logo
مستثمرون أميركيون في "بايت دانس" يستكشفون صفقة لـ"تيك توك" لطمأنة دونالد ترامب

مستثمرون أميركيون في "بايت دانس" يستكشفون صفقة لـ"تيك توك" لطمأنة دونالد ترامب

النهار٢٢-٠٣-٢٠٢٥

لندن - "النهار"
نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" تقريراً يفيد بأن أكبر المستثمرين الأميركيين في شركة "بايت دانس"، المالكة لتطبيق "تيك توك"، يبحثون صفقة محتملة بالتعاون مع عملاق البرمجيات "أوراكل"Oracle ، بهدف طمأنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن التطبيق الشهير لا يخضع لسيطرة صينية.
وبموجب الخطة، يسعى الداعمون الحاليون لـ"بايت دانس"، بمن فيهم General Atlantic وSusquehanna وKKR وCoatue، إلى الاستحواذ على حصص إضافية في شركة "تيك توك أميركا" التي سيتم فصلها، بحسب عدة مصادر مطلعة على المباحثات. ومن المحتمل أيضاً أن تمتلك "أوراكل" حصة صغيرة في الشركة الجديدة وتتولى تأمين بيانات مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة.
وذكر أحد المصادر أن هذه المؤسسات المالية تعتزم شراء حصص المستثمرين الصينيين في فرع "تيك توك أميركا". ومع ذلك، تسعى "بايت دانس" إلى الاحتفاظ بحصة في الذراع الأميركية للتطبيق، وفقاً لمصدر آخر، مشيراً إلى أن الهيكل النهائي للصفقة لا يزال غير ثابت وقد يتم إشراك مستثمرين آخرين.
تأتي هذه المناقشات في ظل مواجهة "تيك توك" لموعد نهائي في 5 نيسان /أبريل، بموجب قانون اتحادي سيؤدي إلى حظر التطبيق في البلاد ما لم تبِع الشركة الأم التي تتخذ من بكين مقرًا لها الذراع الأميركية لكيانات غير صينية.
وقد أُدخل التشريع، الذي أقره الكونغرس لأسباب تتعلق بالأمن القومي، حيز التنفيذ في كانون الثاني / يناير، ما أدى إلى توقف مؤقت لخدمة التطبيق لـ170 مليون مستخدم أميركي. غير أن الخدمة عادت سريعاً بعد توقيع ترامب أمراً تنفيذياً مدد فيه الموعد النهائي 75 يوماً، وأوضح أنه يرغب في أن تمتلك الولايات المتحدة "حصة بنسبة 50 في المئة في مشروع مشترك".
ووفقاً لأحد المطلعين على الأمر، تفضل "بايت دانس" بشدة الهيكل المقترح للصفقة الذي يتمحور حول "أوراكل" مقارنة ببدائل أخرى. ورفضت "تيك توك" التعليق.
منذ تمديد ترامب للمهلة، اضطلعت إدارة البيت الأبيض بدور غير معتاد كوسيط في أي صفقة محتملة، ودعت مجموعات لتقديم عروض استحواذ على "تيك توك أميركا". وصرح ترامب الأسبوع الماضي أن إدارته تتفاوض حالياً مع "أربعة أطراف مختلفة" تعتبر من المشترين المحتملين.
وأي صفقة ستتطلب موافقة ترامب، إلى جانب موافقة "بايت دانس" والحكومة الصينية، التي كانت قد هددت سابقاً بعرقلة أي صفقة لكنها خففت من موقفها لاحقًا.
وقد برزت "أوراكل"، التي شارك في تأسيسها حليف ترامب لاري إليسون، كأحد أبرز المتنافسين، بحسب عدة مصادر مطلعة على الأمر. وكانت الشركة قد أبرمت صفقة سابقة مع "تيك توك" عام 2020، عُرفت بمشروع "تكساس"، لتخزين البيانات الشخصية للمستخدمين الأميركيين على خوادم سحابية داخل الولايات المتحدة.
وبموجب الاقتراح الحالي بالشراكة مع المستثمرين الأميركيين، ستقدم "أوراكل" ضمانات أمنية تؤكد حماية بيانات مستخدمي "تيك توك" في الولايات المتحدة. وقد يُسمح لـ"بايت دانس" بالاستمرار في تشغيل خوارزميتها المرغوبة بشدة، وهو مطلب رئيسي من الحكومة الصينية.
وقال أشخاص مطلعون إن المستثمرين الأميركيين مستعدون لزيادة استثماراتهم ودعم عرض "أوراكل" لحماية مصالحهم الاقتصادية. وفي كانون الثاني / يناير، أعرب بيل فورد، الرئيس التنفيذي لشركة General Atlantic وعضو مجلس إدارة "بايت دانس"، عن "إحساس بالتفاؤل" بأن صفقة ستُبرم.
ومع ذلك، تبقى ملكية "تيك توك" غير واضحة بالكامل، بما في ذلك ما إذا كانت "بايت دانس" ستستمر في الوصول إلى أرباح التطبيق، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على المباحثات.
وسبق أن ذكرت "تيك توك" أن 60 في المئة من أسهم "بايت دانس" مملوكة لمستثمرين عالميين، في حين يمتلك الموظفون 20 في المئة، ويمتلك المؤسس Zhang Yiming النسبة المتبقية البالغة 20 في المئة.
ولم ترد شركتا "أوراكل" و"سوسكيهانا" على طلبات التعليق على الفور. بينما رفضت شركات General Atlantic وKKR وCoatue التعليق.
ومن بين المتقدمين الآخرين بعروض استحواذ علنية، فرانك ماكورت، رجل الأعمال الأميركي في مجالي الإعلام والرياضة، والمؤسس المشارك لـReddit أليكسيس أوهانيان، اللذان أنشآ تحالفًا من المستثمرين لتقديم عرض لشراء "تيك توك" من خلال كيان غير ربحي يُعرف باسم "مشروع الحرية" (Project Liberty).
كما تقدم ريد راسنر، الرئيس التنفيذي لشركة إدارة الثروات Omnivest Financial، بعرض للبيت الأبيض. وقال الملياردير من ولاية وايومنغ لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إنه حصل على ما يقارب 50 مليار دولار من الالتزامات الأولية غير الملزمة من شركات أميركية في مجال الاستثمار الخاص لشراء التطبيق الأمريكي بالكامل.
ويعتقد العديد من السياسيين والمسؤولين الأمنيين الأميركيين أن الحكومة الصينية يمكن أن تستخدم التطبيق للوصول إلى المعلومات الشخصية لملايين المواطنين الأمريكيين، والمساعدة في عمليات التجسس، واستخدام خوارزمية التطبيق لنشر الدعاية. وتنفي "تيك توك" أن للحكومة الصينية أي سيطرة على التطبيق.
وقد صرّح نائب الرئيس جي دي فانس الأسبوع الماضي بأنه يتوقع التوصل إلى "اتفاق رفيع المستوى" بحلول الموعد النهائي في 5 أبريل، بما "يلبّي مخاوفنا الأمنية الوطنية، ويسمح بوجود كيان أميركي مستقل لتطبيق تيك توك".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'البراغي' تعرقل خطة 'ترامب – آيفون'
'البراغي' تعرقل خطة 'ترامب – آيفون'

IM Lebanon

timeمنذ 40 دقائق

  • IM Lebanon

'البراغي' تعرقل خطة 'ترامب – آيفون'

يبدو أن مسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصنيع هواتف 'آيفون' التي تنتجها شركة 'أبل' داخل الولايات المتحدة، يواجه الكثير من التحديات القانونية والاقتصادية، أقلها تثبيت 'البراغي الصغيرة' بطرق آلية. كان ترامب هدد الجمعة بفرض رسوم جمركية تبلغ 25 بالمئة على 'أبل'، في حال بيعها هواتف 'آيفون' داخل الولايات المتحدة مصنعة خارجها. وقال ترامب للصحفيين، الجمعة، إن الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة ستطبق أيضا على شركة 'سامسونغ' وغيرها من صانعي الهواتف الذكية، ويتوقع أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في نهاية يونيو المقبل. وذكر الرئيس الأميركي أنه 'لن يكون من العدل' عدم تطبيق الرسوم على جميع الهواتف الذكية المستوردة، وأضاف: 'كان لدي تفاهم مع (الرئيس التنفيذي لشركة أبل) تيم (كوك) بأنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء مصانع. قلت له لا بأس أن يذهب إلى الهند لكنك لن تبيع هنا من دون رسوم جمركية'. وكان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال لشبكة 'سي بي إس' الإخبارية الشهر الماضي، إن عمل 'الملايين من البشر الذين يثبتون البراغي الصغيرة جدا لصنع أجهزة آيفون' سيأتي إلى الولايات المتحدة وسيصبح آليا، مما سيوفر وظائف للعمال المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين. لكنه قال لاحقا في تصريحات أخرى، إن كوك أخبره أن 'القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد'. وأوضح: 'قال: أحتاج إلى أذرع روبوتية وأن أقوم بذلك على نطاق ودقة يمكنني بهما جلبها (الصناعة) إلى هنا. وفي اليوم الذي أرى ذلك متاحا ستأتي إلى هنا'.

ترامب يتباهى بـ"تحرير" الجيش من نظريات الجنس والعرق
ترامب يتباهى بـ"تحرير" الجيش من نظريات الجنس والعرق

النهار

timeمنذ 7 ساعات

  • النهار

ترامب يتباهى بـ"تحرير" الجيش من نظريات الجنس والعرق

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت بما قام به لجهة "تحرير" القوات المسلحة من تأثير النظريات المتعلقة بالنوع الاجتماعي أو عدم المساواة على أساس العرق، ووصفها بأنها "مصادر إلهاء" للجيش عن "مهمته الأساسية المتمثلة في تدمير أعداء أميركا". اثر عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يعلن أن برامج وسياسات التنوع والمساواة والإدماج التي تعزز تكافؤ الفرص "غير قانونية"، فضلا عن أمر آخر يمنع المتحولين جنسيا من الالتحاق بالجيش. وقال ترامب في حفل تخرج في أكاديمية وست بوينت العسكرية المرموقة بالقرب من نيويورك: "نعمل على إزالة عوامل الإلهاء ونُعيد تركيز قواتنا المسلحة على مهمتها الأساسية المتمثلة في تدمير أعداء أميركا". وأضاف أن "مهمة القوات المسلحة الأميركية ليست تنظيم عروض دراغ (لرجال يرتدون ملابس نسائية) ولا نشر الديموقراطية بقوة السلاح". وانتقد بذلك الإدارات السابقة الجمهورية والديموقراطية خلال الاعوام العشرين الماضية، لا سيما بسبب التدخلات العسكرية في أفغانستان والعراق. وأكد الرئيس الجمهوري واضعا قبعة حمراء تحمل شعاره "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"، أن "مهمة القوات المسلحة هي القضاء على أي تهديد لأميركا، في أي مكان، وفي أي وقت". وقال: "حررنا قواتنا من تعاليم سياسية مهينة ومثيرة للانقسام". وأضاف: "لن تُفرض بعد الآن نظرية العرق النقدية أو مبدأ +التحول الجنسي للجميع+ على رجالنا ونسائنا الشجعان في الجيش، أو على أي شخص آخر في هذا البلد". ونظرية العرق النقدية هي تخصّص يدرس تأثير عدم المساواة على أساس العرق، على عمل المؤسسات الأميركية. وسمحت المحكمة العليا ذات الغالبية المحافظة لإدارة ترامب موقتا باستبعاد المتحولين جنسيا من الجيش، في انتظار قرار لاحق بشأن هذه القضية. وتحدث ترامب قبل ثلاثة أسابيع من العرض العسكري الذي أمر بإقامته للاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس القوات المسلحة الأميركية في 14 حزيران/يونيو، والذي يصادف عيد ميلاده التاسع والسبعين.

المبعوث الأميركي إلى سوريا يلتقي الشرع بعد رفع العقوبات
المبعوث الأميركي إلى سوريا يلتقي الشرع بعد رفع العقوبات

المركزية

timeمنذ 8 ساعات

  • المركزية

المبعوث الأميركي إلى سوريا يلتقي الشرع بعد رفع العقوبات

أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا أنه التقى الرئيس السوري الانتقالي في اسطنبول السبت بعد رفع العقوبات الأميركية على دمشق. وقال السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك في بيان "التقيت اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في اسطنبول لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء لفتح الطريق للسلام والازدهار في سوريا". وأضاف باراك "أكدت أن رفع العقوبات عن سوريا من شأنه أن يحافظ على هدفنا الأساسي - الهزيمة الدائمة لداعش - ويقدم للشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل". وأشاد المبعوث الأميركي أيضا بالرئيس السوري "للخطوات الملموسة التي اتخذها لتنفيذ توصيات الرئيس ترامب في ما يتعلق بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب، والتدابير الرامية إلى مكافحة داعش، والعلاقات مع إسرائيل، والمخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا". من جهتها، قالت الرئاسة السورية في بيان إن الشرع التقى المبعوث الأميركي في حضور وزير خارجيته أسعد الشيباني. وقام الشرع، يوم السبت، بزيارة إلى اسطنبول التقى خلالها نظيره التركي رجب طيب إردوغان. ويوم الجمعة، أصدرت الولايات المتحدة رخصة عامة تُتيح تخفيفًا جزئيًا للعقوبات المفروضة على سوريا، وفقًا لما ورد على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية. دمشق:قرار أميركا برفع جزئي للعقوبات مقدمة لإعادة بناء الدولة وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي، خلال جولة له في الشرق الأوسط، عن عزمه إصدار قرار بإنهاء العقوبات المفروضة على الحكومة الانتقالية السورية، في تحوّل كبير في السياسة الأميركية، سبقه لقاء قصير جمع ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض. وأكدت وزارة الخزانة أن الرخصة لا تسمح بأي تعاملات تعود بالنفع على روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية، وهي من أبرز داعمي النظام السابق. وتهدف هذه الخطوة إلى "إعادة بناء الاقتصاد السوري والقطاع المالي والبنية التحتية"، بما يتماشى مع المصالح السياسية للولايات المتحدة. وتشمل المعاملات المصرّح بها بموجب GL 25: الاستثمارات الجديدة في سوريا، تقديم خدمات مالية وخدمية، والتعاملات المرتبطة بالنفط أو المنتجات النفطية السورية. كما تُجيز الرخصة جميع التعاملات مع الحكومة السورية الجديدة، وكذلك مع بعض الأشخاص المحظورين الذين تم تحديدهم في ملحق خاص بالرخصة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store