
«فرقة رضا» و«طبلة الست» و«الليلة الكبيرة» تُنير ليالي رمضان في مصر
تحت شعار «من المدفع للسحور احتفالات الثقافة نور»، ينطلق برنامج «هل هلالك» للاحتفال بليالي رمضان، متضمناً الكثير من الفرق الغنائية والمسرحية والاستعراضية؛ من بينها: «فرقة رضا» للفنون الشعبية، والفرقة القومية، وفرقة «طبلة الست»، فضلاً عن عرض العرائس «الليلة الكبيرة».
البرنامج الذي ينظّمه قطاع المسرح في وزارة الثقافة المصرية للسنة التاسعة، يبدأ الخميس، 6 مارس (آذار) الحالي، ويستمر حتى 20 من الشهر نفسه، يستقبل الجمهور في أول الأيام بمجموعة من الفقرات الغنائية الدينية، يقدّمها مدّاح الرسول الفنان أحمد الكحلاوي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الاثنين.
وتشارك في الحفلات اليومية 3 فرق تابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية هي: «فرقة رضا للفنون الشعبية»، و«الفرقة القومية للفنون الشعبية»، و«فرقة أنغام الشباب»، وتقدم حفلات على مسرح «ساحة الهناجر» في دار الأوبرا المصرية.
بينما تطل أغاني زمن الفن الجميل التي قدّمها كبار مطربي ومطربات مصر والوطن العربي في الماضي، وظلت في الوجدان عبر حفل للفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.
وتشهد الفعاليات تكريم أبطال حرب أكتوبر في ليلة العاشر من رمضان، وكذلك تكريم الفنانين الذين قدّموا أعمالاً فنية وطنية عن حرب أكتوبر، بالإضافة إلى إعلان نتيجة مسابقة «أنا المصري» المخصصة للأغنية الوطنية للشباب.
ويشارك في إحياء ليالي رمضان ضمن برنامج «هل هلالك» عدد من الفنانين، من بينهم: أميرة رضا، وماهر محمود، وآية عبد الله، وفرقة «طبلة الست»، والفنان علي الألفي، والفنانة فاطمة عادل، بالإضافة إلى مؤسسة رتيبة الحفني من ذوي الهمم. وتختتم الليالي الفنانة فاطمة محمد علي.
«الليلة الكبيرة» أوبريت من العرائس يطرح بانوراما للموالد (صفحة كلاسيك على «فيسبوك»)
واعتاد البيت الفني للمسرح المشاركة سنوياً في فعاليات برنامج «هل هلالك»، برائعة الشاعر صلاح جاهين، والموسيقار سيد مكاوي، من خلال عرض العرائس الشهير أوبريت «الليلة الكبيرة» الذي يستمر لمدة 15 ليلة، ويضم بانوراما تحاكي الموالد المصرية.
بالإضافة إلى الحفلات والأنشطة الفنية المتنوعة، يتضمّن برنامج «هل هلالك» ركن الطفل، ويشمل ورشات رسم وأشغال فنية.
وكانت وزارة الثقافة المصرية أعلنت من قبل برنامجاً فنياً وثقافياً منوعاً خلال شهر رمضان، بمجموع فعاليات يزيد على 5 آلاف فعالية، تقدمها قطاعات وهيئات مختلفة في الوزارة؛ مثل: الهيئة العامة لقصور الثقافة، والهيئة العامة للكتاب، ودار الأوبرا المصرية، وصندوق التنمية الثقافية، وغيرها من الهيئات التي تقدّم أنشطتها في القاهرة وفي بقية المحافظات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- Independent عربية
الموجة النسوية الثالثة كما تتجلى في 4 روايات
اعتمدت هالة كمال في كتابها "رواية الموجة النسوية الثالثة: دراسة مقارنة" (سلسلة كتابات نقدية – الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة)، في تناول الروايات الأربع، الصادرة بين عامي 2005 و2012 على ما لاحظته من اشتراكها في طرح القضايا ذاتها التي نادت بها الموجة النسوية الثالثة وسعت إلى تحقيقها. وهذه الموجة تشكلت في الفترة من 1991 إلى 1995، وبدأت باعتبارها رد فعل عنيف على ما اختبرته النسوية في عام 1980 حين أعلنت وسائل الإعلام في الغرب وفاة النسوية، وأن حركة النساء في عامي 1960 و1970 حققت أهدافها، ومن ثم لم تعد هناك حاجة للنسوية وتميزت هذه الموجة. وأهم القضايا التي طرحتها تلك الموجة هي قضية الأخذ بمفهوم الجنوسة gender باعتباره نسقاً اجتماعياً بديلاً للجنس الثنائي الذي يقسم الأفراد إلى رجال ونساء. وكذلك قضية "معايير الجمال"، لجهة الانحياز إلى حق كل سيدة في اختيار طريقتها الخاصة فيما يتعلق بجسدها ومظهرها الخارجي. وقضية "درء الخرافات حول المرأة"، من قبيل أنّ لا غنى للمرأة عن الزواج، أو أن من الأفضل لها ألا تزاحم الرجال في سوق العمل، فالزواج من وجهة نظرهن ليس بوابة عبور إلى حياة يقدمها لهن الأزواج، وينطبق ذلك على "تينا" في رواية "أوقف الساعة" 2012، و"سيليا" في رواية "بداية" 2009، و"سارة" في رواية "نون" 2007، و"ميشيل" في رواية "بنات الرياض" 2005. وهناك أيضاً قضية "الرابطة الأخواتية بين النساء"، وتعني دعم النساء لبعضهن البعض، "مع التركيز على أهمية الفرد وعدم إلغاء هويته داخل المجموع، وعدم النظر للنساء باعتبارهن ضحايا يجب أن يتحدن للدفاع عن أنفسهن، ولكن باعتبارهن قادرات على تحقيق الإنجازات" ص 14. فردية المرأة رواية "سحر الموجي" (نيل وفرات) يتشابه موقف سحر الموجي في تركيزها على فردية المرأة في رواية "نون" مع موقف إلسون ميرسر في رواية "أوقف الساعة"، حيث انفصلت "لوسي" عن زوجها "آدم" في نهاية الفصل الأول من الرواية؛ لتبدأ من جديد البحث عن ذاتها. ولم تبدأ علاقة أخرى إلا عندما شارفت الرواية على الانتهاء، حيث يدفعها اعتزازها بفرديتها إلى التروي والتردد في تقديم الرفيق الجديد إلى ابنتها حتى يستطيع زيارتها في المنزل. بينما ركَّزت رجاء الصانع على معاناة الفتيات وتصوير الظلم الواقع عليهن، وجاء تحررهن من ظلم الرجال وقرارهن بالاعتماد على أنفسهن في نهاية الرواية. وفيما اعتمدت سحر الموجي الحذف الصريح والحذف الضمني للقفز على أمور مسكوت عنها وللانتقال من زمن إلى آخر، جاء إيقاع السرد سريعاً في رواية "بنات الرياض"، ومن ثم اعتمدت الكاتبة على تقنيتي التلخيص والحذف لتزيد من سرعة الإيقاع، مع مراعاة الناحية الدلالية لذلك الحذف. ومن جانبها استخدمت أليسون ميرسر تقنية الحذف في مستهل روايتها لإسقاط عشر سنوات بين الافتتاحية المعنونة بـ "ليلة رأس السنة 1999"، والفصل الأول المعنون بـ "ربيع 2009 مقاطعة سبرينج"؛ لرصد التطورات الحياتية لشخصيات الحكاية ولتسريع وتيرة السرد وإيضاح المدة المنقضية بعد أحداث كبرى أثَّرت في مسار السرد. في حين قلَّ استخدام جولي كورتني سوليفان لتقنية الحذف واقتصر استخدامها لها في بعض العبارات مثل "في اليوم التالي"، أو "في الصباح". الاحتدام الدرامي رواية رجاء الصانع (دار الساقي) ويتميز "المشهد" في رواية "نون" بتزامن الحدث والنص، حيث نرى – تقول هالة كمال - الشخصيات وهي تتحرك وتفكر وتحلم، فهو يمثل الانتقال من عمومية السرد إلى الخصوصية الدرامية. وفي رواية "بنات الرياض" نجد أن "المَشاهد" احتلت مساحة كبيرة من السرد، حتى إن هناك فصلين كاملين لا تستعين فيهما الكاتبة سوى بالحوار ولكن مع الحرص على استخدام الجمل الخبرية القصيرة واللغة السهلة، التي تتناسب مع الشكل الرسائلي للرواية. وفي رواية "أوقف الساعة" تنوعت المشاهد الحوارية بين الطول والقصر وجاءت في معظم المواقف لتبرز الاحتدام الدرامي بين الشخصيات. وفي رواية "بداية" أساءت الساردة توظيف تقنية المشهد؛ إذ اعتمدت عليه بكثرة مع عدم الموازنة بينها وبين تقنية الملخص، مما أدى إلى بطء إيقاع السرد وخلق شعورا بالملل لدى القارئ. وعاجت الباحثة في الفصل الثالث اللغة والجندر، ولاحظت تركيز الكاتبات في الروايات الأربع على التجارب الأنثوية الخاصة بطبيعتهن الجسدية المختلفة عن الرجال ومن ذلك تجربة الحمل والأمومة. وبالنسبة إلى الألفاظ المستخدمة في وصف العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة، استخدمت سحر الموجي لغة مجازية أكثر جرأة من لغة رجاء الصانع، بينما استخدمت كل من أليسون ميرسر وجولي سوليفان لغة واقعية تعنى بالتفاصيل الحسية، لنقل تلك التجربة. تقنية المونولوغ وفي السياق ذاته لاحظت هالة كمال، أستاذة الأدب الإنجليزي ودراسات الجندر المساعدة، قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، كلية الآداب، جامعة القاهرة، أن الروائيات الأربع استفدن استفادة واضحة من إمكانيات تقنية المونولوغ فطرحنها نصياً بقصد الكشف عن العالم الداخلي والأسرار المكنونة للذات المأزومة والوقوف على مكبوتاتها ورغباتها. وسعت سحر الموجي ورجاء الصانع إلى التجديد في تقنية المونولوغ للتعبير عن الحالات الوجدانية التي يعيشها أبطال النصوص. ووظَّفت أليسون ميرسر المونولوغ المرْوي؛ لتقدم لنا ما تفعله الشخصية في العالم الخارجي وما تقوله في عالمها الداخلي من خلال ضمير الغائب. ومن جانبها استخدمت جولي سوليفان المونولوغ الطويل في استبطان الساردة دواخل الشخصيات النسائية في الحكاية وإطلاع القارئ على ما يفكرن ويشعرن به. ولاحظت هالة كمال كذلك أن الكاتبات الأربع؛ "عمدن إلى عدم غلق حبكة النص؛ فجاءت نهايات النصوص مفتوحة، وكأنها تجعل من النص حواراً أبدياً" ص 250. وقدمت لغة الحوار المطروحة باللهجة العامية في روايتي "نون" و"بنات الرياض" النبرة الخاصة للشخصية المصرية والسعودية، والحس المميز لوعيها بالحياة عن طريق اللغة. واختلف طرح موضوع اللهجة أو الحوار بالعامية في الروايتين الأميركية والانجليزية، حيث اكتفت الكاتبتان باستخدام الكلمات العاميةslang بدلاً من استخدام اللهجات الخاصة Dialect التي ذاع استخدامها في الروايات الإنجليزية والأميركية في القرن التاسع عشر، مع المذهب الواقعي في الأدب. النزعة الغنائية ولاحظت هالة كمال أن رواية "بنات الرياض" حملت أكبر عدد من الاقتباسات الشعرية من دواوين الشعراء الرجال، مثل نزار قباني وفاروق جويدة، فيما اقتبست سحر الموجي من كاتبات من مختلف العصور والحقب الزمنية. وأضفت الاقتباسات الشعرية والغنائية في ثنايا النص في رواية "نون" قدراً من الغنائية، بالمقارنة مع رواية بنات الرياض" حيث وظفت رجاء الصانع هذه التقنية مع إحدى شخوص الحكاية فحسب، وهي "سديم"، بينما استخدمتها سحر الموجي لاستبطان مشاعر جميع أبطال رواية "نون"، ومن ثم جاءت الاقتباسات معبرة عن حالات وجدانية أكثر تنوعا واختلافاً. ونجد - تقول هالة كمال – أن هذا النزوع نحو الغنائية يكاد يكون مقتصراً على النصين العربيين؛ "إذ لم يرد لدى جولي سوليفان سوى استشهاد شعري واحد، وقدمت ميرسر الاقتباس الشعري خارج المتن السردي باعتباره إحدى عتبات النص" ص 186. وتفاوت طرح الكاتبات لثقافة الاستهلاك، بينما كان التركيز على الهوية الأنثوية من خلال احتفاء المرأة بجسدها ومظهرها ملمحاً نسوياً مشتركاً في النصوص موضع الدراسة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولاحظت هالة كمال أن سحر الموجي وظَّفت المنظور الأيديولوجي النسوي في اختيار الساردة "حتحور" والسماح لها بالهيمنة على بنية السرد. وظهر صوت الساردة واضحاً في روايتي "نون" و"بنات الرياض" حيث تمتعت الروايتان بـ "الوعي الذاتي" في مخاطبة القراء، بخلاف الراوية في "أوقف الساعة" و"بداية"؛ إذ بدا أسلوبهما أقرب إلى صيغة كاتب المذكرات أو اليوميات الذي يخاطب نفسه. ما بعد العلمانية جاءت الدراسة في أربعة فصول، أولها جاء تحت عنوان "الزمان السردي: مفارقة الأزمنة"، والثاني "المكان السردي: مفارقة المجتمعات"، والثالث "اللغة والجندر"، والرابع "مستويات المنظور الروائي". وفي المقدمة حرصت هالة كمال على توضيح أن اقتصار الدراسة على أربعة نماذج روائية، يعكس إيمانها بأنه كلما ضاقت رقعة النماذج كلما أمكن استيعاب الأبعاد والأعماق المختلفة للنصوص ووفائها حقها من الاستقصاء التحليلي. وفي الخاتمة لاحظت تشابهاً بين الأيديولوجيا السائدة لدى أفراد طبقة "صفوة المعرفة" في المجتمعات المختلفة، من حيث الموقف الساخط على الحداثة، والميل إلى تأييد الفكر التحرري اليساري للنظام الاستراكي! وكشفت الدراسة عن اهتمام الكاتبات الأربع بما عرف بـ "نسوية ما بعد العلمانية"، التي تهتم بالجانب الروحاني، الذي ظهر في رواية "نون" من خلال حضور الساردة "حتحور" وعلاقتها المتماهية مع الشخصيات. وفي رواية "بنات الرياض" ظهر الدين الإسلامي بوصفه المنبع الروحاني الذي تستمد منه بطلات الحكاية الدعم في أزماتهن. أما في روايتي "أوقف الساعة" و"بداية"، فكانت "الرابطة الأخواتية"؛ "هي الملمح الروحاني الوحيادة العلمانية في المجتمعات الغربية، مما يجعل منها الرابط الأقدر على التوحيد بين النساء على اختلاف عقائدهن وثقافاتهن" ص 421.


Independent عربية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- Independent عربية
"نافذة على الشعر الصيني" مختارات من الحقبات القديمة إلى اليوم
من الواضح ان الصين شرعت في الانفتاح على العالم في السنوات الأخيرة، تجارةً وثقافة، وبرز من ثم احتكاك كثير من مبدعيها بمنابع الأدب العالمي، في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، في ظل صخب "اقتصاد السوق" وأجواء العولمة، وتراجع الشعر أمام اكتساح الرواية. ووفقاً لمحسن الفرجاني، وهو من أبرز مترجمي الأدب الصيني إلى العربية، فإنه وفي ظل تنامي تأثير شبكات التواصل الاجتماعي، انقسمت ساحة الشعر في الصين إلى جماعات متنافرة، وانزاحت الكتابة الشعرية إلى أقصى حدود الهامش، وإن ظل بعض الشعراء يحتفظون بمكانة طيبة. وهذا الرأي المستند إلى خبرة عميقة في الأدب الصيني القديم والحديث، أورده الفرجاني، أستاذ اللغة الصينية المساعد في كلية الألسن في جامعة عين شمس، ضمن تقديمه لكتاب "نافذة على الشعر الصيني: مختارات نخبة من الشعراء" (سلسلة آفاق عالمية – الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة). ويتضمن الكتاب قصائد لـ 25 شاعراً صينياً، وقصيدة للشاعر الهندي رابندرانات طاغور (1861 – 1941) انطلاقاً من أنه "صاحب تأثير عميق على الأدب الصيني الحديث"، وقصيدتين لعميد الأدب الصيني الحديث لوشون؛ "ليالي الربيع" و"مشاعر الحنين". طاغور ومويان المختارات الشعرية بالترجمة العربية (هيئة قصور الثقافة) شارك في اختيار وترجمة هذه القصائد من الصينية إلى العربية تسعة من المترجمين الشباب؛ "بوحي من تقديرهم الشخصي وحسهم الجمالي ووعيهم بقيمة المادة المترجمة دون تدخل أو تفضيل أو ترشيح من أي جهة"، بحسب الفرجاني الذي راجع الترجمات وتولى بنفسه ترجمة قصيدة للروائي الصيني مويان (1955) عنوانها "هافانا الجميلة"، وقصيدة "أحزان الرحيل" للشاعر القديم تشيوان (340 ق م – 278 ق م). ويلاحظ أن مترجمي هذه القصائد، جميعهم من النساء، باستثناء الفرجاني والمترجم محمد حسن صبري. وبعضهم درس اللغة الصينية في المركز الثقافي الصيني في القاهرة، وورش للترجمة الأدبية، فيما غالبيتهم من خريجي كلية الأسن في جامعة عين شمس. أما المختارات نفسها، فيقتصر تمثيل المرأة فيها على شاعرتين فقط هما سان ماو، من الصين الحديثة، ولي تشينغ تشاو من الصين القديمة. وتعتبر الأخيرة في تقدير بعض الدارسين "خنساء الصين"، علما أنها عاشت بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين. وأوضح الفرجاني في تقديمه للكتاب الذي جاء في 343 صفحة من القطع الوسط، أنه حرص على أن تتضمن المختارات قصيدة لمويان الفائز بجائزة نوبل عام 2012 للتعريف به كشاعر، في ظل اشتهاره بإنتاجه القصصي والروائي. واعتبر الفرجاني قصيدة "هافانا الجميلة" "واحدة من إبداعات مويان في غير المعهود في كتاباته، ولا يخفى أن للرجل كثيراً من المحاولات المتميزة في أكثر من جنس أدبي، وقد قال هو نفسه إن أولى محاولاته للنشر كانت عبارة عن مسرحية قصيرة" ص 47. وعن ورود قصيدة لطاغور ضمن هذه المختارات، أوضح الفرجاني أنها "تجربة عملية للمترجم محمد حسن صبري لإثبات واحدة من حقائق التبادلات الثقافية التاريخية وهي أن الصين كان لها الإسهام البارز والفضل العظيم في حفظ كثير من عيون التراث الهندي في الأساطير والحكايات والفلسفات والنظ العقائدية، وبالتالي فلا غضاضة من أن تكون الصينية جسراً طبيعياً ووسيطاً أصيلاً في النقل عن الثقافة الهندية، بحكم الجوار الجغرافي وعمق التواصل الحضاري". 25 شاعراً الشعر الصيني والرسم (من الكتاب) وبالإضافة إلى قصائد طاغور ومويان وللوشون، تضم القائمة قصائد ل- 25 شاعراً صينياً، منهم: بيداو، الذي ترجمت أعماله لأكثر من عشرين لغة ورشح من قبل لجائزة نوبل، علما أنه يعيش حالياً في هونج كونج، وسبق له العيش في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية. تشانغ جيو لينغ (678 – 740م)، تشيوان وهو مؤسس الأدب الرومانسي الصيني، وتعتبر قصيدته "أحزان الرحيل" إحدى معلقات الشعر الصيني القديم. جوان جين تشاو (1950) ويشغل حالياً منصب مدير الرابطة الوطنية لكتاب الأقليات. خوشه (1891 – 1962) وكانت "المختارات الشعرية" التي نشرها عام 1920 أول مجموعة شعرية عامية في تاريخ الأدب الصيني الجديد. دوفو (712 – 770) كان يلقب بـ "حكيم الشعر" وكشفت قصائده بجرأة عن التناقضات الاجتماعية في زمنه. سان ماو (1943 – 1991) درست في إسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة وتعتبر من أبرز وجوه الساحة الأدبية الصينية في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين. شه جه (1948) وهو حاصل على أعلى جائزة في فئة الشعر بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وتضم قائمة المترجمين، بالإضافة إلى محسن الفرجاني ومحمد حسن صبري: أسماء مصطفى عيطة، بسمة طارق محمد، دينا التهامي، رانيا فتحي، ريهام سمير، سندريلا سمير،هدير مصطفى شوقي، وياسمين شورى. المرجعية الأخلاقية وذهب الفرجاني في المقدمة التمهيدية للمختارات إلى أنه ليس هناك أدنى مبالغة في القول بأن الشعر هو ديوان الإبداع الصيني، فهذا قول صحيح تماماً في تقدير قيمة الكتابة الشعرية الصينية، سواء أكانت قصائد غنائية في فترة مبكرة من عصر الأدب القديم، الذي انطلق قبل ألفي عام، أم في مراحل لاحقة. ويبقى القول صحيحاً، حتى مطلع القرن العشرين، حين برزت أجناس أدبية أخرى، تفوقت على الشعر للمرة الأولى في تاريخ الصين. ومسألة ربط الشعر بالأخلاقيات مفهومة في إطار الفلسفة الصينية القديمة وحكمائها الكبار. فهذا كونفوشيوس يرى في موسيقى الشعر وأوزانه تأصيلاً لفكرة "القواعد" الراسخة بوصفها مرجعا يُحتكم إليه مثلما يجري الاحتكام إلى مرجعية الأخلاق وأصوليتها. فذلك هو الشعر الصيني الذي حظي بمكانة فنية جمالية بوصفه أرفع أجناس الأدب فضلا عن صلته الوثيقة بالمرجعية الأخلاقية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقول الفرجاني إن الصين عرفت الشعر في صورته القديمة التقليدية بين القرنين السابع إلى السادس قبل الميلاد. وإذا كانت الصين لم تعرف "الملحمة" ولا "التراجيديا" في عصورها البعيدة أو الوسيطة فقد قام الشعر بما كانت تقوم به هذه الأجناس من حيث ذكر بطولات الأقدمين والتغني بأمجاد عصور غابرة وتاريخ للأحداث الكبرى وترسيخ القيم العريقة. ثم جاء حين من الدهر تحوَّل فيه الأداء الشعري من الالتزام بنسق كلاسيكي، تراثي المنهل، مطروق السبيل، إلى الأخذ بنمط يسمح بالتعبير عن المشاعر الشخصية بوصفها غرضاً جديداً من أغراضه. الثورة الثقافية وبلور هذا التحول – يقول فرجاني - قاعدة عريقة في الكتابة الشعرية في الصين وهي أن القصيد (التقليدي والغنائي) يتضمن التعبير عن الأغراض الاجتماعية والسياسية. وامتزج الثقافي بالسياسي والاجتماعي في حركة الرابع من مايو/ أيار 1919 وبدا للمثقفين أن من أسباب وقوع بلادهم تحت نير الاستعمار الالتزام بالتقاليد الكونفوشية والنظام الاجتماعي والفكري القديم، خصوصا في الآداب والفنونوبالتالي دعوا إلى الكتابة بالعامية المتداولة وهحر الصينية الكلاسيكية، فتراجع الشعر لتزدهر الرواية والقصة والمسرح على أساس أن هذه الأجناس الأدبية أكثر ارتباطاً بأجواء المجتمع العصري. وفي الخمسينيات من القرن الماضي تدفق الإنتاج الشعري ولكن كعاصفة جامحة، ضاع في خضمها الصوت الفردي. ولما جاءت الستينيات تراجعت موجة القصيد القصصي الواقعي ليحل محلها اتجاهان: أحدهما استغرق في وصف مظاهر الحياة اليومية عبر لوحات شعرية، بعيداً عن الاهتمام بتفاصيل الواقع المعيش. والآخر راح يربط بين الكتابة الشعرية والأحداث السياسية في خضم التطلعات الثورية، ومن بين الأعمال المهمة في هذا التيار قصيدة "نافذة قطار إلى الغرب" للشاعر هتشينغ تشي، وقصيدة "مسيرة كونلون" للشاعر قوشياو تشاو، وقصيدة "العودة إلى قرية يانغ لو" للشاعر لوتشي. وتتفق معظم مصادر تاريخ الأدب الصيني الحديث والمعاصر على أن سنوات "الثورة الثقافية الكبرى" كانت مرحلة أزمة في مسار الشعر الصيني. كانت أول كتابة شعرية ذات قيمة عقب تلك السنوات الممتدة من منتصف الستينيات إلى منتصف السبعينيات، هي قصيدة "أكتوبر الصين" للشاعر هتشينغ تشي، وربما كانت هي الشرارة التي ألهمت ساحة الإبداع الشعري باستعادة وهج الكتابة في السنوات العشر التي أعقبت قيام "الصين الجديدة". مرحلة جديدة ومع بداية ثمانينيات القرن العشرين كان الإبداع الشعري الصيني على موعد مع مرحلة جديدة من تاريخه، تخلص فيها من القالب السياسي، واندفعت مسيرة تطوره في ثلاثة تيارات كبرى، بحسب فرجاني: تيار الواقعية، تيار شعر الغموض، شعر العصر الجديد. وكان طبيعياً في ظل التأكيد على الصوت الفردي، بعيداً عن أصداء الحشود أن يجري الالتفات إلى صوت الأقاليم. ويمكن القول إن منطقة سيتشوان أسهمت بشكل بارز في ظهور تيارات شعرية متمردة. كما ظهر تيار الشعر النسوي، فلمع نجم الشاعرة وانغ شياوني (1955). ولم يكن هذا التيار كما يقول الفرجاني، محاولة للكشف عن جوهر النسوية بعيداً عن المسلمات الذكورية التي حجبته طويلاً (بوصفه جزءاً متمماً لفهم العالم) بل كان تجربة فنية جمالية تبتغي إعادة تفسير النظام الكوني والأصول الاجتماعية الراسخة، تمهيداً لإبداع مفاهيم نقدية جديدة.


مجلة سيدتي
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
مدحت صالح ينشر صورة طريفة مع قطته.. شاهدوها
شارك الفنان مدحت صالح من خلال حسابه الشخصي على موقع الصور والفيديوهات "إنستغرام"؛ صورة طريفة مع قطته، وظهر ممازحًا لها. مدحت صالح يمازح قطته بعفوية وبخفة ظل مازح الفنان مدحت صالح قطته ونشر صورة معها عبر حسابه على "إنستغرام"؛ وعلق عليها قائلًا: "بعد محايلة وافقت اني أتصور معاها .. شكرا صوفيا". View this post on Instagram A post shared by Medhat Saleh (@medhatsalehofficial) وقد إنهالت عليه التعليقات التي أشادت بخفة ظله، فيما أشاد آخرون بحُسن معاملته للحيوانات الأليفة، وأبدوا إعجابهم بالقطة. آخر مشاركات مدحت صالح الفنية تواجد صوت الفنان مدحت صالح في موسم دراما رمضان 2025 من خلال مشاركته في غناء تتر مسلسل "شهادة معاملة أطفال" للفنان محمد هنيدي ، والتي تحمل اسم "أنا فوقت"، من كلمات تامر حسين، وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع أحمد وحيد كينج. View this post on Instagram A post shared by Medhat Saleh (@medhatsalehofficial) ويُعد مدحت صالح من المطربين الحاضرين بأغاني تترات المسلسلات خلال موسم دراما رمضان من كلّ عام، وكان آخرها "إمبراطورية ميم" الذي تم عرضه العام الماضي. آخر حفلات مدحت صالح الغنائية يذكر أن حفلات "ليالي رمضان" هي آخر حفلات مدحت صالح الغنائية وأقيمت في دار الأوبرا المصرية ، وقدم خلالها مجموعة من أغانيه المميّزة، منها "زي ما هي، ويتقال، قلب واحد، حبيبي يا عاشق، وعدي، والمليونيرات" وغيرها من أغانيه. بالإضافة إلى مقتطفات من أغاني أم كلثوم، وأخرى تراثية متنوّعة، كما قدَّم أغنية "ست الحبايب" بناءَ على طلب الجمهور الحاشد الذي حضر الحفل بمناسبة عيد الأم. يمكنكم متابعة أحمد فهمي يثير الجدل حول عدد زيجاته المتوقعة.. ما علاقة مدحت صالح؟ لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».