logo
أبوبكر الديب يكتب: مؤشرات الإقتصاد تقرأ طبول الحرب علي ايران

أبوبكر الديب يكتب: مؤشرات الإقتصاد تقرأ طبول الحرب علي ايران

البوابةمنذ 2 أيام

• الذهب يقفز والأموال تهرب من المنطقة.. والنفط قد بقفز لـ 150 دولار للبرميل حال تفجر الأوضاع
"قريبًا الجيش سيظهر شجاعة لا نهاية لها، وحذرنا إيران من امتلاك سلاح نووي وسنرى ما سيحدث".. هكذا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحسب أحدث تصريحاته.. وحسب المعطيات تزداد احتمالات توجيه ضربة عسكرية لإيران، لكنها ما تزال رهينة تطورات الساعات والأيام القادمة.. ما يفتح الباب لأسئلة متعددة حول هل بتنا على أعتاب مواجهة عسكرية؟ وهل تقتصر علي المنشآت النووية ؟ أم تفتح أبواب صراع عسكري واسع؟.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترا متصاعدا يعيد إلى الأذهان مقدمات حروب سابقة، فمع استمرار برنامج ايران النووي، وارتفاع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى حدود تقترب من إنتاج سلاح نووي، تتزايد التكهنات بأن العالم يقف أمام لحظة حاسمة، قد تكون هي "ساعة الصفر" لتوجيه ضربة عسكرية لطهران.
وخلال الأيام الأخيرة، بدا واضحا تزايد احتمالات توجيه ضربة عسكرية لايران، فقد قامت أمريكا بسحب موظفيها "طوعا" من عدة سفارات في الشرق الأوسط، وهو تحرك ربما يشير لتصعيد عسكري، فيما كشفت تقارير استخباراتية عن أن إسرائيل أنهت تحضيراتها لضرب منشآت نووية إيرانية، بما في ذلك منشآت تحت الأرض مثل "نطنز" و"فوردو"، مدعومة بتنسيق مباشر مع واشنطن، يضاف الي ذلك عدم نجاح الجهود الدبلوماسية في إعادة طهران إلى طاولة الاتفاق النووي بشروط مقبولة دوليا مع إعلان إدارة ترامب أن 'الخيار العسكري على الطاولة'.
ويتلقف الإقتصاد العالمي، هذه التطورات سريعا، خوفا من تضرر سلاسل الإمداد، والنقل البحري وزيادة أسعار السلع، وارتفاع معدل القلق الجيوسياسي لدى المستثمرين، ولجوءهم من جديد إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار، ما يخلق حالة من عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، وقد ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5% نتيجة المخاوف من تعطيل مضيق هرمز، الذي تمر منه 20% من إمدادات النفط العالمية، فيما تترقب أسواق المال للأحداث وصعد الذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 3342 دولارا للأونصة.. وقد تتجاوز اسعار النفط حال تطور الأحداث للأسوأ أكثر من 150 دولارا للبرميل، وهو ما سيؤثر على تكلفة الطاقة في جميع أنحاء العالم..، فهل نحن على أعتاب الحرب؟ أم أن الاقتصاد يبالغ في التشاؤم ؟.
إسرائيل أعدت نفسها جيدا علي مدي سنوات كما تؤكد تقارير دولية لضربة استباقية كبيرة لايران، بدعم من واشنطن، لضرب منشآت نووية ايرانية تحت الأرض، مثل فوردو ونطنز، مستغة تراجع قوة ايران علي مستوي التحالفات وخسارة سوريا كحليف، فإسرائيل تنتظر هذه الفرصة منذ عام 2009، ولديها ثقة أنها قادرة على ضرب المشروع النووي الإيراني وإلحاق الضرر به.
لكن نقول إن استهداف إيران ليس مجرد عملية عسكرية محلية،تحددها اسرائيل، بل هو قرار يحمل تبعات استراتيجية واقتصادية ضخمة على العالم، وتدرك القوى الكبرى ذلك لذا فهي التي تحاول تفادي الصدام من خلال الوسائل الدبلوماسية لما فيه من آثار كارثية على الاقتصاد العالمي، فالمنطقة تمثل مصدرا للطاقة العالمية، وممرا للبتروكيماويات والمعادن والشحن التجاري.
من جانبها هددت إيران، باستهداف القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع وبذلك أصبح الملف النووي الإيراني ساحة مواجهة مفتوحة بين أمرين "دبلوماسي" لمحاولة إنقاذ ما تبقى من الاتفاق النووي القديم، وقنابل تنتظر لحظة الصفر إذا فشلت المفاوضات، ومن المتوقع أن تعقد واشنطن وطهران جولة محادثات جديدة هذا الأسبوع كان الرئيس دونالد ترمب قال إنها ستعقد، اليوم الخميس، فيما قال مسؤول إيراني كبير إنه ليس من المرجح عقدها اليوم، وان الموعد هو يوم الأحد، وهو الأمر الأكثر واقعية.
وأجرت إيران وأمريكا 5 جولات من المحادثات، منذ أبريل الماضي، إلا أن الخلاف لا يزال قويا بينهما في ما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، ففي حين تعتبره طهران حقا سياديا لها، ترفضه إدارة ترامب وتؤكد أنه "خط أحمر"، وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة على أسلحة نووية التي تخصب اليورانيوم إلى مستوى 60%، ما يتجاوز بكثير حد 3،67% الذي حدده اتفاق 2015.
وتشهد الأسواق العالمية منذ أسابيع تحركات غير معتادة وسط إشارات إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية، وحدثت عمليات هروب تدريجي لرؤوس الأموال من الأسواق الناشئة، وتجميد مشاريع استثمارية كبرى، وارتفعت أسعار النفط، رغم وفرة المعروض العالمي، وبدأت مؤشرات أسواق الأسهم في المنطقة بالتراجع، وهذا الحراك الاقتصادي لا يحدث بمعزل عن مؤشرات سياسية وعسكرية، مثل انسحاب الدبلوماسيين الأمريكيين من عدد من دول المنطقة وتصريحات أمريكية تلمح إلى "خيارات مفتوحة" إذا فشلت المفاوضات.. كل المؤشرات المالية تؤكد أن العالم يقف أمام أجداث خطيرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصعيد إسرائيل وإيران يعيد شبح التضخم ويحفز سيناريو الركود.. صدمة اقتصادية عميقة
تصعيد إسرائيل وإيران يعيد شبح التضخم ويحفز سيناريو الركود.. صدمة اقتصادية عميقة

العين الإخبارية

timeمنذ 34 دقائق

  • العين الإخبارية

تصعيد إسرائيل وإيران يعيد شبح التضخم ويحفز سيناريو الركود.. صدمة اقتصادية عميقة

يمثل انعدام اليقين، السمة الأبرز للاقتصاد العالمي في عام 2025، في حين يضفي تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران المزيد من التعقيدات للمشهد. فقد بدأت الأسواق المالية، وأسعار الطاقة، وتكاليف المستهلكين في الاستعداد لصدمة محتملة. ووفقا لتقرير موقع "نيوز ناشين"، فإنه بعد الضربات التي شنتها إسرائيل صباح الجمعة على منشآت عسكرية ونووية إيرانية، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد، في حين انخفضت مؤشرات الأسهم العالمية. واتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب. وعلى الرغم من أن الصدمات الجيوسياسية غالبًا ما تكون قصيرة الأجل في الأسواق، فإن هذا التصعيد قد يُحدث تأثيرات ملموسة على الحياة اليومية، خصوصًا على الأسر الأمريكية. مضيق هرمز أحد أبرز مصادر القلق يتمثل في مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي يربط منتجي النفط والغاز بالأسواق العالمية. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، ويمر عبره نحو 30٪ من تجارة النفط العالمية. وأي تعطيل لحركة المرور عبر هذا المضيق يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة. وفي الوقت الذي تظل فيه وول ستريت هادئة نسبيًا، فإن تصاعد التوترات قد يؤثر على السياسة النقدية الأمريكية. وكان من المتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه في يونيو/حزيران، ويبدو أن هذا التصعيد يعزز هذا التوجه. فرغم أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يغذي التضخم، إلا أن البنك المركزي قد يفضل الانتظار والترقب بدلاً من اتخاذ خطوات قد تُفاقم الأوضاع الاقتصادية. وإيران، باعتبارها أحد أكبر منتجي النفط في العالم، لا تزال تصدر كميات كبيرة من النفط رغم العقوبات الغربية، حيث تُشحن معظم صادراتها إلى الصين، بحسب وكالة الطاقة الدولية. وأي تعطيل كبير لصادرات إيران قد يدفع الصين للبحث عن بدائل، مما يُقلص المعروض العالمي ويرفع الأسعار. فاتورة المستهلك الأمريكي وبالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، فإن الأثر الأكثر مباشرة قد يظهر في أسعار الوقود. فبعد فترة من الانخفاضات التي وفرت بعض الراحة، سجل متوسط سعر الوقود في الولايات المتحدة يوم الجمعة 3.13 دولار للغالون، مقارنة بـ 3.46 دولار قبل عام، وأقل كثيرًا من الذروة التاريخية عند 5.02 دولار في يونيو/حزيران 2022. إلا أن هذا الاتجاه قد ينعكس قريبًا. وقال باتريك دي هان، رئيس تحليل النفط في شركة GasBuddy، عبر منصة X: "لا تزال توقعاتي تشير إلى أن أسعار البنزين ستبقى دون مستويات الصيف الماضي، لكن من المرجح أن ترتفع بمقدار 5 إلى 15 سنتًا للغالون خلال الأسبوعين المقبلين". وأضاف أن أسعار الديزل قد تشهد زيادات أكبر، تتراوح بين 10 و30 سنتًا للغالون. وغالبًا ما يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة تكاليف النقل والسلع الاستهلاكية، ما يُضيف ضغطًا تضخميًا واسعًا. ومع ذلك، يُجمع المحللون على أن الوضع الحالي لا يرقى بعد إلى صدمة عالمية مماثلة لما أعقب حرب روسيا وأوكرانيا في عام 2022. ومن جهة أخرى، هناك عوامل قد تُخفف من حدة الأزمة. فمطلع الشهر الجاري، أعلنت دول تحالف أوبك+ نيتها زيادة إنتاج النفط، مما قد يُخفف من حدة ارتفاع الأسعار مؤقتًا—لكن تأثير هذه الخطوة يعتمد على مدى تصاعد النزاع في المنطقة. السياسة التجارية وتُعد السياسة التجارية أيضًا من العوامل التي قد تُفاقم التضخم. فقد حذّر خبراء الاقتصاد سابقًا من أن التوترات التجارية المستمرة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تؤدي إلى زيادات في الأسعار. وقد بدأت شركات مثل وولمارت بالفعل برفع أسعار بعض السلع نتيجة ارتفاع التكاليف الجمركية. وارتفاع أسعار الطاقة قد يزيد من تعقيد المشهد. ورغم أن التضخم لم يظهر بعد بشكل كبير بسبب الحرب التجارية، إلا أن تصعيد النزاع قد يغير ذلك. وقال مارك جيانوني، كبير الاقتصاديين في بنك باركليز: "من المرجح أن يرتفع التضخم—إنها مسألة وقت، وليس احتمال فقط". وفي ديسمبر الماضي/كانون الآول ، رسم غريغوري داكو، كبير الاقتصاديين في شركة EY-Parthenon، ثلاثة سيناريوهات لتصعيد محتمل في الشرق الأوسط. وكان من بين أكثرها خطورة اندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أنها قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وزيادة التضخم، واضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، وقد تعقبها ركود اقتصادي عالمي محتمل. وفي ظل هذه التطورات، تبقى الأسواق والمستهلكون في حالة ترقب وقلق، إذ قد لا تكون التداعيات الاقتصادية فورية، لكنها قد تكون عميقة وطويلة الأمد. aXA6IDQ1LjM5LjkuMTQyIA== جزيرة ام اند امز CA

مصر: الهجوم الإسرائيلي "تصعيد خطير" ويدفع المنطقة إلى حالة من الفوضى
مصر: الهجوم الإسرائيلي "تصعيد خطير" ويدفع المنطقة إلى حالة من الفوضى

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سبوتنيك بالعربية

مصر: الهجوم الإسرائيلي "تصعيد خطير" ويدفع المنطقة إلى حالة من الفوضى

مصر: الهجوم الإسرائيلي "تصعيد خطير" ويدفع المنطقة إلى حالة من الفوضى مصر: الهجوم الإسرائيلي "تصعيد خطير" ويدفع المنطقة إلى حالة من الفوضى سبوتنيك عربي تلقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، اتصالين هاتفيين من نظيريه الإيطالي أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، والإسباني خوسيه... 14.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-14T11:05+0000 2025-06-14T11:05+0000 2025-06-14T11:05+0000 العالم أخبار العالم الآن إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم إيران أخبار إيران الأخبار وأفاد بيان للخارجية المصرية بأن عبد العاطي أكد خلال المكالمتين أن الهجمات الإسرائيلية تمثل تصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن الإقليمي، ويُعمق حالة عدم الاستقرار، مشدداً على ضرورة خفض التصعيد وتجنب الحلول العسكرية للأزمات. كما أعرب عن رفض مصر القاطع لأي انتهاك لسيادة الدول أو وحدة أراضيها، داعياً إلى منع اتساع نطاق الصراع في المنطقة.وتطرق الجانبان إلى الجهود المصرية المشتركة مع قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق الرهائن والأسرى، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.من جانبهما، أشاد الوزيران الإيطالي والإسباني بالجهود المصرية الحثيثة لتحقيق التهدئة ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، واتفق الأطراف على تكثيف التنسيق المشترك لخفض التصعيد والوصول إلى حلول دبلوماسية، حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها.وفي وقت سابق، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم السبت، تهديدا شديد اللهجة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.وقال كاس، في ختام جلسة لتقييم الوضع الأمني، إن "استمر المرشد الإيراني إصدار أوامره بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية فإن طهران ستحترق".وأفادت وسائل إعلام إيرانية، في وقت سابق اليوم، بأن "إيران أبلغت رسميًا الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا بأنها ستشن هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل".ووفقا لوكالة مهر الإيرانية، فقد "حذرت طهران من أن أي دولة تشارك في صد هجماتها على إسرائيل ستكون عرضة لاستهداف جميع القواعد الإقليمية للحكومة المتواطئة، بما في ذلك القواعد العسكرية في دول الخليج والسفن والقطع البحرية في الخليج والبحر الأحمر".وشنت إسرائيل، فجر أمس الجمعة، ضربات جوية مفاجئة ضد إيران في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. إسرائيل إيران أخبار إيران سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, إيران, أخبار إيران, الأخبار

الغرف التجارية: وضع استراتيجية جديدة تحول المصانع المتعثرة إلى محركات إنتاج وتصدير
الغرف التجارية: وضع استراتيجية جديدة تحول المصانع المتعثرة إلى محركات إنتاج وتصدير

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

الغرف التجارية: وضع استراتيجية جديدة تحول المصانع المتعثرة إلى محركات إنتاج وتصدير

وضعت الحكومة خطة استراتيجية متكاملة للنهوض بالصناعة الوطنية، وهذه الخطة، التي كشف عنها المهندس ممدوح حنا، عضو شعبة القطن باتحاد الغرف التجارية، وعضو غرفة الصناعات النسيجية، وعضو اتحاد الأقطان، ترتكز على عدة محاور أساسية تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي رائد، وتحقيق قفزة نوعية في أداء القطاع الصناعي، الذي يعد قاطرة التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الحقيقي للبلاد. التركيز على المصانع المتعثرة وأوضح، أن ما يميز هذه الخطة الاستراتيجية الطموحة هو تركيزها العميق على المصانع المتعثرة، التي وصفها المهندس حنا بأنها تمثل "القلب الصامت" للصناعة المصرية، مؤكدا أن إعادة تشغيل هذه المصانع لا يمثل مجرد استعادة لوحدات إنتاجية معطلة، بل يعد حجر الزاوية في إعادة تشكيل المشهد الصناعي برمته. ولفت إلى أن هذه الخطوة حاسمة لضمان توسيع قاعدة الإنتاج المحلي، وتحقيق وفرة في المعروض من السلع والمنتجات، مما سيسهم بشكل مباشر في خفض فاتورة الاستيراد الضخمة وتخفيف الضغط على العملة الأجنبية. ونوه إلى أنه علاوة على ذلك، ستسهم هذه المصانع في توفير عدد كبير من فرص العمل الجديدة، وهو ما يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد. تعميق التصنيع المحلي وأشار إلى أن الخطة الحكومية تهدف بشكل واضح إلى تعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد المفرط على الاستيراد، خاصة وأن فاتورة الواردات المصرية بلغت قرابة 35 مليار دولار سنويا. وأوضح، أن مصر تمتلك ثروات من الخامات الطبيعية الواعدة، مثل القطن والكتان ورمل البناء، والتي يمكن الاعتماد عليها في تصنيع بدائل محلية ذات جودة عالية، وهذا التوجه نحو الاستفادة القصوى من الموارد المحلية لن يعزز فقط القيمة المضافة للمنتج المصري، بل سيرفع أيضًا من تنافسيته في الأسواق العالمية، مما يمهد الطريق لتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من الصناعات الحيوية. تشجيع التصدير واستكمل، أن الخطة لا تقتصر على السوق المحلي فحسب، بل تمتد لتشمل تشجيع التصدير وتحسين جودة المنتج الوطني، كمدخل أساسي لاختراق الأسواق الإقليمية والدولية. وأشار المهندس حنا إلى أن مصر لديها مزايا تنافسية واضحة في عدة صناعات، منها السيراميك، والحديد، والمنسوجات، والملابس، ومن خلال تحسين جودة هذه المنتجات وتقديم أسعار تنافسية، ستتمكن مصر من المنافسة بقوة خارج الحدود، مما يفتح آفاقا جديدة للنمو الاقتصادي وزيادة الإيرادات الأجنبية بشكل كبير. شراكة مع القطاع الخاص وأشار إلى الدولة المصرية تعمل في مسارين متوازيين: الأول يتمثل في إعادة تشغيل المصانع المتوقفة، والثاني في التوسع في إنشاء مصانع جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص، هذا التوازن يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية، وتحقيق استقرار في الأسواق المحلية، وتعزيز قدرة الصناعة الوطنية على تلبية الطلب المحلي والتصدير. وفي هذا السياق، شدد المهندس حنا على أن الصناعات المتعثرة يجب أن تكون هي "البطل الحقيقي" في مشهد النهوض الصناعي، لأنها تمثل قاعدة إنتاجية قائمة بالفعل لكنها توقفت بفعل ظروف خارجة عن إرادة أصحابها، وبالتالي، فإن دعمها وإعادتها للحياة سيكون أسرع أثرًا وأقل تكلفة بكثير من إنشاء كيانات جديدة من الصفر، ومن هنا، يبرز الدور الحيوي الذي يجب أن تلعبه البنوك في هذه المعادلة. وأوضح حنا، أن البنوك يمكن أن تساهم بشكل كبير من خلال منح فترات سماح وتمديد آجال السداد لأصحاب المصانع الذين حصلوا على قروض ولم يتمكنوا من السداد خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية التي فرضتها جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. وأكد أن منح هؤلاء فرصة جديدة لإعادة التشغيل سيعود بالنفع على الاقتصاد ككل، لأنه سيعيد المصانع للإنتاج، ويوفر فرص عمل، ويدر عوائد تمكنهم لاحقا من الوفاء بالتزاماتهم البنكية، مما يخلق وضعا مربحا للجميع. تطوير البنية التحتية وأضاف، أن رؤية الحكومة لم تقتصر على الجوانب المالية فحسب، بل امتدت لتشمل ضرورة دعم القدرة التنافسية للصناعة من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف اللوجستية، مؤكدا على أهمية تبسيط الإجراءات وتيسير التراخيص عبر إطلاق المنصات الرقمية لتسهيل تأسيس وتشغيل المشروعات الصناعية، مشيرا إلى أن تطوير الموانئ والطرق ومناطق اللوجستيات بات من العوامل الأساسية في تحسين كفاءة الصناعة وسرعة التوزيع، وهو ما انعكس بشكل واضح على بيئة الاستثمار الصناعي في مصر في الآونة الأخيرة. وأكد على أن الخطة الحكومية تتكامل بشكل وثيق مع رؤية مصر 2030، وتهدف لبناء صناعة وطنية قوية قادرة على خلق فرص عمل مستدامة، وتقليل الواردات بشكل فعال، وتحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي الشامل للبلاد، معتبرا أن تحريك ملف المصانع المتعثرة هو المفتاح الحقيقي لنهضة صناعية شاملة تضع مصر في موقع متقدم على خريطة التصنيع الإقليمي والدولي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store