
مصر.. إحباط مخطط إخواني "خطير"
لم تكن مداهمة أجهزة الأمن المصرية لعنصريين ينتميان إلى جماعة الإخوان، عملية عنف محدودة أو متعلقة بالداخل المصري فقط، فربطها بسياق ممتد للجماعة يؤكد أن إتمامها كان يعني إشارة على نشر فوضى أمنية في المنطقة.
وكشفت بيانات لجماعة الإخوان ومحسوبين عليها عن استهداف متعمّد لمصر، بذريعة غلق معبر رفح وعدم دخول مساعدات إنسانية بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والإيحاء بأن القاهرة 'تتقاعس' عن إنقاذ الفلسطينيين، والزج بها في حرب لا ترغبها، قد تؤدي إلى المزيد من الصراعات في المنطقة.
وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية طارق أبوالسعد لـ'لعرب' إن شواهد عدة أشارت إلى محاولة الجماعة توظيف الوضع المأساوي في غزة بهدف القفز على المشهد المحلي والإقليمي عبر اختراق العمق المصري من خلال خلايا عنف.
وحدد أبوالسعد، ما قاله يحيى موسى، أحد قادة حركة 'حسم' الهارب إلى تركيا في فيديو مرئي قبل إحباط عملية العنف الأخيرة في القاهرة مباشرة، حيث زعم موسى أن مجريات الأحداث في الإقليم وما يحدث في غزة صنع أرضية جديدة لجماعته داخل مصر، مُدعيًا أن تحرك عناصر الجماعة عبر توجيه من الخارج سيدفع الأوضاع في غزة باتجاه التغيير.
وورد اسم يحيى موسى مع آخرين ضمن الضالعين في التخطيط والإشراف على العملية التي جرى إحباطها في مصر أخيرا، ويُنسب له مع آخرين، الإشراف على العمل المسلح داخل جماعة الإخوان، كما أنه مطلوب في العديد من قضايا الاغتيالات ومحاولة استهداف طائرة الرئاسة المصرية.
وسدت القاهرة الكثير من المنافذ الأمنية والسياسية نحو جرها إلى حرب مع إسرائيل، وتحميلها أخطاء حركة حماس الإخوانية عندما قامت بعملية 'طوفان الأقصى' من دون أن تدرك العواقب السلبية على القضية الفلسطينية.
وتعاملت مصر بضبط نفس كبير وصبر إستراتيجي مع تطورات عسكرية مختلفة في جنوب غزة وبالقرب من الحدود المصرية، بما فيها غلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني عن طريق إسرائيل، وهو ما نفخت فيه عناصر الإخوان بقوة من أجل إحراج القاهرة شعبيا، ودفعها إلى كسر قيود فرضتها قوات الاحتلال في غزة.
ويرمي تركيز الإخوان على ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات صارخة في غزة إلى وضع الكرة في ملعب مصر، وتخفيف العبء على تركيا، التي تواجه مأزقا بسبب رعايتها واحتضانها للنظام السوري منذ وصوله إلى السلطة وعدم قيامها بالتصدي لما تقوم به إسرائيل من اختراقات متكررة في الأراضي السورية.
ويقول مراقبون إن مصر فهمت رسائل الإخوان، ولم تنسق وراء دعايتهم نحو تحميلها جزءا كبيرا مما يجري من انتهاكات في غزة، لكن العزف على هذا الوتر فرض على القاهرة المزيد من الحذر الأمني، خوفا من وجود مخطط لإحداث فوضى على الحدود مع غزة من ناحية مصر، ما جعل أجهزة الأمن تتعامل بصرامة مع فكرة إرسال قوافل إنسانية إلى القطاع عبر مصر، تبيّن أن عددا من المشاركين فيها ينتمون جماعة الإخوان أو هم محسوبون عليها، أو جرى التغرير بهم بحجج إنسانية.
ويضيف هؤلاء المراقبون أن تركيز الإخوان على غزة، والإشارة إلى معبر رفح ودور مصر، لفت الانتباه إلى وجود مخطط للفوضى الأمنية في سيناء المصرية، كشفت عنه وزارة الداخلية، الأحد، عندما استهدفت عنصرين تابعين لحركة 'حسم'، كانا يستعدان للقيام بهجمات لإرباك الداخل المصري والإيحاء بأن الحركة عادت إلى نشاطها الذي توقف منذ ست سنوات بعد مواجهات مع الشرطة.
وذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية أنها تحصلت على معلومات تتضمن اضطلاع قيادات 'حسم'، وتمثل الجناح المسلح للإخوان، الهاربة إلى دولة 'تركيا'، بالإعداد والتخطيط لإحياء نشاطها وارتكاب عمليات تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية، من خلال دفع أحد عناصر الحركة الهاربين إلى إحدى الدول الحدودية (ليبيا) السابق تلقيه تدريبات عسكرية متطورة بها، للتسلل إلى البلاد بصورة غير شرعية.
وتزامن هذا التطور مع إعداد 'حسم' فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أسبوعين، تضمن مشاهد لتدريبات على رشاشات وقذائف، مرفقة بأناشيد تحريضية، وتهديد مباشر باستهداف السجون في مصر لإطلاق سراح محكومين ينتمون إلى جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في القاهرة.
وآخر عمليات 'حسم' تمت في القاهرة عام 2019، حين اتهمت بالتورط في تفجير سيارة بمحيط معهد الأورام وسط القاهرة، وانتهى بمصرع 22 شخصا وإصابة العشرات.
وأصدرت جماعة الإخوان بيانا رسميا تضمّن دعوات صريحة إلى النفير العام، مستخدمة لغة التحريض ومزاعم بأن 'مصر بحاجة إلى التغيير'.
ووجهت جماعة الإخوان، الأحد، خطابا إلى حكام دول الطوق التي تحيط بفلسطين قالت فيه 'إن استمرار إغلاق المعابر، وحرمان قوافل الإغاثة والدواء والغذاء من الوصول إلى أهل غزة، اشتراك في الجريمة، مهما حاول المتواطئون تزيينه بالذرائع الواهية، ونطالبكم اليوم، دون مواربة أو مداراة، بفتح المعابر فورا'.
وقال القائم بأعمال جماعة الإخوان صلاح عبدالحق في رسالة وجهها إلى الحكام 'ندعوكم لنصرة أهلنا في غزة بكل وسائل الدعم الممكنة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإعلاميا، وإلا فأنتم شركاء العدو'، داعيا إلى ما أسماه بـ'نفير عام وعمل عاجل لإنقاذ غزة، وتحرك الرأي العام وكسر الأصنام السياسية'.
ويتسق موقف الإخوان الجديد مع نداء وجهه 100 من كبار العلماء المحسوبين على الإخوان بشأن ما يجري في قطاع غزة، على رأسهم الشيخ محمد الحسن الددو، ورئيس هيئة علماء فلسطين بغزة مروان أبوراس.
وطالبوا دول الطوق أن 'تفتح حدودها لعبور النفير العام، ودخول المجاهدين، وإغاثة المحتاجين، خاصة معبر رفح فهو شريان الحياة، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال إغلاقه في وجه هؤلاء النافرين في سبيل الله، وإن إغلاقه خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، ومن يمت من أهل غزة دون إسعافه يعتبر مغلق المعبر ومانع المساعدة متسببًا في الموت بطريق الترك'.
وتبدو التصريحات والتحركات مُتضافرة لتحقيق عدة أهداف لمصلحة التنظيم الدولي للإخوان والنماذج الجديدة الصاعدة للسلطة في الإقليم، ورعاة تيار الإسلام السياسي التقليديين، فضلًا عن تحقيق هدف الضغط على القاهرة في العديد من الملفات الخاصة بجماعة الإخوان والعلاقات مع تركيا والسلطة الجديدة في سوريا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 7 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
مسيران شعبي وطلابي في مديرية الظهار نصرةً لغزة
أقيم، اليوم، في مديرية الظهار بمحافظة إب، مسيران شعبي وطلابي لخريجي دورات 'طوفان الأقصى' من عزلتي الحوج وأنامر، دعمًا ونصرةً للشعب الفلسطيني في غزة. وأكد المشاركون في المسيرين، بحضور مسؤول التعبئة العامة في المحافظة عبدالفتاح غلاب، ومدير المديرية فضل زيد، ومسؤول التعبئة في المديرية علاء السادة، جهوزيتهم واستعدادهم التام لمواجهة العدو الصهيوني والأمريكي، ونصرةً لغزة وقضيتها العادلة التي تجاوزت مظلوميتها حدود العقل والمنطق. ودعوا كافة أحرار اليمن إلى مواصلة التعبئة العامة، والاستمرار في التحرك الشعبي الداعم لغزة، بوتيرة متصاعدة وعزيمة لا تلين.. مشيدين بمواقف قائد الثورة والقوات المسلحة اليمنية، ودورهم في نصرة القضية الفلسطينية وتصعيد العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني. وعقب المسيرين، نُظمت وقفة تضامنية في الاستاد الرياضي، أكد المشاركون خلالها ثبات موقفهم واستمرار دعمهم لغزة مهما بلغت التضحيات. وأشاد بيان الوقفة بالعمليات البطولية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في غزة، التي أربكت حسابات العدو، وأظهرت عجزه عن تحقيق أهدافه. كما دعا المشاركون شعوب الأمة إلى اليقظة والتحرك الجاد لمواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية، والوقوف إلى جانب المستضعفين في غزة.. مجددين تفويضهم لقائد الثورة وتأييدهم الكامل لكل الخيارات والقرارات التي يراها مناسبة. وحذروا في بيانهم كل من تسوّل له نفسه خيانة الوطن، أو التعاون مع الأعداء من أمريكان وصهاينة أو من تحالف معهم أو تآمر على الشعب اليمني.


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
واشنطن بوست: هجمات الحوثيين تدفع ميناء إيلات إلى حافة الإغلاق بعد تكبيده ملايين الدولارات
حذرت صحيفة واشنطن بوست من أن ميناء إيلات، المنفذ البحري الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر، يواجه خطر الإغلاق بعد تراجع نشاطه بنسبة 90% نتيجة الهجمات المستمرة لجماعة الحوثي على السفن التجارية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأوضحت الصحيفة أن الميناء يتكبد خسائر شهرية تُقدر بنحو 4 ملايين شيكل (1.19 مليون دولار)، وفقًا لمديره التنفيذي جدعون غولبر، الذي دعا الحكومة الإسرائيلية إلى تقديم دعم مالي لضمان استمرار عمل الميناء وإظهار أن الموانئ الإسرائيلية لن تتوقف. وذكرت واشنطن بوست أن الحوثيين، المدعومين من إيران، نفذوا أكثر من 145 هجومًا على سفن تجارية في البحر الأحمر ومحيطه تضامنًا مع غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب بيانات البيت الأبيض. ورغم العقوبات الأمريكية والضربات العسكرية، لم تتوقف الهجمات. وفي وقت سابق، يوليو/تموز الجاري، أغرقت الجماعة سفينتين ليبيريتين هما "إيتيرنتي سي" و"ماجيك سيز"، ما أسفر عن مقتل أربعة بحارة وفقدان أكثر من عشرة آخرين. ويعد "إيلات"، ثالث أكبر موانئ إسرائيل، بوابة رئيسية لواردات السيارات والنفط والماشية من الصين والهند وأستراليا، إلى جانب تصدير الأسمدة والمعادن. وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن 15% من التجارة البحرية العالمية كانت تمر عبر قناة السويس قبل أن تؤدي المخاطر الأمنية إلى تحويل مسارات الشحن، ما رفع تكاليف النقل وأطال أمد الرحلات.


المشهد اليمني الأول
منذ 10 ساعات
- المشهد اليمني الأول
من سيخرج أولًا من قطاع غزة: حماس أم نتنياهو؟
من سيخرج أولًا من قطاع غزة: حماس أم نتنياهو؟ وكيف أفشلت قيادة كتائب القسام الجديدة الشابة معظم مخططات الجيش الإسرائيلي بدهاء غير مسبوق؟ معظم المخططات الإسرائيلية التي وضع تفاصيلها بنيامين نتنياهو وحكومته النازية في قطاع غزة منذ 650 يومًا مُنيت بالفشل، رغم استخدام أقصى قدر من القوة، والحشد العسكري، وحرب الإبادة والتجويع. وسبب هذا الفشل يعود إلى أمر واحد، وهو صمود المقاومة وفصائلها، وخاصة كتائب القسام 'الحمساوية' و'سرايا القدس' الذراع العسكري لحركة 'الجهاد الإسلامي'، والتفاف معظم أبناء القطاع حولهما. نتنياهو المتغطرس، الذي كان يتنقل مثل 'الديك الرومي' نافشًا ريشه، يبيع وهم الانتصار المطلق لمستوطنيه أربع أو خمس مرات في اليوم، بات منكمشًا مطأطئ الرأس هذه الأيام، وعلامات الإحباط والهزيمة بادية على وجهه، ويدرك أنه وداعمه في حرب الإبادة دونالد ترامب أنهما باتا مكروهين في العالم بأسره، مثلما اعترف في آخر مقابلاته لمحطة روسية. أكثر من عام ونصف العام ونتنياهو يكرر ليلًا نهارًا عبارته المشهورة: 'عندما تلقي حماس سلاحها، وترفع الرايات البيضاء استسلامًا، ستتوقف الحرب، وقد نسمح لقيادتها وكوادرها بالخروج'، ولكن 'حماس' ما زالت باقية وتتوسع وتزداد قوة وصلابة، والسبب الرئيسي يعود إلى العقول الجبارة التي تجلس أمام مقعد القيادة، وتدير المعركة في ميادين القتال، وتضع الخطط الذكية، والرصد الاستخباري المتطور، والتنفيذ الدقيق والمحكم للعمليات العسكرية. اليوم الثلاثاء اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط احتياط وإصابة عدة جنود آخرين، ليكون ثاني قتيل عسكري في غضون 24 ساعة، ليرتفع عدد القتلى الشمولي إلى أكثر من عشرة في أقل من عشرة أيام، مضافًا إلى ذلك تدمير العديد من دبابات 'الميركافا'، وحاملات الجنود، والجرافات. فهل تفكر هذه القوة الجبارة، التي يخرج مجاهدوها من تحت الأنقاض أو من قلب الأنفاق ليصطادوا الجنود الإسرائيليين في كمائن محكمة الإعداد، مجرد التفكير في الاستسلام، وإلقاء السلاح، ورفع الرايات البيضاء، مثلما يحلم نتنياهو ورئيس هيئة أركان جيشه الجنرال إيال زامير، الذي اعترف اليوم بأن جيشه يخوض حربًا 'صعبة جدًا' في قطاع غزة، ويدفع ثمنًا باهظًا؟ هذا الصمود، وهذه المقاومة الأسطورية، وهذه الحاضنة الشعبية الداعمة بالدم والأرواح، كلها مجتمعة هي التي سترسم خريطة الشرق الأوسط الجديد، الذي لن تكون إسرائيل النازية الجديدة جزءًا منه، بعد أن جرى تمزيق القناع الديمقراطي الزائف، وظهور ملامح وجهها الحقيقي الدموي الإرهابي البشع في أقبح صوره. نعم.. إسرائيل تقاتل على سبع جبهات، وتخسر فيها جميعًا، وخاصة على الجبهتين الأسخن، أي الجبهة الفلسطينية (الضفة والقطاع)، واليمنية التي تضم الرجال الرجال، فأمس واليوم نجحت الصواريخ الفَرط صوتية اليمنية، المُصنَّعة في بطون الجبال الشاهقة، في إصابة مطارين رئيسيين: الأول مطار اللد المغلق منذ أشهر، والثاني رامون في صحراء النقب، علاوة على الإعلان رسميًا عن إغلاق ميناء أم الرشراش (إيلات)، وقريبًا جدًا موانئ حيفا وأسدود وعسقلان. جبهة الجنوب السوري دخلت مرحلة التسخين، والجيش الإسرائيلي في حالة طوارئ قصوى، تحسبًا لهجمات تصل إلى العمق الفلسطيني المحتل، فالأشقاء الوطنيون الشرفاء في درعا وحوران يستعدون للثأر، وإعادة الهوية العروبية الأصلية الجامعة للوطن السوري الكبير، وإفشال المؤامرة الأمريكية الصهيونية التقسيمية التطبيعية. نجزم بأنه ليست أيام بنيامين نتنياهو هي التي باتت معدودة فقط، وإنما دولة الكيان الصهيوني أيضًا، وعندما يقول نتنياهو: 'إن الأمريكيين الذين لا يريدون دعم إسرائيل، لا يدعمون أمريكا'، ويصف مايك هاكابي، سفير أمريكا الأكثر صهينة وإجرامًا من بن غفير وتابعه سموتريتش، البيان الذي أصدرته 25 دولة أوروبية برئاسة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا، وطالب بوقف فوري لحربي التجويع والإبادة، بأنه 'مثير للاشمئزاز'، فهذا يؤكد هزيمة الثنائي نتنياهو وترامب ورهطهما النازي، وانتصار الكف على المخرز. حركة 'حماس'، عندما نفذت عملية 'طوفان الأقصى' الإعجازية التاريخية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، لم يزد عدد مقاتليها عن 24 ألف مجاهد، حسب التقديرات الإسرائيلية. الآن وصل العدد إلى أكثر من ثلاثة أضعاف هذا الرقم، والأهم من ذلك أن الرهان الإسرائيلي على نفاد الذخائر ثبت فشله، فقنابل الياسين تتكاثر مثل الأرانب بإعداد هائلة، والصواريخ ما زالت تنطلق من الشمال والوسط والجنوب، وصافرات الإنذار لم تتوقف في مستوطنات ومدن غلاف غزة. نتمنى أن يقرأ نتنياهو الجزء المتعلق بالقطاع في مذكرات شارون قبل أن يهدد بالاحتلال الكامل للقطاع مجددًا، لعله يتعظ، ويتراجع قبل فوات الأوان، لأنه سيخرج مهزومًا ومهانًا بالطريقة التي خرج بها معلمه شارون.. والأيام بيننا ـــــــــــــــــــــــــــــــــ عبد الباري عطوان