
«أسبوع العملات المشفرة» يعيد ثقة المستثمرين مع ترقب التشريعات
ويشكل «أسبوع العملات المشفرة» جزءاً من الجهود المتواصلة التي يسعى الكونغرس الأمريكي من خلالها لجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم تحقيقاً لما وعد به دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية قبل ولايته الثانية.
وأياً كان الهدف من «أسبوع العملات المشفرة» فقد ظهر تأثيره الإيجابي في ارتفاع سعر عملة البيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم، ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة متجاوزة الـ 121 ألف دولار مؤخراً.
تفاؤل كبير
يراهن مستثمرو العملات المشفرة على أن سلسلة من الانتصارات السياسية التي طال انتظارها في الصناعة، والتي من المتوقع أن تتحقق هذه الأيام، ربما تدعو إلى استثمارات جديدة في فئة الأصول.
وساعدت هذه الآمال في دفع البيتكوين إلى مستويات لم تصلها من قبل وأعطت دفعة قوية لأسهم العملات المشفرة المدرجة في الولايات المتحدة.
ومطلع هذا الأسبوع هو بداية قيام مجلس النواب بمناقشة سلسلة من مشاريع القوانين المتعلقة بالعملات المشفرة لتزويد صناعة الأصول الرقمية بالإطار التنظيمي الأمريكي الذي طالبت به منذ فترة طويلة.
وقد لاقت هذه المطالبات صدى لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أطلق على نفسه اسم «رئيس العملات المشفرة» وحث صناع السياسات على تعديل القواعد لصالح الصناعة.
وما يزيد من طمأنينة صناعة العملات المشفرة مشاركة ترامب نفسه في العديد من مشاريع العملات المشفرة، بما في ذلك «وورلد ليبرتي فايننشال» وهي المنصة التي يديرها ابناه إريك ودونالد ترامب الابن.
تأطير مرتقب
يشهد «أسبوع العملات المشفرة» تصويتاً من أعضاء الكونغرس على قانون «جينيوس» GENIUS، وقانون «كلاريتي»، وقانون مراقبة الدولة لمكافحة العملات الرقمية للبنوك المركزية خلال «أسبوع العملات المشفرة»، في ظل استمرار تحسن العلاقات المتوترة بين قطاع العملات الرقمية وواشنطن.
وأهم مشروع قانون هو قانون «جينيوس»، الذي من شأنه أن يضع قواعد فيدرالية للعملات المستقرة.
انتعاش القطاع
يرى خبراء صناعة العملات المشفرة أن الموافقة النهائية حتى وإن تعثرت فإن مجرد مشاركة المشرعين في الصناعة يعد أمراً إيجابياً.
وبالفعل ارتفعت البيتكوين وأدت بدورها إلى انتعاش كبير في سوق العملات المشفرة الأوسع، مع تدفقات قوية ومستدامة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة ذات الصلة بالصناعة؛ مما دفع الأسعار إلى الارتفاع.
فقد صعدت قيمة أكبر عملة رقمية في العالم بنسبة 3.3% لتصل إلى 117,333.32 دولار، وتبلغ مكاسبها السنوية 26%. وقد ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية بنحو 41% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وحققت أسهم شركة «استراتيجي»، وهي شركة لشراء وامتلاك البيتكوين، ارتفاعاً بنسبة 1.9%، في حين حققت كلٌ من شركة تعدين العملات المشفرة «رايوت بلاتفورمز» و«هت8» و«مارا هولدينغز» مكاسب تراوحت بين 0.7% و1.6%.
وقال المحللون إن المستثمرين يتسابقون لاتخاذ مراكز قبل الدعاية الإضافية التي قد يجذبها «أسبوع العملات المشفرة».
ويعمل تزايد الثقة في بيتكوين في جعل المستثمرين يسعون وراء عوائد أعلى في العملات الرقمية الأصغر ونتيجة لهذا الإقبال ارتفعت قيمة إيثريوم، ثاني أكبر عملة، بنسبة 5.13% في الآونة الأخيرة، بينما ارتفعت قيمة ريبل 9.7% وسولانا 0.8%.
وارتفعت القيمة السوقية الإجمالية لقطاع العملات المشفرة إلى نحو 3.67 تريليون دولار، وفقاً لبيانات من «كوين ماركت كاب».
من المنتظر أيضاً أن يشهد «أسبوع العملات المشفرة» إقرار مجلس النواب مشروع قانون ربما يضع إطاراً تنظيمياً لـ«العملات المستقرة» بعد أن يوافق عليه ترامب لاحقاً.
والعملات المستقرة، وهي نوع من العملات المشفرة مصممة للحفاظ على قيمة ثابتة، عادةً ما تكون 1:1 مقابل الدولار، يستخدمها متداولو العملات المشفرة عادةً لنقل الأموال بين الرموز.
وقد ازداد استخدامها بسرعة في السنوات الأخيرة، ويقول مؤيدوها إنه يمكن استخدامها للإرسال الفوري للمدفوعات.
وحظي مشروع القانون، والمسمى «جينيوس»، بدعمٍ من الحزبين في مجلس الشيوخ، حيث انضم العديد من الديمقراطيين إلى معظم الجمهوريين في دعم القواعد الفيدرالية المقترحة.
ومن المتوقع أن يُقرّ في مجلس النواب، ثم يُحال إلى ترامب، الذي صرّح بأنه سيوقعه ليصبح قانوناً نافذاً.
ويقول أنصار العملات المشفرة إن هذه القواعد يمكن أن تضفي الشرعية على العملات المستقرة، مما يجعل البنوك وتجار التجزئة والمستهلكين أكثر راحة في استخدامها لتحويل الأموال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 24 دقائق
- صحيفة الخليج
قمة دبي العالمية للضيافة تستشرف فرص الاستثمار في القطاع
أعلنت القمة العالمية لمستقبل الضيافة عن تأكيد مشاركة أول 50 شخصية من كبار قادة قطاعي الضيافة والسياحة كمتحدثين رسميين في فعاليات القمة، التي تستضيفها مدينة جميرا في دبي خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وتشهد القمة، التي تعد المنصة الأبرز للاستثمار في قطاع الضيافة على مستوى الشرق الأوسط، مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين وقادة الفكر من مختلف المجالات المرتبطة بالضيافة والسياحة والإعلام والتعليم. وتُعقد دورة هذا العام تحت شعار «حين تقود الرؤية مسارات التطوير، تتبعها الاستثمارات»، تأكيداً على أهمية الرؤى الاستراتيجية في توجيه الاستثمارات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي. يمكنكم الاطلاع على قائمة المتحدثين المؤكدين عبر الرابط هنا. علماً بأن القائمة تشهد تحديثات مستمرة مع انضمام المزيد من المشاركين. وقال جوناثان ورسلي، رئيس مجلس إدارة شركة «ذا بينش» العالمية المنظمة للقمة العالمية لمستقبل الضيافة: «تواصل القمة العالمية لمستقبل الضيافة تطورها عاماً بعد عام ومن المتوقع أن تستقطب القمة أكثر من 1600 مندوب ومشارك، حيث ستقدّم برنامجاً متكاملاً يتناول أبرز الفرص والتحديات والاتجاهات المؤثرة في القطاع عبر 3 منصات رئيسية، إلى جانب قاعات مخصصة لورش العمل ومناطق للنقاش والحوار التفاعلي. ويتمحور برنامج القمة العالمية لمستقبل الضيافة حول: الاستثمار والابتكار والاستدامة والتوظيف والتكنولوجيا واتجاهات السياحة ويتضمن جدول الأعمال كلمات رئيسية، وجلسات حوارية، وعروضاً تقديمية، ونقاشات موائد مستديرة، تُعقد عبر منصات متعددة. ويمكن الاطلاع على أحدث المستجدات حول المتحدثين ومحاور النقاش من خلال متابعة الموقع الإلكتروني الرسمي للقمة العالمية لمستقبل الضيافة. وتركز دورة هذا العام من القمة العالمية لمستقبل الضيافة على الاستثمار العالمي في قطاع الضيافة، مع تسليط الضوء على المشاريع قيد التطوير، ونماذج التمويل، ومؤشرات أداء الفنادق. كما يشهد عام 2025 عودة «أجنحة الدول»، حيث ستعرض كل من الصين وإيطاليا وجزر المالديف والفلبين، إلى جانب عدد من الدول الأخرى، أبرز فرصها الاستثمارية في مجالي الضيافة والسياحة. كما يعود منتدى المساكن ذات العلامات التجارية في دورة هذا العام من القمة، استجابة للاهتمام المتزايد بهذا القطاع الذي يشهد توسعاً ملحوظاً على مستوى العالم. ويستعرض المنتدى آفاق هذا النمو من خلال نقاشات معمّقة بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين المتخصصين في هذا المجال.


صحيفة الخليج
منذ 43 دقائق
- صحيفة الخليج
الدولار يستقر قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع
حوم الدولار بالقرب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل عملات رئيسية الثلاثاء، فيما يترقب المتعاملون صدور بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق الثلاثاء، والتي قد تقدم مؤشرات على مسار السياسة النقدية. وحظيت العملة الأمريكية أيضاً بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة فيما يدرس المستثمرون احتمال تنحي جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن منصبه مع استمرار تعرضه لانتقادات من الرئيس دونالد ترامب. ولم تُظهر العملات رد فعل يذكر على بيانات كشفت أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 5.2 في المئة في الربع الماضي، وهو ما يتجاوز بقليل توقعات المحللين. وسجلت عملة بتكوين مزيداً من التراجع عن أعلى مستوى لها على الإطلاق بلغته أمس الاثنين عند 123153.22 دولار في أعقاب ارتفاع بنسبة 14 في المئة على مدى سبعة أيام مع مراهنة المستثمرين على تحقيق مكاسب تشريعية طال انتظارها لقطاع العملات الرقمية هذا الأسبوع. وبلغت بتكوين 117550 دولاراً. ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار مقابل العملة اليابانية، وسجل 147.62 ين بعد بلوغ أعلى مستوى منذ 23 يونيو/ حزيران عند 147.89 ين في وقت سابق من الجلسة. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، على نحو طفيف إلى 98.003، إذ لم يبتعد كثيراً عن ذروة سجلها خلال الليل عند 98.136 وهو أعلى مستوى منذ 25 يونيو. وارتفع اليورو إلى 1.1681 دولار بعد تراجعه إلى 1.1650 دولار أمس الاثنين لأول مرة منذ 25 يونيو. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي باول، إنه يتوقع زيادة التضخم هذا الصيف جراء الرسوم الجمركية. التضخم.. ويتوقع خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم، ارتفاع التضخم في يونيو إلى 2.7 في المئة على أساس سنوي، من 2.4 في المئة في الشهر السابق. ومن المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي إلى ثلاثة في المئة من 2.8 في المئة في الشهر السابق. وكتب جيمس نايفيتون، كبير متداولي العملات الأجنبية للشركات في كونفيرا في مذكرة للعملاء «إذا لم يزد التضخم أو ظل ثابتاً، فقد تثار تساؤلات بشأن أحدث قرار لمجلس الاحتياطي الاتحادي بعدم خفض أسعار الفائدة، ما قد يؤدي إلى تكثيف دعوات التيسير النقدي». وتابع «قد تزداد الدعوات من البيت الأبيض لإجراء تغييرات في قيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي». وعاد ترامب أمس الاثنين لمهاجمة باول، قائلاً: إن أسعار الفائدة ينبغي أن تكون عند واحد في المئة أو أقل، بدلاً من النطاق الذي يتراوح بين 4.25 في المئة و4.50 في المئة لسعر الفائدة الرئيسي الذي أبقى عليه مجلس الاحتياطي الاتحادي منذ بداية العام. وتجاوز نمو الاقتصاد الصيني توقعات السوق في الربع الثاني، على الرغم من أنه تباطأ على نحو طفيف مقارنة بالربع السابق في مؤشر على المتانة في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية. وانخفض اليوان الصيني قليلاً: إلى 7.1766 مقابل الدولار في المعاملات الخارجية. واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6548 دولار.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
ميتا تخطط لتطوير ذكاء اصطناعي فائق يتجاوز قدرات العقل البشري
وكتب زوكربيرغ على منصة "ثريدز" للتواصل الاجتماعي أن " ميتا" تعتزم بناء واحدة من أكثر الفرق كفاءة وكثافة بالمواهب في هذا القطاع، مضيفا أن الشركة تمتلك رأس المال اللازم من أعمالها لدعم هذه الخطط. وقال: "سنستثمر أيضا مئات المليارات من الدولارات في البنية الحاسوبية لبناء الذكاء الاصطناعي الفائق". ويُشير مصطلح "الذكاء الاصطناعي الفائق" إلى نظام ذكاء اصطناعي افتراضي يفوق قدرات العقل البشري. وكشف زوكربيرغ عن خطط لإنشاء مراكز بيانات ضخمة لدعم هذا التوجه. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أحد هذه المراكز، ويُدعى " بروميثيوس"، في عام 2026، بينما قد يستهلك مركز آخر يُعرف باسم "هيبريون" ما يصل إلى 5 غيغاوات من الطاقة، وهي كمية تكفي لتزويد أكثر من أربعة ملايين منزل أميركي متوسط بالاستهلاك، وفقا للخبراء. وكانت " ميتا" قد توقعت سابقا إنفاق أكثر من 70 مليار دولار على النفقات الرأسمالية هذا العام، وتشير تقارير إعلامية حديثة إلى أن الشركة تشعر بالإحباط من وتيرة تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي. وأجرت الشركة تعيينات بارزة في هذا المجال، من بينها ألكسندر وانغ، الشريك المؤسس لشركة " سكيل إيه آي" ، الذي عُيّن مؤخرا رئيسا لقسم الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، بالإضافة إلى استقطاب مطور رائد في الذكاء الاصطناعي من شركة " آبل"، يقال إنه تلقى عرضا ماليا كبيرا. وتسابق " ميتا" الزمن لمنافسة شركتي " أوبن إيه آي" و"إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك، في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يشهد ازدهارا متسارعا.