logo
أخبار العالم : ما خيارات الفلسطينيين لمواجهة "الدعوة غير الملزِمة" لفرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية؟

أخبار العالم : ما خيارات الفلسطينيين لمواجهة "الدعوة غير الملزِمة" لفرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية؟

الجمعة 25 يوليو 2025 02:40 مساءً
نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images
Article Information
أثارت مصادقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مقترح يدعو الحكومة إلى فرض "السيادة الإسرائيلية" على كامل أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك غور الأردن، ردود فعل واسعة، فرغم كونها خطوة رمزية وغير ملزمة قانونياً، إلاّ أن هناك من اعتبرها خطوة تعكس توجهاً سياسياً وذات دلالات استراتيجية.
وحاز المقترح على دعم 71 عضواً بينهم نواب من الائتلاف اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونواب في المعارضة، مقابل 13 نائباً صوتوا ضده.
ويستند النص إلى ما وصفه بـ"الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب اليهودي على أرض إسرائيل"، معتبراً "الضفة وغور الأردن جزءاً لا يتجزأ من الدولة الإسرائيلية".
ودعا المقترح، الحكومة إلى العمل دون تأخير على "فرض السيادة القانونية والقضائية والإدارية على مناطق الاستيطان اليهودي"، مشدداً على أن ذلك يعزز "أمن إسرائيل وحقها في السلام"، كما طالب مؤيدو المقترح "أصدقاء إسرائيل حول العالم" بدعمه.
ولاقى المقترح تنديداً من الجانب الفلسطيني، خصوصاً من السلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً في أجزاء من الضفة الغربية.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية عام 1967، ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية.
صدر الصورة، Reuters
وقال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن "محاولات فرض قوانين وقرارات حكومية عنصرية تحت مسمى فرض السيادة الإسرائيلية على الأماكن الاستيطانية في الضفة الغربية، تمثل تصعيداً خطيراً وتقويضاً لحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وذات السيادة".
ودعا عباس، في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، مساء الخميس، المجتمع الدولي، إلى "رفض هذه الانتهاكات، والذهاب إلى الاعتراف بدولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية"، مؤكداً أن "دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة سيتم تجسيدها على أرض فلسطين، بفضل وحدتنا وثباتنا وتمسكنا بحقوقنا الشرعية".
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن دعوة الكنيست "تشكّل تحدياً لإرادة المجتمع الدولي بتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
من جانبها، اعتبرت حركة حماس، القرار، "إجراءً باطلاً ولا شرعية له، ولن يغيّر هوية الأرض الفلسطينية"، مشيرة إلى أنه "يشكل تحدياً للقوانين والقرارات الدولية، وامتداداً للانتهاكات الواسعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، من سرقة للأراضي وتوسيع للاستيطان".
صدر الصورة، EPA
"ليست رمزية"
وفي مقابلة مع بي بي سي، اعتبر مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، عمر عوض الله، أن الخطوة "ليست رمزية" لأنها "تُظهر النوايا الاستعمارية الإسرائيلية"، مشيراً في ذات السياق إلى "محاولة إسرائيل سابقاً ضم مدينة القدس، لكن القرارات الأممية وخصوصاً مجلس الأمن اعتبرتها لاغية وباطلة ولا قيمة قانونية لها"، على حد وصفه.
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، هاني المصري، قرار الكنيست "مرحلة جديدة على طريق تطبيق برنامج الحكومة الإسرائيلية الذي ينص على ضم الضفة الغربية"، متحدثاً لبي بي سي، عن ضغوط من داخل الحكومة وخارجها للمضي قدماً في الضم، مع إعلان أكثر من وزير بينهم بتسلئيل سموتريتش أن "2025 عام فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة" كما يقول.
وأشار المصري إلى خطورة "ما يجري على الأرض من قضم تدريجي وضم زاحف وتحويل بعض المناطق من الضفة لمسؤولية الوزارات الإسرائيلية وفرض القوانين الإسرائيلية على المستوطنات وتوسيع صلاحيات الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية" على حد وصفه.
وقال المصري إن ذلك "يدل على أن ما يجري هو ضم فعلي" و"النتيجة الطبيعية له تجميع الفلسطينيين في معازل ودفع أكبر عدد ممكن منهم إلى الهجرة، وهذه هي العملية في نهاياتها"، مضيفاً: "يجب أن نرى من الآن خطورتها ونعمل على أساس التصدي لها قبل أن نصل إلى مرحلة اللاعودة".
فما هي الخيارات المتاحة أمام السلطة الفلسطينية، في حال قررت الحكومة الإسرائيلية فرض "سيادتها" على الضفة الغربية؟
"حراك دولي كبير"
بعد تصديق الكنيست، طلبت وزارة الخارجية الفلسطينية من سفرائها ومقراتها ومنظماتها، "حث الدول ومطالبتها بأهمية الاعتراف الفوري بدولة فلسطين وتمكينها من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وفرض السلام انسجاماً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية" وفق بيان للوزارة.
ويرى عوض الله أنه على الرغم من أن تصديق الكنيست "لا أثر قانوني" له، إلاّ أنه يجب على "الدول التي تعتبر الضم خطاً أحمر، محاسبة ومساءلة إسرائيل".
وقال عوض الله إن "فرض السيادة شكل من أشكال الضم، والضم هو جريمة حرب بناء على قواعد القانون الدولي"، متهماً "كل من صوّت على هذا القرار - 71 عضواً في الكنيست - بالمشاركة في جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني".
وتحدّث في هذا الصدد، عن "حراك دولي كبير"، مع انعقاد مؤتمر دولي بشأن مستقبل الدولة الفلسطينية في نهاية هذا الشهر، وحث الدول على "أخذ خطوات لا رجعة فيها" ومن بينها "الاعتراف بالدولة الفلسطينية لتوجيه رسالة واضحة لإسرائيل أنها لن تعترف بإسرائيل داخل حدود عام 1967".
وأشار عوض الله إلى "مجموعة من المطالبات التي تعتبر أولوية"، خلال المؤتمر، تتمثل في وقف الحرب وإدخال المساعدات لمنع "المجاعة" في غزة، "ثم تأتي المطالبات السياسية والاقتصادية والأمنية في الاعتراف العالمي بدولة فلسطين لمواجهة هذا المشروع الاستعماري الإسرائيلي" على حد تعبيره، داعياً إلى "دعم اقتصادي لدولة فلسطين من أجل أن تستمر وتبقى قابلة للحياة".
وعن إمكانية وقف الاتفاقيات السابقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل للرد على القرار، قال عوض الله إنه "لا توجد اتفاقيات سابقة تنفذ بأي شكل من الأشكال"، وأضاف أن إسرائيل "لا تنفّذ أي شيء من أي من هذه الاتفاقيات".
وأوضح أن السلطة الفلسطينية "لا ترى" الاتفاقيات مع إسرائيل "ثنائية بل دولية عقدت بوجود دولة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية، وكانت اتفاقيات مرحلية". ومتهماً الجانب الإسرائيلي، بـ"انتهاك الاتفاقيات ومحاولة تفكيك السلطة الفلسطينية".
"استنفار فلسطيني"
من جانبه، رأى المصري، أن المطلوب لمواجهة القرار "الرهان على الفلسطينيين وطاقاتهم وجهودهم، والعمل على توحيدهم على أساس برنامج واحد وباتجاه واحد، داعياً إلى عدم الانتظار لأن يأتي الحل "دون جهود ومبادرات وعمل فلسطيني حقيقي".
ويوضح المصري أن الوضع الفلسطيني "يعاني من مأزق على كل المستويات والأصعدة. مأزق قيادة ومؤسسات وبرنامج، وبالتالي بدون معالجة جذور وأسباب هذا المأزق وإجراء تغييرات حقيقية في الأداء وفي السياسات وفي الأهداف وفي طرق العمل، لا يمكن أن نواجه التحديات الخطيرة والوجودية".
ورأى المصري أن القيادة الفلسطينية "لا تفعل ما يجب عليها القيام به، وتنتظر الفرج من الآخرين"، لافتاً إلى "الحاجة إلى استنفار وطني لكل الفلسطينيين، ليس فقط في الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، وإنما في كل العالم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دلالات زيارة ويتكوف إلى غزة وزعمه بعدم وجود مجاعة في القطاع
دلالات زيارة ويتكوف إلى غزة وزعمه بعدم وجود مجاعة في القطاع

خبر صح

timeمنذ 44 دقائق

  • خبر صح

دلالات زيارة ويتكوف إلى غزة وزعمه بعدم وجود مجاعة في القطاع

أفادت الباحثة السياسية الفلسطينية الدكتورة تمارا حداد بأن زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى قطاع غزة، وجولته في مركزين لتوزيع المساعدات الإنسانية، تحمل في طياتها عدة رسائل سياسية في هذا التوقيت الحرج. دلالات زيارة ويتكوف إلى غزة وزعمه بعدم وجود مجاعة في القطاع | خاص مقال مقترح: فرنسا تستثمر 1.7 مليار دولار في تجديد قاعدة جوية نووية وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع خبر صحأن الرسالة الأولى من هذه الزيارة تتمثل في محاولة تجميل صورة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الإيحاء بأن إسرائيل تقوم بتوزيع المساعدات، وأن الولايات المتحدة تراقب بنفسها آلية توزيع المساعدات للفلسطينيين، في وقت يتعرض فيه الإعلام الإسرائيلي والدولي لانتقادات واسعة بسبب سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل في غزة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين بسبب الجوع وسوء التغذية. تمارا حداد: زيارة ويتكوف لامتصاص الغضب العالمي وأضافت حداد أن الزيارة تهدف أيضًا إلى امتصاص الغضب العربي والدولي والضغط الأوروبي المتزايد، خاصة مع تنامي موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية من دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا وكندا، معتبرة أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذا التحرك إلى الإيحاء بأنها تقف إلى جانب الفلسطينيين عبر بوابة المساعدات الإنسانية، رغم رفضها إقامة الدولة الفلسطينية إلا بموافقة إسرائيل. كما أشارت إلى أن وجود السفير الأمريكي في غزة يحمل دلالات تتعلق بتدويل القطاع وجعله تحت وصاية أمريكية غير مباشرة، عبر تعزيز دور 'شركة غزة الإنسانية' التي باتت الجهة الوحيدة المقبولة أمريكيًا وإسرائيليًا لتوزيع المساعدات، في ظل رفض واضح لإعادة المؤسسات الإغاثية التقليدية مثل 'الأونروا' وغيرها. وتابعت حداد: 'نحن أمام واقع جديد يُراد فرضه تدريجيًا، من خلال إنشاء ما يشبه كيان أو مدينة إنسانية في رفح يتم فيها تجميع المدنيين، وفصلهم عن عناصر حماس، أما المحافظة الوسطى، فسيستمر الضغط عليها من خلال الحصار والقصف، بهدف تجويعها وإضعاف ما تبقى من مقاومة' شوف كمان: رغد صدام حسين تعلق على فاجعة الكوت: الفساد يودي بحياة الأبرياء بلا عقاب وأكدت أن هدف الولايات المتحدة من خلال ويتكوف هو تمرير 'الصفقة الشاملة'، التي تشمل إخراج الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار، بشرط نفي قيادات حماس ونزع سلاحها وإنهاء حكمها في غزة، لكنها توقعت أن ترفض حماس هذه الشروط، مما يعني بقاء الوضع في حلقة مفرغة. وأضافت أن المرحلة التالية ستكون خيار الحصار والاستنزاف، بهدف تفكيك حماس تدريجيًا، مع محاصرة المحافظة الوسطى، ودفع 'المسالمين' من السكان إلى مناطق رفح، ومن ثم التمهيد لاجتياح بري شامل للقطاع، يليه فرض إدارة مدنية غير مرتبطة بحماس، بعيدًا عن أي تسوية سياسية أو ربط مع الضفة الغربية. د. تمارا حداد. واختتمت الدكتورة تمارا حداد حديثها بالتأكيد على أن زيارة ويتكوف إعلامية بامتياز، وتهدف إلى فرض وقائع ميدانية جديدة تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل للتحرك إذا ما فشلت الصفقة الشاملة، مضيفة أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على القطاع، مع تحولات تمهّد لتحويل غزة إلى مشروع اقتصادي استثماري يتماشى مع رؤية ترامب والإدارة الأمريكية الحالية، خاصة وأن ويتكوف نفسه يحمل خلفية اقتصادية واضحة.

مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بصفقة لإطلاق سرح الرهائن
مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بصفقة لإطلاق سرح الرهائن

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بصفقة لإطلاق سرح الرهائن

دعا آلاف المتظاهرين في إسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن شقيق إفيتار ديفيد، البالغ من العمر 24 عاما، في تل أبيب قوله إن حركة حماس الفلسطينية تستخدم الأسرى "كتجارب جوع حية".وكان فيديو دعائي لحماس يظهر ديفيد وهو يعاني من نحافة شديدة، قد تم نشره بموافقة عائلته في وقت سابق من يوم السبت.ويظهر المقطع الذي تبلغ مدته ما يقرب من خمس دقائق الشاب البالغ من العمر 24 عاما في نفق ضيق، وهو يجبر على حفر ما يوصف بأنه "قبره الخاص". ويروي الأيام التي قضاها خلال شهر يوليو/تموز عندما كان يعطى الفول أو العدس فقط أو لا شيء على الإطلاق ليأكله.وتم أخذ ديفيد في 7 أكتوبر 2023 أثناء حضوره مهرجان "نوفا" الموسيقي في جنوب إسرائيل خلال الهجوم الذي شنته حماس ومجموعات فلسطينية أخرى.وكتب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين - الذي يجمع أقارب المحتجزين في غزة - على منصة التواصل الإجتماعي "إكس"، متحدثًا عن 60 ألف شخص يتظاهرون في تل أبيب: "أوقفوا هذا الكابوس، الذي استمر لمدة 666 يوما، وقعوا اتفاقًا شاملاً سيعيد جميع الرهائن الخمسين وينهي القتال".ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، خرج الناس أيضا إلى الشوارع في مدن أخرى في إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن عدد المشاركين كان من أعلى الأعداد في الأسابيع الأخيرة.ودعا إيلاي، شقيق إفيتار ديفيد، الحكومة الإسرائيلية وقادة العالم، وخاصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتأمين إطلاق سراح الرهائن "بأي وسيلة ضرورية"، وفقا للصحيفة.ووفقا لإسرائيل فإنه لا يزال هناك 50 رهينة محتجزين من قبل حماس ومجموعات أخرى. ويقال إن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة. وتعتبر جهود أشهر لتحقيق وقف لإطلاق النار من خلال المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، قد فشلت جميعها تقريبا في الوقت الحالي.وأدى الهجوم غير المسبوق في أكتوبر 2023 إلى اندلاع حرب غزة. وقتل المهاجمون أكثر من 1200 شخص واختطفوا 250 آخرين إلى قطاع غزة. وردت إسرائيل بضربات جوية وهجوم بري.ووفقا للسلطة الصحية التي تديرهاعليها حماس فإنه خلال الحرب المستمرة، قتل 60 ألف فلسطيني، الغالبية العظمى منهم من النساء والقصر والمسنين.

الرئيس الأمريكى: روسيا بارعة فى الالتفاف على العقوبات
الرئيس الأمريكى: روسيا بارعة فى الالتفاف على العقوبات

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبار اليوم المصرية

الرئيس الأمريكى: روسيا بارعة فى الالتفاف على العقوبات

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقالًا أشارت من خلاله إلى أنه لا يمكن التحقق من ادعاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن تحركات الغواصات النووية ، وأكدت الصحيفة أن تحركات الغواصات النووية تُعد من أكثر المناورات التكتيكية سرية لدى البنتاجون وبالتالى من المُرجّح استحالة معرفة ما إذا كان ترامب قد أمر فعلًا بنقل الغواصات. وفى وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكى أنه أصدر أوامر بنشر غواصتين نوويتين فى «مناطق ذات صلة» لردع روسيا ردًا على التصريحات «الاستفزازية» لنائب رئيس مجلس الأمن الروسى دميترى مدفيديف. اقرأ أيضًا | وكان مدفيديف قد كتب فى 28 يوليو الماضى على منصة «إكس» أن ترامب، بتهديده روسيا وتصريحاته حول تقليص مهلة التسوية الأوكرانية، لا ينبغى أن ينسى أن أى إنذار نهائى يشكل خطوة نحو الحرب. كما حذر مدفيديف، ترامب من نسيان «اليد الميتة»، وذلك فى تعليق على قناة تلجرام الخاصة به حول تصريحات الزعيم الأمريكى عن الاقتصاد الروسى والانتقادات الموجهة إليه. ويُشار إلى أن مصطلح «اليد الميتة» كان يُستخدم فى الغرب خلال الحرب الباردة للإشارة إلى النظام السوفيتى «بيريمتر» الذى يضمن ردًا نوويًا شاملًا مضمونًا فى حالة تعرض الاتحاد السوفيتى للعدوان. وفى مقابلة مع قناة «نيوزماكس» التليفزيونية، أشاد ترامب بنظيره الروسى فلاديمير بوتين، وقال إنه رجل صلب صعب المراس. وأكد أن القيادة الروسية تجيد التعامل مع العقوبات، لكن الولايات المتحدة ستكون مستعدة رغم ذلك لفرض قيود جديدة. وقال «سنفرض العقوبات.. بوتين بارع جدًا فى التعامل معها، ويعرف كيف يتحايل عليها»، وذلك ردًا على سؤال حول ما سيفعله إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا خلال المهلة التى حددها بعشرة أيام. ويأتى هذا التصريح بعد أن أعلن ترامب، الخميس الماضى، عزمه فرض حزمة جديدة من العقوبات بعد انقضاء المهلة، لكنه قال إن هذه الخطوة قد لا تغير من واقع الأزمة فى أوكرانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store