
'يمن ديلي نيوز' يرصد ترقّب دولي لقرار 'ترامب' بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران
أعد التقرير لـ'يمن ديلي نيوز' وليد الجبر
: يشهد العالم حالة من التأهب والترقّب لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التدخل المحتمل في التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران، بعد تواتر الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية وارتفاع وتيرة الرد الصاروخي الإيراني الذي طال عدّة مدن في إسرائيل.
و مع دخول الصراع الإسرائيلي الإيراني يومه السابع، يتواصل الاهتمام الدولي بالموقف الأميركي من هذه الحرب تتزايد التساؤلات حول قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التطوّرات العسكرية المتسارعة في الشرق الأوسط، وما إذا كان سيُقدم على خطوة متقدمة للمشاركة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، أو الاكتفاء بالمساندة غير المباشرة لإسرائيل.
وفيما لايزال الانقسام الداخلي في الولايات المتحدة حول فكرة التدخل العسكري قائماً، فإن تل أبيب تؤيد بقوة أي تحرك أميركي مباشر ضد إيران، بينما تنصح طهران واشطن بعدم التورط والانخراط المباشر، في هذه الحرب.
في حين تتراوح المواقف الدولية بين التحذير والرفض للحلول العسكرية والدعوة إلى الحلول السياسية والديبلوماسية لهذه الأزمة وهو ماستنتناوله في هذا التقرير فإلى المحصلة:
ضوء أخضر
البداية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي علّق في أحدث مواقفه على تقرير نشرته صحيفة 'وول ستريت جورنال' بشأن موافقته على خطط استهداف إيران.
وقال ترامب في منشور كتبه على منصته 'تروث سوشيال'، اليوم الخميس: 'صحيفة وول ستريت جورنال لا تملك أدنى فكرة عن آرائي بشأن إيران'.
وجاء رد ترامب بعدما نشرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' مساء الأربعاء تقريرا كشفت فيه أنّ ترامب وافق 'سراً' على التدخل في المواجهة بين إسرائيل وإيران، 'وأعطى الضوء الأخضر للخطط الأمريكية لمهاجمة إيران'.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطّلعة أنّ ترامب وافق 'سراً' على خطط أمريكية لمهاجمة إيران، في اجتماع عُقد في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا.
مشيرة إلى أنّ منشأة 'فوردو' لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران ستكون واحدة من الأهداف الأولى المحتملة للولايات المتحدة.
وتأتي هذه المستجدات المتسارعة في الوقت الذي يعقد فيه، الرئيس ترامب اجتماعاً ثالثاً اليوم الخميس في 'غرفة العمليات' لمتابعة التطوّرات الجارية بين البلدين .
وكان الرئيس ترامب قد كشف في تصريحات سابقة له أنّ الجيش الأمريكي أعدّ خططًا جاهزة لاستهداف منشآت نووية إيرانية، على رأسها موقع 'فوردو' المحصّن تحت الأرض، لكنه أكّد أنّ القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
كما أكّد أنّه 'لن يتردّد في اتخاذ الخطوة اللازمة إذا استمرّت طهران في الاقتراب من حافة التسلّح النووي'، مشيرًا إلى أنّها 'تحتاج إلى أسبوعين فقط لصنع سلاح نووي'، مطالبًا قياداتها بـ'استسلام غير مشروط'.
انقسام أمريكي
غير أنّ الموقف في الداخل الأمريكي لا يبدو موحّدًا حيال سيناريو التدخل الأمريكي المحتمل في الصراع الإيراني الإسرائيلي بشكل مباشر إذ يدفع بعض الجمهوريين، وخاصة الصقور من تيار المحافظين الجدد، نحو توجيه ضربة عسكرية مركّزة ضد المواقع النووية الإيرانية.
بينما يُحذّر آخرون من الانجرار إلى 'حرب جديدة بلا نهاية'، وقد أبدت شخصيات أمريكية بارزة مثل راند بول، وتاكر كارلسون، وستيف بانون، رفضها القاطع لأيّ توريط عسكري جديد في الشرق الأوسط دون موافقة الكونغرس، مستحضرين التجارب الأمريكية المكلفة في العراق وأفغانستان.
في حين تجري داخل أروقة البنتاغون مناقشات حول عدّة سيناريوهات، أبرزها تنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد المنشآت النووية دون نشر قوات برّية، والاكتفاء بتحشيد عسكري لردع طهران، أو تقديم دعم استخباراتي ولوجستي لإسرائيل.
ترامب يدعمنا وندعمه
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ الرئيس ترامب يدعم العمليات الإسرائيلية ضد إيران، وأنّ إسرائيل ستدعم أيّ قرار يتّخذه ترامب، واصفاً إيّاه بأنّه 'صديق الشعب اليهودي والدولة الإسرائيلية'.
وأضاف في تصريح أدلى به اليوم من منطقة بئر السبع، التي شهدت في وقت سابق اليوم الخميس هجمات صاروخية إيرانية طالت مستشفى 'سوروكا': 'أميركا تساعدنا وتشارك في حماية مجالنا الجوي'، و'طياروها يرافقون طيارينا في الجو'.
وتابع: 'خلال الحروب، الأفعال وحدها هي من تتحدّث'، مؤكّداً أنّ البرنامج النووي الإيراني يشكّل تهديداً نووياً لإسرائيل، وأنّ بلاده ماضية في إزالة التهديد النووي الإيراني.
طهران تنصح واشنطن
أما وزارة الخارجية الإيرانية فقد حذرت الرئيس الأمريكي من التدخل في الحرب الجارية بين طهران وتل أبيب وقدّمت له نصيحة بعدم التدخّل في هذه الحرب.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، غريب آبادي، اليوم الخميس: 'نصيحتنا لأميركا هي عدم التدخّل، على الأقل إذا كانت لا تريد وقف العدوان الإسرائيلي'، وفق وكالة تسنيم.
وأضاف: 'إذا أرادت أميركا التدخّل فعلياً لدعم إسرائيل، فستضطر بلادُنا لاستخدام أدواتها للدفاع عن نفسها وتلقين المعتدين درساً'، وفق ما نقلت وكالة تسنيم.
وأوضح آبادي، الذي كان ضمن الفريق الذي أجرى محادثات غير مباشرة مع أميركا، أنّ 'بلاده لم ترحّب أبدًا بأيّ حرب، ولم تسع يومًا لتوسيع أيّ صراع'، مشيرًا إلى أنّ 'جميع الخيارات اللازمة مطروحة على الطاولة أمام صنّاع القرار العسكري'.
السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف، أوضح أيضًا أنّ بلاده أبلغت واشنطن أنّها ستردّ بحزم على الولايات المتحدة إذا شاركت بشكل مباشر في الحملة العسكرية الإسرائيلية.
بكين وموسكو تحذران
بدورهما حذرت كل من الصين وروسيا اليوم الخميس الولايات المتحدة من التدخل العسكري المباشر في المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل وأكدتها أن الحل للبرنامج النووي الإيراني يكون سياسيا ودبلوماسيا فقط وليس عسكرياً.
وأدان الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية بينهما، اليوم الخميس الضربات الإسرائيلية على إيران، وحثا على حل سياسي ودبلوماسي للنزاع.
ونقلت وكالة 'شينخوا' الصينية عن الرئيس، شي دعوته جميع الأطراف وخاصة إسرائيل إلى وقف الأعمال القتالية،في أقرب وقت ممكن لمنع تصعيد الوضع وتجنب توسع الحرب.
وأوضح الرئيس الصيني أن وقف إطلاق النار بين البلدين 'أولوية قصوى' وأن استخدام القوة ليس الطريقة لحل النزاعات الدولية.. مشدداً على ضرورة أن تكثف الدول الكبرى ذات 'النفوذ' في المنطقة جهودها الدبلوماسية لتهدئة الوضع.
بينما أبدى الرئيس بوتين، استعداد روسيا للقيام بجهود الوساطة الممكنة بين إسرائيل وإيران وأكد الرئيس الصيني دعمه لمثل هذه الوساطة، لتخفيف حدة الوضع الحالي بحسب ما أفاد المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي يوري أوشاكوف.
وقال أوشاكوف في مؤتمر صحافي عقده الخميس'ترى كل من موسكو وبكين أنه لا يمكن حل الوضع الحالي بالقوة، وأن الحل يجب أن يكون من خلال السبل السياسية والدبلوماسية'.
مشيراً إلى أن الكرملين يعتبر إن التدخل الأميركي المحتمل سيؤدي لتصعيد مروّع في المنطقة، وأنه لن يكون هناك حل عسكري للقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد رفض، عرض نظيره الروسي التوسط لإنهاء النزاع بين إسرائيل وإيران، معتبرا أن على بوتين أن ينهي أولا حربه في أوكرانيا.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أمس الأربعاء: 'لقد عرض القيام بوساطة، فطلبت منه أن يسدي لي خدمة ويقوم بوساطة لنفسه. فلنهتم أولا بواسطة من أجل روسيا'.
تساؤلات
وبينما ،يترقب العالم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بات يشكل حجر الزاوية في منع أو إشعال حرب واسعة في الشرق الأوسط.
فحتى اللحظة، لا يبدو أنّ الولايات المتحدة بصدد إطلاق حرب شاملة، لكن جميع المؤشرات تُظهر أنّها تسير على 'خيط رفيع' بين الردع والدخول في صراع مباشر غير أن مراقبين، يرون أنّ الأيام وربما الساعات القادمة ستكون حاسمة، خاصة مع استمرار الضغوط الإسرائيلية لعدم ترك الساحة مكشوفة أمام إيران.
وخلال الأيام الماضية عزّزت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما شرق البحر المتوسط وخليج عُمان، من خلال نشر حاملة الطائرات 'جورج بوش'، ومدمّرات بحرية، وغوّاصات هجومية، فضلاً عن نشر أنظمة دفاعية متقدّمة من نوع THAAD وPatriot، ضمن ما وصفه البنتاغون بـ'إجراءات الردع الوقائي'.
ووفقاً لمسؤولين عسكريين، فإنّ هذه التحركات تهدف إلى 'طمأنة الحلفاء ورفع كلفة أيّ مغامرة إيرانية محتملة ضد المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية'
بينما تشير مصادر أمريكية إلى أنّ أيّ تحرّك مباشر ضد إيران سيُراعى فيه تجنّب إسقاط النظام، تجنّبًا لانهيار إقليمي واسع، مع التركيز فقط على كبح القدرات النووية الإيرانية.
ويبقى السؤال الأبرز: هل تذهب واشنطن نحو الخيار العسكري أم تكتفي بسياسة الردع والاحتواء؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف مسار المواجهة.
خلفية الصراع
ومنذ 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل هجمات واسعة على إيران واستهدفت مواقع عسكرية منشآت نووية، ومنصات إطلاق صواريخ في عدة مناطق إيرانية.
ونجحت تل أبيب خلال عمليتها العسكرية في اغتيال عشرات القادة العسكريين الإيرانيين الكبار، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 10 علماء نوويين وتسببت هجماتها بمقتل 639 شخصا على الأقل وإصابة 1329 آخرين، وفق منظمات حقوقية.
في المقابل، ردت طهران على الهجمات الإسرائيلة المتواصلة على أراضيها بهجمات مضادة ضد إسرائيل عبر إطلاق دفعات من الصواريخ والمسيرات نحو المدن الإسرائية وتوعدت بالمزيد.
وأعلن الحرس الثوري، اليوم الخميس عن البدء بمرحلة جديدة من الهجمات المركبة ضد إسرائيل بالصواريخ البالستية أكثر من 100 طائرة مسيّرة هجومية وانتحارية ضد أهداف عسكرية، ومراكز مرتبطة بالصناعات العسكرية في حيفا وتل أبيب.
مرتبط
قرار دولاند ترامب
الحرب الإسرائيلية الإيرانية
دخول أمريكا في الحرب ضد إيران

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الأنباء اليمنية
إن بي سي الأمريكية: عجز اسرائيل عن اعتراض الصواريخ الايرانية يتزايد
واشنطن- سبأ: قالت شبكة إن بي سي الأمريكية، إن معدل اعتراض الصواريخ الإيرانية من قبل "إسرائيل" انخفض بشكل كبير. وطبقا لوسائل إعلام إيرانية، فقد صرح مسؤول استخباراتي صهيوني لشبكة إن بي سي أنه مع تحول إيران إلى استخدام أسلحة أسرع وأكثر دقة، انخفض معدل اعتراض الصواريخ من قبل الدفاعات الإسرائيلية بشكل ملحوظ. فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن تكلفة القذائف الاعتراضية الإسرائيلية لتدمير الصواريخ الإيرانية وحدها قد تصل إلى 200 مليون دولار يوميا.


يمنات الأخباري
منذ 2 ساعات
- يمنات الأخباري
الحرب الايرانية الاسرائيلية تدخل يومها الثامن ومصادر غربية تتحدث عن تفضيل امريكي بريطاني للحل الدبلوماسي
تتواصل الحرب الايرانية الاسرائيلية لليوم الثامن، وسط تصريحات انريكية بريطانية تشير إلى توجه غربي لدفع الطرفين إلى طاولة التفاوض. وقال مسؤول أميركي إن الرئيس دونالد ترامب ليس من دعاة الحرب، بل يريد أن يمنح الإيرانيين فرصة للعودة إلى رشدهم، على حد تعبيره، وفقا لشبكة 'إيه بي سي' تفضيل ترامب ولفت مصدر مقرب من البيت الأبيض إلى ان ترامب يفضل التوصل إلى اتفاق مع إيران، حسب صحيفة نيويورك بوست. واشار المصدر إلى ان ترامب يبدو أكثر ميلا لإصدار أمر بضربات محدودة للمنشآت النووية الإيرانية بفوردو ونطنز. فرصة وتواصل وراى ان مهلة الأسبوعين التي منحها ترامب لإيران، هي فرصة لتفعيل الدبلوماسية. وكشف ان ويتكوف وعراقجي كانا على تواصل خلال الأيام الأخيرة، لكن لا خطط للقاء بينهما حتى الآن. رسالة عبر لندن وقالت مصادر ان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي سينقل لطهران رسالة من واشنطن مفادها أن الطريق إلى حل دبلوماسي ما يزال ممكنا، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. واكد الوزير البريطاني أن اجتماعه مع روبيو في البيت الأبيض خرج بخلاصة أن واشنطن تفضل حلا دبلوماسيا. وكان لامي قد قال في وقت سابق ان هناك الآن فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي في إيران خلال الأسبوعين المقبلين.


يمنات الأخباري
منذ 3 ساعات
- يمنات الأخباري
البيت الأبيض يعلق على موعد قرار ترامب بشأن الهجوم المحتمل على إيران
صرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيتخذ قرارًا بشأن هجوم محتمل على إيران، خلال الأسبوعين المقبلين. وأضافت في إفادة صحفية: 'تلقيت رسالة مباشرة من الرئيس، وأقتبس منها، بناء على وجود احتمال كبير لإجراء مفاوضات مع إيران، قد تعقد أو لا تعقد في المستقبل القريب، سأتخذ قرارًا بشأن ما إذا كنت سأتحرك (لمهاجمة إيران) أم لا، خلال الأسبوعين المقبلين. هذا اقتباس مباشر من الرئيس إليكم جميعا اليوم'. وأشارت ليفيت إلى 'اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، من شأنه أن ينهي تخصيب اليورانيوم وقدرات الأسلحة النووية'. وأوضحت ليفيت، حول نهج واشنطن تجاه إيران، أن الرئيس الأمريكي، 'دائمًا يهتم بالحلول الدبلوماسية لمشاكل الصراعات العالمية في هذا العالم، وهو أيضًا صانع السلام الرئيسي، فهو يدعو إلى السلام عن طريق القوة. ولذلك، إذا أتيحت فرصة للدبلوماسية، فسيستغلها الرئيس دائمًا. لكنه لا يخشى استخدام القوة'. وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض: 'أؤكد أن الاتصالات جارية. وكما تعلمون، عُقدت حتى الآن 6 جولات من المفاوضات، مباشرة وغير مباشرة'. وأكدت المتحدثة باس البيت الأبيض أن ' ترامب لا يخشى استخدام القوة ضد إيران إذا لزم الأمر'.