
حماس: مستعدون للمفاوضات الفورية حول نقاط الخلاف #عاجل
جو 24 :
قالت حركة حماس أنها مستعدة لبدء جولة مفاوضات غير مباشرة للوصول لاتفاق يفضي لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للاحتلال.
كما أبدت استعدادها لبدء فوري بجولة مفاوضات غير مباشرة للوصول لاتفاق بما يؤمن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية.
فيما رحبت باستمرار الجهود القطرية والمصرية للتوصل إلى إنهاء حرب الاحتلال في قطاع غزة.
ورات مصادر مطلعة على سير المفاوضات ان بيان حماس الصادر هذا المساء جاء نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر ومصر على الحركة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بهدف تعديل ردها على المقترح الأمريكي.
وفقا لموقع واللا العبري هناك تغيراً في موقف حماس قد يمهد لاختراق سياسي يُفضي إلى التوصل إلى صفقة.
وفي يوم الأربعاء، سلم ويتكوف اقتراحا أميركيا جديدا لحماس لوقف إطلاق النار وصفقة الإفراج عن الأسرى. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن إسرائيل وافقت على الاقتراح قبل أن ينقله ويتكوف إلى حماس.
ولم يكن اقتراح ويتكوف لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً ــ والذي يلتزم فيه الرئيس الأميركي بأن تقوم إسرائيل بدورها ــ مختلفاً بشكل جوهري عن المقترحات السابقة.
وتضمن الاتفاق إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة لرهائن قتلى، نصفها في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم السابع من وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و1111 فلسطينياً آخرين معتقلين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وجثث 180 فلسطينياً.
وعلى مدى اليومين الماضيين، ناقشت قيادة حماس هذا الاقتراح. ورأى بعض الزعماء أن الاقتراح لم يكن تسوية بل تضمن تنازلات إضافية من جانب الولايات المتحدة لصالح إسرائيل.
أعرب مسؤولون في حركة حماس عن قلقهم الشديد إزاء عدم وجود ضمانات واضحة بأن إسرائيل لن تنهي وقف إطلاق النار من جانب واحد مرة أخرى.
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
ابراهيم غرايبة : ذكريات خبير متقاعد في الجماعات الإسلامية
أخبارنا : توقفت منذ "الربيع العربي" عن مقابلة الصحفيين والباحثين والزوار ووسائل الإعلام. الذين كانوا ومنذ عام 1989 يأتون إلى عمان بكثافة كبيرة للكتابة والبحث والتعرف حول الجماعات الإسلامية من كل الاتجاهات وفي كل مكان في العالم. الشرق عالم السحر والغموض. يبدو أن الجاذبية التاريخية للشرق كعالم مليء بالأسرار والمجالات غير المحدودة للمغامرات والاستطلاع والبحث والمشاهدات مازالت تجتذب كثيرا من الغربيين من الدبلوماسيين والباحثين والصحفيين والسياح؛ كما الحال منذ قرون متطاولة، لكن فئة واسعة من هؤلاء القادمين إلى الشرق يظنون أن الأسرار تتناثر في كل مكان ويمكن التقاطها من كل شخص. لا يميز كثير من الغربيين القادمين إلى بلادنا بين الناس، لا يلاحظون فرقا بين أبو بكر البغدادي وبين أي عربي يلقاه في عمان أو بغداد، يتصور أن جميع الناس يعرفون بعضهم، ويسأل ببساطة وبداهة أسئلة يصعب إن لم يكن مستحيلا معرفة إجاباتها وأن من يعرفها أو يتتبع طرفا منها محترفون متفرغون لا يتوقع أن يطلعوا أحدا على ما يعرفونه. صحفيون وباحثون يعملون في الجامعات والصحف ومحطات التلفزة الغربية الكبرى ودبلوماسيون وسياسيون يسألونك (وهذا حدث معي مرات كثيرة) ما هي استثمارات حماس أو القاعدة أو الاخوان المسلمون في الأردن؟ لا تمنع نفسك من الابتسامة الساخرة ويتململ الضيف شاعرا بالإهانة. وكأن استثمارات الجماعات وأموالها مسجلة مثلا في وزارة الصناعة والتجارة أو يمكن لأي أردني أن يعرفها ويدلك عليها مثل ما يعرف مطعم القدس أو عطا علي أو أحد البنوك. يتخيلون أن هذه الجماعات لها مكاتب وقواعد وأمكنة في البلاد يعرفها الناس، ويمكن أن يسأل الدليل أو المترجم والذي يكون دائما لا يعرف من العربي أو الانجليزي الا ما يفيد في سوبر ماركت أو يساعد في ركوب وسائل المواصلات في مجمع الشمال أو التاكسي، حتى المترجمون المتفرغون في السفارات تبذل جهدا كبيرا حتى تفهّمه الموضوع بالعربي ولم يحدث يوما أني قدرت أفهّم واحد منهم بالعربي الموضوع اللي الضيف يسأل عنه، ومش عارف بعدين شو ممكن وكيف يترجم موضوع لا يفهم منه شي. مرة قلت لباحثة أستاذة جامعية يمكنك أن تدبري أمورك أفضل من هاي المترجمة. ومرت الأيام وصارت المترجمة زميلة وبعد عشرين سنة لاقت ابني في مناسبة وقالت له ابوك حكى للباحثة اللي كنت اترجم لها أحسن لك بدون مترجمة! لا شيء يُنسى ولا أحد ينسى في الأردن. كتبت مقالة في صحيفة الرأي عام 2003 انتقد بعض الممارسات في مستشفى الجامعة، وفي عام 2018 صار الطبيب المعني بالمقالة (رغم اني لم اذكره بالاسم وكان الحديث عن المستشفى بشكل عام) رئيس الجامعة التي صرت أعمل فيها، وأول شي عمله الانتقام مني! يسأل الرحالة المغامر وين ممكن أقابل أبو مصعب (قبل ما يقتل) أو أزور مقرات "المجاهدين" ويتوقع إجابة مثلا ثالث شارع على اليمين في شارع السعادة! أيام أسامة بن لادن تدفق مئات الصحفيين والباحثين والدبلوماسيين يسألون عن أسامة بن لادن. طيب ليش جايين الأردن تسألوا عنه؟ ويبدو أنها حالة ألهمت جماعة من "الرياديين والمبدعين" تنظيم جولات ومقابلات في عمان والزرقاء والسلط واربد ومعان ويكون فيه برنامج مرتب ومحدد مثل "المنيو" وأشخاص بعضهم يقدمون للضيف كقادة للجماعات أو خبراء أو باحثين متخصصين في الجماعات أو أقارب للجماعات، وفي فترة طلعت موضة زيارة بيت أبو مصعب الزرقاوي، صار معلم بحثي وصحفي مثل زيارة مدرج عمان (مش روماني إلا بمعنى الروم اللي هم ا لسوريين مش روما اللي اكتسبت التسمية من شخص اسمه روميو) ويسألون أسئلة لا يستطيع أن يجيب عليها غير أسامة بن لادن شخصيا. أصلا لو كت أعرف هاي المعلومات لحصلت في مقابلها على 5 - 25 مليون دولار على الراس. ونشرت الصحف والمحطات التلفزيونية العربية والعالمية عشرات المواد عن الجماعات اللي تنشط في أفغانستان أو العراق أو نيجيريا أو بوركينا فاسو من مقابلات وزيارات جرت في عمان أو الزرقاء أو حتى فقط في فنادق الخمس نجوم في عمان. وعلى سبيل المثال وهو مثال قابل للتعميم نشرت صحيفة الحياة اللندنية تحقيقات صحفية متسلسلة كل حلقة في صفحة عن جماعات المجاهدين وكأن الصحفي اللي جمع قصصه كلها من الأردن كان يتجول ويعيش في أدغال وجبال ومجاهل وصحارى أفغانستان وأفريقيا وفيتنام. ويمكن لأي أحد الآن استعادة هاي التحقيقات من الانترنت (إلا اذا اختفى موقع صحيفة الحياة من الانترنت) ويقرأ المغامرات والتحقيقات عن المجاهدين. من يقرأ مغامرات الصحفي بين جماعات المجاهدين في الأردن سرى كيف استطاع الوصول إلى مدائن الزرقاء والرصيفة والسلط، ويلتقي قادة المجاهدين ويحضر اجتماعاتهم، ويصف أدق الأسرار عن عملهم وشبكاتهم، بل وأطلعوه على كثير من المعلومات الخاصة جدا ليرويها على صفحات الجريدة مصدرا أساسيا لفهم وتحليل هذه الجماعات السلفية القتالية في الأردن، وإذا كانت هذه الجماعات تشكل اليوم موضوعا للرسائل الجامعية في جامعات العالم والمؤتمرات العلمية والفكرية، فضلا عن التحقيقات التلفزيونية والصحفية، ناهيك عن التصريحات السياسية والإعلامية الرسمية لجميع زعماء العالم بدءا من الرئيس بوش إلى دولة ميكرونيزيا، فإن تحقيقا مطولا من 6 حلقات في صحيفة الحياة احتاج إلى رحلة سفر طويلة من بيروت (أو لندن) وإقامة في الأردن وجهودا أخرى كواليسية من أسرار المهنة يعد أمرا لا يخرج عن السياق العلمي والأكاديمي والسياسي ويحتاج إلى مناقشة ومشاركة من الكتاب والقراء والباحثين.. حقق الصحفي اختراقا غير مسبوق في الوصول إلى هذه المجموعات وأماكنها، فكيف استطاع الوصول إلى مدينة الزرقاء؟ هل ساعده شيوخ القبائل المسلحون والمتنفذون ونقلوه سرا متخطين الحواجز الأمنية والعسكرية؟ أم أن أعضاء سريين في الجماعات الإسلامية نقلوه في طرق سرية خاصة بين عمان والزرقاء لا تعلم عنها الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبخاصة أن بلدا واسعا مثل الأردن بحجم قارة يتيح المجال لشبكات التهريب والمافيا والمتمردين والقبائل فرص إقامة شبكات من الطرق والمراكز والقرى السرية أو المجهولة. ربما كان الأمر أبسط من ذلك، فقد رافق احد الأصدقاء أو الزملاء المتخصصين في ترتيب لقاءات من هذا القبيل لصحفيين قادمين من جميع أنحاء العالم يعملون في برنامج إعلامي معد سلفا على غرار برامج المكاتب والوكالات السياحية المتخصصة، ويتضمن عادة زيارة لبيت عائلة أبو مصعب الزرقاوي، وهو بيت مكون ثلاث غرف في حي معصوم في مدينة الزرقاء، ويحتوي على مطبخ يعد فيه الشاي للضيوف، ولهذه الغرف نوافذ وأبواب، وقد صمم بعناية مسبقة ليكون مشابها لجميع البيوت حتى لا تستطيع أجهزة المخابرات معرفته، وبالطبع فإن أبو مصعب ليس موجودا في البيت، وهو نادرا ما كان يجلس في بيته قبل أن يكون مطلوبا للأجهزة الأمنية والاستخبارية في جميع أنحاء العالم، فقد كان قبل أن يتوب ويتدين يهوى اللعب على ضفاف سيل الزرقاء، ماذا تعني إعلاميا زيارة بيت أبو مصعب؟ المهم أن الصحفي المغامر وصل إلى مدينة الزرقاء، وهو اختصر هذا الجزء من المغامرة لأنه مشغول بالتحقيق حول الجماعات السلفية أكثر من وصف مغامراته وبطولاته. المجاهدون التقوا في بيت في الزرقاء، تجمعوا هكذا بعفوية، وهم غير معتقلين (لماذا؟) لفد التقى المجاهدون كما يروي الصحفي في مضافة المجاهدين في الزرقاء، وهم يتجمعون ويخرجون على نحو روتيني وعفوي غير متوتر (لماذا يا ترى؟) وأتيح له أن يشارك في اجتماعاتهم ولقاءاتهم، كانوا يلبسون ثيابا وجاكيتات، ربما بسب البرد، فالمجاهدون أيضا يشعرون بالبرد، وكانوا جميعا كما ذكر الصحفي لهم وجوه وعيون، وأكلوا وشربوا وصلّوا، لكن ماذا كان طعامهم؟ إنه شيء كما يروي يشبه موائد الصحابة، ربما يعد ويحضر في البادية الأردنية، وينقل سرا في عملية معقدة لا مجال لوصفها، ويتحدثون عن العمليات في العراق وجماعات المقاومة. وحصلت الحياة على وثائق في حوزة المجاهدين واطلعت على ووقائع تؤكد أنه لا هدنة، لكن قد تفلح جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى هدنة (وهذا توقع شخصي مني). بالطبع فإن مقالة مثل هذه لا يمكن أن تحيط بالموضوع، وإلا فما معني الرسائل الجامعية والجهود الإعلامية والمؤتمرات المخصصة للموضوع، لكن هذه المقالة محاولة للإضافة والتعليق وربما الإضاءة على التحقيقات الصحفية التي تجريها المؤسسات الإعلامية ومراكز الدراسات حول الجماعات الإسلامية. طلعت موضة أخرى هي التحليل النفسي للجماعات واعضائها. والفكرة جيدة طبعا لكن الباحثين والصحفيين كانوا يقابلوا صحفيين وباحثين مثلهم. ومع ذلك نشرت تحقيقات وأبحاث وعقدت محاضرات عن علم نفس التطرف والإرهاب وقدم فيها أشخاص لا يميزون بين الارهاب والشاورما عن علم نفس الارهاب والتطرف! قال لي صحفي ساخر حصلت على أموال بسبب النشر عن الجماعات أكثر مما تملك الجماعات نفسها. ما علينا! مرة قابلتني برلمانية هولندية تشير ملامحها وأفكارها إلى أنها يهودية بحضور السفيرة الهولندية وسألتني لماذا تقتل حماس الأطفال؟ أجبت في مقدورك أن تسألي حماس وبعض قادتهم وموظفيهم يعيشون في عمان ومعروفون بذلك أو صحفيون وباحثون يصفون أنفسه مقربون من حماس في عمان ويمكن الرجوع إليهم ولكن حسب ما أتابع الإعلام فإن إسرائيل قتلت كثيرا من الأطفال الفلسطينيين. تكهرب الجوّ وساد صمت غير مريح. ثم نقلت السفيرة الحديث بذكاء نبيل إلى الاردن والإخوان المسلمين في الأردن (هذا الحكي في عام 2004) قلت الاخوان جماعة تعمل وفق القوانين المنظمة للعمل السياسي والعام ويشاركون في البرلمان ويسعون لتحقيق أهداف ومصالح من خلال العمل السياسي مثلهم مثل أي حزب سياسي او جماعة علنية. قالت البرلمانية وهي تضحك بسخرية هل سأعود إلى هولندا وأقول لهم الاخوان جماعة تعمل وفق القانون؟ من سيصدقني؟

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
سيناريو افتراضي لغضب ترامب من نتنياهو
في إحدى أمسيات البيت الأبيض، حيث تهبط حبات المطر على تمثال جيفرسون القريب، يَخرج الرئيس دونالد ترامب من غرفة الموقف رافعًا نبرة صوته كي تصل الرسالة إلى آذان الصحافة قبل أن تصل إلى نتنياهو نفسه. يعلن ترامب أمام عدسات لم يُدعَ إليها أحد أنّه «مستاء حدّ الغضب» من «تردد» رئيس حكومة الاحتلال في حسم معركة غزّة، ثم يلوّح بإمكانية «إعادة النظر» في طبيعة الدعم الأميركي. هكذا يُكتب المشهد الافتتاحيّ لقصةٍ يبدو ظاهرها شجارًا شخصيًّا، لكنّ باطنها اتفاقٌ عميق على هندسة شرق أوسطٍ جديد.تحت هذا السقف الدراميّ: الدول تسعى إلى تعظيم مكاسبها، ولا يضيرها افتعال خصومةٍ إن كانت الخصومة ستفتح «نافذة إتاحة» تسمح بطرح مشاريعَ كان يصعب قبولها لو ساد الهدوء. حين ينقل ترامب هذا الصراع إلى العلن، فهو يخلق مساحةً لإعادة تعريف المقبول في الداخل الأميركي؛ جمهور الحزب الجمهوريّ يرى قائدًا لا يساوم، والكنيست يرى زعيمًا «صامدًا» في وجه ضغوطٍ أميركيّة. كلاهما، في الحقيقة، ينسّق خلف الأبواب لترتيبات ما بعد الحرب: إدارةٍ أمنيةٍ عربية في غزّة، وتطبيعٍ مُوسَّع مع الخليج، ومسارات غازٍ أكثر إحكامًا حول الساحل الشرقي للبحر المتوسّط.ولكي يكتمل النصّ، تلعب سياسة الإلهاء عبر الخارج دورها التقليديّ: ترامب يعيد رسم الأولويات المحليّة بإظهار نفسه في مواجهة حليفٍ «عصيّ» على الترويض، فيحين له الوقت ليُمرِّر في الكونغرس زياداتٍ على الإنفاق العسكريّ بدعوى «ضمان أمن الحلفاء»، بينما ينال نتنياهو – المتّهم بالفساد والمحاصَر بتظاهراتٍ تطالب برحيله – جرعةَ شعبيةٍ تُنعش حكومته المهتزّة. المشادات المنقولة على الهواء ليست سوى ستار دخان؛ خلفه تُوقَّع مذكرات تفاهم تُعيد توزيع الأدوار على أرضٍ تشتعل شرقًا وغربًا.غير أنّ أخطر ما في المشهد هو ما تسميه علوم السياسة التفكير الجمعي؛ حين يتقوقع صانعو القرار داخل دائرةٍ ضيقة تَجمعهم أهدافٌ متشابهة فيتبادلون التأكيدات بدل النقد. ترامب وفريقه يقتنعون بأنّ «قضم» جزءٍ من نفوذ إيران سيتمّ بلا تكلفة تُذكر؛ ونتنياهو يقتنع بأنّ ضوءًا أخضرَ كاملاً سيأتي من واشنطن مهما علا الصخب الإعلامي. ومع غياب أصواتٍ معارضةٍ فاعلة، تصبح الأخطاء أكثر احتمالًا، ويُتَّخذ القرار المصيريّ وكأنّه أمرٌ مُسلَّم به.الغضب المسرحيّ يعيد تعريف شخصيتَي البطلَيْن: ترامب القويّ الذي لا يَقبل الطاعة العمياء، ونتنياهو المقاتل الذي لا يخضع حتّى لو كان مصدر السلاح هو واشنطن. بهذه الحبكة الجديدة يُعاد حشد المؤيدين وتحريك العواطف، تمهيدًا لإعلان «تسوية كبرى» تُقدَّم لجمهورنا العربي كقدرٍ لا فكاك منه.هكذا نصل إلى خلاصة أن «خصام» الرئيس الأميركي ورئيس حكومة الاحتلال ليس سوى أداةٍ لإزاحة الستار عن خرائط جديدة تُرسَم بينما تُسلَّط الأضواء على حلبةٍ هامشية. وما لم يخرج جمهور الشرق الأوسط من خانة المتفرّج إلى خانة الفاعل، ستبقى أدوارنا ثانوية في مسرحٍ يتغيّر ديكوره كل موسم فيما يبقى النصّ مكتوبًا في مكانٍ آخر.

الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
كندا تحقق ضد جنود إسرائيليين بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بالحرب على غزة
اوتاوا - أفاد تقرير بأن الشرطة الملكية الكندية فتحت تحقيقا، في بداية العام الماضي، بشبهة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الحرب على غزة، ما أثار قلقا في أوساط الجالية اليهودية والمواطنين الإسرائيليين في كندا، لأن هذه المرة الأولى التي تجري فيها كندا تحقيقا رسميا كهذا.وتطلق الشرطة الملكية الكندية هذه الأنواع من التحقيقات تسمية «تحقيقات هيكلية»، والتي تندرج ضمن برنامج كندا للجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب (CAHWCP)، وهو جهد مشترك بين الشرطة الملكية الكندية ووزارة العدل ووكالة خدمات الحدود الكندية ووزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، وفق ما ذكر التقرير الذي نشره الموقع الإخباري «تورونتو ستار»ويتعلق هذا التحقيق بمواطنين كنديين مشتبهين بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة، وذلك في إطار خدمتهم في الجيش الإسرائيلي، ويرجح أن يشمل التحقيق جمع أدلة وتبادل معلومات مع سلطات دولية وتقديم لوائح اتهام إلى محاكم كندية.ولم تعلن الشرطة الكندية من قبل عن التحقيق في «جرائم تتعلق بالصراع بين إسرائيل وحماس»، خلافا للتحقيق الذي تجريه حول جرائم حرب ارتكبت في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي كان النشر عنها واسع الانتشار.وأشار موقع «واينت» في هذا السياق، إلى وجود مواطنين كنديين كثيرين الذين يوصفون بأنهم جنود فرادى، بمعنى أنهم يتواجدون في إسرائيل لوحدهم وبدون عائلاتهم. وهناك مواطنون إسرائيليون يسكنون في كندا وجاؤوا إلى إسرائيل خلال الحرب من أجل الخدمة العسكرية، ثم عادوا إلى كندا.وتقول وزارة العدل الكندية أن برنامج CAHWCP «هدفه منع ملاذ آمن عن مجرمي حرب، والعمل من أجل تحميل المسؤولية وإنفاذ القانون ضد هذه الجرائم».وتعتبر إسرائيل أن التحقيق الكندي ضد جنودها يشكل تصعيدا لأزمة العلاقات بين الدولتين، بعد أن أدانت كندا في بيان مشترك مع بريطانيا وفرنسا، الشهر الماضي، «توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة»، مهددةً بفرض «عقوبات محددة» على إسرائيل. كما دعا البيان حماس إلى إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين. وحثت كندا إسرائيل، الأسبوع الماضي، على التخلي عن خططها لبناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وأكدت أن ذلك سيكون غير قانوني.وذكر «واينت» أنه تسود في أوساط الجالية اليهودية والإسرائيليين في كندا تخوفات من اعتقالات أو أوامر استدعاء للتحقيق ضد الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. ونقل «واينت» عن مسؤول في الجالية اليهودية قوله إن «الشعور هو أننا أمام اشتعال للوضع».وكتب إسرائيلي يسكن في كندا في مجموعة واتساب للإسرائيليين هناك أنه «نتواجد قبل وقت قصير جدا قبل تنفيذ اعتقالات ضد 'جرائم حرب'. وشبان كنديون كانوا أو ما زالوا في الجيش، سيحاكمون لدى عودتهم إلى كندا. وهذا أمر جدي للغاية يا رفاق. وهناك محامون باتوا يعنون بهذا الأمر. لكنهم لا يحققون مع الغزيين الذين جاروا إلى هنا».ووصف إسرائيلي آخر التحقيق الكندي بأنه «ذروة معاداة السامية»، فيما أشار إسرائيلي ثالث في مجموعة الواتساب إلى أن هذا «يجعل الإسرائيليين يفكرون مرة أخرى إذا كانوا سيرسلون أولادهم إلى الخدمة في البلاد كجنود فرادى. وكندا أصبحت أكثر عداء تجاهنا يوميا»، حسبما نقل «واينت» عنهم. وكالات