logo
موسكو تحذر من تحركات «الناتو» في بحر البلطيق

موسكو تحذر من تحركات «الناتو» في بحر البلطيق

البيانمنذ 13 ساعات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأيديولوجيا الشيوعية لم تكن هي السبب في التناقض بين روسيا والغرب، بل المصالح الجيوسياسية، في حين تحذر موسكو من أن تحركات حلف الناتو في بحر البلطيق تشكل تهديداً لها.
وقال بوتين للتلفزيون الروسي الحكومي، إن «الكثير من الأشخاص يعتقدون، وأنا أيضاً كنت أعتقد، أن التناقضات كانت في الغالب بسبب الأيديولوجيا الشيوعية»، وفقاً لوكالة تاس الروسية للأنباء.
وأضاف: «ومع ذلك، استمر تجاهل المصالح الاستراتيجية للاتحاد الروسي» حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وقال: «أصبح واضحاً لي أن الأيديولوجيا ربما تلعب دوراً ما، ولكن في النهاية، هذه التناقضات نابعة من المصالح الجيوسياسية».
وأكد بوتين أن بريطانيا وفرنسا وإمبراطوريات سابقة أخرى تواصل إلقاء اللوم على روسيا في تفكيك قوتها الاستعمارية، مضيفاً أنه لا يزال يشعر بهذا الموقف التاريخي السلبي تجاه بلاده، موضحاً: «لكن المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة هي الأخرى، بعد الحرب العالمية الثانية، تعاونت مع الاتحاد السوفييتي في هدم تلك الإمبراطوريات، إلى حد ما، فقد عمل البلدان على مساعدة المستعمرات في استعادة استقلالها وسيادتها».
توسّع «الناتو»
وكثيراً ما أبدى الرئيس الروسي استغرابه وتحذيره من توسع «الناتو» قريباً من حدود روسيا، وهذا سبب أوردته موسكو لحربها في أوكرانيا. وفي السياق، من المقرر أن يلتقي الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، هذا الأسبوع، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد إعلان الأخير عن خطط لبيع أسلحة لحلفاء الناتو يمكنهم بدورهم تمريرها إلى أوكرانيا.
وجاء في بيان للحلف أن روته سيكون في واشنطن اليوم وغداً، حيث سيلتقي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، إضافة إلى عدد من أعضاء الكونغرس.
تصعيد في البلطيق
في الأثناء، حذّر السفير الروسي في النرويج، نيكولاي كورتشونوف، من أن الخطوات التي تتخذها دول «الناتو» في منطقة بحر البلطيق أدت إلى تعقيد كبير في الوضع العسكري والسياسي، وزيادة خطر التصعيد والصراع في المنطقة.
وقال كورتشونوف لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «نلاحظ نهجاً متعمداً من دول الناتو لتقييد حرية الملاحة في المنطقة، عبر إطلاق مهمة التحالف المسماة «حارس البلطيق» بذريعة حماية البنية التحتية تحت سطح البحر، التي تترافق مع تعزيز التشكيلات البحرية العاملة في المياه المفتوحة».
وأضاف أن هذه التحركات أسهمت في «تعقيد الوضع العسكري - السياسي في المنطقة بشكل كبير، ورفعت من خطر التصعيد ووقوع صراع محتمل». وقارن كورتشونوف الوضع الحالي بما قامت به دول مجاورة لروسيا في القرون الماضية، مثل بولندا وألمانيا والسويد خلال القرنين الـ17 و19، عندما حاولت منع مرور السفن الروسية نحو الأسواق الأوروبية، بما فيها بريطانيا وهولندا وفرنسا، قائلاً: حتى إن السويديين لم يترددوا في ممارسة القرصنة.
وفي النهاية، فشلت تلك الجهود، ومن المؤسف أن روح المنافسة غير النزيهة والمواجهة تُزرع من جديد في منطقة البلطيق، التي لطالما كانت منصة للتعاون السلمي متعدد الأطراف.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أكد ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، أن «روسيا تراقب عن كثب جميع مناورات «الناتو»، بما في ذلك في بحر البلطيق، واتخذت ما يلزم لمواجهة التهديدات المحتملة من الحلف».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي: نقترب من التوصل لاتفاق تجاري جيد مع أميركا
الاتحاد الأوروبي: نقترب من التوصل لاتفاق تجاري جيد مع أميركا

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 32 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

الاتحاد الأوروبي: نقترب من التوصل لاتفاق تجاري جيد مع أميركا

وذكر شفتشوفيتش قبل اجتماع مع وزراء التجارة بالاتحاد الأوروبي في بروكسل "الشعور السائد من جانبنا هو أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق". وأضاف أن الرسوم الجمركية البالغة 30 بالمئة التي هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها على الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تقضي عمليا على التجارة. الرسوم ستقضي على التجارة وقال ماروش شيفتشوفيتش، مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، بشأن زيادة الرسوم الجمركية المُهددة، والمقررة اعتبارا من الأول من أغسطس المقبل: "سيكون هناك تأثير هائل على التجارة. سيكون من شبه المستحيل مواصلة التجارة كما اعتدنا في العلاقات عبر الأطلسي". وأكد شيفتشوفيتش، الذي يقود فريق التفاوض الأوروبي في النزاع التجاري مع واشنطن: "إنها (الرسوم الجمركية الأميركية) تعيق التجارة". وقال: "ستتأثر سلاسل التوريد عبر الأطلسي بشدة على جانبي الأطلسي"، مضيفا أن الولايات المتحدة أيضا لا ترغب في مثل هذا السيناريو. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي أظهر "صبرا هائلا وإبداعا كبيرا من أجل إيجاد الحلول" مع الولايات المتحدة. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة وأكبر تكتل تجاري في العالم. وسوف يكون للقرار الأميركي تداعيات على الحكومات والشركات والمستهلكين على جانبي المحيط الأطلسي.

روسيا: الحوار مع أمريكا سيستمر رغم محاولات إفشاله
روسيا: الحوار مع أمريكا سيستمر رغم محاولات إفشاله

صحيفة الخليج

timeمنذ 44 دقائق

  • صحيفة الخليج

روسيا: الحوار مع أمريكا سيستمر رغم محاولات إفشاله

أكد كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار، الاثنين، أن الحوار البناء مع الولايات المتحدة سيستمر رغم محاولات إفشاله. جاء التعليق الذي نُشر على تطبيق 'تليجرام'، قبل ساعات من موعد إدلاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «بتصريح مهم» بشأن روسيا. وسبق أن عبر ترامب عن استيائه من بوتين بسبب استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

«أسبوع العملات المشفرة» يعيد ثقة المستثمرين مع ترقب التشريعات
«أسبوع العملات المشفرة» يعيد ثقة المستثمرين مع ترقب التشريعات

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

«أسبوع العملات المشفرة» يعيد ثقة المستثمرين مع ترقب التشريعات

أعلن البيت الأبيض مؤخراً عن إطلاق «أسبوع العملات المشفرة» 14 يوليو/ تموز الجاري كحدث سنوي يمتد على مدى أسبوع. ويشكل «أسبوع العملات المشفرة» جزءاً من الجهود المتواصلة التي يسعى الكونغرس الأمريكي من خلالها لجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم تحقيقاً لما وعد به دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية قبل ولايته الثانية. وأياً كان الهدف من «أسبوع العملات المشفرة» فقد ظهر تأثيره الإيجابي في ارتفاع سعر عملة البيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم، ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة متجاوزة الـ 121 ألف دولار مؤخراً. تفاؤل كبير يراهن مستثمرو العملات المشفرة على أن سلسلة من الانتصارات السياسية التي طال انتظارها في الصناعة، والتي من المتوقع أن تتحقق هذه الأيام، ربما تدعو إلى استثمارات جديدة في فئة الأصول. وساعدت هذه الآمال في دفع البيتكوين إلى مستويات لم تصلها من قبل وأعطت دفعة قوية لأسهم العملات المشفرة المدرجة في الولايات المتحدة. ومطلع هذا الأسبوع هو بداية قيام مجلس النواب بمناقشة سلسلة من مشاريع القوانين المتعلقة بالعملات المشفرة لتزويد صناعة الأصول الرقمية بالإطار التنظيمي الأمريكي الذي طالبت به منذ فترة طويلة. وقد لاقت هذه المطالبات صدى لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أطلق على نفسه اسم «رئيس العملات المشفرة» وحث صناع السياسات على تعديل القواعد لصالح الصناعة. وما يزيد من طمأنينة صناعة العملات المشفرة مشاركة ترامب نفسه في العديد من مشاريع العملات المشفرة، بما في ذلك «وورلد ليبرتي فايننشال» وهي المنصة التي يديرها ابناه إريك ودونالد ترامب الابن. تأطير مرتقب يشهد «أسبوع العملات المشفرة» تصويتاً من أعضاء الكونغرس على قانون «جينيوس» GENIUS، وقانون «كلاريتي»، وقانون مراقبة الدولة لمكافحة العملات الرقمية للبنوك المركزية خلال «أسبوع العملات المشفرة»، في ظل استمرار تحسن العلاقات المتوترة بين قطاع العملات الرقمية وواشنطن. وأهم مشروع قانون هو قانون «جينيوس»، الذي من شأنه أن يضع قواعد فيدرالية للعملات المستقرة. انتعاش القطاع يرى خبراء صناعة العملات المشفرة أن الموافقة النهائية حتى وإن تعثرت فإن مجرد مشاركة المشرعين في الصناعة يعد أمراً إيجابياً. وبالفعل ارتفعت البيتكوين وأدت بدورها إلى انتعاش كبير في سوق العملات المشفرة الأوسع، مع تدفقات قوية ومستدامة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة ذات الصلة بالصناعة؛ مما دفع الأسعار إلى الارتفاع. فقد صعدت قيمة أكبر عملة رقمية في العالم بنسبة 3.3% لتصل إلى 117,333.32 دولار، وتبلغ مكاسبها السنوية 26%. وقد ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية بنحو 41% خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وحققت أسهم شركة «استراتيجي»، وهي شركة لشراء وامتلاك البيتكوين، ارتفاعاً بنسبة 1.9%، في حين حققت كلٌ من شركة تعدين العملات المشفرة «رايوت بلاتفورمز» و«هت8» و«مارا هولدينغز» مكاسب تراوحت بين 0.7% و1.6%. وقال المحللون إن المستثمرين يتسابقون لاتخاذ مراكز قبل الدعاية الإضافية التي قد يجذبها «أسبوع العملات المشفرة». ويعمل تزايد الثقة في بيتكوين في جعل المستثمرين يسعون وراء عوائد أعلى في العملات الرقمية الأصغر ونتيجة لهذا الإقبال ارتفعت قيمة إيثريوم، ثاني أكبر عملة، بنسبة 5.13% في الآونة الأخيرة، بينما ارتفعت قيمة ريبل 9.7% وسولانا 0.8%. وارتفعت القيمة السوقية الإجمالية لقطاع العملات المشفرة إلى نحو 3.67 تريليون دولار، وفقاً لبيانات من «كوين ماركت كاب». من المنتظر أيضاً أن يشهد «أسبوع العملات المشفرة» إقرار مجلس النواب مشروع قانون ربما يضع إطاراً تنظيمياً لـ«العملات المستقرة» بعد أن يوافق عليه ترامب لاحقاً. والعملات المستقرة، وهي نوع من العملات المشفرة مصممة للحفاظ على قيمة ثابتة، عادةً ما تكون 1:1 مقابل الدولار، يستخدمها متداولو العملات المشفرة عادةً لنقل الأموال بين الرموز. وقد ازداد استخدامها بسرعة في السنوات الأخيرة، ويقول مؤيدوها إنه يمكن استخدامها للإرسال الفوري للمدفوعات. وحظي مشروع القانون، والمسمى «جينيوس»، بدعمٍ من الحزبين في مجلس الشيوخ، حيث انضم العديد من الديمقراطيين إلى معظم الجمهوريين في دعم القواعد الفيدرالية المقترحة. ومن المتوقع أن يُقرّ في مجلس النواب، ثم يُحال إلى ترامب، الذي صرّح بأنه سيوقعه ليصبح قانوناً نافذاً. ويقول أنصار العملات المشفرة إن هذه القواعد يمكن أن تضفي الشرعية على العملات المستقرة، مما يجعل البنوك وتجار التجزئة والمستهلكين أكثر راحة في استخدامها لتحويل الأموال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store