
سوريا تكشف تفاصيل جديدة عن احباط "أكبر" محاولة لتهريب المخدرات إلى العراق
أفادت وزارة الداخلية السورية، يوم الخميس، بإحباط واحدة من أكبر محاولات تهريب المخدرات هذا العام، بعد ضبط شحنة ضخمة تحتوي على نحو مليون و350 ألف حبة كبتاغون كانت مجهّزة للعبور إلى داخل الأراضي العراقية في مؤشر جديد على تنسيق الجهود الأمنية بين دمشق وبغداد.
وبهذا الصدد أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد خالد عيد في بيان، أن "هذه العملية جاءت ثمرةً لتبادل استخباراتي دقيق بين إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية، حيث نُفّذت عملية أمنية مشتركة بعد دراسة دقيقة".
وأضاف، أن العملية، "هي ضمن سلسلة من الضربات الأمنية المتواصلة التي تنفذها إدارة مكافحة المخدرات، في إطار سعيها الحثيث للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع وسلامته".
أرقام و تقديرات رسمية
تشير بيانات وزارة الداخلية السورية إلى أنّه منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية حزيران/يونيو الماضي تمّت مصادرة أكثر من 800 ألف حبة كبتاغون داخل سوريا، بينما تؤكّد السلطات في بغداد أنّ حدودها الغربية تعد من أخطر مسارات تهريب المخدرات نحو الداخل العراقي وأسواق دول الجوار.
ويرى الخبير الأمني السوري محمود سليمان في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "هذا التعاون الاستخباراتي الثنائي يمثّل خطوة إيجابية للحد من تجارة المخدرات التي تحوّلت إلى مورد تمويلي لبعض الشبكات والمنظمات الإجرامية في المنطقة.
وأضاف، أن "المعركة مع المهربين تحتاج إلى تنسيق مستمر وتبادل معلومات ميدانية لحظة بلحظة، خاصةً أن التحدي لا يقتصر على الجانب الحدودي فقط، بل يمتد إلى خطوط النقل الداخلية وتغطية الأسواق المحلية".
التنسيق وضبط الحدود بين البلدين
وتشير معلومات متقاطعة إلى أن دمشق وبغداد تعملان على رفع مستوى التنسيق الأمني لرصد المعابر غير الشرعية وضبط محاولات التهريب، مع بحث استخدام وسائل مراقبة حديثة وإغلاق الثغرات الحدودية التي تعتمد عليها الشبكات المنظمة.
تحقيقات مستمرة
وأكّدت وزارة الداخلية السورية أنّ التحقيقات مستمرة لتحديد الأطراف المتورطة داخل الأراضي السورية وخارجها، مع توقيف عدد من المشتبه بهم والتحقيق في ارتباطات الشبكة بشبكات تهريب أوسع تمتد نحو دول مجاورة.
ويوم امس الأربعاء أعلن وزير الداخلية العراقية عبد الأمير الشمري، تفكيك شبكة دولية للاتجار بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية كانت تنشط في سوريا.
وقال الشمري في مؤتمر صحفي عقده في البصرة وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إنه تمّ القاء القبض على شبكة لتجارة المخدرات، وضبط بحوزة أفرادها مليون و و350 ألف حبة مخدرة داخل سوريا.
وأضاف أن عملية القبض على هذه الشبكة تمت بالتعاون مع الجانب السوري.
وفي تفاصيل أكثر عن العملية ذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان، بأن المديرية العامة لمكافحة المخدرات نفذت عملية نوعية خارج الحدود، بالتنسيق مع الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية، وبناءً على الموافقات القضائية من المحكمة التحقيقية المركزية في الرصافة.
وأضافت أن مفرزة مختصة من المديرية العامة لمكافحة المخدرات انطلقت، مستندة إلى جهد استخباري عميق ومصادر دقيقة داخل شبكات الاتجار بالمخدرات، وبتعاون وثيق مع مديرية مكافحة المخدرات السورية، لتنفيذ واجب أمني مهم في العاصمة دمشق.
كما أشارت الوزارة إلى أن، العملية أسفرت عن ضبط أكثر من مليون، و350 ألف حبة مخدرة من نوع الكبتاغون، ما يعادل تقريباً 2015 كيلوغراماً من المواد السامة، فضلاً عن الإطاحة بإحدى أخطر الشبكات الإجرامية التي تنشط في الاتجار الدولي بالمخدرات.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذا الإنجاز يُعد خطوة بارزة في إطار العمل الدولي المشترك لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، ويعكس حرص الدولة العراقية على حماية أمن المجتمع من آفة المخدرات، وملاحقة تجار السموم في أي مكان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 14 ساعات
- شفق نيوز
جريمة عائلية وصعقة قاتلة بالإقليم.. وجثة امرأة مجهولة وحريق كبير ببغداد وكربلاء
شفق نيوز- بغداد/ السليمانية/ كرميان/ كربلاء أفادت مصادر أمنية، يوم السبت، بمقتل امرأة رمياً بالرصاص على يد شقيقها، ومصرع مواطن إثر صعقة كهربائية، فضلاً عن العثور على جثة امرأة داخل منزل، وإصابة شخصين بحادث سير، واندلاع حريق، في خمس حوادث متفرقة شهدتها أربع مدن عراقية. وذكر مصدر لوكالة شفق نيوز، أن امرأة في العقد الرابع من عمرها قُتلت ظهر اليوم رمياً بالرصاص داخل منزلها الواقع في حي شيخاني بمحافظة السليمانية، على يد شقيقها، وذلك على خلفية خلافات عائلية تتعلق بالميراث والأراضي والأبناء. ووفقاً للمصدر الذي فضل عدم الكشف عن نفسه لمراسل وكالة شفق نيوز، فإن المعلومات الأولية، تشير الى أن الضحية كانت تقيم مع والدتها فقط في المنزل، وقد أقدم شقيقها على ارتكاب الجريمة داخل المنزل. وتم نقل جثمان الضحية إلى دائرة الطب العدلي في السليمانية، فيما باشرت القوات الأمنية التحقيق في ملابسات الحادث من خلال تواجدها في موقع الجريمة. من جهته، أكد المتحدث باسم مديرية شرطة السليمانية، الرائد سركوت أحمد، لوكالة شفق نيوز، وقوع الحادث، مشيراً إلى أن دوافعه تعود إلى "مشاكل اجتماعية داخل الأسرة". إلى ذلك، أعلنت مديرية شرطة إدارة كرميان المستقلة في إقليم كوردستان، السبت، وفاة أحد المواطنين إثر تعرضه لصعقة كهربائية أثناء قيامه بتركيب جهاز تبريد "سبليت" في قضاء رزگاري التابع إدارياً لقضاء كلار مركز إدارة كرميان. وذكرت المديرية في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن جثمان الضحية نُقلت إلى دائرة الطب العدلي، ليتبين أنه فارق الحياة نتيجة صعقة كهربائية مفاجئة. وأشارت إلى أن الضحية يبلغ من العمر 34 عاماً ويقيم في قضاء كلار، وكان يعمل فنياً في مجال تركيب أجهزة التبريد بحسب إفادة ذويه. ووفقاً للمعلومات الأولية، كان الضحية برفقة شقيقه أثناء تثبيت جهاز تبريد في أحد منازل المواطنين، وفي اللحظة التي كان يُجري فيها عملية الربط الكهربائي، تعرّض لصعقة أدت إلى وفاته في الحال، فيما تواصل الشرطة تحقيقاتها بشأن الحادث. وفي السياق الأمني ذاته، اُصيب شخصان، السبت، بجروح بالغة في حادث اصطدام سيارتي حمل على الطريق الحولي في مدينة كلار. وقال مصدر مطلع في كلار للوكالة، إن الحادث حصل ظهر اليوم في طريق مزدوج الاتجاه (الحولي) في مدينة كلار بين شاحنة حمل كبيرة وسيارة حمل صغيرة من نوع (بيك أب). وأضاف المصدر أن الحادث أسفر عن إصابة كلا السائقين بجروح بليغة، لافتاً إلى أنهما نُقلا إلى مستشفى الطوارئ في مدينة السليمانية لتلقي العلاج. إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في بغداد، السبت، بعثور القوات الأمنية على جثة امرأة متوفية منذ أسبوع داخل منزلها، بعد تلقيها بلاغاً من المواطنين بوجود رائحة كريهة صادرة من أحد المنازل في منطقة الغزالية غربي العاصمة. وأشار المصدر في حديثه للوكالة، إلى أن الجهات الأمنية رفعت الجثة ونقلتها إلى دائرة الطب العدلي وفتحت تحقيقاً لمعرفة سبب الوفاة وللتوصل إلى ذويها. وفي محافظة كربلاء، أبلغ مصدر وكالة شفق نيوز، السبت، باندلاع حريق كبير في بناية قرب شارع ميثم التمار بالمدينة، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني توجهت لإخماده.


شفق نيوز
منذ 15 ساعات
- شفق نيوز
"العمالة الأجنبية المستهدفة".. الأنبار تتحول إلى بوابة للاتجار بالبشر
شفق نيوز- الأنبار في وقت تشهد فيه محافظة الأنبار نشاطاً تجارياً متزايداً عبر منافذها الحدودية الثلاثة، تبرز ظاهرة مقلقة تتمثل في تصاعد عمليات الاتجار بالبشر، خصوصاً بالعمالة الأجنبية القادمة من الدول الآسيوية والأفريقية، وسط غياب التشريعات الفاعلة، وتأخر العراق في التوقيع على الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية هذه الفئة المستضعفة. وقال عمر العلواني، رئيس مؤسسة الحق لحقوق الإنسان، لوكالة شفق نيوز، إن "هذا الملف بدأ يأخذ حيّزاً كبيراً من الاهتمام المحلي والدولي، ما دفع وزارة الداخلية إلى استحداث أقسام خاصة في مراكز الشرطة تُعنى حصرياً بملف الاتجار بالبشر، كجزء من مساعٍ للحد من هذه الظاهرة". وأضاف العلواني، أن "الاتجار بالبشر له أشكال عدة، لكن أكثرها انتشاراً في العراق هو الاتجار بالعمالة الأجنبية"، مستطرداً بالقول: "نلاحظ أن ما يجري بخصوص هذه الفئة هو أشبه بعملية بيع وشراء رسمي، حيث تُدفع فقط تأمينات مالية، وبعد إتمام عملية الشراء يصبح العامل أو العاملة بمثابة ملك لمن اشتراهم ويتم التحكم بجواز سفرهم وتُفرض الهيمنة الكاملة على مصيرهم". وأشار إلى أن "أسعار بعض هؤلاء العمال تصل إلى نحو 3000 دولار، وعند انتهاء الحاجة إليهم، تتم إعادتهم إلى الشركة التي جلبتهم، ليبدأ فصل جديد من المفاوضات عليهم، فيما تستمر عملية احتجاز جوازاتهم، في خرق واضح لحقوق الإنسان". ورغم تفاقم هذه الظاهرة، إلا أن العراق لم يُوقّع حتى الآن على الاتفاقية الدولية الخاصة بحماية حقوق العاملين الأجانب، ما يجعل الضحايا بلا مظلة قانونية داخلية تحميهم من عمليات البيع والشراء أو الاتجار، وفقاً للعلواني، الذي تابع قائلاً إن "هذه الثغرة القانونية تُسهّل انتشار الظاهرة، وتُعقّد عمليات المتابعة والمحاسبة". وأوضح أن "محافظة الأنبار، بحكم موقعها الجغرافي واحتوائها على ثلاثة منافذ حدودية، تُعد من المنافذ الأساسية لهذا النوع من التجارة، حيث يتم استغلال هذه المعابر في تهريب العمالة الأجنبية بشكل غير قانوني، ومن ثم إخضاعهم لسوق غير شرعي قائم على الاستغلال". تحذيرات بشأن الملف ومن جانبه، حذّر الناشط المدني طه الجنابي، من خطورة استمرار التغاضي عن هذا الملف، قائلاً: "نحن أمام أزمة إنسانية حقيقية، ما يحدث هو استعباد صريح، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان". وفي حديث للوكالة، أضاف الجنابي، أن "هذه الممارسات لا تختلف كثيراً عن العبودية، وتحوّل العراق إلى محطة سوداء في خارطة الاتجار بالبشر". وأوضح الجنابي، إلى أن "منظمات المجتمع المدني تبذل جهوداً كبيرة لرفع الوعي، وتقود حملات مناصرة تهدف إلى الضغط على الحكومة لتوقيع الاتفاقية الدولية، وسنّ قوانين وطنية تتعامل بجدية مع هذه الانتهاكات، ومعاقبة المتورطين فيها". وفي خطوة أولية لمعالجة هذه الظاهرة، خصصت وزارة الداخلية رقماً ساخناً لتلقي البلاغات المرتبطة بجرائم الاتجار بالبشر، في محاولة لفتح قنوات تواصل مع المواطنين والمجتمع المدني، وتشجيع الإبلاغ عن مثل هذه الحالات. وتبقى الحاجة الماسة لتفعيل الدورين الرسمي والمدني، وإخراج هذا الملف من دائرة الصمت، قبل أن يتحوّل إلى ظاهرة يصعب تفكيكها لاحقاً، خصوصاً في محافظات حدودية كبرى مثل الأنبار، التي باتت ممراً رئيسياً في خارطة الاتجار بالبشر، بحسب المراقبين.


شفق نيوز
منذ 19 ساعات
- شفق نيوز
سماع دوي انفجار في حلب
سُمع دوي انفجار مجهول بالقرب من دوار الليرمون في مدينة حلب، اليوم السبت، دون ورود معلومات فورية عن أسباب الانفجار أو حجم الأضرار الناجمة عنه. وأكد شهود عيان لمراسل وكالة شفق نيوز، أنهم شعروا بقوة الانفجار، وسمعوا أصوات صراخ في المنطقة، فيما هرع الأهالي إلى مكان الحادث. في غضون ذلك قالت مصادر محلية إن، الانفجار الذي سُمع بالقرب من دوار الليرمون في مدينة حلب، ناتج عن لغم أرضي من مخلفات الحرب، بحسب المعلومات الأولية. وذكرت المصادر لوكالة شفق نيوز، أن الانفجار لم يسفر عن أي إصابات، فيما حضرت الجهات المختصة إلى المكان لتأمين المنطقة ومنع وقوع حوادث مماثلة. يُعد دوّار الليرمون من أبرز النقاط الحيوية شمال غرب مدينة حلب، ويقع في منطقة صناعية وتجارية مهمة تُعرف بـ منطقة الليرمون التي تضم ورشات صناعية ومصانع ومحال صيانة سيارات ومعامل صغيرة. وشهدت المنطقة خلال سنوات النزاع مواجهات عنيفة نظرًا لموقعها الاستراتيجي كمدخل شمالي إلى أحياء المدينة، وبقيت بعض مخلفات الحرب من ألغام وذخائر غير منفجرة تهدد سلامة السكان حتى اليوم رغم الجهود المستمرة لإزالتها.