
"ما يتم تداوله عن تحضيرات لدخول السوريين لبنان غير صحيح".. منسى: الأمن مضبوط على جانبي الحدود والتعاون الإيجابي مستمر
القصيفي
في بداية اللقاء، ألقى القصيفي كلمة قال فيها: "نزوركم على مرمى أيام قليلة من عيد الجيش، فيما لبنان يسعى بمشقة لاستعادة سلامه، وانتشال وحدة أراضيه وأمن مواطنيه من براثن إسرائيل التي تحتل، وتغتال، وتدمر وتجرف وتعمل على استحداث واقع ميداني يتنافى مع الحدود الدنيا للسيادة الوطنية بهدف إسقاطه على الحل الذي تجتهد الوساطات لانضاجه، بعدما ضربت بعرض الحائط قرار وقف إطلاق النار والأعمال العدائية".
أضاف: "ثمة تحد آخر يلوح في الأفق، وهو العلاقة الملتبسة بين بيروت ودمشق، في ظل الواقع الجديد في سوريا. إنه تحد قد يحمل مفاجآت غير محمودة، ولا تساعد على انتظام العلاقة بين البلدين".
وتوجه إلى وزير الدفاع بالقول: "معالي الوزير، من موقعكم على رأس وزارة الدفاع، وهي ليست غريبة عنكم، لأنكم ابن المؤسسة العسكرية التي تتحلون بمناقبيتها، عدا الصفات الكثيرة التي ينطوي عليها شخصكم، نتمنى مصارحة الرأي العام، من خلال نقابة محرري الصحافة اللبنانية: أي طريق تسلك الأوضاع؟ هل طريق الاستقرار، وهو مفتاح الطمأنينة والازدهار، أو على رصيف الانتظار؟ وهل تعتبرون أن الحكومة نجحت في الامتحان، أو في حاجة إلى نقاط استحقاق لتستعيد المبادرة وتحقق ما وعدت به؟... للجيش في عيده تحية احترام، ولكم الشكر".
منسى
من جهته، رحب منسى بـ"مجلس نقابة المحررين، شاكرا له "التهنئة بعيد الجيش، الذي هو الحل، وهو في حاجة إلى كل أنواع الدعم"، وقال: "بلغنا مرحلة أصبحنا فيها نقول الحمدلله أن لدينا جيشا، لكن المؤسف أن زيادة رمزية في رواتب العسكريين دفعت بالبعض الى الطعن بها من دون الالتفات الى التضحيات والمعاناة التي تعيشها أسر العسكريين، في ظل الوضعين الاقتصادي والمعيشي الضاغط والخانق".
أضاف منسى ردا على سؤال: "إن إتفاق وقف النار وتنفيذ القرار 1701 يقضيان بانسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق التي يحتلها، وأن تحل قوات الجيش اللبناني بمساعدة اليونيفيل مكانه. كما يقضي بإطلاق الاسرى وتثبيت الحدود. وحظي الاتفاق بموافقة العدو الاسرائيلي والحكومة اللبنانية".
وأشار إلى أن "الجيش اللبناني قام بعمله بنسبة 80 في المائة في جنوب الليطاني من مصادرة السلاح وتفكيك الأنفاق، وذلك في إطار الخطة التي تقضي بعدم وجود أي سلاح غير سلاح الجيش اللبناني"، وقال: "إن ما يقوم به الجيش هو نموذج لما سيطبق في المناطق التي يشملها القرار الرقم 1701، أي كل لبنان".
ورأى أن "هناك رفضا واضحا من العدو للالتزام بالقرار ١٧٠١، وليس في الافق ما يشير الى حل وشيك للوضع القائم"، وقال: "ليس هناك رفض لموضوع تسليم السلاح من قبل حزب الله، لكن الواقع على الارض لا يشي بترجمة هذا الموقف، نظرا للتداخل الحاصل وتسارع التطورات في المحيط والإقليم".
وأكد أن "المطلوب في هذه المرحلة الأسلحة الثقيلة والبعيدة المدى"، متسائلا: "لماذا احتلت إسرائيل النقاط الخمس التي أصبحت سبعا، أليس لتبقي الملف مفتوحا؟ هناك جدول زمني لتسليم السلاح، خطة تستغرق ثلاثة أشهر... يريدون أن نحدد موعدا زمنيا، ونحن لسنا ملزمين بتواريخ أو مهل".
وعن الوضع على الحدود الشمالية - الشرقية مع سوريا، قال منسى: "ما يتم تداوله عن تحضيرات لدخول السوريين لبنان غير صحيح، فالجيش يقوم بأعمال المراقبة والاستطلاع ويسير الدوريات ويسخر جهوده على مدار الساعة على طول الحدود مع سوريا".
ودعا إلى "عدم التوقف عند الشائعات التي تهدف إلى تحوير الوقائع والتشويش على حقيقة الواقع على الأرض، مؤكدا أن "الأمن مضبوط على جانبي الحدود"، وقال: "هناك التزام كامل من الجانبين، والتعاون الإيجابي مستمر، لكن هناك مناطق مناطق متداخلة بين البلدين، والحل يكون بالتنسيق، وهو ما يجب أن يتم بسرعة".
ولفت إلى أن "السوريين متجاوبون، لكنهم يحتاجون إلى الوقت"، كاشفا أن "أعداد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم هذا الشهر بلغت 120 الف عائلة، وذلك بعد إغلاق المدارس"، متوقعا "ازدياد أعداد العائدين مع تدفق الاستثمارات وانطلاق ورشة الإعمار في سوريا".
وقال: "لا خوف على الأمن في الداخل، لأن اللبنانيين واعون لمخاطر أي تطور سلبي، ولا يريدون أن تنتقل إلى بلدهم عدوى القلاقل والمشاكل والتوترات في المحيط".
وردا على سؤال: هل نحن أمام حرب أو لا حرب؟ أجاب: "ما من فريق في لبنان يريد سلوك هذا الدرب الخطير، نظرا للتداعيات والعواقب السلبية التي سترتد على لبنان وشعبه. علينا أن ننتزع الذرائع من أمام إسرائيل لمنعها من الإيغال في اعتداءاتها، فهي تعمل على تحقيق مصلحتها التي لا يعرف بها أحد سواها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 7 دقائق
- المركزية
افرام يُحذّر من إعصار جيوسياسيّ ويدعو إلى تسليم السلاح قبل فوات الأوان
المركزية - أعلن رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان"، النائب نعمة افرام، أنّ "المرحلة دقيقة وخطرة إلى حدّ الاستثنائيّة، ولم يعد يصحّ مقاربتها بالأشهر بل بالمئويّات، إذ دخلنا عمليًّا في المئويّة الثانية من عمر الكيان اللبنانيّ، وبتنا نشعر كأنّ صلاحيّة خارطة الشرق الأوسط بأسرها تشارف على نهايتها". وفي تصريح لافت، حذّر من أن "الشرق بأسره يعيش في إعصار إعادة رسم خارطته الجيوسياسيّة وهو أمر مخيف، وقد رصدناه في "مشروع وطن الإنسان" قبل سنتين عند حصول الترانسفير القسريّ للأرمن من ناغورني كاراباخ. فتجارب الترانسفير الجماعيّ كانت من أبرز سمات الحرب العالميّة الأولى، واليوم نشعر وكأنّ هذا الملف فُتح من جديد. الإعصار آتٍ، ونرى تجلّياته في المأساة المستمرّة في غزّة، كما في تصويت الكنيست الإسرائيليّ الأخير بخصوص الضفّة الغربيّة". أضاف افرام: "ما يجري في غزّة غير مقبول، بل مُرعب، وهو بمثابة إنذار مبكر للبنان، إذ لا تُرسم خرائط جديدة إلاّ من خلال إزهاق الكثير من الدماء. من هنا، تأتي الدعوة إلى العقلانيّة، وتحديدًا إلى حزب الله في مسألة السلاح، لأنّ استمرار الواقع الحالي لم يعد يُحتمل، والسلاح بات يشكّل تهديدًا وجوديًّا للكيان اللبنانيّ، في زمن يتطلّب أقصى درجات الحكمة والوعي والبصيرة. فإذا رفض حزب الله تسليم سلاحه، فذلك يعني أنه ما عاد يريد بقاء لبنان، وهنا سندخل في مراحل صعبة جدًّا". وفي موقف داعم لمؤسّسات الدولة، قال افرام: "نقف إلى جانب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والدولة المركزيّة التي تشكّل الضمانة الحقيقيّة للكيان. لكنّ الموقف صعب للغاية، والرئيسان عون وسلام يواجهان تحدّيًا دوليًّا متعاظمًا، خاصة في ظلّ تلميحات طرحت مؤخرًا عن احتمال توكيل الملف اللبناني ّإلى أطراف إقليميّة". وفي تصريحه، نوّه افرام بالتشكيلات القضائيّة الأخيرة، معتبراً أنّها شكّلت قفزة نوعيّة بالمقارنة مع ما كان سائدًا في الماضي، لا سيّما من حيث نوعيّة الأسماء المطروحة. كما أشاد بإقرار قانون تنظيم القضاء العدليّ واستقلاله بعد سنوات طويلة من الإنتظار، كما بقانون اصلاح القطاع المصرفي، وبخطوة رفع الحصانات عن الوزراء والنوّاب، بوصفها مدخلًا ضروريًّا لتمكين القضاء من أداء دوره الكامل في المساءلة والمحاسبة. كما أشار إلى تقدّمه، إلى جانب عدد من النواب، باقتراح قانون لإلغاء المادة التي تحصر تمثيل المغتربين بستة نواب فقط، معتبرًا أن هذا التحديد لم يعد واقعيًّا ولا عادلاً، إذ بات أكثر من 30% من اللبنانيين المُدرَجين على لوائح الشطب من المغتربين. ورأى أن إقصاء المغتربين عن ممارسة حقّهم الانتخابيّ الكامل يشكّل خطرًا فادحًا، واصفًا الأمر بـ"المعيب"، إذ "نحن أهل وفاء"، بحسب تعبيره، "ونعيش اليوم بفضل دعمهم المتواصل". وأضاف: "المغتربون هم محرّك اقتصاديّ رئيسيّ للبلاد، وإن استُبعِدوا اليوم، فقد يُقدمون بعد سنوات على التخلّي عن جنسياتهم اللبنانيّة". وحذّر إفرام، بصفته رئيسًا سابقًا للمؤسّسة المارونيّة للانتشار، في ظلّ الإبقاء على القانون الانتخابيّ القائم، من فقدان المنتشرين كلّ رغبة باقية لديهم باستعادة جنسيّتهم من جهّة أو بالتواصل البنيويّ مع وطنهم الأم من جهّة أخرى، منبّهاً من أن تفاقم هذا الملف قد يشكّل خطرا على الانتخابات النيابيّة ككل.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
بسبب السنوار.. مسؤول إيرانيّ سابق يدخل السجن
قررت محكمة إيرانية سجن مسؤول كبير سابق في وزارة الداخلية الإيرانية ، وذلك بتهمة انتقاد زعيم حركة "حماس" الراحل يحيى السنوار. وذكرت القناة الـ"12" الإسرائيلية أنَّ المسؤول السابق الموقوف هو عبد الرضا داوري، وكان يشغلُ منصب مستشار وزير الداخلية الإيراني ، ونائب رئيس وكالة الأنباء الرسمية، وهو معروف بمنشوراته الاستفزازية للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي. وتبين أن سبب سجن داوري يعود إلى منشور منذ أيلول 2024، وقد شكك فيه بالسنوار وبإمكانية تعامله مع الإسرائيليين، وقال: "أثناء سجنه في إسرائيل ، كان السنوار يجيد اللغة العبرية، وكان بمثابة وسيط بين السجناء والسلطات الإسرائيلية". وأشار داوري إلى وجود "علامات استفهام كبيرة"، لأن هجوم حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول 2023، بدأ من دون تنسيق مع إسماعيل هنية أو حزب الله في لبنان أو إيران.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
مركز عمليات طوارىء الصحة: سلسلة الغارات الإسرائيلية مساء أمس الخميس أدت إلى سقوط أربعة شهداء
Aa اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك عاجل 24/7 11:57 مركز عمليات طوارىء الصحة: سلسلة الغارات الإسرائيلية مساء أمس الخميس أدت إلى سقوط أربعة شهداء 11:14 العماد رودولف هيكل: الجيش يتابع بدقّة أي تحرّك لمجموعات إرهابيّة، ويعمل على توقيف أعضاء هذه المجموعات 11:13 قائد الجيش اللبناني: التواصل مستمر مع السلطات السورية في ما خص أمن الحدود باعتبار أنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى استقرار البلدين 11:12 قائد الجيش اللبناني: نفّذنا انتشاراً واسعاً ومهماً في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق والتعاون الوثيق مع اليونيفيل فيما لا يزال العدو الإسرائيلي يحتل عدة نقاط 10:50 الجيش الإسرائيلي: إنطلاق صفارات الإنذار في البلدات القريبة من غزة 10:35 الوكالة الوطنية للإعلام: تحليق الطيران المسير الإسرائيلي في أجواء النبطية الفوقا (علي الطاهر) وكفرتبنيت ويحمر الشقيف وأرنون وزوطر الشرقية والغربية