logo
حملة ترامب ضد الهجرة تزيد الطلب على السجون الخاصة

حملة ترامب ضد الهجرة تزيد الطلب على السجون الخاصة

العربي الجديدمنذ يوم واحد
منذ عودته إلى
البيت الأبيض
، يبذل الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهوداً حثيثة للوفاء بوعده بتنفيذ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يثير استياء عدد من الأميركيين، في حين يستفيد آخرون من ازدياد الطلب على مراكز الاحتجاز الخاصة الآخذة في الازدهار. ف
المهاجرون
الذين يعتقلهم عناصر وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة الأميركية يتعيّن وضعهم مؤقتاً في مراكز، من قبيل المنشأة التي تُجهَّز في مدينة كاليفورنيا سيتي غربي البلاد، قبل ترحيلهم.
وقال رئيس بلدية كاليفورنيا سيتي ماركيت هوكينز: "عندما تتحدّث إلى السكان هنا، بغالبيتهم، تجد لديهم وجهة نظر إيجابية حيال هذا الأمر". وأردف: "ينظرون إلى الانعكاسات الاقتصادية، أليس كذلك؟". ومن المتوقّع أن يُفتَح في كاليفورنيا سيتي، التي تضمّ 15 ألف نسمة وتبعد 160 كيلومتراً إلى الشمال من لوس أنجليس، مركز احتجاز مترامي الأطراف تشغّله شركة "كورسيفيك"، إحدى أكبر شركات القطاع الخاص التي تملك وتدير سجوناً ومراكز احتجاز خاصة وكذلك تدير مراكز أخرى على أساس الامتياز.
وتفيد الشركة، التي رفضت طلب وكالة فرانس برس إجراء مقابلة في هذا الخصوص، بأنّ المنشأة المنتظر فتح أبوابها سوف تخلق نحو 500 وظيفة وتدرّ مليونَي دولار أميركي من عوائد الضرائب على المدينة. وقد بيّن هوكينز لوكالة فرانس برس أنّ "كثيرين سكان المدينة وُظّفوا للعمل في هذه المنشأة". أضاف أنّ "أيّ مصدر دخل يمكن أن يساعد المدينة في إعادة بناء نفسها وإعادة تقديم صورتها سوف يكون موضع ترحيب ويُنظر إليه بإيجابية".
وكانت حملة ترامب ضدّ الهجرة، مثل تلك التي أثارت
احتجاجات في لوس أنجليس
، قد أسفرت عن احتجاز عدد قياسي من الأشخاص المعنيين بلغ 60 ألف شخص في يونيو/ حزيران الماضي، وفقاً لأرقام هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية. وتظهر تلك الأرقام أنّ لا أحكام صادرة بحقّ الغالبية العظمى من المحتجزين، علماً أنّ وعود حملة ترامب الانتخابية كانت قد لفتت إلى ملاحقة المجرمين الخطرين من بين الأجانب.
Private ICE detention contractors, CoreCivic and GEO Group, donated nearly $2.8M to Trump's 2024 election efforts and inaugural fund.
Now, Trump's budget bill is allocating $45 billion to increase ICE detention space.
That's no coincidence.
https://t.co/cRJcovQFLc
— Citizens for Ethics (@CREWcrew)
July 26, 2025
ويقبع أكثر من 80% من المحتجزين في منشآت يديرها القطاع الخاص، بحسب مشروع "تراك" لدى جامعة "سيراكيوز" الأميركية. ومع تعليمات إدارة ترامب بزيادة عدد الاعتقالات اليومية ثلاثة أضعاف وتخصيص 45 مليار دولار لمراكز احتجاز جديدة، فإنّ القطاع يتطلّع إلى طفرة غير مسبوقة.
يُذكر أنّ المدير التنفيذي لشركة "كورسيفيك" ديمون هينينغر كان قد قال، في مكالمة هاتفية مع مستثمرين في شهر مايو/ أيار الماضي، إنّه "لم يسبق في تاريخ شركتنا، الممتدّ على 42 عاماً، أن شهدنا هذا الحجم من النشاط والطلب على خدماتنا مثل الذي نشهده الآن".
وعندما تولّى ترامب ولايته الرئاسية الثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، كانت ثمّة 107 مراكز احتجاز عاملة. أمّا الآن، بعد ستّة أشهر، فإنّ العدد يُقدَّر بنحو 200. وبالنسبة إلى السياسيين الديموقراطيين، فإنّ هذه الزيادة مُتعمَّدة.
وصرّحت عضو الكونغرس نورما توريس، لصحافيين أمام مركز احتجاز في مدينة أديلانتو جنوبي ولاية كاليفورنيا، بأنّ "شركات السجون الخاصة تستغلّ المعاناة الإنسانية والجمهوريين يسمحون لها بالاستمرار من دون رادع". وفي مطلع عام 2025، كان ثلاثة أشخاص محتجزين هناك. أمّا اليوم فثمّة مئات، وكلّ واحد منهم يدرّ على الشركة المشغّلة مخصّصات يومية من أموال دافعي الضرائب.
ولم يُسمَح لتوريس بزيارة المنشأة التي تديرها مجموعة "جي إي أو" الخاصة، لأنّها لم تقدّم إشعاراً بذلك قبل سبعة أيام، وفقاً لما أوضحته. ومجموعة "جي إي أو" شركة مساهمة تستثمر في السجون الخاصة ومرافق الصحة النفسية في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة، وتشمل مرافقها مراكز احتجاز مهاجرين ومراكز احتجاز ذات إجراءات أمنية مشدّدة ومرافق للصحة النفسية والعلاج السكني. أضافت توريس أنّ "حرمان أعضاء الكونغرس من الوصول إلى مرافق احتجاز خاصة مثل أديلانتو ليس مجرّد إهانة، بل إنّه أمر خطر وغير قانوني ومحاولة يائسة لإخفاء الانتهاكات التي يجرى التحدّث عنها خلف هذه الجدران". وتابعت توريس: "سمعنا قصصاً مروّعة عن محتجزين تعرّضوا للاعتقال العنيف، والحرمان من الرعاية الطبية الأساسية والعزل لأيام، وتُركوا مصابين من دون علاج".
لجوء واغتراب
التحديثات الحية
"أليغاتور ألكاتراز".. مركز احتجاز مهاجرين يثير جدالاً في فلوريدا
من جهتها، قالت المحامية لدى المركز القانوني للمدافعين عن المهاجرين في الولايات المتحدة الأميركية كريستين هنسبيرغر إنّ أحد موكّليها اشتكى من اضطراره إلى الانتظار "ستّ ساعات أو سبع للحصول على مياه نظيفة". أضافت أنّ المياه "غير نظيفة وبالتأكيد ليست... متوافقة مع حقوق الإنسان الأساسية".
وأكدت هنسبيرغر، التي تمضي ساعات على الطريق متنقّلة من مركز إلى آخر للوصول إلى موكّليها، أنّ كثيرين حُرموا من الحصول على استشارة قانونية، وهو حقّ دستوري في الولايات المتحدة الأميركية.
لكنّ مجموعة "جي إي أو"، الشركة المساهمة التي تستثمر في السجون الخاصة ومرافق الصحة النفسية في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة، علماً أنّ مرافقها تشمل مراكز احتجاز المهاجرين ومراكز احتجاز ذات إجراءات أمنية مشدّدة ومرافق للصحة النفسية والعلاج السكني، وهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية نفتا الاتهامات بسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز. وقالت مساعدة وزيرة الأمن الداخلي تريشا ماكلولين إنّ "الادّعاءات بالاكتظاظ أو بظروف سيّئة في مرافق هيئة الهجرة والجمارك غير صحيحة بصورة قاطعة". أضافت المسؤولة في إدارة ترامب أنّ "المعتقلين جميعاً يحصلون على وجبات طعام مناسبة وعلاج طبي، وتُتاح لهم فرص التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم".
في المقابل، يروي أقارب عدد من المعتقلين قصصاً مختلفة. وقالت المواطنة الأميركية أليخاندرا موراليس إنّ زوجها الذي لا يحمل وثائق احتُجز خمسة أيام في لوس أنجليس قبل نقله إلى أديلانتو. وبيّنت موراليس أنّه لا يُسمَح لهم في مركز الاحتجاز بلوس أنجليس "حتى بتنظيف أسنانهم ولا بالاستحمام، ولا بأيّ شيء"، مضيفةً أنّهم "يُجبَرون جميعاً على النوم أرضاً في زنزانة معاً".
وأشارت هنسبيرغر إلى أنّ المعتقلين وأقاربهم يرون أنّ معاملتهم تبدو متعمّدة. أضافت أنّهم "بدأوا يشعرون بأنّها استراتيجية لاستنزاف الناس ووضعهم في هذه الظروف اللاإنسانية، ثمّ الضغط عليهم للتوقيع على شيء (وثائق) يوافقون من خلاله على ترحيلهم".
(فرانس برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما أنجزه الأوروبيون من الاتفاق التجاري مع الأميركيين: كأس ترامب المرّة ولا حرب مع أكبر شريك
ما أنجزه الأوروبيون من الاتفاق التجاري مع الأميركيين: كأس ترامب المرّة ولا حرب مع أكبر شريك

العربي الجديد

timeمنذ 33 دقائق

  • العربي الجديد

ما أنجزه الأوروبيون من الاتفاق التجاري مع الأميركيين: كأس ترامب المرّة ولا حرب مع أكبر شريك

يمثّّل الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رسالة طمأنة مؤقتة للأسواق المالية والمستثمرين، بعدما نجح في نزع فتيل حرب تجارية كان يستعد لها الجانبان لو مضى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدماً في تهديده بفرض رسوم جمركية بقيمة 30% على الصادرات الأوروبية إلى السوق الأميركية في أول أغسطس/آب. فالحاصل أن الاتحاد الأوروبي، الطرف الأضعف في تلك العلاقة، كان يلوح برسوم عقابية، تدعو لها فرنسا وتعارضها ألمانيا، بفاتورة تزيد عن 100 مليار دولار ضدّ الصادرات الأميركية، التي كانت وستظل معفاة من الضرائب في الأسواق الأميركية. ومن شأن الاتفاق الذي وصفه الرئيس الأميركي بـ"أعظم الصفقات" أن يوفر للخزانة الأميركية حوالي 90 مليار دولار يمكن للإدارة أن توظفها في التخفيضات الضريبية التي يعتزمها ترامب لتعزيز شعبيته، وإظهار أن سياسته "التفاوضية" تسير على الطريق الصحيح، لكنه قبل ذلك سيضمن استمرار التدفق التجاري عبر الأطلسي والذي تبلغ قيمته 1.7 تريليون دولار سنوياً، مضفياً حالة من الوضوح والقدرة على التخطيط للمستقبل تحتاجه التجارة والاستثمارات بشدة. اقتصاد دولي التحديثات الحية ألزمها استثمار 550 مليار دولار... رسوم ترامب الجمركية تُخضع اليابان وبالفعل، تنفست الأسواق المالية، والأوروبية خاصة، الصعداء بعد الاتفاق، وتجلى ذلك في انتعاش سريع خلال التعاملات الصباحية ليوم الاثنين، حيث سجلت البورصات المالية في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا ارتفاعات تراوحت بين 0.4% و0.8%، كما سجلت أسعار أسهم شركات السيارات والصناعات الدوائية الأوروبية تحسناً ملحوظاً وتقدم اليورو على العملات المنافسة مثل الدولار والجنيه الإسترليني والين. رغم ذلك، يتفق محللون كثيرون على أن الاتفاق لا يعكس قواعد التبادل التجاري المتعارف عليها بين الجانبين منذ عقود، قدر ما يعكس ميزان القوى الفج الذي يطبقه ترامب دون هوادة. الاتفاق في الميزان ربما تكشف ردود الأفعال الأوروبية المنقسمة حيال الاتفاق تلك الحالة من عدم الرضا، وكأنها تشير إلى تسليم المغلوب للغالب وليس المخاض الطبيعي لتفاوض متكافئ. والمغلوب بالتأكيد، هنا، هو الاتحاد الأوروبي الذي ستتعرض كل صادراته لرسوم جمركية تبلغ 15% لدخولها إلى السوق الأميركية نزولا من 30% كانت موضع التهديد، إضافة إلى 50% على صادرات الحديد والألومنيوم، واستثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي ومشتريات أسلحة ومنتجات طاقة بقيمة 750 مليار دولار. في المقابل، لن تتعرض الصادرات الأميركية إلى الأسواق الأوروبية إلى أي ضرائب أو قيود، كان من الطبيعي في مرحلة ما قبل ترامب أن يتوقع الأوروبيون علاقة المثل بالمثل، أي صفر رسوم على الجانبين، لكن الرئيس الأميركي، الذي يتبع في مفاوضاته سياسة حافة الهاوية، لا يكترث كثيراً بما يتوقع الأوروبيون. إن الاتفاق "يبعث على الراحة وليس على الاحتفال ورغم تأكيدات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين بأن الاتفاق هو "أفضل ما يمكن التوصل إليه"، فإن زعماء أوروبيين آخرين انتقدوه بشدة، منهم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي اعتبر الاتفاق نتيجة حتمية لمفاوضات بين "مفاوض من الوزن الثقيل مثل ترامب، ومفاوضة من وزن الريشة مثل فون ديرلاين". أما رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي فيفر، فاعتبر في تعليق على منصة "إكس" أن الاتفاق "يبعث على الراحة وليس على الاحتفال". وتحذر وكالة بلومبيرغ من أن الرسوم الجمركية المتفق عليها سوف تؤدي إلى انخفاض إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة مبدئية تبلغ 0.4% قد ترتفع إلى 0.7% في حال ظهور مفاجآت في ثنايا الاتفاق. كما تشير الوكالة إلى أن أوروبا اختارت وضع حد للمخاوف تجنباً للمواجهة، فوافقت على دفع الكثير مقابل القليل من الجانب الأميركي. بدورها، لم تخف إدارة ترامب ابتهاجها بالاتفاق معتبرة إياه دليلاً على براعة "ترامب مفاوضاً". نائب الرئيس دي جي فانس كتب على منصة إكس يقول: "كل الصحف الأوروبية تمتلئ بالمديح للرئيس، إنني سعيد للغاية بالاتفاق الذي تفاوض عليه نيابة عن الأميركيين". لكن الحقيقة أن من امتدح دور ترامب مفاوضاً هم الأقلية التي شعرت بارتياح لزوال شبح حرب تجارية قد تكون فادحة على الاتحاد الأوروبي، في حين تؤكد الأغلبية أن ما يقوم به الرئيس الأميركي هو نوع من سياسة "لي الذراع" مع شركائه التجاريين بعيداً عن قواعد التجارة الحرة. الأرشيف التحديثات الحية الصلب الزائد يثير مخاوف أوروبا وأميركا وكان ترامب قد بدأ التهديد بفرض سياسات حمائية في تجارة أميركا منذ بداية فترته الرئاسية الثانية، معتبراً أن شركاء بلاده التجاريين يستغلونها منذ عقود وأنه سيضع حداً لذلك. وبالفعل، كشف ترامب في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي تحت ما سماه بـ"يوم التحرير" عن رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على صادرات جميع الدول إلى السوق الأميركية، وعززها برسوم متزايدة على كل دولة حسب حجم الفارق في الميزان التجاري لها مع الولايات المتحدة. وكان الاتحاد الأوروبي يتمتع بفائض يزيد عن 250 مليار دولار في ميزانه التجاري مع الولايات المتحدة رغم أنه يفتح أبوابه أمام السلع الأميركية، لكنها، ومن بينها السيارات والأدوية، لا تلقى قبولاً في الأسواق الأوروبية على عكس السلع الأوروبية التي تلقى رواجاً في السوق الأميركية. ويسود اعتقاد في الدوائر الأوروبية بأن الاتفاق الأخير هو نتيجة طبيعية لـ"علاقات القوة" بين الجانبين خاصة القوة السياسية والعسكرية، إذ كشفت الحرب في أوكرانيا والمواجهة مع روسيا أن العملاق التجاري الأوروبي ليس لديه ما يكفي من العضلات السياسية أو العسكرية، وأن بحوزة واشنطن الكثير من الأوراق التي قد تزعزع استقرار أوروبا سياسياً وهو ما سينعكس بالتأكيد على استقرارها التجاري والاقتصادي، مثل سحب القوات الأميركية التي تُعد ضماناً لأمن أوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية، أو الانسحاب من الناتو أو وقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة، إذا ما قرر ترامب "تركيع" خصمه الأوروبي. من ثم، فإن وجهة النظر الأوروبية، كما تعكسها تصريحات رئيس وزراء بلجيكا وفرنسا ومستشار ألمانيا، هي ضرورة إصلاح البيت الأوروبي من الداخل بحيث يصبح قادراً على الصمود أمام تحديات مشابهة لما يفعله ترامب. لكن حتى حدوث ذلك، يفضل الأوروبيون تجرع كأس ترامب المرّة على الدخول في حرب مفتوحة مع أكبر شريك تجاري لهم في وقت تسيطر فيه على الاقتصاد العالمي حالة من التوجس وعدم اليقين.

الكرملين لا يستبعد لقاء بين بوتين وترامب في سبتمبر بالصين
الكرملين لا يستبعد لقاء بين بوتين وترامب في سبتمبر بالصين

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

الكرملين لا يستبعد لقاء بين بوتين وترامب في سبتمبر بالصين

أعلن الكرملين ، اليوم الاثنين، أنه لا يستبعد حصول اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في الصين في سبتمبر/أيلول المقبل. ومن المقرر أن يزور بوتين الصين مطلع سبتمبر/أيلول بمناسبة الاحتفالات بذكرى مرور ثمانين عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية . وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "إذا قرر الرئيس الأميركي في النهاية زيارة الصين في هذه الأيام، فبالطبع لا يمكن نظرياً استبعاد انعقاد اجتماع من هذا النوع". وتحسنت العلاقة بين الإدارة الأميركية وروسيا لدى عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعدما وصلت إلى حد القطيعة إبان رئاسة جو بايدن، لكن تعثر الجهود التي قادها ترامب لإنهاء الصراع في أوكرانيا دفعت العلاقة بين الزعيم الجمهوري وبوتين إلى الفتور، حيث تتواصل الحرب بين كييف وموسكو. وأطلقت روسيا مئات المسيّرات وسبعة صواريخ باتّجاه أوكرانيا ليلاً، استهدفت بشكل رئيسي مدينة في غرب البلاد تضم قاعدة عسكرية جوية، بحسب ما أعلنت كييف الاثنين. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن قاعدة ستاروكوستيانتينيف الواقعة على بعد حوالى 225 كيلومتراً غرب كييف يمكن أن تستضيف مقاتلات متطورة من طراز "إف-16" نقلها حلفاء كييف إلى أوكرانيا. أخبار التحديثات الحية مسيرات أوكرانية تستهدف سانت بطرسبرغ الروسية في وجود بوتين وأكد سلاح الجو الأوكراني أن "العدو هاجم خلال الليل باستخدام 324 مسيرة وأربعة صواريخ من طراز كروز وثلاثة صواريخ بالستية"، مضيفاً أن "الهدف الرئيسي كان ستاروكوستيانتينيف". وأفاد سلاح الجو بأنه أسقط 309 مسيّرات وصاروخين. وأدت الهجمات إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح في أنحاء البلاد، خمسة منهم في كييف، بحسب السلطات. وتناشد أوكرانيا شركاءها الغربيين إرسال مزيد من الدفاعات الجوية لمساعدتها على التصدي للهجمات الروسية. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الدعوة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الاثنين. وقال: "نعزز بشكل دائم الدرع الجوية الأوكرانية، ومن الحيوي الابقاء على فهم واضح في أوساط الشركاء لكيف يمكنهم أن يساعدوا بالتحديد". في السياق، قالت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية، اليوم الاثنين، إن طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء أقلعت بشكل عاجل لحماية المجال الجوي البولندي، بعد أن شنت روسيا هجمات صاروخية استهدفت غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا. تقارير دولية التحديثات الحية انتفاضة أوكرانية في وجه زيلينسكي: محاربة الفساد أولوية في البلاد وأضافت القيادة في بيان: "جرى إقلاع الطائرات التابعة لنا ولحلفائنا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. هذا النشاط قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في حركة الطيران في أجواء المنطقة، وقد يُسمع صوت الطائرات". من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط 2022 إلى مليون و50 ألفاً و250 فرداً، من بينهم 1000 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. جاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم) اليوم الاثنين. وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 11 ألفاً و61 دبابة، منها أربع دبابات أمس الأحد، و23 ألفاً و64 مركبة قتالية مدرعة، و30 ألفاً و826 نظام مدفعية، و1450 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1201 من أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 421 طائرة حربية، و340 مروحية، و48 ألفاً و393 طائرة مسيرة، و3 آلاف و546 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و56 ألفاً و596 من المركبات وخزانات الوقود، و3 آلاف و935 من وحدات المعدات الخاصة. (العربي الجديد، وكالات)

تايلاند وكمبوديا توافقان على وقف إطلاق نار "غير مشروط"
تايلاند وكمبوديا توافقان على وقف إطلاق نار "غير مشروط"

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

تايلاند وكمبوديا توافقان على وقف إطلاق نار "غير مشروط"

وافقت تايلاند و كمبوديا ، اليوم الاثنين، على وقف إطلاق نار "غير مشروط"، بعد أربعة أيام من اندلاع صراح مسلح بينهما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصاً ونزوح عشرات الآلاف في المناطق الحدودية بين البلدين. وقال رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم إن وقفاً لإطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا سيبدأ عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي. يأتي هذا بعد ساعات من محادثات سلام بين الجارتين أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الصورة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ماركو روبيو سياسي أميركي من أصل كوبي ينتمي للحزب الجمهوري الأميركي، عضو بمجلس الشيوخ الأميركي بين 2011 و2025، كان أصغر مرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 لكنه خسر في الانتخابات التمهيدية للحزب في فلوريدا أمام دونالد ترامب، عاد وانضم إلى ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وبعد فوزه رشحه لمنصب وزير الخارجية، وتولاه في 21 يناير 2025 عن انطلاقها في ماليزيا بمشاركة مسؤولين من وزارته. وقال روبيو في بيان، أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أنه والرئيس دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 يتواصلان مع نظرائهما في كل دولة، ويراقبان الوضع من كثب. وقال: "نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. مسؤولون من وزارة الخارجية موجودون على الأرض في ماليزيا لدعم جهود السلام هذه". من جهته، ذكر رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، على موقع إكس للتواصل الاجتماعي، أن الغرض من المحادثات هو التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع مع تايلاند. من ناحيتهم، دعا وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان)، اليوم الاثنين، كمبوديا وتايلاند لوقف إطلاق النار الفوري، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء ارتفاع حصيلة الضحايا، والتداعيات الإنسانية في المناطق الحدودية بين الدولتين، حسب ما ذكرت صحيفة مالاي ميل الماليزية. ودعا وزراء خارجية آسيان الدولتين لوقف جميع الأعمال العدائية، والعودة إلى الحوار لمنع اندلاع الصراع والدمار في المستقبل. وجاء في البيان: "نشير إلى الحاجة الملحة لممارسة الجانبين أقصى درجات ضبط النفس والقبول بوقف فوري لإطلاق النار". وكان ترامب قد قال، السبت، إنه اتصل بزعيمي كمبوديا وتايلاند لحثهما على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أنه إذا تواصل نزاعهما الحدودي المميت، فسيفرض رسوماً ثقيلة عليهما في 1 أغسطس/آب المقبل، ولفت في منشور عبر منصته "تروث سوشال" إلى أن الولايات المتحدة تجري محادثات تجارية مع تايلاند وكمبوديا، لكنه قد يوقف هذه المفاوضات. وكتب ترامب: "لقد حدث أننا، بالصدفة، نتعامل حالياً في مجال التجارة مع كلا البلدين، لكننا لا نريد عقد أي صفقة مع أي من البلدين إذا كانا في قتال، وقد أخبرتهما بذلك!". وفي منشور ثانٍ، قال ترامب إنه أجرى "محادثة جيدة" مع الزعيم التايلاندي، مشيراً إلى أنه بعد التحدث مع كلا الطرفين، يبدو أن وقف إطلاق النار والسلام والازدهار "خيار طبيعي. سنرى قريباً!"، مشيراً إلى أن إدارته بارعة في التعامل مع النزاعات الدولية. وأضاف: "أحاول تبسيط وضع معقد! يُقتل كثيرون في هذه الحرب، لكن هذا يُذكرني كثيراً بالصراع بين باكستان والهند، الذي انتهى بنجاح". أخبار التحديثات الحية تايلاند وكمبوديا تتبادلان القصف رغم دعوة ترامب إلى وقف إطلاق النار وبعد ساعات من تصريح ترامب، تبادلت كمبوديا وتايلاند، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، شنّ هجمات بالمدفعية عبر المناطق الحدودية المتنازع عليها. وبعد أربعة أيام من اندلاع أعنف قتال منذ أكثر من عقد بين الجارتين الواقعتين جنوب شرقي آسيا، تجاوز عدد القتلى 30، معظمهم من المدنيين، وجرى إجلاء أكثر من 130 ألف شخص من المناطق الحدودية في البلدين. وقالت وزارة الدفاع في كمبوديا إن تايلاند قصفت وشنت هجمات برية صباح أمس الأحد على عدد من النقاط، بما في ذلك في منطقة متاخمة لمقاطعة ترات الساحلية في تايلاند. وقال المتحدث باسم الوزارة إن المدفعية الثقيلة أطلقت النار على مجمعات معابد، فيما أعلن الجيش التايلاندي أن كمبوديا أطلقت النار على عدة مناطق، بما في ذلك بالقرب من منازل المدنيين، في ساعة مبكرة من صباح الأحد. وقال حاكم مقاطعة سورين لوكالة رويترز إن المنطقة تعرضت لإطلاق قذائف مدفعية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بأحد المنازل ونفوق بعض رؤوس الماشية. ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ زمن بعيد حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وحُددت بموجب اتفاقات في أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية. وبين 2008 و2011، أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار، المدرج في قائمة التراث العالمي لـ"يونسكو" والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً ونزوح الآلاف. وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرّتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية المعبد والمنطقة المحيطة به. (رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store