
علامات الحزن والحسرات عمت المدرج البحريني
محمد الدرازي:
خيبة أمل عريضة سادت الشارع الرياضي البحريني بعد تبخر حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم، إثر نتائج غير مقنعة قدّمها منتخبنا الوطني في التصفيات الآسيوية. وبين من حمّل سوء الحظ مسؤولية ضياع الفرص، ومن وجّه أصابع الاتهام إلى العقم الهجومي، انقسمت آراء الجماهير البحرينية بشأن أسباب الإخفاق في مشوار التصفيات، بعد أن كانت الآمال معقودة على كتابة تاريخ جديد للكرة البحرينية.
إشادة مشروطة و 'سوء طالع' متكرر
على الرغم من الخروج المخيب، أبدى عدد من الجماهير تقديرهم لجهود اللاعبين وروحهم القتالية في بعض المباريات، مؤكدين أن المنتخب لعب بروح عالية وكان الطرف الأفضل في أكثر من لقاء، غير أن سوء الطالع – بحسب تعبيرهم – وقف حجر عثرة أمام ترجمة الفرص إلى أهداف حاسمة. ورأى البعض أن المنتخب كان يستحق نتائج أفضل، لولا غياب التوفيق أمام المرمى في اللحظات الحاسمة.
غياب الهدافين.. 'العقم الهجومي' يتصدر الانتقادات
في المقابل، لم يُخفِ كثيرون امتعاضهم من الأداء الهجومي، مشيرين إلى أن المنتخب يفتقر لمهاجم حاسم يستطيع استغلال أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف. وقال بعض المشجعين إن 'المنتخب يخلق الفرص، لكنه لا يسجل'، عادّين افتقار التشكيلة لمهاجمين هدافين أبرز أسباب الخروج المبكر.
إهدار النقاط السهلة.. ضربة موجعة للآمال
ورأى قطاع واسع من الجمهور، أن المنتخب فقد فرصة المنافسة الفعلية على التأهل بسبب إهدار النقاط في مواجهات كان من المفترض أن تكون في متناول اليد، مثل مباراتي الصين وإندونيسيا. وأشار البعض إلى أن هذه المواجهات، على الورق، كانت تمثل 'مفاتيح التأهل'، لكن المنتخب لم ينجح في اقتناصها؛ ما أثر بشكل مباشر على الترتيب العام وأضعف فرص التأهل في الجولات الحاسمة.
وعاد الجدل ليظهر بشأن تباين مستوى المنتخب ما بين بطولة كأس الخليج والتصفيات، إذ عبّر عدد من المشجعين عن استغرابهم من الفارق الكبير في الأداء بين المشاركتين، قائلين إن المنتخب ظهر بشكل أكثر ترابطا وقوة في 'خليجي 25'. غير أن فريقًا آخر من الجمهور رأى أن طبيعة المنافسة تختلف جذريًا، مشيرين إلى أن التصفيات الآسيوية أكثر تعقيدًا وتتطلب استقرارًا فنيًا ونفسيًا أكبر.
مفاجأة غير سارة.. 'لا فوز على أرضنا'
الواقع الصادم الذي أدهش الجماهير البحرينية تمثّل في عدم قدرة المنتخب على تحقيق أي فوز في المباريات التي خاضها على أرضه وبين جماهيره. وهو ما عدّه كثيرون مؤشرا خطيرا على تراجع هيبة المنتخب في ملعبه، وتساءل البعض 'إذا لم نفز في ديارنا، فكيف ننافس في ملاعب الخصوم؟'.
بين النقد والدعم.. رسالة الشارع
وعلى الرغم من النقد الواسع الذي طال الجهاز الفني واللاعبين، شدد كثير من المشجعين على ضرورة دعم المنتخب في المرحلة المقبلة، مؤكدين أن كرة القدم لا تخلو من العثرات، وأن البناء على التجربة الحالية يجب أن يكون أولوية المرحلة المقبلة. ووجّه البعض رسائل إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم بضرورة تقييم شامل للتجربة وتحديد مكامن الخلل سواء على الصعيد الفني أو الإداري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 11 ساعات
- البلاد البحرينية
في أول حوار صحافي خاص.. رئيس اتحاد الرجبي يكشف لـ'البلاد سبورت' عن خطط طموحة لنقل الرجبي البحرينية إلى آفاق جديدة
A- محمد الدرازي | ترجمة: طارق البحار في أول حوار صحافي حصري له منذ توليه رئاسة الاتحاد البحريني للرجبي لكرة القدم، تحدث 'جان كريستوف فرانسو أبيل دوران' بصراحة ووضوح لـ'البلاد'، كاشفًا عن رؤى استراتيجية طموحة تهدف إلى ترسيخ مكانة البحرين على خريطة الرجبي الآسيوية والدولية. من بناء قاعدة شعبية تنطلق من المدارس، إلى دعم المنتخب الوطني والتمكين المجتمعي، يضع الاتحاد خارطة طريق مدروسة لنهضة شاملة لهذه الرياضة العريقة التي تمتد جذورها في المملكة إلى العام 1971. دوران، الذي يجمع بين الشغف الرياضي والخبرة المصرفية، يفتح قلبه في هذا اللقاء، مستعرضًا أبرز التحديات، الفرص، والشراكات التي تمهّد لانطلاقة جديدة في عالم الرجبي البحريني. الهيكل التنظيمي للاتحاد هل يمكنك أن تزودنا بنبذة موجزة عن الهيكل التنظيمي والدور الذي يضطلع به الاتحاد البحريني لكرة الرجبي في الوقت الراهن؟ يعمل الاتحاد البحريني للرجبي لكرة القدم حاليًّا بهيكل تنظيمي مرن، يتكوّن من مجلس إدارة يضم تسعة أعضاء يديرون العمليات اليومية، بدعم من موظفين بدوام جزئي. وفي خطوة مستقبلية لتعزيز الأداء، يخطط الاتحاد لتعيين مدير متفرغ لقيادة وتنفيذ أجندة التطوير الاستراتيجي. تتمثل رؤية الاتحاد في البناء على الإرث التاريخي للرجبي في البحرين، والارتقاء به إلى مستوى الرياضات البارزة الأخرى في البلاد. يلتزم الاتحاد برعاية منتخب وطني تنافسي يضم مواهب بحرينية محلية. وتتركز مهمته حول تطوير القاعدة الشعبية للرجبي، من خلال إدخال اللعبة في المدارس، ودمجها في المناهج الرياضية الوطنية، وتعزيز قيمها القوية. يهدف الاتحاد إلى زيادة كبيرة في عدد اللاعبين المسجلين – خاصة البحرينيين المرخصين – وإنشاء المزيد من الفرق المحلية القادرة على المنافسة في البطولات الوطنية والإقليمية. كيف تعكس رؤية ورسالة الاتحاد البحريني للرجبي التزامه بتعزيز انتشار اللعبة وتطويرها على مستوى المملكة؟ تتمتع رياضة الرجبي في البحرين بجذور عميقة، تكمن رؤيتنا في البناء على هذا الإرث والارتقاء برياضة الرجبي لتصل إلى مستوى الرياضات البارزة الأخرى في البلاد. نحن ملتزمون برعاية منتخب وطني تنافسي يضم مواهب محلية خالصة. أما رسالتنا، فتتركز حول تطوير القاعدة الشعبية للعبة. ويهدف ذلك إلى إدخال الرجبي في المدارس، ودمجها في المناهج الرياضية الرياضية الوطنية، وتعزيز قيمها القوية. نسعى إلى زيادة عدد اللاعبين المسجلين بشكل كبير، وخاصة حاملي التراخيص البحرينيين، بالإضافة إلى إنشاء المزيد من الفرق المحلية القادرة على المنافسة في البطولات الوطنية والإقليمية. المسابقات والمشاركات الخارجية ما أبرز البطولات والدوريات المحلية التي يشرف عليها الاتحاد حاليًّا، وكيف تسهم في تطوير مستوى اللعبة محليًّا؟ يشارك الفريق الوطني البحريني حاليًّا في كأس آسيا للرجبي، ويعمل على ترسيخ مكانته من خلال المباريات الدولية للعبة، وقد حقق نتائج مشجعة باحتلاله المركز الثاني في قطر (2023) والخامس في نيبال (2024). تابع أكثر من 2000 مشاهد المباراة عبر الإنترنت، التي انتهت بفوز لا يُنسى للبحرين. على مستوى الأندية، تُعد فرقنا من المنافسين الأقوياء في بطولة غرب آسيا ودوري الإمارات، حيث وصل كلا الفريقين إلى نهائيات البطولتين في الموسم الماضي. استراتيجية بعيدة المدى ما المبادرات والبرامج التي أطلقها الاتحاد البحريني للرجبي لنشر اللعبة وزيادة شعبيتها بين فئة الشباب وفي المدارس؟ بالشراكة مع نادي البحرين للرجبي لكرة القدم، نجحنا في تنظيم العديد من بطولات الشباب، بما في ذلك بطولة دولية. كما يقدم النادي تدريبات أسبوعية للأطفال من سن ست سنوات فما دون، باستخدام قواعد تتناسب مع أعمارهم لتنمية المهارات منذ الصغر. يهدف الاتحاد البحريني للرجبي لكرة القدم (BRFA) إلى تعزيز هذا التطور عبر التعاون مع الجهات التعليمية لإدراج رياضة الرجبي في المدارس، وجعل تنمية القاعدة الشعبية محورًا رئيسًا في استراتيجيتنا بعيدة المدى. هل يخصص الاتحاد برامج معينة لتعزيز مشاركة المرأة في لعبة الرجبي؟ وإن وجدت، كيف تقيّمون مستوى التقدم الذي تحققه اللاعبات حتى الآن؟ على الرغم من أن النساء يلعبن حاليًّا الرياضة بشكل ترفيهي ، فإننا ندرك الحاجة إلى برنامج للرجبي النسائي المنظم على المستوى الوطني. من المشجّع رؤية دول الجوار، مثل السعودية والإمارات، تطوّر فرقًا نسائية وطنية تنافس في البطولات الدولية. ونحن نطمح إلى السير على هذا النهج، ووضع خارطة طريق تُمكّن المرأة البحرينية من الوصول إلى المنافسات الدولية مستقبلاً. ما هو الدور الذي تلعبه الأندية والأكاديميات المحلية في خططكم لتطوير الرجبي على المستوى الوطني؟ يُعتبر نادي البحرين للرجبي لكرة القدم الركيزة الأساسية لهذه الرياضة في المملكة. إن دعمهم المستمر والمتين ضروري لبناء منتخب وطني قوي. بالإضافة إلى ذلك، يلعب النادي دورًا رئيسًا في اكتشاف ورعاية المواهب الشابة من المدارس المحلية والدولية على حد سواء. ما هي أهم المسابقات الإقليمية أو الدولية التي تشارك فيها البحرين بانتظام؟ كما ذُكر سابقًا، يُشارك الاتحاد البحريني للرجبي لكرة القدم (BRFA) في بطولة آسيا للرجبي السباعي. ويُرسّخ الاتحاد الآن مكانته من خلال مباريات الـ15 لاعبًا الدولية، بدءًا من الفوز الأخير على الأردن. أول مباراة دولية هل يمكنك تسليط الضوء على أي إنجازات حديثة أو عروض بارزة لمنتخبات البحرين الوطنية على الساحة الدولية؟ من أبرز إنجازاتنا الأخيرة استضافة والفوز في أول مباراة دولية للبحرين في رياضة الـ15 لاعبًا أمام الأردن، بنتيجة كبيرة بلغت 66 – 13. هذه اللحظة التاريخية لم تبرز فقط قدرات الفريق، بل أثارت أيضًا اهتمامًا متزايدًا بالرجبي البحريني على المستويين المحلي والدولي. كيف يدعم الاتحاد ويُعد المنتخبات الوطنية للمشاركات الإقليمية والعالمية؟ كما تطرقنا يتم ذلك بشكل رئيس عبر دعم الأندية، وتنظيم المباريات الدولية، وتوفير مسارات واضحة لتطوير المواهب. تعاون إقليمي ودولي هل يوجد تعاون أو شراكات مع اتحادات رجبي أخرى أو هيئات دولية؟ نعم، نتعاون بشكل فعّال مع آسيا للرجبي، وهي الهيئة الإدارية التي ننتسب إليها حاليًّا كعضو منتسب. وبعد عامين من النشاط الرسمي، نسعى للتحول إلى عضو كامل. كما ننسق بشكل وثيق مع الاتحادات المحلية والإقليمية، ونشارك في منتديات لتبادل الخبرات والمبادرات الإقليمية. ما هي الأهداف الاستراتيجية الرئيسة للاتحاد خلال السنوات الخمس المقبلة؟ تركز الأهداف بشكل أساس على توسيع القاعدة الشعبية، تطوير المنتخب الوطني، وزيادة المشاركة والظهور. تعزيز شعبية الرجبي كيف تخططون لتعزيز شعبية ووضوح الرجبي في البحرين؟ نسعى لزيادة الوعي والمشاركة عبر: * توسيع برامج الرجبي في المدارس. * استضافة المزيد من مباريات الرجبي الدولية على أرض البحرين. * تعزيز تواجدنا الإعلامي (حيث حققت مباراة الأردن أكثر من 150,000 مشاهدة على منصات التواصل الاجتماعي). * تحقيق نجاحات على الصعيدين الوطني والأندية لتعزيز اهتمام الجماهير والإعلام. هل هناك خطط لاستضافة فعاليات أو بطولات كبرى للرجبي في البحرين؟ بالتأكيد. بعد النجاح الذي حققته مباراة البحرين ضد الأردن، نخطط لتنظيم المزيد من المباريات الدولية التي تعزز تفاعل الجماهير وترفع من مستوى انتشار الرياضة. كما ندرس إمكانية استضافة بطولة كأس آسيا للرجبي (Asia Rugby Trophy) في البحرين. رغم أن ذلك يتطلب تخطيطًا لوجستيًّا مكثفًا، إلا أنه سيعزز مكانة المملكة في المشهد الآسيوي للرجبي ويبرز التقدم الذي نحققه. كيف يخطط الاتحاد لتطوير معايير التدريب والتحكيم داخل البلاد؟ يُشكل هذا جانبًا رئيسًا في خططنا متوسطة المدى. تعتبر آسيا للرجبي (Asia Rugby) شريكًا أساسًا لنا، وسنستمر في التعاون معها لتوفير برامج تدريبية وشهادات تعزز من جودة التدريب والتحكيم في المملكة. ثلاث تحديات رئيسة ما هي أبرز التحديات التي تواجه تطوير رياضة الرجبي في البحرين اليوم؟ رغم تركيزنا على الفرص، هناك ثلاث تحديات رئيسة: * الوعي العام: الرجبي ليست رياضة شائعة بعد في البحرين. رغم انتشارها في أكثر من 100 دولة وكون كأس العالم للرجبي ثالث أكبر حدث رياضي عالمي، لا تزال الرياضة تفتقر إلى انتشار واسع هنا. * التمويل: التمويل يمثل قيدًا رئيسًا. رغم تقديرنا للدعم من الهيئة العامة للرياضة والجهات الراعية الحالية، فإن طموحاتنا تتطلب استثمارًا مستدامًا ومتزايدًا. *البنية التحتية: حاليًّا، المرافق متركزة أساسًا في نادي البحرين للرجبي لكرة القدم. توسيع البنية التحتية أمر ضروري لتوسيع نطاق الوصول. كيف يتعامل الاتحاد مع تحديات الوعي العام المحدود والبنية التحتية؟ كما تناولنا سابقًا من خلال خططنا الاستراتيجية التي تشمل برامج المدارس، وتعزيز المشاركة الجماهيرية، ومشاريع تطوير البنية التحتية المستقبلية. هل تعتقد أن الرجبي قادرة على أن تصبح من الرياضات البارزة في البحرين؟ بالتأكيد. تمتلك الرجبي تاريخًا عريقًا في البحرين رغم انتشارها المحدود حاليًّا. ومع الاستثمار المناسب في الظهور والمشاركة والأداء، نؤمن بقوة بأنها ستتمكن من أن تكون من الرياضات الرائدة في المملكة. ما نوع الدعم الذي تأملون في الحصول عليه من الجهات الحكومية والرعاة الخاصين؟ نحن نقدّر الدعم الذي حظينا به حتى الآن كثيرًا، ونتطلع إلى تأمين تمويل إضافي يتناسب مع أهدافنا التنموية طويلة الأمد. إلى جانب الدعم المالي، نؤمن بأن الدعم الظاهر من كبار المسؤولين سيعزّز بشكل كبير من المصداقية والمعنويات. النجاح المستمر على المستوى الوطني قد يجعل الرجبي من الرياضات التي تُعرف فيها البحرين كقائد إقليمي. الرجبي شغف وإعجاب ما الذي دفعك شخصيًّا لتولي هذا الدور وما الذي يحفّز التزامك برياضة الرجبي؟ لطالما كان الرجبي شغفًا مرافقًا لحياتي. أتذكر حين كنت طفلًا وأنا أستمع إلى تعليق بطولة الأمم الخمس على الراديو. لاحقًا، مارست اللعبة بنفسي، وكنت من أشد المعجبين بها، حيث كنت أحضر المباريات بانتظام في نادي الرجبي، وأسافر أحيانًا إلى أوروبا أو جنوب أفريقيا لمتابعة المباريات الدولية. عندما دُعيت للانضمام إلى مجلس الإدارة ثم أصبحت رئيسًا، رأيت في الرجبي منصة قوية للمساهمة في رؤية المملكة للرياضة. ومع خبرة تزيد على 40 عامًا في القطاع المصرفي، شعرت أن الوقت حان لخوض تحدٍ جديد وهادف يخدم بلدي ويدعم تنمية الشباب. ما هي الرسالة التي توجهها للاعبي الرجبي الشباب والجماهير في البحرين؟ الرجبي رياضة عالمية تقوم على قيم مثل الاحترام، العمل الجماعي، والمرونة. إنها رياضة مثيرة للمشاهدة وأكثر إثارة للممارسة. وأدعو جميع الشباب البحرينيين دعم منتخبهم الوطني، وتجربة اللعبة، واحتضان روحها، مع التأكيد على أنهم قد يمثلون البحرين يومًا ما على الساحة الدولية.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
نعتذر لجماهيرنا.. ومساندتهم مبعث للفخر والاعتزاز
قدم رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة، الاعتذار للجمهور البحريني، وذلك بعد فقدان منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فرصة التأهل إلى كأس العالم ٢٠٢٦، إثر الخسارة أمام المنتخب السعودي الشقيق، في المباراة التي أقيمت الخميس ٥ يونيو ٢٠٢٥. وفي تصريح له أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، أن المنتخب الوطني بذل جهودًا كبيرة نحو الظفر بأفضل النتائج للمنافسة على البطاقات المؤهلة لمونديال ٢٠٢٦، خصوصًا مع البداية الناجحة لـ 'الأحمر' في التصفيات، لكن الأمور لم تسر على النحو المأمول، مقدمًا اعتذاره لجماهير البحرين التي ساندت المنتخب وآزرته في مختلف المواقف، وكانت شريكة دائمًا في النجاحات التي حققها المنتخب، خصوصا في 'خليجي ٢٦' بالكويت، الذي أحرزه منتخبنا بجدارة واستحقاق، وسط إشادة واسعة بالدعم الجماهيري الذي حظينا به، وهو أمر يبعث الفخر والاعتزاز. وأشار الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة، إلى أن الاتحاد البحريني لكرة القدم يولي المنتخبات الوطنية اهتمامًا بالغًا، مستندًا في ذلك إلى الدعم والالتفاف الذي حصل عليه المنتخب الوطني طوال مشواره بالتصفيات، مثنيًا في هذا الإطار على دعم واهتمام ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ودعم واهتمام النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، إذ إن سموهما داعمان محفزان للمنتخب بأشكال المساندة المختلفة التي تبعث لنا على الفخر والاعتزاز، وتضعنا أمام مسؤولية مستمرة للاهتمام المتواصل بمشوار المنتخب الوطني في مختلف المحافل. وأوضح أن مشوار المنتخب الوطني في التصفيات سيكتمل بمباراة منتخب الصين المقررة يوم ١٠ يونيو الجاري، على أن تكون الفترة التالية محطة مهمة للتقييم، ووضع السبل الكفيلة باستمرار العمل التطويري للمنتخب، خصوصًا أن مباريات التصفيات أبرزت للجهاز الفني عددًا من اللاعبين الواعدين الذين ينتظرهم مستقبل زاهر، لافتًا إلى أهمية استمرار البناء على ما تحقق في الفترات الماضية، خصوصًا مع ما يظهره لاعبو المنتخب من روح عالية وحرص كبير على الظهور بأفضل صورة، على الرغم من أننا لم نوفق في الحصول على النتائج المرجوة والمؤهلة للمنافسة على بطاقات التأهل لمونديال ٢٠٢٦. وأثنى رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، على جهود جميع أفراد طاقم الجهازين الفني والإداري واللاعبين، متمنيًا التوفيق للمنتخب في استحقاقاته المقبلة، خصوصًا أن التصفيات شهدت حضورًا بارزًا لجماهيرنا بأعداد غفيرة تعكس ما تحظى به اللعبة من شعبية واهتمام.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
علامات الحزن والحسرات عمت المدرج البحريني
محمد الدرازي: خيبة أمل عريضة سادت الشارع الرياضي البحريني بعد تبخر حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم، إثر نتائج غير مقنعة قدّمها منتخبنا الوطني في التصفيات الآسيوية. وبين من حمّل سوء الحظ مسؤولية ضياع الفرص، ومن وجّه أصابع الاتهام إلى العقم الهجومي، انقسمت آراء الجماهير البحرينية بشأن أسباب الإخفاق في مشوار التصفيات، بعد أن كانت الآمال معقودة على كتابة تاريخ جديد للكرة البحرينية. إشادة مشروطة و 'سوء طالع' متكرر على الرغم من الخروج المخيب، أبدى عدد من الجماهير تقديرهم لجهود اللاعبين وروحهم القتالية في بعض المباريات، مؤكدين أن المنتخب لعب بروح عالية وكان الطرف الأفضل في أكثر من لقاء، غير أن سوء الطالع – بحسب تعبيرهم – وقف حجر عثرة أمام ترجمة الفرص إلى أهداف حاسمة. ورأى البعض أن المنتخب كان يستحق نتائج أفضل، لولا غياب التوفيق أمام المرمى في اللحظات الحاسمة. غياب الهدافين.. 'العقم الهجومي' يتصدر الانتقادات في المقابل، لم يُخفِ كثيرون امتعاضهم من الأداء الهجومي، مشيرين إلى أن المنتخب يفتقر لمهاجم حاسم يستطيع استغلال أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف. وقال بعض المشجعين إن 'المنتخب يخلق الفرص، لكنه لا يسجل'، عادّين افتقار التشكيلة لمهاجمين هدافين أبرز أسباب الخروج المبكر. إهدار النقاط السهلة.. ضربة موجعة للآمال ورأى قطاع واسع من الجمهور، أن المنتخب فقد فرصة المنافسة الفعلية على التأهل بسبب إهدار النقاط في مواجهات كان من المفترض أن تكون في متناول اليد، مثل مباراتي الصين وإندونيسيا. وأشار البعض إلى أن هذه المواجهات، على الورق، كانت تمثل 'مفاتيح التأهل'، لكن المنتخب لم ينجح في اقتناصها؛ ما أثر بشكل مباشر على الترتيب العام وأضعف فرص التأهل في الجولات الحاسمة. وعاد الجدل ليظهر بشأن تباين مستوى المنتخب ما بين بطولة كأس الخليج والتصفيات، إذ عبّر عدد من المشجعين عن استغرابهم من الفارق الكبير في الأداء بين المشاركتين، قائلين إن المنتخب ظهر بشكل أكثر ترابطا وقوة في 'خليجي 25'. غير أن فريقًا آخر من الجمهور رأى أن طبيعة المنافسة تختلف جذريًا، مشيرين إلى أن التصفيات الآسيوية أكثر تعقيدًا وتتطلب استقرارًا فنيًا ونفسيًا أكبر. مفاجأة غير سارة.. 'لا فوز على أرضنا' الواقع الصادم الذي أدهش الجماهير البحرينية تمثّل في عدم قدرة المنتخب على تحقيق أي فوز في المباريات التي خاضها على أرضه وبين جماهيره. وهو ما عدّه كثيرون مؤشرا خطيرا على تراجع هيبة المنتخب في ملعبه، وتساءل البعض 'إذا لم نفز في ديارنا، فكيف ننافس في ملاعب الخصوم؟'. بين النقد والدعم.. رسالة الشارع وعلى الرغم من النقد الواسع الذي طال الجهاز الفني واللاعبين، شدد كثير من المشجعين على ضرورة دعم المنتخب في المرحلة المقبلة، مؤكدين أن كرة القدم لا تخلو من العثرات، وأن البناء على التجربة الحالية يجب أن يكون أولوية المرحلة المقبلة. ووجّه البعض رسائل إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم بضرورة تقييم شامل للتجربة وتحديد مكامن الخلل سواء على الصعيد الفني أو الإداري.