
البنية التحتية في اليمن تدفع ثمن صراع الحوثيين مع إسرائيل
يواصل الحوثيون المتحالفون مع إيران هجماتهم على إسرائيل منذ أكتوبر 2023، بينما تنفذ تل أبيب بين فترة وأخرى غارات عنيفة على مناطق حيوية خاضعة لسيطرة الجماعة في اليمن.
وتقول الجماعة إن هجماتها 'تأتي إسنادا لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة غير مسبوقة'. وحتى اليوم، تتمسك الجماعة بموقفها وتشير إلى أن هجماتها ستستمر ولن تتوقف إلا 'إذا توقف العدوان والحصار الإسرائيلي على غزة'.
وفي المقابل، سبق أن شنت إسرائيل سلسلة هجمات على مناطق ومنافذ حيوية خاضعة لسيطرة الحوثيين، ما أدى إلى تدميرها، وهي بنى تحتية في غاية الأهمية.
ومن أبرز ما تم تدميره بغارات إسرائيل موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى النفطي غربي اليمن. كما تم إلحاق الضرر الكبير بمصنع إسمنت باجل في محافظة الحديدة، ومصنع إسمنت آخر في محافظة عمران الواقعة على بعد 50 كيلومترا من العاصمة صنعاء.
وإضافة إلى ذلك، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على محطات كهرباء في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، وخلفت أضرارا كبيرة.
1.4 مليار دولار خسائر
وأدت الغارات الإسرائيلية والأميركية إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد اليمني الهش في مناطق سيطرة الحوثيين، خصوصا في محافظة الحديدة الإستراتيجية.
وفي الخامس والعشرين من مايو الماضي، أعلنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين، في بيان صحفي، عن خسائر مباشرة وغير مباشرة تجاوزت مليارا و387 مليون دولار في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، نتيجة لسلسلة غارات الولايات المتحدة وإسرائيل التي استمرت من يوليو 2024 حتى مايو 2025.
وأضاف البيان أن 'الغارات تسببت في تدمير الأرصفة بموانئ الحديدة ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية'.
وشمل الدمار 'الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية'، حسب البيان.
وذكر البيان أن 'بالرغم من هذه الأضرار الجسيمة، واصلت مؤسسة موانئ البحر الأحمر العمل دون توقف، وتأمين الخدمات واستقبال السفن لضمان تدفق السلع الأساسية للملايين من اليمنيين'.
مطار صنعاء يتكبد نصف مليار دولار
استهدفت إسرائيل مطار صنعاء الدولي أكثر من مرة، حيث شنت سلسلة غارات أدت إلى تدميره.
وحينها، أعلنت جماعة الحوثي أن غارات إسرائيل خلفت دمارا كبيرا في مطار صنعاء وأدت إلى تعطيله وتوقف الرحلات فيه بما في ذلك الأممية والإنسانية، قبل أن يتم استئناف الرحلات بعد نحو 10 أيام.
وذكرت الجماعة أن الخسائر الناجمة عن الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء بلغت نحو نصف مليار دولار.
وجاءت هذه الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء بعد يومين على استهداف الحوثيين مطار بن غوريون وسط تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، حيث سقط الصاروخ بمحيط المطار وتسببت الحادثة في تعليق العديد من الرحلات الجوية.
أعباء إضافية وثقيلة
يعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، ومن شأن الضربات الإسرائيلية أن تعمق من أوجاع السكان.
وقال الكاتب والباحث اليمني ياسين التميمي إن 'الهجمات الإسرائيلية كانت أكثر الضربات الجوية تأثيرا في البنية التحتية والخدمية بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.'
وأوضح التميمي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن هذه الضربات 'أدت إلى تدمير محطات توليد الطاقة في العاصمة وخلقت تحديا هائلا في هذا القطاع'، بينما أسفرت الضربات التي استهدفت ميناء الحديدة الرئيس على البحر الأحمر والموانئ الأخرى في محافظة الحديدة عن 'تعطيل سلسلة الإمداد التي تشكل نحو 80 في المئة من الواردات بحكم وجود الكتلة السكانية الأكبر تحت سيطرة الحوثيين'.
وفي ما يخص مطار صنعاء، أشار التميمي إلى أن 'الضربات أدت إلى خسارة 3 طائرات من الأسطول الصغير للخطوط الجوية اليمنية'، مما أفرز 'وضعا صعبا في حركة المسافرين لأغراض ضرورية كالعلاج والدراسة ولم الشمل بين العائلات التي فرقها النزوح، في وقت تدنت القدرات اللوجستية لمنشأة المطار إلى مستويات قياسية.'
وأضاف أن 'الضربات التي استهدفت مصنعي إنتاج الأسمنت الرئيسيين في كل من محافظة الحديدة وعمران، أدت إلى خلق فجوة استهلاكية لهذه المادة الأساسية التي تدخل في مجال الإنشاءات.'
وخلص التميمي إلى أن 'الضربات الإسرائيلية صفَّرت المكاسب التي حصل عليها الحوثيون بسبب الضغوط الأميركية والدولية، ضمن متطلبات الملف الإنساني وبإجراءات بناء الثقة الداعمة للهدنة الهشة وطويلة الأجل في اليمن.'
وأردف التميمي 'اللافت أن واشنطن التي دافعت عن مكاسب الحوثيين كانت قد استهدفت ميناء رأس عيسى المخصص لاستيراد المشتقات النفطية وهذا الاستهداف جرد الحوثيين من أهم مواردهم الاقتصادية، نتيجة حصولهم السهل على النفط والمشتقات النفطية من إيران ويعيدون بيعها بأسعار مرتفعة للسوق.'
واختتم الكاتب والباحث اليمني تصريحه مؤكدا أن 'المواطنين يتكبدون أعباء إضافية وثقيلة جراء الضربات التي لم تخصم حتى الآن من النفوذ العسكري والأمني والسياسي للحوثيين في مناطق سيطرتهم للأسف الشديد.'
زيادة معاناة اليمنيين
لا توجد إحصائية حول إجمالي عدد الضربات الإسرائيلية، لكنها ألحقت أضرارا كبيرة في منشآت حيوية يعمل فيها العديد من اليمنيين.
وقال المحلل السياسي صدام الحريبي إن 'الضربات الإسرائيلية التي استهدفت اليمن بحجة الرد على هجمات الحوثيين، دمرت البنى التحتية التي لم تستطع الميليشيات الحوثية تدميرها خلال الحرب.'
واعتبر الحريبي أن ذلك 'يعد اعتداء صارخا على السيادة اليمنية، وهو ما زاد من معاناة اليمنيين بشكل كبير اقتصاديا وصحيا وتعليميا وغيره.'
وأضاف أنه 'لا يمكن إغفال أن الميليشيا الحوثية هي من ورطت اليمن في هذا الصراع واستدعت الكيان الإسرائيلي لضرب اليمن، عبر تنفيذ أجندات خارجية إيرانية حاولت تغطيتها بنصرة غزة التي أضر بها الحوثي أكثر مما نفعها، في حين أن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن بدمه وقوته دفاعا عن إيران.'
واختتم قائلا 'الإسرائيليون قصفوا اليمن، والحوثيون قدموا لهم الذريعة، أما النتيجة فهي المزيد من المعاناة لشعب يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.'
خلق أزمات جديدة
يستمر الصراع بين الحوثيين وإسرائيل في وقت يعاني فيه اليمن أسوأ أزمة إنسانية وركودا اقتصاديا غير مسبوق.
وتعليقا على آثار الغارات الإسرائيلية، قال المواطن محمد أبوعلي إن 'اليمن يعاني واحدة من أسوأ الأزمات في الكرة الأرضية، ونحن في غنى عن الضربات التي تؤدي إلى خلق أزمات جديدة.'
وأضاف أبوعلي أن 'الضربات الإسرائيلية أثرت على حياة وأمن الكثير من المدنيين ودمرت بنى تحتية حيوية بعضها عمرها أكثر من نصف قرن.'
وأشار إلى أن 'اليمن بحاجة ماسة إلى الهدوء والسلام بعد حرب مستمرة منذ أكثر من عقد، ويؤدي إدخال البلد في صراع جديد إلى خلق مشاكل جديدة للسكان الذين يعيشون الفقر والوجع.'
وذكر أبوعلي أن 'البنية التحتية اليمنية بحاجة إلى إعادة إعمار وبناء جراء الحرب المشتعلة منذ نهاية عام 2014، وليس إلى دمار جديد أو تدخل طرف إقليمي أو دولي يعمق من مأساة المدنيين.'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
لماذا في هذا التوقيت ؟ وماذا يراد لليمن ؟..زعيم القاعدة في اليمن يهدد ترامب وماسك ويدعو لاغتيال قادة عرب على خلفية حرب غزة
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم السبت، أن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، سعد بن عاطف العولقي ، أصدر تهديدات مباشرة ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك ، إلى جانب مسؤولين أمريكيين آخرين، كما دعا إلى اغتيال قادة عرب، وذلك في أول ظهور إعلامي له منذ توليه قيادة التنظيم العام الماضي. ووفقًا للتقرير، فقد نشر العولقي مقطع فيديو مدته نحو 30 دقيقة عبر منصات تابعة لمؤيدي "القاعدة في جزيرة العرب"، تضمن صوراً لترامب، وماسك، ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ، ووزير الخارجية ماركو روبيو ، ووزير الدفاع بيت هيغسيث ، بالإضافة إلى شعارات شركات ماسك مثل "تيسلا". وحرّض العولقي في الفيديو على شن هجمات تستهدف قادة في مصر، الأردن، ودول الخليج ، مبررًا ذلك بما وصفه بـ"الجرائم التي ترتكب بحق أهل غزة"، وقال: "لا خطوط حمراء بعد ما حدث ويحدث لأهلنا في غزة... المعاملة بالمثل مشروعة." وأكدت الصحيفة أن تنظيم القاعدة في اليمن، رغم تعرضه لسلسلة من الضربات الأمريكية التي أضعفت بنيته وقيادته، لا يزال نشطًا، ويُعتبر أحد أخطر أفرع التنظيم العالمي، لا سيما بعد مقتل مؤسسه أسامة بن لادن عام 2011. وأشار التقرير إلى أن التنظيم يسعى إلى استغلال الحرب بين إسرائيل و حماس لتعزيز حضوره ورفع شعبيته في المنطقة، على غرار ما يفعله الحوثيون المدعومون من إيران ، والذين كثّفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر مؤخرًا، في ما يعتبره العولقي فرصة لإعادة تسويق "القاعدة" كقوة فاعلة في مقاومة إسرائيل والولايات المتحدة. من جهته، صرح محمد الباشا ، الخبير في شؤون اليمن، أن العولقي يحاول منافسة صعود الحوثيين في الخطاب المقاوم، قائلاً: "مع تزايد شعبية الحوثيين كقادة للمقاومة في العالم العربي، يسعى العولقي إلى تحدي نفوذهم بتقديم نفسه كمن يهتم بصدق بما يحدث في غزة." وكان برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع للخارجية الأمريكية، قد أعلن سابقًا عن مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال العولقي، بتهمة التحريض العلني على تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
الحوثي يغلق معامل مياه الشرب في صنعاء بأول أيام العيد.. ابتزاز الملاك تحت تهديد السلاح
اخبار وتقارير الحوثي يغلق معامل مياه الشرب في صنعاء بأول أيام العيد.. ابتزاز الملاك تحت تهديد السلاح السبت - 07 يونيو 2025 - 10:40 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص تصعيد جديد لسياسة الابتزاز المنظم، شنت المليشيات الحوثية في العاصمة المحتلة صنعاء حملة تعسفية طالت قطاع مياه الشرب، حيث قامت بإغلاق 12 معملاً لمعالجة المياه تحت ذرائع واهية، وفقاً لمصادر محلية مطلعة. بدأت الحملة مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، إذ انتشرت فرق تابعة لما يسمى "هيئة الموارد المائية" و"صحة البيئة" في أحياء صنعاء، مستهدفة معامل المياه في مديريات معين وآزال والتحرير. ورافق هذه الحملة تهديدات مسلحة وفرض إتاوات مالية على أصحاب هذه المعامل. و كشفت مصادر محلية، أن المليشيات تستخدم ذرائع مختلفة لفرض إتاواتها، حيث تارة تطلب "تمويل الجبهات"، وتارة أخرى تتحدث عن "تسديد مخالفات مزعومة"، وثالثة تدعو إلى "دعم المجهود الحربي". هذه الممارسات تأتي في إطار سياسة منهجية تتبعها الجماعة لاستنزاف القطاع الخاص. في شهادة صادمة لأحد ملاك المعامل، والذي رفض الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام، قال: "جعلونا بين خيارين مريرين: إما دفع مبالغ طائلة تتزايد بشكل تعسفي، أو مواجهة الإغلاق الفوري والاعتقال. لم تكن التهديدات لفظية فحسب، بل كان السلاح حاضراً في كل زيارة لهم، مما جعل الموقف أكثر إرهاباً". تأتي هذه الإجراءات التعسفية في وقت يعاني فيه أكثر من 17 مليون يمني من نقص حاد في مياه الشرب النظيفة، حيث تتفاقم أزمات صحية خطيرة مثل الكوليرا وسوء التغذية بسبب تلوث المياه. وتشير الإحصاءات إلى أن 17.3 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة لخدمات المياه والصرف الصحي. من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من أن 4.1 مليون فتاة و4.3 مليون فتى في اليمن معرضون لأمراض خطيرة بسبب تلوث المياه، فيما أشار البنك الدولي إلى أن اليمن من بين أكثر الدول معاناة من شح المياه في العالم، محذراً من كارثة إنسانية تهدد الأجيال القادمة إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة. تعود جذور هذه الأزمة إلى سياسة المليشيات في دمج المؤسسات الحكومية بشكل عشوائي، والتنافس بين عناصر الجماعة على موارد الابتزاز، واستمرار الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت منذ انقلابها على الشرعية في عام 2014. ويشار إلى أن أزمة المياه في اليمن تتفاقم سنة بعد أخرى، فيما تواصل المليشيات سياساتها القمعية التي تزيد الأوضاع سوءاً، وسط صمت دولي يثير الاستغراب والاستنكار. الاكثر زيارة اخبار وتقارير أول ظهور علني للعولقي.. زعيم القاعدة الجديد يتوعد مصر والأردن بالاغتيالات و. اخبار وتقارير مسؤول بالشرعية يتحدث عن تهديدات إسرائيلية باغتيال عبد الملك الحوثي. اخبار وتقارير مقتل قيادي بارز مع 4 عناصر بغارة أمريكية. اخبار وتقارير تورط نشطاء بارزين في القضية.. مأساة فتاة تكشف شبكة ابتزاز واستغلال بشعة في .


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
ترامب يُعلن القطيعة مع ماسك: "انتهت العلاقة... وسيواجه عواقب وخيمة"
لا أخطط للتحدث مع ماسك في أي وقت قريب. لدي أمور أخرى أقوم بها. وليس لدي نية للتواصل معه.. حشد نت- عدن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، أن علاقته برجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك "انتهت"، محذرًا من "عواقب وخيمة جدًا" قد تترتب على الأخير إذا قرر دعم مرشحين ديمقراطيين في الانتخابات المقبلة. وأضاف: "لا أخطط للتحدث مع ماسك في أي وقت قريب. لدي أمور أخرى أقوم بها. وليس لدي نية للتواصل معه". وعند سؤاله إن كانت العلاقة قد انتهت بالكامل، أجاب: "أفترض ذلك، نعم". وأوضح ترامب أن الخلافات بينه وبين الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس" تفاقمت هذا الأسبوع، معتبرًا أن ماسك "لا يحترم منصب الرئاسة"، وقال: "أعتقد أن هذا أمر سيئ للغاية... لا يمكنك أن تُظهر عدم احترام لمؤسسة الرئاسة". وكان ماسك قد نشر تغريدات انتقادية حادة ضد ترامب، من بينها منشور محذوف لاحقًا يشير إلى علاقة مزعومة بين ترامب والملياردير المتهم بجرائم جنسية، جيفري إبستين، وهو ما نفاه ترامب قائلاً: "حتى محامي إبستين قال إنه لا علاقة لي بالأمر". الخلاف بين الرجلين تصاعد بعد انتقادات ماسك لمشروع الإنفاق الجمهوري المعروف باسم "قانون الفاتورة الواحدة الجميلة"، والذي يدعمه ترامب. وفي رده، قال ترامب من المكتب البيضاوي: "أنا محبط جدًا. لقد ساعدت إيلون كثيرًا... وكان يعرف تفاصيل المشروع جيدًا". في المقابل، صعّد ماسك من لهجته لاحقًا، داعيًا إلى "عزل ترامب" عبر سلسلة تغريدات، مهاجمًا سياساته الاقتصادية، ومؤكدًا أنها "ستؤدي إلى ركود اقتصادي لاحقًا هذا العام". ترامب رد عبر منصة "تروث سوشيال"، قائلاً: "لا أمانع انقلاب إيلون ضدي، لكن كان يجب أن يفعل ذلك قبل شهور"، مشيرًا إلى إمكانية وقف الدعم والعقود الفيدرالية التي تستفيد منها شركات ماسك، وخصوصًا "سبيس إكس": "أسهل وسيلة لتوفير مليارات في الميزانية هي إنهاء عقود الدعم لإيلون... لطالما استغربت لماذا بايدن لم يفعل ذلك". وعند سؤاله لاحقًا عن تنفيذ هذا التهديد، قال ترامب: "يحق لي أن أفعل ذلك، لكن لم أفكر فيه بعد". وأكد أن الخلاف مع ماسك لم يؤثر على فرص تمرير مشروع القانون، مشددًا على أن "الحزب الجمهوري أكثر توحّدًا من أي وقت مضى"، وأضاف: "أنا واثق جدًا من أن مجلس الشيوخ سيقر القانون قبل الرابع من يوليو". وكان ماسك قد قدّم دعمًا ماليًا ضخمًا لحملة ترامب الانتخابية عام 2024، قُدّر بأكثر من ربع مليار دولار في الولايات المتأرجحة، كما عيّنه ترامب سابقًا مسؤولًا عن "وزارة كفاءة الحكومة"، حيث أشرف ماسك على عمليات إعادة هيكلة حكومية واسعة. وفي ختام تصريحاته، قال ترامب: "ربما ما فعله ماسك كان مفيدًا من زاوية أخرى، لقد سلّط الضوء على مشروع القانون... لكن من المؤسف أن يكون مكتئبًا ومكسور القلب إلى هذا الحد".