
أطباء يكشفون 4 عوامل رئيسية وراء تزايد حالات السرطان بين الشباب
يعتقد بعض الأشخاص خطأً أن السرطان هو في المقام الأول مرض يُصيب كبار السن في معظم الأحيان، لكن البيانات الجديدة من الجمعية الأميركية للسرطان تكشف عن حقيقة مقلقة؛ أن معدلات الإصابة بالسرطان تؤثر بشكل متزايد على البالغين الأصغر سنّاً.
كشف بحث نُشر في 21 يناير (كانون الثاني) أن ما يقرب من 80 ألف شاب بالغ (تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً) في الولايات المتحدة يتم تشخيصهم بالسرطان سنوياً، ما يجعله خامس سبب رئيسي للوفاة في هذه الفئة العمرية. وعلى الرغم من الانخفاضات السابقة بسبب الفحص والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، فقد ارتفعت معدلات سرطان عنق الرحم لدى النساء في سن 30-44 بنسبة 11 في المائة من عام 2013 إلى عام 2021.
وتحدثت مجلة «نيوزويك» إلى أحد المؤلفين المساهمين في الدراسة، تايلر كراتزر، وهو عالم مشارك في أبحاث مراقبة السرطان، إلى جانب عدد من الخبراء الطبيين لفهم سبب حدوث ذلك.
وقال كراتزر، الذي يعمل في الجمعية الأميركية للسرطان: «إن الأسباب التي تجعل عدداً من حالات السرطان تتزايد بين الشباب والبالغين في منتصف العمر ليست مفهومة جيداً، لكنها ناجمة على الأقل جزئياً عن تغيُّرات سلوكية».
وناقشت مجلة «نيوزويك» أيضاً عدداً من العوامل التي قد تُسهم في ارتفاع المعدلات مع الدكتورة مونيك غاري، اختصاصية جراحة أورام الثدي في ولاية بنسلفانيا، والدكتور إريك وينر، مدير مركز ييل للسرطان.
قالت مونيك غاري: «لقد وصلنا إلى نقطة حيث أصبحنا بحاجة إلى تحدي فهمنا للسرطان، بصفته مجرد مرض الشيخوخة».
ويُعدّ الوزن الزائد في الجسم -والسمنة- عامل خطر كبيراً للإصابة بالسرطان. وتُشير تقديرات أبحاث الجمعية الأميركية للسرطان إلى أن الوزن الزائد يسهم في نحو 5 في المائة من حالات السرطان لدى الرجال، و11 في المائة لدى النساء، و7 في المائة من جميع الوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة.
وتلعب الاختيارات الغذائية أيضاً دوراً حاسماً، فقد ارتبطت الأطعمة المصنعة، خصوصاً اللحوم، بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، إلى جانب استهلاك الكحول.
كشفت الأبحاث أيضاً أن المنتجات التي نستخدمها تحتوي على مواد كيميائية تُعطل الغدد الصماء، وهي أمور يمكن أن تتداخل مع هرمونات الجسم. ففي هذا العصر، لا يمكن تجنب البلاستيك، وقد ارتبطت هذه المواد الكيميائية التي تُعطل الغدد الصماء بالسرطان أيضاً.
وأوضحت مونيك غاري أن الاضطرابات في جهاز الغدد الصماء يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب، ما يُسبب حالات مثل مقاومة الإنسولين، ومتلازمة تكيس المبايض، واضطرابات المناعة الذاتية التي ترتبط بشكل متزايد بالسرطان.
ووجدت الدراسات أن النساء الأميركيات ينتظرن حتى يكبرن لإنجاب الأطفال. وأوضح كراتزر أن هذا التغيير في أنماط الإنجاب يؤثر أيضاً على السرطان لدى النساء، ولكن ليس الرجال.
وقال وينر، طبيب رئيسي في مستشفى سميلو للسرطان في نيو هافن بولاية كونيتيكت: «البلوغ المبكر وعدم إنجاب الأطفال مطلقاً أو إنجاب الطفل الأول بعد سن الثلاثين من عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي».
وشرحت مونيك غاري: «لقد رأينا أيضاً كيف تُؤثر أنماط الحياة المستقرة على خطر الإصابة بالسرطان».
في الواقع، يقضي جيل الألفية أكثر من 60 ساعة أسبوعياً في الجلوس بسبب التنقلات الطويلة، والوظائف المكتبية، ووقت الشاشة، وفقاً لدراسة أجراها علماء في جامعة كولورادو بولدر وجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المرصد
منذ 12 ساعات
- المرصد
شاهد: قصة كونغولي خدع ملايين الأشخاص وجمع ثروة طائلة من بيع 'عصير مخلوط بالبنزين' بزعم أنه يشفي من السرطان والإيدز
شاهد: قصة كونغولي خدع ملايين الأشخاص وجمع ثروة طائلة من بيع 'عصير مخلوط بالبنزين' بزعم أنه يشفي من السرطان والإيدز صحيفة المرصد: أثار رجل يُدعى دومينيك كوندي، من جمهورية الكونغو، جدلاً واسعاً بعد أن تمكن من إقناع ملايين الأشخاص بادعائه النبوة وترويجه لمنتج يصفه بـ'العصير المعجزة'، زاعماً أنه يعالج أمراضاً خطيرة مثل السرطان والإيدز. ووفقاً لتقارير محلية، فقد أسس كوندي مشروعاً تجارياً ضخمًا تضمن مصانع لإنتاج هذا العصير، الذي يتكوّن بحسب المصادر من ماء، عصير ليمون، وبنزين. وعلى الرغم من مكوناته المثيرة للقلق، حظي المنتج بإقبال واسع، ما جعله واحداً من أثرياء البلاد. السلطات الصحية في الكونغو لم تُصدر حتى الآن بياناً رسمياً بشأن سلامة المنتج أو قانونية مكوناته، فيما تتزايد المطالبات بفتح تحقيق شامل حول أنشطة كوندي ومدى تأثيرها على الصحة العامة. ورغم تحذيرات طبية حول خطورة استهلاك البنزين، إلا أن العصير لقي رواجاً واسعاً في الأوساط الفقيرة والريفية، حيث يعاني الناس من نقص في الرعاية الصحية وثقة عالية في الرموز الدينية. في المقابل، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق من انتشار هذا النوع من 'العلاجات الزائفة'، داعية السلطات الكونغولية إلى التحرك الفوري لوقف بيع المنتج والتحقيق في مخاطره الصحية. كما نددت منظمات دولية معنية بحقوق المستهلك بـ'الاستغلال الخطر للمعتقدات الدينية من أجل الربح'، مشيرة إلى أن ما يحدث يعد 'خداعاً جماعياً يجب وقفه فوراً' .


عكاظ
منذ 2 أيام
- عكاظ
سرطان الثدي والكحول.. دراسة تكشف الحقيقة المرعبة
تابعوا عكاظ على عبارة «لديكِ سرطان الثدي» من أكثر الكلمات رعباً التي قد تسمعها امرأة من طبيبها، خاصة مع تزايد انتشار المرض الذي يصيب واحدة من كل ثماني نساء خلال حياتهن. وفي ظل هذا الواقع المقلق، تبرز قصة كورين باراكلوف، محررة مجلات سابقة تحولت إلى العمل في إعادة التأهيل، كمثال مؤثر على تأثير نمط الحياة في هذا المرض. ووفقاً لموقع Mail online ، فبعد سنوات من الإفراط في شرب الكحول، تلقت كورين تشخيصاً بسرطان الثدي في المرحلة الثانية عام 2019، لتؤكد أن إدمانها السابق على الكحول كان السبب الرئيسي وراء إصابتها. وروت كورين في مقال نشرته في «ديلي ميل+» تجاربها المؤلمة مع الكحول، التي شملت فقدان الوعي، السقوط من السلالم، وحتى محاولة شرب مبيض في لحظة يأس. وبعد 7 سنوات من التوقف عن الشرب، اكتشفت كتلة صلبة في ثديها الأيمن، لتبدأ رحلة علاج شاقة انتهت بإجراء عملية استئصال ثدي مزدوج. ومنذ سبتمبر 2022، أصبحت كورين خالية من المرض، لكنها تعتقد أن استمرارها في الشرب كان سيمنعها من اكتشاف المرض مبكراً، مما قد يكون أودى بحياتها. تدعم قصة كورين دراسات علمية حديثة، منها دراسة أجرتها جامعة نيو ساوث ويلز عام 2019، نُشرت في المجلة الدولية للسرطان، وشملت أكثر من 200 ألف امرأة. وكشفت الدراسة أن استهلاك الكحول هو السبب الرئيسي القابل للتعديل لسرطان الثدي لدى النساء قبل انقطاع الطمث، والثاني لدى النساء بعد انقطاع الطمث بعد السمنة. أخبار ذات صلة وأوضحت الباحثة ماريت لاكسونن، من جامعة سيدني، أن 12.6% من حالات سرطان الثدي قبل انقطاع الطمث و6.6% بعد انقطاع الطمث يمكن تجنبها إذا توقفت النساء عن شرب الكحول. الأمر المثير للقلق، وفقاً للاكسونن، أنه لا يوجد مستوى آمن لاستهلاك الكحول عندما يتعلق الأمر بسرطان الثدي، حيث يزيد أي مقدار من الشرب من مخاطر الإصابة. وتنتقد الدراسة الاعتقاد الشائع بأن كأساً من النبيذ يومياً مفيد للصحة، موضحة أن الدراسات التي تروج لهذا المفهوم غالباً ما تتجاهل الفروق بين الامتناع عن الكحول مدى الحياة والتوقف عنه لأسباب صحية. وأثارت هذه النتائج جدلاً واسعاً، حيث دعت كورين إلى وضع ملصقات تحذيرية على الكحول مماثلة لتلك الموجودة على السجائر، معتبرة أن صناعة الكحول الكبرى تتحمل مسؤولية كبيرة بسبب الإعلانات المكثفة التي تستهدف النساء. وأكدت لاكسونن أن الهدف من الدراسات ليس إلقاء اللوم على النساء، بل تمكينهن من اتخاذ قرارات صحية أفضل. من جانبها، عبرت كورين عن غضبها من تطبيع شرب الكحول في المجتمع، لكنها ترى أن تجربتها يمكن أن تلهم الآخرين للتوقف عن الشرب والعناية بصحتهم. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


غرب الإخبارية
منذ 2 أيام
- غرب الإخبارية
التخصصي يزرع أول جهاز ذكي داخل الدماغ.. خطوة رائدة في علاج الأمراض العصبية
المصدر - نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط؛ لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ، يعمل على تحسين التحكم بالأمراض العصبية المزمنة، من خلال رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي وإرسال نبضات كهربائية دقيقة إلى المناطق المصابة، مما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية، ويُعزز جودة حياة المرضى، ويمنحهم مزيدًا من الاستقلالية والاستقرار الصحي. ويمكّن هذا الابتكار المتقدم المرضى من تحسين السيطرة على الأعراض العصبية، مع إمكانية تقليل جرعات الأدوية بنسبة تصل إلى 50%، مما يخفف آثارها الجانبية، ويعزز جودة الحياة اليومية، خصوصًا لدى المصابين بمرض باركنسون والصرع واضطرابات الحركة. ويسهم الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز في تحليل الإشارات الدماغية بشكل فوري، ليتعرف على الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ، ويستجيب تلقائيًا بإرسال نبضات كهربائية دقيقة تُعيد التوازن للنشاط العصبي، ما يُمكّن من علاج أكثر دقة ومرونة يتكيف مع حالة كل مريض لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر من الفريق الطبي. ويبدأ أثر الجهاز في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الزرع، إلا أن تحقيق الفائدة القصوى يتطلب معايرة دقيقة خلال فترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر، تُضبط خلالها الاستجابة الكهربائية بناءً على الإشارات الدماغية الفعلية التي يسجلها الجهاز. ويتميز الإجراء باستخدام تقنيات طفيفة التوغل تستغرق بين 3 إلى 5 ساعات فقط، دون الحاجة إلى شقوق جراحية واسعة، مما يقلل من فترة التعافي والمضاعفات المحتملة، ويعزز سرعة عودة المريض إلى حياته اليومية. ويعكس هذا الإنجاز التقدم الذي يحرزه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في توظيف الذكاء الاصطناعي والابتكار الطبي؛ لتقديم رعاية تخصصية عالية الدقة، تستجيب لاحتياجات المرضى، وتُسهم في تطوير نموذج علاجي متقدم على مستوى المنطقة والعالم. يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Brand Finance) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).