logo
إسرائيل هندستها.. خطة أميركية بديلة لإغاثة غزة تواجه رفضًا أمميًا واسعًا

إسرائيل هندستها.. خطة أميركية بديلة لإغاثة غزة تواجه رفضًا أمميًا واسعًا

ليبانون 24منذ 20 ساعات

تستعد مؤسسة "إغاثة غزة" المدعومة من الولايات المتحدة لبدء عملياتها في القطاع الفلسطيني بحلول نهاية أيار الجاري، وسط اعتراضات حادة من الأمم المتحدة التي اعتبرت أن النموذج الجديد لتوزيع المساعدات يفتقر إلى النزاهة والحياد، مؤكدة أنها لن تشارك في تنفيذه.
المؤسسة، التي أنشئت في جنيف في شباط الماضي، تخطط لإدارة سلسلة من مواقع التوزيع "الآمنة" في أنحاء مختلفة من القطاع، بدعم لوجستي وأمني من شركتين أميركيتين خاصتين. وقد حصلت بالفعل على تعهدات تمويل تتجاوز 100 مليون دولار، لكن من دون الكشف عن مصدر هذه الأموال.
وبينما تقول المؤسسة إنها تسعى لحل عملي لا يتعارض مع المبادئ الإنسانية، وتؤكد رفضها لأي مشاركة في التهجير القسري، إلا أن الأمم المتحدة ترى أن الخطة تفرض قيودًا سياسية وعسكرية على المساعدات وتُستخدم كورقة مساومة في الصراع، وفق ما صرّح به توم فليتشر ، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية.
وفيما تعهدت إسرائيل بالسماح للمؤسسة بالعمل دون تدخل مباشر منها، يبرز دورها غير المباشر في هندسة هذه الخطة، بعد منعها دخول المساعدات إلى غزة منذ أوائل مارس ، ورفضها التعاون مع الأونروا التي تشكل العمود الفقري للعمل الإغاثي هناك. وكانت إسرائيل قد اتهمت الوكالة بالتحريض والإرهاب، وهي اتهامات تنفيها الأونروا وتخضع للتحقيق الأممي.
ورغم أن المؤسسة تؤكد عدم تسليمها أي بيانات شخصية لإسرائيل، إلا أن الأمم المتحدة ترى أن الآلية القائمة حاليًا - التي تشمل الفحص الإسرائيلي والتوزيع الأممي - أثبتت فعاليتها، ولا حاجة لإعادة اختراع العجلة، على حد تعبير المتحدث باسمها.
في غضون ذلك، تتزايد المخاوف من المجاعة، إذ حذّر مرصد الأمن الغذائي العالمي الأسبوع الماضي من أن نحو نصف مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، أي ربع سكان القطاع. وبينما تتواصل الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح معابر جديدة وتسهيل دخول الإغاثة، يبدو أن المؤسسة الأميركية الناشئة تسعى لملء فراغ سياسي وإنساني لا يزال مثار جدل عميق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليرموك يستعيد بعضاً من حياته.. "مقروطة" وذكريات ضائعة
اليرموك يستعيد بعضاً من حياته.. "مقروطة" وذكريات ضائعة

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

اليرموك يستعيد بعضاً من حياته.. "مقروطة" وذكريات ضائعة

في لوبيا، أحد شوارع مخيم اليرموك جنوب دمشق، يُطالب الفلسطيني عمر أكرم الحسين (أبو أكرم) الذي لايتجاوز راتبه التقاعدي الـ28 دولاراً، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن تقرضه بعض المال في محاولة لإعادة ترميم بيته، وأن لا تقتصر تلك المساعدات على القاطنين في المخيم فقط.. وفي حديثه لـ"المدن"، يذكر أنه هنا منذ عام 1970، ومنزله اليوم غير قابل للسكن، ويقول: "ما احتاجه تأهيل غرفة واحدة على الأقل". دمار كبير وبحسب المكتب الإغاثي الاهلي، فإنّ الحرب التي استمرت لـ14 عاماً، دمرت 20% من أحياءٍ اليرموك بشكل كامل، مثل أحياء 8 آذار، وجزء من حي المغاربة، وجزء من حي شارع المنصورة، وشارع الثلاثين، والأبنية التي تطلُّ على الشارع الرئيسي". وهناك 40% من الأحياء تدمرت بشكلٍ جزئي، وهي منتشرة على مساحة المخيم، أما باقي التدمير فنتج عن عمليات ما عُرف بـ"التعفيش" التي استمرت لمدة عامين تقريباً. وتُشبه حكاية المتقاعد أبو أكرم، حكاية تيسير عيسى، الناشط الفلسطيني في مجال الإغاثة، فرغم ثنائه على برنامج "الأونروا" الإغاثي، والذي يشمل بحدود 60% من المباني المدمرة في المخيم، لكنه يعتبر أن الشرط الذي تضعه الوكالة بوجود صاحب القرض في منزله، لا يشجع الباقين خارج المخيم على العودة السريعة إلى منازلهم. ويقول لـ"المدن": "على الجهات الرسمية السورية، والمؤسسات الأممية، أن تساهم في إعادة بناء مخيم اليرموك، حيث يعمل المجتمع المدني وحيداً في مساعدة الأهالي على العودة، فهناك عدّة مرافق عادت للعمل منها: مدرستان للأونروا، ومركز إداري، والمركز الصحي ومركز الإعانة، والحديقة الملحقة بتلك الأبنية". بدوره يؤكد المكتب الإغاثي الأهلي، أنه يعيش اليوم في المخيم، بين 3700 إلى 4000 عائلة، أي بحدود 15 ألف فلسطيني. في آخر المخيم، يرافق نائل حمّيد (أبو ياسر)، القائم حالياً على ترتيب وتنظيم أمور المقابر، وأحد قادة المجتمع المحلي، مجموعة من العائدين الذين واروا للتو أحد أقربائهم الثرى. يقول: "لمقبرة الشهداء الجديدة الكثير من الرمزية، حيث تضم رموزاً من الراحلين في النضال الفلسطيني، ونحن اليوم نحاول إعادة تنظيمها، بعد أن قامت عناصر من داعش بتكسير معظم شواهد القبور". المقروطة وليس بعيداً عن المقبرة، وضع محمد عطية حلاوة (85 عاماً)، أربعة من البسكويت، وبعض علب الدخان، وبعض المشروبات الباردة على بسطة خشبية داخل ما تبقى من بناء مدمر، يبيع العائدين من أهل المخيم في محاولة جمع ما يسد رمقه. وفيما كان غبار الخرسانة يغطي رأس أبو محمد موعد (49 عاماً)، وهو يحاول إصلاح ما بقي من محله في شارع لوبيا، كان يُحدثنا بالقول: "هذا الشارع كان المركز الاقتصادي للمخيم، وقد دُمر بالكامل. ومعظم هذه المباني تقريباً لا يمكن إنقاذها". في أول شارع لوبيا، كان أنور يبيع "المقروطة" وهي حلوى فلسطينية شعبية، حيث يصر أن مخيم اليرموك هو جنة فلسطينيي دمشق ومركز ذكرياتهم الضائعة وسط الدمار.. وفي الطريق الذي يلتقي فيه مخيم اليرموك بمخيم فلسطين، أو ما بقي منه، كان بعض عمال البناء يحاولون إعادة ترميم بقايا قبة مسجد فلسطين، حيث يقول المخرج السوري علي العقباني لـ"المدن": "إذا أردنا أن نصوّر فيلماً عن غزة، فلن نحتاج أن نذهب إلى خان يونس، فكلّ المشاهد التي سنحتاجها للتصوير هي هنا، وربما أكثر بشاعة". يّذكر أن مخيم اليرموك كان شُيّد على أرض تبعد 8 كيلومتر فقط عن وسط دمشق، وأصبح في نهاية الأمر أحد أهم أحياء العاصمة السورية، ومركزاً تجارياً وجاذباً للاستثمارات.

لازارو بحث مع عبد الله ولاوندس سبل تعزيز التعاون والاستقرار
لازارو بحث مع عبد الله ولاوندس سبل تعزيز التعاون والاستقرار

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

لازارو بحث مع عبد الله ولاوندس سبل تعزيز التعاون والاستقرار

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زار قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" أورولدو لازارو مع وفد، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله في مكتبه في ثكنة المقر العام، في حضور رئيس شعبة المعلومات العميد محمود قبرصلي، في زيارة تم خلالها البحث في سبل تعزيز التعاون والتنسيق. كما تم التداول في الأوضاع الأمنية في البلاد، لا سيما التطورات عند الحدود الجنوبية. والتقى لازارو يرافقه نائب رئيس البعثة هيرفي ليكوك، المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن إدكار لاوندس، وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في الجنوب، والتأكيد على أهمية التنسيق الأمني في سبيل تعزيز الإستقرار وحفظ الأمن.

سيول تنفي التفاوض مع واشنطن لسحب القوات الأميركية
سيول تنفي التفاوض مع واشنطن لسحب القوات الأميركية

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

سيول تنفي التفاوض مع واشنطن لسحب القوات الأميركية

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها لم تجر أي مناقشات مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن إمكانية سحب أو تقليص حجم القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية. وجاء هذا التعليق بعد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال ذكر أن الولايات المتحدة تدرس سحب نحو 4500 جندي من كوريا الجنوبية، ونقلهم إلى مواقع أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادي بما في ذلك جزيرة غوام الأميركية. ونقلت وكالة يونهاب عن وزارة الدفاع الكورية قولها إن "القوات الأميركية في كوريا تُعتبر عنصرًا أساسيا في التحالف الكوري الأميركي وساهمت في ردع عدوان واستفزازات كوريا الشمالية"، مؤكدة أنها ستواصل التعاون مع الجانب الأميركي لتطوير هذا التحالف. وتنشر واشنطن منذ مدة طويلة نحو 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية للمساعدة في حمايتها من كوريا الشمالية المسلحة نوويا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن العام الماضي خلال حملته الانتخابية أنه في حال عودته إلى البيت الأبيض فسيطلب من سول أن تدفع مليارات الدولارات سنويا لاستضافة القوات الأميركية. والعام الماضي، وقع الحليفان اتفاقية جديدة مدتها 5 سنوات بشأن تقاسم كلفة تمركز القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، حيث وافقت سول على زيادة مساهمتها بنسبة 8.3% إلى 1.52 تريليون وون (1.1 مليار دولار) بحلول عام 2026. ورفضت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية التعليق على التقرير، قائلة إن أي تعليق بهذا الشأن يجب أن يأتي من واشنطن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store