logo
خبراء حقوقيون لــ" 2 ديسمبر": إغلاق طريق حيس- الجراحي جريمة حرب تستوجب المساءلة

خبراء حقوقيون لــ" 2 ديسمبر": إغلاق طريق حيس- الجراحي جريمة حرب تستوجب المساءلة

وكالة 2 ديسمبرمنذ يوم واحد
خبراء حقوقيون لــ" 2 ديسمبر": إغلاق طريق حيس- الجراحي جريمة حرب تستوجب المساءلة
تتجلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة الحديدة كواحدة من أبرز صور الإجرام وسياسية العقاب الجماعي التي تنتهجها المليشيا في مختلف مناطق سيطرتها؛ إذ عمدت منذ سنوات إلى إغلاق الطريق الرابط بين مديريتي الجراحي وحيس، ما أجبر المواطنين على سلوك طرق بديلة يتطلب المرور فيها 30 ساعة عبر محافظات عدة، بدلًا من طريق لا يتعدى طوله 10 كيلومترات ما تسبب في تفاقم المعاناة الإنسانية، وتعميق العزلة المفروضة قسرًا على المواطنين.
تعنت مستمر
وفي هذا السياق، أكدت القاضي إشراق المقطري لـ"2 ديسمبر"، أن مليشيا الحوثي هي من بادرت بإغلاق الطرق، سواءً بين مديريات الحديدة أو المحافظات الأخرى، معتبرة هذا الفعل "جزءًا من استراتيجية الحصار ومنع المساعدات وانتهاك حق التنقل".
وقالت المقطري، وهي خبير في آليات حماية حقوق الإنسان وعضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان: "رغم المطالبات المتكررة من الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي، لم يُمارس أي ضغط حقيقي على الجماعة لفتح طريق حيس - الجراحي، الذي ما زال مغلقًا حتى اليوم".
وأشادت بمبادرة المقاومة الوطنية لفتح الطريق من طرف واحد، رغم أن الإغلاق تم من جانب الحوثيين، مؤكدة أن استمرار رفضهم يمثل تعنتًا صارخًا يستوجب فضحه من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وتكثيف جهود المناصرة لفتح الطرق ورفع المعاناة عن المدنيين.
وأوضحت، أن موافقة الحوثيين على فتح طرق محدودة مثل طريق "مريس"، و"البيضاء"، ومنفذ "جولة القصر" في تعز، لم تكن لدواعٍ إنسانية، بل جاءت بسبب الضغوط الداخلية وحاجتهم لجني الأموال عبر فرض الجبايات والضرائب في تلك المنافذ.
وحذّرت المقطري من أن الحوثيين يرون في كل من لا ينتمي إليهم خطرًا يجب عزله، ويخشون من أن تؤدي حرية التنقل بين المحافظات إلى زيادة وعي السكان في مناطق سيطرتهم، ما قد يهدد سلطتهم.
جريمة حرب
رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات، عرفات حمران، أكد في تصريح لـ"2 ديسمبر"، أن الحوثيين لا يفتحون أي طريق بدافع إنساني، بل فقط تحت ضغط مجتمعي أو عندما يخدم مصالحهم، خصوصًا بعد إغلاق مطار صنعاء وضرب موانئ الحديدة.
وقال: "القوانين الدولية تكفل حق التنقل وإدخال المواد الأساسية للمدنيين، وأي انتهاك لذلك يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. لذلك، لا بد من توثيق هذه الجرائم لضمان محاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب".
وأضاف حمران: "تصعيد الخطاب الإعلامي وفضح جرائم الحوثيين أمام المجتمع الدولي، سيساهم في الضغط عليهم ووقف هذه الانتهاكات المتكررة"، مؤكدًا أن الحوثيين يحاولون تضليل الرأي العام العالمي بتقديم أنفسهم كطرف مستعد لفتح الطرق، في حين أنهم من أغلقها أساسًا.
سلاح للابتزاز
من جهته، قال الموظف السابق في الأمم المتحدة والمدافع عن حقوق الإنسان، صادق الوصابي، في تصريح لـ"2 ديسمبر"، إن الحوثيين لا يعيرون معاناة المدنيين أي اهتمام، بل يوظفونها لتحقيق أهدافهم العسكرية أو السياسية، أو لتحسين صورتهم أمام المجتمع الدولي.
وأوضح أن فتح أي طريق لا يتم إلا إذا كان يخدم مصالح المليشيا، بينما تُترك الطرق الحيوية التي تهم السكان مغلقة عمدًا، مما يؤدي إلى تدهور حياة الناس وارتفاع كلفة النقل بشكل كبير.
وأشار الوصابي إلى أن "ما يقوم به الحوثي من إغلاق للطرق وفرض الحصار على المناطق ليس فقط جريمة أخلاقية، بل جريمة قانونية يعاقب عليها القانون الدولي"، داعيًا إلى دور حقوقي أكثر فاعلية لتوثيق هذه الانتهاكات وفضحها في المحافل الدولية، وكشف زيف الشعارات التي تروج لها المليشيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'ثورة النساء' في عدن تمزق أقنعة التحالف
'ثورة النساء' في عدن تمزق أقنعة التحالف

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 6 دقائق

  • وكالة الصحافة اليمنية

'ثورة النساء' في عدن تمزق أقنعة التحالف

تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية // خرجت المرأة في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة التحالف عن صمت المعاناة المعيشية والخدمية، وذلك بعد استفحال أدوات القمع والتنكيل بحق الشباب من قبل فصائل الانتقالي التابعة للإمارات طيلة الأشهر والسنوات الماضية. وعبرت ناشطات في حركة 'ثورة النسوان' بعدن عن استيائهن الشديد جراء تجاهل المبعوث الأممي 'هانس غروندبرغ' الذي وصل عدن، الاثنين الماضي، والتهميش المتعمد لأصوات النساء المتضررات من انهيار الوضع المعيشي والخدمي، بعد رفضه مقابلتهن في مقر اقامته بالمدينة. وصفت الناشطات رفض 'هاس' لمقابلتهن والاستماع إلى قضاياهن في عدن، إقصاء ممنهجا يعكس سياسة التمييز والتهميش بحقهن من قبل الأمم المتحدة، والانحياز لـ'حكومة التحالف'. سفر النضال التاريخي وخلال الأشهر الماضية أعادت المرأة العدنية إلى الاذهان سفر النضال التاريخي الذي سطرته نساء المدينة أثناء المراحل المختلفة من مواجهة الاحتلال البريطاني البغيض، لترى نساء عدن اليوم واقعا أكثر مأساوية جراء سياسة التجويع وحرب الخدمات المفروضة على أبناء المدينة وبقية المناطق الجنوبية من قبل دول التحالف 'السعودية والامارات'، عن طريق الأدوات التي تتصدر المشهد السياسي والعسكري دون تحقيق أدنى مقومات الحياة، سوى استمرار نهب الإيرادات وتقاسمها فيما بينها. وبرزت نساء عدن خلال الإعلان عن 'ثورة النسوان' من أجل الحياة الكريمة في 10 مايو الماضي في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر، رغم محاولة الانتقالي ركب الموجة، إلا أن ثورة النساء رفضت رفع أي شعارات لمن شارك في تدمير المدينة، ليكون خروجهن للمطالبة بالحقوق، ليؤكدن للجميع بأن النسوان هن صاحبة الحق وصانعة التغيير انطلاقا من الإرث النضالي للنساء الأوائل بالمدينة. وجهت نسوان عدن رسائل حقوقية مشروعة وواضحة للحكومة ولـ 'مجلس القيادة' ولمن يقف خلفه من دول التحالف خلال توافدهن إلى ساحات التظاهرات السلمية، بضرورة تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المدينة رفضا منهن للظلم وسياسة القمع التي تنتهجها فصائل الانتقالي بحق المحتجين، حين وصل بهم الحال تقييد الشباب بالحبال على أعمدة الشوارع، ووضعهم بين إطارات السيارات التالفة، واقتياد بعضهم إلى غياهب السجون واخضاعهم للتعذيب والوحشي والاخفاء القسري دون معرفة مصير البعض منهم إلى الآن. قوة وصلابة أمام آلة القمع لم تكن ثورة نسوان عدن بمعزل عن تلك الوحشية، حيث واجهت النساء القمع بواسطة الهراوات من قبل مجندات الانتقالي، والمضايقات في الشوارع من خلال المظاهر العسكرية الكثيفة لمنعهن من الوصول إلى ساحة التظاهرات الاحتجاجية سواء في ساحة العروض أوفي شارع الشهيد مدرم بمنطقة المعلا، وترهيب بعضهن كما حدث للمحامية والناشطة الحقوقية عفراء الحريري بهدف الحد من مشاركاتهن بالتظاهرات، التي لم تكن لتلك الإجراءات أي تأثير على اصرارهن، بل زادهن قوة وصلابة رغم التهديدات إيمانا منهن بأن الحقوق لا تمنح بل تنتزع. تقدمت ماجدات عدن خلال ما يقارب 5 تظاهرات حاشدة بالعديد من المطالب الحقوقية المشروعة التي لا تقبل للمساومة عليها بهدف تحقيق العيش الكريم، بتوفير الكهرباء والمياه الصالحة للشرب بصورة مستمرة في قائمة الأولويات، والعمل على تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وإعادة مكانة الأستاذ الجامعي، والعمل على هيكلة الأجور وضبط سعر العملة وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة، بالإضافة إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الأمنية والاعتقالات غير القانونية، والدعوة إلى الافراج عن النشطاء المختطفين. لم يستجيب رئيسي 'الحكومة ومجلس القيادة' وبقية المسؤولين الذين يتواجدون في قصر معاشيق بمنطقة كريتر لتلك الأصوات التي بحت بالمطالبة لتوفير الكهرباء دون أن تلمس نساء عدن أي تحسن ملحوظ في الخدمات بل تضاعفت معاناة الأهالي بارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء لقرابة 19 ساعة يوميا، بالإضافة إلى فرض الحكومة 4 جرعات سعرية في بيع البنزين والديزل منذ مطلع يونيو الماضي، مع استمرار تدهور العملة التي فقدت قيمتها الشرائية بالسوق. صبر النساء لا ينفد واسقطت نسوان عدن خلال التظاهرات منذ مطلع مايو الماضي، حقيقة الادعاءات التي يسوق لها الانتقالي الذي لم يحرك ساكنا للحد من معاناة المواطنين بعدن وبقية المحافظات الجنوبية، ليتضح بأن فصائله المسلحة لم تكن سوى مجرد 'كلب حراسة' في بوابة قصر معاشيق، بفرض حصار على تظاهرة نسائية نهاية الأسبوع الماضي في ساحة البنوك على مقربة من القصر للحيلولة دون وصولهن إلى بوابة القصر. أمام ذلك أثبتت المرأة العدنية بأنها عاصفة الحرية والكرامة أرعبت التحالف وأدواته القابعة في معاشيق بل والمقيمة في الخارج، لأن ثورة النسوان لن تساوم على الحياة الكريمة مهما كان الثمن، لأنها تختلف عن المكونات والقوى الجنوبية التي تستثمر الازمات ومعاناة المواطنين لتحقيق مصالحها الشخصية خدمة للأجندات الخارجية. ستبقى المرأة العدنية حارسة للشرف والكرامة لا يهمها سوى مستقبل أبنائها، لأنها بكل بساطة قادرة على قهر المستحيل مهما حاول البعض اقصائها وركوب الموجة حين سقطت اقنعتهم المزيفة تحت اقدام النساء في ساحة العروض والمعلا، فصبر نسوان عدن لا ينفد ابدا حتى استعادة الحياة الكريمة للمدينة.

الأمم المتحدة ترحب باتفاق سلطتي المياه في تعز على التعاون عبر خطوط التماس
الأمم المتحدة ترحب باتفاق سلطتي المياه في تعز على التعاون عبر خطوط التماس

اليمن الآن

timeمنذ 11 دقائق

  • اليمن الآن

الأمم المتحدة ترحب باتفاق سلطتي المياه في تعز على التعاون عبر خطوط التماس

رحب فريق الأمم المتحدة في اليمن بالاتفاق التاريخي بين سلطتي المياه في محافظة تعز، والذي يمثل خطوة هامة نحو استعادة الخدمات الأساسية في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية معاناة من شح المياه. وقال فريق الأمم المتحدة في اليمن في بيان أصدره الخميس إن الاتفاق الفني بين المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في مدينة تعز والحوبان يعد خطوة هامة نحو استعادة الخدمات الأساسية في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية معاناة من شح المياه، الأمر الذي سيخفف من معاناة مئات الآلاف من السكان. وأضاف أنه من المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في إعادة ربط شبكات المياه والصرف الصحي في محافظة تعز واستعادة خدمات أساسية كانت معطلة منذ ما يقرب من عقد من الزمان نتيجة النزاع والانقسام المؤسسي. وأوضح البيان أن هذا الاتفاق يعتمد على جهود متواصلة بذلتها منظمات وجهات مانحة عديدة قدمت دعما فنيا وماليا وساهمت في تيسير الحوار والتنسيق على مدى السنوات الماضية. وأضاف أنه من أجل تعزيز توفير المياه الآمنة في المناطق ذات الأولوية، سيستثمر صندوق اليمن الإنساني مبلغ مليوني دولار أمريكي لربط 90,000 شخص بمن فيهم النازحون داخليا بشبكات المياه وذلك في إطار دعم الانتقال من الاحتياج الإنساني إلى مسار التنمية المستدامة. وأشاد فريق الأمم المتحدة في اليمن بجهود السلطات المحلية للمياه في تعز، داعيا المانحين والشركاء إلى تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية للمياه لضمان وصول أكثر من 600,000 شخص إلى مياه آمنة ونظم صرف صحي موثوقة.

الجرادي: القرآن يهدم خرافات الحوثي لذلك يشنون حملات ضد معلميه
الجرادي: القرآن يهدم خرافات الحوثي لذلك يشنون حملات ضد معلميه

اليمن الآن

timeمنذ 25 دقائق

  • اليمن الآن

الجرادي: القرآن يهدم خرافات الحوثي لذلك يشنون حملات ضد معلميه

قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ علي الجرادي، إن ميليشيات الحوثي تتخذ موقفًا ممنهجًا ضد حملة ومعلمي القرآن الكريم، لأنهم يكشفون زيف ادعائهم بالاصطفاء الإلهي، ويفضحون فكرتهم التي تقوم على اعتبار بقية الناس رعايا وعبيدًا. وأوضح الجرادي، في منشور على منصة "إكس"، تابعه محرر "الصحوة نت"، أن الحوثيين لا يريدون للناس أن يتلقوا القرآن مباشرة، إذ يدّعون أن فهم القرآن وتفسيره حكر عليهم وحدهم، وأنهم قرناء القرآن. وأضاف أن هذا التصور يضع بقية الناس في مرتبة ثانية من البشر ويفرض عليهم الطاعة العمياء. وأشار إلى أن استهداف المساجد وحملة القرآن يهدف إلى قطع الصلة المباشرة بين الناس والقرآن ومنعهم من فهمه وتعلمه، مؤكدًا أن القرآن الكريم ينسف خرافاتهم ويهدم عنصريتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store