logo
النووي الايراني على طاولة روما.. 5 ساعات لحسم المصير

النووي الايراني على طاولة روما.. 5 ساعات لحسم المصير

شفق نيوز١٩-٠٤-٢٠٢٥

شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما، اليوم السبت، ستتناول جدولاً زمنياً للمفاوضات، وربما إطاراً عاماً لاتفاق نووي جديد.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن تطبيق اتفاق جديد دون جرد واضح للمواد والبنية التحتية النووية التي تمتلكها إيران حالياً سيكون محفوفاً بمخاطر شديدة، مضيفة: "بدون هذا الأساس، يكاد يكون من المستحيل ضمان امتثال إيران للقيود التفصيلية المفروضة على تخصيبها النووي بموجب أي اتفاق".
وقال ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق الذي يرأس معهد العلوم والأمن الدولي للأبحاث، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، مشدداً على أن "إيران بحاجة إلى البدء في التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل بناء الثقة في أن أي اتفاق سيكون محكماً ومحكماً".
وفي أعقاب زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيران هذا الأسبوع، صرح مسؤولون بأنه لم يتضح بعد ما إذا كانت طهران ستقدم المعلومات التفصيلية التي تطلبها الوكالة بشأن أنشطتها النووية، وسط استمرار المناقشات. ودعا غروسي إيران إلى تكثيف التعاون لإثبات سلمية برنامجها النووي.
من جانبها، تسعى طهران إلى تقليص التوقعات بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع، بعدما تكهّن بعض المسؤولين الإيرانيين بإمكانية رفع العقوبات قريباً.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي إنه "ليس متفائلاً ولا متشائماً بشكل مفرط".
وفي السياق ذاته، قال ترامب للصحفيين، يوم أمس الجمعة، "أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة".
وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال ولايته الأولى عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران، وأطلق سياسة "أقصى الضغوط" منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
وتطالب واشنطن إيران بوقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يُعتقد أنه يُستخدم في تطوير قنبلة نووية، في حين تؤكد طهران على سلمية برنامجها النووي، وتبدي استعدادها للتفاوض على بعض القيود مقابل رفع العقوبات، لكنها تطالب بضمانات قاطعة تمنع تراجع واشنطن عن التزاماتها كما حدث في عام 2018.
ومنذ عام 2019، بدأت إيران بخرق قيود اتفاق 2015 بشكل تدريجي، متجاوزة السقوف المقررة لتخصيب اليورانيوم، حيث أنتجت مخزونات تفوق بكثير ما تعتبره الدول الغربية ضرورياً لأي برنامج طاقة مدني.
وفي ما يتعلق بموقف إيران التفاوضي، نقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني كبير طلب عدم الكشف عن هويته، أن الخطوط الحمراء لطهران تتمثل بعدم الموافقة على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، أو وقف التخصيب تماماً، أو خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون المستويات المنصوص عليها في اتفاق 2015، مشيراً إلى أن إيران ترفض أيضاً التفاوض بشأن قدراتها الدفاعية، بما في ذلك الصواريخ.
ورغم تأكيد الجانبين الإيراني والأميركي عزمهما مواصلة المسار الدبلوماسي، إلا أن فجوة واسعة لا تزال تفصل بينهما بشأن هذا الملف المستمر منذ أكثر من عقدين.
إلى ذلك أفاد الإعلام الإيراني، بأن إيران والولايات المتحدة ستعقدان الجولة الثانية من مفاوضاتهما اليوم السبت في سفارة سلطنة عمان بمدينة روما، عند الساعة 12:30 ظهرًا بتوقيت طهران (12 بتوقيت بغداد).
وبحسب تقارير إيرانية، من المتوقع أن تستمر المحادثات لخمس ساعات على الأقل.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وصل إلى العاصمة الإيطالية، مساء أمس الجمعة، روما للمشاركة في الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة و المحادثات غير المباشرة ستكون عبر وزير الخارجية العماني

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطة 'عربات جدعون' والعدوان على غزة!ظاهر صالح
خطة 'عربات جدعون' والعدوان على غزة!ظاهر صالح

ساحة التحرير

timeمنذ ساعة واحدة

  • ساحة التحرير

خطة 'عربات جدعون' والعدوان على غزة!ظاهر صالح

خطة 'عربات جدعون' والعدوان على غزة! للكاتب: ظاهر صالح في ظل استمرار جهود الوساطة المكثفة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن الاحتلال عن بدء المراحل الأولى من هجوم واسع النطاق على قطاع غزة، أُطلق عليه اسم عملية (عربات جدعون). يمثّل هذا التصعيد الخطير إصرارًا من حكومة الاحتلال على المضي قدمًا في الخيار العسكري، وتجاهلًا للتحركات الدبلوماسية الجارية، وقد جاء هذا الإعلان عقب زيارة ترامب للمنطقة، والتي لم تحقق أي نتائج ملموسة بشأن التهدئة، نتيجة عنجهية وتعنت واضح من نتنياهو، الذي يصر على الاستمرار في العدوان تحت مبررات وذرائع مختلفة. وقبيل الإعلان الرسمي عن عملية (عربات جدعون)، كثف الاحتلال غاراته الجوية العنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مستهدفًا المباني السكنية والمرافق الصحية، وتعرضت عدة مستشفيات للقصف المباشر وأُخرجت عن الخدمة بالكامل. وقد أقر المجلس الوزاري الأمني للاحتلال المصغر 'الكابينت' في مطلع شهر أيار/مايو 2025، خطة عملية تحت مسمى (عربات جدعون)، تهدف إلى تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة. تعتمد الخطة على عملية منظمة من ثلاث مراحل، مع استخدام عوامل ضغط ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإرغامها على القبول باتفاق لتبادل الأسرى، وتفكيك بنيتها العسكرية، وقد بدأ الاحتلال بتنفيذ هذه الخطة عبر استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. تهدف العملية إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة نحو أقصى الجنوب، بين محوري 'موراج' و'فلادلفيا'، تمهيدًا لمحاولة تهجيرهم إلى خارج القطاع، وفقًا لتصريحات سابقة لنتنياهو. في هذا السياق، كشفت قناة 'NBC News' الأمريكية عن تفاصيل صادمة، تفيد بأن إدارة ترامب كانت تدرس بالتعاون مع الاحتلال إمكانية نقل ما يقرب من مليون فلسطيني إلى ليبيا بشكل دائم، وذلك ضمن خطة لإعادة التوطين مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمّدة في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد. وذكرت القناة أن الخطة نوقشت مع أطراف ليبية، وأنها لا تزال قيد الدراسة رغم خطورتها الإنسانية والسياسية. وقد أكد بعض الخبراء العسكريين أن الاحتلال بدأ فعليًا تنفيذ عملية (مركبات جدعون) منذ أيام، حتى قبل الإعلان الرسمي عنها، مشيرين إلى أن هذا التأخير الإعلامي جاء لأسباب سياسية، أهمها تجنب إحراج الشركاء الدوليين، وعدم التأثير سلبًا على مسار المفاوضات التي ترعاها قطر. وفقًا لهيئة بث العدو، تهدف العملية في مرحلتها الأولى، المتوقع أن تستمر عدة أشهر، إلى توسيع نطاق الحرب مع 'إخلاء شامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع'، مع بقاء الاحتلال في تلك المناطق واحتلالها. ولتحقيق ذلك، ستستعين قوات الاحتلال بشركات مدنية لترسيم المناطق التي ستحددها قوات الاحتلال، بما في ذلك منطقة في رفح يدّعي الاحتلال أنها 'آمنة'، ومنطقة أخرى خلف محور موراغ، مع تفتيش الداخلين إليها لضمان خلوها من المقاومين. وبعد العمليات الميدانية وإخلاء الغزيين إلى الجنوب، ستُفعّل 'الخطة الإنسانية'، وهو ما أُشير إليه في المرحلة الثانية، حيث ستُنفذ عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، وسيُنقل السكان المدنيون إلى 'الملاجئ الآمنة' في رفح. وفي المرحلة الثالثة، ستقتحم قوات عسكرية للاحتلال غزة برًا للسيطرة على أجزاء واسعة منها تدريجيًا، بهدف الإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع من أجل القضاء على حركة 'حماس' وهدم الأنفاق كلها. تُعرف العملية بالعبرية باسم 'ميركافوت جدعون'، والتي تعني 'عربات جدعون'، وتحمل دلالات دينية وتاريخية وعسكرية. يذكر أن الاحتلال أطلق سابقًا اسم 'عملية جدعون' على إحدى عملياته في نكبة 1948، والتي هدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان الفلسطينية وطرد سكانها. وكانت 'عملية جدعون' من آخر العمليات التي نفذتها عصابة 'الهاغاناه' قبيل انتهاء الانتداب البريطاني في فلسطين عامي 1947 و1948. هدفت العملية حينها إلى الاستيلاء على مدينة بيسان، وتطهير القرى والمخيمات البدوية المحيطة بها، بالإضافة إلى إغلاق أحد الممرات المحتملة لدخول قوات شرق الأردن. نُفذت العملية من قبل لواء غولاني في الفترة ما بين 10 و15 مايو/أيار 1948، وكانت جزءًا مما عُرف بـ 'خطة داليت' التي وضعتها الهاغاناه للسيطرة على أكبر قدر ممكن من أراضي فلسطين قبيل إعلان قيام كيان الاحتلال. وجدعون واحد من الشخصيات العسكرية العامّية التي أُضيفت إليها العديد من الأحداث والصفات الافتراضية مع مرور الزمان، فهو في الأساس عامل معصرة، ثم أصبحت قصص بطولته تشبه الحقيقة مع تكرار الحكايات المفخّمة عنه، وتطاول العهود عن التحقق منها. وهي كلمة تُطلق على 'المصارع'، وهي شخصية توراتية وردت في سفر القضاة، حارب جدعون المديانيين 'الذين سلطهم الله على بني 'إسرائيل' بسبب أفعالهم الشريرة، فأمر الله جدعون بتخليص 'بني إسرائيل'، وطلب منه هدم مذبح بعل، فثار عليه قومه، ولم يقف معه منهم سوى القليل. ووفقًا لما ورد في التوراة، انطلق جدعون بجيش قوامه 30 ألف جندي، لم يتبقّ منهم سوى 300، لكنهم تمكنوا من الانتصار على جيش مدين، وهم بدو من الحجاز، وأجبروهم على التراجع إلى ما وراء نهر الأردن، وقضوا على ملوكهم وبقية جيشهم. وتشير صحافة العدو إلى جدعون باعتباره بطلًا قوميًا أنقذ 'بني إسرائيل' من جيش مدين المتطور في ذلك الوقت، والذين كانوا يتميزون بمهارتهم في قيادة الجمال، واشتهروا 'بعنفهم وسرعتهم ومباغتتهم في الهجوم'، بينما تمكن جدعون من التغلب عليهم 'بجيش بسيط وبأدوات بسيطة، بما في ذلك العربات، وبخطة عسكرية محكمة'. تحمل عملية 'مركبات جدعون' اسمًا ذا دلالات دينية عميقة، فجدعون، كما تروي التوراة، هو أحد قضاة 'بني إسرائيل' الذي حقق نصرًا على أعدائه بقلة من المحاربين المختارين. ويؤكد المراقبون أن قوات الاحتلال تسعى، من خلال هذه التسمية، إلى تصوير نفسها كقوة تنفذ مهمة مقدسة، ويعتمد على نخبة مختارة تحاكي النخبة التي اختارها جدعون في العهد القديم. هذه العملية ليست مجرد حملة عسكرية، بل هي جولة جديدة في صراع طويل الأمد تتداخل فيه الأبعاد الدينية والسياسية والرمزية، لذلك، يجب على الفلسطينيين والعرب والمسلمين إدراك خطورة هذا التوجه والتعامل مع المعركة باعتبارها صراع سرديات لا يقل أهمية عن المعركة في الميدان. ‎2025-‎05-‎23

قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"
قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"

شفق نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • شفق نيوز

قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"

شفق نيوز/ كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الجمعة، أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق مع الولايات المتحدة إذا أصرّت واشنطن على مطلب "التخصيب الصفري" لليورانيوم. وقال عراقجي في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس" قبل توجهه إلى العاصمة الإيطالية إن "معادلة الاتفاق النووي بسيطة: سلاح نووي صفر = لدينا اتفاق. تخصيب صفر = لا اتفاق. لقد حان وقت اتخاذ القرار". وجاءت تصريحات عراقجي قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي ستُعقد في روما، حيث يرأس الوفد الإيراني وفدًا عالي المستوى يضم خبراء في السياسة والقانون والاقتصاد. من جانبها أكدت وكالة "مهر" الإيرانية أن عراقجي غادر طهران صباح الجمعة متوجهًا إلى روما، وسط أجواء مشحونة وتوترات متصاعدة في الملف النووي، خصوصاً بعد أن اعتبرت طهران العقوبات الأميركية الجديدة "تقويضاً مباشرا لفرص الدبلوماسية". من جانبها، تواصل واشنطن الضغط لوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، معتبرة ذلك شرطًا جوهريًا لمنع إيران من الوصول إلى القدرة على تصنيع أسلحة نووية. كما نفى عراقجي ما تردد عن تلقي طهران أي مقترحات أميركية مكتوبة بشأن الاتفاق، مؤكداً أن لا شيء رسمي أو واضح حتى الآن من الجانب الأميركي، ما يزيد من ضبابية المفاوضات المقبلة.

إيران وأمريكا تعقدان جولة خامسة من المباحثات
إيران وأمريكا تعقدان جولة خامسة من المباحثات

الزمان

timeمنذ 6 ساعات

  • الزمان

إيران وأمريكا تعقدان جولة خامسة من المباحثات

طهران (أ ف ب) – wwmتُعقد الجمعة في إيطاليا الجولة الخامسة من محادثات إيرانية-أميركية حول البرنامج النووي لطهران تجرى بوساطة عُمانية، في حين تبدو المفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. وبدأت طهران وواشنطن، العدوتان اللدودتان منذ الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت حكم الشاه الموالي للغرب في العام 1979، محادثات في 12 نيسان/أبريل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعد المحادثات التي تجرى بواسطة عُمانية التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018. عقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة 'الضغوط القصوى'. وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديدة مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها. لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. وفي حين اعتبر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة 'لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب'، ترفض طهران التي تتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية، هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها. – 'لن يكون هناك اتفاق' – وشدّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على أن إيران لا تنتظر الإذن من 'هذا أو ذاك' لتخصيب اليورانيوم، مبديا شكوكا بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى 'أي نتيجة'. وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على 'مزيد من عمليات التفتيش' لمنشآتها النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي 'نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية'. وأضاف أن 'خلافات جوهرية' ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة محذرا من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم 'فلن يكون هناك اتفاق'. وأوضح خبير العلوم السياسية الإيراني محمد ماراندي في تصريح لوكالة فرانس برس 'إن سيادة إيران خط أحمر، وإيران لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن الحق بتخصيب اليورانيوم'. وتابع 'إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع أن توقف إيران التخصيب، فلن يكون هناك أي اتفاق. الأمر بهذه البساطة'. خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم 'مسألة فخر وطني' و'وسيلة ردع'. وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة عن نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري. وردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق المبرم بين إيران وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا (والولايات المتحدة قبل انسحابها)، وكذلك الصين وروسيا، تحرّرت إيران تدريجا من الالتزامات التي ينص عليها. – طيف العقوبات – وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، الامر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا. ونقلت شبكة 'سي إن إن' الأميركية عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم الثلاثاء أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وجاء في رسالة تحذيرية وجّهها وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشرت الخميس 'إذا تعرضت المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية لهجوم من قبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأميركية (…) ستتحمل المسؤولية القانونية'. ويشغّل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي. وأوضح كمالوندي في وقت سابق من الشهر الجاري أن 'هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصّب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية'. وتُعقد المحادثات الجمعة قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في حزيران/يونيو في فيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصا إلى النشاطات النووية الإيرانية. وينصّ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران والذي بات اليوم حبرا على ورق رغم أن مفاعيله تنتهي مبدئيا في تشرين الأول/أكتوبر 2025، على إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال لم تف بالتزاماتها. وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الشهر الماضي أنّ بلاده وألمانيا وبريطانيا لن تتردّد 'للحظة' في إعادة فرض العقوبات على إيران إذا تعرّض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب برنامجها النووي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store