
أوروبا.. وقراءة جديدة للتاريخ
ودعمت هذا الوعد على مدى عقود بالسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين، وإعطائهم كتاباً أبيض، ودعمتهم بالاعتراف حين إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948، وظلت تمدهم بقوة الدبلوماسية والسلاح والمال والدعم الإعلامي.
وشاركت معها في العدوان الثلاثي على مصر، بالإضافة إلى بريطانيا عام 1956، وظلت تدعمها ثقافياً وإعلامياً ودبلوماسياً على مسارح العالم، لكنها الآن تستدير أيضاً، وتعترف بأن للفلسطينيين حقاً في دولة مستقلة، ككل شعوب العالم.
إنها دورة التاريخ عندما يقف الرئيس الفرنسي ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ويعلنان إضافة إلى مارك كارني، رئيس وزراء كندا، أنهم في طريقهم للاعتراف بدولة فلسطينية، وأنهم سيعلنون بوضوح عن الإيمان بحل الدولتين كونه خياراً استراتيجياً للسلام في الشرق الأوسط.
«لا يمكن أن نقف صامتين أمام ما يحدث في غزة»، وكذلك فعلت أيرلندا والنرويج، حتى إن ألمانيا، الدولة الأكثر انحيازاً لإسرائيل، بدأت في تغيير رؤيتها بعد مشاهد المجازر والقتل غير المبرر، ومحاولة طرد الفلسطينيين من أراضيهم، وتصفية قضيتهم، ورأت في ذلك خطراً على الاستقرار العالمي.
لذا بدأت الأصوات الإعلامية والدبلوماسية والسياسية تعيد اتجاهاتها ومساراتها صوب تصحيح الخطأ التاريخي، ولو جاء متأخراً، وكان الصوت الأبرز صوت الطلاب والأساتذة في الجامعات المرموقة، الذي يغذى يقظة الضمير الأوروبي والغربي بضرورة الدفاع عن حرية وكرامة الشعب الفلسطيني، الوحيد الذي يخضع لاحتلال على وجه الكرة الأرضية.
وتوسيع دائرة الدول المؤيدة، وإنجاح خطة الإعمار المصرية، التي تبناها العرب، ومعظم دول العالم، لتتم كتابة آخر فصول التراجيديا المأساوية، التي عاشها الإقليم العربي على مدى أكثر من ثمانين عاماً، والعمل على استكمال مسار الوصول إلى المحطة الفلسطينية، التي اقتربت بعد أن طال السفر نحوها أكثر من ثمانين عاماً.
إن الفرصة مواتية لأن يعمل عليها الفلسطينيون بالوحدة السياسية الصارمة والقاطعة تحت مظلة قيادة واحدة وموحدة، تأخذ قرار الحرب والسلام من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني، وليس من أجل أي مصلحة أخرى في المنطقة أو العالم. أخيراً أستطيع القول إنني ألمح انعطافة كبرى صوب فلسطين الدولة، والحكمة هنا تقتضي البناء على هذه الإشارات الوافدة من التاريخ، لنعيد معاً قراءته من جديد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 43 دقائق
- الإمارات اليوم
الإيطالي بيرلو يقود فريق «يونايتد» في دوري الدرجة الأولى
علمت «الإمارات اليوم» أن إدارة نادي «يونايتد» الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الإماراتي لكرة القدم، نجحت في التعاقد مع النجم الإيطالي الكبير أندريا بيرلو لقيادة الفريق الأول في الموسم المقبل 2025- 2026، وأنه سيتسلم مهامه مطلع شهر يوليو المقبل. وأكد مصدر مقرب من نادي «يونايتد» أن النجم الإيطالي الذي سبق له تمثيل منتخب إيطاليا في 116 مباراة دولية كلاعب أبدى إعجابه بمشروع نادي «يوناتيد» الذي يهدف الى صناعة فريق بمواصفات عالمية. وسبق للمدرب أندريا بيرلو تدريب نادي يوفنتوس الإيطالي ونادي فاتح كاراغومروك التركي، بينما كلاعب لعب مع أندية إنتر ميلان، وإيه سي ميلان، ويوفنتوس.


الإمارات اليوم
منذ 43 دقائق
- الإمارات اليوم
الكارديجان «بوهيمي» مناسب للأنشطة اليومية
يتألق الكارديجان بنمط الباتيك ليمنح المرأة طابعاً بوهيمياً لافتاً للأنظار. وأوضحت مجلة «Elle»، أن الكارديجان هو سترة من التريكو، مشيرة إلى أن الأشكال غير المنتظمة والأشكال العضوية لأنماط الباتيك تشع بالفردية والخصوصية، ما يعكس التميز والثقة بالنفس والأسلوب. وأضافت المجلة المعنية بالموضة والجمال، أن الكارديجان بنمط الباتيك البوهيمي يمتاز بتنوع إمكانات تنسيقه، حيث يمكن الحصول على إطلالة «كاجوال» تناسب أنشطة الحياة اليومية المختلفة، من خلال تنسيقه مع بنطال جينز وحذاء رياضي.


الإمارات اليوم
منذ 43 دقائق
- الإمارات اليوم
متحف زايد الوطني ينظم ندوة «الحفاظ على تاريخنا»
نظّم متحف زايد الوطني ندوة خاصة بعنوان «الحفاظ على تاريخنا»، جمعت نخبة من المتخصصين في الترميم، وخبراء التراث، والمهتمين بالعمل المهني في مجال الحفاظ على التراث الثقافي. وهدفت الندوة إلى تنمية المهارات وتعزيز المعرفة في هذا المجال الحيوي. جمعت الندوة بين الجانبين النظري والتطبيقي لتزويد المشاركين بمعلومات شاملة حول أنواع متعددة من المواد والقطع الأثرية، وقد فُتح باب المشاركة أمام جميع المهتمين، ودُعي المشاركون لإحضار قطعهم الخاصة التي يرغبون في تعلّم كيفية الحفاظ عليها، بما في ذلك المخطوطات والمجوهرات والقطع المعدنية. وخلال الورش تلقى المشاركون تدريباً عملياً على أسس حفظ هذه المواد وغيرها. أُقيمت ندوة «الحفاظ على تاريخنا» بالشراكة مع كلية ويست دين المتخصصة في تدريب الحفاظ على التراث، وشركة بلاودن آند سميث.