
وفيات الكوليرا في اليمن ترتفع 37 %
زادت الوفيات بالكوليرا في اليمن بنسبة 37 في المائة، في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات حكومية وأخرى أممية ارتفاع عدد الإصابات بمرض حمى الضنك إلى أكثر من 1400 حالة خلال أول شهرَيْن من العام الحالي، إذ احتلّت محافظة حضرموت الصدارة في عدد الإصابات المسجلة.
ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية، تمّ رصد 1456 حالة اشتباه بحمى الضنك في المحافظات الجنوبية الشرقية من اليمن منذ بداية هذا العام، ولهذا دشنت حملة جديدة لمكافحة الحمى في 8 محافظات بدعم من إدارة الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي، وبهدف القضاء على مواقع تكاثر البعوض الناقل للمرض.
وتظهر بيانات المنظمة أن المحافظات الجنوبية الشرقية من اليمن سجلت العام الماضي 9901 حالة إصابة بحمى الضنك، من بينها 9 وفيات، في حين أكدت دائرة الترصد الوبائي في مكتب الصحة في منطقة ساحل حضرموت تسجيل 331 حالة اشتباه بالإصابة بحمى الضنك والكوليرا والحصبة، منذ بداية هذا العام وحتى 4 مارس (آذار) الحالي.
وحسب بيان دائرة الترصد الوبائي، فإن أغلب حالات الإصابة كانت بحمى الضنك بعدد 167 حالة، وتصدّرت مدينة المكلا عاصمة المحافظة القائمة في عدد الإصابات المسجلة بـ68 حالة، تلتها مديرية بروم ميفع بـ40، وغيل باوزير بـ19، ثم حجر بـ15، وأرياف المكلا 14، وتوزّعت بقية الحالات على مديريات الديس وغيل بن يمين، والشحر.
وأظهرت البيانات الحكومية ارتفاع حالات الاشتباه بالكوليرا إلى 81 حالة، سجلت أغلبها في مديرية حجر بعدد 36 حالة، ثم مديرية بروم ميفع 32، ومدينة المكلا 4 حالات، ومثلها في غيل باوزير، في حين بلغت حالات الاشتباه بالحصبة 83 حالة، أغلبها في عاصمة المحافظة 23 حالة، ثم مديرية غيل باوزير بـ21، ثم مديرية الديس بـ17، والشحر 11 حالة، وتوزّعت بقية الحالات على بقية مديريات ساحل حضرموت.
ومع ذلك، أكدت دائرة الترصد الوبائي أن نحو 99 في المائة من حالات الإصابة المسجلة بهذه الأمراض تماثلت للتعافي، بعدد 329، في حين تبيّن أن 57 في المائة من حالات الحصبة كانت لمصابين غير مطعّمين ولم يتلقوا أي جرعة من اللقاحات.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن اليمن يتحمّل العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا على الصعيد العالمي، مشيرة إلى أن البلاد عانت من سريان الكوليرا بصفة مستمرة لسنوات عديدة، وسجلت بين عامي 2017 و2020 أكبر فاشية للكوليرا في التاريخ الحديث.
وبيّنت أنه حتى 1 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبلغ اليمن عن 249 ألف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، وحدوث 861 وفاة مرتبطة بهذا المرض منذ بداية العام الماضي. وذكرت أن هذا العدد يشكّل 35 في المائة من العبء العالمي للكوليرا، و18 في المائة من الوفيات المبلغ عنها عالمياً.
وقالت المنظمة الأممية إن عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها ارتفع قبل نهاية العام الماضي بنسبة 37 في المائة و27 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه، وأعادت أسباب ارتفاع أرقام الإصابات والوفيات إلى إضافة بيانات أكثر تفصيلاً من جميع المحافظات اليمنية.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها لدى اليمن، أرتورو بيسيغان، أن فاشيات الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، تفرض عبئاً إضافياً على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من فاشيات أمراض متعددة.
وقال إن على المنظمة والجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني أن تبذل جهوداً مضنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل النقص الحاد في التمويل. ونبه إلى أن «عدم الحصول على مياه الشرب المأمونة، وسوء ممارسات النظافة العامة في المجتمعات المحلية، ومحدودية فرص الحصول على العلاج في الوقت المناسب؛ تزيد من عرقلة الجهود الرامية إلى الوقاية من المرض ومكافحته».
وذكر المسؤول الأممي أن التصدي للكوليرا في اليمن يتطلّب تدخلات عاجلة وشاملة تشمل التنسيق، والترصد، والقدرات المختبرية، والتدبير العلاجي للحالات، ومبادرات المشاركة المجتمعية، والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، والتطعيمات الفموية ضد الكوليرا، مشيراً إلى أن الاستجابة للكوليرا في اليمن تواجه فجوة تمويلية قدرها 20 مليون دولار.
ووفق بيانات المنظمة الأممية، أُغلق 47 مركزاً لعلاج الإسهال و234 مركزاً للتغذية الفموية، بسبب نقص التمويل خلال العام الماضي، وقد دعّمت المنظمة أكثر من 25 ألف بعثة لفرق الاستجابة السريعة لاستقصاء الإنذارات وبدء تدابير المكافحة على المستوى المحلي، ووفّرت الكواشف واللوازم المختبرية لدعم جهود تأكيد حالات العدوى في 12 مختبراً مركزياً للصحة العامة.
وقالت المنظمة إنها اشترت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والوقاية من العدوى ومكافحتها ووزّعتها على المرافق الصحية، ومنها مراكز علاج الإسهال الثمانية عشر المدعومة من المنظمة.
وإلى جانب ذلك، درّبت منظمة الصحة العالمية أكثر من 800 عامل، ودعّمت وزارة الصحة العامة والسكان بحملة تطعيم فموي ضد الكوليرا لتوفير الحماية لنحو 3.2 مليون شخص في 34 مديرية في ست محافظات يمنية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
قبل انسحاب أمريكا...دول تتعهد بأكثر من 170 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية
قالت منظمة الصحة العالمية إن الصين وسويسرا ودولاً أخرى تعهدت بتقديم أكثر من 170 مليون دولار للمنظمة اليوم الثلاثاء، وإن هذه الدول قبلت أيضا زيادة في رسومها للمساعدة في تعويض الخسارة المتوقعة من انسحاب الولايات المتحدة، أكبر مانحي المنظمة. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة في بيان "أنا ممتن لكل الدول الأعضاء والشركاء الذين تعهدوا بالتبرع. وفي ظل مناخ مليء بالتحديات للصحة العالمية، ستساعدنا هذه الأموال في الحفاظ على عملنا المنقذ للحياة وتوسيع نطاقه".


الوطن
منذ 4 ساعات
- الوطن
انخفاض معدل التدخين إلى الثلث
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انخفاض معدل انتشار التدخين عالميًا بمقدار الثلث منذ دخول «الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ» حيز التنفيذ قبل 20 عامًا. وبحسب «نوفوستي»، أوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن «العالم يشهد اليوم انخفاضًا ملحوظًا في أعداد المدخنين، حيث أصبح هناك 300 مليون مدخن أقل مقارنة بالتوقعات لو ظل المعدل كما كان قبل تطبيق الاتفاقية». وتحذر المنظمة من أن جميع أشكال التبغ ضارة بالصحة دون استثناء، ولا توجد جرعة آمنة منه. ويعد تدخين السجائر الأكثر انتشارًا عالميًا، إلى جانب أنواع أخرى مثل الشيشة والسيجار والسيغاريلو والتبغ الملفوف يدويًا وتبغ الغليون والبيدي والكريتيك. وتؤكد بيانات المنظمة أن تعاطي التبغ يظل أحد أخطر التهديدات الصحية العالمية.


الأمناء
منذ 4 ساعات
- الأمناء
مكتب الصحة والسكان بعدن يحذر من انتشار الكوليرا ويدعو الى تدخل عاجل لدعم المركز بالكوادر والأدوية والمستلزمات الطبية
(عدن/الامناء نت/خاص:) حذر مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة عدن من تصاعد مقلق في حالات الكوليرا بالمحافظة، داعين إلى تدخل عاجل ومضاعفة الجهود للسيطرة على الوباء الذي بات يشكل تحديًا كبيرًا للصحة العامة. وجاء هذا التحذير في خطاب رسمي موجه من مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة عدن، الدكتور أحمد البيشي إلى معالي وزير الصحة العامة والسكان مشيرًا إلى أن الوضع الوبائي للكوليرا في المحافظة قد ازداد سوءًا بشكل كارثي، حيث بدأت الحالات بالتزايد بشكل مطرد بعد هدوء استمر لأشهر. أهم ما ورد في الوثيقة الرسمية الصادرة من مكتب الصحة والسكان بعدن بتاريخ 18 مايو 2025 ♦️الوضع الوبائي تفاقم بعد هدوء دام شهرين، والحالات بدأت بالازدياد بشكل خطير. ♦️انسحاب منظمة الهجرة الدولية من مركز عزل الكوليرا تسبب في تدهور الوضع الصحي. ♦️الطاقم الطبي يعمل بشكل تطوعي وبحد أدنى منذ بداية مايو، دون دعم كافي. ♦️منظمة الصحة العالمية وصندوق الملك سلمان قدما دعمًا محدودًا (3 أطباء و 9 ممرضين فقط). ♦️عدد الحالات اليومية وصل إلى 40 حالة، يُشرف عليها طبيب واحد وثلاثة ممرضين فقط لكل نوبة. ♦️الوضع الصحي للحالات يتدهور بسبب نقص المتابعة والرعاية اللازمة. ♦️تم تسجيل حالات وفاة ومضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي خلال يومين فقط. ♦️مركز العزل في مستشفى الصداقة مرجعي للحالات من عدن والمحافظات المجاورة. ♦️مناشدة عاجلة لدعم المركز بالكوادر الطبية والأدوية والمستلزمات للحد من الكارثة. ♦️ارتفاع الحالات بشكل مستمر ومقلق، مع تسجيل عدد كبير من الإصابات وعدم قدرة مركز معالجة الكوليرا على استيعابها. ♦️شح في المحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية، مع عجز في الكادر الطبي. ♦️غياب التنسيق والدعم من وزارة الصحة مما تسبب في تفاقم الوضع. ▪️مطالبة عاجلة للوزارة بـ: - تفعيل مركز الكوليرا بعدن ودعمه بكادر طبي. - توفير المحاليل الوريدية والمستلزمات العلاجية. - رفع الجاهزية لمواجهة توسع الانتشار.