
مفاجأة صادرات الصين.. قفزة كبيرة رغم انهيار التجارة مع أمريكا
وجاءت الزيادة مدفوعة بانتعاش كبير في الشحنات المتجهة إلى دول جنوب شرق آسيا، ما ساهم في تعويض التراجع الحاد في الصادرات إلى الولايات المتحدة عقب تطبيق رسوم جمركية مرتفعة الشهر الماضي.
و بحسب شبكة سي إن بي سي، أظهرت بيانات رسمية صادرة عن هيئة الجمارك الصينية، يوم الجمعة، أن الصادرات ارتفعت بنسبة 8.1% على أساس سنوي، متجاوزةً توقعات استطلاع أجرته وكالة رويترز، رجّح زيادة لا تتعدى 1.9%.
في المقابل، انخفضت الواردات بنسبة 0.2%، وهي نسبة أفضل من تقديرات الاقتصاديين الذين توقعوا تراجعًا بنحو 5.9%.
تراجع حاد في التصدير لأمريكا
وتراجعت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بأكثر من 21%، فيما انخفضت وارداتها من السوق الأمريكية بنحو 14%، وفقًا لحسابات شبكة CNBC استنادًا إلى بيانات الجمارك.
وعلّق تشيوي تشانغ، الرئيس وكبير الاقتصاديين في شركة Pinpoint Asset Management، في مذكرة بحثية، بأن جزءًا من النمو في الصادرات يعود إلى إعادة شحن البضائع عبر دول ثالثة، إضافةً إلى عقود تم توقيعها قبل الإعلان عن الرسوم الجمركية.
ورجّح أن تتعرض التجارة الصينية لضغوط متزايدة في الأشهر المقبلة.
دعم من أوروبا وآسيا
وفي تفاصيل الأداء التجاري، ارتفعت صادرات الصين إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بنسبة 20.8% في أبريل/نيسان، مقابل نمو بلغ 11.6% في مارس/آذار، بينما سجلت الواردات من التكتل زيادة بنسبة 2.5%.
كما صعدت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 8.3%، فيما تراجعت الواردات منه بنحو 16.5%.
وكانت الشحنات العالمية من الصين قد نمت بنسبة 12.4% في مارس/آذار، مع تسارع الشركات لتصدير السلع قبل دخول الرسوم الجديدة حيّز التنفيذ، غير أن الواردات انخفضت آنذاك بنسبة 4.3%، ما يعكس استمرار ضعف الطلب المحلي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، بعدما فرضت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب رسومًا جمركية تصل إلى 145% على الواردات الصينية، ما دفع الحكومة الصينية إلى الرد بفرض رسوم بنسبة 125% على السلع الأمريكية.ورغم ذلك، سعى الجانبان إلى تخفيف الأثر الاقتصادي لهذه الإجراءات من خلال استثناء بعض السلع الأساسية.
ومن جهته، أفاد ريموند يونغ، كبير الاقتصاديين لشؤون الصين الكبرى في بنك ANZ، في مذكرة يوم الخميس، بأن حركة سفن الحاويات المتجهة من الصين إلى الولايات المتحدة شهدت تراجعًا ملحوظًا بنهاية أبريل/ نيسان.
وفي محاولة للحد من تداعيات الأزمة، تعمل الحكومة الصينية على دعم المصدّرين وتشجيعهم على إعادة توجيه مبيعاتهم نحو السوق المحلية، وهي خطوة قد تضع الاقتصاد أمام تحديات إضافية وسط تراجع الطلب الداخلي.
aXA6IDQ1LjEzMS45My4xMyA=
جزيرة ام اند امز
CY

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
رسوم ترامب الجمركية تتخطى 100 مليار دولار وتُحقق فائضًا مفاجئًا في الموازنة الأمريكية
سجلت الولايات المتحدة في يونيو ارتفاعًا قياسيًا في عائدات الرسوم الجمركية، حيث تجاوزت للمرة الأولى حاجز 100 مليار دولار خلال سنة مالية؛ ما أسهم في تحقيق فائض مفاجئ قدره 27 مليار دولار في موازنة الشهر، وفق ما أعلنته وزارة الخزانة الأمريكية. أظهرت بيانات الموازنة أن الرسوم الجمركية أصبحت مصدرًا مهما لإيرادات الحكومة الفيدرالية؛ إذ ارتفعت إلى 27.2 مليار دولار على أساس إجمالي، و26.6 مليار دولار على أساس صافي بعد احتساب المبالغ المستردة، وتضاعفت بذلك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويرجح أن تدعم هذه النتائج رؤية الرئيس دونالد ترامب الذي يرى في الرسوم الجمركية مصدرًا ربحيًا فعّالًا، وأداة ضغط في السياسة الخارجية. وكان ترامب قد صرح يوم الثلاثاء الماضي بأن "الأموال الكبيرة" ستبدأ بالتدفق بعد فرض رسوم "متبادلة" أعلى على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة اعتبارًا من الأول من أغسطس. وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت - عبر منصة "إكس" - إن البيانات تُظهر أن الولايات المتحدة "تحصد ثمار أجندة ترامب التجارية"، مضيفا "بينما يعمل ترامب جاهدًا على استعادة السيادة الاقتصادية الأمريكية؛ تُظهر بيانات الخزانة تسجيل عائدات جمركية قياسية، بدون تضخم". وخلال في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية 2025، بلغت العائدات الجمركية 113.3 مليار دولار إجمالًا، و108 مليارات دولار صافيًا، أي ضعف ما جُمع في نفس الفترة من العام الماضي؛ وبذلك، أصبحت الرسوم الجمركية رابع أكبر مصدر للإيرادات الفيدرالية بعد ضرائب الدخل والضرائب غير المحسوبة على الرواتب وضرائب الشركات. وأسهمت هذه الزيادة في تحقيق فائض بلغ 27 مليار دولار في يونيو، مقارنة بعجز بلغ 71 مليار دولار في يونيو 2024. وارتفعت إيرادات الموازنة الشهرية بنسبة 13% إلى 526 مليار دولار، وهو أعلى مستوى مسجل في هذا الشهر، في حين انخفضت النفقات بنسبة 7% إلى 499 مليار دولار، لكن عند تعديل الأرقام وفقًا لتحولات التقويم الخاصة ببعض الدفعات، فإن الفائض يتحول إلى عجز يُقدّر بـ70 مليار دولار، مقابل عجز معدل بلغ 143 مليارًا قبل عام. ورغم هذا التحسن الشهري، ارتفع العجز الإجمالي للعام حتى الآن بنسبة 5% ليبلغ 1.337 تريليون دولار، بفعل زيادات في الإنفاق على برامج الرعاية الصحية، والتقاعد، والدفاع، وخدمة الدين، والأمن الداخلي. أما على مستوى الإيرادات السنوية، فقد زادت بنسبة 7% لتصل إلى 4.008 تريليون دولار، مدفوعة بزيادة الضرائب المستقطعة من الرواتب، في حين ارتفعت النفقات بنسبة 6% إلى 5.346 تريليون دولار، وكلاهما أرقام قياسية جديدة.


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
صناعة البناء في أمريكا.. العقبة الكبرى أمام حلم إعادة التصنيع
قال تقرير نشرته مجلة الإيكونوميست إن معاناة صناعة البناء في أمريكا تمثل عائقا أمام إعادة التصنيع. ففي عام 1931 أنجزت أمريكا مشروعين عملاقين في البناء: مبنى إمباير ستيت الذي اكتمل خلال 410 أيام وسد هوفر الذي انتهى قبل موعده بعامين. واليوم تبدو هذه السرعة بعيدة المنال، إذ أفادت نصف شركات البناء الأمريكية في عام 2024 بتأخر أو إلغاء مشاريعها. مثال على ذلك مشروع القطار فائق السرعة في كاليفورنيا الذي أُقر عام 2008 وكان من المقرر إنجازه في 2020، لكنه لن يكتمل قبل 2030 على الأقل. وهذا التباطؤ يمثل تحدياً للرئيس دونالد ترامب الذي يسعى لإحياء الصناعة الأمريكية بسياسات حمائية، لكن السؤال الأهم هو: هل تستطيع أمريكا بناء ما تحتاجه لإعادة التصنيع وبالسرعة المطلوبة؟ خاصة إذا أرادت الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب بناء مراكز بيانات وبنية تحتية كهربائية متطورة. والطلب على البناء مزدهر، حيث ارتفعت طلبات شركة تيرنر للبناء بنسبة 20% في الربع الأول من عام 2025. ورغم هذا، ما زالت التأخيرات وتجاوز التكاليف شائعة. ومنذ عام 2000 تراجعت إنتاجية العامل في قطاع البناء بنسبة 8% بينما ارتفعت في القطاع الخاص عموماً بنسبة 54%. أما في قطاع الإسكان، فلم تتحسن الإنتاجية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ما أدى إلى تفاقم نقص المساكن وارتفاع الأسعار. أسباب الأزمة وتعود الأزمة إلى ثلاثة عوامل رئيسية: التشتت، والتنظيم المفرط، وقلة الاستثمار. ويضم قطاع البناء حوالي 750 ألف شركة، أي ثلاثة أضعاف عدد الشركات الصناعية، رغم أن الصناعة تسهم في الناتج المحلي بضعف مساهمة البناء. هذا التشتت يضعف فرص تحقيق وفورات الحجم، وتشير دراسة من جامعة هارفارد إلى أن الشركات الكبيرة أكثر إنتاجية بمرتين من المتوسطة وبأربع مرات من الصغيرة. القطاع يعاني أيضاً من نقص في التكامل العمودي. حتى الشركات الكبرى مثل تيرنر وبيشتل تعتمد على شركات صغيرة تنفذ الأعمال، وهذه بدورها توزع المهام على مقاولين فرعيين، ما يؤدي إلى تأخير بسبب ضعف التنسيق وتعدد مراحل الدفع. توزيع مواد البناء يعاني أيضاً من سوء الإدارة وضعف الكفاءة. كما أن تعقيد القوانين التنظيمية يعرقل الاندماجات. فاللوائح زادت منذ السبعينيات وتختلف من ولاية إلى أخرى، ما يدفع الشركات الكبرى للتعاقد مع مقاولين محليين يعرفون هذه القوانين جيداً. كما أن هذه اللوائح تعيق الابتكار وتمنع الشركات الصغيرة من الاستثمار في التقنيات الحديثة، حيث تعمل بهوامش ربح ضيقة. ووفقاً لتقديرات ماكينزي، فإن متوسط الاستثمار الرأسمالي في البناء لا يتجاوز 3% من الإيرادات، مقارنة بـ13% في الصناعات الأخرى. ضعف الدور التكنولوجي ونتيجة لذلك كان تبني التكنولوجيا ضعيفاً، فالبرمجيات الحديثة لإدارة المشاريع لا تستخدم على نطاق واسع، والأتمتة لا تزال في بداياتها. في قطاع البناء يوجد فقط 6 روبوتات لكل 100 ألف عامل، مقارنة بـ3 آلاف روبوت في القطاع الصناعي. ورغم صعوبة أتمتة مشاريع البناء مقارنة بالمصانع، إلا أن كثيراً من المهام المتكررة يمكن للروبوتات تنفيذها. وكان ترامب وعد بتقليص القوانين الفيدرالية، واقترحت إدارته في وقت سابق هذا الشهر تقليل متطلبات مثل مستوى الإضاءة في مواقع البناء، لكن بالمقابل فإن خططه لترحيل المهاجرين غير الشرعيين قد تؤدي إلى تفاقم نقص العمالة، حيث يشكل هؤلاء نسبة كبيرة من عمال البناء. كما أن الرسوم الجمركية على مواد مثل الصلب ترفع كلفة المشاريع. ورغم كل هذا بدأت تظهر إشارات على تحسن ممكن. وأشارت شركة Deloitte إلى زيادة في عمليات الاندماج مثل اندماج Flatiron مع Dragados في يناير/كانون الثاني، وبدأت شركات الاستثمار الخاص في شراء ودمج مقاولين متخصصين. كما تشهد سلاسل التوريد تحركات مماثلة، فقد استحوذت شركة QXO على Beacon Roofing مقابل 11 مليار دولار، ونالت حصة 20% من سوق التسقيف. وفي يونيو/حزيران تقدمت Home Depot بعرض لشراء GMS مقابل 5.5 مليار دولار. ويرى قادة هذه الشركات أن رقمنة سلسلة التوريد يمكن أن تعزز الإنتاجية. ومع ذلك، تبقى المشكلة كبيرة. فإصلاح قطاع البناء يحتاج إلى أكثر من اندماجات وتخفيف قوانين، بل يتطلب إصلاحات أعمق في السياسات ومرونة في سوق العمل وثقافة جديدة تركز على الابتكار والكفاءة. فبدون ذلك ستبقى إعادة التصنيع مجرد شعار سياسي. aXA6IDE0OC4xMzUuMTQ5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز US


سبوتنيك بالعربية
منذ 5 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
البيت الأبيض يؤكد تطبيق "الرسوم" في حالة عدم الحصول على "اتفاقات جيدة" مع الاتحاد الأوروبي
البيت الأبيض يؤكد تطبيق "الرسوم" في حالة عدم الحصول على "اتفاقات جيدة" مع الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض يؤكد تطبيق "الرسوم" في حالة عدم الحصول على "اتفاقات جيدة" مع الاتحاد الأوروبي سبوتنيك عربي أوضح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اطلع على بعض المقترحات لاتفاقات تجارية، ويعتقد أنه يتعين أن تكون... 13.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-13T16:33+0000 2025-07-13T16:33+0000 2025-07-13T16:33+0000 أخبار العالم الآن العالم دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية أخبار البرازيل وأردف هاسيت قائلا، في تصريحات "لشبكة إعلامية أمريكية"، إن ترامب سيمضي قدما في تطبيق الرسوم الجمركية التي هدد بفرضها على المكسيك، والاتحاد الأوروبي، ودول أخرى، في حال عدم الوصول إلى مقترحات أفضل. وأضاف: "حسنا، هذه الرسوم الجمركية ستطبق حقا إذا لم يتلقَ الرئيس اتفاقات يعتقد أنها جيدة بما فيه الكفاية"، متابعا: "لكن كما تعلمون، المحادثات مستمرة، وسنرى كيف ستنتهي الأمور". واختتم هاسيت قائلا إن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية تبلغ 50% على البضائع القادمة من البرازيل يعكس إحباط ترامب من تصرفات الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وكذلك من مفاوضاتها التجارية مع الولايات المتحدة. يذكر أن ترامب كتب في رسائل نشرت على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، أمس السبت: "السلع المستوردة من كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستواجه تعرفة جمركية أمريكية بنسبة 30% اعتبارًا من 1 أغسطس/آب".وقال ترامب في رسالة إلى فون دير لاين الجمعة الماضية، إنه سيرفع رسوم الاستيراد المفروضة على السلع المباعة إلى الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي إلى 30%، أي ثلاثة أضعاف الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها في البداية. وكتب: "إنه لشرف عظيم لي أن أرسل إليكِ هذه الرسالة، فهي تظهر قوة والتزام علاقتنا التجارية، وحقيقة أن الولايات المتحدة وافقت على مواصلة العمل مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من وجود أحد أكبر العجز التجاري معكم، ومع ذلك، قررنا المضي قدمًا، ولكن فقط من خلال تجارة أكثر توازنًا وعدلًا". من جانبها، انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس السبت، الرسوم الجمركية الجديدة التي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرضها، لكنها في الوقت ذاته أكدت استعداد الاتحاد الأوروبي لمواصلة العمل على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.وأوضحت فون دير لاين، في بيان، أن "فرض رسوم بنسبة 30 في المائة على صادرات الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد على حساب الشركات والمستهلكين والمرضى على ضفتَي الأطلسي". وأردفت قائلة: "ما زلنا مستعدين لمواصلة العمل نحو اتفاق بحلول الأول من أغسطس/آب. وفي الوقت ذاته، سنتخذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على مصالح الاتحاد الأوروبي، ويشمل ذلك تبني إجراءات مضادة متكافئة إذا كان ذلك ضروريًا". الولايات المتحدة الأمريكية أخبار البرازيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار العالم الآن, العالم, دونالد ترامب, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار البرازيل