
العيد الـ43 لتحرير سيناء
دونها الرقاب. وبمنتهى الوضوح، قال الرئيس «إحنا مش حانسيب سينا.. يا تكون بتاعتنا يا نموت عشانها». ولعلك تعرف أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، رحمه الله، كان قد قام صباح يوم ٢٥ أبريل ١٩٨٢، برفع العلم المصرى على مدينة رفح بشمال سيناء، وشرم الشيخ بجنوبها، وتم إعلان هذا اليوم عيدًا لتحرير سيناء، التى تحرّرت كلها، باستثناء مدينة «طابا»، التى افتعل الإسرائيليون، كعادتهم، أزمة بشأنها، وخضنا لاستردادها معركة دبلوماسية وقانونية استمرت سبع سنوات. غير أننا لم يكن بإمكاننا أن نقول «سينا رجعت كاملة لينا»، فعليًا وواقعيًا، وليس غناءً أو مجازًا، إلا بعد الجهود، التى بذلتها دولة ٣٠ يونيو، ولا تزال؛ لتحقيق التنمية الشاملة فى هذه البقعة الحيوية والغالية من أرض مصر.
منذ منتصف ٢٠١٤، جرى ويُجرى إنشاء وتطوير ٧ مدن جديدة، تستوعب أكثر من ٥ ملايين نسمة، وتنفيذ ما يزيد على ١١٠ آلاف وحدة سكنية، أسهم نصفها تقريبًا فى إخلاء سيناء ومدن القناة من العشوائيات أو المناطق غير الآمنة. كما جرى إنشاء أكثر من ٥ آلاف بيت بدوى، ويجرى تنفيذ المرحلة الأولى لـ٤ تجمعات بدوية، و٤ قرى للصيادين، وعدد من التجمعات السكنية. كما ارتفعت، نسبة تغطية مياه الشرب، خلال السنة الجارية إلى ٩٦.٥٪، كما وصلت نسبة تغطية شبكات الصرف الصحى إلى ٧٨٪، و... و... وفى تهنئته للرئيس السيسى، بمناسبة عيد تحرير سيناء، أشار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن هناك توجيهات رئاسية مستمرة، بضرورة بذل قصارى الجهود الممكنة، من أجل تحقيق التنمية فى ربوع سيناء، وبناء مجتمعات عمرانية جديدة، وتوفير فرص العمل لأهلها.
لربط سيناء ومدن القناة بوادى النيل، تم تنفيذ ورفع كفاءة ٥ آلاف كم من الطرق والكبارى، وإنشاء ٧ كبارى عائمة، و٥ أنفاق، وتنفيذ المرحلة الأولى من خط السكك الحديدية «الفردان- بئر العبد- طابا»، بطول ١٠٠ كم، ويجرى تنفيذ مشروع الخط الأول للقطار الكهربائى السريع بطول ٦٦٠ كم. وبشأن الربط الدولى، جرى ويُجرى تطوير ٦ مطارات، وإنشاء مطار البردويل الدولى، وتطوير ٨ موانئ بحرية، و٣ موانئ برية، إضافة إلى «قناة السويس الجديدة» التى قلّلت زمن العبور بالقناة إلى ١١ ساعة دون توقف بدلًا من ١٨ ساعة، ورفعت القدرة الاستيعابية إلى ٩٧ سفينة معيارية فى اليوم، بدلًا من ٧٧ سفينة.
مؤسسات دولية عديدة أشادت بهذه المنجزات، من بينها، مثلًا، برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، الذى أشاد بالتجمعات البدوية، وأشار إلى إسهامها فى تحقيق التنمية المستدامة لسيناء مع الحفاظ على تراثها الثقافى. كما وصفت «فيتش سولوشنز» مشروع إنشاء ميناء بحرى فى طابا بأنه خطوة استراتيجية على طريق تحويل سيناء إلى مركز لوجستى رئيسى يربط البحرين الأحمر والمتوسط، و... و... ومنحت مؤسسة «Esri» جائزة التميز فى نظم المعلومات الجغرافية «٢٠٢٤ SAG Award»، لمحافظة جنوب سيناء عن منصتها الجغرافية الرقمية.
.. وتبقى الإشارة إلى أن الرئيس السيسى قام، صباح أمس، الخميس، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء قواتنا المسلحة بمدينة نصر، وبمرافقة الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام لقواتنا المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وكبار رجال الدولة، الذين كانوا فى استقباله، توجّه الرئيس إلى قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقام بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 25 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل
الأربعاء 13 أغسطس 2025 12:40 صباحاً نافذة على العالم - مع اقتراب المولد النبوي الشريف ، ينتظر هذه الذكرى كثيرون كل عام للاحتفال بها؛ تعبيرا عن مشاعرهم وحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يتساءل آخرون هل الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف بدعة وحرام شرعا، وهو سؤال يكثر حوله الجدل كل عام ما بين من يراه بدعو آخر يراه حلالا، لذا في السطور التالية نتعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 وللباحثين عن إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 ، فستحل يوم الخميس الموافق 4 سبتمبر 2025، والذي يوافق أيضًا 12 ربيع الأول 1447 هجريًا، وفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة. حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وفي هذا السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يكون نوعا من التعظيم والاحتفاء بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان. وأضافت دار الإفتاء، في منشور سابق لها على فيسبوك، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شواهد محبته وتوقيره ومكانته في القلوب على حبه وتعظيمه. وأكدت دار الإفتاء أن هذا الاحتفال أمر مستحبٌّ مشروع، له أصل في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد ممن يعتدُّ به. وأوضحت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاش منذ ميلاده الشريف بنفس مقبلة على الحياة، مشاركًا في قضايا مجتمعه، خاصة في مظاهره الصالحة، مع اتسام حياته بالحنو والرأفة على المحاويج والضعفاء وصلة الأرحام والإحسان إلى الأقارب والأهل بالمال تارة وبالخدمة والعون والمساعدة تارة وبالزيارة تارة. وذكرت دار الإفتاء، أن مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان من تجليات الرحمة الإلهية على العالمين كافة؛ فقد اتحدت الرحمة به وانحصر فيها وهي ملازمة في شريعته للناس في سائر أحوالهم، ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]. حكم شراء حلوى المولد النبوي أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال وُجّه إليها حول حكم شراء حلوى المولد النبوي وتبادلها كهدايا في مناسبة المولد النبوي الشريف، وذلك بعدما ظهرت آراء تزعم أن هذه الحلوى بمثابة أصنام، وأن هذا الفعل بدعة محرمة لا يجوز للمسلم القيام به أو المشاركة فيه بأي صورة، سواء بالشراء أو الإهداء أو الأكل منها. وأوضحت الدار عبر موقعها الرسمي أن شراء الحلوى في هذه المناسبة، والتهادي بها بين الناس، أمر جائز شرعًا، بل يُعد مستحبًّا ومندوبًا إليه؛ لأنه يعبر عن محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه. كما شددت على أن هذا السلوك لا يدخل في البدع المذمومة، ولا يمت بصلة لما يطلق عليه "الأصنام". وأضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهار الفرح بها، من أعظم القربات وأفضل الأعمال، ويُستحب إحياء هذه الذكرى بكل مظاهر السرور والطاعات التي تُقرّب إلى الله تعالى. ويدخل في ذلك ما جرت به العادة من شراء الحلوى وتبادلها بين الأهل والأصدقاء في هذه المناسبة الشريفة، باعتبارها تعبيرًا عن المحبة الصادقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم واتباعًا لما كان يحبه.


الدولة الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : نعـم .. الشفافيه والإحترام ، محددات رئيسيه لواقع سياسى محترم .
الأربعاء، 13 أغسطس 2025 12:51 صـ بتوقيت القاهرة رائع ماأعلن عنه الأخ والصديق الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للاعلام أن الرئيس في لقائه مع القيادات الإعلامية طالب بفتح المجال للحوار السياسي والديمقراطي ، ومنع سياسة حظر ظهور بعض الضيوف في البرامج ممن لهم أراء مخالفة لبعض توجهات الحكومة ، أو من يقومون بانتقاد بعض السلبيات وأوجه القصور في عدد من الجهات الحكومية ، مشيرا إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد الإستعانة بعدد من الكوادر الإعلامية الذين لا تربطهم أية صلات بقيادات الإعلام الحالية أو ببعض أصحاب النفوذ فى بعض الجهات دون أن يمتلكوا الخبرات اللازمة لذلك . هذا التوجه المحترم يفرض علينا تناول كافة القضايا بوضوح ، خاصة وأن الإنتخابات البرلمانيه على الأبواب لذا محاولة للفهم يجب أن نعى ماحدث فى إنتخابات الشيوخ والدروس المستفيده منها ، وهذا لن يتحقق إلا بإدراك أهمية المصداقية في حياة الشعوب ، والتوقف عن الخداع بالمعسول من الكلمات التى يجيدها بعض الباحثين عن مقعد بالبرلمان ، والآخرين عبر أرزقية الإنتخابات والسفهاء الذين يتطاولون ويدعون على القامات ، لأنه بات في حكم اليقين أن الصراحه والوضوح والشفافيه والإحترام ، محددات رئيسيه لواقع سياسى محترم ، وحياه ننشد أن تليق بشعبنا العظيم ووطننا الغالى ، تلك المحددات يجب أن تكون نبراس حياه لذا يلتزم بها الناس قبل الحكومه ، لأننا جميعا زائلون والوطن باق ، ينعم فيه أجيال وأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، لذا كان من الأهميه أن ندفع جميعا أن يكون في عليين ، يحتضن الجميع ، ويعلو شأنه ويرتفع ، وهذا لن يتحقق إلا بالرغبه الصادقه ، والإبتعاد عن المزايدات التي تهدد بقاء الأوطان ، والنفاق الرخيص الذى يضر بالمكون المجتمعى برمته ، وقلة الأدب التى تجعله وطنا لايحتضن الإحترام سلوكا ووجودا . إنطلاقا من ذلك ، ومحاولة للفهم ، وضبط المفاهيم ، وبعيدا عن السياسه وأوحالها .. والممارسة الحزبيه ومآسيها ، والإنتخابات وإستقطاباتها البغيضه ، لعلها من المرات الهامه فى حياتى التى كنت فيها صادقا مع نفسى عند إعترافى بفقدان الرؤيه ، وعدم الوصول للفهم الراقى لبعض الساسه الذين ينعمون بحضن السلطه ففقدوا قيمة النضال لإقرار الحقوق ، وأهمية المصداقيه في حياة الشعوب ، فحاولوا خداعنا بالمعسول من الكلمات ، بل وحاولوا تصدير أن أولى مراتب الإصلاح الإدارى والمجتمعى وكذلك الحوار الوطنى ينطلق من إيهام الناس بأنهم أغبياء ، لذا ليس عليهم إعمال العقل ، أو الإلحاح فى السؤال ، أو الإصرار على المعرفه ، وأن تعايشهم مع مايصدر من قرارات أحد آليات العلاج المجتمعى ، وكذلك عدم اللجوء للنواب حتى ولو على سبيل الفهم لمنطق ماتم من إرتفاع فى الأسعار ، لأنهم لاحول لهم ولاقوه ، بل باتوا عبأ على أنفسهم قبل الشعب ، ووجودهم أرهق ميزانية الدوله تأثرا بما يتقاضونه بلا أى فاعليه . الكارثه أنه لحق بهؤلاء كثر من الزملاء الكتاب الذين يستمتع هؤلاء الساسه " الكيوت " بما تخطه أقلامهم من مديح لكل شيىء وأى شيىء دون طرح رؤيه محترمه يحترمون بها أنفسهم وتكون سببا فى تصويب أى قرار قد يسبب معاناه للناس ، بل بات الساسه فى خندق المعارضه ملكيين أكثر من الملك الأمر الذى أزعج المداحين خاصة بعد أن تفوقوا عليهم فى المديح والإمعان فى التأييد ، وسبقوهم فى نهج تهميش كل الأفكار ، ورفع الكارت الأحمر فى وجه كل من يقول كلمة لا لأى شيىء ، حتى ولو على سبيل التنبيه ، أوالتذكير ، ولو بحسن نيه ، والأدهى والأمر التهليل لكل شيىء حتى لو كان من الموبقات دون إستخدام للحق الطبيعى والمحترم والموضوعى فى النقاش والحوار . خلاصة القول ، رغم هذا التردى إلا أنه يقينا الدنيا بخير ، وهناك ساسه أكارم ينتمون لحزب السلطه ، وآخرين يصطفون بخندق من تبقى من المتعايشين مع نهج المعارضه ، يعبرون بالقطع عن مواطنين شرفاء ، وآلمهم مثلى مايدور من هزل ، ولاعلاقة لهم بهؤلاء الذين يرون الحق أمام أعينهم ثم يحيدون عنه ، ويرون الباطل ولايتفاعلون لردعه ، ويصفقون لماأكتبه ويكتبه غيرى متعلق بشئوننا ، وشئونهم لأننا جزء من نسيجهم ثم تكون النتيجه لامبالاه ، وعدم إتخاذ أى رد فعل إيجابى ولو باللسان ، لتطييب الخاطر ، رغم أن مايتم طرحه هو رصد حقيقى ، وواقعى ، لما سينالهم من ضرر ، بل إن هؤلاء الكرام من الساسه والطيبين من أهالينا البسطاء الذى أفخر بأننى جزءا من موناتهم ، يشفقون على حالى خاصة عندما أستشعرأحيانا أن بهذا الوطن الغالى من يريدون منى أن أهتف بأعلى صوت لأى شيىء وأصفق لأى شيىء والسلام ، حتى ولو كنت وهم من البكائين تأثرا بضيق ذات اليد . رغم ذلك جميعا لن نفقد الأمل في مستقبل مشرق ، وحياه كريمه ينعم بها أبناء شعبنا العظيم ، في الحاضر والمستقبل ، ولتحقيق ذلك يجب أن نفهم مبتغى المجرمين ، ولانسمح للسفهاء ان يدنسوا الوطن ، والعابثين أن يعبثوا بمقدراته . الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
د.حماد عبدالله يكتب: الإقتصاد المصرى السرى !!
تتنوع مصادر الثروة فى كل بلاد العالم وتضخ تلك الثروات فى شرايين إقتصاد الأوطان وبقدر ماينتج الشعب ويقدر ما يتقن فى إنتاجية ما ينتجة تظهر أثار النعمة على كل أفراد الوطن وعلى وسائل معيشته حيث تزدهر الحياة وينعم الناس بالرخاء أو بالعكس تماماَ حيث نجد شعوب تعيش على ( الحٌرْك رُوكْ ) (كلمة شعبية) أو بمعنى تحاول أن تقضى الضرورى من سبل العيش والحياة وفى أشكال وألوان السياسات الإقتصادية التى تتبعها الدول والشعوب هناك أنظمة فشلت وأنظمة يقل فيها العدل وأنظمة يفترس فيها القوى الضعيف وأنظمة لا لون لها ولا طعم وينقلب الناس على بعضهم كل ساعة وكل يوم وأنظمة تحاول وتجتهد أن تنظم حياتها وتنظم تشريعاتها وتسعى لبث روح الطمأنينة والإستقرار بين أرجاء أوطانها وتسعى لتطوير أليات وأدوات إقتصادها وإبداع سياسات جديدة تحفز على الإستثمار والإنتاج وتسعى من جانب أخر بعض الشعوب لتطوير تعليم أبنائها وتهتم بمصحاتها ومستشفياتها وبنيتها الأساسية وتفزع حينما ترى تشوه فى سلوك بعض أفرادها حيث أن السلوك العام هو مرأة للأجانب التى تسعى تلك الدول لجلبهم سواء على شكل سياحة وافدة أو إستثمارات مباشرة مقيمة للمصانع وللمزارع وللخدمات كل هذه أنواع وألوان من الأنظمة الإقتصادية التى تلعب فى إتجاهها أو إنشائها النظم السياسية فالعملة واحدة ذات وجهين وجه سياسى ووجه أخر متأثر جداَ هو الوجه الإقتصادى ولعل تلك الأنظمة والألوان نقرأ ونرى ونسمع عنهم عبر الأعلام المرئى والمقروء والمسموع ونطلق على بعضهم نظام إقتصادى حر ونظام إقتصادى موجه ونظم إقتصادية قافزة فهى تجمع بين الأثنين وشبهت بعض الدول بالنمور الأسيوية والفهود اللاتينية والقطط العربية وبالقطع هذه الأنظمة كلها هى كتاب مفتوح لمن يريد أن يتعلم ولمن يريد أن يطور أدوات وتشريعات وسلوك إقتصاد بلاده وشعبه وهذا منوط بالقائمين على المحفظة الإقتصادية الوطنية ولكن كل ذلك شيىء وما أريد أن أشير أليه شيىء أخر حيث ينفرد شعب مصر وهذا على ما أعتقد وعلى مالدى من معلومات ينفرد المصريون بنوع أخر من الوان الاقتصاد وهو إقتصاد التراحم والتكافل فهو الإقتصاد المصرى السرى الذى يضخ فى شرايين الحياة الإقتصادية المصرية ولعلنى لا أكون منحازًا إذ قلت رغم أن هناك فريضة أسلامية واجبة على كل مسلم فى أى مكان بالعالم وهى فريضة الزكاة ولكنها فريضة فردية يقوم بها المسلم عن نفسه وعن من يعول وتوجه إلى حيث يرى كل حسب القواعد والسنة المحمدية إلا أن التراحم بين المصريين هو شيئ أخر التراحم هو الإقتصاد السرى فى مصر حيث بالقرائة المتأنية فى نشاط الجمعيات الأهلية ونشاط رجال الأعمال وبعض الشخصيات العامة وحتى الخاصة نجد أن هناك شريان إقتصادى فاعل وهو التراحم يظهر ذلك جليًا فى أيام ومناسبات شهر رمضان الكريم وفى أعياد المسلمون "أضحى ومبارك "وفى أعياد الميلاد المجيد وعيد الفصح وغيره من أعياد ومناسبات دينية والأكثر من ذلك طيلة أيام العام فهذه حقبة دخول المدارس وهذه حقبة إمتحانات أخر العام الدراسى وهذه حقبة الصيف والعطش وهذه حقبة الشتاء والبرد وكل هذه أسباب لسريان الأقتصاد السرى فى مصر وهو إقتصاد التراحم زادنا الله رحمة بأنفسنا وبشعبنا!!