
تحسين الذاكرة والمزاج.. السر في تجربة شيء جديد كل يوم!
توصل فريق من الباحثين في جامعة تورنتو إلى أن دمج نشاط جديد واحد فقط يوميا يمكن أن يحسّن المزاج والذاكرة والصحة العامة بشكل ملحوظ.
تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تركز على 'التنوع التجريبي'، أي إدخال أنشطة جديدة ومحفزة في الحياة اليومية بهدف تعزيز الذاكرة وجودة الحياة لدى كبار السن، خاصة أولئك المعرضين لخطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر.
وشارك في الدراسة 18 شخصا، بمتوسط عمر 71 عاما، خضعوا لتجارب فريدة لمدة 8 أسابيع خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا في صيف 2020.
واستخدم المشاركون تطبيقا للهواتف الذكية يسمى 'HippoCamera'، والذي يعمل على محاكاة طريقة الدماغ في معالجة الذكريات وتخزينها. كما طُلب منهم تسجيل الأحداث اليومية التي يرغبون في تذكرها ومشاركة مشاعرهم بشأنها.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين مارسوا أنشطة جديدة أظهروا تحسنا في الذاكرة وزيادة في المشاعر الإيجابية وشعورا أقل بالملل، كما مرّ الوقت بالنسبة لهم بشكل أسرع.
وأوضح فريق البحث أن التجارب لا تحتاج إلى أن تكون كبيرة أو معقدة. إذ يمكن لأنشطة بسيطة، مثل تغيير مسار المشي اليومي، أن تحسن المزاج والذاكرة بشكل كبير.
إقرأ ايضاً
وتشير نتائج الدراسة أيضا إلى أن التنوع في التجارب الجغرافية يرتبط بنشاط الحصين، وهو جزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة والتعلم. وهذا النشاط يحفز أيضا الجسم المخطط، وهو جزء الدماغ يعالج المكافآت والتحفيز، ما يعزز الذاكرة والمشاعر الإيجابية.
ويقول مورغان بارينس، المعد المشارك في الدراسة والأستاذ في قسم علم النفس بكلية الآداب والعلوم بجامعة تورنتو: 'بعد التقدم في السن، تعدّ البيئة غير المحفزة والعزلة الاجتماعية من أبرز عوامل الخطر للتدهور المعرفي ومرض ألزهايمر'.
ويؤكد أن هذه الدراسة تبرز أهمية إدخال تجارب جديدة ومختلفة في حياة كبار السن لتحسين الذاكرة وصحة العقل بشكل عام.
وتستند هذه الدراسة إلى بحث سابق أجراه بارينس وزملاؤه في عام 2022، والذي أظهر أن استخدام HippoCamera يحسن استرجاع الذكريات بنسبة تزيد عن 50% في المتوسط. وفي الخطوة القادمة، سيقدم الباحثون HippoCamera لنزلاء دور الرعاية طويلة الأمد، لاختبار إمكاناتها في تعزيز الذاكرة وتحفيز التنوع في التجارب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ يوم واحد
- الأيام
إنفلونزا الطيور.. لماذا يستعد العلماء لوباء بشري جديد؟
Getty Images وصلت سلالة H5N1 شديدة الخطورة من إنفلونزا الطيور إلى كل القارات باستثناء أستراليا يشكّل مرض منتشر في آلاف المزارع منذ أشهر خطرا على البشرية، الأمر الذي يؤرق العلماء من أنه قد يؤدي إلى وباء جديد . الباحثون الذين يدرسون تطور الأمراض، يحذرون من أننا قد لا ندرك أن الولايات المتحدة اجتازت بالفعل نقطة التحول التي تؤهل إنفلونزا الطيور لتصبح جائحة بشرية، وذلك بسبب ضعف المراقبة. ولنطلق عليها اسمها الحقيقي، سلالة إنفلونزا الطيور شديدة الخطورة H5N1، فقد وصلت الآن إلى جميع القارات باستثناء أستراليا. حتى أنها رُصدت في طيور البطريق في القطب الجنوبي، والإبل في الشرق الأوسط. وقد تم رصد المرض مؤخرا في الطيور البرية والثدييات في كل واحدة من الولايات الأمريكية الخمسين. ووفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن المرض انتقل من مزارع الدواجن ليصيب أكثر من 1000 قطيع من الأبقار. وقد سُجّلت ما لا يقل عن 70 إصابة بشرية، وتوفي شخص واحد. وترى عالمة الأوبئة الدكتورة كايتلين ريفرز، الأستاذة المشاركة في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، أن إدارتي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن، أضاعتا فرصاً حاسمة لوقف انتشار المرض، مثل عدم توحيد تعليمات نقل المواشي عبر الحدود في الولايات المتحدة. وتقول إن "إنفلونزا الطيور ليست مشكلة مؤقتة. كان هناك اعتقاد خاطئ بأنها ستتلاشى، أما الآن، فقد أصبح هناك إدراك بأنها مشكلة تحتاج إلى معالجة". وتضيف أن "الأولوية الكبرى الآن هي الكشف عن المرض. فالعثور على حالات بين البشر، لمعرفة كيفية تطوره، هو التحدي الأكبر". BBC هل إنفلونزا الطيور هي الوباء القادم؟ علماء الأوبئة قلقون بشدة من أن العالم، وليس فقط الولايات المتحدة، قد لا يكون مستعداً بشكل كافٍ. ويقول كامران خان أستاذ الطب بجامعة تورنتو، إنْ "مُنِحَ المرضُ مساحةً كافيةً للتطور والتكيف مع إصابة ثدييات أخرى، فالمقلق هو ما إذا كان التفشي الحالي بين الحيوانات في الولايات المتحدة هو في الواقع مجرد بداية لوباء آخر". وأضاف "تاريخيا، نحن نعلم أن فيروس H5N1 خطير جد على البشر". ومنذ نونبر 2003، أُبلغت منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 700 إصابة بشرية بفيروس H5N1، سجلت معظمها في 15 دولة. وكانت إندونيسيا وفيتنام ومصر من بين أعلى الدول تسجيلاً لحالات الإصابة بين البشر. فعليا، السلالة الخطيرة من إنفلونزا الطيور ليست جديدة، لكن العلماء قلقون لثلاثة أسباب رئيسية: أولها يتمثل بالعدد الهائل من أنواع الثدييات المصابة من المزارع وعمالها إلى مناطق الحياة البرية والحيوانات الأليفة، حيث تقر الأمم المتحدة بإصابة 70 نوعاً على الأقل. والسبب الثاني يتمثل بسرعة انتشار المرض في قطعان الأبقار، التي لديها اتصال أوثق بكثير مع البشر. أما السبب الأخير، يكمن في حالة عدم الاستقرار في الصحة العامة الناجم عن إدارة ترامب الجديدة، فقد فُصل موظفون في العديد من الوكالات الحكومية من خبراء الأمراض المعدية، مما تسبب في تعليق برنامج اختبار إنفلونزا الطيور، كما أن زيادة التدقيق على عمال المزارع الأجانب تعني أن الكثيرين يترددون في إجراء الاختبار خوفاً من الترحيل. Getty Images انتشرت إنفلونزا الطيور بين أعداد كبيرة من الأبقار في الولايات المتحدة، حيث تم الإبلاغ عن حالات في أكثر من 1000 قطيع من الأبقار هل يمكن أن تنتقل إنفلونزا الطيور من إنسان لآخر؟ إن إمكانية تحوّل مرض حيواني المنشأ إلى وباء، أي مرض ينتقل من الحيوانات إلى البشر، تتحدد بدقة في قدرته على الانتقال من إنسان إلى آخر. أما إنفلونزا الطيور، على حد علمنا، فلم تصل إلى هذا الحد بعد. وفي أبريل الماضي، سُجّلت 59 حالة تفشٍ بين الدواجن، بالإضافة إلى 44 حالة تفشٍ بين طيور أخرى وثدييات في الأمريكتين وآسيا وأوروبا، وفقاً للمنظمة العالمية لصحة الحيوان. ومنذ دجنبر 2024، سُجّلت أيضا حالات إصابة بشرية بفيروس H5N1 في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند والمكسيك وكمبوديا وفيتنام. Anadolu/Getty Images تم اكتشاف سلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور في الفقمات ذات الفراء القطبي الجنوبي وفقمات الفيل لعقود، كانت إنفلونزا الطيور فيروسا يصيب الطيور في الغالب، ولم تُسبب سوى مشاكل محدودة للبشر، لكنها الآن تنتقل من نوع حيواني إلى آخر، بما في ذلك البشر، بشكل متكرر جداً في إطار زمني أقصر بكثير. وتقول ريفرز: "من الناحية البيولوجية، يُمثل هذا الانتقال قفزات هائلة في الحواجز بين الأنواع، فهي ليست مجرد قفزة من البط إلى الحمام"، مضيفة أن "احتمال استمرار نموه وتهديده للبشر يتزايد يوماً بعد يوم". وتحذر من "تطوّر الفيروس المفاجئ"، إذا لم يتم احتواؤه. وتوضح: "من المعروف أنه فيروس سريع التغير والتكيف. ولطالما ساورنا قلق من أنه كلما طالت مدة انتشاره، زادت فرص تكيفه. وقد يكون مساراً ثابتاً يزداد قوة مع مرور الوقت". في حين لا تعرف الطيور الحدود الدولية، يخشى العلماء من أن هذا الانتقال سيتسارع مع اقتراب موسم هجرة الربيع. China Photos / Stringer/ Getty Images قامت الصين والمكسيك والهند وفرنسا بتطعيم الطيور ضد إنفلونزا الطيور لعدة سنوات هل يوجد لقاح لإنفلونزا الطيور؟ ويُعد تطعيم حيوانات المزارع أمراً مثيراً للجدل. فالمزارعون الذين يُجبرون على إعدام أسراب الطيور يرغبون في تطعيم الطيور، من الإوز إلى الدجاج، لكن هذا ليس بالأمر السهل. وتكمن صعوبة تحقيق تطعيم جماعي فعال في نفاد الجرعات، ما يُبقي بعض المزارع مُلقحة جزئياً فقط، وقد تُطوّر المواشي مقاومةً للتطعيم، كما يوضح الدكتور منير إقبال، رئيس مجموعة إنفلونزا الطيور ومرض نيوكاسل في معهد بيربرايت بالمملكة المتحدة. ويقول: "فرنسا، على سبيل المثال، تُلقّح بطّها، وقد انخفضت العدوى هناك بشكل كبير. لقد أضعف ذلك انتشار الفيروس، ولكن هذا على مستوى إقليمي". ويضع الاتحاد الأوروبي إرشاداتٍ تُمكّن كل دولة من التطعيم، ولكن حتى الطائر المُلقّح لا يزال بإمكانه حمل الفيروس ونقله إلى الطيور البرية. وقد قاومت الحكومة الأمريكية لفترة طويلة تطعيم الدواجن، خوفاً من أن يؤدي إدخال اللقاحات في سلسلة الغذاء الأمريكية إلى حظر تصدير المنتجات الحيوانية، ولكن وزارة الزراعة الأمريكية أعطت مؤخراً موافقة مشروطة على لقاح محدَّث لحماية الدواجن ضد فيروس H5N1. BBC يحث البروفيسور إيان براون، رئيس قسم علم فيروسات الطيور في معهد بيربرايت في ووكينغ بالمملكة المتحدة، على زيادة المراقبة العالمية لتفشي إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة ماذا عن تطعيم البشر؟ وقامت الهيئات الحكومية في الولايات المتحدة ودول أخرى بتخزين ملايين الجرعات من لقاحات إنفلونزا الطيور للبشر. وقال الدكتور خان: "لن تُستخدم هذه اللقاحات إلا في البيئات عالية الخطورة، أي للعاملين الذين يتعاملون عن كثب مع الحيوانات". BBC كامران خان هو أيضا مؤسس شركة "بلو دوت"، إحدى شركات تكنولوجيا المراقبة الأولى التي أبلغت عن الفيروس في الصين والذي أصبح جائحة كوفيد ويضيف أنه "إذا تحوّل هذا الفيروس إلى وباء، فستُستخدم هذه السلالة تحديداً لتطوير لقاح جديد وإنتاجه على نطاق واسع". وسيتطلب هذا الإنتاج وقتاً لزيادة إنتاجه، لكن المخزونات الحالية ستُشكّل حلاً مؤقتاً. ويوضح "لدينا اليوم بعض اللقاحات التي قد لا تكون الخيار الأمثل، لكنها ستوفر مستوىً من المناعة في المراحل الأولى من الوباء".


بيان اليوم
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- بيان اليوم
تقرير عالمي: مضاعفات الحمل والولادة أدت إلى وفاة امرأة كل دقيقتين خلال 2023
تقرير عالمي: مضاعفات الحمل والولادة أدت إلى وفاة امرأة كل دقيقتين خلال 2023 ذكر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية وهيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة أن مضاعفات الحمل أو الولادة أدت إلى وفاة امرأة كل دقيقتين تقريبا في عام 2023. وقال التقرير، الذي نشر الاثنين الماضي، بمناسبة اليوم العالمي للصحة، إن هذا يعادل ما يقدر بنحو 260 ألف امرأة على مستوى العالم. ويموت أكثر من مليوني طفل في الشهر الأول من حياتهم، بالإضافة إلى مليوني طفل آخر يولدون موتى، ويمثل ذلك حالة وفاة واحدة تقريبا يمكن تجنبها كل 7 ثوان لأسباب يمكن الوقاية منها إلى حد كبير. وبينما تقع وفيات الأمهات والمواليد في جميع البلدان، فإن الغالبية العظمى منها تقع في البلدان الأشد فقرا والبلدان التي تواجه نزاعات وأزمات أخرى، وعندما تغلق مرافق الرعاية الصحية، أو تتعرض للهجوم، أو تتعذر طرق الوصول إليها، أو تتعطل الإمدادات، تواجه الحوامل والرضع – الذين يحتاجون إلى الحصول على الخدمات الصحية بانتظام – مخاطر شديدة تهدد حياتهم. وصدر تقرير الأمم المتحدة، بعنوان 'اتجاهات وفيات الأمهات'، في يوم الصحة العالمي، وأشار التقرير أن وفيات الأمهات بين عامي 2000 و 2023 انخفضت بنسبة 40% على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تحسن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية. ومع ذلك، حذرت المنظمة من أن وتيرة التحسن تباطأت بشكل كبير منذ عام 2016. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه بالإضافة إلى ضمان الوصول إلى رعاية الأمومة الجيدة، فإن تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية للنساء والفتيات أمر بالغ الأهمية. وأضاف: 'بينما يظهر هذا التقرير بصيصا من الأمل، فإن البيانات تسلط الضوء أيضا على مدى خطورة الحمل في أجزاء كثيرة من العالم حاليا على الرغم من حقيقة وجود حلول لمنع وعلاج المضاعفات التي تسبب الغالبية العظمى من وفيات الأمهات'. يذكر أن أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو خفض معدل وفيات الأمهات من 328 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية في عام 2000 إلى أقل من 70 بحلول عام 2030. ويوضح التقرير أن تحقيق ذلك يمثل 'تحديا غير مسبوق'. ويضيف أن 'هناك حاجة إلى إجراءات سريعة لحماية صحة الأمهات وإنهاء مأساة وفيات الأمهات. فللمرأة الحق في عدم الاقتصار على النجاة من الحمل بل العيش بصحة جيدة'. يأتي هذا التقرير في وقت تحدث فيه تخفيضات التمويل الإنساني آثارا بالغة على الرعاية الصحية الأساسية في أنحاء عديدة من العالم، مما يجبر الدول على تقليص خدماتها الحيوية لصحة الأم والوليد والطفل، وقد أدت هذه التخفيضات إلى إغلاق المرافق الصحية وفقدان العاملين الصحيين، كما عطلت سلاسل توريد الإمدادات والأدوية المنقذة للحياة، مثل علاجات النزيف وتسمم الحمل والملاريا، وهي جميعها أسباب رئيسية لوفيات الأمهات. وتحذر الوكالات من أنه في حالة عدم اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن النساء الحوامل في العديد من البلدان سوف يواجهن عواقب وخيمة – وخاصة في البيئات الإنسانية حيث تكون وفيات الأمهات مرتفعة بالفعل بشكل مثير للقلق. تأثير جائحة كورونا يقدم التقرير أيضا أول تقرير عالمي عن تأثير جائحة كورونا على بقاء الأمهات، في عام 2021، قدر عدد وفيات النساء بسبب الحمل أو الولادة بـ 40,000 ألف حالة، ليرتفع العدد إلى 322,000 ألف حالة، مقارنةً بـ 282,000 ألف حالة في العام السابق. ولم يقتصر هذا الارتفاع على المضاعفات المباشرة لجائحة كورونا، بل امتد أيضا إلى الانقطاع واسع النطاق في خدمات رعاية الأمومة. وهذا يبرز التقرير أهمية ضمان هذه الرعاية أثناء الأوبئة وحالات الطوارئ الأخرى، مشيرا إلى أن النساء الحوامل بحاجة إلى وصول موثوق إلى الخدمات والفحوصات الروتينية، بالإضافة إلى الرعاية العاجلة على مدار الساعة. وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: 'عندما تموت الأم أثناء الحمل أو الولادة، تكون حياة طفلها أيضا في خطر، وفي كثير من الأحيان، يفقد كلاهما لأسباب نعرف كيفية الوقاية منها'. وأضافت: 'إن تخفيضات التمويل العالمي للخدمات الصحية تعرض المزيد من النساء الحوامل للخطر، لاسيما في أكثر البيئات هشاشة، وذلك من خلال الحد من حصولهن على الرعاية الأساسية أثناء الحمل والدعم الذي يحتجنه عند الولادة. يجب على العالم أن يستثمر بشكل عاجل في القابلات والممرضات والعاملين الصحيين المجتمعيين لضمان حصول كل أم وطفل على فرصة للبقاء على قيد الحياة والازدهار'. تفاوتات صارخة ويسلط التقرير الضوء على استمرار أوجه عدم المساواة بين المناطق والبلدان، بالإضافة إلى تفاوت التقدم المحرز، مع انخفاض معدل وفيات الأمهات بنحو 40% بين عامي 2000 و2023، حققت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مكاسب كبيرة، وكانت واحدة من 3 مناطق فقط تابعة للأمم المتحدة، إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا، وآسيا الوسطى والجنوبية، شهدت انخفاضات كبيرة بعد عام 2015، ومع ذلك، في ظلّ مواجهة معدلات فقر مرتفعة وصراعات متعددة، لا تزال منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تمثل حوالي 70% من العبء العالمي لوفيات الأمهات في عام 2023. وفي إشارة إلى تباطؤ التقدم، ظلت معدلات وفيات الأمهات راكدة في 5 مناطق بعد عام 2015: شمال أفريقيا وغرب آسيا، وشرق وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا (باستثناء أستراليا ونيوزيلندا)، وأوروبا وأميركا الشمالية، وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وفقا للتقرير، تواجه النساء الحوامل اللواتي يعشن في حالات طوارئ إنسانية بعضا من أعلى المخاطر عالميًا. يحدث ما يقرب من ثلثي وفيات الأمهات عالميا في البلدان المتضررة من الهشاشة أو النزاعات. بالنسبة للنساء في هذه البيئات، فإن المخاطر هائلة: تواجه فتاة تبلغ من العمر 15 عاما خطر الوفاة لأسباب تتعلق بالأمومة بنسبة 1 من 51 في مرحلة ما من حياتها، مقارنة بـ1 من 593 في البلدان الأكثر استقرارا. وتسجل أعلى المخاطر في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى (1 من 24)، تليها نيجيريا (1 من 25)، والصومال (1 من 30)، وأفغانستان (1 من 40). إلى جانب ضمان الخدمات الأساسية أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة، يشير التقرير إلى أهمية الجهود المبذولة لتحسين الصحة العامة للمرأة من خلال تحسين فرص الحصول على خدمات تنظيم الأسرة، والوقاية من الأمراض الكامنة مثل فقر الدم والملاريا والأمراض غير المعدية التي تزيد من المخاطر، كما سيكون من الضروري ضمان استمرار الفتيات في الدراسة، وحصول النساء والفتيات على المعرفة والموارد اللازمة لحماية صحتهن.


أريفينو.نت
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- أريفينو.نت
تحسين الذاكرة والمزاج.. السر في تجربة شيء جديد كل يوم!
توصل فريق من الباحثين في جامعة تورنتو إلى أن دمج نشاط جديد واحد فقط يوميا يمكن أن يحسّن المزاج والذاكرة والصحة العامة بشكل ملحوظ. تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تركز على 'التنوع التجريبي'، أي إدخال أنشطة جديدة ومحفزة في الحياة اليومية بهدف تعزيز الذاكرة وجودة الحياة لدى كبار السن، خاصة أولئك المعرضين لخطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر. وشارك في الدراسة 18 شخصا، بمتوسط عمر 71 عاما، خضعوا لتجارب فريدة لمدة 8 أسابيع خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا في صيف 2020. واستخدم المشاركون تطبيقا للهواتف الذكية يسمى 'HippoCamera'، والذي يعمل على محاكاة طريقة الدماغ في معالجة الذكريات وتخزينها. كما طُلب منهم تسجيل الأحداث اليومية التي يرغبون في تذكرها ومشاركة مشاعرهم بشأنها. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين مارسوا أنشطة جديدة أظهروا تحسنا في الذاكرة وزيادة في المشاعر الإيجابية وشعورا أقل بالملل، كما مرّ الوقت بالنسبة لهم بشكل أسرع. وأوضح فريق البحث أن التجارب لا تحتاج إلى أن تكون كبيرة أو معقدة. إذ يمكن لأنشطة بسيطة، مثل تغيير مسار المشي اليومي، أن تحسن المزاج والذاكرة بشكل كبير. إقرأ ايضاً وتشير نتائج الدراسة أيضا إلى أن التنوع في التجارب الجغرافية يرتبط بنشاط الحصين، وهو جزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة والتعلم. وهذا النشاط يحفز أيضا الجسم المخطط، وهو جزء الدماغ يعالج المكافآت والتحفيز، ما يعزز الذاكرة والمشاعر الإيجابية. ويقول مورغان بارينس، المعد المشارك في الدراسة والأستاذ في قسم علم النفس بكلية الآداب والعلوم بجامعة تورنتو: 'بعد التقدم في السن، تعدّ البيئة غير المحفزة والعزلة الاجتماعية من أبرز عوامل الخطر للتدهور المعرفي ومرض ألزهايمر'. ويؤكد أن هذه الدراسة تبرز أهمية إدخال تجارب جديدة ومختلفة في حياة كبار السن لتحسين الذاكرة وصحة العقل بشكل عام. وتستند هذه الدراسة إلى بحث سابق أجراه بارينس وزملاؤه في عام 2022، والذي أظهر أن استخدام HippoCamera يحسن استرجاع الذكريات بنسبة تزيد عن 50% في المتوسط. وفي الخطوة القادمة، سيقدم الباحثون HippoCamera لنزلاء دور الرعاية طويلة الأمد، لاختبار إمكاناتها في تعزيز الذاكرة وتحفيز التنوع في التجارب.