
"الشارقة للتعليم الخاص":تحسن ملحوظ في أداء المدارس الخاصة بنسبة84%
الشارقة 24:
أعلنت هيئة الشارقة للتعليم الخاص عن نتائج الدورة الثالثة من برنامج "إتقان" للعام الدراسي 2024-2025، والذي يستهدف مراجعة جودة أداء المدارس الخاصة، بعد أن نفذ الفريق المكلف بالتقييم سلسلة زيارات ميدانية شملت 86 مدرسة من 10 مناهج دراسية مختلفة، تضمنت زيارات صفية، ومراجعة للوثائق المدرسية، وحضور الأنشطة الطلابية والمدرسية المختلفة، وعقد اجتماعات متنوعة مع المعلمين والقيادات المدرسية وتحليل نتائج استطلاعات الرأي التي شارك فيها 40,838 وليّ أمر و44,810 طالب و5,698 معلمًا.
ويهدف برنامج «إتقان» إلى التأكد من التزام المدارس الخاصة بإمارة الشارقة بمعايير الجودة المعتمدة في إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية بالدولة، وتعزيز فاعلية أدائها التربوي والإداري. واستهدفت هذه الدورة عدد 43 مدرسة حاصلة على تصنيف «جيد» في دورة 2022-2023، و37 مدرسة حاصلة على تصنيف «مقبول» في دورة 2023-2024، بالإضافة إلى ست مدارس جديدة، وقد انطلقت الجولة الأولى من البرنامج في الفترة من 4 إلى 28 نوفمبر 2024، بتقييم 33 مدرسة بمعدل 10 مدارس أسبوعياً، ثم استأنفت الهيئة الجولة الثانية من 20 يناير إلى 20 فبراير 2025 لتشمل تقييم 53 مدرسة أخرى. وأسفرت النتائج عن حصول خمس مدارس على تصنيف «جيد جداً»، و53 مدرسة على تصنيف «جيد»، و28 مدرسة فقط على تصنيف «مقبول»، فيما لم تسجل أي مدرسة تصنيف «ضعيف» أو «ضعيف جداً».
وأظهرت النتائج تحسنًا نوعيًا في أداء المدارس الخاصة في إمارة الشارقة مقارنةً بالعام 2018، حيث ارتفعت نسبة المدارس التي حصلت على تقييم "جيد جداً" و"جيد". فقد حصلت 79 مدرسة على مستوى "جيد" في عام 2025 مقارنةً بـ 7 مدارس فقط في 2018، بينما حصلت 14 مدرسة على مستوى "جيد جداً" في 2025 مقارنةً بمدرسة واحدة فقط في 2018. كما شهدت المدارس التي حصلت على مستوى "مقبول" انخفاضًا من 68 مدرسة في 2018 إلى 28 مدرسة في 2025. ولم تصنف أية مدرسة في فئة "ضعيف جداً" أو "ضعيف"، مما يعكس التحسن الكبير في جودة التعليم في المدارس الخاصة في الإمارة.
وقال سعادة علي الحوسني، مدير عام هيئة الشارقة للتعليم الخاص، إن برنامج «إتقان» يشكل ركيزة أساسية في مسيرة تطوير التعليم الخاص بإمارة الشارقة، فهو لا يكتفي برصد مستويات الأداء فحسب، بل يزود المدارس بخارطة طريق دقيقة لتحسين ممارساتها التعليمية والإدارية، مشيرًا إلى أن نتائج هذه الدورة تؤكد التزام المدارس الخاصة في الإمارة بمعايير الجودة، فضلاً عن حرصها على الارتقاء بمستوى التحصيل الأكاديمي والبيئة المدرسية.
وأكد الحوسني أهمية مشاركة أولياء الأمور والطلبة والهيئات التدريسية في التقييم، وذلك عبر الاستبيانات التي تنشر على كافة المدارس الخاصة مشيرًا إلى أنها تمثل مرآة تعكس مدى جودة التعليم المقدم، كما تعتبر نتائج تحليل استبياناتها أداة مهمة لمساعدة الهيئة في توفير سبل التحسين، مما يسهم في رفع مستوى أداء النظام التعليمي، ليتماشى مع أفضل نظم التعليم العالمية، معتبراً إياهم فاعلين مؤثرين في تطوير العملية التعليمية ومخرجاتها، باعتبارهم شركاء أساسيين فيها، ما ينعكس إيجابًا على مستوى الطلاب.
وتهدف الهيئة من تطبيق برنامجها النوعي "إتقان" إلى إجراء دراسة مراجعة وتقييم جودة أداء المدارس الخاصة في الإمارة لقياس مدى فعاليتها وإتقانها لمعايير الجودة المدرسية والممارسات التعليمية المتميزة، وتمكين الطلاب من تحقيق التطور في المستويات الأكاديمية والشخصية والاجتماعية، كما يهدف البرنامج إلى مساعدة المدارس في رحلتها نحو التحسين المستمر من خلال إجراء تقييم خارجي لمستوى تقدمها وجودتها وقدرتها على تحقيق التحسن، إضافة الى جمع البيانات والأدلة اللازمة لوضع السياسات التعليمية وخطط التدخل المناسبة واتخاذ القرارات التطويرية بما يضمن كفاءة المنظومة التعليمية في الإمارة.
ويتميز "إتقان" بتضمينه لعدة مبادرات وبرامج داعمة، من أبرزها برنامج القيادة المدرسية الذي يهدف إلى تعزيز مهارات القيادات التربوية في إدارة وتحسين جودة التعليم داخل المدارس، حيث تم تنظيم25 جلسة تدريبية بإجمالي 50 ساعة تدريبية، استفاد منها 1,080 من المعلمين والقيادات التربوية والاختصاصيين.
كما يضم برنامج التطوير المهني للمعلمين والذي يقدم دورات تدريبية متقدمة تهدف إلى رفع الكفاءة التعليمية وتعزيز الممارسات التربوية الفعالة. وقد نظّمت الهيئة خلال عام 2022 أسبوع التطوير المهني بعدد 40 جلسة تدريبية و63 ساعة تدريبية استفاد منها 1,600 معلم، في حين شهد عام 2023 تطورًا ملحوظًا تمثل في تنفيذ 41 جلسة تدريبية و126 ساعة تدريبية استفاد منها2,044 معلم، وفي عام 2024، ركّز البرنامج على جودة المحتوى وتنوعه من خلال تنظيم 16 جلسة تدريبية بإجمالي 1,145 ساعة تدريبية، استفاد منها 1,145 معلمًا، والذي يعكس نهجًا مستدامًا في تطوير القدرات المهنية وتعزيز الأداء المدرسي.
وتكتمل هذه الجهود من خلال مشروع التقييم الذاتي للمدارس، الذي يمكّن المدارس من تقييم أدائها بشكل دوري، ويساعدها على تحديد نقاط القوة ومجالات التحسين بفعالية بالإضافة الى متابعة فريق الخبراء بشكل دوري وعلى مدار العام الدراسي لتطوير المدارس والارتقاء بجودة مخرجاتها التعليمية.
وتؤكد هيئة الشارقة للتعليم الخاص من خلال برنامج "إتقان" التزامها الراسخ بدعم منظومة التعليم الخاص في الإمارة وحرصها على ترسيخ ثقافة التميز والجودة في الأداء التربوي والإداري وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية الهيئة الهادفة إلى الارتقاء بمستوى التعليم وتمكين الكوادر المدرسية من تبنّي أفضل الممارسات العالمية، وخلق بيئة تعليمية محفزة تُعزز من فرص التعلّم وتحقق مخرجات تعليمية نوعية تُواكب تطلعات إمارة الشارقة نحو مستقبل تعليمي ريادي ومستدام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
"الشارقة للتعليم الخاص":تحسن ملحوظ في أداء المدارس الخاصة بنسبة84%
الشارقة 24: أعلنت هيئة الشارقة للتعليم الخاص عن نتائج الدورة الثالثة من برنامج "إتقان" للعام الدراسي 2024-2025، والذي يستهدف مراجعة جودة أداء المدارس الخاصة، بعد أن نفذ الفريق المكلف بالتقييم سلسلة زيارات ميدانية شملت 86 مدرسة من 10 مناهج دراسية مختلفة، تضمنت زيارات صفية، ومراجعة للوثائق المدرسية، وحضور الأنشطة الطلابية والمدرسية المختلفة، وعقد اجتماعات متنوعة مع المعلمين والقيادات المدرسية وتحليل نتائج استطلاعات الرأي التي شارك فيها 40,838 وليّ أمر و44,810 طالب و5,698 معلمًا. ويهدف برنامج «إتقان» إلى التأكد من التزام المدارس الخاصة بإمارة الشارقة بمعايير الجودة المعتمدة في إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية بالدولة، وتعزيز فاعلية أدائها التربوي والإداري. واستهدفت هذه الدورة عدد 43 مدرسة حاصلة على تصنيف «جيد» في دورة 2022-2023، و37 مدرسة حاصلة على تصنيف «مقبول» في دورة 2023-2024، بالإضافة إلى ست مدارس جديدة، وقد انطلقت الجولة الأولى من البرنامج في الفترة من 4 إلى 28 نوفمبر 2024، بتقييم 33 مدرسة بمعدل 10 مدارس أسبوعياً، ثم استأنفت الهيئة الجولة الثانية من 20 يناير إلى 20 فبراير 2025 لتشمل تقييم 53 مدرسة أخرى. وأسفرت النتائج عن حصول خمس مدارس على تصنيف «جيد جداً»، و53 مدرسة على تصنيف «جيد»، و28 مدرسة فقط على تصنيف «مقبول»، فيما لم تسجل أي مدرسة تصنيف «ضعيف» أو «ضعيف جداً». وأظهرت النتائج تحسنًا نوعيًا في أداء المدارس الخاصة في إمارة الشارقة مقارنةً بالعام 2018، حيث ارتفعت نسبة المدارس التي حصلت على تقييم "جيد جداً" و"جيد". فقد حصلت 79 مدرسة على مستوى "جيد" في عام 2025 مقارنةً بـ 7 مدارس فقط في 2018، بينما حصلت 14 مدرسة على مستوى "جيد جداً" في 2025 مقارنةً بمدرسة واحدة فقط في 2018. كما شهدت المدارس التي حصلت على مستوى "مقبول" انخفاضًا من 68 مدرسة في 2018 إلى 28 مدرسة في 2025. ولم تصنف أية مدرسة في فئة "ضعيف جداً" أو "ضعيف"، مما يعكس التحسن الكبير في جودة التعليم في المدارس الخاصة في الإمارة. وقال سعادة علي الحوسني، مدير عام هيئة الشارقة للتعليم الخاص، إن برنامج «إتقان» يشكل ركيزة أساسية في مسيرة تطوير التعليم الخاص بإمارة الشارقة، فهو لا يكتفي برصد مستويات الأداء فحسب، بل يزود المدارس بخارطة طريق دقيقة لتحسين ممارساتها التعليمية والإدارية، مشيرًا إلى أن نتائج هذه الدورة تؤكد التزام المدارس الخاصة في الإمارة بمعايير الجودة، فضلاً عن حرصها على الارتقاء بمستوى التحصيل الأكاديمي والبيئة المدرسية. وأكد الحوسني أهمية مشاركة أولياء الأمور والطلبة والهيئات التدريسية في التقييم، وذلك عبر الاستبيانات التي تنشر على كافة المدارس الخاصة مشيرًا إلى أنها تمثل مرآة تعكس مدى جودة التعليم المقدم، كما تعتبر نتائج تحليل استبياناتها أداة مهمة لمساعدة الهيئة في توفير سبل التحسين، مما يسهم في رفع مستوى أداء النظام التعليمي، ليتماشى مع أفضل نظم التعليم العالمية، معتبراً إياهم فاعلين مؤثرين في تطوير العملية التعليمية ومخرجاتها، باعتبارهم شركاء أساسيين فيها، ما ينعكس إيجابًا على مستوى الطلاب. وتهدف الهيئة من تطبيق برنامجها النوعي "إتقان" إلى إجراء دراسة مراجعة وتقييم جودة أداء المدارس الخاصة في الإمارة لقياس مدى فعاليتها وإتقانها لمعايير الجودة المدرسية والممارسات التعليمية المتميزة، وتمكين الطلاب من تحقيق التطور في المستويات الأكاديمية والشخصية والاجتماعية، كما يهدف البرنامج إلى مساعدة المدارس في رحلتها نحو التحسين المستمر من خلال إجراء تقييم خارجي لمستوى تقدمها وجودتها وقدرتها على تحقيق التحسن، إضافة الى جمع البيانات والأدلة اللازمة لوضع السياسات التعليمية وخطط التدخل المناسبة واتخاذ القرارات التطويرية بما يضمن كفاءة المنظومة التعليمية في الإمارة. ويتميز "إتقان" بتضمينه لعدة مبادرات وبرامج داعمة، من أبرزها برنامج القيادة المدرسية الذي يهدف إلى تعزيز مهارات القيادات التربوية في إدارة وتحسين جودة التعليم داخل المدارس، حيث تم تنظيم25 جلسة تدريبية بإجمالي 50 ساعة تدريبية، استفاد منها 1,080 من المعلمين والقيادات التربوية والاختصاصيين. كما يضم برنامج التطوير المهني للمعلمين والذي يقدم دورات تدريبية متقدمة تهدف إلى رفع الكفاءة التعليمية وتعزيز الممارسات التربوية الفعالة. وقد نظّمت الهيئة خلال عام 2022 أسبوع التطوير المهني بعدد 40 جلسة تدريبية و63 ساعة تدريبية استفاد منها 1,600 معلم، في حين شهد عام 2023 تطورًا ملحوظًا تمثل في تنفيذ 41 جلسة تدريبية و126 ساعة تدريبية استفاد منها2,044 معلم، وفي عام 2024، ركّز البرنامج على جودة المحتوى وتنوعه من خلال تنظيم 16 جلسة تدريبية بإجمالي 1,145 ساعة تدريبية، استفاد منها 1,145 معلمًا، والذي يعكس نهجًا مستدامًا في تطوير القدرات المهنية وتعزيز الأداء المدرسي. وتكتمل هذه الجهود من خلال مشروع التقييم الذاتي للمدارس، الذي يمكّن المدارس من تقييم أدائها بشكل دوري، ويساعدها على تحديد نقاط القوة ومجالات التحسين بفعالية بالإضافة الى متابعة فريق الخبراء بشكل دوري وعلى مدار العام الدراسي لتطوير المدارس والارتقاء بجودة مخرجاتها التعليمية. وتؤكد هيئة الشارقة للتعليم الخاص من خلال برنامج "إتقان" التزامها الراسخ بدعم منظومة التعليم الخاص في الإمارة وحرصها على ترسيخ ثقافة التميز والجودة في الأداء التربوي والإداري وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية الهيئة الهادفة إلى الارتقاء بمستوى التعليم وتمكين الكوادر المدرسية من تبنّي أفضل الممارسات العالمية، وخلق بيئة تعليمية محفزة تُعزز من فرص التعلّم وتحقق مخرجات تعليمية نوعية تُواكب تطلعات إمارة الشارقة نحو مستقبل تعليمي ريادي ومستدام.


الإمارات اليوم
منذ 2 أيام
- الإمارات اليوم
84% نسبة التحسن في أداء المدارس الخاصة في إمارة الشارقة
كشفت هيئة الشارقة للتعليم الخاص عن نتائج الدورة الثالثة من برنامج «إتقان» للعام الدراسي 2024-2025، والذي يستهدف مراجعة جودة أداء المدارس الخاصة، بعد أن نفذ الفريق المكلف بالتقييم سلسلة زيارات ميدانية شملت 86 مدرسة من 10 مناهج دراسية مختلفة، تضمنت زيارات صفية ، ومراجعة للوثائق المدرسية، وحضور الأنشطة الطلابية والمدرسية المختلفة، وعقد اجتماعات متنوعة مع المعلمين والقيادات المدرسية وتحليل نتائج استطلاعات الرأي التي شارك فيها 40,838 وليّ أمر و44,810 طالب و5,698 معلمًا. ويهدف برنامج «إتقان» إلى التأكد من التزام المدارس الخاصة بإمارة الشارقة بمعايير الجودة المعتمدة في إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية بالدولة، وتعزيز فاعلية أدائها التربوي والإداري. واستهدفت هذه الدورة عدد 43 مدرسة حاصلة على تصنيف «جيد» في دورة 2022-2023، و37 مدرسة حاصلة على تصنيف «مقبول» في دورة 2023-2024، بالإضافة إلى ست مدارس جديدة، فيما انطلقت الجولة الأولى من البرنامج في الفترة من 4 إلى 28 نوفمبر 2024، بتقييم 33 مدرسة بمعدل 10 مدارس أسبوعياً، ثم استأنفت الهيئة الجولة الثانية من 20 يناير إلى 20 فبراير 2025 لتشمل تقييم 53 مدرسة أخرى. وأسفرت النتائج عن حصول خمس مدارس على تصنيف «جيد جداً»، و53 مدرسة على تصنيف «جيد»، و28 مدرسة فقط على تصنيف «مقبول»، فيما لم تسجل أي مدرسة تصنيف «ضعيف» أو «ضعيف جداً». وأظهرت النتائج تحسنًا نوعيًا في أداء المدارس الخاصة في إمارة الشارقة مقارنةً بالعام 2018، حيث ارتفعت نسبة المدارس التي حصلت على تقييم "جيد جداً" و"جيد". فقد حصلت 79 مدرسة على مستوى "جيد" في عام 2025 مقارنةً بـ 7 مدارس فقط في 2018، بينما حصلت 14 مدرسة على مستوى "جيد جداً" في 2025 مقارنةً بمدرسة واحدة فقط في 2018. كما شهدت المدارس التي حصلت على مستوى "مقبول" انخفاضًا من 68 مدرسة في 2018 إلى 28 مدرسة في 2025. ولم تصنف أية مدرسة في فئة "ضعيف جداً" أو "ضعيف"، مما يعكس التحسن الكبير في جودة التعليم في المدارس الخاصة في الإمارة. وقال مدير عام هيئة الشارقة للتعليم الخاص، علي الحوسني، إن برنامج «إتقان» يشكل ركيزة أساسية في مسيرة تطوير التعليم الخاص بإمارة الشارقة، فهو لا يكتفي برصد مستويات الأداء فحسب، بل يزود المدارس بخارطة طريق دقيقة لتحسين ممارساتها التعليمية والإدارية، مشيرًا إلى أن نتائج هذه الدورة تؤكد التزام المدارس الخاصة في الإمارة بمعايير الجودة، فضلاً عن حرصها على الارتقاء بمستوى التحصيل الأكاديمي والبيئة المدرسية. وأكد الحوسني في تصريحات صحفية، أهمية مشاركة أولياء الأمور والطلبة والهيئات التدريسية في التقييم، وذلك عبر الاستبيانات التي تنشر على كافة المدارس الخاصة مشيرًا إلى أنها تمثل مرآة تعكس مدى جودة التعليم المقدم، كما تعتبر نتائج تحليل استبياناتها أداة مهمة لمساعدة الهيئة في توفير سبل التحسين، مما يسهم في رفع مستوى أداء النظام التعليمي، ليتماشى مع أفضل نظم التعليم العالمية، معتبراً إياهم فاعلين مؤثرين في تطوير العملية التعليمية ومخرجاتها، باعتبارهم شركاء أساسيين فيها، ما ينعكس إيجابًا على مستوى الطلاب. وتهدف الهيئة من تطبيق برنامجها النوعي "إتقان" إلى إجراء دراسة مراجعة وتقييم جودة أداء المدارس الخاصة في الإمارة لقياس مدى فعاليتها وإتقانها لمعايير الجودة المدرسية والممارسات التعليمية المتميزة، وتمكين الطلاب من تحقيق التطور في المستويات الأكاديمية والشخصية والاجتماعية، كما يهدف البرنامج إلى مساعدة المدارس في رحلتها نحو التحسين المستمر من خلال إجراء تقييم خارجي لمستوى تقدمها وجودتها وقدرتها على تحقيق التحسن، إضافة الى جمع البيانات والأدلة اللازمة لوضع السياسات التعليمية وخطط التدخل المناسبة واتخاذ القرارات التطويرية بما يضمن كفاءة المنظومة التعليمية في الإمارة. ويتميز "إتقان" بتضمينه لعدة مبادرات وبرامج داعمة، من أبرزها برنامج القيادة المدرسية الذي يهدف إلى تعزيز مهارات القيادات التربوية في إدارة وتحسين جودة التعليم داخل المدارس، حيث تم تنظيم 25 جلسة تدريبية بإجمالي 50 ساعة تدريبية، استفاد منها 1,080 من المعلمين والقيادات التربوية والاختصاصيين. كما يضم برنامج التطوير المهني للمعلمين والذي يقدم دورات تدريبية متقدمة تهدف إلى رفع الكفاءة التعليمية وتعزيز الممارسات التربوية الفعالة. وقد نظّمت الهيئة خلال عام 2022 أسبوع التطوير المهني بعدد 40 جلسة تدريبية و63 ساعة تدريبية استفاد منها 1600 معلم، في حين شهد عام 2023 تطورًا ملحوظًا تمثل في تنفيذ 41 جلسة تدريبية و126 ساعة تدريبية استفاد منها 2044 معلم، وفي عام 2024، ركّز البرنامج على جودة المحتوى وتنوعه من خلال تنظيم 16 جلسة تدريبية بإجمالي 1145 ساعة تدريبية، استفاد منها 1145 معلمًا، والذي يعكس نهجًا مستدامًا في تطوير القدرات المهنية وتعزيز الأداء المدرسي. وتكتمل هذه الجهود من خلال مشروع التقييم الذاتي للمدارس، الذي يمكّن المدارس من تقييم أدائها بشكل دوري، ويساعدها على تحديد نقاط القوة ومجالات التحسين بفعالية بالإضافة الى متابعة فريق الخبراء بشكل دوري وعلى مدار العام الدراسي لتطوير المدارس والارتقاء بجودة مخرجاتها التعليمية. وأكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص من خلال برنامج "إتقان" التزامها الراسخ بدعم منظومة التعليم الخاص في الإمارة وحرصها على ترسيخ ثقافة التميز والجودة في الأداء التربوي والإداري وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية الهيئة الهادفة إلى الارتقاء بمستوى التعليم وتمكين الكوادر المدرسية من تبنّي أفضل الممارسات العالمية، وخلق بيئة تعليمية محفزة تُعزز من فرص التعلّم وتحقق مخرجات تعليمية نوعية تُواكب تطلعات إمارة الشارقة نحو مستقبل تعليمي ريادي ومستدام.


الشارقة 24
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
"مجمع اللغة العربية" يستعرض في ميلان مبادرات الشارقة العالمية
الشارقة 24: ضمن الفعاليات الرئيسية لافتتاح "مهرجان اللغة والثقافة العربية" بمدينة ميلان الإيطالية، الذي نظّمه معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان، برعاية هيئة الشارقة للكتاب، استعرض مجمع اللغة العربية بالشارقة جهود إمارة الشارقة في دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في الأوساط الأكاديمية الغربية، ومبادراتها العلمية والمعرفية لإثراء الدراسات والأبحاث العربية في الجامعات العالمية. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "جهود مجمع اللغة العربية بالشارقة لدعم اللغة العربية في الغرب"، تحدث خلالها الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، حيث أكد أنّ العربية، بما تمثّله من وعاءٍ للهوية وجسرٍ للتواصل بين الشعوب، لا تزال تحظى بعشق أبنائها وشغف الدارسين من المستشرقين وغيرهم في آسيا وأوروبا، وهو ما تُرجِم إلى خدمات جليلة أسهمت في ترسيخ مكانتها عالميّاً. طلاب العالم في الشارقة واستعرض المستغانمي مبادرة "الانغماس اللغوي" التي أطلقها المجمع بتوجيهٍ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تستضيف الشارقة وفوداً أكاديمية من جامعات غربية عالمية، نمساوية وبولندية وإيطالية وغيرها، فيعيش المشاركون بين أهلها وينهلون من بيئتها الثقافية، ما يعمّق حصيلتهم اللغوية ويتجاوز حدود الدروس النظرية. كما أشار الأمين العام للمجمع إلى مشروع "الموسوعة العربية الشاملة" الذي يشرف عليه مجمع اللغة العربية بالشارقة، مؤكّداً أنّ هذه المشاريع تجسِّد رؤية الشارقة في دعم العربية وإبرازها رافداً معرفيّاً وإنسانيّاً ينقل الأفكار والثقافات بين الأمم. مفاتيح الملكة اللغوية وأوضح الدكتور امحمد صافي المستغانمي أنّ تكوين الملكة اللغوية يرتكز على خمسة مفاتيح متكاملة: أوّلها القراءة المستمرة الواعية التي تفتح للمتعلِّم آفاق المعرفة وتُنمِّي حصيلته التعبيرية؛ وثانيها التعمق في "علوم الآلة" من نحوٍ وصرفٍ وبلاغةٍ وعَروضٍ وغيرها، التي تُعطي المتعلّم أدوات الفهم والتحليل السليم. أمّا المفتاح الثالث، فأشار المستغانمي إليه من خلال إبراز دور المعلّم الماهر المتبحّر في اللغة، القادر على غرس حبّ العربية في نفوس أبنائها والدارسين من غير الناطقين بها. كما أبرز أهمية الحفظ لطالب العربية، بما في ذلك حفظ سور أو آيات من القرآن الكريم، ونصوص من الحديث النبوي الشريف، والشعر العربي، والحِكَم والأمثال السائرة؛ وأخيراً، شدّد على ضرورة التدريب المنهجي، شفهيّاً وكتابيّاً، من خلال جلسات منتظمة تُتيح للمُتعلِّم ممارسة اللغة في مواقف حياتية متنوّعة. واستمرت فعاليات مهرجان اللغة والثقافة العربية، الذي نظمه معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان بالتعاون مع مركز أبحاث اللغة العربية، على مدار أربعة أيام حتى 17 من الشهر الجاري، تحت شعار: "اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود". وشهدت الدورة الثامنة مشاركة 30 باحثاً وأكاديمياً وأدباء عرباً من المهجر، يمثلون 18 دولة. وسلّط المهرجان الضوء على حضور اللغة والثقافة العربية في السياقات الغربية، من خلال مناقشة قضايا تعليم العربية للناطقين بغيرها، وتطوير مناهج النحو والبلاغة، إلى جانب استعراض تجارب الأدب العربي في المهجر، وقضايا الترجمة، وتلقي النص العربي بلغات أخرى، وما يرتبط بها من أسئلة الهوية والاندماج الثقافي.