انكماش عدد سكان الصين يفاقم كسادها العقاري
وقال خبراء اقتصاديون في جولدمان ساكس في مذكرة يوم الاثنين: "إن انخفاض عدد السكان وتباطؤ التحضر يشيران إلى انخفاض الطلب الديموغرافي على المساكن" في السنوات القادمة.
وصرح تيانشن شو، كبير الاقتصاديين في وحدة إيكونوميست إنتليجنس، بأنه من المتوقع أن ينخفض عدد سكان البلاد إلى أقل من 1.39 مليار نسمة بحلول عام 2035 من 1.41 مليار نسمة، وفقًا لأحدث بيانات البنك الدولي، مشيرًا إلى مزيج من انخفاض عدد المواليد الجدد وزيادة الوفيات الناجمة عن شيخوخة السكان.
شهد عدد سكان الصين انخفاضًا على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث تُظهر أحدث البيانات الحكومية لعام 2024 انخفاضًا قدره 1.39 مليون نسمة عن العام السابق، مع انخفاض معدلات المواليد.
ووفقًا لتقديرات جولدمان ساكس، سيؤدي انكماش عدد السكان إلى شلّ الطلب على المساكن بمقدار 0.5 مليون وحدة سنويًا في عشرينيات القرن الحادي والعشرين، وسيؤدي إلى انخفاض أكبر قدره 1.4 مليون وحدة سنويًا في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، مقارنةً بالمساهمة الإيجابية البالغة 1.5 مليون وحدة في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين عندما كان عدد السكان في ارتفاع مطرد.
واستمر معدل الخصوبة في البلاد في الانخفاض حتى بعد أن خففت بكين من سياسة الطفل الواحد في عام 2016، وعلى الرغم من جهود بكين لتحفيز الإنجاب من خلال حوافز نقدية. وقد أدى ركود الدخل، وعدم استقرار فرص العمل، وضعف نظام الضمان الاجتماعي إلى ثني الشباب الصيني عن إنجاب المزيد من الأطفال.
قال شو إن سياسات بكين المشجعة على الإنجاب ستكون على الأرجح "محدودة التأثير" لأنها لا تعالج القضايا المتجذرة، مثل التكاليف الاقتصادية الباهظة للإنجاب، وميل الناس إلى تأجيل الزواج من أجل التقدم الوظيفي، و"احتضان الفردية".ومما يؤكد انخفاض معدلات المواليد، إغلاق ما يقرب من 36 ألف روضة أطفال في جميع أنحاء البلاد خلال العامين الماضيين، مع انخفاض عدد الطلاب في رياض الأطفال بأكثر من 10 ملايين. هذا وفقًا لحسابات CNBC للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التعليم. وبالمثل، انخفض عدد المدارس الابتدائية بنحو 13 ألف مدرسة بين عامي 2022 و2024.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
Economy Plus
منذ 3 ساعات
- Economy Plus
الصين تفرض قيودا على استيراد الأجهزة الطبية من الاتحاد الأوروبي
فرضت الصين قيودا على واردات الأجهزة الطبية من الاتحاد الأوروبي، ردا على إجراءات أوروبية فرضت الشهر الماضي، ما يزيد حدة التوترات التجارية بين بكين وبروكسيل، بحسب رويترز. أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الأحد تقييد مشتريات الحكومة من الأجهزة الطبية من الاتحاد الأوروبي، التي تتجاوز قيمتها 6.3 مليون دولار، ردا على القيود التي فرضتها بروكسل الشهر الماضي. خلال الشهر الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، بينما فرضت بكين رسوما جمركية على واردات مشروب البراندي الكحولي من الاتحاد. كما أعلن الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، أنه يمنع الشركات الصينية من المشاركة في المناقصات العامة للاتحاد الأوروبي للأجهزة الطبية التي تبلغ قيمتها 70 مليار دولار أو أكثر سنويا. يهدف الإجراء الأوروبي إلى ضمان الوصول المتبادل إلى الأسواق. ذكر الاتحاد الأوروبي وقتها أن 'شركات الاتحاد لا تُمنح حق الوصول العادل إلى السوق الصينية'. قالت وزارة التجارة الصينية في بيان منفصل يوم الأحد: 'للأسف، ورغم حسن نية الصين وإخلاصها، أصر الاتحاد الأوروبي على نهجه الخاص، متخذا تدابير تقييدية ومقيما حواجز حمائية جديدة'، مضيفا: 'لذلك، ليس أمام الصين خيار سوى اتخاذ تدابير تقييدية متبادلة'. أعلنت وزارة المالية الصينية فرض قيود على واردات الأجهزة الطبية من دول أخرى تحتوي على مكونات من صنع الاتحاد الأوروبي تزيد قيمتها عن 50% من قيمة العقد، وتدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ يوم الأحد. من المقرر أن يعقد ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم قمة لزعماء الدول في الصين في وقت لاحق من يوليو. سبق وأعلنت الصين الجمعة، عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 34.9% لمدة خمس سنوات على المشروبات الكحولية القادمة من الاتحاد الأوروبي، كرد على الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الكهربائية. استُثنيت بعض شركات إنتاج الكونياك من الرسوم، شريطة بيعها بالحد الأدنى للسعر، وهو ما لم تُفصح عنه الصين. لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
اليوم السابع
منذ 7 ساعات
- اليوم السابع
ألمانيا تتعهد بالعمل مع الصين على أسس من الانفتاح والمنفعة المتبادلة
تعهدت ألمانيا بالعمل مع الصين على أسس من الانفتاح والمنفعة المتبادلة، مع التركيز على تعزيز التجارة العادلة ومواجهة التحديات العالمية المشتركة. جاء ذلك خلال لقاء المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، الجمعة في برلين، مع وزير الخارجية الصيني، وانج يي، حيث أشار المستشار الألماني إلى التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية والتقدم المستمر في مجالات التعاون المتعددة، مؤكداً مجدداً التزام الحكومة الألمانية الجديدة بسياسة الصين الواحدة، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا). من جانبه، وصف "وانج" العلاقات الصينية-الألمانية بأنها ناضجة وناجحة، مؤكداً أنها لا تستهدف أو تعتمد على أي طرف ثالث، وتتمتع بزخم داخلي قوي واستقرار عالٍ.. وأشار إلى مكالمة هاتفية مهمة جرت مؤخراً بين الرئيس الصيني شي جين بينج والمستشار الألماني، والتي وفرت توجيهاً استراتيجياً لتطوير العلاقات الثنائية. وأعربت الصين عن تقديرها للنهج البناء والبراجماتي الذي تتبعه الحكومة الألمانية الجديدة في دفع العلاقات الثنائية، حيث أكد وانج استعداد بلاده للحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى واستغلال آليات الحوار لتعزيز التنمية المستدامة والمستقرة للعلاقات الصينية-الألمانية.. معتبرا أن ذلك "لن يخدم مصالح البلدين فحسب، بل سيسهم أيضاً في رفاه أوروبا والمجتمع الدولي". وعبر عن ثقته في أن الحكومة الألمانية الجديدة ستنظر بإيجابية إلى التنمية في الصين، وتتبنى "سياسة عقلانية وبراغماتية تجاهها، وتحترم المصالح الأساسية للصين، وتتمسك بحزم بسياسة الصين الواحدة، وتدعم إعادة التوحيد الوطني للصين، تماماً كما دعمت الصين إعادة توحيد ألمانيا". وفي سياق تعزيز التعاون الاقتصادي، أشار "وانج" إلى التزام الصين ببناء نظام جديد لاقتصاد منفتح.. مؤكداً أن أبواب بلاده ستكون أكثر انفتاحاً على العالم.. وأعرب عن استعداد الصين لتقاسم فرص السوق الصينية مع ألمانيا وخلق آفاق جديدة للتنمية المشتركة. كما تبادل الجانبان، خلال اللقاء، وجهات النظر حول أزمة أوكرانيا واتفقا على مواصلة الاتصال الاستراتيجي لتعزيز حل سلمي للأزمة.
جريدة المال
منذ يوم واحد
- جريدة المال
بعد عامين من التراجع.. مبيعات آيفون تعاود الصعود في الصين
ارتفعت مبيعات شركة آيفون مرة أخرى بعد عامين من التراجع، وفقا للاعتبارات التي كانت تعاني منها الشركة وذلك بحسب تقرير جديد صادر عن مؤسسة أبحاث السوق Counterpoint. ومنذ الربع الثالث من عام 2022، عانت آبل انخفاضات متتالية في الإيرادات السنوية في الصين، باستثناء ربع واحد فقط، إذ تراجعت المبيعات بنسبة وصلت إلى 13% في بعض الأوقات. وقد وصل التدهور إلى ذروته خلال الأشهر الماضية، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتقديم الحكومة الصينية حوافز قوية لدعم الشركات المحلية، مما جعل آبل الشركة الكبرى الوحيدة التي شهدت تراجعًا في مبيعات الهواتف الذكية خلال الربع الأول من العام. وبدايةً من أبريل الماضي، بدأت الأمور بالتحسّن تدريجيًا. إذ سجّلت مبيعات آيفون ارتفاعًا طفيفًا، ووافقت آبل على الانضمام إلى برنامج الدعم الحكومي الصيني، وهو ما ساعدها في استعادة بعض الزخم في السوق المحلية، بالإضافة إلى إطلاق هاتفها الجديد المنخفض التكلفة نسبيًا آيفون 16e. وحققت آبل نموًا بنسبة قدرها 8% في مبيعات آيفون خلال الربع المنتهي في يونيو 2025، وهو أول نمو فصلي منذ عامين. ويتزامن هذا الانتعاش مع اقتراب موعد إعلان نتائج الربع الجاري من السنة المالية لآبل. ويبدو أن آبل بدأت باستعادة موطئ قدمها في أكبر أسواق الهواتف الذكية عالميًا، مستفيدةً من مرونة تسعيرها وإستراتيجياتها الجديدة للتأقلم مع الظروف السياسية والاقتصادية في الصين التي تهيمن عليها الشركات المحلية، وفي مقدمتها هواوي.
