logo
عبد الملك بن كايد: «تحقيق أمنية» تجسد القيم الإنسانية الإماراتية

عبد الملك بن كايد: «تحقيق أمنية» تجسد القيم الإنسانية الإماراتية

صحيفة الخليجمنذ 6 ساعات

أشاد الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بالدور الإنساني الذي تقوم به مؤسسة «تحقيق أمنية» في الإمارات برئاسة الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة.
وأكد الشيخ عبد الملك بن كايد، خلال استقباله في مجلسه بمنطقة الزهراء برأس الخيمة وفداً من المؤسسة، أن الجهود التي تبذلها في تحقيق أمنيات الأطفال المرضى تُجسّد أسمى معاني الرحمة والتكافل الاجتماعي، وتعكس القيم الإماراتية الأصيلة في العمل الخيري والإنساني.
وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز الأمل لدى الأطفال المصابين بأمراض خطرة، وتُحدث أثراً إيجابياً عميقاً في نفوسهم وأسرهم. وأشاد بقيادة الشيخة شيخة بنت سيف للمؤسسة وحرصها المستمر على توسيع نطاق عملها داخل الدولة وخارجها.
وتطرق الشيخ عبد الملك بن كايد إلى أهمية دعم الاستدامة من خلال الوقف المخصص للجهات الخيرية والإنسانية لما له من دور في استمرار العمل الخيري والإنساني.
وأكد هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن دعم الشخصيات الوطنية البارزة، مثل الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، يشكل دافعاً قوياً لمواصلة مسيرة العطاء والإنجازات التي حققتها خلال السنوات الماضية.
وقال: منذ تأسيس «تحقيق أمنية» عام 2010 برعاية الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، حققت العديد من الإنجازات الباهرة بهدف منح الأمل والسعادة للأطفال المرضى داخل الإمارات وخارجها.
وأضاف أن المؤسسة تمكنت من تحقيق أكثر من 7800 أمنية منذ عام 2010 لأطفال مرضى من مختلف الجنسيات والحالات الصحية. ونوّه بأن المؤسسة أصبحت فرعاً معترفاً به عالمياً وحظيت بمئات الشراكات مع مؤسسات حكومية وخاصة إلى جانب تنظيمها فعاليات كبرى مثل «سباق الأمنيات» بصفة سنوية في أبوظبي. (وام)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مبادرة لتقييم فاعلية «الإنسولين» في الفضاء
مبادرة لتقييم فاعلية «الإنسولين» في الفضاء

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

مبادرة لتقييم فاعلية «الإنسولين» في الفضاء

أعلنت «برجيل القابضة» وشركة «أكسيوم سبيس»، إطلاق مبادرة بحثية مبتكرة ضمن مهمة أكسيوم Ax-4، من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، وتهدف مبادرة «سويت رايد» لإحداث تحول جوهري في مستقبل الرحلات الفضائية، عبر استكشاف إمكانية مشاركة رواد فضاء مصابين بداء السكري المعتمد على الإنسولين، وهي فئة طالما اعتُبرت غير مؤهلة للسفر إلى الفضاء. وسيجري طاقم دولي مكوّن من أربعة أفراد، على مدار 14 يومًا، أبحاثاً وتجارب تقنية في مجال الجاذبية الصغرى، مما يُسهم في التقدم العلمي في مجموعة من التخصصات، وستستخدم الدراسة أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة، التي أصبحت المعيار المُعتمد لمراقبة الجلوكوز لدى مرضى السكري، وسيتم اختبار هذه الأجهزة لضمان دقتها في ظروف الجاذبية الصغرى، مما يوفر بيانات آنيّة تدعم صحة رواد الفضاء المصابين بداء السكري. كما ستستخدم بروتوكولات ما قبل الرحلة، وأثناءها، وما بعدها أساليب اختبار متنوعة للتحقق من صحة هذه التقنيات، ودراسة التعرض للإنسولين في ظروف الجاذبية الصغرى لتقييم فاعلية الدواء واستقراره عند عودته إلى الأرض. وسيعمل الدكتور محمد فتيان، المدير الطبي لمدينة برجيل، بشكل وثيق مع خبراء أكسيوم لتحليل بيانات أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة من المهمة بشكل مشترك. وقال: «بعد أشهر من التحضير، يسعدنا أن نرى مشروعنا البحثي ينطلق».

وزيرة الأسرة: استراتيجية وطنية موحدة لتعزيز معدلات الإنجاب
وزيرة الأسرة: استراتيجية وطنية موحدة لتعزيز معدلات الإنجاب

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

وزيرة الأسرة: استراتيجية وطنية موحدة لتعزيز معدلات الإنجاب

كشفت وزيرة الأسرة، سناء بنت محمد سهيل، خلال جلسة مجلس الوطني الاتحادي، التي عقدت أمس، أن الوزارة تقوم حالياً بإعداد استراتيجية وطنية موحدة، لتعزيز معدلات الإنجاب، وفق مستهدفات واضحة ومحددة، وبمشاركة شاملة لكل الجهات المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي. وأكدت أن هذا التوجه الاستراتيجي يجسد رؤية وطنية تكاملية، مشيرة إلى أنه بدأ العمل على صياغته بمشاركة فاعلة من 17 جهة، تمثل مختلف القطاعات الحكومية الاتحادية والمحلية ذات الصلة. وأشارت إلى أن المشروع يحظى بهيكل حوكمة واضحة، تضمن الإشراف والمتابعة من القيادة، بما يعكس الأهمية البالغة لهذا الملف الوطني، متوقعة اعتماد الاستراتيجية والإعلان عنها رسمياً قبل نهاية العام الجاري، لتكون بمثابة خريطة طريق شاملة تدعم جهود الدولة في تعزيز استقرار الأسرة، واستدامة النمو السكاني المتوازن. وعقد المجلس الوطني الاتحادي، أمس، الجلسة الـ12 من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ18، برئاسة رئيس المجلس، صقر غباش، وحضور وزيرة الأسرة، سناء بنت محمد سهيل. وناقش خلالها تقرير لجنة الشؤون الصحية والبيئية، بحضور وزيرة الأسرة، سناء بنت محمد سهيل، حول موضوع سياسة الحكومة في شأن تعزيز معدلات الإنجاب في الدولة، وذلك وفق محاور: دور التشريعات في تعزيز معدل الإنجاب في الدولة، وسياسات واستراتيجيات الدولة بشأن تعزيز معدلات الإنجاب، والعوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في معدل الإنجاب في الدولة. وقالت وزيرة الأسرة في ردها على أسئلة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي حول هذا الموضوع: «نعمل حالياً على إعداد الاستراتيجية، ونعتمد منهجية تشاركية شاملة، ذات منظور متعدد الأبعاد، تُراعي الجوانب الصحية والاقتصادية والاجتماعية، بما يضمن تكامل الرؤية وتنسيق الجهود بين مختلف القطاعات ذات الصلة، وتتركز الاستراتيجية على ثلاثة مسارات رئيسة، تتضمن مسار السياسات والبرامج، ويشمل السياسات المؤثرة في معدلات الإنجاب، ودعم الأسرة، وتمكين المرأة، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، ومسار السلوكيات، الذي يهدف إلى فهم وتحليل العوامل المجتمعية والثقافية التي تؤثر في قرارات تكوين الأسرة والإنجاب، ومسار البيانات، الذي يُعنى بتطوير قواعد بيانات دقيقة وموحدة، لدعم اتخاذ القرار وتوجيه السياسات وفقاً للواقع الفعلي». برامج ومبادرات وقالت سناء بنت محمد سهيل: «نعمل حالياً على تطوير سياسة وطنية شاملة للخصوبة، تتضمن مراجعة وتحليل أكثر من 60 سياسة ومبادرة قائمة، سواء على مستوى التشريعات أو السياسات العامة، والتي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في معدلات الخصوبة في الدولة، من بينها سياسات العمل والتوازن بين المهام المهنية والمسؤوليات الأسرية، ونقوم بتقييم فعالية هذه السياسات، وتحديد فرص التحسين والاستدامة ضمن منظومة حكومية متكاملة، تشمل محاور رئيسة تتضمن برامج ومبادرات داعمة لدورة حياة الأسرة، وإعداد الشباب للحياة الأسرية، ودعم الاستقرار الأسري، وتعزيز التوازن بين الالتزامات المهنية والأسرية». وأضافت أن ملف الخصوبة والصحة الإنجابية يُعد أولوية وطنية، ونعمل على معالجته من مختلف الأبعاد الصحية والاجتماعية، وبمشاركة فاعلة من جميع الجهات المعنية، سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي، فإنشاء مركز اتحادي للإخصاب لم يعد خياراً، بل ضرورة وطنية ملحة، تخدم مستهدفات الدولة الاستراتيجية، وتسهم في دعم السياسات الصحية والاجتماعية والسكانيّة بشكل متكامل، ونأمل أن يرى هذا المشروع النور في أقرب وقت ممكن، وأن يشكل نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية الإنجابية بالدولة. وأكدت أن الوزارة تعمل حالياً ضمن فريق مشترك يضم جميع الجهات المعنية في ملف تعزيز معدلات الإنجاب في الدولة، وفي مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع. ورداً على سؤال من عضو المجلس الوطني الاتحادي، حول خطة الوزارة بشأن إنشاء مركز اتحادي متخصص للإخصاب وعلاج العقم في الإمارات الشمالية، أوضحت الوزيرة أنه يتم حالياً فعلياً دراسة جدوى شاملة لمشروع مركز إخصاب، تشمل تحديد الموقع الجغرافي المناسب، ونطاق الخدمات التي سيقدمها المركز، وذلك بالتنسيق المباشر مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، تمهيداً لإدراجه ضمن الخطة التشغيلية المقبلة لكل من الوزارة والمؤسسة. كبار المواطنين وأوضحت في ردها على سؤال وجهته عضو المجلس الوطني الاتحادي، سمية عبدالله السويدي، إليها خلال الجلسة حول «توقف مراكز التنمية الاجتماعية عن استقبال كبار المواطنين»، أن رؤية الوزارة ومهامها ترتكز على محورين رئيسين، حيث يركز المحور الأول على دعم تكوين الأسرة وتعزيز الروابط الأسرية والهوية الوطنية، من خلال تطوير السياسات والبرامج التي توفر بيئة داعمة لتكوين الأسرة الإماراتية، وتيسير سبل الزواج، وتوفير برامج التثقيف الأسري للمقبلين على الزواج، إلى جانب دعم مراحل نمو الأسرة من خلال تمكين الوالدين وتعزيز أساليب التربية الإيجابية، إضافة إلى ترسيخ القيم الوطنية والهوية الإماراتية، بما ينعكس إيجاباً على استقرار الأسرة والمجتمع. وأشارت إلى أن المحور الثاني يعني بدعم الفئات ذات الأولوية في الرعاية، ويشمل حماية ورعاية الأطفال وكبار المواطنين وأصحاب الهمم، والفئات التي تحتاج إلى الرعاية، وذلك من خلال تطوير منظومة حماية اجتماعية شاملة تشمل الأطر التشريعية والتنظيمية، وآليات التدخل المبكر، ومراكز الدعم المتخصصة، كما يستهدف رفع كفاءة الاستجابة المجتمعية، وتنسيق الجهود مع الجهات ذات العلاقة لضمان كرامة المستفيدين، وتعزيز التماسك المجتمعي. وأكدت الوزيرة أنه انسجاماً مع السياسات الوطنية، فإن الوزارة تواصل التزامها بتعزيز جودة حياة كبار المواطنين، ونقوم حالياً بإعداد خطة تشغيلية متكاملة، تشمل برامج ومبادرات وورش عمل متخصصة على مستوى الدولة، بالتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية، تراعي التنوع الجغرافي واستدامة الأثر الاجتماعي، وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه البرامج قريباً. حلول الإسكان وكشفت أن وزارة الأسرة تقوم حالياً بالتنسيق مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، بدراسة أفضل الممارسات والمبادرات المتعلقة بحلول الإسكان الداعمة للأسر، وذلك في إطار المشروع الوطني المشترك الذي أشرنا إليه، ونعمل في هذا السياق على تحقيق المواءمة المطلوبة بين البرامج والسياسات المعتمدة على المستويين الاتحادي والمحلي، لضمان تكامل الجهود وتوحيد التوجهات. وأكدت أن هذه الجهود تندرج ضمن مظلة الأجندة الوطنية لنمو الأسرة، التي تعمل عليها الوزارة حالياً، والتي تهدف إلى الخروج بتوصيات وسياسات عملية موحدة قابلة للتنفيذ بالشراكة الكاملة مع الجهات المختصة، ونطمح إلى أن يكون لدينا أساس موحّد على مستوى الدولة ويتم تكييفه بحسب خصوصية كل إمارة، على أن يبقى الإطار العام مشتركاً، ولدينا ضمن فرق العمل التخصصية في هذا المشروع 17 جهة حكومية اتحادية ومحلية، من ضمنها وزارة الطاقة والبنية التحتية، والإسكان، إلى جانب كل الجهات المعنية، ما يعكس جدية العمل وتكامل الرؤى حول هذا الملف المحوري. برامج اقتصادية أكدت وزيرة الأسرة، سناء بنت محمد سهيل، أن تخفيف الأعباء المالية يعد أحد المحاور الأساسية في إعداد الاستراتيجية الوطنية لتعزيز معدلات الإنجاب. جاء ذلك في ردها على سؤال من عضو المجلس الوطني الاتحادي، محمد حسن الظهوري، حول السياسات والبرامج الاقتصادية التي تعتمدها الحكومة لتخفيف الأعباء المالية المرتبطة بتكوين الأسرة، في ظل الارتفاع المتزايد في تكاليف المعيشة، وغياب الحوافز الملموسة المرتبطة بزيادة عدد الأبناء؟ وأكدت الوزيرة في ردها أن الطرح الاقتصادي في هذه الاستراتيجية لن يُعالج من منظور المساعدات الاجتماعية التقليدية، بل سيتم التعامل معه كاستثمار وطني في الأسرة، يعكس توجه الدولة نحو خلق بيئة داعمة للنمو السكاني المستدام. وأشارت إلى أن موضوع الحوافز الاقتصادية مهم بما يتماشى مع حجم الأسرة، ويسهم في تحفيز الأسر على الإنجاب، وأي حوافز مالية مستقبلية ستتم دراستها بعناية لتكون متوافقة مع تطلعات الدولة في زيادة حجم الأسرة المواطنة، وتعزيز استقرارها الاجتماعي والاقتصادي، ولدينا دراسة شاملة تركز على تعزيز رفاه المواطن واستدامة الأسرة، بهدف بناء بيئة متكاملة تدعم الاستقرار الأسري، وتعزز معدلات الإنجاب في الدولة. دعم قرار الشباب أكدت وزيرة الأسرة، سناء بنت محمد سهيل، أن الجانب الفكري والسلوكي في المجتمع، يُعد من المحاور الأساسية في إعداد الاستراتيجية الوطنية لتعزيز معدلات الإنجاب. وأضافت أن قرار الزواج هو المحطة الأولى التي تستوجب المعالجة من منظور شامل ومتكامل، وفي هذا الصدد، تعمل الوزارة بالتعاون مع شركائها على إعداد تصوّر لمنظومة الزواج بما يواكب احتياجات الشباب، ويدعمهم في اتخاذ هذا القرار المصيري، وتشمل هذه المراجعة دراسة معايير الحصول على منحة الزواج وقيمتها، إلى جانب بحث حوافز أخرى تتجاوز الجانب المالي، لأننا نؤمن بأن التحديات ليست اقتصادية فحسب، بل هناك أبعاد نفسية وفكرية وسلوكية تؤثر في عزوف الشباب عن الزواج أو تأخرهم في اتخاذ هذه الخطوة. وأكدت أن الاستراتيجية الوطنية الجاري إعدادها، ستتضمن مخرجات واضحة في هذا الجانب، سواء من حيث بناء الوعي المجتمعي حول أهمية الزواج وتكوين الأسرة، أو من خلال تطوير السياسات والمبادرات والتشريعات ذات الصلة، إلى جانب أنظمة بيانات داعمة تسهم في رسم صورة دقيقة للتحديات، ووضع الحلول المناسبة. سناء سهيل: • اعتماد الاستراتيجية والإعلان عنها رسمياً قبل نهاية العام الجاري. • ندرس إنشاء مركز إخصاب في الإمارات الشمالية، بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية. • 17 جهة حكومية تشارك في صياغة الاستراتيجية.

«تريندات» مستحضرات تجميل للأطفال.. مظاهر سطحية بمعايير «زائفة»
«تريندات» مستحضرات تجميل للأطفال.. مظاهر سطحية بمعايير «زائفة»

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

«تريندات» مستحضرات تجميل للأطفال.. مظاهر سطحية بمعايير «زائفة»

حذّر أطباء ومتخصصون من الإقبال المقلق للأطفال على استخدام مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة، في ظاهرة وصفوها بـ«الهوس المبكر بالجمال» الذي لا يهدد البشرة فحسب، بل يمتد أثره ليطال التوازن النفسي للأطفال وهويتهم في طور التكوّن، مؤكدين أن هذا التوجه المتنامي تغذيه «تريندات» تسويقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تقودها شركات تهدف إلى تحقيق أرباح تجارية بحتة، من دون مراعاة خصوصية المرحلة العمرية التي تستهدفها أو المخاطر الصحية المحتملة. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن بعض هذه الشركات يعمد إلى تخصيص أقسام لمنتجات تجميل «خاصة بالأطفال»، تحتوي في كثير من الأحيان على مواد فعالة، مثل الريتينول والأحماض المقشرة كالجلايكوليك والبارابين، وهي مركبات قد تضر ببشرة الطفل الحساسة، وتسبب التهابات وتحسساً، أو حتى مشكلات جلدية طويلة الأمد. وأضافوا أن الأخطر من ذلك هو ما تُحدثه هذه المنتجات من أثر نفسي خفي، حيث تبدأ الطفلة في ربط مظهرها الخارجي بقيمتها الذاتية، فيتحول الجمال إلى معيار أساسي للقبول الاجتماعي، ويسبب اضطرابات نفسية، مثل انخفاض الثقة بالنفس، وعدم الاتزان الشخصي، وصولاً إلى القلق والاكتئاب، على حساب القيم الحقيقية، مثل الثقة بالنفس، والإبداع، والذكاء، والروح. ودعوا الآباء والأمهات إلى تحمّل مسؤولية التوعية، واحتواء هذا الانجراف المبكر، من خلال تعليم أطفالهم أن العناية بالنفس يجب أن تكون لأجل الصحة والراحة، لا تقليداً أو استجابة لضغط «تريندات» لا تناسب أعمارهم. وطالبوا بتفعيل الرقابة الذاتية في المنزل، كما دعوا إلى ضرورة فرض ضوابط صارمة على تسويق منتجات التجميل الموجهة للأطفال، ومنع الترويج لها دون مراجعة مكوناتها وخلوّها من المواد الضارة، مؤكدين أن حماية الطفولة يجب أن تبقى فوق المصالح التجارية المؤقتة. bوتفصيلاً، حذر استشاري الأمراض الجلدية والبروفيسور في كلية الطب بجامعة الإمارات، الدكتور إبراهيم كلداري، من الاستهداف المتزايد للأطفال، من الفئة العمرية بين ثماني و10 سنوات، من قِبل شركات مستحضرات التجميل، والذي بات يتخذ طابعاً تجارياً بحتاً، يهدف إلى الربح، من دون مراعاة لصحة الأطفال وبشرتهم. وأكد أن بشرة الأطفال في هذه المرحلة العمرية لاتزال في طور النمو، وتتميز بحساسية شديدة، ولا تتحمل المركبات الكيميائية القوية، مثل الريتينول والأحماض المقشرة كالجلايكوليك، التي قد تسبب التهابات، وتحسساً، وحتى ظهور بقع داكنة دائمة على البشرة. وأوضح أن ما يحتاج إليه الطفل في هذه المرحلة هو فقط منتجات خفيفة وملائمة، مثل مرطبات بسيطة، وشامبو وغسول لطيف، وواقي شمس مناسب للأطفال وخالٍ من المواد الضارة، وكل ما هو خارج هذا الإطار لا يُعدُّ إلا نوعاً من الاستهلاك غير الضروري، وقد يعود بنتائج سلبية على صحة الجلد. وشدد على أن طبيعة الجلد أحياناً تميل إلى الجفاف، واستعمال المقشرات أو المواد الكيميائية يزيد هذا الجفاف، ويُعرّض الطفل للإكزيما ومشكلات جلدية مزمنة قد تستمر معه سنوات لاحقة. ودعا الأهالي إلى ضرورة توعية أطفالهم بمخاطر الانجرار وراء «تريندات» مستحضرات التجميل المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي غالباً ما تروج لمنتجات لا تعتمد على مكونات طبيعية أو مدروسة علمياً، وتستهدف الأطفال بصورة غير مسؤولة. وطالب الجهات المختصة بتشديد الرقابة على دخول مثل هذه المنتجات إلى الأسواق، والتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية، وخلوّها من أي مواد كيميائية قد تضر بالأطفال، إضافة إلى إلزام تلك الشركات بتسجيل هذه المنتجات في الأنظمة الصحية الرسمية قبل تسويقها واستعمالها. دروس تعليم المكياج وقال أستاذ واستشاري الأمراض الجلدية، الدكتور أنور الحمادي، إن العالم اليوم بات بمثابة «قرية صغيرة»، بفضل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، ما جعل مقاطع الفيديو التي تروّج لمستحضرات التجميل تصل إلى الأطفال في مختلف أنحاء العالم، وتؤثر في سلوكياتهم وقراراتهم. وأوضح أن التأثير يبدأ من البيئة المحيطة، فحين ترى الطفلة والدتها تزور متاجر التجميل، تتولد لديها رغبة في تجربة تلك المنتجات، ويزداد هذا التأثير مع متابعة الأطفال لمحتوى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً ما يعرف بـ«جلسات الميك اب» أو «دروس تعليم المكياج»، حيث تتشبع عقولهم بصور وأفكار قد لا تتناسب مع أعمارهم. وأشار إلى أن هدايا الأطفال، لاسيما البنات ممن تجاوزن سنّ الثامنة، أصبحت تتضمن مستحضرات تجميل بدلاً من الألعاب، بل وأصبحت قوائم الأمنيات لديهن تضم منتجات تجميلية من علامات تجارية معروفة، في ظاهرة تعكس نوعاً من الهوس بمستحضرات التجميل والتقليد بين الصديقات. وشدد على أهمية التمييز في اختيار المنتجات المناسبة للفئة العمرية الصغيرة، مؤكداً أنه يُفضل التركيز على مستحضرات العناية، مثل المرطبات أو واقيات الشمس، والابتعاد عن المنتجات القوية، مثل مقشرات الوجه والشفاه، التي قد تُلحق الضرر بالبشرة الحساسة للأطفال. وأكد أهمية دور الأسرة، خصوصاً الأم، في مواجهة تلك الظاهرة المتزايدة، وتعزيز الرقابة الذاتية داخل المنزل، وتوجيه الأطفال لاستخدام المنتجات الصحية والآمنة، قبل أن يكون هذا الدور من مسؤولية الجهات الرقابية الرسمية. قبول اجتماعي من جانبها، أوضحت أخصائية علم النفس السريري، ريتا دحدل، أن انجراف الأطفال نحو استخدام منتجات العناية بالبشرة في سن مبكرة لا يرتبط فقط بالتأثير التجاري، بل يمتد إلى دوافع نفسية أعمق تتعلق بتكوين الهوية والشعور بالاستقلال، حيث إن الأطفال في مرحلة أواخر الطفولة وبداية المراهقة، يبدأون في بناء تصوراتهم عن الذات، وتصبح لديهم رغبة في الشعور بالنضج والانتماء والقبول الاجتماعي، وهو ما توفره لهم ظاهرياً روتينات العناية بالبشرة. وأكدت أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مباشراً في تغذية هذا السلوك، حيث تقدم هذه المنتجات على أنها رمز للثقة بالنفس، والعناية الذاتية، وحتى الجاذبية الاجتماعية، ما يجعل الأطفال، وهم الأكثر تأثراً، ينظرون إلى هذه الممارسات كجزء من هويتهم الجديدة. وحذّرت من أن الإفراط في الانشغال بالمظهر الخارجي قد يؤدي إلى ربط تقدير الذات لدى الأطفال بالمظاهر السطحية فقط، ما يضعهم في دائرة مستمرة من السعي للتأكيد الخارجي والقبول من الآخرين، وهذا النوع من التقدير الذاتي الهش قد تنتج عنه لاحقاً مشاعر القلق، وعدم الرضا عن الجسد، والمقارنات المستمرة مع الآخرين، وهي عوامل تؤثر في الصحة النفسية والنمو العاطفي للأطفال بشكل عميق وطويل الأمد. ودعت الأهل إلى أن يكونوا الرافعة النفسية الأولى لأطفالهم، من خلال التركيز على الجوانب الجوهرية من شخصية الطفل، مثل اللطف، الذكاء، الإبداع، والمرونة، بدلاً من الثناء المتكرر على الشكل الخارجي، فبناء ثقة داخلية قوية هو خط الدفاع الأول في وجه الضغوط المجتمعية. ونصحت بضرورة تعليم الأطفال التفكير النقدي تجاه الرسائل التي تبثها منصات التواصل، خصوصاً تلك التي تروّج لمعايير جمال غير واقعية، ومدفوعة بمصالح تجارية، كما أن الحد من المحتوى البصري الذي يركز على الشكل، وتشجيع الطفل على متابعة نماذج متنوعة وأكثر واقعية، يسهم في خلق توازن صحي بين الذات الحقيقية والصورة الخارجية، كما أكدت أن الأهل يُعتبرون قدوة لأطفالهم، ويجب أن يُظهروا سلوكاً متوازناً يُبرز أن العناية بالنفس تهدف للصحة والراحة، وليس لتحقيق الكمال الشكلي، فالمظهر الخارجي لا يُمثل إلا جزءاً بسيطاً من قيمة الإنسان الحقيقية. اضطرابات نفسية كما أكدت الأخصائية النفسية، مرام المسلم، أن هناك دوافع نفسية عدة تقف خلف انجراف الأطفال نحو استخدام مستحضرات العناية بالبشرة، أبرزها ما يُعرف بـ«النمذجة»، وهي تقليد الأشخاص الذين يحبهم الأطفال أو يعتبرونهم قدوة، سواء كانوا من أفراد الأسرة أو المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، قائلة: «عندما يرى الطفل شخصاً يُعجَب به يستخدم منتجاً معيناً، فإنه يميل إلى تقليده، سواء كانت هذه السلوكيات إيجابية أم سلبية». وأشارت إلى أن مستحضرات التجميل باتت تمثل لدى بعض الأطفال وسيلة لإثبات الذات، والشعور بالانتماء إلى فئة «الأناقة والجمال»، فضلاً عن كونها تعكس حب الاستكشاف والرغبة في العناية بالمظهر، وهي دوافع تتعزز بتأثير المحتوى الرقمي الموجَّه عبر المنصات الاجتماعية. ونبّهت إلى أن تلك المنصات فرضت معايير غير واقعية للجمال، وضعت الأطفال والمراهقين داخل «قوالب شكلية» مشوهة، تقوم على المقارنة والتقليد، وتغرس في أذهانهم أفكاراً غير صحية حول الشكل والمظهر، قائلة: «كلما زاد تعرض الأطفال الصغار لمنصات التواصل، زادت مشاعر النقص والقلق والتوتر لديهم بشأن مظهرهم، ما يُضعف تقديرهم لذواتهم الحقيقية». وأضافت أن الانجراف المفرط نحو مستحضرات التجميل في هذه المرحلة العمرية الحساسة قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية، مثل انخفاض الثقة بالنفس، وعدم الاتزان الشخصي، وصولاً إلى القلق والاكتئاب، وهو ما قد يدفع بعضهم إلى طلب العلاج النفسي في سن مبكرة، خصوصاً إذا لم يتمكنوا من تحقيق الصورة الجمالية الزائفة التي تروّج لها تلك المنصات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store