
«دبي الدولي للكتابة» يختتم ورشة أدب الطفل في تونس
وشهدت الورشة مشاركة متميزة من المهتمين بأدب الطفل وفنونه والذين خضعوا لتدريب يعتمد على الأسلوب التفاعلي والعصف الذهني، إضافة إلى تبادل الأفكار والتقييمات مع فريق عمل محترف، بدءاً من الفكرة الإبداعية وصولاً إلى إنتاج قصص أطفال جاهزة للنشر والتوزيع.
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة: «تجسد فعاليات برنامج دبي الدولي للكتابة رسالة المؤسَّسة في دعم الحراك الفكري العربي وتشجيع الإبداع في مختلف المجالات وتأتي ورشة أدب الطفل تماشياً مع إيماننا بضرورة الاستثمار في الطاقات الشابة وتعزيز قدراتهم في فنون الكتابة المتخصصة، لما تحمله من أهمية في بناء مجتمعات المعرفة العربية القادرة على استشراف متطلبات المستقبل ومواكبتها ونؤكد التزامنا الراسخ بمواصلة العمل على المبادرات الرياديّة الهادفة إلى تمكين الشباب وإثراء الساحة الأدبية والمعرفية محلياً وعالمياً».
وتضمنت الورشة أربع حلقات من التدريب الحضوري، امتدت كل منها لثلاثة أيام من التدريبات النظرية والتطبيقية حول العديد من المسائل ذات الأهمية لأي كاتب، مبتدئ أو متمرس، كتاريخ أدب الطفل وأدب الطفل العربي والأجناس في أدب الطفل والفئات العمرية المختلفة، إلى جانب أهمية التخطيط قبل الكتابة وبناء الشخصيات والإطار المكاني والزماني والحبكة وبناء الأحداث، بالإضافة إلى أنواع الرؤى والرواة، وصولاً إلى التحرير واختيار العنوان وغلاف الكتاب والتسويق للكاتب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة هي الثانية في تونس والثالثة في منطقة المغرب العربي وتضمنت متابعة عن بعد شملت قراءة المخطوطات والإشراف على التحرير الذاتي، ما مكّن المدرّبين من دعم المشاركين بأفضل صورة ممكنة ومساعدتهم على تقديم مخرجات بأعلى مستويات الجودة للمكتبات العربية والعالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 14 ساعات
- صحيفة الخليج
«استراحة معرفة» تذهب بالثقافة إلى الجمهور
دبي: «الخليج» تنظِّم «استراحة معرفة»، إحدى مبادرات مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مجموعة من الفعاليات الغنية لشهر أغسطس الجاري، تستهدف مختلف الفئات العمرية في مدن عدة داخل الدولة وخارجها، وتقدم مزيجاً من الأنشطة المعرفية، والورش الإبداعية، والجلسات الحوارية، التي تجمع بين التفاعل والتخصص والابتكار. وقد انطلقت الفعاليات مع استراحة معرفة في كندا، التي نظمت جلسة ناقشت كتاباً في التربية بعنوان «أبناؤنا جواهر ولكننا حدادون»، وفعالية «ماذا تقرأ؟» التي شجعت المشاركين من خلالها على استكشاف توصيات معرفية لكتب قيّمة عبر فيديوهات قصيرة على منصة إنستغرام. كما نُظمت ورشة «كاتب المستقبل» لصقل المهارات الكتابية للناشئة، وورشة «فن الخطابة والتحدث أمام الجمهور»، التي هدفت إلى تعزيز ثقة المشاركين في مهارات التواصل. وفي هذا السياق، جاءت جلسة قراءة قصة «الأمير الصغير» ضمن مبادرة «صيفنا معرفة» التي أطلقتها المؤسسة، لتشجع الأطفال على اكتشاف القيم الإنسانية من خلال القراءة، بينما ركزت ورشة «نصنع قصة مصورة» على تنمية الخيال البصري والإبداع لدى الأطفال. كما نُظّمت جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي والأدب: تحديات وإمكانات» تحت مظلة نادي شباب المعرفة، مستعرضة التداخل المتنامي بين التقنيات الحديثة والكتابة الإبداعية. وتُنظم الاستراحة جلسة نقاشية حول رواية «عزازيل» في مدينة العين. وتشهد مدينة الإسكندرية جلسة «كتاب من مكتبتي»، ضمن جهودها نحو تفعيل الحراك المعرفي خارج دولة الإمارات. وتواصل الأنشطة بورشة «خطاط المعرفة الصغير»، لتعليم الخط العربي للصغار وتنمية الذائقة الجمالية لديهم، لتقيم بعد ذلك جلسة مناقشة كتاب «البحث عن صوت» في الشارقة وعجمان، تعزيزاً للحوار القرائي الجماعي. كما تستضيف المبادرة ورشة «كتابة اليوميات» لتشجيع توثيق التجارب الذاتية بطريقة إبداعية، فيما تخصص يوماً لفعالية «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، التي تسلط الضوء على مفاهيم العطاء والإنسانية في سياق تطوعي ملهم. وتتواصل الورش التفاعلية مع ورشة «قصة ملهمة على لسان طائر»، والتي تحفز الأطفال على سرد القصص من منظور خيالي. كذلك تنظم فعالية في خورفكان تتناول كتاباً متخصصاً في الإدارة المالية الشخصية، ما يعكس اهتمام المبادرة بتنمية الوعي المالي والاقتصادي. إضافة إلى ورشة «قصص من وحي الصورة»، التي تربط بين الصورة والخيال السردي. وخصصت المبادرة جلسة في أبوظبي لكتاب «إيكيجا»، في إطار الترويج لفلسفة الحياة المتوازنة، تليها جلسة «استراحة كتابة» لكتاب أدبي ضمن جلسات الوعي الإبداعي، ثم استراحة معرفة في الفجيرة، والتي تحتفي بيوم المرأة الإماراتية من خلال قراءة كتاب أدبي يكرّس صوت المرأة وتجاربها. وتُختتم الفعاليات بجلسات استراحتي معرفة في دبي والعين، حيث تسلط الأولى الضوء على الإنتاج الأدبي النسوي في الدولة، بينما تقدم الثانية قراءة في رواية تحمل أبعاداً فلسفية ووجدانية.


الإمارات اليوم
منذ 2 أيام
- الإمارات اليوم
بلدة جزائرية تفرض غرامة على حفلات الزواج بعد الساعة السابعة
فرضت بلدة جزائرية غرامة مالية على حفلات الزفاف التي تنظم بعد الساعة السابعة مساء، ما أثار جدلاً واسعا بين الجزائريين. ويقضي مرسوم أصدرته بلدية غرداية، بـدفع رسم بقيمة 800 دينار جزائري لكل من يرغب بإقامة الحفلات والأفراح، بما في ذلك حفلات الزواج، بغض النظر عن استخدام الموسيقى حيث يتم تحصيل 800 دينار (3 دولارات) إذا استمرت الاحتفالات حتى الساعة السابعة مساء، و1500 دينار (6 دولارات) إذا امتدت إلى ما بعد ذلك. وأثار القرار موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون خطوة غريبة، تهدف للجباية وجمع الأموال. وعَلَق أحد المواطنين على حسابه في فيسبوك "يحاولون حرمان الجزائري حتى من الفرح". في حين رأى آخرون أن البلدية قامت بمسؤولياتها فهي تضطر أحيانا إلى تحويل حركة المرور بسبب بعض الحفلات التي تعرقل حركة السير في الشوارع العامة. من جهتها، قالت بلدية غرداية، أن "القرار يهدف إلى المساهمة في تنظيم المناسبات وليس الهدف منه جمع الأموال مثلما أشير إليه". وأضافت " المبلغ رمزي، فمن الذي سيعجز عن دفع 1500 دينار، بينما ينفق عشرات أضعاف المبلغ على العرس". وتعدّ حفلات الزواج في الجزائر عادة مقدسة، فرغم تكاليفها المرتفعة تتمسك الأكثرية من الناس بإقامتها حتى لو اضطرت للاقتراض.


صحيفة الخليج
منذ 4 أيام
- صحيفة الخليج
كتّاب: علينا تنمية مخيلة الصغار
استطلعنا في «الخليج» آراء نخبة من الكتاب والمهتمين بأدب الطفل، للوقوف على رؤاهم حول التحديات والفرص التي يواجهها هذا المجال الحيوي في ظل متغيرات العصر الرقمي. يرى الكاتب جمال الشحي، أن عصر التكنولوجيا الراهن لا يمثل تهديداً لأدب الطفل، بل يفتح له آفاقاً جديدة ويدعو إلى الترحيب به من جديد، مؤكداً أن التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، قد نقلت الكتابة والتأليف إلى مستويات أكثر سرعة وابتكاراً. ويشير الشحي إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكاً فعالاً للكاتب المحترف، سواء في مرحلة توليد الأفكار أو التحرير السريع للنصوص، حيث أصبح بالإمكان إنجاز البحوث المتعلقة بتوجهات الطفل والفئات العمرية وما يتناسب معها من مضامين، وكل ذلك في وقت وجيز وبمعايير دقيقة، ويعتقد أن سهولة الوصول إلى هذه التحليلات والإجابات الفورية حول حاجات الأطفال سيمنح الكتّاب فرصة لإخراج أعمال أكثر عمقاً وجاذبية، وهو ما من شأنه أن يسهم في تعزيز وتيرة الإنتاج الأدبي الموجّه للأطفال. ويضيف الشحي أن الذكاء الاصطناعي لم يسهم فقط في تطوير النصوص، بل أحدث نقلة نوعية أيضاً في التصاميم والرسومات المصاحبة لكتب الأطفال، فمن خلال خدمات التصميم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للكاتب أن يتصور الشكل النهائي للكتاب بصرياً، قبل أن يبدأ مرحلة التنفيذ مع الرسام أو المصمم الطباعي، هذه الأدوات تمنح المبدعين فسحة واسعة للتجريب والتطوير، ومراجعة أفكارهم بما يضمن أن تكون المادة المعروضة أمام الطفل متكاملة، من حيث المضمون والشكل، فتخلق كتباً أكثر إبهاراً وتشويقاً، وتواكب دربة الأجيال الجديدة على تلقي المعرفة عبر الوسائط المتعددة. ضرورة تربوية بدوره يؤمن القاص الإماراتي محسن سليمان، بأن أدب الطفل هو أحد أهم الأجناس الأدبية التي تحرص المجتمعات على العناية به وتطويره، بوصفه ضرورة تمس حاجات التربية والتنشئة، ولا يقل في أهميته عن الماء والغذاء في حياة المجتمعات. ويرى سليمان أن الأدب الموجه للأطفال لطالما كان وسيبقى حجر زاوية في تأسيس القيم الأخلاقية والتربية الإسلامية، من خلال الكتب الورقية التقليدية التي كان لها دور محوري في تنمية الحواس واللغة والخيال لدى الطفل. فقد ارتبطت تلك الكتب بالألوان البراقة والرسوم الجميلة، واحتضنت في نصوصها لغة سليمة وقيم الكرم والشجاعة والمروءة، ما أسهم في بناء شخصية الطفل وترسيخ هويته الثقافية. ويشير سليمان إلى أن الاهتمام بأدب الطفل لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاج تضافر جهود مؤسسات ثقافية كبرى وخبراء وأكاديميين متخصصين في أدب الطفل، فضلاً عن المؤتمرات والنشاطات التي رافقت مسيرة النهوض بهذا الأدب. فقد تشكل وعي اجتماعي مبكر إلى حاجة الطفل، ليس فقط للمعرفة، بل أيضاً للمحتوى المبني على أسس إنسانية وتربوية راسخة. ويستعيد هنا تجربة جيل كامل تربّى على نمط تقليدي من كتب الأطفال التي اعتمدت على عناصر الجذب البصري والمعاني العميقة، مشيراً إلى أن هذه النماذج شكّلت ذاكرة جمعية تستحق الحفاظ عليها. ويبين سليمان أن المشهد بدأ يتحول بشكل ملحوظ مع تطور التكنولوجيا، خاصة في العقد الثاني من الألفية (2010-2019)، حيث استفاد أدب الطفل استفادة نوعية من دخول الوسائط التقنية، فتولدت القصة التفاعلية، وظهرت البرامج التعليمية الرقمية التي وسعت آفاق التعلم والخيال لدى الطفل. أما اليوم، ومع دخول عصر الذكاء الاصطناعي، فقد اتسع التأثير حتى أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، بما في ذلك حياة الطفل نفسه، وبرزت القصص المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وبدأت تعالج تحديات هذا العصر وتستعرض أثر الذكاء الاصطناعي بالإنسان في الحاضر والمستقبل. ويختم سليمان بأن الطريق المثالي يكمن في توعية الأهل والمربين والمهتمين بأدب الطفل حول آليات الذكاء الاصطناعي وضبطها، ليبقى هذا الأدب رافداً تربوياً وأخلاقياً ومعرفياً، يرافق الطفل في رحلة النمو وسط عالم سريع التغيرات. واقع معقد ترى الكاتبة إيمان اليوسف، أن أدب الطفل العربي اليوم يمر بمرحلة جذرية من التحول، بفعل هيمنة التكنولوجيا وتطور أدوات الذكاء الاصطناعي، من جانب إيجابي، تشير إلى أن الوصول إلى المعلومة أصبح في متناول الجميع، الطفل وولي أمره على حد سواء، فبعد أن كانت المعرفة تحتاج إلى رحلة شاقة في البحث والقراءة، صارت متاحة بضغطة زر أو سؤال واحد لمحرك بحث أو روبوت ذكي. هذه السهولة جعلت من العلم باباً مفتوحاً، وقلّصت الحواجز أمام الأطفال لاكتساب مهارات ومعلومات جديدة. غير أن هذا الانفتاح أدى إلى تغير كبير في نموذج تلقي العلم التقليدي، فلم يعد الطالب والمعلم يخوضان تجربة التعلم المشترك وجهاً لوجه، واختفى كثير من عناصر الدهشة والتدرج في المعرفة التي كان يحملها الكتاب الورقي والعلاقة الإنسانية بين القارئ والمدرس. في المقابل، تحذر إيمان اليوسف من واقع سلبي يرافق هذا الانفتاح التكنولوجي، خاصة في ما يتعلق بوقت الشاشة الكبير ومشاهدة المحتوى المتغير بسرعة، من صور وموسيقى وألوان، تقول إن كثرة المثيرات البصرية والسمعية تؤثر في تركيز الطفل وتجعل القراءة التقليدية أمراً شاقاً عليه، كما تُظهر نتائج الأبحاث زيادة في بعض الاضطرابات النفسية ومشكلات في التواصل الاجتماعي بين الأطفال، لذا تبرز الحاجة الماسة إلى تطوير أدب الطفل العربي، ليصبح أكثر تفاعلية وإبداعاً، يرتبط بعوالم الطفل الحسية والعاطفية، ويلبّي حاجاته الذهنية المعاصرة، بدلاً من الاقتصار على النصوص القديمة أو الشكل التقليدي للكتاب الذي فقد جزءاً كبيراً من جاذبيته للعقل الحديث. ولمعالجة هذا الواقع المعقد، تؤمن اليوسف بأن عودة الطفل إلى القراءة وحب الكتاب مسؤولية مشتركة بين الأسرة، والمدرسة، والمجتمع بأسره. وتؤكد أن وجود مكتبة منزلية ولو صغيرة، وحرص الأهل على القراءة أمام أبنائهم، وربط لحظات القراءة بالمشاعر الدافئة، هي من أنجح الوسائل لترسيخ عادة المطالعة منذ الصغر. كذلك تدعو إلى تقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية، وتوفير وقت مخصص للقراءة والقصص، حتى تصبح للطفل علاقة متوازنة مع الكتاب والشاشة معاً. استثمار وعن واقع أدب الطفل العربي، ترى الكاتبة عائشة عبدالله، أن الواقع الحالي يشهد حالة من الركود والفتور، إذ باتت التكنولوجيا اليوم الخيار المفضل للأطفال على حساب الكتاب الورقي التقليدي. ومع ذلك، تؤكد أن هذا الواقع لا يخلو من بارقة أمل، خاصة مع المبادرات الموجهة لتعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال فتخلق مثل هذه المبادرات نافذة للعودة إلى الكتاب، رغم صعوبة المنافسة مع العالم الرقمي. وتلفت إلى دور الأسرة المحوري، إذ لم يعد هناك وداع نهائي للكتب، فبعض العائلات قادرة على إعادة أبنائها إلى عالم القراءة، أحياناً بطرق مبتكرة تجمع بين التسلية والكتاب، وتستشهد بتجربة شخصية، حيث استعانت إحدى الأسر بقصة شخصيات الألعاب الافتراضية لربطها بكتب حقيقية يبادر الأطفال لقراءتها، مؤكدة بذلك أهمية دور الأهل في ترسيخ عادة القراءة. أما عن الكتاب والناشرين، فترى عائشة عبدالله، أن مواكبة التطورات التكنولوجية شرط أساسي لضمان استمرارية حضور الكتاب في حياة الطفل. وتدعو إلى تطوير تقنيات الكتابة وأساليب العرض لجذب انتباه الأطفال، عبر دمج المضمون الورقي بالمحتوى الإلكتروني، مثل استثمار شخصيات القصص الورقية ضمن ألعاب إلكترونية تشجع الطفل على العودة إلى الكتاب بحثاً عن تفاصيل أوسع. الدكتور سمر روحي الفيصل، يؤكد أن المشهد اليوم بات معقداً ومملوءاً بالتحديات، فقد أسهمت التكنولوجيا الحديثة في إحداث نقلة نوعية على صعيد الشكل الجمالي للكتاب الورقي وقصص الأطفال، إذ أصبحت المطبوعات أكثر جذباً بفضل تطور تقنيات الطباعة والتصميم والألوان، إلى حد لم يكن متخيلاً في العقود السابقة. وينطبق الأمر ذاته على المجلات الموجهة للأطفال، وبرامجهم التلفزيونية التي باتت تنافس من حيث التقنية والإخراج. غير أن د. الفيصل يذهب إلى ما هو أبعد، فيشير إلى أن التكنولوجيا نفسها ليست هي مصدر الأزمة أو السبب في تراجع أدب الطفل، بل إنها أداة محايدة قد تكون نافعة إذا حسن توظيفها، فالمشكلة الجوهرية في رأيه تكمن في قصور الكاتب ذاته عن فهم عالم الطفل وحاجاته، وفي عجز النص الحالي عن تحقيق المتعة وتنمية المخيلة لدى القارئ الصغير. ويتناول الفيصل الأزمة من جذورها، معتبراً أن كثرة القصص الصادرة اليوم تفتقر إلى عنصر التشويق والتخييل، فتغدو نصوصاً جميلة من حيث الشكل، لكنها خالية من المتعة والقدرة على تحفيز الخيال الطفولي.