logo
هذا هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سورية

هذا هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سورية

خبرنيمنذ 15 ساعات
خبرني - حظيتْ الأحداث في سورية باهتمام كُتاب الرأي حول العالم، وفي جولة الصحافة اليوم نستعرض عدداً من تلك الآراء.
ونستهل جولتنا من مجلة نيوستيتسمان البريطانية، والتي نشرت مقالاً بعنوان: "حسابات إسرائيل في سوريا" للباحثَين راجان مينون ودانيال ديبيتريس.
قال الباحثان إن إسرائيل ربّما تبرّر اختراقها الأخير لسوريا بأنه "عملية إنسانية"؛ ففي إسرائيل يعيش حوالي 150 ألف دُرزي، متمركزين في الشمال. ويمثّل الدروز نحو 1.6 في المئة من إجمالي تعداد إسرائيل، كما أنهم يُعتبرون مواطنين مخلصين يخضع شبابهم للتجنيد العسكري.
لكن الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل واضح، وفقاً للباحثَين، وهو يتمثل في استغلال ضَعف النظام السوري الجديد لفَرض منطقة أمنية منزوعة السلاح في الجنوب السوري لا وجود فيها لقوات مسلحة سورية، بما يطلق يدَ إسرائيل.
"ثم وقعتْ صدامات السويداء، ليمضي نتنياهو قُدماً في تنفيذ هذه الاستراتيجية"، بحسب الباحثين، لا سيما وأنه يقدّم نفسه بوصفه "حامي الدروز".
ووفقاً للباحثَين، يمكن تعقُّب هذه الاستراتيجية الإسرائيلية المتشددة منذ سقوط نظام الأسد، حين سارعتْ إسرائيل بضرب مئات الأهداف العسكرية السورية بينما السوريون يتخبّطون، وسرعان ما عبر الجيش الإسرائيلي الخط الحدودي مع سورية الذي حدّدته الأمم المتحدة في عام 1974، متوغلاً في الأراضي السورية.
وتؤمن إسرائيل، بحسب الباحثَين، بأنّ الأوضاع الإقليمية الراهنة مواتية لتنفيذ استراتيجيتها في سوريا؛ في ظل تراجُع النفوذ الإيراني، وسقوط النظام المحالف لإيران في دمشق، واستغراق النظام السوري الجديد في دوامة من التحديات العسكرية والاقتصادية والطائفية.
وعليه، فإن التدخل الإسرائيلي الأخير في سورية، لم يكن بدافع إنسانيّ فقط، وإنما جاء في إطار استراتيجية قائمة على أساس الواقع السياسي بهدف السيطرة على جارتها الشمالية – سورية، وفقاً للباحثَين.
ورأى الباحثان أن إسرائيل يمكن أن تساعد في إبرام اتفاق بين الدروز والحكومة المركزية السورية، يكون قائماً على أساس الحُكم الذاتي، أمّا بخلاف ذلك، فقد تترك إسرائيل للسوريين حَلّ مشاكلهم بأنفسهم.
وخلُص الباحثان إلى أن هذا الضَعف السوري قد يؤكّد عُلوّ اليد الإسرائيلية في الوقت الراهن، لكنه يُجذّر لعدوانٍ ولتهديد أمني مستقبليّ من الجارة الشمالية.
"بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، من الصعب أن نرى إلا أنّ إسرائيل تمضي قُدماً في تنفيذ استراتيجيها الراهنة – وهي استراتيجية لا مكان فيها للدبلوماسية"، وفقاً للباحثَين.
"قصة السويداء هي قصّتنا نحن أيضاً في إسرائيل"
وإلى صحيفة معاريف الإسرائيلية، التي نشرت مقالاً بعنوان "مذبحة السويداء هي السابع من أكتوبر/تشرين الأول بالنسبة للدروز، وإسرائيل لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي"، بقلم الجنرال الإسرائيلي منير ضاهر.
ورأى ضاهر أن اللحظة الراهنة هي "لحظة للصِدق" بالنسبة لدولة إسرائيل؛ فالدروز في إسرائيل يحاربون "كتفاً لكتف" مع الجنود الإسرائيليين، ويدفعون ثمناً غالياً من دمائهم.
لكن هذا التحالف ليس أحاديّ الجانب؛ فعندما يصرخ الدروز في سورية، لا يمكن لإسرائيل أن تخفض رأسها وتقول: "إن هذا الأمر لا يخصّني" – إنّ إسرائيل عليها واجب أخلاقي بأن تتحرك، وفقاً لصاحب المقال.
"وتتحمّل إسرائيل مسؤولية استراتيجية بوقف المدّ الجهادي على حدودها الشمالية الشرقية، كما أنها ترتبط بروابط الدم والمصير مع الدروز الذين يُعتبرون حليفاً تاريخياً"، على حدّ تعبير الكاتب.
وفي ضوء ما تقدّم، تساءل الجنرال الإسرائيلي عمّا يتعيّن فِعله الآن؟
ورأى ضاهر أنه يتعين على الخارجية الإسرائيلية القيام بعمل دبلوماسي فوريّ لمنْع وقوع مذبحة في جبل الدروز جنوبي سورية، وتسخير كافة الوسائل الدبلوماسية للضغط على روسيا والأردن والولايات المتحدة في هذا الاتجاه.
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، رأى صاحب المقال أنه، يتعين تدشين إطار عمل دُرزي-إسرائيلي-دوليّ لنقل المساعدات للدروز.
أيضاً، رأى الكاتب أنه يجب على المجتمع الإسرائيلي أنْ يعرف أنّ قصة السويداء هي أيضاً قصتنا نحن الإسرائيليين. "هذا ليس صراعاً يخوضه آخرون، وإنما هو صراع يخوضه حلفاؤنا، ورُفَقاء سلاحنا، ورِفاق دَربِنا"، على حدّ تعبيره.
وخلص الكاتب إلى القول إنه "يجب على الجيش الإسرائيلي تدمير كل القوات التي تقترب من منطقة السويداء"؛ فنحن لم نقف صامتين في وجه معاداة السامية في أوروبا، ولم نكتفِ بموقف المتفرّج إزاء مذبحة اليزيديين – فلماذا ينبغي علينا الصمت عندما يقاتل إخواننا الدروز دفاعاً عن وجودهم؟
واختتم الجنرال الإسرائيلي بالقول: "إذا كانت إسرائيل تمتلك قلباً، فهذا هو الوقت لكي تُظهر ذلك. إن عليها دَيناً حان وقتُ الوفاء به"
"إرث ترامب السياسي في سورية"
نختتم جولتنا من مجلة الفورين بوليسي الأمريكية، والتي نشرت مقالاً بعنوان: "في سورية، يقف ترمب في مواجهة ترامب"، بقلم الباحث آرون لوند.
ورأى الكاتب أن الرئيس الأمريكي ترمب يبدو تارةً وقد تبنّى موقفاً براغماتياً إزاء سوريا؛ محاولاً إبعادها عن حافة الهاوية عبر تقديم الدعم لقائدها الجديد، وعبر رفْع العقوبات عنها في خطوة غير مسبوقة.
وتارةً أخرى، وفقاً للكاتب، يبدو ترامب وهو يتّخذ قرارات تضرِب في صميم القاعدة الاجتماعية والاقتصادية التي يقوم عليها الاستقرار في سورية. ومن هذه القرارات: تدمير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، المسؤولة عن إدارة المساعدات الخارجية المقدّمَة للمدنيين.
ورأى الباحث آرون لوند أن خطوة تدمير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تتردّد أصداؤها الآن بقوة على صعيد القطاع الإنساني في سورية.
ولفت الباحث إلى تقديرات الأمم المتحدة بأن "نحو ثُلثَي السوريين في حاجة إلى مساعدات خارجية في 2025".
واعتبر لوند أن الولايات المتحدة، في ظل ترامب حتى الآن على الأقل، اكتشفتْ مُجدداً مذهب البراغماتية وتحاول إنقاذ بلد عربيّ كبير من السقوط في دوّامة "الدولة الفاشلة" – في خطوة كفيلة بجَعل المنطقة أفضل مما هي عليه الآن.
ولكي تنجح هذه الخطوة، بحسب الباحث، يتعيّن على ترمب تغليب كفّة الاستقرار في سوريا على أي عقبات قد تقف في طريق ذلك، ويمكن أن تنجُم عن سياسات أخرى يتخذها ترمب نفسُه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض يؤكد استمرار جهود حل النزاع في سوريا ويدين العنف في السويداء
البيت الأبيض يؤكد استمرار جهود حل النزاع في سوريا ويدين العنف في السويداء

العرب اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • العرب اليوم

البيت الأبيض يؤكد استمرار جهود حل النزاع في سوريا ويدين العنف في السويداء

كشف البيت الأبيض الخميس، عن أن جهود حل النزاع في سوريا تبدو مستمرة، في إشارة إلى التطورات في محافظة السويداء. جاء هذا بعدما قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن السياسة الأميركية تجاه سوريا لم تتغير، مؤكداً أن واشنطن تندد بشدة بأعمال العنف التي تشهدها المحافظة. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدعو الحكومة السورية إلى التحقيق في جميع التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عنها. كما شدد على ضرورة تراجع جميع الأطراف والانخراط في حوار جاد بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد. من جانبه قدّم المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس براك، شكره لكل الأطراف على ابتعادهم عن الفوضى، مشيراً الى أن واشنطن تحاول توجيه كل الأطراف نحو حل أكثر استدامة وسلمية بسوريا. يأتي ذلك بعدما شنت إسرائيل الأ{بعاء، غارات جوية قوية على دمشق، استهدفت مقر وزارة الدفاع ومناطق قريبة من القصر الرئاسي بالعاصمة السورية غداة تصاعد العنف في محافظة السويداء الجنوبية. واعتبرت سوريا الغارات الإسرائيلية على البلاد "خرقاً فاضحاً" لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني، ودعت مجلس الأمن للتدخل العاجل لوضع حد لتلك الانتهاكات. وكانت وزارة الخارجية الأميركية حضّت القوات الحكومية السورية على مغادرة منطقة النزاع في جنوب سوريا لخفض التوترات، بعدما شنت إسرائيل سلسلة ضربات على مقر رئاسة الأركان في دمشق ومحيط القصر الرئاسي وأهدافا عسكرية أخرى في جنوب سوريا، محذرة دمشق من مغبة التعرض للدروز. واندلعت الاشتباكات في السويداء منذ 13 يوليو، بين مسلحين وقبائل بدوية موالية للحكومة، وأسفرت عن وفاة مئات بينهم مدنيون وعسكريون، وشنّت القوات الحكومية حملة للسيطرة على المدينة. قد يهمك أيضــــــــــــــا

مجلس الأمن الدولي يطالب السوريين بقيادة عملية بناء دولة مستقرة وإسرائيل بوقف اعتداءاتها
مجلس الأمن الدولي يطالب السوريين بقيادة عملية بناء دولة مستقرة وإسرائيل بوقف اعتداءاتها

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 4 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

مجلس الأمن الدولي يطالب السوريين بقيادة عملية بناء دولة مستقرة وإسرائيل بوقف اعتداءاتها

#سواليف عقد #مجلس_الأمن_الدولي مساء الخميس جلسة طارئة بطلب من المندوب السوري الدائم، قصي الضحاك، وبدعم من الجزائر والصومال، لمناقشة #الاعتداءات_الإسرائيلية على #سوريا والتطورات الداخلية، لا سيما في محافظة #السويداء. وشارك في الجلسة وزير خارجية اليونان، جيورجوس جيرابيتريتس، إلى جانب سفراء كل من السعودية، وإيران، والأردن، وتونس، وإسرائيل. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم العنف وتهديد المسار السياسي قدّم خالد خياري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا، إحاطة أمام المجلس نيابة عن الأمين العام، حذّر فيها من أن سوريا تواجه 'حلقة أخرى من العنف' تهدد عملية الانتقال السياسي السلمي والشامل. وقال خياري إن محافظة السويداء شهدت منذ 12 يوليو/ تموز تصاعدًا في عمليات اختطاف متبادل بين جماعات مسلحة درزية وقبائل بدوية، تحوّلت إلى اشتباكات دموية، ما استدعى تدخل القوات الأمنية السورية. وأفادت الخارجية السورية بأن هذه القوات تعرّضت لهجمات أدّت إلى مقتل عشرة عناصر وخطف آخرين، فيما أُبلغ عن انتهاكات ارتكبتها تلك القوات بحق مدنيين. وتابع خياري بأن القتال أسفر عن 'مئات الضحايا' من عناصر الأمن والمسلحين، إلى جانب قتلى وجرحى بين المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن. كما وردت تقارير عن عمليات إعدام خارج القضاء، وتمثيل بالجثث، وتحريض طائفي، ونهب ممتلكات، ما فاقم التوترات والصدامات المجتمعية. وأشار إلى أنّ المرافق الطبية في السويداء ودرعا تعمل بطاقتها القصوى، وتواجه تحديات إضافية بفعل انقطاع الكهرباء والمياه. وأضاف أن آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين وسط الاشتباكات. خياري: تصرفات إسرائيل تقوّض الاستقرار السوري اتهم خياري إسرائيل بانتهاك سيادة سوريا، معتبرًا أن الهجمات الإسرائيلية 'تقوّض جهود بناء سوريا جديدة، وتزيد من زعزعة استقرارها في وقت حرج'. وشدّد على ضرورة التزام الطرفين باتفاق فك الاشتباك لعام 1974، وأكد أن الحلّ في سوريا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مصالحة وطنية حقيقية يشارك فيها جميع مكونات المجتمع السوري. وأضاف: 'نحثّ جميع الأطراف السورية على الالتزام بالحوار'، مؤكدًا استعداد الأمم المتحدة لدعم انتقال سياسي شامل، قائم على القرار 2254، يضمن حقوق السوريين كافة، ويمنحهم الحق في تقرير مستقبلهم بشكل ديمقراطي. السفير السوري: إسرائيل تحاول تقويض الأمن السوري من جانبه، قال المندوب السوري، قصي الضحاك، إن التطورات الأخيرة جاءت في سياق الاعتداءات الإسرائيلية، لا سيما تلك التي وقعت الأربعاء واستهدفت مباني حكومية ومقر رئاسة الأركان في العاصمة دمشق، إلى جانب مواقع في درعا والسويداء. ووصف هذه الاعتداءات بأنها 'انتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'، مشددًا على أن هدفها هو 'تقويض جهود الدولة في بسط الأمن والاستقرار'. وفي ما يخص أحداث السويداء، أكد الضحاك أن الدولة السورية استجابت فورًا بالتنسيق مع وجهاء المحافظة، لكن 'الاعتداءات الإسرائيلية قوّضت هذه الجهود وفاقمت الوضع'. وأعلن أن سوريا ستواصل فرض سيادة القانون على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيد الدولة، مشددًا على 'عدم العودة إلى الوراء'. وطالب مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الهجمات ومنع تكرارها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري. وزير خارجية اليونان: حماية المسيحيين ووقف التحريض الطائفي وفي كلمته، أدان وزير خارجية اليونان، جيورجوس جيرابيتريتس، 'القتل التعسفي والتحريض الطائفي'، منددًا بالهجوم على كنيسة مار ميخائيل للروم الكاثوليك في بلدة الصوارة، والهجوم السابق على كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس، معتبرًا أن هذه الحوادث تعكس التحديات التي تواجهها الأقليات الدينية في سوريا. وأكد الوزير اليوناني دعم بلاده لوحدة سوريا، داعيًا إلى حماية جميع المكونات الدينية والعرقية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات عبر تحقيقات شفافة ومتوافقة مع المعايير الدولية. وأضاف أن بلاده تتابع عن كثب إعلان السلطات الانتقالية السورية عن وقف إطلاق النار في السويداء، وعن نيتها محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مشددًا على أهمية الشفافية لضمان شعور جميع السوريين بالأمان في وطنهم.

تحقيق بريطاني: أرباح بملايين الدولارات من قنابل استخدمت في إبادة غزة
تحقيق بريطاني: أرباح بملايين الدولارات من قنابل استخدمت في إبادة غزة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 13 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

تحقيق بريطاني: أرباح بملايين الدولارات من قنابل استخدمت في إبادة غزة

#سواليف كشف #تحقيق_استقصائي أجرته صحيفة #الغارديان البريطانية، أن شركة MBDA، أكبر مُصنّع للصواريخ في #أوروبا، تزوّد #الاحتلال الإسرائيلي بمكونات رئيسية تُستخدم في #قنابل GBU-39، التي استُخدمت في عدة #غارات أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين، بينهم #أطفال، وتدمير #مدارس ومخيمات للنازحين. وتملك MBDA مصنعًا في ولاية ألاباما الأمريكية ينتج أجنحة تُركب على قنابل GBU-39، المصنعة من شركة بوينغ، وهي أجنحة تنفتح بعد الإطلاق وتوجّه #القنبلة بدقة إلى هدفها. وتُحوّل إيرادات الشركة الأمريكية إلى فرع MBDA في #بريطانيا، والذي يرسل الأرباح لاحقًا إلى المقر الرئيسي للشركة في فرنسا. و قد وزّعت الشركة العام الماضي نحو 350 مليون جنيه إسترليني كأرباح على مساهميها: BAE Systems البريطانية، وAirbus الفرنسية، وLeonardo الإيطالية، وفق تحقيق الصحيفة البريطانية بالشراكة مع منصتي Disclose وFollow the Money. ورغم إعلان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في أيلول/سبتمبر الماضي، تعليق عدد من تراخيص تصدير السلاح إلى الاحتلال بسبب 'مخاطر الانتهاك الجسيم للقانون الإنساني الدولي'، فإن التحقيق أشار إلى أن تلك الخطوة محدودة التأثير، كونها لا تشمل الشركات التابعة خارج بريطانيا مثل MBDA Inc في أمريكا، والتي تواصل تزويد بوينغ بالمكونات اللازمة لتلك القنابل. واستخدمت قنابل GBU-39، وفق التحقيق، في 24 هجومًا موثّقًا أدى إلى #استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، بينهم ما لا يقل عن 100 طفل. وكانت معظم الغارات قد نُفذت ليلًا، ودون تحذير، وطالت مدارس، ومساجد، ومخيمات للنازحين، من بينها مدرسة فهمي الجرجاوي بمدينة غزة التي استهدفت في 26 أيار/مايو، ما أسفر عن استشهاد 36 فلسطينيًا بينهم أطفال، ونجاة الطفلة حنين الوادية، التي أصيبت بحروق بالغة وفقدت أسرتها كاملة. وأكدت MBDA وجود عقد لتزويد بوينغ بـ'الأجنحة'، لكنها قالت إنها 'تلتزم بكافة القوانين الوطنية والدولية الناظمة لتجارة السلاح'، فيما رفضت الكشف عن نيتها وقف نشاطاتها في الولايات المتحدة أو مراجعة سلاسل التوريد المرتبطة بالاحتلال. ويُذكر أن الأمم المتحدة، ومنظمات حقوقية على رأسها العفو الدولية، قد وثّقت عددًا من الهجمات المرتكبة باستخدام هذا النوع من القنابل ووصفتها بـ'جرائم حرب محتملة'، نظراً لاستهدافها مناطق مدنية مكتظة، دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي سقوط الضحايا. وتُقدّر وزارة الدفاع الأمريكية أن نحو 4800 قنبلة GBU-39 أُرسلت للاحتلال منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، سواء عبر صفقات مباشرة أو من مخزون الجيش الأمريكي، وتُعدّ جزءًا من برنامج المساعدات العسكرية الضخم الذي تقدمه #واشنطن للاحتلال. من جهتها، قالت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن 'الربح هو ما يُبقي على استمرار الإبادة الجماعية'، مؤكدة أن التقرير الذي أعدّته يُظهر 'مجرد قمة جبل الجليد'، في ظل غياب المحاسبة لقطاعات السلاح الخاصة التي تواصل التربح من المجازر بحق المدنيين في غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store