
90 ثانية في الماء البارد.. فوائد ومخاطر تكشفها الأبحاث
من التقاليد الرومانية القديمة إلى العادات اليومية لعمالقة التاريخ مثل توماس جيفرسون، لطالما ارتبط التعرض للماء البارد بفوائد صحية واعدة. لكن، هل هذا التقليد العتيق يحمل فعلاً مفتاحاً لتقوية المناعة؟ العلم الحديث يكشف عن إجابة أكثر تعقيداً مما قد تتوقع.
وفقاً للبروفيسور مايك تيبتون، أستاذ الفسيولوجيا البشرية بجامعة بورتسموث، يُحفّز الغطس في الماء البارد الجسم عبر «استجابة الصدمة الباردة»، التي تتسبب في تسارع التنفس، زيادة ضربات القلب، وإفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول.
هذه الاستجابة تجعلك تشعر باليقظة والحيوية، لكنها لا تعني بالضرورة أنك محمي من الأمراض.
دراسة هولندية أظهرت أن الأشخاص الذين ينهون استحمامهم بـ30 ثانية من الماء البارد قللوا أيام مرضهم بنسبة 29%، لكنهم عانوا من نفس عدد الإصابات بالعدوى مقارنة بغيرهم.
ويرى «تيبتون» أن هذا قد يعكس مرونة نفسية أو تأثير المشاركة في الدراسة، وليس تحسناً فعلياً في المناعة.
وتشير أبحاث «تيبتون» أيضاً إلى أن السباحين، سواء في المسابح الداخلية أو الخارجية، يصابون بعدوى تنفسية أقل، ما يوحي بأن النشاط البدني، وليس البرد، هو المسؤول عن الفوائد الصحية.
ويحذر من أن التعرض الطويل للبرد قد يؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم، ما يضعف المناعة.
وأوصى «تيبتون» بالاكتفاء بغطس قصير لا يتجاوز 90 ثانية للحفاظ على السلامة.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
جرس إنذار عالمي.. الطفولة في قبضة القلق الرقمي
في زمنٍ تتسارع فيه معدلات القلق والانتحار بين الأطفال والمراهقين حول العالم، جاء تقرير منظمة (كيدز رايتس)، بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام، ليضع إصبعه على جرحٍ مفتوح: «الطفولة تواجه أزمة نفسية متفاقمة، تغذّيها بيئة رقمية سامة تقودها منصات التواصل الاجتماعي». التقرير الصادر من لاهاي، كشف أرقاماً مقلقة: «أكثر من 14% من المراهقين بين 10 و19 عاماً يعانون اضطرابات نفسية، فيما يسجّل العالم ست حالات انتحار لكل 100 ألف شاب بين 15 و19 عاماً». المؤسس مارك دولارت، وصف النتائج بأنها «جرس إنذار لا يمكن تجاهله»، محذراً من نقطة تحوّل خطيرة تقودها ثقافة «التفاعل المفرط» على حساب رفاه الطفل. مؤشر حقوق الأطفال، الذي يرصد أوضاعهم في 194 دولة، سلّط الضوء على العلاقة بين التدهور النفسي والاستخدام القهري للمنصات الرقمية، وما يرافقه من عزلة وتفكك اجتماعي. أوروبا بدت الأكثر تضرراً: «13% من المراهقين بعمر 13 عاماً يستخدمون المنصات بشكل (إشكالي)، بينما يعاني 39% من إدمان رقمي في عمر 15 عاماً». في المقابل، تتصاعد التحركات لاحتواء الظاهرة. اليونان، بدعم فرنسي وإسباني، طرحت تنظيم وصول الأطفال إلى المنصات، فيما أثار وثائقي (أدلسنس) على (نتفليكس) موجة قلق أوروبي دفعت بريطانيا وفرنسا لبحث إدراجه في المناهج. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
واقع عالمي يستدعي الانتباه.. ربع سكان الأرض من المراهقين
كشف تقرير دولي نشر حديثاً، أن نحو ربع سكان العالم يتكونون من فئة المراهقين (10– 19 عاماً)، مما يعكس وزنًا ديموغرافيًا كبيرًا لهذه الشريحة الحيوية. وأشار التقرير إلى أن عدد المراهقين في 2025م، تجاوز 1.9 مليار شخص، يعيشون في بيئات اجتماعية وثقافية متنوعة، بينهم نحو 80% في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. كما ربط التقرير بين التركيبة السكانية الشابة والتحديات الصحية والنفسية، خصوصًا في مجالات التعليم والتوظيف والرعاية الصحية النفسية. وأشارت الدراسة إلى تزايد معدلات القلق والاكتئاب بين هذه الفئة، حيث ترجع أسباب ذلك إلى الضغوط المدرسية والاجتماعية، ونقص فرص العمل، بالإضافة إلى النمو السريع لعالم التكنولوجيا والتواصل الرقمي. وشدد التقرير على أهمية توجيه السياسات العامة نحو تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للمراهقين، وتحسين جودة التعليم والاندماج في سوق العمل. في ضوء هذه الأرقام، يُعد الاستثمار في صحة المراهقين وتعليمهم ركيزة أساسية لضمان مستقبل مستدام وشامل للبشرية. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
درع الوقاية في الحج !
كانت جهود المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها «وقاء» لافتة في موسم الحج هذا العام، حيث أضفت الأنسنة والإحسان على جهود جميع الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن! فالمركز يقف ضمن منظومة الوقاية والرعاية الصحية التي ضمنت موسمًا آمنًا وصحيًّا لملايين الحجاج، فبالإضافة إلى حجم الجهود والأرقام، وكثافة الحملات الرقابية والتفتيشية في نطاق مسؤولياته، يلفت في أداء مركز «وقاء» المنهجية الوقائية التي يعمل بها، والتي تبدأ من الفحص البيطري في المنافذ، ولا تنتهي عند رش نواقل الأمراض أو استكشاف الجراد والنطاطات في الهكتارات المحيطة بالمشاعر المقدسة. إذ يعمل على مسارات متوازية، وإجراءات عملية تكاملية، ضمن المنظومة الصحية الوقائية، ويترجم مفهوم «الصحة الواحدة»! ولعل حملة «وقاء لتطمئن» جسدت سياسة تواصلية واعية؛ سعيًا لرفع منسوب الوعي الصحي لدى المواطن والمقيم والحاج، وتعزيز علاقة الناس بمفهوم الوقاية، من خلال حماية الأضاحي، وتثقيف المجتمع، وتعزيز مسؤولياته في الأمن الحيوي والصحي! وضمن مفهوم الوقاية الذي تعززه تحولات الرؤية، تعمل المنظومة الصحية والوقائية على استقراء المخاطر واستباق احتمالاتها. وقد قام «وقاء» في موسم الحج بالكشف على أكثر من مليون ومئتي ألف رأس من المواشي، وفسح ما يزيد على مليون ومئتي ألف رأس في سبعة منافذ، وأجرى آلاف الجولات الرقابية والتوعوية، مما يعزز الأثر ويسهم في تضافر جهود نجاح موسم الحج! باختصار.. الوقاية ليست خيرًا من العلاج وحسب، بل هي أساس الاستدامة الصحية، ومفتاح طمأنينة المجتمع! أخبار ذات صلة