logo
أوزين ردا على منتقدي حضور كدوش في لقاء للحزب: الوطنية لا تُقاس على أعتاب غزة

أوزين ردا على منتقدي حضور كدوش في لقاء للحزب: الوطنية لا تُقاس على أعتاب غزة

اليوم 24منذ 2 أيام
انتقد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، مواقف علاء الدين بنهادي، الدكتور في العلوم السياسية، وعلي بوعبيد، المدير العام لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، من النشاط الفكري الأخير الذي نظمته أكاديمية لحسن اليوسي التابعة لحزب « السنبلة »، والذي تضمن حضور ممثل الطائفة اليهودية في المغرب جاكي كدوش، وذلك في تدوينة حملت عنوان: « بين بنهادي وبوعبيد… حين يلتقي الخطان المتوازيان لضرب المشترك بين المغاربة ».
وقال أوزين إن بنهادي « أصدر الحكم النهائي من دون الاستناد إلى محضر أو شهود، في حق نشاط فكري نظمته أكاديمية لحسن اليوسي مؤخرا في الرباط »، في إشارة إلى تصريحات حذر فيها هذا الأخير من أن قيام كدوش بالنفخ في قرن خروف أثناء النشاط المذكور « يحمل دلالة توراتية خطيرة ترتبط بالمشروع الصهيوني التوسعي ».
وأضاف الأمين العام لحزب « السنبلة » أن « صك الاتهام » الذي وجّهه بنهادي للحزب، تضمّن « جريمة انفتاح » ذراعه الفكري (أكاديمية لحسن اليوسي) على كل المغاربة مهما تباين معتقداتهم الدينية، مشدّدا على أن ما قام به الحزب مكفول بالنصوص القرآنية وبالفصل 41 من الدستور، الذي ينص على أن « الملك، أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية ».
وتابع قائلا إن الدكتور بنهادي « يحاول أن يقنعنا بأن المعتقد الديني مبرر لإسقاط الوطنية والانتماء على مغاربة عاشوا على قيم تامغرابيت المتفردة حتى قبل ظهور الإسلام »، مؤكدا أن « جاكي كدوش وغيره من إخواننا المغاربة من معتنقي الديانة اليهودية هم إخوان في الوطن ».
وفي السياق نفسه، انتقد أوزين تصريحات علي بوعبيد، المدير العام لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، الذي عبّر في مقال رأي تحت عنوان: «لعبة مزدوجة مستحيلة: حب المغرب، وصمت عن غزة»، عن استغرابه من اختيار كادوش الاحتفال بفضائل التعايش اليهودي-الإسلامي، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني للتدمير والتجويع تحت القصف، وسط لا مبالاة دولية.
وقال المصدر ذاته إن هذه التصريحات « لا يمكن تصنيفها ضمن خانة الرأي أو الموقف السياسي، بل هي خطيئة مفاهيمية وانزلاق خطابي ينهش جوهر الدولة ومفهوم الوطنية في آن واحد ».
كما اعتبر أن عدم تقبل بوعبيد طلب كدوش إقرار رأس السنة اليهودية عطلة وطنية في ظل الصمت على المأساة الفلسطينية، يعكس « جهلا عميقا بالتاريخ الاجتماعي للمغرب، حيث تعايشت الخصوصيات الدينية والثقافية على مر القرون دون أن تُربك صرح الوطنية أو تقايض الانتماء ».
وأضاف أن تصريحات بوعبيد « لا تعكس حرصًا على فلسطين ولا غيرة على المغرب، بل تعكس عمق الأزمة في العقل السياسي الذي لم يتحرر بعد من منطق التخوين والاصطفاف الطائفي »، قائلا « إن الوطنية لا تُقاس على أعتاب غزة، ولا تُصنّف على درجات الولاء لعاصمة أو أخرى، ولا تُشترط بعقيدة أو موقف خارجي ».
وأكد الأمين العام للحركة الشعبية أن حزبه، « كالغالبية العظمى من المغاربة، لن يقبل الوصاية من أي جهة مهما كانت، غير الوطن الذي يجمعنا »، مضيفا أن موقفه هو بمثابة « فتح لنقاش راق وهادئ ومسؤول، من منطلق الإيمان بأن الاختلاف لا يفسد للود قضية ».
ودعا أوزين، علاء الدين بنهادي وعلي بوعبيد، إلى حضور ندوة فكرية في إطار فعاليات أكاديمية لحسن اليوسي، قبل أن يختم تدوينته بعبارة: « دعاؤنا الصادق: الرجوع لله يا بوعبيد، والهداية لبنهادي ».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المصطفى الرميد يستنكر الخرجة المثيرة للجدل لابتسام لشكر(صورة)
المصطفى الرميد يستنكر الخرجة المثيرة للجدل لابتسام لشكر(صورة)

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

المصطفى الرميد يستنكر الخرجة المثيرة للجدل لابتسام لشكر(صورة)

دعا مصطفى الرميد، وزير العدل الأسبق، إلى فتح تحقيق مع الناشطة ابتسام لشكر في حال صحة التصريحات المنسوبة إليها، مبرزاً أن هذه التصريحات تمثل "عملاً مدبراً وإساءة متعمدة للذات الإلهية"، مؤكداً على ضرورة تطبيق القانون لحماية المقدسات الدينية. وأشار الرميد في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي، إلى أن التصريحات المنسوبة لشكر، إذا ثبت صحتها، لا يمكن اعتبارها مجرد حرية فكر أو تعبير عن رأي مخالف، بل هي 'إهانة مقصودة تؤكد الإصرار المبيت'، مبرراً ذلك بأنها 'كلام لم يصدر عن أحد من قبل'. واستشهد الوزير الأسبق بالفصل 267.5 من القانون الجنائي الذي يضمن حماية الثوابت الوطنية. وزاد الرميد موضحا أنه ليس من أنصار التشدد في مراقبة التصريحات أو البحث عن هفوات، ولكنه في ذات الوقت أكد أنه لا مجال للتسامح مع أي إساءة متعمدة للمقدسات الدينية. وأكد أن نطاق حرية التعبير، رغم اتساعه، لا ينبغي أن يشمل الاستهزاء بالعقائد الدينية أو الإساءة البالغة إلى الأديان. وكانت الناشطة ابتسام لشكر، المعروفة بتأسيس حركة 'مالي' في 2009، قد نشرت صورة لها وهي ترتدي قميصاً يحمل عبارات مسيئة للذات الإلهية، كما نشرت منشوراً عبر حسابها على منصة إكس، أعلنت فيه أنها تتجول في المغرب برسائل مناهضة للدين، واصفة الإسلام بأنه "فاشستي وذكوري ومسيء للمرأة"، وهو ما أثار موجة من الاستنكار على نطاق واسع.

الرميد يطالب بالمساءلة القانونية لابتسام لشكر بسبب تصريحاتها المسيئة للذات الإلهية
الرميد يطالب بالمساءلة القانونية لابتسام لشكر بسبب تصريحاتها المسيئة للذات الإلهية

اليوم 24

timeمنذ 4 ساعات

  • اليوم 24

الرميد يطالب بالمساءلة القانونية لابتسام لشكر بسبب تصريحاتها المسيئة للذات الإلهية

أكد المصطفى الرميد، الوزير السابق، أن التصريحات المسيئة للذات الإلهية التي نُسبت إلى ابتسام لشكر لا يمكن السكوت عنها، مشددًا على أن الاستهزاء بالمقدسات الدينية لا يعد حرية تعبير بل جريمة يجب محاسبة مرتكبيها وفقًا للقانون الجنائي، خاصة الفصل 267-5 الذي يحمي الثوابت الجامعة المنصوص عليها في المادة الأولى من الدستور. الرميد قال في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، « لست من أنصار التشدد في مراقبة التصريحات، ولا من مناصري تصيد الهفوات لكن، حينما تكون الاساءة إلى مقدسات الدين ليس تصريحا عارضا، ولا خطأ تعبيريا، ولا فكرا مخالفا، وإنما هو عمل مدبر، وتعبير مسيئ للذات الالهية عن قصد مؤكد، وسبق إصرار مبيت، فإنه لايسعنا إلا أن نقول ..إن في المغرب قانون واجب التطبيق، وإن في البلاد مؤسسات تحمي المقدسات، ولامجال لأي تسامح مع من فكرت وقدرت وأصرت على أن تقول في حق الله تعالى ، مالم يقله أحد من العالمين، ملحدين او كافرين… » وشدد الرميد على أن حرية التعبير يجب أن تُحترم، لكنها لا تعني الإساءة المتعمدة للدين أو المقدسات، مؤكدًا ضرورة تطبيق القانون على من يتجاوز حدوده في هذا الشأن. » وأكد الرميد في تدوينته أن « المسماة ابتسام لشكر تستحق المساءلة، إذا صح مانسب إليها من وصف لله تعالى مما نسب إليها في بعض المواقع، ليس عن فكر مخالف، أو رأي خاص ولكن، عن إساءتها المتعمدة لله عز وجل، إذ وصمته بما لايجوز قوله، ولا يليق سماعه ». وختم الرميد تدوينته، قوله « إن مجال الحق في التعبير واسع وعريض، لكنه لايتسع للاستهزاء بعقائد الناس، ولايحتمل أبدا، الإساءة البليغة إلى دينهم ». إلى ذلك، كانت الناشطة المغربية ابتسام لشكر، المدافعة عن الحريات الفردية إبتسام جدلاً واسعا مؤخرا، بعد ظهورها ترتدي قميصا كتب عليه عبارة مسيئة للذات الإلهية. لشكر نشرت صورة لها على حسابها الرسمي من على منصة x، بالقميص المثير للجدل، وقالت: « إنها تتجول في المغرب وهي ترتدي أقمصة تتضمن رسائل معارضة للدين، وبالأخص الإسلام »، واصفة الدين بأنه « فاشستي، ذكوري، ومسيء للمرأة ». يذكر أن ابتسام لشكر، أسست حركة 'MALI' عام 2009، وعرفت بمواقفها الجريئة ضد القيود الاجتماعية والدينية في المغرب، وسبق وشاركت في تحركات مثيرة للجدل مثل وقفة احتجاجية، مناصرة « تبادل القبل في الشارع » و »الإفطار العلني في رمضان » و »مساندة الإجهاض والجنس الرضائي ».

إبتسام لشكر تستفز المغاربة والمسلمين بعبارة مسيئة للذات الإلهية.. والرميد يدخل على الخط
إبتسام لشكر تستفز المغاربة والمسلمين بعبارة مسيئة للذات الإلهية.. والرميد يدخل على الخط

هبة بريس

timeمنذ 4 ساعات

  • هبة بريس

إبتسام لشكر تستفز المغاربة والمسلمين بعبارة مسيئة للذات الإلهية.. والرميد يدخل على الخط

هبة بريس – الرباط أشعلت الناشطة المغربية ابتسام لشكر، مؤسسة حركة 'مالي' سنة 2009 والمعروفة بمواقفها الجريئة، موجة غضب واسعة بعدما نشرت صورة لها ترتدي قميصًا يحمل عبارة مسيئة للذات الإلهية. وفي منشور على حسابها في منصة X (تويتر سابقًا)، أعلنت لشكر أنها تتجول في المغرب مرتدية أقمصة تحمل رسائل معارضة للدين، وذهبت حد وصف الإسلام بأنه 'فاشستي وذكوري ومسيء للمرأة'. هذا التصرف أثار ردود فعل غاضبة في الشارع المغربي، خصوصًا في بلد يعتمد قوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية، بينها المادة 489 التي تجرم المثلية الجنسية. وعلاقة بالموضوع، يرى مراقبون أن لشكر قد تواجه متابعة قضائية استنادًا إلى المادة 262 من القانون الجنائي التي تجرم الإساءة للرموز الدينية، رغم غياب نص صريح يجرم انتقاد الدين. الجدل امتد إلى الساحة السياسية، حيث علّق الوزير السابق مصطفى الرميد، على الموضوع عبر تدوينة قال فيها: 'لست من أنصار التشدد في مراقبة التصريحات، ولا من مناصري تصيد الهفوات، لكن حين تكون الإساءة إلى مقدسات الدين عملاً مدبرًا ومقصودًا، فإن القانون يجب أن يُطبق. المسماة ابتسام لشكر تستحق المساءلة إذا صح ما نُسب إليها من إساءة لله عز وجل، استنادًا إلى الفصل 267.5 من القانون الجنائي الذي يحمي الثوابت الجامعة المنصوص عليها في الدستور'. وختم الرميد بالتأكيد على أن حرية التعبير في المغرب 'واسعة وعريضة، لكنها لا تحتمل الاستهزاء بعقائد الناس ولا الإساءة البليغة إلى دينهم'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store