
انخفاض فيتامين "د".. هل هو القاتل الصامت لمينا أسنان أطفالنا؟
اضافة اعلان
فهم الأسباب المحتملة
ومنذ ذلك الوقت، أصبح هذا المرض محل اهتمام واسع في الأوساط الطبية والبحثية، فالعلماء يسعون إلى فهم أسبابه المحتملة، مثل العوامل البيئية والجينية، إلى جانب تطوير استراتيجيات علاجية فعالة للتعامل مع الأعراض المرتبطة به، مثل الحساسية المفرطة للألم وتسوس الأسنان؛ مما دفع بالباحثين إلى مواصلة الدراسات بشأن آليات حدوثه وطرق الوقاية منه.
فيتامين «دي»: هل هو السبب الرئيسي؟
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن نقص فيتامين «دي» خلال الطفولة يُعدّ من العوامل الرئيسية للإصابة بهذا الاضطراب. والمعروف أن فيتامين «دي» ينظم امتصاص الكالسيوم والفسفور، وهما يشكلان أكثر من 90 في المائة من مكونات مينا الأسنان.
أدلة من مختبرات العالم: السعودية واليابان وسويسرا
* سويسرا: أوضحت دراسة من جامعة زيوريخ (2024) بقيادة البروفسور بنيامين سلوسكا، نُشرت في مجلة «BMC Oral Health»، أن نقص فيتامين «دي» يزيد خطر الإصابة بـ«نقص تمعدن القواطع والأضراس» بنسبة تصل إلى 43 في المائة.
* السعودية: في مراجعة منهجية نُشرت عام 2023 بمجلة «Children - MDPI»، أكّد الدكتور أحمد العلي وفريقه من جامعة الملك عبد العزيز أن انخفاض مستويات فيتامين «دي» عند الولادة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بهذا المرض.
* أستراليا: في دراسة أجرتها الدكتورة صوفي هاموند، نشرت عام 2025 بمجلة «Clinical Oral Investigations»، أثبتت الباحثة أن تعرض الأطفال لأشعة الشمس خلال أول عامين من حياتهم يقلل خطر الإصابة بهذا المرض بنسبة 38 في المائة.
* اليابان: نشر باحثون من جامعة أوساكا، بقيادة الدكتور ياماموتو، دراسة بمجلة «Paediatric Dental Journal» عام 2024، تحذر من استخدام المضادات الحيوية مبكراً، لما لذلك من تأثير سلبي على مستويات فيتامين «دي»؛ مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بمرض «نقص تمعدن القواطع والأضراس».
* الولايات المتحدة: دراسة نُشرت عام 2023 في مجلة «BMC Oral Health» بجامعة كولومبيا وجدت أن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين «دي» معرضون بنسبة 22 في المائة أكثر للإصابة بتسوس الأسنان، خصوصاً الأسنان اللبنية.
وباء عالمي: أرقام تنذر بالخطر
في دراسة عالمية قادها الدكتور ونجدونغ زهاو، من جامعة آنهوي الطبية في الصين (2017)، ونشرت بمجلة «International Journal of Paediatric Dentistry»، تبيّن أن 12.9 في المائة من أطفال العالم يعانون من «نقص تمعدن القواطع والأضراس»، مع نسب أعلى تصل إلى 20 في المائة ببعض دول أميركا الجنوبية.
ويتوقع كاتب هذه المقالة أن تكون معدلاته أكبر في العالم العربي، حيث ما زلنا في انتظار دراسة مهمة، تقودها كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، بشأن وبائيات هذا المرض في دول «مجلس التعاون الخليجي».
ولا تقتصر النتائج المدمرة لهذا المرض على الناحية الجمالية فقط، بل تمتد إلى التأثير على التغذية والصحة النفسية، وحتى الخوف المبكر من طبيب الأسنان، وذلك لحاجة الأطفال إلى علاجات طبيب الأسنان وهم في سن مبكرة جداً.
خطة الإنقاذ: حماية أسنان الأطفال تبدأ اليوم
وضعت «منظمة الصحة العالمية» في تقريرها السنوي بمناسبة «اليوم العالمي لصحة الفم»، في مارس (آذار) 2025، النصائح التالية لحماية أطفالنا من هذا المرض:
- التشخيص المبكر بزيارة طبيب الأسنان قبل عمر 6 سنوات، وقبل ظهور الأسنان الدائمة.
- تعريض الطفل للشمس لمدة 15 دقيقة يومياً (بعد استشارة الطبيب).
- فحص مستويات فيتامين «دي»، وتناول المكملات إذا كان هناك نقص، خصوصاً في الدول العربية رغم وفرة الشمس، حيث تصل معدلات نقص فيتامين «دي» إلى 90 في المائة من العرب بسبب تجنب الشمس.
- اتباع روتين وقائي، ويشمل تطبيق استعمال الفلوريد والفحوصات الدورية.
- استخدام علاجات متقدمة، كالحشوات المقاومة أو التيجان الخزفية أو المعدنية في الحالات المتقدمة من مرض «نقص تمعدن القواطع والأضراس».
والخلاصة أن مرض «نقص تَمَعْدُن القواطع والأضراس» ليس مجرد بقع بيضاء، وقد يكون مؤشراً مبكراً على نقص غذائي خطير لفيتامين «دي» الذي يهدد نمو العظام والصحة العامة؟ وتبدأ الوقاية من اليوم الأول في حياة الطفل، بالتغذية السليمة والتعرض المنتظم لأشعة الشمس. وكالات
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
لسعاته قاتلة وأضراره جسيمة.. نمل النار الأحمر يضرب أستراليا مجدداً
في سابقة تاريخية، تم رصد نمل النار في وسط ولاية كوينزلاند الأسترالية بعد تفشٍ كبير في منجم برودميدو للفحم التابع لشركة BHP في بلدة مورانباه. هذا الاكتشاف أثار استياء مجلس الأنواع الغازية، الذي عبر عن تساؤلات حول كيفية انتقال هذه الآفة الغازية لمسافة تقارب 800 كيلومتر من أقرب منطقة موبوءة معروفة. وأصدر البرنامج الوطني للقضاء على نمل النار، اليوم (الجمعة)، تحذيراً للشركات والصناعات بضرورة البقاء في حالة يقظة بعد اكتشاف أعشاش النمل في مورانباه، وهي بلدة تعدين تقع على بعد نحو 150 كيلومتراً من مدينة ماكاي. وأفاد البرنامج بأن فرق القضاء زارت المنجم في 9 يوليو، حيث تم تدمير الأعشاش باستخدام تقنية الحقن المباشر. وأوضح البرنامج في بيان أنه سيتم تنفيذ أنشطة القضاء في المنطقة المتضررة، بما يشمل المراقبة المكثفة والعلاج على نطاق واسع، لضمان القضاء التام على نمل النار، كما يجري حالياً تحليل جيني وعمليات تتبع لمعرفة كيفية وصول النمل إلى مورانباه. وأضاف البرنامج أن الاكتشافات خارج منطقة القضاء في جنوب شرق كوينزلاند تُعد خطيرة وتُبرز المخاطر الناجمة عن نقل المواد التي قد تحمل نمل النار. من جانبها، أكدت شركة BHP أن حماية المجتمع هي الأولوية الأولى، مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون الوثيق مع البرنامج الوطني للقضاء على نمل النار لدعم الاحتواء السريع والعلاج والقضاء على هذا الاكتشاف. يُعتبر النمل الناري الأحمر المستورد من أخطر الأنواع الغازية في العالم، ويُصنف كآفة بسبب لسعاته المؤلمة وقدرته على إلحاق أضرار بيئية وزراعية واقتصادية جسيمة. وفي أعقاب الإعصار الاستوائي السابق ألفريد، أُدخل 23 شخصا إلى المستشفيات في كوينزلاند بسبب لسعات نمل النار الخطيرة. وتم رصد نمل النار لأول مرة في أستراليا في كوينزلاند عام 2001، ومنذ ذلك الحين انتشر إلى أجزاء من نيو ساوث ويلز وغرب أستراليا. كما يُصنف كنوع مقيد من الفئة الأولى بموجب اتفاقية الاستجابة الوطنية للأمن البيولوجي البيئي. بدوره، دان مجلس الأنواع الغازية هذا الانتهاك خارج المناطق الحيوية المحددة في كوينزلاند، مشيرا إلى ضرورة توفير تمويل إضافي. وقالت مديرة المناصرة في المجلس ريس بيانتا: «نشعر بغضب بالغ، خلال الأسبوع الماضي سجلنا اكتشافاً آخر في نيو ساوث ويلز، واعتراضاً في غرب أستراليا، والآن أول تفشٍ في وسط كوينزلاند».


رؤيا نيوز
منذ 2 أيام
- رؤيا نيوز
ابتكار نموذج ذكاء اصطناعي جديد يتفوق على الأجهزة الطبية في اكتشاف الأورام الدماغية
أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم قادرًا على رصد أورام دماغية صغيرة غالبًا ما تفشل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) في اكتشافها. هذا التقدّم اللافت جاء نتيجة تعاون بحثي بين معهد السرطان الهولندي (Netherlands Cancer Institute) وشركة Robovision Healthcare، ويُعد خطوة مهمة تؤكد استمرار الذكاء الاصطناعي بدفع الابتكار الطبي إلى آفاق جديدة. تكتسب هذه التقنية أهميتها من طبيعة الأورام التي تركز في اكتشافها، وهي (النقائل الدماغية) brain metastases التي تُعدّ أكثر أورام الجهاز العصبي المركزي شيوعًا، وتصيب نحو 17% من مرضى السرطان البالغين، ويحدث هذا النوع من الأورام نتيجة لانتقال السرطان من جزء معين من الجسم إلى الدماغ. لكن حتى مع انتشارها، يظل الكشف عنها صعبًا بسبب نموها السريع وصغر حجمها الذي لا يتجاوز في كثير من الحالات 3 ملم؛ مما يجعل تمييزها في الصور الناتجة عن فحوصات MRI أمرًا معقدًا. نظام الجديد يرفع دقة التشخيص في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Radiologyاختبر الباحثون أداء نظام ذكاء اصطناعي جديد يُدعى طوّرته شركة Robovision Healthcare. وقد أظهرت النتائج أن هذا النظام يتمتع بكفاءة عالية في اكتشاف الأورام، محققًا دقة بمعدل قدره 97.4% على مستوى الأورام المختلفة، لكن دقته في كشف الأورام تختلف حسب حجم الورم. فقد بلغت دقة نظام الذكاء الاصطناعي في كشف الأورام التي يزيد حجمها على 12 ملم نسبة قدرها 100%، وأما الأورام التي يتراوح حجمها بين 6 و 12 ملم فقد بلغت دقة الاكتشاف 98%، وبلغت 97.7% للأورام التي يتراوح حجمها بين 3 و 6 ملم، وبلغت 93% للأورام التي يقل حجمها عن 3 ملم. هذه الأرقام تُظهر قدرة الذكاء الاصطناعي على رصد حتى أصغر الأورام التي تصعب ملاحظتها بالعين البشرية في الصور الطبية. ليس بديلًا للأطباء بل أداة مساعدة قوية حتى مع دقة هذا النظام، فإن الهدف من تطويره ليس استبدال الأطباء، بل دعمهم في تحسين الكشف المبكر عن السرطان. فالتكامل بين الخبرة البشرية وقدرات الذكاء الاصطناعي يوفر فرصة لتسريع التحليل الطبي وتحسين دقته، مما يعزز فرص العلاج المبكر ورفع معدلات النجاة. وتؤكد Robovision أن فعالية نظامها تعود إلى تدريبه على بيانات عالية الجودة، بالإضافة إلى إشراف فريق من المطورين المحترفين. وهذا يساهم في الحد من أخطاء النماذج مثل تقديم نتائج غير صحيحة، وتقليل ما يُعرف بالهلوسة (hallucinations) في استنتاجات الذكاء الاصطناعي. الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في المجال الطبي ما يحققه الذكاء الاصطناعي في مجال أورام الدماغ يُعدّ جزءًا من موجة تطور طبي أوسع. فقد تمكن باحثون من تطوير أداة ذكاء اصطناعي تساعد في الكشف عن أمراض الدماغ، كما ساعد الذكاء الاصطناعي في تطوير اختبار جديد لتحليل عينة دم من شخص أصيب سابقًا بالسرطان، وتوقع احتمالية تكرار إصابته، وهناك إنجازات طبية أخرى عديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ومع أن الذكاء الاصطناعي قد لا يبلغ الكمال، ولن يصبح بكفاءة البشر، فإنه لا يحتاج إلى ذلك ليكون ذا فائدة عظيمة في المجال الطبي. يكفي أن يُسرّع عملية التشخيص ويُحدد الحالات التي تستدعي فحوصات أعمق، وهو ما بدأ يتحقق بالفعل.


الغد
منذ 2 أيام
- الغد
هل العلاج بالواقع الافتراضي فعال لمرضى الذهان؟
اضافة اعلان عمان - الغد - كشفت دراسة جديدة أن العلاج بالواقع الافتراضي فعال للغاية لدى مرضى الذهان، ونتائجه لا تقل فعالية وسرعة عن العلاج السلوكي المعرفي.ويعد الذهان مشكلة عقلية تجعل الشخص يدرك الأشياء بشكل مختلف عن المحيطين به، وقد ينطوي على هلوسات أو أوهام، مما يفقده القدرة على التعرف على الواقع أو الارتباط بالآخرين.ويعد العلاج السلوكي المعرفي أهم علاج نفسي للأفكار البارانوية (الارتياب) لدى مرضى الاضطرابات الذهانية، وفق ما نشر على موقع "الجزيرة نت".ويعاني مريض البارانوية من عدم الثقة المفرطة أو الشك في الناس، والتفكير بشكل غير صحيح أن شخصا ما يحاول إيذاءه، أو أن الناس يفعلون أشياء لإزعاجه عمدا أو أن هناك مؤامرة ضده. وتسبب هذه الحالة المرضية ضائقة نفسية، وتقوّض التفاعلات الاجتماعية، وتؤدي إلى الانسحاب، وتظهر في العديد من التشخيصات النفسية.وقد أجرى الدراسة باحثون من جامعة المركز الطبي الجامعي في خرونينغن الهولندية، ونشرت نتائجها في مجلة الطب النفسي في 7 يوليو الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.ومن جانبه يقول الطبيب النفسي ويم فيلينغ من المركز الطبي الجامعي في خرونينغن والمؤلف المشارك في الدراسة "آمل أن يتوفر هذا التطبيق للواقع الافتراضي قريبا في جميع مرافق رعاية الصحة النفسية".وقارن فيلينغ تأثير العلاج القائم على الواقع الافتراضي مع العلاج التقليدي الحالي. ويقول "باستخدام الواقع الافتراضي، يمكننا التركيز بشكل أفضل على تقليل سلوك التجنب، وهذا أمر بالغ الأهمية لفعالية العلاج. وباستخدام الواقع الافتراضي، يمكننا تعريض المرضى لمخاوفهم البارانوية بشكل أفضل وبطريقة متحكم بها".واجه شكوكك: لقد مارس المرضى بمساعدة الواقع الافتراضي مواقف اجتماعية أثارت أفكارا بارانوية وقلقا في بيئات اجتماعية افتراضية. ويمكنهم على سبيل المثال التسوق في سوبر ماركت افتراضي أو ركوب الحافلة.ويقول فيلينغ "يصعب الوقوف في طابور الدفع في السوبر ماركت عندما تكون مرتابا. ينظر الناس إليك، وعليك التحدث إلى أمين الصندوق ولا يمكنك المغادرة. وفي الواقع الافتراضي، يمكنك التدرب على كيفية التعامل مع مثل هذا الموقف، وكيفية تقليل التجنب والقلق، والاكتفاء بالتسوق".وقد جّه المعالجون المشاركين للتخلي عن سلوكيات السلامة، واختبار معتقداتهم الارتيابية، وتعلم سلوكيات جديدة. ويمكن تصميم التمارين بدقة لتناسب احتياجات المشارك وأهدافه، ويمكن تكرارها.ويصف فيلينغ نتائج الدراسة بأنها واعدة بالقول "يبدو أن علاج الواقع الافتراضي فعال جدا للمصابين بالذهان، ويقلل من شكوكهم وقلقهم الشديد. عندما ننظر إلى عوامل مثل الارتياب والاكتئاب والتجنب والثقة بالنفس والقلق، فقد يكون أفضل من العلاج القياسي الحالي. ويحتاج الأشخاص مع الواقع الافتراضي إلى جلسات أقل بنسبة 15% في المتوسط، مما يدل على أن العلاج يعمل بشكل أسرع". ويعمل هذا الطبيب النفسي الآن على تطبيق علاج الواقع الافتراضي في مجال رعاية الصحة النفسية، ويوضح "نبحث بنشاط عن علاجات أكثر فعالية في مجال رعاية الصحة النفسية. ويبدو أن هذا علاج فعال سيمكننا من مساعدة المزيد من الناس. ويتعافى الناس أسرع ويحتاجون إلى جلسات أقل".ويتطلع بالفعل إلى أبعد من ذلك، فهو يبحث حاليا في إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة العلاج جزئيا باستخدام الواقع الافتراضي، ويشرح "نبحث فيما إذا لم تعد هناك حاجة إلى طبيب نفسي لبعض الجلسات. إذا نجح ذلك وأشار المرضى إلى عدم وجود مشكلة لديهم مع الجلسة الآلية، فسيساعد ذلك بالطبع في تقليل قوائم الانتظار. وأتوقع ظهور أولى نتائج العلاج من هذه الدراسة في غضون 3 سنوات".