logo
الأمم المتحدة: قمع الاحتجاجات في بنغلاديش قد يرقى ليكون جريمة ضد الإنسانية

الأمم المتحدة: قمع الاحتجاجات في بنغلاديش قد يرقى ليكون جريمة ضد الإنسانية

يورو نيوز١٣-٠٢-٢٠٢٥

قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن حكومة بنغلاديش السابقة قد تُدان بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد أن أسفرت حملتها القمعية ضد الاحتجاجات التي اندلعت الصيف الماضي عن مقتل ما يصل إلى 1400 شخص.
وبدأت المظاهرات التي قادها الطلاب احتجاجا على الفساد المستشري في البلاد بداية شهر يوليو تموز واستمرت حتى 15 أغسطس آب. تاريخ سقوط حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي حكمت بنغلاديش لفترة طويلة وفرارها إلى الهند.
وفي تقرير نُشر يوم الأربعاء، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن أجهزة الاستخبارات والأمن في بنغلاديش "تورطت بشكل منهجي" في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الاحتجاجات.
وقال التقرير إن معظم ال 1400 شخص الذين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم "قتلوا برصاص قوات الأمن في بنغلاديش"، وكان 13% منهم تقريبا من الأطفال.
وأضاف التقرير أن قوات الأمن نفذت "إعدامات خارج نطاق القانون ومن خلال إطلاق النار عمداً على متظاهرين عزل من مسافة قريبة".
أحد الذين يُعتقد أنهم قتلوا خارج نطاق القضاء هو أبو سيد، وهو قائد طلابي يقول التقرير إنه أُطلق عليه النار مرتين على الأقل خلال مظاهرة في جامعة بيغوم رقية في رانغبور.
كما أصيب آلاف الأشخاص بجروح، واعتُقل أكثر من 11,700 شخص خلال الاضطرابات.
وقُتل ما مجموعه 44 ضابطًا في الصيف الماضي، وفقًا لشرطة بنغلاديش.
وقال فولكر تورك، مفوض مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، إن رد الدولة الوحشي على الاحتجاجات كان "استراتيجية محسوبة ومنسقة بشكل جيد" من قبل حكومة حسينة للتشبث بالسلطة.
وأضاف قائلاً: "هناك أسباب معقولة تدعونا للاعتقاد بأن المئات من عمليات القتل خارج نطاق القانون والاعتقالات التعسفية والاعتقالات الواسعة النطاق والتعذيب قد تم تنفيذها بمعرفة وتنسيق وتوجيه من القيادة السياسية وكبار المسؤولين الأمنيين كجزء من استراتيجية لقمع الاحتجاجات".
وقال تورك إن المساءلة والعدالة ضروريان لمستقبل بنغلاديش.
وجاء التحقيق الذي أجراه المكتب الأممي لحقوق الإنسان ابطلب من محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، والذي يقود حاليًا الحكومة المؤقتة في بنغلاديش.
وبعد نشر تقرير الأمم المتحدة، دعا يونس جميع موظفي الدولة إلى محاسبة كل من خالف القانون.
وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي حذرت فيه المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أنه لن يكون من السهل إنجاز الإصلاحات، حيث يمكن أن يحاول الموظفون المحسوبون على الحكومة السابقة عرقلة التغيير.
وقال روري مونغوفن، رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المفوضية السامية لحقوق الإنسان: "إن العديد من المسؤولين والأشخاص الذين خدموا أو تم تعيينهم في ظل النظام السابق لا يزالون في مناصبهم".
في الأسبوع الماضي، سادت البلاد موجة من الغضب بسبب قرار الشيخة حسينة إلقاء خطاب من منفاها بالهند في محاولة لحشد الدعم داخل بنغلاديش. وقد أدى الغضب إلى إقدام متظاهرين في العاصمة دكا على تدمير المنزل الذي أعلن منه والد حسينة الشيخ مجيب الرحمن، الشيخ مجيب الرحمن، استقلال البلاد عن باكستان عام 1971.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية

فرانس 24

timeمنذ 4 ساعات

  • فرانس 24

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية

قالت الولايات المتحدة الخميس إنها توصلت إلى أدلة تثبت استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال الحرب الأهلية الجارية في البلاد، ما دفعها إلى فرض عقوبات. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات نتيجة هذا الاستخدام، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت في العام الماضي. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى الكف عن استخدام كافة الأسلحة الكيميائية والالتزام بتعهداتها" بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتي تعد معاهدة دولية تحظر استخدام هذه الأسلحة وقد وقعها معظم دول العالم. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، في بيان أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالكامل بمحاسبة المتورطين في نشر الأسلحة الكيميائية". ولم تقدم الخارجية فورا تفاصيل حول المكان أو الزمان الذي جرى فيه استخدام تلك الأسلحة. وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في كانون الثاني/يناير الماضي أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية على الأقل مرتين في مناطق نائية أثناء قتاله ضد قوات الدعم السريع. وبحسب الصحيفة، التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، فإن السلاح المستخدم يرجح أنه غاز الكلور، والذي قد يتسبب بآلام حادة في الجهاز التنفسي وحالات وفاة. وأضافت الخارجية الأمريكية أنها أبلغت الكونغرس يوم الخميس بقرارها المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، تمهيدا لدخول العقوبات حيز التنفيذ بعد 15 يوما. وتشمل العقوبات قيودا على الصادرات الأمريكية والتمويل المقدم لحكومة السودان. وعمليا، سيكون تأثير هذه الإجراءات محدودا، إذ أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، يخضعان أصلا لعقوبات أمريكية. ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 صراعا دمويا بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقد أدى هذا النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليون شخص، إلى جانب ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. وكان الجيش قد أعلن، يوم الثلاثاء، عن بدء عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف لطرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان، و"تطهير" كامل منطقة العاصمة.

إلغاء ترخيص جامعة هارفرد لتسجيل الطلاب الأجانب وسط تصاعد الخلاف بينها وبين ترامب
إلغاء ترخيص جامعة هارفرد لتسجيل الطلاب الأجانب وسط تصاعد الخلاف بينها وبين ترامب

فرانس 24

timeمنذ 5 ساعات

  • فرانس 24

إلغاء ترخيص جامعة هارفرد لتسجيل الطلاب الأجانب وسط تصاعد الخلاف بينها وبين ترامب

حرم جامعة هارفرد في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، 17 كانون الأول/ديسمبر 2024. فقدت جامعة هارفرد، الخميس، حقها في تسجيل الطلاب الأجانب بقرار من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في ظل تصاعد المواجهة بين البيت الأبيض والصرح الأكاديمي المرموق. وأعرب البيت الأبيض عن استيائه من الجامعة التي تخرج منها 162 فائزا بجائزة نوبل، بعدما رفضت الامتثال لمطلب إدارة ترامب بإخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لإشراف حكومي، على خلفية اتهام الرئيس الأمريكي للجامعة بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" وتنتهج "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي كثيرا ما ينتقدها بشدة. وأرسلت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم رسالة إلى رابطة "آيفي ليغ" أعلنت فيها أن "الرخصة الممنوحة لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفرد ألغيت فورا"، في إشارة إلى الآلية التي تتيح للطلاب الأجانب متابعة الدراسة في الولايات المتحدة. وكان ترامب قد لوح في الشهر المنصرم بحظر تسجيل طلاب أجانب في هارفرد إذا رفضت الخضوع للرقابة السياسية المطلوبة من الإدارة. اقرأ أيضاجامعة هارفارد‭ ‬تحاول اقتراض 750 مليون دولار بعد تهديدات بقطع التمويل الاتحادي وفي رسالتها، أوضحت نويم: "كما أشرت في رسالتي في نيسان/أبريل، فإن تسجيل الطلاب الأجانب امتياز وليس حقا مكتسبا". وأكدت الوزيرة على التزام الجامعات بمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما في ذلك شروط الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للمحافظة على هذا الامتياز. وأضافت: "نتيجة رفضكم الاستجابة لطلبات متكررة لتقديم معلومات مطلوبة للوزارة، واستمراركم في خلق بيئة غير آمنة ومعادية للطلاب اليهود، وتشجيعكم لمواقف مؤيدة لحماس وتطبيق سياسات +التنوع والمساواة والإدماج+ التي أعتبرها عنصرية، فقد خسرتم هذا الامتياز". وتشير بيانات الجامعة إلى أن الطلاب الأجانب شكلوا أكثر من 27% من إجمالي المسجلين في هارفرد خلال العام الأكاديمي 2024-2025. ولم تصدر الجامعة تعليقا فوريا بشأن القرار. فرانس24/ أ ف ب

قبل جولة التفاوض الخامسة عراقجي يؤكد: لن نتخلى عن حق تخصيب اليورانيوم... ومستعدون لطمأنة الجميع
قبل جولة التفاوض الخامسة عراقجي يؤكد: لن نتخلى عن حق تخصيب اليورانيوم... ومستعدون لطمأنة الجميع

يورو نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • يورو نيوز

قبل جولة التفاوض الخامسة عراقجي يؤكد: لن نتخلى عن حق تخصيب اليورانيوم... ومستعدون لطمأنة الجميع

قبل ساعات من جلسة التفاوض الخامسة بين إيران والولايات المتحدة، والتي تنعقد في روما بوساطة عمانية، جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رفض إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها، وهو الشرط الذي قال مسؤولون أمريكيون إنّه يمثل "خطًا أحمر" بالنسبة لواشنطن. "إذا كان هدف الولايات المتحدة وقف تحصيب اليورانيوم في إيران فلن يكون هناك اتفاق" أضاف عراقجي في مقابلة تلفزيونية. ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ خلافات جوهرية مع واشنطن ما زالت قائمة، وأنّ الاتفاق لن يتم إن لم تحصل إيران على ضمانات. وأشار عراقجي إلى انفتاح إيران على توسيع عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشآتها النووية، " لن نقبل حتى تخصيباً رمزياً بنسب منخفضة لأننا نريد التخصيب لتوسيع الصناعة النووية وقد أعددنا البنى التحتية الضرورية لذلك" أضاف. وأشار إلى أنّ بلاده مستعدة لطمأنة الجميع حول سلميّة برنامجها النووي، مضيفًا أنّه "إذا كان هدف الولايات المتحدة منع إيران من حيازة السلاح النووي فالاتفاق ممكن، لأنّه لا مكان للسلاح النووي في عقيدتنا الدفاعية". ورأى عراقجي أنّ فكرة "الكونسورتيوم النووي" ليست فكرة سيئة بحد ذاتها، "وإذا كانت دول المنطقة مستعدة فنحن مستعدون أيضاً، لكن هذا لا يعد بديلاً عن تخصيبنا داخل البلاد". وتزامنًا مع عرض مقابلته، قالت الخارجية الأمريكية إنّ الهدف من المفاوضات هو "إنهاء أي قدرة لإيران على امتلاك سلاح نووي وإنهاء التخصيب". وبينما وصف عراقجي التهديدات الإسرائيلية بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت المفاوضات مع الولايات المتحدة بالـ"مضحكة"، لفت إلى مضمون الرسالة التي بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وقد حمّل وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة مسؤولية عواقب أي مغامرة محتملة ضد بلاده، وأكد أنها تتحمل المسؤولية القانونية عن أي اعتداء قد يستهدف المنشآت النووية الإيرانية. وشدّد على أنّ إيران ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للرد بحزم على أي تهديد أو عمل غير قانوني ضدها، وذلك وفقاً للقانون الدولي، لحماية مواطنيها ومصالحها ومرافقها من أي عمل إرهابي أو تخريبي. وطالب عراقجي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ تدابير فورية ومؤثرة للتصدي للتهديدات الإسرائيلية المتكررة، مشدداً على أن إسرائيل انتهكت مراراً ميثاق الأمم المتحدة عبر تهديدها المستمر باستخدام القوة. وشدد على أن التهديدات الإسرائيلية باستهداف المنشآت النووية الإيرانية تمثل خطراً جدياً على السلام والأمن الإقليمي والدولي، داعياً مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين. وقال عراقجي في رسالته: "تود إيران بهذه الرسالة أن تلفت انتباهكم إلى التهديدات المتكررة التي تطلقها إسرائيل حول تنفيذ هجمات محتملة ضد المنشآت النووية السلمية الإيرانية". وكانت شبكة "سي أن أن" الأمريكية قد نقلت عن مصادر استخباراتية أمريكية، بأن الولايات المتحدة تمتلك معلومات تشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن ضربة محتملة ضد منشآت نووية إيرانية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستُشكل انحرافاً واضحاً عن سياسة إدارة ترامب، وقد تنذر بتصعيد يؤدي إلى اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store