logo
مرحلة جديدة من الشراكة بين الإمارات وتركيا.. طموحات نحو أمن الطاقة واستدامة المستقبل

مرحلة جديدة من الشراكة بين الإمارات وتركيا.. طموحات نحو أمن الطاقة واستدامة المستقبل

تم تحديثه الجمعة 2025/7/18 06:01 م بتوقيت أبوظبي
انطلاقا من العلاقات الأخوية التي تجمع الإمارات وتركيا، قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بزيارة دولة إلى تركيا، وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين والذي عُقد في أنقرة، بتاريخ 16 يوليو/تموز 2025.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" عكس اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا التزام الدولتين بتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الوثيق بين البلدين، في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يعكس الشراكة واسعة النطاق بين دولة الإمارات والجمهورية التركية.
وتناولت المباحثات عدداً من مجالات التعاون التي شهدت نمواً متسارعاً خلال السنوات الماضية، والتي شملت الاقتصاد والتجارة والدفاع والابتكار والأمن السيبراني والصناعة والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والطاقة بما في ذلك الطاقة المتجددة والبيئة والنقل والبنية التحتية والزراعة والسياحة.
وفي إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، واستناداً للآليات الثنائية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما في ذلك اللجنة الاقتصادية المشتركة واللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، بحث الجانبان سبل تعزيز الاستثمارات والتبادلات التجارية، التي تتضمن بحث فرص إنشاء طرق تجارية متكاملة ومرنة، بالإضافة إلى بحث مجالات التعاون لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتقديم التسهيلات لدعم التجارة الإقليمية والدولية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في الدولتين، بهدف توطيد الشراكات الثنائية ودعم فرص التعاون مع الدول الأخرى.
كما جدد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، وأكدا على الدور المحوري لموارد الطاقة المستدامة والآمنة والمتنوعة في دفع النمو الاقتصادي، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ. وشددا على تطلعاتهما المشتركة التي تهدف إلى بحث الفرص العملية لدعم عملية التحول في مجال الطاقة، بما يواكب الأولويات الوطنية.
وفي هذا الصدد، رحب الجانبان بالهدف العالمي الوارد في الفقرة (28) من نتائج "الحصيلة العالمية" التي تم اعتمادها في مؤتمر الأطراف (COP28)، والمتمثل في مضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة عالمياً، وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وأكدا حرصهما على المساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال تدابير تنفذ على المستويين الوطنيوالثنائي.
كما جدد الجانبان التزامهما المشترك بتعزيز التعاون الثنائي القائم على الثقة المتبادلة وروابط الصداقة، خاصة في مجالي الطاقة المتجددة والمواد الهيدروكربونية، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة، بما يحقق مصلحة البلدين.
كما أكد الجانبان على أهمية مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، الذي تستضيفه دولة الإمارات بالشراكة مع جمهورية السنغال، المقرر انعقاده في دولة الإمارات في ديسمبر/كانون الأول 2026 حيث يسلط المؤتمر الضوء على أهمية تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، لضمان توفير المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، وإدارتها على نحو مستدام. كما أشاد الجانبان بـ"مبادرة محمد بن زايد للماء" لمساهماتها البارزة في تعزيز الابتكار التكنولوجي في مواجهة التحديات التي تتعلق بندرة المياه.
وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على التقدم الملحوظ في العلاقات الثنائية، وتسليط الضوء على التقنيات الناشئة والمتقدمة باعتبارها مجالاً واعداً للتعاون في المستقبل. كما شددا على أهمية إبراز الدور المحوري والديناميكي للكوادر الشابة ذات التحصيل العلمي المتقدم في الدولتين،في دفع عجلة الابتكار وتعزيز التنافسية والنمو الاقتصادي المستدام، وجدد الجانبان حرصهما على توطيد التعاون في مجال التقنيات الرقمية المتطورة.
وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ورجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، على أهمية التعاون في المجالات الثقافية والاجتماعية، واتفقا على تعزيز التبادلات التي تسهم في توثيق أواصر الأخوة بين الشعبين الإماراتي والتركي.
وجدد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والأمن من خلال بناء القدرات وتبادل الخبرات والمعرفة.
وقد شكلت هذه الزيارة التاريخية محطة محورية لبحث القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية، وأكد خلالها الجانبان التزامهما المشترك بالعمل معاً لتعزيز الحوار ومبادئ القانون الدولي، ما يعكس دور الدولتين في دعم الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي بما يسهم في تحقيق بيئة يسودها السلام والاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، عن بالغ شكره وامتنانه لرجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، على حفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق له خلال زيارتهم لتركيا.
وفي هذا السياق، فقد شهد الجانبان توقيع سبع اتفاقيات ثنائية ومذكرات تفاهم.
واتفق الجانبان على عقد الاجتماع المقبل للجنة الاستراتيجية العليا في أبوظبي خلال عام 2026، على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية.
aXA6IDQ1LjM4LjcyLjE2IA==
جزيرة ام اند امز
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الخارجية».. جهود استثنائية
«الخارجية».. جهود استثنائية

الاتحاد

timeمنذ 4 ساعات

  • الاتحاد

«الخارجية».. جهود استثنائية

«الخارجية».. جهود استثنائية مع ذروة حركة السفر وموسم خروج أعداد كبيرة من المواطنين إلى الخارج بغرض السياحة، تستنفر وزارة الخارجية موظفيها والعاملين في سفارات وبعثات الدولة في مختلف أنحاء العالم، وتواصل على مدار الموسم والعام إطلاق تحذيراتها ونصائحها والتحديثات المتعلقة بالسفر إلى مناطق تواجدها. قبل أيام، كان أحد المواطنين يتحدث عن مفاجأة صادفته مع عائلته، وغيرهم من المسافرين الإماراتيين، في مطار زايد الدولي، حيث تم توزيع بطاقة عليهم من وزارة الخارجية تحتوي على رمز الاستجابة السريعة (باركود) للتواصل معهم عند الحاجة، أينما كانوا في الخارج. إنها صورة زاهية متجددة من صور الاعتناء بالمواطن ورعايته داخل الدولة وخارجها، حيث تستقبل بعثات وسفارات الدولة المواطن برسائل نصية ترحيبية بمجرد أن تطأ قدماه البلد المقصود، سواءً كان للسياحة أو العمل أو الدراسة أو العلاج، ويتواصلون معه من خلال تنبيهات السفر لتعريفه بأي مستجدات أو تطورات تشهدها تلك البلاد، خصوصاً عند وقوع تعقيدات قد تعوق أو تعرقل برامج سفره، أو تؤثر على ترتيبات إقامته في هذا البلد أو ذاك. ناهيك عن خطط الإخلاء الجاهزة عند الطوارئ، بما في ذلك طائرات الإخلاء الطبي. جهود استثنائية تبذلها وزارة الخارجية وبعثات وسفارات الدولة في الخارج، وهي ترجمة عملية وتجسيد حي لتوجيهات القيادة الرشيدة، حيث يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على توجيه السفراء الجدد لدى أدائهم اليمين القانونية أمام سموه، للاهتمام بالمواطنين أينما تواجدوا خارج الدولة، وبذل أقصى الجهود لرعايتهم ومساعدتهم، جنباً إلى جنب مع الدور المناط بهم في تعزيز وترسيخ علاقات الإمارات مع بلدان وشعوب التمثيل، وبمتابعة دؤوبة من فارس الدبلوماسية الإماراتية، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية. تابعت ذات مرة قصة مواطن كان يقضي عطلته مع أسرته في إحدى الدول الأجنبية، حين أصيب طفله بعارض صحي، فهرع به إلى المستشفى، وأبلغ السفارة هناك، فإذا بموظفها يسبقه إلى هناك، ومعه موظف محلي، وانتقل معه إلى مستشفى آخر، ولم يفارقه حتى اطمأن على صحة طفله، وأبلغه بتكفّل السفارة بسداد تكاليف العلاج. مجرد موقف من عشرات المواقف التي تُسجَّل بصورة شبه يومية في مناطق مختلفة من العالم، وحيثما تواجدت سفارة أو بعثة أو ممثلية لدولة الإمارات. كلمات الشكر والامتنان لن تفي العاملات والعاملين في وزارة الخارجية وسفارات الدولة وبعثاتها في الخارج حقهم، فجلائل أعمالهم يشهد بها الجميع، ولعل أبسط تفاعل معها هو الحرص على التسجيل في خدمة «تواجدي» عند السفر. وشكراً كبيرة لأبو محمد.

بالصور.. الإمارات ترسل سفينة المساعدات الثامنة إلى العريش تمهيدًا لدخولها غزة
بالصور.. الإمارات ترسل سفينة المساعدات الثامنة إلى العريش تمهيدًا لدخولها غزة

البوابة

timeمنذ 6 ساعات

  • البوابة

بالصور.. الإمارات ترسل سفينة المساعدات الثامنة إلى العريش تمهيدًا لدخولها غزة

وصلت السفينة الإماراتية "خليفة الإنسانية"، وهي ثامن سفينة مساعدات إماراتية إلى ميناء العريش البحري في محافظة شمال سيناء، ضمن مبادرة "الفارس الشهم 3" التي انطلقت في نوفمبر 2023، لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة. تحمل السفينة على متنها أكثر من 7166 طنًا من المساعدات الإنسانية والإغاثية، من بينها 4372 طنًا من المواد الغذائية و1433 طنًا من مستلزمات الإيواء و860 طنًا من المواد الطبية و501 طن من المواد الصحية، إلى جانب 16 عربة إسعاف مجهزة بالكامل و20 صهريج مياه لدعم احتياجات المياه في القطاع. تأتي هذه المساعدات في إطار التزام الإمارات المتواصل بالوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، والتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة. تقديم المساعدات إلى غزة بالتنسيق مع مصر وتواصل الإمارات تقديم المساعدات إلى غزة بالتنسيق مع مصر، بهدف دعم الفلسطينيين وإمدادهم بكافة المتطلبات الحياتية وسط تدهور الأوضاع داخل قطاع غزة. ويؤكد التعاون المستمر التزام أبو ظبي والقاهرة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للتخفيف من المعاناة في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع. وقال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أحمد ساري المزروعي، إن دعم الإمارات للفلسطينيين يأتي في صميم عمل الهيئة والمؤسسات الخيرية في البلاد، ويجسد توجيهات الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد بتقديم كل أشكال الدعم الإنساني للفلسطينيين، وتخفيف معاناتهم. ويؤكد هذا الدعم التزام الإمارات الثابت بالعمل الإنساني، وتعاونها الوثيق مع مصر لإيصال المساعدات إلى مستحقيها، في إطار نهج راسخ يجسد التضامن العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية. وأعرب رئيس البعثة الإماراتية الدائمة في العريش لتنسيق دخول المساعدات، سالم محمد الكتبي، عن شكره للسلطات المصرية على تعاونها المستمر في استقبال المساعدات في الأراضي المصرية والعمل على دخولها قطاع غزة عبر معبر رفح الملاصق للقطاع. ومنذ إطلاق مبادرة "الفارس الشهم 3" أرسلت الإمارات أكثر من 80 ألف طن من المساعدات الإغاثية والطبية ومواد الإيواء جرى نقلها براً وبحراً وجواً عبر أكثر من 600 رحلة جوية و17 سفينة شحن وأكثر من 5400 ناقلة شحن بري، كما دعمت القطاع الطبي عبر إنشاء المستشفى الميداني في غزة، والمستشفى العائم قبالة سواحل العريش. ونقلت الإمارات أكثر من 2000 مريض ومرافق من الجرحى، والمرضى بالسرطان للعلاج في مستشفيات أبو ظبي، ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد بعلاج 1000 مريض بالسرطان و1000 مصاب في المستشفيات الإماراتية. وأنشأت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه في مدينة رفح المصرية بقدرة إنتاجية نحو 2 مليون جالون يومياً. ونفذت الإمارات 61 عملية إسقاط جوي للمساعدات في المناطق التي يصعب إيصال المساعدات إليها براً، بمشاركة 190 طائرة أسقطت أكثر من 3800 طن من المساعدات. 9ff8c332-99a4-472d-ae99-d7f52c28853f c9fd9ad4-09af-43fd-9bdd-be6a0ebcfcaa f44f7cdb-4740-41fe-979c-ed861eb9c198 6e518571-9a34-4d74-80f5-6d8057c4994a d7ad4a54-74d4-4da6-9d4f-e17faf9c1a3c

رئيس الدولة يمنح السفيرة الأميركية وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى
رئيس الدولة يمنح السفيرة الأميركية وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • الاتحاد

رئيس الدولة يمنح السفيرة الأميركية وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى

منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سعادة مارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة، وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى، تقديراً للجهود التي بذلتها خلال فترة عملها في الدولة، وما أسهمت به في تطوير وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات. وقلد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، السفيرة الوسام، خلال استقباله لها اليوم في أبوظبي. وأعرب سموه عن أمنياته للسفيرة بالتوفيق والنجاح، مثنيا على دورها البارز في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية. من جانبها، أعربت سعادة مارتينا سترونغ عن بالغ تقديرها وشكرها لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله على هذا التكريم، مؤكدة عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store