
«كونكليف» و«ذا بروتاليست» يتصدران جوائز «البافتا» البريطانية
تصدر فيلم الإثارة «كونكليف» أو (المجمع المقدس) الذي يتناول عملية انتخاب البابا في مجمع الكرادلة، وفيلم الدراما التاريخية «ذا بروتاليست» أو (الوحشي)، الجوائز في حفل الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتلفزيونية «البافتا»، اليوم الأحد، إذ فاز كل منهما بأربع جوائز.
فاز «كونكليف»، الذي تصدر الترشيحات باثني عشر ترشيحاً، بكبرى الجوائز الليلة، وهي أفضل فيلم، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم بريطاني وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل مونتاج.
مشهد من فيلم الإثارة «كونكليف» الذي حصد جائزة أفضل فيلم والذي يتناول عملية انتخاب البابا في مجمع الكرادلة (ا.ب)
وقال مخرج الفيلم إدوارد بيرجر، في خطاب قبوله لجائزة أفضل فيلم بريطاني: «نحن نعيش في زمن أزمة الديمقراطية.. والمؤسسات التي تُستخدم عادة لجمعنا باتت تُستخدم لتفريقنا».
وأضاف: «أحياناً يكون من الصعب الحفاظ على الإيمان في هذا الوضع، ولكن هذا هو السبب الذي يجعلنا نصنع الأفلام ولهذا السبب صنعنا هذا الفيلم».
أما فيلم «ذا بروتاليست»، الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات ونصف الساعة ويحكي عن مهندس معماري مجري مهاجر يحاول إعادة بناء حياته في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، فكان يعتبر أيضاً من أبرز المرشحين لجائزة أفضل فيلم. غير أنه فاز بجائزة أفضل مخرج لبرادي كوربيت، وجائزة أفضل ممثل لبطله أدريان برودي.
المخرج الأميركي برادي كوربيت بعد فوزه بجائزة أفضل مخرج عن فيلم «ذا بروتاليست» (إ.ب.أ)
وقال برودي في خطاب قبوله للجائزة: «يدور الفيلم عن السعي إلى ترك شيء ذي معنى، وأعتقد أن هذا شيء يمكننا جميعا أن نتعاطف معه».
كما فاز «ذا بروتاليست» بجائزة أفضل موسيقى تصويرية أصلية وأفضل تصوير سينمائي
وفي واحدة من المفاجآت الكبرى في هذه الليلة، فازت مايكي ماديسون، بجائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها لدور راقصة تدخل في علاقة مع ابن أحد الأثرياء الروس في فيلم «أنورا».
مايكي ماديسون رفقة جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «أنورا» (ا.ف.ب)
وكان كثيرون قد اعتبروا أن أبرز المرشحات هن ديمي مور، التي حصلت على العديد من الجوائز عن أدائها في فيلم الرعب «ذا سابستان» أو (المادة)، والبريطانية ماريان جان بابتيست، عن تجسيدها الذي نال استحسان النقاد لدور امرأة تعاني من الاكتئاب في فيلم «هارد تروثز»، أو (حقائق صعبة).
وقالت ماديسون «لم أكن أتوقع هذا حقا»
وفيلم «أنورا» من أقوى المنافسين في موسم الجوائز بعدما فاز هو ومخرجه شون بيكر، بجوائز اختيار النقاد وجوائز نقابة المنتجين والمخرجين الأميركيين قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار الشهر المقبل. كما رشح لجائزة أفضل فيلم إلى جانب فيلم السيرة الذاتية لبوب ديلان «إيه كومبليت أنّون) أو (مجهول كامل).
المخرج الفرنسي جاك أوديار يستعرض جائزة أفضل فيلم التي نالها عن فيلم «إميليا بيريز» (ا.ف.ب)
وعن فئة الأفلام غير الناطقة باللغة الإنجليزية، فاز فيلم «إميليا بيريز»، الذي يمزج بين نوعي الأفلام الموسيقية وأفلام الجريمة، بجائزة أفضل فيلم.
وقال المخرج جاك أوديار وهو يتسلم جائزته: «هذا رائع للغاية، لم يكن ينبغي لكم أن تفعلوا ذلك. هذه الجائزة ليست لي وحدي وإنما لكل من عمل بلا كلل في هذا الفيلم».
وشكر أعضاء فريق عمل الفيلم، بما في ذلك كارلا صوفيا جاسكون، التي غابت عن الحفل، والتي رُشحت لجائزة أفضل ممثلة.
زوي سالدانا رفقة جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «إميليا بيريز» (ا.ف.ب)
كما فازت زوي سالدانا، بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن لعبها دور محامية تساعد زعيم عصابة مكسيكياً، الذي جسدته جاسكون، بتزوير وفاته والتحول من رجل إلى امرأة.
وكان فيلم «إميليا بيريز» من أوائل المرشحين للجوائز، لكن حملته فقدت قوتها الدافعة بعد الجدل المحيط بجاسكون، التي اعتذرت عن منشورات سابقة على وسائل التواصل الاجتماعي تسيء إلى المسلمين وغيرهم، وقالت إنها ستلتزم الصمت لمساعدة الفيلم قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار.
جيسي أيزنبرغ استلم جائزة أفضل ممثل مساعد نيابة عن كيران كولكين والتي نالها عن دوره في فيلم «إيه ريال باين» (إ.ب.أ)
وفي فئة الممثل المساعد، فاز كيران كولكين، بجائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الدرامي الفكاهي «إيه ريال باين». كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو أصلي لكاتب السيناريو والمخرج جيسي أيزنبرج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- العربية
تضم روائية عربية.. مهرجان "كان" يكشف عن لجنة تحكيمه
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان "كان" السينمائي، تشكيلة اللجنة الدولية التي ستمنح السعفة الذهبية وجوائز المهرجان بدورته الـ78 برئاسة جولييت بينوش، وهي المرة الثانية التي تكون فيها امرأة رئيسة للجنة تحكيم المهرجان السينمائي بدورتين متتاليتين. وتضم اللجنة في عضويتها 9 أعضاء، وهم الممثلة والمخرجة الأميركية هالي بيري الحائزة على الأوسكار، والمخرجة والكاتبة الهندية بايال كاباديا، والممثلة الإيطالية ألبا رورفاكر، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، إلى جانب المخرج الوثائقي والمنتج الكونغولي ديودو حمادي، والمخرج والكاتب الكوري الجنوبي هونغ سانغسو، والمخرج والكاتب والمنتج المكسيكي كارلوس ريجاداس، إضافة إلى الممثل الأميركي جيريمي سترونج. "تكريم كيدمان ونيرو" كما ستختار اللجنة الفائز بالسعفة الذهبية في 24 أيار/مايو من بين 21 فيلمًا، بما في ذلك أعمال لجان بيار ولوك داردين وجوليا دوكورناو. وسيكرم المهرجان نيكول كيدمان بجائزة "وومن إن موشان"، وسيمنح المهرجان الممثل الأميركي الكبير روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية خلال مراسم الافتتاح. كذلك من المقرر أن تختار هذه اللجنة الفيلم الذي سيُمنح في الـ24 من مايو المقبل السعفة الذهبية للدورة الثامنة والسبعين، خلفًا لـفيلم "أنورا" الفائز في الدورة الماضية، والأفلام التي ستحصل على جوائز التمثيل والإخراج والسيناريو، من بين الأعمال الـ21 التي ستتنافس في المسابقة. ومن بين هذه الأفلام أعمال مخرجين يشاركون بانتظام في مهرجان كان، مثل البلجيكيين جان بيار ولوك داردين اللذين يسعيان من خلال شريطهما "جون مير" Jeunes meres إلى الفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثالثة، والإيراني جعفر بناهي، والفرنسية جوليا دوكورناو التي تعود بفيلم "ألفا" Alpha، بعد أربع سنوات من تتويجها عن "تيتان" Titane. أرشيفية من مهرجان كان ويخوض السباق إلى لقب مهرجان كان أيضًا فيلم "نوفيل فاغ" Nouvelle Vague الذي أخرجه ريتشارد لينكليتر، ويتناول عملية إنتاج فيلم آ بو دو سوفل" A bout de souffle للمخرج الراحل جان لوك غودار، والسويدي المصري طارق صالح الذي تترقّب الأوساط السينمائية جديده بعد نجاح فيلمه "ولد من الجنة". "بينوش تعود بعد 40 عاما" بدورها، قالت بينوش عن دورها كرئيسة للجنة تحكيم "مهرجان كان"، إنها تتطلع إلى مشاركة التجارب الحياتية مع أعضاء لجنة التحكيم والجمهور، حسب ما ذكر بيان المهرجان. وأضافت أنه في عام 1985، حضرت إلى كان لأول مرة بحماس وعدم يقين كممثلة شابة، لم أتخيل أبدا أنني سأعود بعد 40 عامًا في الدور الفخري كرئيسة للجنة التحكيم وأقدر هذه المسؤولية. كما صرح المفوض العام للمهرجان تييري فريمو في المؤتمر الصحافي للمهرجان أن كيدمان جسّدت دورا بعد دور، نساء يتحرّرن من قيودهن. يشار إلى أن لجنة التحكيم تضم أسماء كبيرة، ففي رصيد رئيستها بينوش جوائز أوسكار وسيزار وأفضل ممثلة في مهرجان كان. وكانت هالي بيري، التي ستكون إلى جانبها، أول ممثلة أميركية سوداء تفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "مناسترز بول" Monster's Ball عام 2002. كما انتقلت الممثلة التي اشتهرت بأدوارها في الأفلام الجماهيرية ذات الموازنات الكبيرة على غرار "إكس-من" X-Men و"كات وومان" Catwoman إلى الإخراج عام 2020 بفيلمها الأول "بروزد" Bruised. أما المخرج هونغ سانغ سو، فسبق أن أُدرجت أربعة من أفلامه في مسابقة مهرجان كان، منها "وومان إذ ذي فيوتشر أوف مان" Woman Is the Future of Man عام 2004، و"ذي داي آفتر" The Day After عام 2017. وتُعَدّ الروائية المغربية ليلى سليماني، التي تحقّق كتبها مبيعات عالية، العضو الوحيد في لجنة التحكيم الذي لا يرتبط بشكل مباشر بالفن السابع، مع أن فيلمًا سينمائيًا اقتُبس من روايتها "شانسون دوس" Chanson douce الفائزة بجائزة غونكور العريقة في فرنسا عام 2016. وترأست لجنة التحكيم في العام الماضي مخرجة فيلم "باربي" الأميركية غريتا غيرويغ، وضمّت اللجنة الممثل الفرنسي عمر سي، والمخرج الياباني هيروكازو كوريدا.


مجلة هي
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة هي
قبل تتويجها بجائزة "سيدة العام".. سيلينا غوميز تكشف السبب الحقيقي وراء مشاركة معاناتها النفسية مع الجمهور
النجمة سيلينا غوميز تستعد هذه الأيام للتتويج بجائزة "سيدة العام" في جوائز بيلبورد اللاتينية 2025، وكشفت في هذا السياق العديد من الأسرار الجديدة والمؤثرة في حياتها، وأبرزها حول معارك حياتها ورحلة علاجها النفسي وكواليس قرارها بمشاركة الجمهور تطورات حالتها النفسية. سيلينا غوميز تكشف سبب تخوفها من إعلان معاناتها النفسية وكشفت النجمة سيلينا غوميز العديد من الأسرار الجديدة حول حالتها النفسية، وتحدثت عن الأسباب الحقيقية وراء مشاركتها تطورات حالتها النفسية مع الجمهور، خلال حديثها الأخير مع "بيلبورد" الإسبانية، على هامش استعدادها للتويج بجائزة سيدة العام في حفل جوائز بيلبورد اللاتينية للنساء في الموسيقى 2025، وكشفت سيلينا غوميز في اللقاء عن سبب تخوفها في البداية من الحديث عن صحتها النفسية على العلن، وكشفت الكواليس الصعبة وراء هذا القرار. سيلينا غوميز وقالت سيلينا غوميز في تصريحاتها الأخيرة: "أتذكر عندما قررت أن أكون منفتحة بشأن صحتي النفسية، كان من المخيف أن أكون بهذه الدرجة من الضعف، ولم أُرِد أبدًا أن يعتقد أحد أنني ضحية.. اعتقدت أنه بمشاركة قصتي يُمكنني مساعدة الآخرين، وسأتقبل أي آراء سلبية تأتي مع ذلك لأنني أرى الصورة الأشمل لكيفية تغير النقاشات حول الصحة النفسية". النجمة سيلينا غوميز سيلينا غوميز تتوج بجائزة سيدة العام 2025 وقدَمت سيلينا غوميز في تصريحاتها اللافتة الأخيرة بعض النصائح لأي شخص في صناعة الموسيقى أو الترفيه يشعر بأنه يُحكَم عليه بسبب آرائه وحياته الشخصية، وقالت: "تجاهل الضوضاء والصدق مع النفس.. يمكن أن يكون الضجيج ساحقًا، وأنا لا أقول إنه أمر سهل، ولكن من خلال القيام بذلك وعدم التنازل عن هويتك، فإن الأمر يقطع شوطًا طويلاً"، كما تطرقت سيلينا غوميز إلى مشاركتها في التوعية ضد العديد من القضايا الأخرى سواء النفسية أو الاجتماعية وغيرها، والتي قد تؤثر عليها وتعرضها للانتقادات أيضاً. النجمة سيلينا غوميز في حفل الأوسكار 2025 وقالت سيلينا غوميز في حديثها الأخير: "في نهاية المطاف، أعتقد أن التعبير عن القضايا التي تهمك أمر بالغ الأهمية، سواء كنت مشهورًا أم لا.. هذا ليس لضعاف القلوب، لأنك تعرّضين نفسك للخطر، وصدقيني ستواجهين الكثير من الآراء لمجرد تجرئكِ على قول أي شيء"، وتحدثت أيضاً سيلينا غوميز في تصريحاتها عن أصداء دورها في فيلم "إميليا بيريز"، ومستقلبها كممثلة في الفترة المقبلة من مسيرتها وقالت: "دفعت نفسي إلى مساحات غير مريحة، وهي الأكثر مكافأةً كممثلة.. لقد كانت فترة ساحرة، وكان العمل مع المخرج جاك أوديار من أفضل تجاربي.. آأخذ وقتي للعثور على الدور والمخرج المناسبين للعمل معهما لاحقًا، لأنني أريد أن يكون العمل تحديًا وغير متوقع". سيلينا غوميز وانفتحت سيلينا جوميز في السنوات الأخيرة من حياتها على الحديث عن حالتها النفسية والصحية، وظهرت في إحدى الفيديوهات على انستقرام وهي ترتجف، وقالت أن الأدوية التي تتناولها لعلاج الذئبة الحمراء تسبب لها رعشة بيديها، وكذلك تحدثت في الفيلم الوثائقي الذي أصدرته في السنوات الأخيرة حول صحتها النفسية والعقلية عن تاريخها مع هذه الأزمات النفسية التي مرت بها، وكشفت معاناتها مع الإكتئاب والإحباط ومرض اضطراب ثنائي القطب وغيرها من الآثار والأعراض التي واجهتها بسبب مرض الذئبة الحمراء، وقالت أن الأدوية التي تتناولها للتحكم في مرض الذئبة الحمراء يمكن أن تسبب تغيرات منتظمة في وزنها، وقالت إنها تريد الاعتناء بصحتها في المقام الأول، ولا تهتم بتقلبات وزنها في الفترة الحالية. سيلينا غوميزوبيني بلانكو رومانسية سيلينا غوميز وخطيبها تخطف الأنظار وأصبحت خطوبة سيلينا غوميز من بيني بلانكو الحدث الأبرز في حياتها في الأشهر الأخيرة، حيث توجت قصة حبها مع بيني بلانكو بالخطوبة رسمياً، وشاركت الجمهور في الفترة الأخيرة عدة صور ظهرت فيها وهي مرتدية خاتم خطوبة ثمين وفخم ويتوسطه حجر كبير من الألماس، وأرفقت سيلينا الصور بتعليق لافت ورومانسي كتبت فيه: "الأبد يبدأ الآن"، ومن جانبه حرص بيني بلانكو على التعليق على الصور وكتب: "انتظروا.. هذه زوجتي"، وسط تفاعل قطاع كبير من الجمهور الذي عبر عن مدى سعادته بهذا النبأ، وقاموا بتهنئة الثنائي بخطوبتهما، وتمنوا لهما السعادة في حياتهما الجديدة. رومانسية سيلينا غوميز وبيني بلانكو ونشرت سيلينا غوميز في الفترة الأخيرة العديد من اللقطات والصور الرومانسية لها مع خطيبها بيني بلانكو من مختلف المناسبات، وطرحت ألبوم غنائي مشترك معه بعنوان "I Said I Love You First"، وذكرت العديد من المصادر مؤخراً أن سيلينا جوميز وبيني بلانكو جديان للغاية لدرجة أنهما ناقشا الزواج وتكوين أسرة، وأنهما متحمسان للغاية لهذه الخطوة، وكشفت سيلينا غوميز مؤخراً عن انفتاحها على تكوين أسرة وتبني الأطفال، وقالت سيلينا جوميز حول خطتها في تبني الأطفال: "لقد كنت وحدي لمدة خمس سنوات، واعتدت على ذلك حقًا، الكثير من الناس يخافون من البقاء بمفردهم، وربما عذبت نفسي في رأسي لمدة عامين تقريبًا بمفردي، ثم قبلت الأمر نوعًا ما، ثم توصلت إلى خطتي، وهي أنني كنت سأتبناها في عمر 35 عامًا إذا لم أقابل أحدًا". الصور من حساب سيلينا غوميز على انستقرام.


الشرق الأوسط
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
البابا فرنسيس... النجم السينمائي غير المتوقع
نيويورك: أليسا ويلكنسون* عند مشاهدتي فيلم «كونكليف» أو «المَجْمَع» المثير للجدل، والذي أخرجه إدوارد بيرغر عن الفاتيكان، العام الماضي، وجدت صعوبة في عدم التفكير في البابا فرنسيس. الفيلم قصة خيالية تستند إلى رواية روبرت هاريس الصادرة عام 2016، والتي نشرت بعد ثلاث سنوات من تولي البابا فرنسيس البابوية. لكن إحدى الشخصيات الرئيسية في الفيلم هي شخصية رئيس أساقفة مكسيكي يعمل في كابُل، عاصمة أفغانستان، وهو مُصلح يدعو الكنيسة إلى التركيز على المهمشين والمستبعدين تاريخياً من قبل المؤسسة. ميّز الكثير من التفاصيل بين شخصية فيلم «كونكليف» والبابا الجالس الذي وافته المنية، الاثنين، في اليوم التالي لعيد الفصح. لكن مثل هذا الناشط البسيط والبليغ على الشاشة لا يمكن أن يذكّرنا إلا بالبابا فرنسيس، أول رجل دين من أميركا اللاتينية يتولى البابوية. لقد أثار الإعجاب والجدل على حد سواء، استناداً - إلى حد كبير – إلى اهتمامه بالفقراء والمهاجرين واللاجئين، ودعواته إلى رعاية البيئة. وقد أثار هذا العمل الأجنحة الأكثر تحفظاً في الكنيسة، بينما كان محبوباً لدى الكثيرين، سواء كانوا كاثوليكيين من عدمه، الذين رأوا في حياته وتعاليمه طريقاً جديداً للمضي قدماً. وهذا أيضاً جعل البابا نجماً سينمائياً غير متوقع. ربما كان البابا فرنسيس أكثر الباباوات من حيث التصوير السينمائي، حيث انتشرت الأفلام الخيالية والوثائقية التي تمثله خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاماً. تم إنتاج بعض هذه الأفلام من قبل الكاثوليك ومن أجلهم، بما في ذلك الفيلم الوثائقي «فرنسيس: البابا من العالم الجديد» إنتاج عام 2013، الذي أنتجه كولومبوس نايتس، وفيلم «فرنسيس: صلِّ من أجلي» للمخرج «بيدا دوكامبو فيخو»، إنتاج عام 2015: «وهو فيلم درامي عن سيرته الذاتية حول أيامه قبل توليه منصب البابوية»؛ وفيلم «شياماتيمي فرانشيسكو» أو «نادني فرنسيس» للمخرج دانييل لوشيتي إنتاج عام 2015، والذي ركز على عمله بوصفه «بابا الشعب». لكن العديد من هذه الأفلام لم تكن موجهة حقاً إلى جمهور المتدينين. بدلاً من ذلك، فإنها تظهر مصدر جاذبية فرنسيس الأوسع نطاقاً. لقد أتاح اهتمامه بالقضايا الاجتماعية والثقافية المهمة لصانعي الأفلام فرصة لتناوله كشخصية سينمائية على الشاشة، وليس فقط زعيماً دينياً. فيما يلي ستة أفلام من هذا القبيل، والتي تساعد في تأطير إرث فرنسيس وتلقي الضوء على سبب جاذبيته. ملصق فيلم «البابا فرنسيس: رجل يفي بكلمته» الفيلم الوثائقي «البابا فرنسيس: رجل يفي بكلمته»، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان «كان» السينمائي في عام 2018، هو لمحة حميمة وملهمة بشكل ملحوظ عن تفكير البابا، مباشرة من شفتيه. لا يقضي المخرج فيم فيندرز وقتاً طويلاً في سرد تفاصيل السيرة الذاتية. بدلاً من ذلك، يتحدث البابا فرنسيس بإسهاب - بشكل مباشر ورائع على حد سواء - عن الأمور التي تشغله ولماذا. ويتحدث عن أسفاره، وطريقة تعامله مع قادة العالم، والأسس الفلسفية واللاهوتية لعمله. أصبح من المبتذل القول بأن الفيلم الوثائقي هو «بورتريه» لموضوعه، لكن فيلم فيندرز هو كذلك بالفعل: غالباً ما يظهر فرنسيس في لقطة متوسطة، وحيداً في الكادر، يتحدث بصراحة إلى الجمهور. من الواضح أن الهدف من ذلك هو منح الإحساس بأن البابا يتمتع بالنزاهة واللمسة الإنسانية الرقيقة. «البابوان» فيلم «نتفليكس» الذي تناول مقابلة خيالية بين البابا فرنسيس والبابا بنديكتوس السادس عشر تلقى فيلم «الباباوان»، الذي أخرجه فرناندو ميريليس، ترشيحات لجوائز الأوسكار عن سيناريو أنتوني ماكارتن (المستمد من مسرحيته الخاصة)؛ والممثل المساعد أنتوني هوبكنز، الذي يجسد دور البابا بنديكتوس السادس عشر، وجوناثان برايس، الذي يجسد دور البابا فرنسيس. الفيلم هو لقاء متخيل بين بينديكت، الذي يفكر في التنحي عن البابوية، وفرنسيس، الذي كان وقتئذ لا يزال يُدعى باسمه «خورخي ماريو بيرغوليو»، والذي يقضي يوماً في الحديث مع بينديكت حول مسائل الإيمان والعقيدة والتاريخ. غالباً ما يكون الفيلم مبهجاً وإنسانياً بشكل رائع، مع مقطع يستكشف مخاوف «بيرغوليو» الخاصة حول أمر من ماضيه. ولكن القوة التي يتمتع بها فيلم «الباباوان» تكمن في الكيفية التي يسلط بها الضوء، من خلال التصور، على الانقسامات في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بين جناح تقليدي وجناح أكثر تقدمية. فالأمر يشبه مشاهدة حقبتين تتصادمين، ثم يصليان من أجل بعضهما البعض. (ثم يشاهدان مباراة كرة القدم). أنتوني هوبكنز وجوناثان برايس في لقطة من «البابوان» (آي إم دي بي) «فرانشيسكو» كان من إخراج المخرج الوثائقي يفغيني أفينيفسكي، الذي غالباً ما يستكشف بأعماله آثار الصراعات على الناس في بلدان مثل سوريا وأوكرانيا. بالنسبة إلى «فرانشيسكو»، نظر أفينيفسكي إلى ردود فعل البابا فرنسيس لقاء القضايا الاجتماعية المعاصرة، وخاصة اهتمامه وزياراته للنازحين والمضطهدين. في الفيلم، يلتقي البابا فرنسيس مع مسلمي الروهينغا النازحين من ميانمار. ويزور مخيماً للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، وينقل لاجئين مسلمين رفقته إلى إيطاليا. في عام 2018، أثار البابا فرنسيس غضب ضحايا اعتداءات رجال الدين من خلال التقليل من شأن مخاوفهم، أما في الفيلم فإنه يلتقي مع عدد قليل من الناجين ويطلب منهم الصفح. ويشير الفيلم إلى أن انخراط البابا الظاهر مع المظالم العالمية يستفز الكنيسة الأوسع نطاقاً؛ كي تمعن النظر في دورها في العالم أيضاً. تشير أغلب الأفلام التي تتناول موضوعات عن البابا فرنسيس إلى اهتمامه بالقضايا البيئية، ولكن فيلم «الرسالة: رسالة من أجل أرضنا» يركز عليها بصورة مباشرة. وفي الرسالة البابوية التي صدرت في عام 2015 تحت عنوان «الحمد لك»، دعا البابا العالم إلى التحرك، وانتقد أولئك الذين يفضلون الأرباح فوق الناس، وأشار إلى أن تغير المناخ ينطوي على نطاق واسع من «الآثار الخطيرة: البيئية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فضلاً عن تأثيره على توزيع السلع». وفي فيلم «الرسالة» عمل المخرج نيكولاس براون مع نشطاء من مناطق لا تشملها غالباً المحادثات البيئية - مثل الأمازون والهند والسنغال وهاواي – في أثناء استعدادهم للقاء البابا. إنها نظرة أخرى إلى زعيم ديني رأى أن عقيدته وإيمانه يمتدان إلى ما هو أبعد من حدود التقاليد، واستنهض الآخرين أن يفعلوا ذلك أيضاً. لقطة من فيلم «الرسالة: رسالة من أجل أرضنا» تناول اهتمام البابا فرنسيس بالقضايا البيئية (آي إم دي بي) كثيراً ما سافر البابا فرنسيس خلال فترة توليه البابوية، وغالباً ما كان يستخدم وسائل نقل بسيطة عمداً حتى يكون أقرب إلى الناس. يتابع فيلم «في فياجيو: رحلات البابا فرنسيس» رحلاته المكثفة خلال السنوات التسع الأولى من فترة ولايته البابوية - 37 زيارة إلى 53 بلداً. تم إدراج بعض لقطات الأفلام الوثائقية للمخرج جيانفرانكو الروسي حول النازحين في الفيلم، جنباً إلى جنب مع خطابات البابا فرنسيس، والتي غالباً ما تتضمن نصائح لرعاية المهاجرين، وكذلك الفقراء والمحرومون من الحقوق. من فيلم «كونكليف» (المجمع) (آي إم دي بي) كان فيلم «كونكليف»، الذي يتساوى في مزيجه بين الإثارة والتأمل، مفضلاً لدى الجمهور والمصوتين الذين يمنحون الجوائز. وبما أن خليفة البابا فرنسيس سوف يجري اختياره خلال الأشهر المقبلة، فمن المرجح أن يحظى الفيلم بشعبية كبيرة مرة أخرى؛ فهو عبارة عن دراما تشويقية من بطولة ريف فاينز في دور كاردينال يحاول القيام بما هو صحيح في خضم صراع على السلطة من أجل البابوية. وفي نهاية المطاف، أصبح أحد الكاردينالات، وهو بنيتيز (كارلوس دييز) - الذي اتخذ جزئياً على الأقل صورة البابا فرنسيس - لاعباً رئيسياً. وعلى الرغم من أن هذا الفيلم، مثل فيلم «الباباوان»، يشير إلى انقسامات في قيادة الكنيسة، وديناميكيات السلطة، وفحوى الإيمان، فإنه أيضاً مجرد فيلم إثارة مباشرة مع خاتمة مذهلة. إنه فيلم مؤثر وتذكير بما هو على المحك بالنسبة للكنيسة في المستقبل. * خدمة «نيويورك تايمز»