
✅ أمتار .. جماعة قروية تستيقظ على سكون الجبل وتصغي لضحكات الصيف في إقليم شفشاون
ويبدو الشاطئ من مرتفعاته كشريط داكن من الحصى يمتد على طول الساحل، وتتوزع عليه مظلات المصطافين في صفوف متباعدة، بينما يوازيه كورنيش حديث التهيئة يترجم تحولا عمرانيًا شاملًا طال الواجهة البحرية للبلدة.
- إعلان -
في السنوات الأخيرة، تحولت أمتار إلى وجهة صيفية ناشئة، بعد أن استفادت بشكل مباشر من برنامج تأهيل وتنمية دائرة الجبهة 2019-2022، الذي رُصدت له اعتمادات إجمالية بلغت 2.174 مليار درهم.
وشمل نصيب جماعة أمتار من هذه الاستثمارات إعادة تنظيم الشريط الساحلي عبر تهيئة الكورنيش، وإنشاء مسارات واسعة للمشاة، ونقاط استراحة مظللة، ومساحات خضراء، ومواقف سيارات، وفضاءات رياضية. هذه المرافق الجديدة عززت جاذبية الموقع ورفعت من قدرته الاستيعابية بشكل ملحوظ خلال الموسم الصيفي.
ويعكس المشهد على الشاطئ الطابع المتوسطي المألوف في إقليم شفشاون: حصى بألوان رمادية وبنية تغطي الساحل، ومياه صافية تحتفظ بدرجات لونها الفيروزي حتى مع كثافة الاستخدام.
ويجعل الانحدار التدريجي للقاع البحري يجعل السباحة ممكنة في مناطق واسعة، فيما تشكل الأجزاء الأعمق، القريبة من الكتل الصخرية الشرقية، فضاء مفضلاً لهواة الغوص والسباحين المتمرسين.
الواجهة الخلفية للشاطئ عبارة عن تلال مكسوة بالغطاء النباتي المتوسطي، تتخللها مسارات ترابية تقود إلى نقاط مرتفعة توفر إطلالات بانورامية على الخليج والمحيط الجبلي.
في الجهة الشرقية، تصطف كتل صخرية تلامس المياه مباشرة، وتتحول يوميا إلى منصات للقفز ومواقع تصوير يقصدها الشباب والمصورون الهواة، فيما تشكل أيضا نقطة مراقبة طبيعية لحركة قوارب الصيد التقليدية.
ويتبدل إيقاع الحياة اليومية في أمتار مع ساعات النهار. في الصباح الباكر، تكون الأولوية للصيادين الذين يجهزون شباكهم أو يعودون بها محملة بصيد الليلة.
ومع اقتراب منتصف النهار، يزداد توافد الأسر والشباب من مختلف الجماعات الترابية المجاورة، محملين بالمظلات والكراسي القابلة للطي، ويتوزعون على طول الشاطئ.
ويشهد الكورنيش، الذي أصبح جزءا من الهوية الجديدة للواجهة البحرية، حركة مستمرة للمشاة والعدائين وراكبي الدراجات، فيما توفر المقاعد الحجرية الموزعة على امتداده نقاط استراحة وإطلالات مباشرة على البحر.
في المساء، يزداد النشاط بدل أن يخفت؛ العائلات والشباب يتحركون ذهابًا وإيابًا على الممر البحري، وتختلط أصوات الأمواج بضحكات الأطفال وأحاديث الزوار في مشهد صيفي مكتمل.
وبهذا المزيج بين المؤهلات الطبيعية والمرافق المهيأة، تقدم أمتار نموذجًا لموقع ساحلي استطاع بفضل الاستثمار الحكومي في تهيئة المجال أن ينتقل من فضاء محلي محدود الإشعاع إلى وجهة صيفية منظمة، دون أن يفقد ارتباطه بمحيطه الجبلي والبحري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 طنجة
منذ 10 ساعات
- 24 طنجة
✅ مؤشر دولي: كلفة العيش المريح في طنجة تبدأ من 10 آلاف درهم وقد تصل إلى 24 ألفا
تشير بيانات تجميعية إلى أن تكلفة المعيشة في طنجة تختلف بشكل واسع وفق مستوى الرفاهية المرغوب، ما يجعل تقدير المبلغ اللازم للحياة المريحة أمرًا نسبيًا. وبحسب أحدث الأرقام التي نشرتها منصة 'نامبيو'، فإن الفرد يحتاج في طنجة إلى نحو 5,200 درهم شهريا لتغطية النفقات الأساسية من غذاء ونقل ومرافق عامة وبعض الترفيه، وذلك دون احتساب الإيجار. - إعلان - وعند إضافة تكلفة استئجار شقة متوسطة في حي متوسط أو جيد، ترتفع الكلفة الإجمالية إلى ما بين 8,000 و10,000 درهم شهريًا. ويعتبر هذا المستوى كافيًا لتأمين حياة مريحة وفق المعايير المحلية، مع إمكانية ادخار محدودة. غير أن أداة المقارنة بين المدن على الموقع تقدم صورة مختلفة عند قياس تكلفة الحفاظ على نفس مستوى الرفاهية الذي قد يتمتع به الشخص في مدن أخرى مثل الرباط أو الدار البيضاء. ففي هذه الحالة، قد تصل النفقات الشهرية في طنجة إلى نحو 24 ألف درهم. ويشمل هذا المبلغ سكنًا راقيًا، وتناول الطعام بانتظام في المطاعم، والاشتراك في نوادٍ رياضية خاصة، والسفر المتكرر داخل وخارج البلاد. ويبرز هذا التفاوت بين الرقمين أهمية قراءة المؤشرات في سياقها. فالتكلفة الفعلية للحياة المريحة في طنجة تبقى أدنى بكثير من أرقام المقارنات الافتراضية، إلا إذا كان الهدف هو الحفاظ على نمط استهلاك مرتفع يوازي ما هو سائد في كبرى المدن المغربية. ومع استمرار تغير الأسعار، يظل تحديد المبلغ اللازم للاستقرار في المدينة رهينًا بعادات الإنفاق الفردية وخيارات السكن والترفيه. وتستند هذه البيانات التي تنشرها منصة 'نامبيو' إلى مساهمات المستخدمين التي تجمع أسعار السلع والخدمات والإيجارات في مختلف المدن.


24 طنجة
منذ يوم واحد
- 24 طنجة
✅ أمتار .. جماعة قروية تستيقظ على سكون الجبل وتصغي لضحكات الصيف في إقليم شفشاون
على امتداد الطريق الساحلية المتوسطية التي تربط بين مدن الشمال الشرقي وصولا إلى السعيدية، تبرز بلدة أمتار، التابعة لدائرة الجبهة في إقليم شفشاون، كمنصة طبيعية تتداخل فيها خطوط الجبال الوعرة مع صفحة البحر الهادئة. ويبدو الشاطئ من مرتفعاته كشريط داكن من الحصى يمتد على طول الساحل، وتتوزع عليه مظلات المصطافين في صفوف متباعدة، بينما يوازيه كورنيش حديث التهيئة يترجم تحولا عمرانيًا شاملًا طال الواجهة البحرية للبلدة. - إعلان - في السنوات الأخيرة، تحولت أمتار إلى وجهة صيفية ناشئة، بعد أن استفادت بشكل مباشر من برنامج تأهيل وتنمية دائرة الجبهة 2019-2022، الذي رُصدت له اعتمادات إجمالية بلغت 2.174 مليار درهم. وشمل نصيب جماعة أمتار من هذه الاستثمارات إعادة تنظيم الشريط الساحلي عبر تهيئة الكورنيش، وإنشاء مسارات واسعة للمشاة، ونقاط استراحة مظللة، ومساحات خضراء، ومواقف سيارات، وفضاءات رياضية. هذه المرافق الجديدة عززت جاذبية الموقع ورفعت من قدرته الاستيعابية بشكل ملحوظ خلال الموسم الصيفي. ويعكس المشهد على الشاطئ الطابع المتوسطي المألوف في إقليم شفشاون: حصى بألوان رمادية وبنية تغطي الساحل، ومياه صافية تحتفظ بدرجات لونها الفيروزي حتى مع كثافة الاستخدام. ويجعل الانحدار التدريجي للقاع البحري يجعل السباحة ممكنة في مناطق واسعة، فيما تشكل الأجزاء الأعمق، القريبة من الكتل الصخرية الشرقية، فضاء مفضلاً لهواة الغوص والسباحين المتمرسين. الواجهة الخلفية للشاطئ عبارة عن تلال مكسوة بالغطاء النباتي المتوسطي، تتخللها مسارات ترابية تقود إلى نقاط مرتفعة توفر إطلالات بانورامية على الخليج والمحيط الجبلي. في الجهة الشرقية، تصطف كتل صخرية تلامس المياه مباشرة، وتتحول يوميا إلى منصات للقفز ومواقع تصوير يقصدها الشباب والمصورون الهواة، فيما تشكل أيضا نقطة مراقبة طبيعية لحركة قوارب الصيد التقليدية. ويتبدل إيقاع الحياة اليومية في أمتار مع ساعات النهار. في الصباح الباكر، تكون الأولوية للصيادين الذين يجهزون شباكهم أو يعودون بها محملة بصيد الليلة. ومع اقتراب منتصف النهار، يزداد توافد الأسر والشباب من مختلف الجماعات الترابية المجاورة، محملين بالمظلات والكراسي القابلة للطي، ويتوزعون على طول الشاطئ. ويشهد الكورنيش، الذي أصبح جزءا من الهوية الجديدة للواجهة البحرية، حركة مستمرة للمشاة والعدائين وراكبي الدراجات، فيما توفر المقاعد الحجرية الموزعة على امتداده نقاط استراحة وإطلالات مباشرة على البحر. في المساء، يزداد النشاط بدل أن يخفت؛ العائلات والشباب يتحركون ذهابًا وإيابًا على الممر البحري، وتختلط أصوات الأمواج بضحكات الأطفال وأحاديث الزوار في مشهد صيفي مكتمل. وبهذا المزيج بين المؤهلات الطبيعية والمرافق المهيأة، تقدم أمتار نموذجًا لموقع ساحلي استطاع بفضل الاستثمار الحكومي في تهيئة المجال أن ينتقل من فضاء محلي محدود الإشعاع إلى وجهة صيفية منظمة، دون أن يفقد ارتباطه بمحيطه الجبلي والبحري.


مراكش الآن
منذ 2 أيام
- مراكش الآن
إطلاق مشروع لتأهيل المحطة السياحية بأوكيمدن بميزانية 75 مليون درهم
شرعت السلطات المختصة في تنفيذ مشروع لإعادة هيكلة وتجهيز المحطة السياحية بأوكيمدن، بكلفة إجمالية تقدر بـ 75 مليون درهم، وذلك بهدف تطوير مرافق التزلج وتعزيز جاذبية المنطقة كوجهة للرياضات الشتوية. ويتضمن المشروع إنشاء منحدرات جديدة للتزلج، وتركيب مصعد كراسي واحد، وخمسة مصاعد إضافية، وحزامين للتوصيل بين المرافق، إضافة إلى مسارات مخصصة للتزحلق. كما سيتم إنشاء فضاء بانورامي في قمة أوكيمدن يتيح للزوار إطلالة واسعة على المناظر الطبيعية المحيطة. ومن المقرر أن تمتد مدة الأشغال 12 شهراً، لتظهر المحطة في حلة جديدة توفر تجربة متكاملة للزوار وتدعم مكانتها كأحد أبرز مواقع التزلج في إفريقيا.