
تصنيع هاتف آيفون بالكامل داخل أمريكا.. حلم مستحيل في قبضة الصين
تم تحديثه الثلاثاء 2025/4/15 04:01 م بتوقيت أبوظبي
عندما سأل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي الراحل لشركة أبل، عن تصنيع هاتف آيفون في الولايات المتحدة، لم يتنمق جوبز في رده، حيث قال جوبز في عشاء مع أوباما عام ٢٠١١، "مثل هذا النوع من العمل لن يعود مجددا هنا".
والآن، تغير رئيس الولايات المتحدة والرئيس التنفيذي لشركة أبل، لكن طموح إنتاج هاتف آيفون "مصنوع في الولايات المتحدة" لا يزال قائمًا.
وبحسب شبكة "سي إن بي سي"، دافع البيت الأبيض عن "الرسوم الجمركية المتبادلة"، وقال إن الرئيس دونالد ترامب يعتقد أن الولايات المتحدة لديها القوى العاملة والموارد اللازمة لتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة.
ولم يُعلن تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، ولا أي شخص آخر في الشركة التقنية دعمه لهذا الادعاء، لكن المحللين الذين يتابعون أبل يقولون إن تصنيع هاتف آيفون في الولايات المتحدة مستحيل في أسوأ الأحوال، ومكلف للغاية في أحسن الأحوال.
ولأن الأمر نظري إلى حد كبير، فهناك نطاق واسع من التخمينات حول تكلفة هاتف آيفون أمريكي بالكامل، إذا ما تمت صناعته في أمريكا بالكامل.
وصرح المحلل في بنك أوف أمريكا للأوراق المالية، وامسي موهان، في مذكرة أن سعر هاتف آيفون 16 برو، البالغ حاليًا 1199 دولارًا أمريكيًا، قد يرتفع بنسبة 25% بناءً على تكاليف العمالة وحدها، وهذا يعني أن سعره سيصل إلى حوالي 1500 دولار أمريكي في حال تصنيعه محليا.
وبعد إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل/نيسان، حدد دان آيفز من ويدبوش سعر هاتف آيفون أمريكي بـ3500 دولار أمريكي، مقدرًا أن أبل ستحتاج إلى إنفاق 30 مليار دولار أمريكي على مدى ثلاث سنوات لنقل 10% من سلسلة توريدها إلى الولايات المتحدة.
وحاليًا، تُصنّع أبل أكثر من 80% من منتجاتها في الصين، تخضع هذه المنتجات الآن لضريبة بنسبة 145% عند استيرادها إلى الولايات المتحدة، منذ دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ هذا الأسبوع، قبل أن يستثني ترامب الهواتف وعدد من الإلكترونيات من هذه التعريفات.
ويقول الخبراء إن إنتاج هاتف آيفون "صُنع في الولايات المتحدة" سيواجه تحديات جسيمة، بدءًا من إيجاد قوة عاملة أمريكية ودفع أجورها، وصولًا إلى تكاليف الرسوم الجمركية التي ستتكبدها شركة أبل لاستيراد قطع الغيار إلى الولايات المتحدة للتجميع النهائي.
وهناك اتفاق واسع بين المحللين ومراقبي الصناعة على أن هذا الأمر مستبعد، وقد شككت وول ستريت لسنوات في أن تُصنّع أبل هاتف آيفون أمريكيًا، وصرحت لورا مارتن، من شركة نيدهام، على قناة سي إن بي سي هذا الأسبوع، "لا أعتقد أن هذا ممكن".
وقال جيف فيلدهاك، مدير الأبحاث في شركة كاونتربوينت ريسيرش، "ليس من الواقعي أن يُحدث هذا تحولًا في التصنيع هنا في ظل الإطار الزمني لفرض الرسوم الجمركية، إنه أمرٌ بعيد المنال".
وتُصمّم أبل منتجاتها في كاليفورنيا، لكنّها تُصنّع من قِبَل مصنّعين مُتعاقدين، مثل فوكسكون، المُورّد الرئيسيّ للشركة.
وحتى لو أنفقت أبل مبالغ طائلة لإقناع فوكسكون أو شريك آخر بالموافقة على تصنيع بعض هواتف آيفون في الولايات المتحدة، فسيستغرق بناء المصانع وتركيب الآلات سنوات، وليس هناك ما يضمن عدم تغيُّر السياسة التجارية الأمريكية مُجددًا بطريقة تُقلّل من فائدة المصنع.
وتكمن أكبر مُشكلة في تصنيع آيفون أمريكي في أنّ الولايات المتحدة لا تمتلك القوى العاملة نفسها التي تمتلكها الصين - مع أنّ العدد الهائل من العمال اللازمين لتصنيع هواتف آيفون يُمثّل أحد عوامل الجذب لإدارة ترامب.
وقال وزير التجارة هوارد لوتنيك عبر شبكة سي بي إس، "جيشٌ من ملايين البشر يُثبتون براغي صغيرة لصنع هواتف آيفون، هذا النوع من الأشياء سيأتي إلى أمريكا".
وتُصنع فوكسكون هواتف آيفون ومنتجات أبل الأخرى في حُرمٍ جامعية ضخمة في الصين، تشمل مساكن جامعية وحافلات نقل.
وغالبًا ما يسافر العمال من المناطق المجاورة للعمل في المصنع لفترات قصيرة، وتشهد فرص العمل ارتفاعًا موسميًا في الصيف قبل طرح هواتف أيفون الجديدة في الخريف.
ويساعد النظام المُحكم شركة أبل على إنتاج أكثر من 200 مليون هاتف آيفون سنويًا.
بالإضافة إلى ذلك، خضعت فوكسكون على مر السنين للتدقيق بشأن ظروف عمالها عدة مرات، وأفادت جماعات الرقابة بأن عمل فوكسكون مُرهق وأن العمال يُجبرون على العمل لساعات إضافية.
على الرغم من ظروف العمل، وظفت فوكسكون 50 ألف عامل إضافي في أكبر مصانعها في خنان لتصنيع ما يكفي من هواتف آيفون قبل إطلاق أحدث الطرز في سبتمبر/أيلول، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الصينية في خريف العام الماضي.
لكن العمال الصينيين يتقاضون أجورًا أقل بكثير من العمال الأمريكيين، وقد بلغ الأجر بالساعة خلال موجة مبيعات آيفون 16 - 26 يوانًا، أي ما يعادل 3.63 دولار أمريكي، مع مكافأة توقيع قدرها 7500 يوان، أي ما يعادل حوالي 1000 دولار أمريكي، وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، وللمقارنة، يبلغ الحد الأدنى للأجور في كاليفورنيا 16.50 دولارًا أمريكيًا للساعة.
وقدّر موهان يوم الخميس أن تكلفة العمالة اللازمة لتجميع واختبار جهاز آيفون في الولايات المتحدة ستبلغ 200 دولار أمريكي للجهاز الواحد، بزيادة عن 40 دولارا أمريكيا في الصين.
وأضاف كوك أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في افتقار العمال الأمريكيين للمهارات اللازمة، ففي مقابلة أجريت معه عام 2017، قال كوك إنه لا يوجد عدد كافٍ من مهندسي الأدوات في الولايات المتحدة.
يعمل هؤلاء المهندسون على الآلات التي تأخذ التصاميم المتطورة من أبل، والتي تأتي على شكل ملفات حاسوبية، ويهيئونها، ثم يحولونها إلى أشياء مادية.
مع العلم أن محاولة سابقة لنقل فوكسكون كميات كبيرة من الإنتاج إلى الولايات المتحدة بائت بالفشل.
aXA6IDkyLjExMi4xMzguMTc2IA==
جزيرة ام اند امز
UA

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
أسهم «ترامب ميديا» تهوي 10% بعد جمع 2.5 مليار دولار لشراء «بيتكوين»
أعلنت شركة «ترامب ميديا»، يوم الثلاثاء، جمع 2.5 مليار دولار من مستثمرين مؤسساتيين، لتمويل واحدة من أكبر مخصصات البيتكوين كأصل خزينة لشركة مدرجة في البورصة. وانخفضت أسهم الشركة بنحو 10% عقب الإعلان. وتُعد هذه الخطوة الأحدث والأكثر طموحاً في مسار تحوّل «ترامب ميديا» من منصة تواصل اجتماعي معنية بحرية التعبير إلى لاعب في قطاع الخدمات المالية. وتشمل الصفقة إصدار 1.5 مليار دولار من الأسهم العادية، إلى جانب مليار دولار من السندات القابلة للتحويل، حيث سيتم تخصيص العائدات لشراء عملة البيتكوين، والتي ستُحتفظ بها كأصل أساسي ضمن خزينة الشركة. وأشارت الشركة إلى أنها وقّعت اتفاقيات اشتراك مع نحو 50 مستثمراً مؤسساتياً. كما أكدت الشركة أن البيتكوين سيتم الاحتفاظ بها لدى «أنكوريج ديجيتال» و«كريبتو دوت كوم» المنصة نفسها التي وقّعت مؤخراً اتفاقاً لمساعدة «ترامب ميديا» على إطلاق أول صناديق مؤشراتها المتداولة. ويأتي هذا الإعلان في وقت تقترب فيه البيتكوين من مستوياتها القياسية، بالتزامن مع انطلاق مؤتمر «بيتكوين 2025» الحدث الأكبر لعشاق الأصول الرقمية هذا العام في لاس فيغاس. وقد ساهم المؤتمر في ترسيخ صورة الرئيس دونالد ترامب كأول «رئيس تشفير» في تاريخ الولايات المتحدة. (وكالات)


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
«دبي للصحافة» يطلق تقرير «نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية 2025»
أطلق نادي دبي للصحافة تقرير "نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية 2025" خلال قمة الإعلام العربي، متناولًا التحول الرقمي وتوجهات قطاع الإعلام في المنطقة. أطلق نادي دبي للصحافة، ضمن فعاليات "قمة الإعلام العربي 2025"، تقرير "نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية 2025"، الذي يُشكّل مرجعًا إستراتيجيًا لرصد ملامح المشهد الإعلامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات المقبلة، وذلك بالتعاون مع مدينة دبي للإعلام، الشريك المعرفي للتقرير. وتم تطوير التقرير بالتعاون مع مدينة دبي للإعلام، الشريك المعرفي، و&Strategy الشريك البحثي للتقرير، حيث يُقدّم التقرير تحليلًا معمقًا للتحولات التي يشهدها القطاع الإعلامي في المنطقة، مع التركيز على دور الابتكار التكنولوجي، وتغير سلوك الجمهور، واستراتيجيات التحول الرقمي الوطني في إعادة تشكيل القطاع. وتوقّع التقرير أن ينمو سوق الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 17 مليار دولار في عام 2024 إلى 20.6 مليار دولار في عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ 4.9%. ويظل الإعلان أكبر القطاعات الفرعية، يليه قطاع الفيديو، في حين تظهر الألعاب الإلكترونية كأسرع القطاعات نموًا، مدفوعة بالتحول الرقمي المتسارع والاهتمام المتزايد بالرياضات الإلكترونية. وقالت وأضافت: "يمثل التقرير خطوة عملية نحو تزويد صنّاع القرار في القطاع الإعلامي على مستوى المنطقة بأدوات فهم معمّقة تساعدهم في مواكبة هذا التحول، من الإعلام الرقمي إلى الاعتماد على وسائل الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل وروافد صناعة الإعلام من الإنتاج والتوزيع، كما يُوفّر التقرير خارطة طريق لاستشراف الفرص والتحديات أمام المؤسسات الإعلامية والحكومات والمستثمرين، وكذلك الأكاديميين المهتمين بفهم الواقع الجديد لصناعة الإعلام في المنطقة". وأكّد وقال: "يُعدّ قطاع الإعلام من المحرّكات الرئيسة للاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات ودبي، لما له من دور بارز في ترسيخ ثقافة الابتكار وتعزيز الوعي المجتمعي. وبصفتنا الشريك المعرفي لتقرير نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية، نؤكد التزامنا الراسخ بالارتقاء بقطاع الإعلام وتعزيز قدراته التنافسية على المستوى العالمي، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 واستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي". من جانبه، قال طارق مطر، الشريك في قطاع الإعلام والترفيه في &Strategy: "يشهد قطاع الإعلام العربي زخمًا قويًا، مدعومًا برؤى وطنية طموحة، وبنية تحتية رقمية متنامية، وجيل جديد من المواهب الإبداعية. ومع استمرار المنطقة في الاستثمار في إنتاج المحتوى، والتكنولوجيا، والابتكار في السياسات، فإننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو بناء صناعة إعلامية ديناميكية قادرة على المنافسة عالميًا. يعكس هذا التقرير التزامنا بتوفير رؤى قائمة على البيانات تُمكّن الحكومات والمستثمرين وقادة الإعلام من مواكبة المشهد المتطور وإطلاق العنان لكامل إمكانات القطاع". يغطي "نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية 2025" خمسة قطاعات رئيسية هي: الإعلام المرئي، الإعلام المسموع، النشر، الإعلانات، والألعاب الإلكترونية، مبينًا أن الإعلان سيبقى القطاع الأكبر من حيث الحصة السوقية، بينما يواصل قطاع الفيديو – وخاصة خدمات البث عبر الإنترنت (OTT) – ترسيخ حضوره وتأثيره الثقافي، لا سيما في المملكة العربية السعودية، التي تُعد السوق الأكبر من حيث عدد المشتركين، مع الإشارة إلى أن المملكة تتصدر حاليًا سوق الإعلانات الرقمية، بينما تحتفظ الإعلانات الخارجية التقليدية بمكانتها في البيئات الحضرية، في ظل تزايد الاستثمارات في البنية التحتية للإعلانات الرقمية. أما قطاع الألعاب، فهو الأسرع نموًا في المنطقة، مدعومًا باستراتيجيات وطنية كبرى مثل استراتيجية السعودية للألعاب والرياضات الإلكترونية، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير البنية التحتية لهذا القطاع وتدريب المطورين، بينما تُشكّل جمهورية مصر العربية السوق الأكبر من حيث عدد اللاعبين. ويشير التقرير إلى أن "البودكاست" يشهد نموًا متسارعًا في السعودية، بينما تواصل الموسيقى الرقمية سيطرتها على قطاع الإعلام المسموع، إذ تمثل أكثر من 80% من الإيرادات. وفي المقابل، يواجه قطاع النشر التقليدي تحديات بنيوية، بينما تفتح الإصدارات الرقمية، من كتب إلكترونية وصحف ملائمة للهواتف الذكية، فرصًا جديدة للنمو. وتستمر السينما في النمو، خصوصًا في الإمارات والسعودية، بينما تتجه القنوات التلفزيونية إلى النماذج المختلطة التي تجمع بين البث الرقمي والتقليدي. تناول التقرير كذلك أهم العوامل الداعمة لنمو القطاع، وفي مقدمتها تحديث الأطر التنظيمية في الإمارات والسعودية، وتوفير بيئة أكثر شفافية لجذب الاستثمارات. كما يشير إلى الدور الحيوي لتطوير المواهب، من خلال الأكاديميات المتخصصة والمراكز الإبداعية التي أطلقتها حكومات المنطقة. ويبرز التقرير الجهود المتزايدة لتوفير التمويل للمؤسسات الإعلامية، خاصة في الإمارات والسعودية، حيث تُمنح حوافز سخية للإنتاج واستثمارات في المراحل المبكرة، فيما بدأت مصر اتخاذ خطوات مماثلة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويتناول التقرير دور الذكاء الاصطناعي المتسارع في تشكيل مستقبل الإعلام، إذ يُستخدم في تخصيص المحتوى، وتسريع الإنتاج، وتقديم توصيات ذكية، كما في منصات مثل "نتفليكس" و"سبوتيفاي". ويؤكد التقرير ضرورة وجود تشريعات واضحة لمواجهة التحديات الأخلاقية والتنظيمية الناتجة عن اعتماد هذه التقنيات. ويخلص التقرير إلى أن الابتكار والبحث والتطوير سيحددان مستقبل الإعلام العربي، مع ظهور نماذج إنتاج جديدة تعتمد على الواقع المعزز، والمحتوى التفاعلي، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي. aXA6IDgyLjI3LjIyMC41NCA= جزيرة ام اند امز LV


منذ ساعة واحدة
راكز تقود بعثة ناجحة إلى ميلانو لتعزيز التعاون الاستثماري بين الإمارات وإيطاليا
رأس الخيمة، 23 مايو 2025: قادت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) زيارة عمل استراتيجية إلى مدينة ميلانو الإيطالية، ضمن تحرك فعّال لتعزيز الروابط الاستثمارية بين دولة الإمارات والأسواق الأوروبية. وشملت المهمة تنظيم فعالية إفطار عمل حصرية جمعت نخبة من قادة الصناعة الإيطاليين، إلى جانب المشاركة في النسخة الثالثة من مؤتمر 'إنفستوبيا أوروبا'، حيث تناولت النقاشات أبرز مستجدات الاستثمار العالمي ومسارات التعاون الاقتصادي بين القارتين. وتزامنت الزيارة مع النمو المتسارع في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وإيطاليا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 14.1 مليار دولار أمريكي، مسجلاً نمواً بنسبة 21% خلال عام واحد وأكثر من 50% خلال خمس سنوات. وتُعدّ إيطاليا اليوم الشريك التجاري الأبرز للإمارات بين دول الاتحاد الأوروبي، مع تعاون متزايد في قطاعات مستقبلية متنوعة. وقدّمت راكز فعالية إفطار عمل في قلب مدينة ميلانو جمعت كبار القادة من قطاعات السيارات والهندسة والسلع الفاخرة والأغذية والمشروبات، حيث استعرضوا فرص التعاون واستراتيجيات التوسع في دولة الإمارات. وتخللت الفعالية جلسة قدمها ميشيل أميراتي، الشريك الإداري في شركة 'ويل تاكس' وشريك راكز منذ سنوات، سلّط خلالها الضوء على مزايا النظام الضريبي الإماراتي ومرونته مقارنة بالأنظمة الأوروبية. وتعليقاً على الزيارة، قال رامي جلاّد الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: 'تمتاز الشركات الإيطالية بخبرات عالمية وجودة عالية وروح ابتكارية تتماشى مع رؤيتنا في راكز. ويكمن هدفنا في تزويد هذه الشركات بمنصة مرنة وفعالة تدعم نموها على المدى الطويل. وسواء كانت تنشط في التصنيع أو الخدمات المتقدمة، نوفر لها البنية التحتية والخدمات الداعمة التي تمكّنها من النجاح محلياً وعالمياً، بما يعكس التزامنا بتسريع نمو الأعمال المتميزة.' تضم راكز اليوم مجتمع أعمال يزيد على 30 ألف شركة، بينها أكثر من 600 شركة إيطالية مثل إيتالفودز وإيماينوكس ونيوس ميدل إيست وسيتي بي تي وميسانو. وتستفيد هذه الشركات من إجراءات تأسيس ميسّرة ومرافق قابلة للتوسع وخدمات مخصصة تلبي طموحاتها في التوسع الإقليمي والعالمي. وشارك جلاّد في حوارات 'إنفستوبيا أوروبا' النقاشية إلى جانب مستثمرين عالميين وقادة فكر لبحث تحولات الاقتصاد العالمي وإعادة تشكيل خارطة الفرص الاستثمارية مما يعكس الدور الاستراتيجي الذي تلعبه راكز وعدم اقتصارها على تمكين الأعمال فحسب، بل تتجاوزه في كونها شريك استراتيجي يسهم في رسم ملامح مستقبل الاستثمار بين أوروبا والشرق الأوسط. وجاءت هذه الجولة في إطار جهود راكز المتواصلة لتوسيع حضورها العالمي وترسيخ مكانة إمارة رأس الخيمة كبوابة مثالية للشركات الدولية الراغبة في التوسع نحو أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.