logo
إصابة عسكريين إسرائيليين اثنين بقذيفة 'آر بي جي' بخان يونس جنوبي غزة

إصابة عسكريين إسرائيليين اثنين بقذيفة 'آر بي جي' بخان يونس جنوبي غزة

القدس العربي منذ يوم واحد

غزة: أُصيب عسكريان إسرائيليان، مساء الأربعاء، بجروح متوسطة في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إثر استهداف دبابة كانت تقلهما بقذيفة صاروخية من نوع 'آر بي جي'، وفق ما أفادت به إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقالت الإذاعة إن 'ضابطا ومجندا أُصيبا بجروح متوسطة جرّاء إطلاق قذيفة آر بي جي، على دبابة كانت تقلهما في خان يونس'.
وأشارت إلى أنه جرى نقلهما لتلقي العلاج في المستشفى، دون أن تحدد اسمها، فيما جرى إبلاغ عائلتيهما.
وتُعد هذه العملية ثاني حادثة معلنة في خان يونس خلال ساعات.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت القناة '13' العبرية، إن عسكريين إسرائيليين أُصيبا بجروح متوسطة أيضًا برصاص فلسطينيين في المنطقة ذاتها، دون تقديم تفاصيل إضافية.
والأربعاء، أعلنت 'كتائب القسام' الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي ببندقية 'الغول' شرق مدينة خان يونس.
وأضافت 'كتائب القسام' أن مقاتليها 'رصدوا هبوط طائرة مروحية إسرائيلية للإخلاء'، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ووفق بيانات الجيش الإسرائيلي الرسمية، قتل 866 عسكريا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 424 منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته.
فيما بلغ عدد المصابين 5 آلاف و844 عسكري، من ضمنهم ألفين و705 عسكريين منذ الاجتياح البري للقطاع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
(الأناضول)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السويد: 'التجويع' الإسرائيلي لغزة 'جريمة حرب'
السويد: 'التجويع' الإسرائيلي لغزة 'جريمة حرب'

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

السويد: 'التجويع' الإسرائيلي لغزة 'جريمة حرب'

خلال اعتصام طلابي في السويد للمطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل- أرشيف ستوكهولم: قالت وزيرة خارجية السويد الخميس إن رفض إسرائيل السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة واستهدافها مواقع لتوزيع المساعدات يتسببان في تجويع المدنيين، وهو ما يمثل جريمة حرب. ومطلع حزيران/يونيو، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، إن الهجمات القاتلة على مدنيين في محيط نقاط لتوزيع المساعدات في قطاع غزة تُشكل 'جريمة حرب'، فيما اتهمت منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية، إسرائيل بارتكاب 'أعمال إبادة'. ورفضت إسرائيل هذا الاتهام بشكل قاطع. وقالت الوزيرة ماريا مالمر ستينرغارد في مؤتمر صحافي إن 'استخدام تجويع المدنيين أداة من أدوات الحرب، جريمة حرب. ينبغي عدم تسييس المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أو استخدامها سلاحا'. وأضافت أن 'هناك مؤشرات قوية حاليا على أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي'. وشددت على 'أهمية وصول الغذاء والماء والأدوية بسرعة إلى السكان المدنيين، وكثير منهم من النساء والأطفال الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية تماما'. وأعلنت السويد في كانون الأول/ديسمبر 2024 أنها ستوقف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما حظرت إسرائيل المنظمة واتهمتها بتوفير غطاء لمقاتلي حماس. وصرح وزير التنمية الدولية السويدي بنيامين دوسا في المؤتمر الصحافي الخميس بأن ستوكهولم تُحوّل المساعدات الآن عبر منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة وبأنها 'خامس أكبر مانح في العالم… وثاني أكبر مانح في الاتحاد الأوروبي للاستجابة الإنسانية في غزة'. وأضاف أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها السويد لغزة منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023 تبلغ حاليا أكثر من مليار كرونة (105 ملايين دولار)، بينما يبلغ إجمالي التمويل المخصص لغزة لعام 2025، 800 مليون كرونة. (أ ف ب)

المزيد من مطالب إنهاء الحرب في إسرائيل، ليس بسبب معاناة غزة بل خوفاً على الرهائن
المزيد من مطالب إنهاء الحرب في إسرائيل، ليس بسبب معاناة غزة بل خوفاً على الرهائن

BBC عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • BBC عربية

المزيد من مطالب إنهاء الحرب في إسرائيل، ليس بسبب معاناة غزة بل خوفاً على الرهائن

خلال 20 شهراً منذ بدء الحرب في غزة، تعرضت أميت هاليفي، للبصق والصراخ عليها والرشق بالحجارة والبيض في شوارع إسرائيل، كل ذلك لأنها كانت تدعو إلى السلام. قالت لي "كنا نجلس في صمت، مجرد مجموعة من النساء يرتدين الأبيض، يحملن لافتات بالعبرية والعربية والإنجليزية كُتب عليها "الرحمة، السلام، الأمن الغذائي". كنا نتساءل: من يجادل في السلام؟ لكن هذه المظاهرات ستُقابل بنفس الكراهية التي واجهناها عندما دعونا إلى "أوقفوا الاحتلال" أو "حرروا غزة". صرخ أحد الرجال في وجوهنا خلال وقفة احتجاجية من أجل السلام في تل أبيب، متمنياً أن نُغتصب جميعاً في غزة، بينما كنا نجلس في صمت ونحمل لافتات كُتب عليها "الحب". التقيت بأميت لأول مرة في الأشهر الأولى من الحرب. حفيدة ناجين من المحرقة، وصفت لي حينها كيف أن نقاشات عائلتها حول ما كان يحدث في غزة جعلتها تشعر بالغضب والإحباط. إنها مقتنعة بأن أفعال إسرائيل ترقى إلى مستوى "النازية". الآن، كما تقول، يتغير شيء ما في عائلتها. قالت "مع والدي، أستطيع أن أقول أشياء لم يكن يسمعها من قبل، ويستوعبها. كان يقول: "ولكن ماذا عن حماس؟" فأقول: (أبي، إذا قُتل 80 طفلاً الليلة الماضية، فلا يهم - كإنسان، وبالتحديد كيهودي، يجب أن تقول إن هذا يجب أن يتوقف الآن). وهو يتفهم الأمر". يزداد عدد الأشخاص في إسرائيل المهتمين بمعاناة سكان غزة ببطء، لكن أميت وصديقاتها ما زلن جزءاً من أقلية صغيرة. سأل معهد إسرائيل للديمقراطية (IDI) الإسرائيليين، الشهر الماضي، عما إذا كان ينبغي أن تكون معاناة المدنيين في غزة عاملاً في قرارات حكومتهم بشأن الحرب. وأظهرت النتائج أن الأغلبية (67%) رأت أن على إسرائيل إما تجاهل هذا المعاناة تماماً أو أخذها في الاعتبار "بدرجة محدودة جداً". وقد ارتفعت هذه النسبة بين الإسرائيليين اليهود لتتجاوز ثلاثة أرباع المستجيبين لسؤال المعهد. بات العديد من الإسرائيليين - بعد أكثر من عام ونصف من القتال - يرغبون بإنهاء الحرب، لكن في معظم الحالات، لا يعود ذلك أساساً إلى معاناة الغزيين، بل إلى القلق على مصير 54 رهينة إسرائيلياً ما زالوا، حسب الاعتقاد، بين يدي حركة حماس (قد تختلف الأرقام)، ويُعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم. "جدار الإنكار" بدأت الحرب في غزة بعد هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف حوالي 251 آخرين. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 54,607 فلسطينيين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من ربعهم من الأطفال. وبعد أن انتهكت إسرائيل آخر وقف لإطلاق النار في مارس/ آذار، بدأ بعض زملاء أميت النشطاء برفع ملصقات لأطفال قُتلوا وجُرحوا في غزة خلال تظاهراتهم الصامتة. قالت ألما بيك، إحدى المنظمات "كنا نعتقد أننا سنواجه الكثير من الردود العنيفة والعدائية. لكننا فوجئنا عندما سألنا الناس عن هوية هؤلاء الأطفال وماذا حدث لهم - لقد كانوا فضوليين وقلقين فعلاً". وتعتقد أن العديد من الإسرائيليين غير مطلعين على القصص الإنسانية للمعاناة في غزة. وأضافت: "تفعل الحكومة ووسائل الإعلام كل ما في وسعها لعزل الإسرائيليين عن حقيقة ما يحدث في غزة. هناك جدار إنكار قوي للغاية." وأردفت ألما: "أعتقد أن هذه كانت المرة الأولى التي يتم فيها إضفاء الطابع الإنساني على الأرقام الخسائر من خلال منحهم وجهاً وقصة. ومن الصعب أن تصرف نظرك عنها". الخوف والغضب اللذان وحّدا إسرائيل بعد هجمات حماس، متجاوزين الانقسامات الداخلية وداعمين الحملة العسكرية، تحوّلا إلى إرهاق مع استمرار الصراع. كان دعم الصراع يتضاءل بالفعل قبل عام. فوفقاً لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي، أيد أقل من ثلث الإسرائيليين شنّ عملية عسكرية جديدة في رفح، بينما أيّد ما يقرب من ثلثيهم التوصل إلى اتفاق مع حماس. وفي الآونة الأخيرة، أظهرت عدة استطلاعات رأي أجرتها هذا العام منظمات مرموقة أن الأغلبية تؤيد اتفاق وقف إطلاق النار - بهدف رئيسي هو إطلاق سراح الرهائن. خيبة أمل متزايدة انتشرت ملصقات الرهائن وشعارات "أوقفوا الحرب" بين أعلام قوس قزح في مسيرة فخر المثليين في القدس في يونيو/ حزيران. يعمل إسحاق زيتر، الذي كان في مسيرة الفخر برفقة صديقه، حالياً كجندي احتياط في الجيش الإسرائيلي، لكنه يعتقد أن الحرب لم تعد تستحق العناء. وقال "لا أعتقد أننا نقترب من أيٍّ من الأهداف المعلنة للحرب". قبل عام، كان التعبير عن هذه الآراء علناً أمراً غير مرغوب فيه، وخاصةً في أوساط الجيش. أما اليوم، فقد سئم الناس من هذه الحرب، نكرهها، وانتهى الأمر بالنسبة لنا. وإذا أُعيد الرهائن، فسيصبح هذا الرأي مقبولاً أكثر بكثير. إن إعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس هي بلا شك أكبر سبب يُقدمه الإسرائيليون لرغبتهم في إنهاء الحرب. وفي المظاهرات الأسبوعية الرئيسية المناهضة للحرب هنا، بالكاد يُذكر الغزيون. يقول إسحاق: "التعاطف مع مَن احتفلوا بمجازر السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ضئيل للغاية. لقد صوّتوا لحماس عام 2006 ولم يفعلوا شيئاً يُذكر للتخلص منهم منذ ذلك الحين. لو شهدنا احتجاجات حاشدة في غزة، لاختلفت نظرتنا للأمور". في المقابل، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إصراره على أن حملته العسكرية في غزة ضرورية لإطلاق سراح الرهائن المتبقين. وحتى الآن، أُطلق سراح ثمانية أسرى أحياء في عمليات إنقاذ نفذتها القوات الإسرائيلية، بينما أُطلق سراح أكثر من 140 آخرين بموجب صفقات مع حماس. ويقول نتنياهو إن الضغط العسكري ساعد في دفع حماس إلى الالتزام بتلك الصفقات. لكن العديد من المتظاهرين أمام مكتبه في القدس، أو في ساحة الرهائن في تل أبيب، يُعارضون ذلك. قالت إحدى المتظاهرات، وهي أخصائية في علم النفس التنموي، تُدعى مايان إلياهو إفهار: "لا يُمكننا إعادتهم بهذه الطريقة. إنه خطأ فادح. الحرب تقتلهم". تردد صدى هذا الشعور لدى العديد من عائلات الرهائن، القلقة من أن يموت أقاربهم في الأسر مع استمرار الحرب، أو يُقتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية. وهناك أيضاً خيبة أمل متزايدة بشأن إمكانية تحقيق هدف الحرب الآخر الذي أعلنه نتنياهو: التدمير الكامل لحماس كقوة عسكرية وحاكمة. "حرب سياسية" بعد 20 شهراً، تسلل الإرهاق من الحرب إلى القوات الإسرائيلية. هذه أطول حرب تخوضها إسرائيل، وبعض جنود الاحتياط يؤدون خدمتهم للمرة الثالثة أو الرابعة. بدأ بعضهم الآن في رفض الخدمة — قليل منهم لأسباب أخلاقية، لكن الغالبية بسبب الضغط على صحتهم، وأوضاعهم المالية، وعائلاتهم. لم يُبدِ نتنياهو أي بوادر على تغيير موقفه، رغم المطالب المتزايدة لإنهاء الحرب بدءاً من الشوارع، ومكاتب التجنيد العسكري، وحتى داخل مجلسه الأمني. تقول البروفيسور تامار هيرمان، من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، إن جزءاً من السبب هو أن الغالبية العظمى من الداعين إلى إنهاء الحرب هم أشخاص يقولون إنهم لن يصوتوا له أبداً. وتضيف "غالبية الإسرائيليين يرون الحرب حرباً سياسية. إن كنتَ مع الحكومة، فأنتَ مع الحكومة، بغض النظر عمّا تفعله. وإن كنتَ ضدها، فأنتَ ضدّ كل ما تفعله. الأمر واضحٌ تماما. وقد زادت الحرب من سوء الوضع". مخاوف من إعادة حماس تنظيم صفوفها للاستماع إلى آراء أنصار نتنياهو بشأن الحرب، ذهبنا إلى تجمعٍ جماهيريٍّ لدعمه. كانت القدس تشهد مظاهرة داعمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث احتشد مؤيدوه في الشوارع المؤدية إلى الكنيست تحت بحر من الأعلام الإسرائيلية البيضاء والزرقاء، وسط ضجيج مكبرات الصوت التي صدحت على طول المسار. اندفع الحشد - الذي كان معظمه يرتدي ملابسَ تتوافق مع القواعد الدينية المحافظة - أمام حافلاتٍ ذات نوافذ مُدعّمة، قادمةً لتوها من نقل مجموعاتٍ من المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة. حمل العديد من الشباب بنادق إم 16 على أكتافهم. التقيت يسرائيل وزوجته بالقرب من المدخل. يقول يسرائيل "لا يمكننا إنهاء الحرب الآن. ستنتهي عندما تُهزم حماس تماماً وتُدمر بنيتها التحتية بالكامل. إذا غادرت قواتنا الآن، فسيعيدون بناء كل شيء، وسيعود الوضع إلى ما كان عليه بعد ثلاث أو أربع سنوات". ومثل معظم الإسرائيليين، وافق على أهمية إعادة الرهائن إلى ديارهم، لكنه أضاف أن هناك اعتبارات أخرى أيضاً يجب أخذها بالحسبان. وقال "يجب أن تكون هناك بعض الشروط. لا يمكنك إنقاذ بعض الناس الآن، ثم تندلع حرب أخرى بعد عامين أو ثلاثة، ويسقط ألف قتيل آخر. هذا لن يُفيد أحداً". وفي عمق الحشد، بيّن متظاهر آخر، أفيغدور بارغيل، أن الحرب يجب أن تتوقف فقط "عندما تكون حماس جاثية على ركبتيها" – وإنه يجب على أهل غزة أن ينتقلوا إلى دول أخرى، مثل إندونيسيا، فرنسا، والمملكة المتحدة. وعندما سُئل عن سبب وجوب مغادرة الفلسطينيين لموطنهم، أجاب: "هذا ليس وطنهم، لقد استولوا عليه. هذه أرضنا – الأرض التي منحنا إياها الله في التوراة". أحلام الضم تبرير الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بدوافع دينية لطالما كان جزءاً ثابتاً من خطاب الأحزاب القومية اليمينية المتشددة داخل ائتلاف نتنياهو، حتى قبل اندلاع الحرب. ولطالما سعى أعضاء في الحكومة، مثل وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى ضم الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل - أو تأكيد "السيادة" كما يصفها - لكن الحرب في غزة، والموقف الذي اتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فتحا آفاقاً لأحلام ضم قطاع غزة أيضاً. يحتاج نتنياهو إلى الحفاظ على تماسك ائتلافه، وإلا سيواجه خطر إجراء انتخابات مبكرة. ووفقاً لمركز بيو للأبحاث، وهو مركز استطلاعات رأي أمريكي مرموق، فإن فكرة طرد سكان غزة من أراضيهم تحظى بدعم أغلبية كبيرة من الإسرائيليين، حتى العلمانيين منهم. وقد بدأ بعض الناخبين اليمينيين في التراجع عن دعم الحرب، لكن رغم ذلك، لا تزال الانقسامات السياسية هي العامل الرئيسي في المواقف تجاه الصراع. فقد أفاد حوالي نصف الإسرائيليين اليمينيين في استطلاع رأي أجراه معهد إسرائيل للديمقراطية، بداية حزيران، بأن الحرب لا تزال قادرة على إعادة الرهائن أو القضاء على حماس، بينما لم يشعر سوى 6 في المئة من اليساريين بنفس الشعور. وبعد لحظة وجيزة من الوحدة عقب هجمات حماس، عادت الانقسامات السياسية القديمة إلى الظهور هنا، بعمقها المعتاد. تقول مايان إلياهو إيفهار، أخصائية علم النفس التنموي المشاركة في احتجاج تل أبيب، إن الخلافات حول الحرب تُفرّقها عن أصدقائها، وليس فقط عن خصومها. وتضيف "عندما أسمع دوي القنابل في غزة، يُمزّقني ذلك. لكن هناك أشخاص، حتى أصدقائي، يسمعون هذه القنابل ويقولون: "حسناً، إنهم يستحقون ذلك". لا أستطيع قضاء الوقت معهم. ببساطة، لا أستطيع النظر في أعينهم". "إنه وطني، بلدي" قررت أميت هاليفي، المتظاهرة التي وصفت الإساءات التي تعرضت لها في مظاهرات السلام، قبل عدة أشهر مغادرة إسرائيل لفترة والتوجه إلى أمريكا، بحثاً عن استراحة من المواجهات اليومية مع مواطنيها. لكنها وجدت نفسها معزولة هناك أيضاً. أخبرتني كيف شاركت في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين هناك، وكيف أنه عندما أخبرت الناس أنها من إسرائيل، رفض البعض التحدث معها. قالت لي أميت "قلتُ لهم إنني أؤيدهم، وأنني أشارك في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في إسرائيل. سألتني إحدى الفتيات أسئلةً غبية، مثل: هل يدعم أصدقاؤك الإبادة الجماعية؟ أنا أؤيد أي عمل يدعو إلى وقف ما يحدث في غزة، لكنني أرى كم تمتلئ هذه المظاهرات بالكراهية، وهذا يُدمي قلبي". لقد لطخت اتهامات معاداة السامية سمعة بعض الحركات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا وأمريكا، ما زاد من تعقيد الوضع بالنسبة لإسرائيليين مثل أميت. وأضافت "لا أعتقد أن أحداً يستطيع كره إسرائيل بقدر كرهي لها الآن، لأنني أشعر بالخيانة منها - إنها وطني، وطني، لغتي، شعبي، أصدقائي". وأنهت حديثها مع بالقول "ما تفعله إسرائيل الآن هو أسوأ ما يمكن أن تفعله، ليس فقط للفلسطينيين، بل للإسرائيليين واليهود أيضا. ستبقى هذه وصمة عارٍ إلى الأبد".

إسرائيل تعزل قطاع غزة عن العالم وتقطع خطوط الاتصال والانترنت بقصف متعمد
إسرائيل تعزل قطاع غزة عن العالم وتقطع خطوط الاتصال والانترنت بقصف متعمد

القدس العربي

timeمنذ 7 ساعات

  • القدس العربي

إسرائيل تعزل قطاع غزة عن العالم وتقطع خطوط الاتصال والانترنت بقصف متعمد

غزة –' القدس العربي': أصبح قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ 20 شهرا، معزل رقميا عن العالم، بعد قطع الاحتلال خدمات الانترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، بسبب استهداف المسار الرئيسي الأخير لخط 'الفايبرأوبتيك' (الألياف البصرية). وقطعت قوات الاحتلال الخميس الاتصالات الثابتة وخطوط الانترنت عن مناطق وسط وجنوب القطاع، بعد يومين من قطعها عن مدينة غزة والشمال، في مشهد تكرر كثيرا خلال فترات الحرب السابقة، وكان في كل مرة يزيد من آلام السكان الذين يعانون من ويلات الحرب. وقد أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، الخميس، انقطاع كافة خدمات الانترنت والاتصالات الثابتة بقطاع غزة بعد استهداف إسرائيل البنية التحتية. وقالت هيئة تنظيم الاتصالات الفلسطينية، إن ذلك تسبب في 'تصاعد العزلة الرقمية في قطاع غزة نتيجة استهداف ممنهج للبنية التحتية للاتصالات بالرغم من كافة المحاولات العديدة السابقة لإصلاح العديد من المسارات المقطوعة والبديلة منذ فترة طويلة'. وأكدت الهيئة انضمام محافظات جنوب ووسط قطاع غزة إلى 'حالة العزلة' التي تعاني منها مدينة غزة وشمال القطاع لليوم الثاني على التوالي، نتيجة استمرار استهداف شبكات الاتصالات والمسارات الرئيسية الحيوية. وأشارت إلى أن هذا التصعيد الخطير ضد البنية التحتية للاتصالات يهدد بفصل قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي، ويمنع المواطنين من الوصول إلى خدمات أساسية تمثل خدمات حيوية في ظل الظروف الراهنة، بما في ذلك الخدمات الإغاثية، الصحية، الإعلامية، والتعليمية. وحذرت من التبعات الإنسانية والاجتماعية لهذا الانقطاع، ودعت كافة الجهات المحلية والدولية المختصة إلى التدخل العاجل لتسهيل تنفيذ الترتيبات اللازمة، بما يُمكّن الطواقم الفنية من الوصول الآمن إلى مواقع الأعطال والقيام بأعمال الإصلاح المطلوبة. وأشارت كذلك إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع الطواقم الفنية من إصلاح الكوابل التي تم قطعها الأربعاء، كما يعيق عمليات الوصول إلى المسارات البديلة الاحتياطية، لافتة إلى أنه يتم المحاولة منذ أشهر واسابيع لتصليح العديد من المسارات البديلة واصلاحها 'الا انه دائما كانت الاجابة بالرفض من قبل الاحتلال'، وقالت 'في ظل استمرار الانقطاع فان القطع يفاقم من أزمة الاتصالات ويطيل أمد العزل المفروض على القطاع'. وكانت خطوط الاتصالات والانترنت آخر حلقات التواصل ما بين سكان قطاع غزة ودول العالم، بعد فرض إسرائيل الحصار المحكم منذ بدء الحرب، ومنع حركة السفر من وإلى قطاع غزة. وتؤثر عملية قطع خطوط الاتصالات كثيرا على عمل الطواقم الصحفية، وتحرم الصحفيين من إرسال التقارير الاخبارية والصور إلى وسائل الإعلام. وفي هذا الوقت تزداد المخاطر التي تهدد حياة السكان الذين يتعرضون لهجمات دامية على مدار اليوم، تحرمهم من التواصل مع طواقم الإسعاف والإنقاذ، وتحول دون قدرة هذه الطواقم تحديد أماكن الاستهداف، كما توقف طرق الاتصال المعتادة بين طواقم الخدمات الصحية والمشافي. وقال جهاز الدفاع المدني إن طواقمه تواجه صعوبة كبيرة في تحديد مواقع الاستهدافات بسبب انقطاع، وعدم قدرة المواطنين على التواصل معها، فيما أعلنت كذلك جمعية الهلال الأحمر، أنها ️نواجه صعوبة كبيرة في التواصل مع طواقمها في قطاع غزة، جراء انقطاع كامل في خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة، عقب الاستهداف المباشر لخطوط الاتصالات من قبل قوات الاحتلال. حماس: قطع إسرائيل خطوط الاتصالات خطوة عدوانية جديدة في حرب الإبادة من جهتها حذرت حركة 'حماس'، من تصاعد الخطر الذي يتهدد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باستهداف إسرائيل ما تبقى من البنية التحتية وقطاعات العمل المدني والإنساني بالقطاع، واصفة قطع خطوط الاتصالات بأنها 'خطوة عدوانية جديدة في سياق حرب الإبادة الجماعية'. جاء ذلك في بيان للحركة عقب إعلان هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، انقطاع كافة خدمات الانترنت والاتصالات الثابتة بقطاع غزة بعد استهداف إسرائيل البنية التحتية. وقالت الحركة في بيانها: إن 'قطع جيش الاحتلال الصهيوني خطوط الاتصالات بشكل متعمّد خطوة عدوانية جديدة في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة'. وأضافت أن 'الاحتلال يستهدف بذلك شل عمل القطاعات الحيوية وفي مقدمتها القطاع الطبي والإنساني، ما يعمّق الكارثة الإنسانية، بحق المدنيين العزل'. وحذرت الحركة من 'تصاعد الخطر الذي يتهدد أبناء شعبنا باستهداف ما تبقى من البنية التحتية وقطاعات العمل المدني والإنساني'. ودعت 'المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته في وقف العدوان، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإنسانية والمدنية من وحشية الاحتلال الصهيوني الفاشي'. وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع وتدمير المنازل والمؤسسات الخدمية والمساجد والكنائس والبنية التحتية والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store