
واشنطن وبرلين تتبادلان الانتقادات بعد تصنيف حزب "البديل" منظمة متطرفة
تبادلت ألمانيا والولايات المتحدة الانتقادات بشأن قرار وكالة الاستخبارات الألمانية تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" كمنظمة يمينية متطرفة، ما دفع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو للتدخل والمطالبة بالتراجع عن التصنيف، ليأتي التعقيب من وزارة الخارجية الألمانية بأن "القرار صدر بعد تحقيق شامل".
وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن هذا الخلاف الذي شهدته منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي قد تصاعد، الجمعة، ليشمل وزارة الخارجية الألمانية إلى جانب روبيو، ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، والملياردير إيلون ماسك.
وأشارت الوكالة إلى أن خطوة تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي احتل المركز الثاني في الانتخابات الوطنية خلال فبراير الماضي، كمنظمة "يمينية متطرفة" تعني أن عملاء وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية يمكنهم الآن استخدام المخبرين وأدوات أخرى مثل التسجيلات الصوتية والمرئية لمراقبة أنشطة الحزب في جميع أنحاء البلاد.
وفي منشور كتبه، الجمعة، على حسابه بمنصة "إكس"، دعا روبيو الحكومة الألمانية إلى التراجع عن هذا التصنيف قائلاً: "لقد منحت ألمانيا للتو وكالة استخباراتها صلاحيات جديدة لمراقبة المعارضة، هذه ليست ديمقراطية، بل ديكتاتورية مُقنّعة".
وأضاف: "ما هو مُتطرف حقاً ليس حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبي، الذي احتل المركز الثاني في الانتخابات الأخيرة، ولكن سياسات الهجرة المفتوحة القاتلة التي تنتهجها المؤسسة الحاكمة ويُعارضها الحزب. يجب على ألمانيا أن تعكس مسارها".
الرد على انتقادات روبيو
وفي رد مباشر على انتقادات روبيو، كتبت وزارة الخارجية الألمانية في منشور عبر "إكس": "هذه هي الديمقراطية، هذا القرار هو نتيجة تحقيق شامل ومستقل لحماية دستورنا وسيادة القانون، والمحاكم المستقلة هي التي سيكون لها القول الفصل. لقد تعلمنا من تاريخنا أن التطرف اليميني يجب أن يتوقف".
من جانبه، أشار نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، في منشور كتبه على "إكس" إلى الحرب الباردة، قائلاً: "حزب البديل من أجل ألمانيا هو الحزب الأكثر شعبية في البلاد، والأكثر تمثيلاً لألمانيا الشرقية، والآن يُحاول البيروقراطيون تدميره".
وأضاف: "لقد هدم الغرب جدار برلين. وأُعيد بناؤه، ليس من قبل السوفييت أو الروس، بل بواسطة المؤسسة الألمانية"، أما إيلون ماسك، مالك منصة "إكس"، فقد أعاد نشر منشور فانس، معلقاً عليه بقوله: "القدر يُحب السخرية".
ولطالما واجه حزب "البديل من أجل ألمانيا" انتقادات بسبب مواقفه المؤيدة لروسيا، ومعارضته لموقف ألمانيا تجاه الحرب في أوكرانيا، إذ تعتبر برلين ثاني أكبر مورد للأسلحة لكييف بعد الولايات المتحدة.
كما وصف المكتب الفيدرالي لحماية الدستور في ألمانيا الحزب بأنه يشكل "تهديداً للنظام الديمقراطي في البلاد"، قائلاً إنه "يتجاهل كرامة الإنسان"، وخاصةً من خلال ما وصفه بـ"التحريض المستمر" ضد اللاجئين والمهاجرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 7 ساعات
- سعورس
وزيرة العدل الأميركية: منفذ هجوم واشنطن تصرف بمفرده
وذكر أشخاص كانوا يعرفون القتيلين ومنظمتان كانا ينتميان إليهما أن يارون ليسشينسكي وسارة لين ميلجريم، وكانا على وشك إعلان خطبتهما، كانا مهتمين ببناء الجسور بين العرب واليهود على أمل إنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط. وعززت السفارات الإسرائيلية حول العالم إجراءاتها الأمنية على الفور. وتواجه إسرائيل إدانة دولية متواصلة بسبب تصعيد هجومها العسكري في قطاع غزة ، في حين حذرت منظمات معنية بحقوق اليهود من زيادة في رالحوادث المعادية للسامية على مستوى العالم. وقالت باميلا سميث قائدة شرطة واشنطن العاصمة إن رجلا أطلق الرصاص من مسدس على مجموعة تضم أربعة أشخاص فأصاب الموظفين. وكان المشتبه به شوهد يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار. وذكرت سميث أن المشتبه به الوحيد، الذي تم تعريفه مبدئيا باسم إلياس رودريجيز (30 عاما) من شيكاجو ، كان يهتف "الحرية لفلسطين، الحرية لفلسطين" عندما احتجزه الأمن في مكان الواقعة. وتابعت سميث أنه "بمجرد تقييد يديه، حدد المشتبه به المكان الذي تخلص فيه من السلاح وتم استخراج السلاح، وأشار ضمنا إلى أنه ارتكب الجريمة". وأردفت أنه لم يكن هناك أي تواصل سابق بين المشتبه به والشرطة. وشوهد مسؤولون من مكتب التحقيقات الاتحادي في شقة المشتبه به بشيكاجو اليوم الخميس، وأغلقت قوات الأمن الشارع الذي تقع به الشقة. وأوضحت وزيرة العدل بام بوندي للصحفيين أن السلطات تعتقد أن المشتبه به تصرف بمفرده. وقالت كاتي كاليشر (29 عاما)، وهي أحد الشهود، إنها كانت من بين من تحدثوا مع رجل دخل المتحف وكان يبدو عليه الذعر الشديد بعد سماع دوي إطلاق نار في الخارج، عندما أخرج فجأة وشاحا (الكوفية). وأضافت كاليشر، وهي مصممة مجوهرات "قال: 'فعلتها. فعلتها من أجل غزة ، الحرية لفلسطين'. وفي حين كان يهتف دخلت الشرطة واعتقلته". * معلومات عن المشتبه به ذكر حزب الاشتراكية والحرية، وهي جماعة يسارية متطرفة في شيكاجو ، في منشور على إكس أن رودريجيز انتمى في السابق للجماعة. وأوضحت أن رودريجيز كان على صلة قصيرة بأحد فروع الجماعة وانتهت في 2017، وأنهم لا يعلمون بأي اتصال به منذ أكثر من سبع سنوات. وقالت الجماعة "لا علاقة لنا بهذا الحادث ولا ندعمه". وأكدت الجمعية الأمريكية لمعلومات تقويم العظام، وهي منظمة غير ربحية للرعاية الصحية، في بيان عبرت فيه عن تعاطفها مع القتيلين، أن رودريجيز عمل لديها. وقالت في البيان "شعرنا بالصدمة والحزن لمعرفة أن أحد موظفي الجمعية ألقي القبض عليه كمشتبه به في هذه الجريمة المروعة". وأوضحت صفحة سيرة ذاتية جرى حذفها من موقع منظمة (هيستوري ميكرز) أن رودريجيز عمل أيضا باحثا في التاريخ الشفوي في المنظمة غير الربحية المعنية بحفظ قصص الأمريكيين من أصل أفريقي. وذكرت الصفحة المحذوفة الآن أن رودريجيز ولد ونشأ في شيكاجو ، وتخرج في جامعة إلينوي بشيكاجو بشهادة في الإنجليزية. وأضافت الصفحة أنه عمل سابقا كاتب محتوى لشركات تكنولوجيا تجارية وغير تجارية. وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بواقعة إطلاق النار.

موجز 24
منذ 8 ساعات
- موجز 24
فرنسا تشدد إجراءاتها لمراقبة المواقع اليهودية
وجه وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو اليوم (الخميس) المسؤولين المحليين بتعزيز تدابير المراقبة الخاصة بالمواقع المرتبطة باليهود في البلاد، بعد الهجوم الذي أودى بحياة موظفَين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وشدد الوزير على أن تكون التدابير الأمنية المعتمدة «جليّة ورادعة». ووصفت الخارجية الفرنسية الهجوم بـ«الشنيع». وندّد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بـ«فعل شنيع من الهمجية المعادية للسامية»، مضيفاً عبر منصة إكس «ما من مبرّر لعنف مماثل، وفي بالي أقرباؤهم وزملاؤهم». واتهمت إسرائيل بعض الدول الأوروبية بالتحريض ضدها، معتبرة الهجوم الذي وقع في محيط المتحف اليهودي بواشنطن «جريمة ضد إسرائيل». ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر زعماء العالم للتوقف عن التحريض ضد إسرائيل. واتهم دولاً أوروبية عدة بالتحريض ضد بلاده. وقال: «هذا التحريض يمارس أيضاً من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصاً في أوروبا».


الموقع بوست
منذ 10 ساعات
- الموقع بوست
للمرة الثانية خلال ساعات.. الحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون"
أعلنت جماعة الحوثي، الخميس، تنفيذ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ "مطارُ بن غوريون" في منطقةِ يافا المحتلةِ. وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع في بيان له على منصة إكس إن جماعته نفذت عمليةً عسكريةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطارُ "بن غوريون" في منطقةِ يافا المحتلةِ بصاروخ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ. وأكد أن الصاروخ حققَ هدفَه بنجاحٍ، وأجبر ملايين الصهاينةِ المحتلين على الهروعِ للملاجئِ ووقفِ حركةِ الملاحةِ في المطارِ، وأجبرَ الرحلاتِ المتجهةَ إلى المطارِ على إعادةِ أدراجِها باتجاهِ الوُجهاتِ التي قَدِمتْ منها. وأشار "سريع"، إلى أن هذه العملية هي الثانيةُ خلالَ ساعات. ولفت إلى أن الجماعة وأمامَ التطوراتِ في غزةِ وتصعيدِ العدوِّ من إجرامِه بحقِّ الأشقاء الصامدين المظلومين، تعملُ على مضاعفةِ قدراتِها وإمكانياتِها لتوسيعِ عملياتِها الإسناديةِ وتصعيدِ فعلِها العسكريِّ مع استمرارِ حظرِ حركةِ الملاحةِ الجويةِ على مطارِ اللدِّ وكذلك حظرُ الملاحةِ البحريةِ على ميناءِ "حيفا" وحظرُ الملاحةِ الإسرائيليةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ وستستمرُ العمليات اليمنية حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها. وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، اعتراض صاروخ أطلقته جماعة الحوثي من اليمن. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن منظومة حيتس للدفاع الجوي نجحت في اعتراض الصاروخ القادم من اليمن. وأفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلي بإصابة إسرائيلي خلال توجهه لملجأ عقب إطلاق الصاروخ من اليمن. وفي وقت سابق أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار وسط إسرائيل بعد رصد صاروخ أطلق من اليمن. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن وإنه يعمل على اعتراضه. ورغم الضربات الإسرائيلية، تواصل جماعة الحوثي إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل وتقول إنها تهدف "لإسناد الفلسطينيين في غزة". ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة مستهدفين إسرائيل وسفنا مرتبطة بها. .