
ويتكوف: التقارير التي تقول إننا لم ندمر منشآت إيران النووية "سخيفة"
وصف ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، التقارير التي تقول إن الولايات المتحدة لم تدمر المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفتها في هجوم السبت، بأنها "سخيفة تماماً.
وقال ويتكوف في تصريحات لشبكة Fox News، إن "الولايات أسقطت 12 قنبلة خارقة للتحصينات على موقع (فوردو).. لا شك أنها اخترقت الغطاء الواقي.. ولا شك أنها دمرته بالكامل.. والتقارير التي توحي بطريقة ما بأننا لم نحقق الهدف هي ببساطة سخيفة تماماً"، في إشارة إلى تسريب تقييم استخباراتي يفيد بأن الضربة لم تحقق أهدافها.
وخلص تقييم للاستخبارات الأميركية، الثلاثاء، إلى أن الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، أخرت برنامج طهران النووي "ولم تدمره"، فيما اعتبر البيت الأبيض، أن هذا التقييم الأولي الأميركي "خاطئ تماماً"، وقد تم تصنيفه على أنه "سري للغاية".
إلا أن ويتكوف قلل من هذا التقييم مشيراً إلى أن العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على إيران هدفت للقضاء على قدرتها على تخصيب اليورانيوم وتصنيع الأسلحة النووي، معتبراً أن "الهدف تحقق".
وتابع: "هناك 3 منشآت في إيران كنا قلقين بشأنها، الأولى هي أصفهان، وهي منشأة تحويل، ولا يمكن تصنيع سلاح نووي دون وجود عملية التحويل في بداية التخصيب، ثم عملية تحويل أخرى لتحويل المادة إلى شكل معدني في نهاية التخصيب، هذه المنشأة التحويلية هي المنشأة الوحيدة في إيران القادرة على فعل ذلك، وتم تدميرها بالكامل، أما المنشأتان الأخريان فهما مفاعلان نوويان، أحدهما فوق الأرض والآخر تحت الأرض، ونحن نعلم أننا دمّرنا المنشأة الموجودة تحت الأرض بالكامل، أما التي فوق الأرض وكانت هدفاً لإسرائيل فقد تضررت بشكل كبير، ألقينا عليها قنبلة إضافية للتأكد من أنها دُمرت بالكامل، ونعلم على وجه اليقين أنها دُمّرت".
ورداً على سؤال عن إمكانية استئناف إيران لبرنامجها خلال بضعة أشهر، أجاب ويتكوف: "هذا غير وارد على الإطلاق، ولا يمكن تصوره. تدمير منشأة التحويل – التي لا يعرف كثير من الناس أهميتها – هو ما يوقف عملية التخصيب في بدايتها، وهي أيضاً ضرورية لإنهاء عملية التخصيب".
وأوضح أن تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 90% إلى هيئة معدنية وتشكيله في كرة معدنية للقنبلة النووية يستحيل بدون منشأة التحويل. كما أكد أن معظم، إن لم يكن كل، أجهزة الطرد المركزي في منشآت نطنز وفوردو قد دُمرت.
واستنتج ويتكوف: "من وجهة نظري، ووجهة نظر العديد من الخبراء الآخرين الذين اطلعوا على البيانات الأولية، فإن الأمر سيستغرق سنوات لإعادة بناء هذا البرنامج".
"تراجع لأشهر أو سنوات"
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز"، إن "الولايات المتحدة لا تعرف مدى الضرر حتى الآن". ومع ذلك، أشار التقييم الأولي، إلى أن الهجمات ربما لم تكن ناجحة بالقدر الذي تتحدث عنه إدارة ترمب.
وقال أحد المصادر للوكالة"، إنه "لم يتم القضاء على مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران، وفي الواقع ربما يكون البرنامج النووي الإيراني قد تراجع شهراً أو شهرين فحسب".
لكن من المبكر، بحسب ما ذكره مسؤولان لـCNN، أن تمتلك الولايات المتحدة صورة شاملة عن حجم تأثير الضربات، إذ لم يوضّح أي من المصادر كيف يتوافق تقييم وكالة استخبارات الدفاع مع تقييمات وكالات الاستخبارات الأميركية الأخرى.
ولا تزال الولايات المتحدة تجمع معلومات استخباراتية، بما في ذلك من داخل إيران، لتقدير حجم الأضرار.
وكانت إسرائيل نفذت ضربات على منشآت نووية إيرانية على مدى أيام قبل بدء العملية الأميركية، لكنها أشارت إلى حاجتها إلى القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، لإتمام المهمة.
وألقت قاذفات B-2 الأميركية، 14 قنبلة على منشأتين نوويتين، هما منشأة "فوردو" لتخصيب الوقود، ومجمع "نطنز" للتخصيب.
إلا أن هذه الضربات لم تؤد إلى القضاء الكامل على أجهزة الطرد المركزي، ولا على مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، بحسب مصادر مطلعة على التقييم.
وبدلاً من ذلك، تركزت الأضرار في المواقع الثلاثة، فوردو ونطنز وأصفهان، على البُنى التحتية فوق الأرض، والتي تعرضت لأضرار جسيمة، بحسب المصادر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 34 دقائق
- العربية
سباق مثير على رئاسة بلدية نيويورك
هذا الأسبوع، تتجه الأنظار إلى السباق المثير على منصب عمدة مدينة نيويورك. أحد أسباب هذا الاهتمام هو أن نيويورك تلعب دوراً بارزاً في الحياة الأميركية. فهي موطن لبعض الرموز الثقافية الأميركية الأكثر شهرة: تمثال الحرية، ومبنى إمباير ستيت، ومركز التجارة العالمي، وساحة تايمز سكوير، وبرودواي، ومسرح أبولو في هارلم. كما أنها المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، والأكثر تنوعاً ديموغرافياً، حيث تتعايش أحياؤها الخمسة الفريدة، بشكلٍ مدهش، في كيان سياسي واحد. تعاني المدينة أيضاً العديد من التحديات التي تواجه أميركا على نطاق واسع: الجريمة، وأزمة الإسكان، والمخدرات، والهجرة، والتوترات العرقية والإثنية، ومشاكل الشرطة، والتحديث العمراني، وارتفاع تكاليف المعيشة، والاستقطاب السياسي. ومع ذلك، لا تزال نيويورك تمثل نقطة جذب، حيث تجذب مئات الآلاف من المهاجرين الجدد من جميع أنحاء العالم، والشباب من مختلف أنحاء الولايات المتحدة الذين يتوافدون للاستقرار فيها، مدفوعين بجاذبيتها ووعدها بالفرص. ومع كل هذا التعقيد والمشكلات، من المدهش أن يرغب أي سياسي في تولي هذه المهمة الشاقة. ومع ذلك، ها نحن على بعد أيام فقط من الانتخابات التمهيدية في نيويورك، وهناك تسعة مرشحين رئيسيين يتنافسون لنيل ترشيح الحزب «الديمقراطي» لخوض الانتخابات العامة في نوفمبر. ما يجعل هذا السباق أكثر إثارة هو تعدد الطبقات والسياقات التي تحيط به من بين «الديمقراطيين» التسعة الرئيسيين المتنافسين على ترشيح حزبهم، هناك حاكم سابق، واثنان من المسؤولين المنتخبين على مستوى المدينة، ومسؤول سابق على نفس المستوى، وأربعة نواب في المجلس التشريعي للولاية. في الوقت الحالي، يتصدر السباق كل من الحاكم السابق «أندرو كومو» والنائب عن الولاية «زهران ممداني». شغل كومو، البالغ من العمر 67 عاماً، منصب حاكم الولاية لمدة عشر سنوات حتى اضطر للاستقالة وسط سحابة من الاتهامات تراوحت بين تعامله الانتقامي للموظفين والمسؤولين، والفساد، وسوء إدارة أزمة كوفيد-19 في دور رعاية المسنين، والأهم من ذلك، اتهامات موثوقة بالتحرش من قبل 12 امرأة. يحظى كومو بدعم معظم المؤسسة «الديمقراطية» في الولاية، وبدعم مالي كبير من لجان العمل السياسي الممولة من أصحاب المليارات التي تنفق ملايين الدولارات لصالحه. وتتمحور حملته الانتخابية حول خبرته - وهي سيف ذو حدين - ويركز على نهجه الوسطي في السياسة، وهو ما يجده البعض جذاباً في بيئة سياسية مستقطبة، بينما يراه آخرون مثيراً للانقسام. أما خصمه الرئيسي، ممداني، فهو شاب يبلغ من العمر 33 عاماً، وقد أمضى أربع سنوات فقط في المجلس التشريعي للولاية. ورغم صغر سنه وقلة خبرته، فإن أجندته التقدمية وأسلوبه الكاريزمي جعلاه ينافس بقوة، حتى أصبح قريباً جداً من الصدارة. يخوض ممداني حملته بدعم من «الاشتراكيين الديمقراطيين في أميركا» ومنظمات يسارية أخرى في نيويورك. وقد جعلته حملته الشعبية رائداً في عدد التبرعات الفردية، ووفرت له عدداً قياسياً من المتطوعين. كلا المرشحين ينحدران من خلفيات عائلية بارزة، لكنها مختلفة تماماً. كومو هو ابن الحاكم السابق «ماريو كومو»، وهو شخصية مرموقة في الجالية الأميركية الإيطالية. قبل ترشحه لمنصب الحاكم، شغل أندرو منصب رئيس موظفي والده. ثم شغل لاحقاً منصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية في إدارة الرئيس بيل كلينتون. أما ممداني، فهو مسلم من أصل هندي وُلد في أوغندا، وله والدان بارزان أيضاً. والده «محمود ممداني» مفكر تقدمي معروف عالمياً وأستاذ بجامعة كولومبيا، ووالدته «ميرا ناير» مخرجة سينمائية حائزة على جوائز. جاء زهران إلى الولايات المتحدة مع والديه في سن السابعة، وحصل على الجنسية الأميركية عام 2018. كان ناشطاً طلابياً، وبعد تخرجه انخرط في عدد من القضايا والحملات التقدمية. وبسبب تاريخه النضالي وشخصيته المؤثرة، قارن البعض صعوده الصاروخي بصعود باراك أوباما. في نهاية هذا الأسبوع، أظهرت استطلاعات رأي مختلفة نتائج متباينة: أحدها يُظهر تقدم كومو بعشر نقاط، وآخر بأربع، بينما يُظهر استطلاع ثالث تقدّم ممداني بنقطتين. لكن بعيداً عن سباق الأرقام، تُظهر الاستطلاعات قصة أعمق، إذ تكشف عن الانقسامات الواضحة التي يعاني منها الحزب «الديمقراطي». يتقدم كومو بشكل حاسم بين الناخبين السود، الكاثوليك أو البروتستانت، غير الحاصلين على شهادات جامعية، من الطبقات الفقيرة، الأكبر سناً، وذوي التوجهات السياسية المعتدلة أو المحافظة. بينما يتقدم ممداني أو يتعادل معه بين البيض، واللاتينيين، والحاصلين على تعليم جامعي، والأكثر ثراءً، والليبراليين، والشباب. كما يتصدر بين واحدة من أكبر المجموعات بين ديمقراطيي نيويورك: أولئك الذين ليس لديهم انتماء ديني. ومن اللافت أيضاً أنه رغم الحملة التي شنها كومو والمنظمات اليهودية التقليدية ضد ممداني بسبب رفضه اتخاذ موقف داعم بشكل مطلق لإسرائيل، إلا أنه ينافس كومو بشكل أقرب من المتوقع في حصد أصوات الناخبين اليهود - وقد تصبح المنافسة أكثر تقارباً بعد أن أعلن المرشح الثالث، براين لاندر، وهو يهودي أيضاً وناقد لإسرائيل، عن دعمه لممداني في الانتخابات التمهيدية. ما تكشفه هذه الاستطلاعات هو المشكلات نفسها التي يعاني منها الحزب «الديمقراطي» على المستوى الوطني: الانقسامات بين الشباب وكبار السن، والبيض وغير البيض، والمتدينين وغير المتدينين، والحاصلين على تعليم جامعي والأقل تعليماً، والأغنياء مقابل الطبقة العاملة. ونظراً لأن هذه الانتخابات تُجرى بنظام «التصويت بالاختيار التفضيلي» - حيث يختار الناخبون خمسة مرشحين بالترتيب - ثم تُحتسب الأصوات بحسب التفضيل، فإن النتيجة لا تزال غير محسومة. وأخيراً، هناك طبقة إضافية من التعقيد: هذا السباق المثير ليس سوى مقدمة لانتخابات نوفمبر، حيث سيواجه المرشح «الديمقراطي» عمدة نيويورك الحالي، الذي يخوض الانتخابات كمستقل، وربما تشمل المنافسة أيضاً من خسر في الانتخابات التمهيدية، حيث من المحتمل أن يترشح كل من كومو أو ممداني على لائحة حزب ثالث. *رئيس المعهد العربي الأميركي - واشنطن


الشرق الأوسط
منذ 43 دقائق
- الشرق الأوسط
ويتكوف: المحادثات بين أميركا وإيران «واعدة»
قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط أمس الثلاثاء إن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران «واعدة» وإن واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد. وقال ويتكوف في مقابلة مع فوكس نيوز «إننا نتحدث بالفعل مع بعضنا البعض، ليس فقط بشكل مباشر ولكن أيضا عبر وسطاء. أعتقد أن المحادثات واعدة. ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد ينهض بإيران». وأضاف «يتعين علينا الآن الجلوس مع الإيرانيين والتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وأنا واثق للغاية في أننا سنحقق ذلك». وتجري إيران والولايات المتحدة منذ أبريل (نيسان) محادثات غير مباشرة بهدف إيجاد حل دبلوماسي جديد بشأن برنامج إيران النووي. وتقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، بينما تقول واشنطن إنها تريد أن تضمن ألا تتمكن إيران من صنع سلاح نووي. وأعلن ترمب وقفا لإطلاق النار بين حليفة الولايات المتحدة إسرائيل وخصمها الإقليمي إيران بهدف إنهاء حرب جوية اندلعت في 13 يونيو حزيران بقصف إسرائيل لإيران. وأثار النزاع قلقا في منطقة هي بالفعل على المحك منذ بدء حرب إسرائيل في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وتقول إن حربها ضد إيران تهدف إلى منعها من تطوير أسلحتها النووية الخاصة. وإيران طرف في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بينما إسرائيل ليست كذلك. وقصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع، وردت إيران باستهداف قاعدة أميركية في قطر يوم الاثنين، قبل أن يعلن ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.


الشرق الأوسط
منذ 44 دقائق
- الشرق الأوسط
ضربة إيران... مخاوف تحيط بصمود «مقامرة ترمب الكبرى»
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقبالاً على المخاطرة خلال الأشهر الأولى من عمر إدارته الحالية، تماماً كما كان يفعل عندما كان مالكاً لكازينو في الماضي. إلا أن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على إيران في الآونة الأخيرة ربما تمثل أكبر مقامراته حتى الآن. ويقول الخبراء إنه رغم أن احتمالات المكافأة السياسية عالية، وتعتمد إلى حد بعيد على قدرة ترمب على الحفاظ على السلام الهش الذي يسعى إلى تحقيقه بين إيران وإسرائيل، فإن هناك احتمالاً سلبياً يتمثل في خروج الأمور عن سيطرته، في ظل ترقب الرأي العام الأميركي المتشكك. وحتى الآن، يبدو أن ترمب قد كسب الرهان، فقد جعل التدخل الأميركي محدوداً، وأجبر الطرفين على وقف إطلاق النار. ويقول فراس مقصد، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة «أوراسيا» لوكالة (رويترز) للأنباء: «لقد راهن، ومضت الأمور في صالحه». ويبقى أن نرى ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد. وعبر ترمب في وقت مبكر من أمس (الثلاثاء) عن إحباطه من شن إسرائيل هجوماً على طهران، بعد ساعات من إعلانه توقف الأعمال القتالية. وإذا لم يصمد الاتفاق، أو إذا ردت إيران في نهاية المطاف عسكرياً أو اقتصادياً، فإن ترمب يخاطر بتفتيت تحالف «أميركا أولاً» الذي ساعده على العودة إلى منصبه. وفي هذا الصدد، قال كريس ستايروالت، المحلل السياسي في «معهد المشروع الأميركي» المحافظ: «إذا استمرت إيران في تشكيل مشكلة بعد 6 أشهر من الآن، فسوف يؤدي ذلك إلى تقويض حركة (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى)». وقال ستايروالت إن ترمب -بطريقة أو بأخرى- أضعف بالفعل جوهر الحركة، بعدما فعل ما أقسم خلال حملته الانتخابية على أنه لن يفعله، وهو إقحام الولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط. وقد يمثل قراره بضرب إيران إشكاليات لأي جمهوري يسعى للوصول للرئاسة في الانتخابات المقبلة. ويوضح ستايروالت: «في عام 2028، ستكون مسألة التدخل الأجنبي خطاً فاصلاً. ستشكل اختباراً حاسماً في ظل سعي الجمهور لتعريف ما هي حركة (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى)». لم تكن إيران المقامرة الوحيدة الكبيرة التي خاضها ترمب دون أن يتحقق عائدها بعد. فقد أثار استخدامه المتكرر للرسوم الجمركية حالة من عدم اليقين في الأسواق، وفاقم مخاوف التضخم. وتراجعت جهوده لتقليص البيروقراطية الحكومية مع خروج إيلون ماسك من دائرة مستشاريه. وأثارت حملته المتشددة بشأن الهجرة احتجاجات في أنحاء البلاد. ولكن إذا نجح ترمب في جهوده لدفع إيران إلى التخلي عن طموحاتها النووية، فسوف يكون ذلك إنجازاً يمثل إرثاً في منطقة أزعجت رؤساء الولايات المتحدة لعقود، وجرّت البلاد إلى حروب في العراق وأفغانستان. وتعهد ترمب خلال حملته الانتخابية بإنهاء «الحروب الأبدية»، وهو ما قد يكون أحد الأسباب التي تجعل الرأي العام الأميركي يبدو قلقاً من هجومه على إيران. وأظهر استطلاع للرأي لوكالة «رويترز/ إبسوس»، أجري قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، أن 36 في المائة فقط من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون توجيه ضربات ضد البرنامج النووي الإيراني. وبشكل عام، انخفضت شعبية ترمب إلى 41 في المائة، وهو أدنى مستوى في ولايته الثانية. كما انخفضت نسبة دعم سياسته الخارجية.