logo
الدويري: إيران لم تعالج ثغرتها الأمنية واستمرار تصفية القيادات يربكها

الدويري: إيران لم تعالج ثغرتها الأمنية واستمرار تصفية القيادات يربكها

الجزيرةمنذ 6 ساعات

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن استمرار إسرائيل في استهداف القيادات العسكرية الإيرانية يؤشر إلى ثغرة أمنية عميقة لم تنجح طهران حتى الآن في سدّها، محذرا من أن اغتيال القادة بهذا النسق من شأنه أن يربك منظومة القيادة والسيطرة داخل الجيش الإيراني.
وأضاف الدويري -في تحليل عسكري على قناة الجزيرة- أن تصفية رئيس أركان الحرب الجديد في إيران بعد 56 ساعة فقط من تعيينه تؤكد أن طهران لم تتخذ أي إجراءات احترازية كافية لحماية قادتها، مشيرا إلى أن الخلل لا يقتصر على التكنولوجيا أو التجسس بل يمتد إلى الاختراق البشري والبنية التنظيمية ذاتها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن -اليوم الثلاثاء- عن تصفية علي شادماني، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا لأركان الحرب في الجيش الإيراني، مؤكدا أن العملية نُفذت عبر استهداف مقر في قلب العاصمة الإيرانية طهران، في تصعيد لافت تزامن مع إطلاق إيران دفعة صواريخ على إسرائيل.
وأوضح الدويري أنه من غير المقبول أن تُغيَّر القيادة العسكرية العليا في إيران كل 48 ساعة، معتبرا أن ذلك يؤدي إلى اضطراب هيكلي في دائرة صنع القرار العسكري ويضعف القدرة على إدارة العمليات المتشابكة، خصوصا في ظل تصعيد إقليمي غير مسبوق.
مواقع آمنة
وأشار إلى أن القادة العسكريين في مثل هذه المواقع الحساسة يفترض أن يكونوا في مواقع آمنة، وألا يستخدموا أي وسائط اتصال يمكن تتبعها، مذكّرا بأنه من المفترض ألا يكون رئيس الأركان في بدايات ولايته مكشوفا لهذه الدرجة أمام خصم تقني واستخباري متطور كإسرائيل.
ويرى اللواء الدويري أن القيادة العسكرية في إيران، خاصة في مناصب مثل رئاسة الأركان، تحتاج إلى شهور لفهم التفاصيل الدقيقة للدوائر المختلفة، بدءا من العمليات والاستخبارات إلى اللوجستيات والموارد، مما يجعل من التبديل السريع في هذه المناصب عامل إضعاف للمنظومة لا تعافي لها.
وتابع الدويري أن مفعول الصدمة الذي أحدثه استهداف قائدين عسكريين كبيرين في غضون 72 ساعة سيكون له أثر نفسي مديد على مجمل القيادات الإيرانية، إذ يشعر كل منهم أنه مهدد وأنه يعمل في بيئة غير آمنة.
وأكد أن هذا الشعور يولّد ضغطا داخليا مستمرا ويؤثر على كفاءة اتخاذ القرار في المستويات العليا، مشيرا إلى أن الأثر النفسي لا يقل خطورة عن الأثر المادي لهذه العمليات، لأنه يزرع هاجس المطاردة والاغتيال في نفوس القادة.
رسائل إسرائيل
وقال الدويري إن الرسائل التي تسعى إسرائيل لإيصالها عبر هذه الضربات متعددة، تبدأ من إثبات عمق الاختراق الأمني، ولا تنتهي عند توجيه صفعة نفسية للقيادات العليا الإيرانية، مفادها أن لا أحد بمنأى عن الاستهداف مهما كان موقعه.
وأضاف أن هذه الرسائل تتجاوز الجانب العسكري التكتيكي، إذ تهدف إسرائيل إلى إحداث شلل في عقل القيادة الإيرانية عبر تحويل كل قرار عسكري إلى مساحة توتر وهاجس أمني، بما يعطّل كفاءة الرد الإيراني ويُربك عملية اتخاذ القرار.
واعتبر اللواء الدويري أن استمرار هذه الوتيرة من التصعيد المتبادل لا يمكن أن يتم دون إدراك لعمق الأثر النفسي الذي تسعى إسرائيل لترسيخه لدى خصومها، وهو ما يجعل من تأمين القيادات والمراكز الحيوية أولوية قصوى لإيران في المرحلة المقبلة.
ويشدد الدويري على أن الحاجة أصبحت ملحة لأن تعتمد طهران على منظومة حماية متقدمة تشمل القيادات السياسية والعسكرية والعلماء، عبر ما وصفه بـ"ستار حديدي"، يُؤمن لهم بيئة آمنة تتيح لهم أداء مهامهم الإستراتيجية من دون أن يصبحوا أهدافا يومية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف مقرا في قلب طهران وقتل علي شادماني رئيس أركان الحرب بالجيش الإيراني، مشيرا إلى أنه هو القائد العسكري الأعلى والأقرب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، ويتولى قيادة خاتم الأنبياء للطوارئ المسؤولة عن إدارة المعارك وخطط إطلاق النار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل وإيران.. قواعد الاشتباك من حروب الوكالة للمواجهة المباشرة
إسرائيل وإيران.. قواعد الاشتباك من حروب الوكالة للمواجهة المباشرة

الجزيرة

timeمنذ 38 دقائق

  • الجزيرة

إسرائيل وإيران.. قواعد الاشتباك من حروب الوكالة للمواجهة المباشرة

تمثل المواجهة غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل نقلة نوعية في نمط الصراع المستمر بينهما منذ عقدين، وتحوله من حروب الوكالة والعمليات السرية إلى المواجهة المباشرة المفتوحة، أدت إلى تغير نوعي في قواعد الاشتباك بين الطرفين. وتجلّى هذا التحول في ضربات متبادلة استهدفت العمقين الإستراتيجيَّيْن للطرفين، مما يعكس تغيرا جوهريا في حسابات الأمن القومي لكل منهما، وسط تحولات جيوسياسية إقليمية ودولية. مقدمات أدت للمواجهة وتدعو هذه التطورات الى تسليط الضوء على الأهداف الميدانية والإستراتيجية للطرفين، ودلالاتها السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى استعراض التداعيات متعددة المستويات محليا وإقليميا ودوليا. لم تأتِ هذه المواجهة بمعزل عن تغيرات أوسع، خاصة بعد انهيار المحور التقليدي الذي كان يربط إيران بسوريا بعد سقوط النظام السابق، كما أن انسداد أفق التفاهمات النووية مع الغرب دفع نحو خيار التصعيد لفرض معادلات ردع جديدة. وجدت إسرائيل بدورها في الظرف الإقليمي فرصة لتوجيه ضربات نوعية لإضعاف البرنامج النووي الإيراني وبنيته العسكرية، ضمن تصور يرى أن المعركة الحاسمة لا بد أن تكون مع إيران نفسها، وليس فقط عبر وكلائها. في المقابل، أظهرت إيران قدرة على تبني إستراتيجية "الردع المتوازن"، وهي سياسة تهدف إلى توجيه ضربات نوعية رمزية تُظهر القدرة على إيذاء العدو دون الوصول إلى مستوى التصعيد الشامل. الأهداف الإسرائيلية ودلالاتها أعلنت إسرائيل أن أهدافها من الضربة التي وجهتها لإيران هي تقويض برنامجها النووي وتعطيل قدراتها النووية، وذلك وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي الصادر في 14 يونيو/حزيران. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن هذه الضربات تهدف إلى "تعطيل قدرات إيران على تطوير رأس نووي"، مشددًا على تصميم تل أبيب على "منع إيران من تجاوز العتبة النووية". وقد استهدفت العملية أكثر من 200 موقع داخل إيران، شملت منشآت نووية رئيسية وقواعد صاروخية ومواقع دفاع جوي إضافة إلى منشآت ومؤسسات مدنية مهمة، كما استهدفت العملية كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين. وحملت الأهداف الإسرائيلية دلالات سياسية وعسكرية، من أهمها: على المستوى الداخلي، سعت إسرائيل، من خلالها، لمواجهة الانتقادات الموجهة لحكومة بنيامين نتنياهو عبر تصعيد خارجي يظهر قوة الدولة. استهداف القيادات العليا، بما في ذلك اغتيال قادة الصف الأول، أرسل رسالة واضحة باستهداف "العقل المدبر" وراء البرنامج النووي. على الصعيد الإقليمي والدولي، هدفت إسرائيل، بذلك، إلى تعزيز موقعها التفاوضي في أي ترتيبات أمنية مستقبلية، خاصة في ظل جمود المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن. رغبة إسرائيل في اتخاذ مبادرة استباقية لردع أي تطورات مستقبلية تعتبرها تهديدا وجوديا. وقد اعتبر مركز الدراسات الأمنية في تل أبيب أن هذه العملية تعكس انتقال إسرائيل من إستراتيجية "المعركة بين الحروب" إلى "الحرب الوقائية المحدودة"، مما يشير إلى تغيير جذري في عقيدتها الدفاعية تجاه التهديد الإيراني. كما تسعى إسرائيل لفرض معادلة "الضربة الاستباقية" للحفاظ على تفوقها النوعي، في حين تريد إيران إثبات "القدرة على الردع" حتى لو كان الثمن اقتصاديًا أو سياسيًا. ردت إيران بإطلاق أكثر من 70 صاروخًا وطائرة مسيرة على العمق الإسرائيلي، استهدفت تل أبيب ومحيطها، وقواعد عسكرية في الجنوب والنقب، ومنشآت حيوية مثل محطة كهرباء أشكلون. وقد أعلن الحرس الثوري أن "الرد الإيراني هو تحذير واضح بأن أي عدوان لن يمر دون عقاب". وأظهر هذا الرد -على الرغم من اعتراض جزء كبير منه- قدرة إيران على استهداف مناطق حيوية داخل إسرائيل، مما يمثل تحديًا مباشرًا للأنظمة الدفاعية الإسرائيلية. وتوحي طبيعة الأهداف المنتقاة من قبل إيران إلى سعيها لإحداث أقصى تأثير نفسي وإظهار قدرتها على اختراق الدفاعات الإسرائيلية. وحمل الرد الإيراني دلالات إستراتيجية، أهمها: سعت طهران إلى تعزيز نفوذها الإقليمي من خلال إظهار قدرتها على الرد السريع، مما أعاد تثبيت مكانتها أمام حلفائها الإقليميين. حملت هجماتها الصاروخية رسائل طمأنة للداخل الإيراني بقدرة الدولة على الرد. توجيه رسالة إلى الغرب، تربط فيها الصراع العسكري بمسار المفاوضات النووية، مما يضع ضغوطًا على واشنطن وبروكسل لاستئناف المفاوضات بشروط مواتية لإيران. مثّل الرد اختبارًا لقدرات الدفاع الإسرائيلي، حيث تعمدت إيران استهداف العمق الإسرائيلي، مما أثار حرجًا للمنظومات الدفاعية أمام الرأي العام الداخلي. عكس الرد إستراتيجية إيرانية تهدف إلى بناء ردع فعال ضد أي عدوان إسرائيلي مستقبلي. وقد أشار تحليل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إلى أن الهجمات الإيرانية تمثل تطورًا نوعيًا في قدرة إيران على ضرب أهداف ذات قيمة إستراتيجية داخل إسرائيل، مما يؤكد تغير ميزان القوى في المنطقة. التداعيات على إسرائيل على الرغم من النجاح النسبي لأنظمة " القبة الحديدية" و"مقلاع داود" في اعتراض غالبية الصواريخ والطائرات المسيرة، فإن الضربات الإيرانية كشفت عن ثغرات خطيرة في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية. إعلان وفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي فإن نحو 20% من الهجمات الإيرانية فقط تمكنت من اختراق الدفاعات. وقد أقر رئيس الأركان الإسرائيلي في 16 يونيو/حزيران بأن "الاستجابة الإيرانية فاقت التقديرات الاستخباراتية الأولية". ويشير هذا الاعتراف إلى ضرورة إعادة تقييم شاملة للقدرات الدفاعية والاستخباراتية الإسرائيلية في مواجهة التهديدات الإيرانية المتطورة. شهدت إسرائيل تعميقًا في الأزمة الداخلية، حيث أشارت صحيفة "هآرتس" إلى تصاعد الأصوات المعارضة، خاصة من الوسط واليسار، الذين وصفوا الضربة بـ"المغامرة غير المحسوبة". وقد يضعف هذا التصعيد موقف حكومة نتنياهو ويزيد من الضغط الشعبي عليها. تأثير على التطبيع على الصعيد الإقليمي، قد تتوسع التداعيات لتشمل مشاريع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، حيث أصبحت دول الإقليم أكثر حذرًا من الانجرار إلى صراع شامل. تدهور المؤشرات الاقتصادية تأثر الاقتصاد الإسرائيلي بشكل مباشر بالتصعيد العسكري، وقد انخفض مؤشر تل أبيب بنسبة 7.5% خلال أسبوع المواجهة، مما يعكس قلق المستثمرين وتراجع الثقة في الاقتصاد الإسرائيلي. علاوة على ذلك، رفعت شركات تأمين عالمية أقساط التأمين على النقل البحري والجوي من وإلى إسرائيل بنسبة وصلت إلى 30%، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على البلاد في المدى القريب. التداعيات على إيران أكدت مجلة "فورين بوليسي" أن "الهجوم الإسرائيلي أعاد برنامج إيران النووي إلى الوراء 5 سنوات على الأقل"، مما يشير إلى نجاح إسرائيل في تعطيل جزء كبير من القدرات النووية الإيرانية. كما تحدثت تقارير من داخل إيران عن اختراق خطير للأمن الداخلي، حيث فشلت الدفاعات الإيرانية في كشف جميع الأسراب المسيرة المهاجمة. هذا الفشل الأمني يثير تساؤلات حول فعالية المنظومات الدفاعية الإيرانية وقدرتها على حماية المواقع الإستراتيجية، مما يعرضها لمزيد من الهجمات المستقبلية. على الرغم من الالتفاف الشعبي حول النظام بسبب عامل "العدو الخارجي" وتأجيج الشعور القومي، فإن مظاهرات صغيرة اندلعت في مدينتي شيراز وأصفهان، تطالب بـ"وقف المغامرات الخارجية والتركيز على الوضع المعيشي"، وفقًا لوكالة "بي بي سي فارسي". ويخشى أن تتحول هذه المظاهرات المحدودة مع طول أمد الحرب إلى حالة استياء شعبي، خصوصا مع تأثير الحرب السلبي على استمرار تدهور الوضع الاقتصادي، مما يضع النظام الإيراني أمام تحديات كبيرة. نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين غربيين توقعاتهم بأن العقوبات الأميركية ستشتد على إيران، خصوصًا على صادرات النفط الإيراني التي تشكل نحو 80% من العملة الأجنبية لطهران. هذا التشديد المتوقع للعقوبات سيزيد من الضغوط الاقتصادية على إيران، ويؤثر سلبًا على إيراداتها المالية وقدرتها على تمويل برامجها العسكرية والنووية. حزب الله وإستراتيجية الاحتواء المشروط وفي هذا السياق، وقبل الحديث عن مخاوف الانزلاق إلى حرب إقليمية، تجدر الإشارة إلى موقف حزب الله اللبناني، حيث أعلن أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أن الحزب "لن يقف مكتوف الأيدي إذا تمادت إسرائيل في استهداف إيران"، لكنه أبقى الباب مفتوحًا أمام "الردود المحسوبة". هذه التصريحات تعكس إستراتيجية الاحتواء المشروط التي يتبعها حزب الله لتجنب كارثة شاملة على لبنان. ووفقًا لدراسة لمعهد كارنيغي فإن الحزب يوازن بين التزامه بدعم إيران ورغبته في حماية لبنان من حرب مدمرة، مما يجعله عاملًا حاسمًا في ديناميكيات التصعيد الإقليمي. مخاوف الانزلاق إلى حرب إقليمية أكد مركز الخليج للأبحاث أن دول المنطقة باتت أمام معادلة صعبة لتحديد مواقفها من طرفي الصراع، لكن الخوف الأكبر لديها هو الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، مما يدفعها للقيام بمبادرات لتخفيف حدة التوتر وتجنب المواجهة الشاملة. وبالنسبة للولايات المتحدة، فقد عبرت تصريحات الرئيس دونالد ترامب عن دعم صريح لإسرائيل، لكن تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض حذرت من "مخاطر الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة". ورغم مساعي واشنطن لتجنب التورط المباشر في صراع واسع النطاق، فإن البحرية الأميركية نقلت حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" إلى شمال بحر العرب، مما يؤكد الخشية من اتساع الصراع واستعدادها للتدخل في حال تفاقم الأوضاع. روسيا من جهتها، تسعى لاستثمار الموقف لتعزيز موقعها في المنطقة كوسيط محتمل، في حين عبرت الصين عن قلقها البالغ على أمن إمدادات الطاقة، مما يجعلها معنية بشكل مباشر باستقرار المنطقة. من جانبها، تمسكت تركيا بموقف الحياد الإيجابي، وأعربت عن استعدادها للمساهمة في أي ترتيبات تهدئة إقليمية. وتعكس هذه المواقف المتباينة للقوى الكبرى التعقيدات الجيوسياسية للمنطقة وتأثير الصراع على المصالح العالمية. وفي الختام، يبقى الفاعل الدولي الأساسي وهو الولايات المتحدة، في موقف حرج بين دعم إسرائيل ومنع اتساع دائرة الحرب، في حين تتأرجح القوى الإقليمية بين التورط والحياد. ويبقى مستقبل الصراع رهينًا بقدرة الأطراف على إدارة الاشتباك دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة وهو سيناريو لم يعد بعيدًا، كما تحذر تقارير مجلس العلاقات الخارجية الأميركي.

لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأسرى
لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأسرى

الجزيرة

timeمنذ 41 دقائق

  • الجزيرة

لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأسرى

اتهم نادي الأسير الفلسطيني إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بتنفيذ عمليات اعتداء وحشي على أسرى فلسطينيين خلال الأيام الماضية، بعد اقتحام غرفهم للانتقام منهم بزعم احتفالهم بالقصف الإيراني على إسرائيل. وقال رئيس النادي أمجد النجار إن "قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت غرف الأسرى برفقة كلاب بوليسية، واعتدت بالضرب عليهم بالهراوات والغاز بعد تكبيلهم". وأشار إلى وجود مقطع فيديو يوثق اعتداء وحشيا من قوات خاصة إسرائيلية على أسرى فلسطينيين بحجة احتفائهم بالقصف الإيراني على إسرائيل. ورأى أن السلطات الإسرائيلية تستفرد بالأسرى، في ظل الانشغال العالمي والإعلامي بالهجوم الإسرائيلي على إيران. وقال إن "الأسرى يتعرضون لاعتداءات وحشية وانتقامية، وهناك مخاوف من فقدان وقتل أسرى في كل يوم". ولفت النجار إلى أن المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى بعثت برسائل إلى الأمم المتحدة، ومؤسسات حقوقية بشأن تلك الاعتداءات التي تنفذ بحق الأسرى في ظل الحرب الحالية. وذكر المسؤول الفلسطيني أنه خلال 19 شهرا من حرب الإبادة، استشهد 72 أسيرا في السجون الإسرائيلية، واصفا هذا الرقم بالمخيف. وأضاف أنه بالمقارنة، فقد توفي 9 معتقلين فقط خلال 20 عاما في سجن غوانتانامو الأميركي سيئ السمعة، مما يعكس حجم وخطورة الجرائم المرتكبة في السجون الإسرائيلية، التي تفوق ما يحدث في أي مكان آخر في العالم. وطالب رئيس نادي الأسير المؤسسات الحقوقية والدول بالعمل على "لجم السلوك الإسرائيلي الذي ينفذ بتعليمات من المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية". ووفق بيانات سابقة لنادي الأسير، نفّذت إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة نحو 17 ألفا و500 حالة اعتقال في الضفة الغربية، بينهم 545 سيدة، و1400 طفل. وتعتقل إسرائيل في سجونها 10 آلاف و400 فلسطيني، بينهم 49 سيدة، بينهن 8 أسيرات معتقلات إداريا (دون تهمة)، و440 طفلا و3562 معتقلا إداريا، وفق المصدر نفسه. وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 184 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

القسام: دمرنا مع سرايا القدس ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي شواظ في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس
القسام: دمرنا مع سرايا القدس ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي شواظ في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس

الجزيرة

timeمنذ 41 دقائق

  • الجزيرة

القسام: دمرنا مع سرايا القدس ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي شواظ في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس

أعلنت المقاومة الفلسطينية عن عمليتين جديدتين ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة، وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها دمرت أمس الاثنين في عملية مشتركة مع مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ناقلتي جند بعبوتي شواظ في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وكشفت القسام عن عملية ثانية أمس الاثنين ايضا تمثلت في تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة لجيش الاحتلال وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح شرق عبسان الكبيرة أيضا. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجروا عبوة ناسفة بناقلة جند من طراز "نمر"، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تعليقا على العملية ذاتها أعلن فيه مقتل الجندي من لواء غولاني وإصابة 4 آخرين -بينهم ضابط بجروح خطيرة- في معارك جنوب القطاع. من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصدر عسكري قوله إن تفجير العبوة الناسفة بناقلة الجند أدى إلى مقتل جندي وإصابة 9 آخرين. وأمس الاثنين، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة عدد من الجنود في تفجير استهدفهم شرق خان يونس وتبنته كتائب القسام. وفي سياق متصل، قالت سرايا القدس الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي إنها استهدفت قوة صهيونية -بمنزل في منطقة السطر الغربي شمال خان يونس- في كمين محكم ومركب بصواريخ 107. وأضافت "نفذنا بالتزامن قصفا بالهاون، ورصدنا هبوط طائرة مروحية في الموقع المستهدف لإجلاء القتلى والجرحى". وبذلك، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 869 ضابطا وجنديا، بينهم 426 قُتلوا منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في الـ27 من الشهر ذاته. إعلان وبلغت حصيلة المصابين 5971 ضابطا وجنديا، ضمنهم 2719 منذ الاجتياح البري للقطاع، وفقا لبيانات جيش الاحتلال الرسمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store