
هل تجاوز البشر نقطة الذروة لقدراتهم العقلية؟
جون بيرن- موردوك
ما الذكاء؟ قد يبدو هذا سؤالاً مباشراً، تتوفر إجابة واضحة له، حيث يُعرّفه قاموس أكسفورد الإنجليزي بأنه «القدرة على الفهم» - لكن هذا التعريف بحد ذاته يطرح سؤالاً متزايد الأهمية في عالمنا المعاصر. ماذا يحدث إذا تضاءل مدى قدرتنا على تطبيق هذه القدرة عملياً؟.
تتزايد الأدلة على أن شيئاً من هذا القبيل قد حدث للعقل البشري على مدار العقد الماضي أو نحوه. فلا أحد يجادل في أن البيولوجيا الأساسية للدماغ البشري قد تغيرت في تلك الفترة الزمنية القصيرة جداً. ومع ذلك، وعبر مجموعة من الاختبارات، يبدو أن قدرة الشخص العادي على التفكير وحل المشكلات الجديدة، قد بلغت ذروتها في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وهي في تراجع مستمر منذ ذلك الحين.
وعندما صدرت أحدث جولة تحليلية من برنامج التقييم الدولي للطلاب (PISA)، وهو اختبار دولي معياري، تُجريه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لقياس أداء الطلاب في سن الخامسة عشرة في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم، انصبّ التركيز، كما هو مفهوم، على دور جائحة كوفيد في تعطيل التعليم. لكن هذا حجب تدهوراً أوسع نطاقاً وأطول أمداً.
والمدى الأطول هنا، يعني أن الدرجات لجميع المواد الثلاث كانت تميل إلى الذروة حوالي عام 2012، لكنها في كثير من الحالات، انخفضت بشكل أكبر بين عامي 2012 و2018 مما كانت عليه خلال السنوات المتأثرة بالجائحة. والنطاق الأوسع في هذا السياق يعني أن هذا الانخفاض في مقاييس التفكير وحل المشكلات، لا يقتصر على المراهقين فقط، حيث يظهر البالغون نمطاً مشابهاً، مع انخفاضات واضحة في جميع الفئات العمرية في تحديث العام الماضي للتقييم الرئيس لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لاتجاهات مهارات البالغين.
ونظراً لأهميتها، كان هناك القليل من الأبحاث المتسقة طويلة الأمد حول الاهتمام البشري أو القدرة العقلية، مع استثناء نادر: كل عام منذ الثمانينيات، كانت دراسة مراقبة المستقبل تسأل الشباب في سن 18 عاماً، عما إذا كانوا يواجهون صعوبة في التفكير أو التركيز أو تعلم أشياء جديدة. وكانت نسبة طلاب السنة النهائية في المدرسة الثانوية الذين أبلغوا عن صعوبات «مستقرة وثابتة تقريباً»، طوال التسعينيات وعام 2000، لكنها بدأت في الصعود السريع في منتصف العقد الأول من القرن الحالي.
وتعد نقطة التحول هذه جديرة بالملاحظة، ليس فقط لتشابهها مع الأداء في اختبارات الذكاء والمنطق، بل لتزامنها مع تطور أوسع نطاقاً: علاقتنا المتغيرة بالمعلومات المتاحة باستمرار على الإنترنت. ومن المرجَّح أن يكون جزء مما نتناوله هنا، جاء نتيجةً للانتقال المستمر من النصوص إلى الوسائط المرئية - أي التحول نحو مجتمع «ما بعد القراءة»، الذي يقضي وقته في استخدام الشاشات. ولا شك أن تراجع القراءة أمرٌ حقيقي - ففي عام 2022، انخفضت نسبة الأمريكيين الذين أفادوا بقراءة كتاب واحد في العام الماضي إلى أقل من النصف.
ومن اللافت للنظر، بشكل خاص، هو أننا نشهد هذا مقروناً بانخفاض الأداء في الحساب، وأشكال أخرى من حل المسائل في معظم البلدان. ففي إحصائية مثيرة للاهتمام، ارتفعت نسبة البالغين غير القادرين على «استخدام التفكير الرياضي عند مراجعة وتقييم صحة البيانات» إلى 25 % في المتوسط، في البلدان ذات الدخل المرتفع، و35 % في الولايات المتحدة.
ومن الواضح أننا ننظر بشكل أقل إلى تراجع القراءة بحد ذاتها، وبشكل أكبر، إلى التآكل الأوسع نطاقاً في القدرة البشرية على التركيز الذهني والتطبيق. ويتركز معظم النقاش الدائر الآن حول الآثار المجتمعية للوسائط الرقمية على صعود الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ومن المهم ملاحظة أن التغيير في القدرة البشرية على التفكير المركز، يتزامن مع شيء أكثر جوهرية: تحول في علاقتنا بالمعلومات. لقد انتقلنا من صفحات الويب المحدودة إلى خلاصات لا حصر لها ومحدثة باستمرار، مع وابل مستمر من الإشعارات. ولم نعد نقضي الكثير من الوقت في تصفح الويب بنشاط، والتفاعل مع الأشخاص الذين نعرفهم، لكن بدلاً من ذلك يتم تقديم سيل من المحتوى.
ويمثل هذا انتقالاً من السلوك الموجه ذاتياً إلى الاستهلاك السلبي، والتبديل المستمر بين السياقات. وقد وجدت الأبحاث أن الاستخدام النشط والمتعمد للتقنيات الرقمية غالباً ما يكون حميداً ومفيداً، في حين أن السلوكيات التي انطلقت في السنوات الأخيرة، قد ثبت أنها تؤثر في كل شيء من قدرتنا على معالجة المعلومات اللفظية إلى الانتباه والذاكرة العاملة والتنظيم الذاتي، لكن الخبر السار هنا، هو أن القدرة الفكرية البشرية الأساسية لم تتضاءل بالتأكيد، لكن النتائج تبقى مرهونة بالإمكانات والتنفيذ. وبالنسبة للكثيرين منا، تعيق البيئة الرقمية هذا الأمر الأخير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 10 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
بعد 3 سنوات من المفاوضات... "الصحة العالمية" تعتمد الاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح
بعد 3 سنوات من المفاوضات... "الصحة العالمية" تعتمد الاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح بعد 3 سنوات من المفاوضات... "الصحة العالمية" تعتمد الاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح سبوتنيك عربي اعتمدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تاريخية للتعامل مع الأوبئة المستقبلية، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات التي أطلقتها جائحة... 20.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-20T10:06+0000 2025-05-20T10:06+0000 2025-05-20T10:06+0000 العالم أخبار العالم الآن منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا الصحة وقالت وسائل إعلام فرنسية إن الاتفاق يهدف إلى منع تكرار الفوضى الدولية وعدم التنسيق التي شهدها العالم أثناء الجائحة الأخيرة.جاء اعتماد الاتفاقية خلال الاجتماع السنوي للمنظمة في مقرها بجنيف، حيث وصف المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس القرار بأنه "يوم تاريخي"، وأضاف في بيان رسمي: "أصبح العالم أكثر أمانًا اليوم بفضل قيادة وتضامن والتزام الدول الأعضاء".وتركز الاتفاقية على تحسين الرصد العالمي للأمراض، وتعزيز التنسيق الدولي، وضمان وصول عادل للقاحات والعلاجات أثناء الأزمات الصحية المستقبلية، كما تمثل اعترافًا دوليًا بعدم تكرار الخسائر البشرية والاقتصادية التي خلفها كوفيد-19.واجهت المفاوضات -التي اختتمت بصيغة توافقية الشهر الماضي- تحديات كبيرة، حيث انسحبت الولايات المتحدة من المحادثات تنفيذًا لقرار سابق من الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من المنظمة، كما اشتكت الدول النامية من إقصائها عن الوصول للقاحات أثناء الجائحة، بينما عارض آخرون الاتفاقية بدعوى أنها تمس بالسيادة الوطنية.وتنص الاتفاقية على إنشاء آلية لتبادل العوامل الممرضة والمنافع الناتجة عنها (PABS)، والتي يجب على الدول التفاوض حول تفاصيلها بحلول مايو/ أيار 2026، ويتطلب نفاذ الاتفاقية تصديق 60 دولة عليها، بعد استكمال نظام تبادل العوامل الممرضة.وأشرفت على المفاوضات كل من بريسيوس ماتسوسو من جنوب أفريقيا والسفيرة الفرنسية للصحة العالمية آن كلير أمبرو، التي أكدت أن الاتفاقية "لا تمس بسيادة الدول"، ووصفتها بأنها "دليل على أن العالم ما زال قادرًا على التوحد رغم التوترات الجيوسياسية". سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, منظمة الصحة العالمية, فيروس كورونا, الصحة


البوابة
منذ 10 ساعات
- البوابة
مسؤول أممي: الصحة العالمية تواجه تحديات في مناطق الصراعات رغم ما تحقق من إنجازات
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور "تيدروس أدهانوم جيبريسوس"، أن المنظمة تواجه تحديات في مناطق الصراعات، وهو ما يضع قدرة المنظمة على الاستجابة محل اختبار بسبب نقص التمويل المزمن والاحتياجات المتزايدة، وذلك بالرغم ما تحقق من إنجازات في عدة مجالات. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب الدكتور "تيدروس"، في كلمته الافتتاحية في مستهل جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين، عن أمله في أن يتم اعتماد الاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وقال الدكتور تيدروس، في إشارة إلى التوافق الذي تم التوصل إليه "بشق الأنفس" في أبريل بشأن مسودة الاتفاق: "إنها حقا لحظة تاريخية. حتى في خضم الأزمة، وفي مواجهة معارضة كبيرة، عملتم بلا كلل. لقد حققتم ما تصبون إليه". وأشار المسؤول الأممي إلى أنه بعد الافتتاح وافقت الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية على قرار يدعو إلى اعتماد الاتفاق الدولي التاريخي لجعل العالم أكثر أمانا في وجه الجوائح المستقبلية. وتأتي موافقة الدول على القرار اليوم بعد عملية استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، بدأتها الحكومات أثناء جائحة كوفيد – 19 للتفاوض على أول اتفاق من نوعه يعالج الفجوات وعدم المساواة في منع الجوائح والاستعداد والاستجابة لها. قدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تقريره السنوي لعام 2024 مسلطا الضوء على ما تحقق ضمن ركائز ثلاث تضمنها برنامج العمل العام الرابع عشر الذي وافقت عليه الدول الأعضاء في الجمعية العام الماضي، وهي تعزيز الصحة وتوفيرها وحمايتها. وفي مجال تعزيز الصحة، قال الدكتور "تيدروس" إن جهود منظمة الصحة العالمية لمعالجة الأسباب الجذرية للأمراض تجلت في دعمها المستمر لمكافحة التبغ، وتحسين التغذية، والصحة البيئية. وقال: "انخفض معدل انتشار التدخين بمقدار الثلث عالميا"، مشيرا إلى الدور التحويلي للاتفاق الإطاري لمكافحة التبغ. وفيما يتعلق بالركيزة الثانية - توفير الصحة - أشار الدكتور "تيدروس" إلى توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، وتدريب القوى العاملة، وتنظيم الأدوية. وقال إن "برنامج التحصين الموسع كان أكبر مساهم في بقاء الرضع والأطفال على قيد الحياة على مستوى العالم"، محتفيا بإنقاذ 154 مليون شخص منذ إنشائه عام 1974، "أي ما يعادل 8000 شخص يوميا لمدة 50 عاما". وبالنسبة للركيزة الثالثة لمهمة المنظمة وهي دعم الدول في حماية صحتها من خلال الوقاية من حالات الطوارئ الصحية والاستجابة السريعة لها، قال إن المنظمة في عام 2024، نسقت الاستجابة لـ 51 حالة طوارئ مُصنفة في 89 دولة، بما فيها تفشيات، وكوارث طبيعية، ونزاعات، وغيرها. وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه رغم هذه الإنجازات التي تحققت خلال عام 2024، إلا أنه ثمة تحديات تواجه الصحة في مناطق الصراعات بما فيها غزة والسودان وأوكرانيا. وأشار إلى أنه ردا على عودة ظهور شلل الأطفال في غزة، تفاوضت منظمة الصحة العالمية على هدن إنسانية لحملة التطعيم التي وصلت إلى أكثر من 560 ألف طفل. وأضاف: "لكن لا يزال سكان غزة يواجهون تهديدات متعددة أخرى. فبعد شهرين من الإغلاق الأخير، يعاني مليونا شخص من الجوع، بينما يُحتجز 116 ألف طن من الغذاء على الحدود على بُعد دقائق فقط. ويتزايد خطر المجاعة في غزة مع الحجب المتعمد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، في ظل الإغلاق المستمر". وعن الوضع في السودان، قال الدكتور تيدروس: "خلال زيارتي للسودان في سبتمبر وللاجئين في تشاد بعد ذلك بوقت قصير، شهدت العواقب الوخيمة". وأوضح كذلك أنه في جميع أنحاء غزة والسودان وأوكرانيا وخارجها، أصبحت الهجمات على الرعاية الصحية "الوضع الطبيعي الجديد" للصراع. وقال المسؤول الأممي: "في كل بلد، أفضل دواء هو السلام والحل السياسي. آمل أن يسود سلام يدوم عبر الأجيال. الحرب ليست الحل، بل السلام هو الحل". وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من تداعيات الخفض الحاد للتمويل الإنساني من قبل مانحين رئيسيين، قائلا: "أخبرني العديد من الوزراء أن التخفيضات المفاجئة والحادة في المساعدات الثنائية تسبب اضطرابات شديدة في بلدانهم، وتعرض صحة الملايين من الناس للخطر". وأشار إلى أنه رغم أن هذا يمثل تحديا، إلا أن العديد من الدول ترى فيه فرصة لتجاوز عصر الاعتماد على المساعدات وتسريع الانتقال إلى الاعتماد على الذات بشكل مستدام، بالاعتماد على الموارد المحلية. وأشار كذلك إلى اعتزام الدول الأعضاء هذا الأسبوع النظر في ميزانية برنامجية مخفضة قدرها 4.2 مليار دولار أمريكي للفترة 2026-2027، بما يمثل انخفاضا بنسبة 21 في المائة عن الميزانية الأصلية المقترحة البالغة 5.3 مليار دولار. وقال إن ذلك المبلغ المخفض "ليس طموحا، بل إنه متواضع للغاية" بالنسبة لمنظمة تعمل على الأرض في 150 دولة، مع المهمة الواسعة والتفويض الذي منحته لها الدول الأعضاء.


الاتحاد
منذ 2 أيام
- الاتحاد
شما بنت محمد بن خالد تطلق مبادرة لتعزيز القراءة التحليلية والفهم العميق لدى الطلبة
أطلقت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، مبادرة نوعية تهدف إلى دعم مهارات القراءة التحليلية والفهم العميق لدى الطلبة، وذلك في إطار برامج جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة الطلبة على تحليل النصوص بعمق واستيعاب المعلومات بكفاءة بما يتماشى مع معايير اختبارات PISA الدولية، ومع رؤية القيادة الرشيدة لترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي. وانسجامًا مع أهداف "عام المجتمع 2025"، أدرجت الجمعية ضمن برامجها المعنية بتعزيز مهارات اللغة العربية والقراءة، سلسلة من الورش التخصصية، من أبرزها : برنامج "الوراقين"، وبرنامج الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي، ومبادرة "بالعربية تواصلنا". وتهدف هذه الجهود إلى ضمان استدامة المبادرات ضمن الخطط الإستراتيجية المستقبلية. وفي هذا السياق، نظّمت الجمعية عددا من الورش النوعية، منها: ورشة "الذكاء الاصطناعي والقراءة التفاعلية" في مدرسة المعالي، وورشة "التكنولوجيا والقراءة - رحلة نحو الفهم العميق" في مدرسة عين الفايضة للشراكات. وركّزت هذه الورش على تنمية مهارات التفكير النقدي، وتمكين الطلبة من التفاعل الذكي مع المحتوى الرقمي، وتعزيز قدراتهم على تحليل النصوص بدقة وعمق. كما شهدت إحدى الورش تحليلا لنص من مقال "الوعي الرقمي والأمن المجتمعي" للشيخة الدكتورة شما بنت محمد، والذي يناقش أهمية الوعي الرقمي في مواجهة تحديات الفضاء الإلكتروني، مثل الشائعات والابتزاز الرقمي، ويبرز دور التثقيف الرقمي في تعزيز أمن واستقرار المجتمع في ظل التحولات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي. ولاقت المبادرة إشادة واسعة من إدارات المدارس المشاركة، التي عبّرت عن تقديرها لجهود الشيخة الدكتورة شما في ترسيخ الوعي الثقافي والفكري، وتعزيز ثقافة الحماية الرقمية، مؤكدة أهمية هذه المبادرات في تنمية مهارات الطلبة في القراءة النقدية والتحليل العميق، بما يمكنهم من التفاعل الواعي مع بيئة رقمية متجددة، واتخاذ قرارات مدروسة ترتكز إلى فهم شامل ومعرفة راسخة.