
قانون الموازنة الأميركية يواجه عقبة التململ الجمهوري في مجلس النواب
كسر التعادل في مجلس الشيوخ
أقر مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون المشروع الثلاثاء بأرجحية نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي كسر، وفق ما يخوّله الدستور، تعادل الأصوات بين السناتورات (50-50). وأحيل "مشروع القانون الواحد الكبير والجميل" الذي يتضمن تخفيضات ضريبية ضخمة واقتطاعات شاملة في الرعاية الصحية، على مجلس النواب تمهيداً لتصويت متوقع الأربعاء.
وعقب تمرير المشروع في مجلس الشيوخ، كتب الرئيس الجمهوري عبر منصته "تروث سوشيال" ليل الثلاثاء "سيكون الشعب الأميركي الرابح الأكبر، وسيحصل على ضرائب أقل بشكل دائم، ورواتب أعلى، حدود آمنة، وقوات مسلحة أقوى".
شرط وحدة النواب الجمهوريين
لكنه دعا الجمهوريين في مجلس النواب إلى توحيد صفوفهم لإقرار الموازنة. وأوضح، "يمكننا أن نحصل على كل ذلك من الآن، لكن فقط في حال توحد الجمهوريون في مجلس النواب وتجاهلوا المتباهين... وقاموا بالأمر الصائب، وهو رفع مشروع القانون إلى مكتبي". وتابع "ابقوا متحدين، استمتعوا، وصوّتوا بـ نعم".
وبعد مداولات لنحو يومين والعديد من التعديلات، تجاوز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون خلافاتهم وأقروا المشروع الثلاثاء.
وبات الأمر الآن في عهدة مجلس النواب، حيث تبدو مهمة إقراره شائكة في ظل تأكيد نواب جمهوريين رفضهم النسخة المعدّلة الواردة من مجلس الشيوخ.
وقال النائب الجمهوري عن أريزونا أندي بيغز، "يصعب عليّ أن أرى مشروع القانون يُقرّ بصيغته الراهنة"، معتبراً أنه يتضمن أموراً "سيئة للغاية".
وفي مجلس النواب حيث يحظى الجمهوريون بغالبية ضئيلة، يواجه المشروع معارضة ديمقراطية موحّدة وعدداً من الأعضاء الجمهوريين الرافضين للموافقة على اقتطاعات كبيرة في الرعاية الصحية.
قبل الرابع من يوليو
ويحث ترامب المشرعين على إقرار الموازنة قبل العيد الوطني في الرابع من يوليو (تموز) الجاري، وهو التاريخ الذي حدده كموعد رمزي لإصدار الموازنة.
وبعد إقرار المشروع في مجلس الشيوخ الثلاثاء، أعرب رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن تفاؤله بإمكان الالتزام بهذا الموعد، مؤكداً أن الموازنة ستحال "إلى مكتب الرئيس ترمب في الوقت المناسب".
في المقابل، يسعى الديمقراطيون إلى تأخير التصويت النهائي قدر الإمكان.
غير أن المحافظين في مجلس النواب أبدوا علناً تردّدهم في الموافقة على بعض التعديلات التي أجراها أعضاء مجلس الشيوخ على نسختهم الأصلية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الديمقراطيون يعارضون خفض الضرائب
وينتقد الديمقراطيون ما ينص عليه المشروع من خفض للضرائب على الأثرياء على حساب الطبقتين المتوسطة والعاملة اللتين ترزحان أصلاً تحت وطأة التضخم.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز بعد إقرار مشروع القانون الثلاثاء، إن "هذه الموازنة الكبيرة البشعة تؤذي الأميركيين العاديين لتكافئ أصحاب المليارات"، معتبراً أنه "ورقة تشريعية مثيرة للاشمئزاز". وأضاف "سنقوم بكل ما في وسعنا لوقفه".
وينص مشروع القانون على تمديد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي تم إقرارها خلال ولاية ترمب الأولى (2017-2021)، وإلغاء ضريبة الإكراميات، وتوفير مليارات الدولارات الإضافية لقطاع الدفاع ومكافحة الهجرة.
زيادة العجز الفيدرالي
لكن خبراء وسياسيين يحذرون من زيادة ضخمة متوقعة في العجز الفيدرالي.
وتشير تقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس المسؤول عن تقييم تأثير مشاريع القوانين على المالية العامة، إلى أن مشروع القانون من شأنه أن يزيد الدين العام بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2034.
وسيكلف توسيع ترمب "للإعفاءات الضريبية" 4.5 تريليون دولار. وللتعويض جزئياً عن ذلك، يخطط الجمهوريون لخفض برنامج "ميدك أيد"، التأمين الصحي العام الذي يعتمد عليه ملايين الأميركيين من ذوي الدخل المحدود.
كما ينص مشروع الموازنة على تقليص كبير في برنامج "سناب" للمساعدات الغذائية الرئيس في البلاد، وإلغاء العديد من الحوافز الضريبية للطاقة المتجددة التي أقرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
البرازيل تستضيف قمة دول "بريكس" بظل غيابات بارزة
تنعقد قمة دول مجموعة "بريكس" الأحد والإثنين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث يأمل الأعضاء في طرح رؤاهم في شأن الأزمات العالمية مع التزام الحذر في تناول سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتستضيف ريو، وسط إجراءات أمنية مشددة، زعماء ودبلوماسيين من 11 اقتصاداً ناشئاً من بينها الصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا، تمثل ما يقارب نصف سكان العالم و40 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي. غيابات بارزة وسيتعين على الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن يتعامل مع غياب الرئيس الصيني شي جينبينغ عن القمة للمرة الأولى، على أن يمثله رئيس الوزراء لي تشيانغ. كذلك سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، لكن من المقرر أن يشارك عبر الفيديو، بحسب الكرملين. تشمل قائمة الغائبين أيضاً الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي خرجت بلاده للتو من حرب استمرت 12 يوماً مع إسرائيل شاركت فيها أيضاً الولايات المتحدة، وكذلك نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وفق ما أفاد مصدر حكومي برازيلي وكالة الصحافة الفرنسية. مواضيع مهيمنة وستلقي التوترات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة، بظلالها على القمة، فضلاً عن التوقعات القاتمة في شأن الرسوم الجمركية التي هدد ترمب بفرضها الأسبوع المقبل. وتقول مديرة مركز سياسات "بريكس" في الجامعة البابوية الكاثوليكية في ريو دي جانيرو مارتا فرنانديز، لوكالة الصحافة الفرنسية، "نتوقع قمة بنبرة حذرة: سيكون من الصعب ذكر الولايات المتحدة بالاسم في الإعلان الختامي". وتضيف الباحثة أن الصين مثلاً "تحاول تبني موقف متحفظ في شأن الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن بكين أجرت أيضاً مفاوضات صعبة في شأن الرسوم الجمركية مع واشنطن. وترى فرنانديز أن "هذا لا يبدو الوقت المناسب لإثارة مزيد من التوتر" بين أكبر اقتصادين في العالم. مصالح متباينة لم تصدر دول مجموعة "بريكس" بياناً قوياً في شأن الحرب الإيرانية - الإسرائيلية والضربات الأميركية اللاحقة بسبب "مصالحها المتباينة"، كما يشير أستاذ العلاقات الدولية في مؤسسة "غيتوليو فارغاس" أوليفر ستونكل. لكن البرازيل تأمل على رغم ذلك في أن تتمكن دول المجموعة من صوغ مواقف مشتركة خلال القمة، بما في ذلك في شأن القضايا الأكثر حساسية. ويؤكد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا للوكالة الفرنسية أن "دول مجموعة 'بريكس' نجحت طوال تاريخها في التحدث بصوت واحد في شأن القضايا الدولية الكبرى، وليس هناك ما يمنعها من ذلك هذه المرة في شأن قضية الشرق الأوسط". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ما يمكن وما لا يمكن بحثه لكن المحادثات حول إيجاد بديل للدولار في التجارة بين أعضاء مجموعة "بريكس" ربما وصلت إلى طريق مسدود. وترى فرنانديز أن ذكر هذه الفكرة داخل المجموعة أمر "محظور" تقريباً، لأن ترمب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المئة على الدول التي تتحدى هيمنة الدولار الدولية. وتأمل البرازيل التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب30" عام 2030، في توحيد الصفوف لمكافحة تغير المناخ. كذلك سيكون الذكاء الاصطناعي وإصلاح المؤسسات الدولية أيضاً على جدول النقاشات. ويرى وزير الخارجية البرازيلي أن "تصعيد النزاع في الشرق الأوسط يزيد من إلحاح المناقشة حول الحاجة إلى إصلاح الحوكمة العالمية وتعزيز تعددية الأطراف". ومنذ عام 2023، انضمت السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإيران وإندونيسيا إلى مجموعة "بريكس" التي تشكلت في عام 2009 كقوة موازنة للاقتصادات الغربية الرائدة. ولكن هذا التوسع، تشير فرنانديز، "يجعل من الصعب بناء إجماع قوي".


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
ترمب يتعرض لانتقادات بعد استخدام مصطلح معاد للسامية
تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لانتقادات بسبب استخدامه كلمة "شايلوك" المعادية للسامية لوصف بعض المصرفيين خلال تعليقاته حول قانون خفض الضرائب والإنفاق، الذي أقره الكونغرس أخيراً. استخدم الرئيس الأميركي مصطلحاً معادياً للسامية خلال تجمع داخل ولاية أيوا احتفالاً بإقرار مشروع قانون الموازنة الضخم، لكنه شدد على أنه لم يكن يعلم أن الكلمة مسيئة لليهود. وقال ترمب خلال تعليقات في ولاية أيوا خلال وقت متأخر من أمس الخميس "فكروا في هذا: لا ضريبة على الوفاة، لا ضريبة على التركات، لا حاجة للذهاب إلى البنوك والاقتراض، في بعض الحالات، من مصرف جيد، وفي حالات أخرى، من شايلوك وأشخاص سيئين". وشايلوك شخصية خيالية عن مقرض أموال يهودي عديم الضمير في مسرحية شكسبير "تاجر البندقية" خلال القرن الـ16. واعتبر هذا المصطلح، الذي يرمز لكلمة "المرابي الجشع"، مهيناً لفترة طويلة، وكثيراً ما عُد مسيئاً في تصنيف اليهود. وهذا الجدل يعيد إلى الأذهان حادثة مماثلة وقعت عام 2014 عندما استخدم نائب الرئيس آنذاك جو بايدن المصطلح لوصف المقرضين الانتهازيين، واعتذر بايدن لاحقاً مؤكداً أن ما حصل "اختيار سيئ للكلمات". قال أبراهام فوكسمان مدير رابطة مكافحة التشهير، المنظمة اليهودية الناشطة آنذاك، "نرى مجدداً ترسخ هذه الصورة النمطية عن اليهود في المجتمع". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعندما سُئل ترمب عن استخدامه لهذا المصطلح بعد نزوله من الطائرة الرئاسية عائداً إلى واشنطن، قال إنه "لم يسمع قط" أن هذه الكلمة يمكن اعتبارها معادية للسامية. وأضاف "لم أسمع ذلك قط، هذا المصطلح يصف شخصاً يقرض المال بفائدة مرتفعة. تنظرون إلى الأمر بصورة مختلفة. ولم أسمع ذلك قط". وذكرت رابطة مكافحة التشهير في بيان "يستحضر مصطلح "شايلوك" صورة معادية للسامية راسخة منذ قرون، تربط بين اليهود والجشع في صورة مسيئة وخطرة للغاية. استخدام الرئيس ترمب لهذا المصطلح مقلق للغاية وغير مسؤول". ووصف دانيال غولدمان العضو في الكونغرس الديمقراطي عن نيويورك، تصريحات ترمب بأنها "معاداة للسامية صارخة ودنيئة. وترمب يدرك تماماً ما يفعله". وكتب غولدمان على منصة "إكس"، "أي شخص يعارض معاداة السامية حقاً يفضح الأمر أينما وجد -في كلا الطرفين- كما أفعل". قبل إعادة انتخابه العام الماضي وعد ترمب بمكافحة ما سماه موجة من المشاعر المعادية للسامية داخل الولايات المتحدة. ومنذ توليه السلطة هاجمت إدارته الجامعات الكبرى التي شهدت احتجاجات بسبب الحرب داخل غزة، متهمة إياها بالسماح بمعاداة السامية ودعم حركة "حماس".


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
الهند تتهم الصين بمساعدة باكستان في الصراع الأخير
قال نائب رئيس أركان الجيش الهندي اليوم الجمعة إن الصين قدمت "بيانات لحظية" لإسلام آباد عن مواقع هندية رئيسة خلال صراع دامٍ بين باكستان وجارتها في مايو (أيار) الماضي، ودعا إلى الترقية العاجلة لأنظمة الدفاع الجوي في البلاد. واستخدم البلدان المسلحان نووياً صواريخ وطائرات مسيرة ونيران المدفعية خلال القتال الذي استمر أربعة أيام، وهو الأسوأ بينهما منذ عشرات الأعوام. واندلع الصراع الأخير بعد هجوم على سياح هندوس في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم كشمير في أبريل (نيسان) ألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام آباد، وذلك قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار. ونفت باكستان ضلوعها في الهجوم على السياح. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال اللفتنانت جنرال راهول سينغ خلال فعالية لصناعة الدفاع في نيودلهي إن الهند خاضت حرباً ضد خصمين خلال الصراع، مع باكستان "بصورة مباشرة" بينما قدمت الصين "كل أنواع الدعم الممكنة". ولم يوضح سينغ كيف علمت الهند في شأن المعلومات التي قدمتها الصين. ولم ترد وزارتا الخارجية والدفاع الصينيتان وجناح العلاقات العامة بالجيش الباكستاني على طلبات من "رويترز" للتعليق. وذكرت الهند في وقت سابق أنه على رغم العلاقة الوثيقة التي تربط باكستان والصين، فإنه لم تكن هناك أية مؤشرات في شأن تقديم أية مساعدة فعلية من بكين خلال الصراع. ونفى مسؤولون باكستانيون في السابق مزاعم تلقي دعم نشط من الصين في الصراع، لكنهم أحجموا عن التعليق حول ما إذا كانت بكين قدمت أية مساعدة بالأقمار الاصطناعية والرادار أثناء القتال.