
مصر تدشن أول موقع إلكتروني تفاعلي لتعليم اللغة الهيروغليفية
البوابة - أسست الحكومة المصرية موقعا إلكترونيا "الهيروغليفية خطوة بخطوة" يعنى في تعليم اللغة المصرية القديمة ويحتوي على مادة علمية باللغتين العربية والإنجليزية.
ويستهدف الموقع الإلكتروني، طلبة الجامعات والهواة والمهتمين باللغة المصرية القديمة.
سيكون الموقع بمثابة قاموس طويل الأجل يتم تحديثه بشكل مستمر، ويحتوي على أكثر من 5000 كلمة، ومازال العمل جاريًا لزيادة عدد الكلمات فيه.
كما يحتوي على العديد من المعلومات الهامة والمبسطة لراغبي تعلم مبادئ اللغة المصرية القديمة والأعداد واتجاهات الكتابة وغيرها من الأمور حول هذه اللغة القديمة التي انقطع شعبها عنها منذ ما يقرب من ألفي عام.
المصدر: العربية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 18 ساعات
- رؤيا نيوز
'الطاقة والمعادن': لا تجاوزات إشعاعية في الأردن والرصد مستمر على مدار الساعة
أكدت الناطقة الإعلامية باسم هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، تحرير القاق، أن محطات الرصد الإشعاعي المنتشرة في جميع مناطق المملكة لم تسجل أي قراءات تتجاوز النسب المسموح بها، مشيرة إلى أن البيئة الأردنية خالية من أي مستويات إشعاع تتعدى الحدود الآمنة. وأوضحت القاق، الاثنين، أن الهيئة تتابع بشكل يومي ومستمر، وعلى مدار الساعة، عمليات الرصد من خلال أجهزة وكوادر متخصصة منتشرة في مختلف المواقع، بما في ذلك المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية. وأشارت إلى أن هذه الأجهزة تعد من الأنظمة المتقدمة وعالية الدقة، وتقوم بالكشف عن أي مصادر مشعة أو مواد نووية. وبيّنت أن محطات الرصد الإشعاعي في المملكة مرتبطة مباشرة بمركز المراقبة والطوارئ التابع للهيئة، مما يتيح مراقبة لحظية وفورية، كما أن الأردن يُعد من أوائل الدول العربية التي ربطت محطاتها بالشبكة العالمية للرصد التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يعزز موثوقية وكفاءة نظام الرصد الوطني. وأضافت أن الهيئة تجري أيضا فحوصات منتظمة للتربة والمياه ومختلف المصادر البيئية عبر مختبراتها المعتمدة دوليا؛ حرصا على سلامة المواطنين، والتأكد من خلوّ البيئة من أي ملوثات إشعاعية. وأكدت القاق وجود خطط طوارئ مدروسة للتعامل مع أي ظروف استثنائية أو طارئة، يتم تنفيذها بالتنسيق مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، والجهات الأمنية المختصة، إلى جانب وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركات القطاع الخاص لضمان استمرارية التزود بالطاقة. وشددت على أن لا داعي للقلق، لافتة النظر إلى وجود مصادر طاقة متجددة وخطط بديلة للتزويد الكهربائي، يتم تنفيذها بالتعاون مع شركة الكهرباء الوطنية والجهات المعنية كافة، ضمن جهود وطنية مستمرة للحفاظ على أمن الطاقة واستدامة التزويد في المملكة.


الغد
منذ 2 أيام
- الغد
الباحث حسن الخطيب يصدر "اللهجة الأردنية وأصولها.. بني عباد أنموذجا"
عزيزة علي اضافة اعلان عمان - يتناول كتاب "اللهجة الأردنية وأصولها في اللهجات العربية القديمة: لهجة بني عباد أنموذجا"، للباحث حسن عيسى الخطيب، التحولات الصوتية والصرفية والتركيبية والمعجمية التي طرأت على اللهجة الأردنية، كما يستعرض عوامل التأثر المتنوعة، من الترحال والتجارة إلى المصاهرة والتهجير. ومن خلال هذا البحث، يسعى الباحث إلى تعميق فهمنا للهجات الأردنية وأصولها، مع إبراز الخصوصيات التي تميز لهجة بني عباد، كجزء من الهوية اللغوية والثقافية الأردنية.وتعد اللهجات العربية جزءا لا يتجزأ من التراث اللغوي والثقافي في العالم العربي، إذ تعكس تأثيرات تاريخية واجتماعية متشابكة شكلتها على مر العصور. وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن أصول اللهجة الأردنية، مع التركيز على لهجة بني عباد كنموذج حي، وربطها باللهجات العربية القديمة التي تنتمي إليها قبائل عربية مختلفة مثل تميم، قضاعة، طيء وغيرها.وأشار الباحث، في مقدمة كتابه الذي صدر عن دار أزمنة للنشر والتوزيع، إلى أن دراسة اللهجات العربية القديمة تعد الرافد الرئيس للدرس اللغوي الحديث، وتكتسب أهمية قصوى لدى الدارسين، سواء أكانوا عربا أم مستشرقين، في مجال دراسة اللغة واللهجات الحديثة أيضا. ومن خلال هذه الدراسات، يمكن تحديد الانتماء اللغوي القبلي للظواهر اللغوية التي اكتسبتها اللهجات الحديثة، وبيان أصول الملامح الصوتية، والصرفية، والتركيبية، والدلالية، التي تميز لهجة من اللهجات العربية المعاصرة، واستقصاء القبائل العربية الكبرى التي أسهمت في تشكيلها.ومن هذا المنطلق، جاءت هذه الدراسة للبحث في تأصيل اللهجة الأردنية، وبخاصة لهجة بني عباد، وعلاقتها باللهجات العربية القديمة، كما تجلت في لغات قبائل العرب قديما، مثل تميم، قضاعة، طيء، قريش، أسد، هذيل وغيرها من القبائل التي تشكلت منها اللغة العربية، من خلال التنوع الفسيفسائي للهجاتها. وقد امتازت كل قبيلة أو تجمع قبلي بخصوصية لغوية عرفت بها، كعجعجة قضاعة، وعنعنة تميم، وكشكشة أسد، واستنطاء وفحفحة هذيل، وطمطمائية اليمن، وغيرها.ويشير الخطيب إلى أن أهمية هذه الدراسة تتمثل في إبراز ملامح اللهجة المدروسة، وما طرأ عليها من تحولات على المستويات الصوتية، الصرفية، التركيبية والدلالية المعجمية. كما يتناول مدى تأثر لهجة قبيلة بني عباد بلهجات القبائل العربية الأخرى، متسائلا عن أسباب هذا التأثر: هل يعود إلى الترحال، أم التجارة، أم إلى التقارب الناتج عن النسب والمصاهرة، أم ربما لأسباب تتعلق بالتهجير أو الاستضافة؟ويشير المؤلف إلى أن مشكلة الدراسة تتمثل في السعي إلى معرفة أصول اللهجة الأردنية -ولهجة بني عباد أنموذجًا؛ من أين جاءت؟ وما العوامل التي أثرت فيها حتى أصبحت على هذه الصورة المميزة؟ فكما هو الحال في بقية اللهجات العربية، فإن للهجة الأردنية أصولا ومنابع دفعته الفضولية العلمية إلى تتبعها. وقد نما هذا الفضول في نفسه منذ الصغر، ووجد "أنه من الجدير بنا -نحن الأردنيين- أن نولي هذا الموضوع اهتماما بالغا، بوصفه إرثا لغويا نفخر به، وواحدة من السمات المميزة لشخصيتنا الوطنية".ويؤكد المؤلف أن هذا الاهتمام يزداد أهمية في ظل ندرة الأبحاث والدراسات التي تناولت أصول اللهجة الأردنية بشكل موسع؛ إذ لا نجد إلا دراسات متفرقة تعنى بلهجات بعض المناطق والأقاليم الأردنية، مثل دراسة الدكتور حنا حداد المنشورة في مجلة مؤتة للبحوث والدراسات، التي تناول فيها امتداد بعض اللهجات العربية القديمة في لهجات سكان شمال الأردن، وكذلك دراسة في الصيغ والأبنية في لهجة الكرك للدكتور يحيى عبابنة والدكتور عبد القادر مرعي، وهي دراسة صوتية صرفية للهجة الكرك. وهناك أيضا دراسة للدكتور منصور الكفاوين عن امتداد اللهجات العربية القديمة في لهجة الكرك، لكنها اقتصرت على الجانب المعجمي التأصيلي فقط.ويضيف الخطيب أنه انتهج في هذه الدراسة منهجا وصفيا مسحيا، يعتمد على جمع المادة اللهجية من مصادرها الأصلية، من خلال الاستماع المباشر إلى متحدثي لهجة قبيلة بني عباد، ثم أعقب ذلك بمرحلة الملاحظة الدقيقة، وتمحيص النصوص المسجلة، وتدوينها، ومقارنتها باللهجات العربية القديمة. وقد حرص على تسجيل أوجه التشابه والاختلاف بين لهجة بني عباد وتلك اللهجات القديمة، مع محاولة تقديم تفسير علمي للتغيرات الصوتية، والتحولات الصرفية، والتركيبية، والمعجمية التي طرأت على اللهجة الأردنية عموما، ولهجة بني عباد بشكل خاص.وأشار المؤلف إلى أنه قسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام رئيسة؛ التمهيد: تناول فيه مفهوم اللهجة من الناحيتين اللغوية والاصطلاحية، مميزا بينها وبين اللغة، وذلك بالرجوع إلى المصادر اللغوية والمعاجم العربية المتنوعة.الفصل الأول: المستوى الصوتي والصرفي في لهجة بني عباد، وتناول فيه أبرز التحولات الصوتية التي تميز هذه اللهجة، مثل الإبدال، والحذف، والقلب المكاني للأصوات، والاستنطاء، والمجمعة، والمشكلة، وغيرها من الظواهر الصوتية. أما في الجانب الصرفي، فقد ناقش القضايا الصرفية التي ظهرت فيها تغيرات واضحة، كالمشتقات، والضمائر، والنحت، والتصغير، وغيرها. وقد استند المؤلف في ذلك إلى معلومات جمعت من خلال المقابلات الشخصية المسجلة مع متحدثي اللهجة.الفصل الثاني: المستوى التركيبي والمعجمي في لهجة بني عباد، وقد تناول فيه التراكيب النحوية التي تتسم ببعض الاختلافات عن اللهجات العربية القديمة، لا سيما في الأساليب النحوية مثل الاستفهام، والنفي، والتعجب، والنداء. كما تناول قضايا نحوية أخرى كالتذكير والتأنيث، وحروف الجر واستخداماتها، والتثنية والجمع، وأسماء الإشارة، والأسماء الموصولة، وغيرها.أما على المستوى المعجمي، فقد تطرق إلى القضايا الدلالية المهمة مثل الترادف، والتضاد، والمشترك اللفظي. وأتاحت له المقابلات الشخصية التعرف إلى كم لا بأس به من مفردات معجم بني عباد، الذي ختم به الكتاب في ملحق خاص على شكل معجم مبسط. كما نوه المؤلف إلى الألفاظ المشتركة بين لهجة بني عباد واللهجات البدوية الأخرى في الأردن، مثل لهجات العدوان، وبني صخر، والعجارمة، بحكم القرب الجغرافي، بالإضافة إلى القبائل البدوية الأخرى مثل الحويطات في الجنوب، وبني حسن في الشمال الشرقي من المملكة.ويؤكد المؤلف أنه في الجانب العملي والتطبيقي من الدراسة، اعتمد على المقابلات الشخصية مع كبار السن من قبيلة بني عباد في بلدات يرقا، وعيرا، ووادي السير، بوصفها عينة مكانية. وقد اختار أشخاصا ممن حافظوا على اللهجة القديمة، بعيدا عن تأثيرات التحضر والمدنية، حيث زارهم في مضاربهم وتحدث إليهم مباشرة، موثقا هذه اللقاءات بتسجيلات صوتية مكنته من التدقيق في اللهجة ومكنوناتها بعد كتابتها وتدوينها، والغوص في طبيعتها ومميزاتها.وقد قام بتحليل هذه المادة اللهجية على المستويات الصوتية، والصرفية، والتركيبية، والدلالية المعجمية، محاولا -قدر الإمكان- البحث عن أصول هذه اللهجة وامتداداتها. ويشير إلى أن طريقة المقابلات الشخصية والتسجيلات الصوتية مع أبناء اللهجة، وخصوصا من كبار السن الذين ما يزالون يحافظون على أصولها من دون تحريف أو مواراة، تعد الطريقة المثلى للوقوف على دقائق اللهجة، سواء من حيث النطق الصوتي أو التشكيلات الصرفية والتركيبية.وقد بلغت عينة الدراسة أكثر من ثلاثين شخصا، تم توثيق مقابلات عشرة منهم عبر التسجيلات الصوتية، التي شكلت ركيزة أساسية للتحليل اللغوي في الدراسة.وفي خاتمة هذه الدراسة، يقول الخطيب إنه توصل، من خلال هذا البحث في اللهجة الأردنية وأصولها في اللهجات العربية القديمة - لهجة بني عباد أنموذجا، إلى استعراض ما استطاع جمعه وتحليله من مظاهر التغير التي طرأت على لهجة بني عباد، وعلى اللهجة الأردنية عموما، في مختلف مستوياتها الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية.ويشير إلى أن أراضي شرقي الأردن كانت -وما تزال- من المناطق الجاذبة للسكان عبر التاريخ، إذ استقطبت ممالك قديمة مثل المؤابيين، والعمونيين، والأنباط، إلى جانب قبائل عربية هاجرت إلى هذه الأرض في فترات مختلفة. وقد أسهم في ذلك ما تتميز به المنطقة من تنوع طبيعي، ومناخ معتدل يصلح لحياة آمنة وهانئة. ويؤكد أن الأردن ظل، عبر العصور، موئلا آمنا لمن ينشدون الاستقرار، سواء من العرب الذين لجأوا إليه قديما هربا من الثأر العشائري، أو من الشعوب التي قصدته حديثا فرارا من ويلات الحروب، كحروب الشيشان، الشركس، الأرمن، الفلسطينيين، العراقيين والسوريين.وقد بينت الدراسة أن اللهجة الأردنية، عموما، تعد إحدى بنات اللغة العربية الفصحى، إذ تعود أصول اللهجات العربية إلى اللغة العربية الفصحى ذات الجذور السامية.وقد خلصت الدراسة إلى النتائج الآتية: إن لهجة بني عباد ليست موحدة تماما؛ إذ يختلف نطق بعض الأصوات بين سكان جنوب وادي شعيب وسكان شماله. ويتجلى هذا في إمالة الفتحة إلى الكسر في كلمات مثل "بيت"،(bayt) وزيت و"جيش". فأهل الجنوب يميلون إلى كسر الحرف الأول، فينطقون "بيت" (bit) وزيت وجيش، كذلك. كما تختلف أسماء بعض الأغراض والأشياء بين الفريقين.تأثرت اللهجة الأردنية عموما، ولهجة بني عباد خصوصا، بلهجات العرب القدماء، وخصوصا لهجات قبيلة تميم، وأهل الحجاز، وقبيلة طيء. ويعود ذلك إلى اتصال أهل الأردن بهذه القبائل، إما من خلال الهجرات، أو الترحال، أو غيرها من عوامل الاختلاط، إضافة إلى أن الأردن كان ممرا لعبور القبائل والشعوب نحو الحجاز لأداء الحج والعمرة.أما التغيرات الصوتية التي طرأت على اللهجة الأردنية، فلم تكن عشوائية، بل كانت امتدادا لظواهر صوتية معروفة في لهجات العرب، مثل: التلتلة، والعنعنة، والاستنطاء، والطمطمانية، والإبدال، والقلب المكاني، والإدغام. وقد حافظت اللهجة الأردنية على كثير من الملامح الصرفية، مثل: اسم الفاعل، واسم المفعول، وصيغ المبالغة، والصفات المشبهة باسم الفاعل، مع بعض التغييرات التي فرضتها عمليات الاستسهال والاختصار، لا سيما في ظاهرة النحت.أما من الناحية النحوية، فلم تُعن اللهجة الأردنية كثيرا بالحفاظ على قواعد النحو الفصيح، فمثلا تختزل الأسماء الموصولة جميعها في كلمة واحدة هي "اللي"، كما أن الحركات الإعرابية تكاد تكون ملغاة؛ فلا رفع، ولا نصب، ولا جر ظاهر.ومن الناحية المعجمية، تحتوي اللهجة الأردنية على العديد من الألفاظ ذات الأصول العربية الفصحى، لكنها خضعت لتغييرات فرضتها ظروف الاستعمال، من استسهال واختصار ونحت. كما دخلت إليها ألفاظ دخيلة من لغات أخرى، منها لغات قديمة كالفارسية، ولغات حديثة كالتركية، الإنجليزية، الفرنسية والإيطالية، وذلك بفعل ظروف الاستعمار، التحضر والتطور المدني.


رؤيا نيوز
منذ 3 أيام
- رؤيا نيوز
مرونة الشعاب المرجانية أمام مرونة وزارة البيئة والمجتمعات
عندما يؤكد العالم – وأقصد المختصين منهم من باحثين وأكاديميين وقادة رأي – أن الشعاب المرجانية في العقبة، خاصرة الأردن الجنوبية وبوابته العالمية البحرية، تُسجِّل أعلى نموذج في العالم لقدرتها على الاستجابة لتغير المناخ، وقدرتها على التعافي، وتجاوبها بمرونة غير عادية، فهو أولى خطوات وضع العقبة كمدينة سكنية، وخليجها كبيئة بحرية، على أول سلم أولويات العالم، العامل بجهد واهتمام حقيقي لإيجاد كل الحلول والبدائل لاستدامة تلبي طموح مستقبل أفضل وأكثر سلامة لحياة أجيال قادمة. قبل أيام، وبأعلى صوت، وبكامل الجدية، أكد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وأمام كل مختص ومهتم بالبيئة والمحيطات في العالم أجمع، من دول وهيئات ومنظمات مختصة، الدور والمهمة الأردنية في مستقبل المناخ والاستدامة، بإعلان مبادرات العقبة للاقتصاد الأزرق والمركز العالمي لدعم المحيطات. ليسجل بذلك إستراتيجية وطنية بمشاركة عالمية، لمرحلة هي الأولى من نوعها، تجمع بين البيئة وتكنولوجيا المستقبل، لتؤكد ما تقدمه الأردن من دور محوري عالمي في أبرز ملفات مستقبل التغير المناخي في العالم. محاور وأدوار أساسية تعزز التوجه نحو مشاريع الاقتصاد الأزرق، والأبحاث في مجال الحياة البحرية، ودورها في صناعة وجه الأردن والمنطقة اقتصاديا وطبيا وسياحيا وبحثيا على مستوى عالمي متقدم، وأكثر من ذلك، في تأسيس حياة مستدامة لبيئة تخدم مدخلات النجاح لكافة القطاعات الحياتية، كونها تمثل أولى مؤشرات تسجيل أي خلل في درجة حرارة الكوكب والمحيطات، من خلال استجابة شعابها المرجانية الممتدة في حيود هي آخر ما نجده في أقصى نقطة في شمال الكرة الأرضية، مما يجعلها أشبه بجرس إنذار وتنبيه مبكر لأكبر خطر قد يواجهه الكوكب في التغير المناخي. وهذا ما يؤكد مكانة العقبة، وضرورة الوعي بمستوى هذه المكانة، لكل من يحاول رصد مخاطر التغير المناخي، والبناء على جودة ما نملكه من فرص تنطلق من بحر العقبة. في مقابل كل هذا الإنجاز، وفي مرحلة مهمة، يستوجب على القائمين على إنجاح المبادرات عدة مهام أساسية: أولها، إنهاء بيروقراطية البيئة الرسمية محلياً، والتي تمتهن جمع الملفات، وتسويف القرارات، وإطلاق كافة أنواع التصريحات، وارتفاع عدد الجلسات والسفرات. ثانيها، الوعي الكامل بالقدرة على إنفاذ الالتزامات المُعلنة والمُوقعة، خصوصا دولياً، وإعداد الفريق القادر على فهم مستوى جدية المرحلة وبنود الالتزام. ثالثها، بناء بيئة تشريعية قادرة على الاستجابة لتلك الالتزامات الدولية على المستوى الوطني، وضمان الرقابة على تحقيقها. رابعها، تقبّل وإشراك المجتمعات الملاصقة أو المتعاملة مع البحر، بإنفاذ وإنجاح كافة المبادرات والأنشطة المصاحبة للمرحلة، دون تأخير أو تعطيل لحسابات فردية، مقابل مستقبل البشرية. خامسها، إلزام لا رجعة فيه في حماية وصَون الحياة البحرية من قبل القطاع الصناعي ومنظومة الموانئ، من خلال خطط استجابة لكل المخاطر المحتملة. وفي كل ذلك، هناك ضرورة لتسريع العمل، بما يوازي ما قدمناه أمام العالم من مشروع نوعي، حتى نضمن استحقاقات دولية بالخصوص، تتمثل بالدعم والرعاية، بما يحقق المطلوب. مسؤولية دولية وضعنا أنفسنا أساساً وسط خططها واستراتيجياتها، ومسؤولية وطنية عالية المستوى والمساءلة نعيشها منذ لحظة إطلاق وتأكيد دور منطقتنا – وأقصد العقبة المدينة، وما يجاورها من شراكات إقليمية ودولية، بالحدود والمياه والمهمات – تجعل من قادم الأيام عبئاً وعملاً مشتركاً مهما، لكل منا فيه دور ومكان. وحتى ننجح بما بدأنا، نحتاج اليوم قبل الغد إلى تشكيل خلية عمل من أصحاب الخبرة الدولية في الاختصاص، يسنده فريق تنفيذي وطني متخصص، وبالتأكيد لا عضوية لأسماء تقليدية فيه، من كاتمي العلم والخبرة، ممن رصدنا وعايشنا نموذج عملهم في سنوات الخبرة الوطنية في هذا المجال.