لاريجاني في بيروت وبغداد: لا تسوية على حساب المقاومة ومخططات نتنياهو لن تمرّ
هذا المشروع التوراتي، يشمل في الجغرافيا فلسطين والاردن وسوريا ولبنان والعراق وصولاً الى مصر، لتكون حدود الدولة المزعومة من "الفرات الى النيل"، وهذا ما لم يتنبه اليه الحكام العرب منذ العام 1948 عند اغتصاب فلسطين، والتي تبعها في العام 1967 توسع "ارض اسرائيل" باتجاه الضفة الغربية وغزة والجولان، ثم في العام 1978 باتجاه لبنان، باقامة "حزام امني" امتد الى نهر الليطاني، وبعده في العام 1982 حصول الغزو الاسرائيلي للبنان وصولاً الى بيروت ومحاولة اقامة حكم متعاون مع العدو الاسرائيلي، الذي عقد "اتفاق سلام" معه، فكان اتفاق 17 ايار 1983، لكن القوى الوطنية اسقطته سياسياً وعسكريا.
في ظل هذه الظروف يأتي لاريجاني الى لبنان، بعد ان مر بالعراق، لاعادة الحياة الى "محور المقاومة"، الذي اصيب بنكسة، وهُزم مع سقوط النظام السوري السابق، فانقطع "هلال المقاومة" من دمشق، التي يتجه الحكم الجديد فيها برئاسة احمد الشرع الى التطبيع، وهذا اخل بالتوازن في المنطقة، وفق ما كشف المسؤول الايراني، لمن التقاهم، فاشار الى ان مهمته، هي مواجهة ما يحضره العدو الاسرائيلي للمنطقة في المرحلة المقبلة، لتنفيذ مشروعه، وهو يتفق مع الادارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، الذي يشجع العدو الاسرائيلي لاعتداء جديد على الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقبل انتهاء مهلة الاتفاق النووي الذي وقع في عام 2015 بين ايران والدول الست في عهد الرئيس الاميركي الاسبق باراك اوباما، والذي تخلى عنه ترامب في ولايته الاولى، وعاد الى المفاوضات مع ايران، مع بداية ولايته الثانية هذا العام، ووصلت الى خمس جولات، وقبل انعقاد الجلسة السابعة في 14 حزيران الماضي، كان العدوان الاسرائيلي على ايران في 12 حزيران، واستمر 12 يوماً، وشاركت فيه اميركا قبل يوم من توقفه.
لذلك رأى الموفد الايراني وهو الذي يرسم السياسة الخارجية لبلاده، ويوقع الاتفاقات، ويأتي موقعه الثاني في هرمية الدولة الايرانية، فهو جاء لينبه ما يحضره العدو الاسرائيلي من عدوان على ايران، التي لن تسكت عنه وسيكون ردها اقسى مما حصل في العدوان السابق، تحت عنوان اضعاف ايران في المفاوضات، وازالة برنامجها النووي، كما حصل في العدوان السابق، واثناء جولات المفاوضات، ويعتبر ان المواجهة هي مع اميركا وحلفها مع الكيان الصهيوني، وفق لاريجاني الذي كشف، ان محاولات اميركية عديدة جرت الى اسقاط النظام الاسلامي في ايران.
وعن لبنان، فان الموفد الايراني، اعتبر ان المقاومة فيه قوة استراتيجية في المنطقة، وان واشنطن تريد تحويل لبنان الى ساحة صراع ضد "حزب الله"، فاتت بورقة نقلها الموفد الاميركي توم براك، وفرضها على الحكومة التي اقرتها، وهذا ما ترفضه ايران يقول لاريجاني لمن التقوه، وهذا تدخل اميركي في لبنان لن تمارسه ايران التي تدعم المقاومة فيه كما في فلسطين ضد الاحتلال الاسرائيلي، وهذه المقاومة باقية ومستمرة ودعم ايران لها لن ينقطع، وهذا ليس تدخلا في شؤون لبنان، وهو ما ابلغه لاريجاني الى المسؤولين فيه، وان كل ما تريده ايران، هو الا يخسر لبنان قوته التي تمثلها المقاومة مع الجيش، ولن نطلب منها شيئاً، وسلاحها تنافسه لبنانياً.
كمال ذبيان -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ 30 دقائق
- لبنان اليوم
'صحيفة الأخبار' تهاجم برّي ووزيره: التأخير في إعادة الإعمار يتحمل مسؤوليتهما
وجهت صحيفة الأخبار انتقادات حادة إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي ووزير المالية ياسين جابر، معتبرة أنّهما يتحمّلان جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن التأخير في ملف إعادة الإعمار. وأشارت الصحيفة إلى أنّه في حال لم تسفر حوارات 'حزب الله' مع رئيس الحكومة نواف سلام عن نتائج ملموسة في تحريك ملف إعادة الإعمار، فالسؤال يبقى حول دور المجلس النيابي ورئيسه في الضغط على الحكومة للتنفيذ. وأضافت أنّ برّي قادر منذ بداية العهد على فرض شروط على الحكومة، متسائلة عن موقع وزارة المالية في هذا النقاش، خصوصاً مع علم الوزير جابر بحجم الأموال الحكومية المتوافرة والقابلة للاستخدام، والتي تكفي لضخ مئات ملايين الدولارات لإعادة الإعمار وليس فقط 40 مليون دولار كما حدث. كما لفتت الصحيفة إلى الموقف السياسي لجابر خلال نقاش الورقة الأميركية الخاصة بحصر السلاح، متسائلة عما إذا كان هذا يعفيه من المشاركة في ملف إعادة الإعمار، لا سيما أنّ دائرته الانتخابية السابقة، مدينة النبطية، من أكثر المناطق المتضررة جراء العدوان.


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
القرار معلّق على شرط مستحيل التحقيق قريبا
بدا رئيس الجمهورية جوزيف عون ، في المقابلة التلفزيونية التي اجراها امس، واضحًا وصريحا، ووجه رسائل حاسمة في ملف السلاح، وهو الملف الأكثر حساسية وخطورة على الساحة اللبنانية. الرئيس اوحى بوضوح أن مسألة حصر السلاح ليست للتفاوض علما انها لا يمكن فرضها باندفاع أو بعجلة، بل هي مرتبطة بجملة شروط ومعطيات دولية وإقليمية، في مقدمها الموقف من إسرائيل. ولعل ربط عون موافقة الدول المعنية لم يكن مجرد موقف سياسي تقليدي، بل أتاح للرئيس أن يجد مدخلًا عمليًا لـ'النزول عن الشجرة'، وهو التعبير الذي استخدمه المراقبون للتعبير عن إمكانية التراجع عن سقف مرتفع تم تبنيه في جلسات الحكومة السابقة. أهمية ما قاله الرئيس تكمن في ربطه تنفيذ القرار الصادر عن الحكومة بموافقة الدول المعنية، بما فيها إســرائيل. فهذا يشير بوضوح إلى أن أي تطبيق فعلي لا يمكن أن يتم إلا إذا انسحبت إســرائيل والتزمت بوقف الاعتداءات المستمرة. وبذلك، فإن السقف الذي تم رفعه في النقاشات حول مهلة حصر السلاح يصبح مشروطًا بمتغيرات خارجية، لا قدرة للبنان وحده على ضبطها أو حسمها. هذا الكلام يعني ببساطة أن الدولة اللبنانية لن تسير في تنفيذ القرار وفق المهل المحددة ما لم تتغير المعادلة الإقليمية. هذه الإشارة تحمل انعكاسات داخلية بالغة الأهمية. فهي تفتح الباب أمام التهدئة بدل المواجهة، وتتيح إمكانية إطفاء الحريق السياسي والأمني الذي أشعلته قرارات الحكومة. فبدل الذهاب مباشرة إلى التصادم الداخلي، وضع الرئيس شرطًا يجعل الأمور أكثر ضبابية، ويتيح للنقاش السياسي أن يستمر دون الانتقال إلى صدام ميداني مباشر. لكن في المقابل، لا يمكن تجاهل رسائل 'حزب الله' الواضحة. 'الحزب' أرسل إشارات حاسمة أن أي مبادرة عملية لنزع السلاح ستُواجَه، وأن المسألة ليست موضع مساومة داخلية. هذا يعني أن كل محاولة لتطبيق القرار بشكل منفرد ستقود حتمًا إلى اشتباك ميداني وعسكري، وهو ما قد يجر البلاد إلى مرحلة خطيرة. فالسيناريو الأكثر سوداوية قد يصل إلى حد انفراط عقد الدولة وتفكك انتظامها العام. في ضوء هذه التطورات، يمكن القول إن كلام رئيس الجمهورية منح لبنان فسحة لالتقاط الأنفاس. فهو لم يلغِ القرار، لكنه علّقه على شرط مستحيل التحقيق في المدى القريب، ما يجعل الأزمة مؤجلة أكثر مما هي محلولة. وبين إصرار 'حزب الله' على مواجهة أي محاولة لنزع السلاح، وربط الرئيس المسألة بعوامل خارجية، يبدو أن لبنان دخل في مرحلة جديدة من المراوحة، قد تكون أقل خطورة على المدى القصير، لكنها تحمل في طياتها أزمات أعمق إذا لم يتم التوصل إلى تسوية شاملة. بهذا المعنى، ما خرج به الرئيس في مقابلته لم يكن مجرد موقف سياسي عابر، بل مدخل استراتيجي يتيح له التنصل من التزامات غير قابلة للتنفيذ، وفي الوقت نفسه يترك الباب مفتوحًا أمام النقاشات، على أمل أن تُنتج الظروف لاحقًا مخرجًا يجنّب لبنان كارثة الانفجار الداخلي.


القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
خلال استقباله براك وأورتاغوس... عون يحدد "المطلوب"
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، خلال استقباله في قصر بعبدا السفير الأميركي توماس براك ونائب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، أنّ المطلوب في هذه المرحلة هو التزام الأطراف الأخرى بمضمون ورقة الإعلان المشتركة، مشدداً على ضرورة تعزيز دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات الدولية اللازمة لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي طالتها الاعتداءات الإسرائيلية. وكان براك قد أكد بعد لقائه عون أنّ بلاده "تشعر بالأمل"، مشيراً إلى أنّ الأسابيع المقبلة قد تشهد تقدماً ملموساً ينعكس حياة أفضل للشعب اللبناني وللجيران. وقال براك إنه ناقش مع الرئيس عون مسألة نزع سلاح حزب الله، لافتاً إلى أنّ هذا القرار يخص الدولة اللبنانية وحدها. وأضاف أنّ "نزع السلاح يخدم الطائفة الشيعية لأنها طائفة لبنانية، والنتائج الإيجابية ستشمل لبنان كله"، مشدداً على أنّ الحكومة اللبنانية اتخذت الخطوة الأولى، والآن على إسرائيل أن تتماشى مع ذلك. وأوضح براك أنّه "بعد خطوة لبنان هناك خطوة منتظرة من إسرائيل، وعلى الجميع أن يتعاون بعيداً عن العدائية والمواجهة"، داعياً حزب الله إلى "رؤية الخيار الأفضل، فهل من خيار أفضل من حصر السلاح؟ إنّ ما يحصل هو فرصة للسلام والازدهار". وأكد أنّ "حزب الله لا يمكن أن يأخذ شيئاً دون تقديم مقابل"، مشيراً إلى أنّ الجيش اللبناني سيكون الضامن الأمني لمسألة نزع سلاح الحزب. ولفت الموفد الأميركي إلى أنّ بلاده "لا تعمل على تخويف أحد، فالنتائج الإيجابية تشمل الحزب ولبنان وإسرائيل معاً، ونرتكز على الازدهار المستقبلي وليس الترهيب". وأكد أنّ واشنطن "لا تحمل أي تهديد بشأن نزع سلاح حزب الله، وهناك تعاون من الجميع"، مضيفاً، "لم نقدّم أي اقتراح لإسرائيل بشأن نزع سلاح حزب الله". وبخصوص رفض حزب الله تسليم السلاح، شدّد براك على أنّه "لا تفكير بتوجيه أي تهديدات، فالتعامل مع حزب الله هو إجراء لبناني بحت، ودورنا كان إرشادياً". وعن عودة مورغان اورتاغوس قال براك: "اعدنا السيدة اورتاغس كجزء من فريقنا بتوصية من الرئيس ترامب". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News