
قاتل بلا لون أو رائحة!
فقدان وعي دون سابق إنذار
خبير السيارات ماجد العدواني أشار لـ«عكاظ»، إلى أن خاصية تدوير الهواء الداخلي للمركبات تمنع دخول الهواء النقي من الخارج، وتعيد تدوير الهواء داخل المقصورة، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين وارتفاع ثاني أكسيد الكربون تدريجيّاً.
وهذه الخاصية تعمل لأكثر من 20 دقيقة، خصوصاً في حالة وجود أكثر من راكب داخل السيارة، إذ ترتفع مستويات ثاني أكسيد الكربون بسرعة وتؤدي إلى فقدان الوعي دون سابق إنذار.
ونبّه العدواني من خطورة التعرض لغاز أول أكسيد الكربون، فهو غاز عديم اللون والرائحة يمكن أن يتسرب من نظام العادم إلى داخل السيارة، خصوصاً عند تشغيل المحرك في أماكن مغلقة أو أثناء النوم داخل المركبة، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال أقل من ساعة إذا تم استنشاقه بكميات كبيرة. مشدداً على ضرورة فحص نظام العادم بانتظام وتجنب النوم داخل السيارة مع تشغيل المحرك والمكيف والنوافذ مغلقة وفي أماكن مغلقة، وإذا لم تكن الوظائف الميكانيكية للسيارة على المستوى المطلوب، فإن احتمالية تسرُّب عادم السيارة إلى داخل السيارة أثناء النوم يمكن أن تزيد من خطر الاختناق لأنه سيقلل من مستوى الأكسجين في السيارة.
لا لون.. لا رائحة.. لا طعم
استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر، يرى أن السبب الأول للوفاة داخل المركبة لشخصين معاً هو التسمم بغاز أول أكسيد الكربون؛ الذي يدخل من الشقوق بسبب صدأ أو تآكل في نظام تصريف عادم السيارة مع فتحات التكييف خصوصاً السيارات القديمة، والمشكلة الكبرى أن هذا الغاز لا لون له ولا طعم ولا رائحه ولا يمكن الانتباه له.
وبين الدكتور النمر أن غازات التبريد المستخدمة في تكييف السيارات مثل R134a أو R1234yf لا تُعتبر، عادةً، سامة بدرجة كافية لتسبب الوفاة في الظروف العادية، وهي مصممة لتكون آمنة نسبياً عند استخدامها في أنظمة التكييف المغلقة حتى لو كان مع إعادة تدوير الهواء إلا إذا كان مصحوباً باحتراق وذلك الاحتمال مستبعد في هذه الحالة.
وقدّم النمر تعليمات سلامة وأمان بعدم تشغيل المحرك في مكان مغلق (حتى لو دقيقة)، وإذا توقف السائق لفترة طويلة والمكيف يعمل عليه فتح النوافذ قليلاً، وعليه فحص نظام العادم سنوياً، خصوصاً في السيارات القديمة، وعدم النوم داخل السيارة والمحرك يعمل، ومن النصائح تركيب كاشف غاز أول أكسيد الكربون صغير يعمل بالبطارية داخل السيارة، مشدداً أنه في حال الشعور بالدوار أو الغثيان أو الصداع أثناء الجلوس في السيارة يجب الخروج فوراً الى الهواء الطلق.
وأضاف النمر: تسمم غاز أول أكسيد الكربون من الممكن أن يسبب الوفاة في شخص أو أشخاص (مستيقظين) داخل سيارة أو غرفة لأسباب عدة؛ أولاً كونه ليس له لون ولا طعم ولا رائحة، وكونه يرتبط مع الدم بسرعه أسرع من الأكسجين بـ200 إلى 400 مرة فلا وجه للمقارنة بينهما، وقال: أخطر شيء فيه أنه (مخادع)؛ لأن أعراضه قد تكون خفيفة تعب قليل أو «إرهاق عادي» يمكن يحدث من حرارة الصيف، والضربة القاضية فيه أنه يتوجه للدماغ مباشرةً فيؤثر على قدرة الضحية في اتخاذ القرار السليم؛ إذ لا يعلم أنه مسمم ولا يستطيع اتخاذ القرار بالهروب من الموقع ولا تنفيذ ذلك القرار ويستسلم للموت.
45 دقيقة تكفي للوفاة اختناقاً
طبيب الطوارئ الدكتور عبدالله عمسيب قال: إن غلق السيارة في مساحات مغلقة ولفترات طويلة، قد يؤدي إلى تعرض من بداخلها لنسب غازات بجرعات عالية، موضحاً أن أول أكسيد الكربون من الغازات عديمة الرائحة واللون ويصعب اكتشافها.
وخلال 45- 60 دقيقة يشعر الشخص داخل السيارة بأعراض الاختناق، موضحاً أن الأعراض تبدأ بصداع وإعياء. وحذّر من الجلوس داخل السيارات المغلقة مع تشغيل التكييف لفترات طويلة تتخطى 45- 60 دقيقة.
وأوضح أن علامات وأعراض التسمم بأول أكسيد الكربون تشمل الصداع، والغثيان، والدوار، والتقيؤ، وألم الصدر، وصعوبة التنفس، والارتباك، والنوبات، والغيبوبة، مضيفاً أنه كلما تم استنشاق الغاز لفترة أطول، كانت الأعراض أكثر شدة، وقد يحدث فقدان للوعي لفترة وجيزة إذا كان هناك الكثير من أول أكسيد الكربون في الهواء.
ليست في السيارات وحدها
كشف خبير الأدلة الجنائية العميد متقاعد صالح بن زويد الغامدي، أن الاختناق بالغازات السامة، وفي مقدمتها أول أوكسيد الكربون، من حالات الاختناق الشائعة، التي تحدث بسبب جهل الأفراد بخطورة تلك الغازات عديمة الرائحة واللون، وهو ما يستدعي معرفة السلوكيات السليمة، وتجنب بعض العادات الخطيرة، التي ينجم عنها حوادث مؤسفة تصل لحد الوفاة، مضيفاً أن حالات الاختناق الشائعة لا تقتصر فقط على المركبات، بل تتعداها إلى البيوت من استخدام الفحم والحطب للتدفئة.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
برعاية "سعود بن نهار".. انطلاق ماراثون الطائف الصحي غدًا بالهدا
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، محافظ الطائف، ينطلق غدًا السبت "ماراثون الطائف الصحي" في منطقة الهدا، بتنظيم جمعية زمزم الصحية بمنطقة مكة المكرمة، وذلك ضمن فعاليات صيف الطائف. ويهدف الماراثون إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية النشاط البدني، وتشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي ومستدام. ويبلغ طول الماراثون 25 كيلومترًا، ويُقسم بين فئتي الهواة والمحترفين، ويُقام بدعم من برنامج المدن الصحية، وبمشاركة عدد من الجهات، منها: وزارة الصحة، ووزارة الرياضة، وأمانة الطائف، وجامعة الطائف، وشركة الاتصالات، وتجمع الطائف الصحي، والطائف مدينة صحية، والاتحاد السعودي لألعاب القوى. ويُمنح الفائزون في المراكز المتقدمة جوائز تقديرية، فيما دعت الجمعية الراغبين في المشاركة إلى التسجيل عبر موقع جمعية زمزم الصحية.


مجلة سيدتي
منذ 10 ساعات
- مجلة سيدتي
يوم في حياة أم جديدة مع مولودها الصغير!
يمر المولود بتقلبات مختلفة طوال اليوم، منذ الصباح وحتى المساء، بينما يحتاج لمراقبة دائمة، وعناء قد يكون شديداً، فهو يستهلك وقت الأم اليومي، وقد لا يسمح لها بممارسة نشاط آخر، اللهم إلا عندما ينام، لذلك تحتاج الأمهات على الأغلب، وخصوصاً اللواتي ولدن حديثاً إلى المساعدة، من أمهاتهم اللواتي يمتلكن خبرة أوسع في تربية المولود ، وإدارة تقلباته، أو من جليسات الأطفال المدربات، نقدم لك في هذا الموضوع الطريف يوماً في حياة أم مع مولودها الصغير، وكيف تراقبه بالتأكيد هي مراحل لا تغطي يوماً بتفاصيله التي ربما تكون مرهقة، لكنها تعطي فكرة عن حاجيات وردات فعل المولود اليومية. تروي لنا الأم ليندا السعيد، يوماً في حياة مولودها، وتبداً من الساعة الأولى لاستيقاظه: المرحلة الأولى: يستيقظ بعطسة وملامح وجه غريبة اعتاد مولودي الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحاً، فهو لا يكترث لأي إزعاج يفعله، ولا يدرك أننا نيام في هذه الساعة، فيوقظني أنا ووالده، على صوت عطسة صغيرة، و"أغرب تعبير وجه عند العطس"، فهو ينظر إليّ بعينين واسعتين، بينما وجهي يقابل وجهه الصغير، ويتململ، ربما منزعجاً من والده البارع في التطنيش، والذي أخذ غطاءه ومخدته لينام في الصالة، فما كان من مولودي إلا بدأ بفتح فمه الصغير، لتخرج منه رائحة محببة، فأقف أمام خيارين، إما أن أضحك، أو أعبر عن انزعاجي، من زوجي، الذي تنصل من مسؤولية رعاية مولودنا الصباحي.! المرحلة الثانية: عطسة وحوار ورضاعة بعد العطسة، يبدأ الحوار المعتاد بيني وبينه: أنا هنا يا حبيبي .. شو هالريحة الطيبة، دعني أشم بماذا حلمت هل رأيتني في المنام؟ إغ إغ .. برررر أعتقد أنني صرت مترجمة معتمدة من "جامعة بكاء الرضع"، لكن مولودي لا يعجبه ماأفعله، فيبدأ ببكاء غاضب: قصير ومكرر ويقول "هأ؟ ها؟ هأ؟". ثم يتململ، ويبكي بشكل متقطع، مع نظرة جانبية وكأنه يقول "ألا يوجد حليب نرضعه اليوم؟، فأقوم بإرضاعه، وأنا أعاني من آلام الثدي، تسحرني ملامح وجهه وهو يمص، وكأنه يقول، وجبة لذيذة أعطني إياها دائماً، من دون امتنان أو حتى نظرة شكر، بل يميل بعينيه، وينام مرة ثانية. المرحلة الثالثة: يتقلب بشكل نوم غريب كأنه يمارس رياضة خاصة بعد الرضاعة ، أتركه لينام قليلاً. ثم أعود بعد نصف ساعة لأجده فاتحاً يديه، ورجليه، وكأنه يطير في الهواء، وفمه نصف مفتوح وكأنه في سباق، كأنه يلهث من الجري. المضحك أنه ينام بعمق شديد، بينما أنا لا أستطيع النوم على ظهري أكثر من 10 دقائق من دون أن تؤلمني رقبتي. المرحلة الرابعة: يستيقظ بحركات فجائية حين يستيقظ بعد ساعتين، يبدأ بحركات فجائية، يمد يده فجأة في الهواء وكأنه يحيي والده، الذي يودعه قبل ذهابه إلى عمله، يركل الهواء وكأنه بطل كرة قدم في الدقيقة الأخيرة من المباراة، يفتح كفيه فجأة وكأنه يعطينا شيئاً خبأه، في الحقيقة هو يخبئ شيئاً بالفعل، لكن في حفاضته التي تحتاج إلى تغيير سريع، التي ما إن أفتحها حتى أجد العجب العجاب، الذي وصل إلى ظهره، فأمسحه وأنا بحالة رضاء كامل، وأنا أقول في نفسي: " هل لون برازه وقوامه طبيعي". في هذه الأثناء أراقب وجه زوجي، وهو يربط كرافتته، ويتفادى النظر بسبب شعوره بالقرف. المرحلة الخامسة: أفرول أرنوب اليوم قررت أن ألبسه طقم " أرنوب الصغير"، حيث يبدو رأسه الصغير وهو يطل من القبعة التي فيها أذنان طويلان، وجسمه ملفوف في بدلة بيضاء ممزوجة باللون البني .. مسكين ابني، لا يملك الخيار ليرتدي ما يشاء، بينما أتحكم أنا بما يرتديه، معتقدة أنه الأجمل، ولكن برأي حماتي، أنه لا يحتاج لمثل هذه الملابس في هذه السن، والمفروض أن أجعله يرتدي ملابس مريحة، لكنني أتمسك بما ألبسه، لأن شكله يعجبني، والأهم ألا أتبع مشورة حماتي وصدقوني حين رأى نفسه في المرآة، ابتسم وكأنه يقول: "حسناً، سأسمح لك اليوم، لكن غداً أريد زي سوبرمان". المرحلة السادسة: مولودي وتجربة التذوق الأولى قررت أن أضع على لسانه قطرة صغيرة من عصير الكيوي (المخفف بالماء طبعاً). والنتيجة؟ وجهه انكمش، حاجباه ارتفعا لأعلى، ثم أطلق صوتاً صغيراً يشبه "بووووو". وأفرغ كل ما في معدته من طعام، فما كان مني إلا أن سارعت لتجفيفه، أعتقد أنني اخترعت مشروباً جديداً: يدعى "الكيوي المرعب"، لا أعتقد أنني سأعرضه لهذه التجربة مرة أخرى. متى يكون القيء خطراً عند الرضع ؟ المرحلة السابعة: موقف مولودي من الكاميرا في هذا الوقت، يطيب لي أن ألتقط له بعض الصور، التي جعلتها من يومياتي معه، وعادة ما أرسل هذه الصور الصباحية لجديه البعيدين عنا، وأنا لا أفضل وضعها على السوشيال ميديا، لأن هذا أمر أجد أن له فيه قراراً عندما يكبر، حاولت أن ألتقط له صورة وهو يضحك. لكنه كلما ضغطت زر الكاميرا.. يتثاءب! أغير الزاوية، يعطس! أحاول مرة ثالثة، يغمض عينيه ويفتح فمه وكأنه يصيح "آااااا". شعرت بالغيظ منه، وأعتقد أنه يتعمد ذلك حتى يحافظ على صورته الطبيعية التي يقابلني بها كل يوم، أمام الأصدقاء والعائلة. لكنني في النهاية تمكنت من التقاط صورة له عندما ساعدتني جليسة الأطفال في المنزل، وقامت بإمساكه". المرحلة الثامنة: التخلص من البطانية عند قيلولة الظهيرة، لم أستطع إقناعه بإبقاء الغطاء الناعم فوق جسده، فبعد عشر دقائق من نومه، أعود فأجده قد تخلص من البطانية تماماً، وابتكر لعبة جديدة: "أركل الغطاء وأشعر بالحرية". أعيد تغطيته، وبعد ربع ساعة، نفس النتيجة. حتى أطلقت عليه لقب بطل "التخلص من البطانية في أقل من 3 ثوانٍ". المرحلة التاسعة: لقاء مع الشعر في المرآة في ذلك اليوم، بعد أن استيقظ من نوم القيلولة للمولود ، حملته أمام المرآة وهو مستيقظ. ظل يحدق في انعكاسه، ثم بدأ يلمس شعره (الذي لا يتجاوز طوله 2 ملم). كانت على وجهه ملامح دهشة عظيمة وكأنه اكتشف أن لديه قطعة من الغابة فوق رأسه. فبدأ يصدر أصواتاً غريبة وعالية، كأنه يحيي نفسه على المرآة، ثم يمد يده ليلمس صورته المنعكسة، لكنه يخاف فجأة ويبحلق بعينيه مستغرباً". المرحلة العاشرة: أسرار "أصوات المواليد" لقد مررت مروراً على تفاصيل يوم طفلي النهائية، لكن أكثر ما يمكنني الحديث عنه هو أنه بالإضافة إلى البكاء، لديه مكتبة أصوات كاملة، والتي تتنوع بين بكاء، همهمة، و"هديل الحمام" (cooing) وهو مزيج من الضحك والكلام يعبر عن مشاعر الطفل. خلال ساعات النهار يبدأ مولودي في إصدار أصوات مختلفة للتعبير عن مشاعره واحتياجاته، وقد يقلد بعض الأصوات التي يسمعها "هغغغغ" (حين يحاول أن يتكلم) "آااااه" (حين يشعر بالراحة بعد الرضاعة) "مممممم" (حين يكون نصف نائم ونصف مستيقظ.) وما أجده غريباً أنه يحب الأصوات المتكررة بنمط ثابت هي ما يطلق عليها مسمى الضوضاء البيضاء ، التي تساعده وحتى عمر السنة على النوم بشكل منتظم، دون أن أبذل مجهوداً خارقاً ل تعويد طفلي على النوم ، أصوات مثل تشويش التلفزيون، أو صوت المكنسة الكهربائية، أو صوت مجفف الشعر، أو زخات المطر، أو محضر الطعام، طالما اعتمدت عليها، أنا ووالده بدأنا نتحدث بهذه اللغة فيما بيننا كمزحة، حتى اكتشفت أنني قلت لصديقتي على التلفون، بالخطأ: "مممممم" بدلاً من "شكراً". المهم أن مولودي بدأ بإصدار أصوات غمغمة متتالية كأصوات الحروف، مثل "با" أو "دي". وقد يتفاعل مع الأصوات بإصدار أصوات هو أيضاً ويستخدم الصوت للتعبير عن الفرح. المرحلة الحادية عشرة: تعابير الوجه أثناء النوم تبدأ فترة المساء بالاستعداد للنوم، فأعطي مولودي حماماً دافئاً، بالتأكيد اعترضت حماتي على توقيته، وقالت إنه في وقت غير مناسب، بسبب البرد مساءً، لكنني طالما قرأت إنه يهدئ طفلي أثناء النوم، ثم أقرأ له قصة وهمية، وأنا أمسك له كتاباً وأفتحه أمامه، أشعر بأنه مستمع فاشل، لأنه يدير لي وجهه ويتثاءب، وكأنه يقول لي اسكتي لقد أضجرتني بقصتك، أريد أن أنام، وعندما ينام تبدأ ملامح وجهه بإعطاء إشارات متباينة، وإذا كان هناك برنامج مسابقات ل تصوير تعابير وجوه المواليد ، فسيفوز ابني بلا شك. فهو أحياناً يبتسم وكأنه يحلم بحديقة مليئة بزجاجات الحليب، وأحياناً يعبس وكأنه يفاوض أحداً ويطلب منعه من القبلات اليومية. وأحياناً يفتح فمه فجأة وكأنه يصرخ: "وااااااااااااااو". المرحلة الثانية عشرة: هواية الاستيلاء على وقت الأهل هو مخلوق يستهلك كل وقتي النهاري، حتى أصبح موعد قراءة كتاب؟ يتحول إلى موعد هزّ الطفل. موعد شرب القهوة؟ يتحول إلى موعد تغيير الحفاض. موعد مكالمة مهمة؟ يتحول إلى مهرجان بكاء على أنغام غير متوقعة. لقد صار يتحكم بجدول حياتنا، ويستهلك وقتنا كما يحلو له، فهو لا يحترم حتى موعد طعامي، إلا إذا أطعمته هو أولاً". 15 شيئاً لم تكوني تعرفيها عن المولود الجديد المرحلة الثالثة عشرة: في النهاية هو الحب غير المشروط وسط كل العطسات، والحركات البهلوانية، والبكاء، والمعارك مع البطانية، أجد نفسي أنظر إليه وأشعر أن قلبي أكبر من أي تعب. هو مضحك، مرهق، ساحر، وفوضوي في الوقت نفسه، لكنه بالنسبة لي أعظم مشروع بدأته في حياتي. فالمواليد ليسوا فقط مخلوقات صغيرة تحتاج لرعاية، بل هم أيضاً مصدر يومي للفكاهة والمفاجآت. إنهم مصدر التعابير الغريبة، أبطال طرق النوم غير الطبيعية ، ونجوم عروض الأزياء من أفرول الباندا، إلى ملابس أرنوب الصغير، وعندما يكبرون قليلاً تصبح ملابس سوبرمان مناسبة على أجسادهم الصغيرة"..


عكاظ
منذ 15 ساعات
- عكاظ
قاتل بلا لون أو رائحة!
45 دقيقة كانت كافية ليلفظ الطبيبان عبدالعزيز إدريس وزوجته الطبيبة أسماء أحمد، أنفاسهما داخل مركبتهما خلال انتظارهما طلب وجبة طعام أمام أحد مطاعم الرياض. حادثة الطبيب وزوجته، لم تكن الأولى ضمن حوادث الاختناق بأول أكسيد الكربون، إذ سجلت حوادث عدة سابقة في دول مختلفة لم يشعر خلالها المتوفون بتسلل القاتل الصامت إلى أجسادهم، وتسبّبه في انخفاض مستويات الأكسجين وارتفاع ثاني أكسيد الكربون تدريجيّاً ليلفظوا أنفاسهم اختناقاً. وكان الزوجان استغلا وقت فراغهما بين المناوبات لقضاء يوم في العاصمة الرياض، قادمين من شقراء، وأثناء توقفهما بانتظار تجهيز الطلب داخل السيارة، وقعت الحادثة المأساوية التي أودت بحياتهما، وذلك نتيجة تسرّب غاز من مكيف الهواء داخل السيارة، ما أدى إلى تراكم الغازات السامة واختناقهما دون ظهور أعراض إنذار مسبق، الأمر الذي أودى بحياتهما على الفور. ويحذّر خبراء السيارات من تفعيل خاصية تدوير الهواء الداخلي في المركبة لفترة طويلة فهو السبب المباشر للاختناق. فقدان وعي دون سابق إنذار خبير السيارات ماجد العدواني أشار لـ«عكاظ»، إلى أن خاصية تدوير الهواء الداخلي للمركبات تمنع دخول الهواء النقي من الخارج، وتعيد تدوير الهواء داخل المقصورة، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين وارتفاع ثاني أكسيد الكربون تدريجيّاً. وهذه الخاصية تعمل لأكثر من 20 دقيقة، خصوصاً في حالة وجود أكثر من راكب داخل السيارة، إذ ترتفع مستويات ثاني أكسيد الكربون بسرعة وتؤدي إلى فقدان الوعي دون سابق إنذار. ونبّه العدواني من خطورة التعرض لغاز أول أكسيد الكربون، فهو غاز عديم اللون والرائحة يمكن أن يتسرب من نظام العادم إلى داخل السيارة، خصوصاً عند تشغيل المحرك في أماكن مغلقة أو أثناء النوم داخل المركبة، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال أقل من ساعة إذا تم استنشاقه بكميات كبيرة. مشدداً على ضرورة فحص نظام العادم بانتظام وتجنب النوم داخل السيارة مع تشغيل المحرك والمكيف والنوافذ مغلقة وفي أماكن مغلقة، وإذا لم تكن الوظائف الميكانيكية للسيارة على المستوى المطلوب، فإن احتمالية تسرُّب عادم السيارة إلى داخل السيارة أثناء النوم يمكن أن تزيد من خطر الاختناق لأنه سيقلل من مستوى الأكسجين في السيارة. لا لون.. لا رائحة.. لا طعم استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر، يرى أن السبب الأول للوفاة داخل المركبة لشخصين معاً هو التسمم بغاز أول أكسيد الكربون؛ الذي يدخل من الشقوق بسبب صدأ أو تآكل في نظام تصريف عادم السيارة مع فتحات التكييف خصوصاً السيارات القديمة، والمشكلة الكبرى أن هذا الغاز لا لون له ولا طعم ولا رائحه ولا يمكن الانتباه له. وبين الدكتور النمر أن غازات التبريد المستخدمة في تكييف السيارات مثل R134a أو R1234yf لا تُعتبر، عادةً، سامة بدرجة كافية لتسبب الوفاة في الظروف العادية، وهي مصممة لتكون آمنة نسبياً عند استخدامها في أنظمة التكييف المغلقة حتى لو كان مع إعادة تدوير الهواء إلا إذا كان مصحوباً باحتراق وذلك الاحتمال مستبعد في هذه الحالة. وقدّم النمر تعليمات سلامة وأمان بعدم تشغيل المحرك في مكان مغلق (حتى لو دقيقة)، وإذا توقف السائق لفترة طويلة والمكيف يعمل عليه فتح النوافذ قليلاً، وعليه فحص نظام العادم سنوياً، خصوصاً في السيارات القديمة، وعدم النوم داخل السيارة والمحرك يعمل، ومن النصائح تركيب كاشف غاز أول أكسيد الكربون صغير يعمل بالبطارية داخل السيارة، مشدداً أنه في حال الشعور بالدوار أو الغثيان أو الصداع أثناء الجلوس في السيارة يجب الخروج فوراً الى الهواء الطلق. وأضاف النمر: تسمم غاز أول أكسيد الكربون من الممكن أن يسبب الوفاة في شخص أو أشخاص (مستيقظين) داخل سيارة أو غرفة لأسباب عدة؛ أولاً كونه ليس له لون ولا طعم ولا رائحة، وكونه يرتبط مع الدم بسرعه أسرع من الأكسجين بـ200 إلى 400 مرة فلا وجه للمقارنة بينهما، وقال: أخطر شيء فيه أنه (مخادع)؛ لأن أعراضه قد تكون خفيفة تعب قليل أو «إرهاق عادي» يمكن يحدث من حرارة الصيف، والضربة القاضية فيه أنه يتوجه للدماغ مباشرةً فيؤثر على قدرة الضحية في اتخاذ القرار السليم؛ إذ لا يعلم أنه مسمم ولا يستطيع اتخاذ القرار بالهروب من الموقع ولا تنفيذ ذلك القرار ويستسلم للموت. 45 دقيقة تكفي للوفاة اختناقاً طبيب الطوارئ الدكتور عبدالله عمسيب قال: إن غلق السيارة في مساحات مغلقة ولفترات طويلة، قد يؤدي إلى تعرض من بداخلها لنسب غازات بجرعات عالية، موضحاً أن أول أكسيد الكربون من الغازات عديمة الرائحة واللون ويصعب اكتشافها. وخلال 45- 60 دقيقة يشعر الشخص داخل السيارة بأعراض الاختناق، موضحاً أن الأعراض تبدأ بصداع وإعياء. وحذّر من الجلوس داخل السيارات المغلقة مع تشغيل التكييف لفترات طويلة تتخطى 45- 60 دقيقة. وأوضح أن علامات وأعراض التسمم بأول أكسيد الكربون تشمل الصداع، والغثيان، والدوار، والتقيؤ، وألم الصدر، وصعوبة التنفس، والارتباك، والنوبات، والغيبوبة، مضيفاً أنه كلما تم استنشاق الغاز لفترة أطول، كانت الأعراض أكثر شدة، وقد يحدث فقدان للوعي لفترة وجيزة إذا كان هناك الكثير من أول أكسيد الكربون في الهواء. ليست في السيارات وحدها كشف خبير الأدلة الجنائية العميد متقاعد صالح بن زويد الغامدي، أن الاختناق بالغازات السامة، وفي مقدمتها أول أوكسيد الكربون، من حالات الاختناق الشائعة، التي تحدث بسبب جهل الأفراد بخطورة تلك الغازات عديمة الرائحة واللون، وهو ما يستدعي معرفة السلوكيات السليمة، وتجنب بعض العادات الخطيرة، التي ينجم عنها حوادث مؤسفة تصل لحد الوفاة، مضيفاً أن حالات الاختناق الشائعة لا تقتصر فقط على المركبات، بل تتعداها إلى البيوت من استخدام الفحم والحطب للتدفئة. أخبار ذات صلة