
غياب الفضول.. علامة صامتة لنهاية الزواج
* غياب الفضول مؤشر خطير
* يسبق الخلافات الزوجية
* أوصى بتجديد التواصل
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
حين تُفسّر الآلة أحلامنا المتقطعة… خوارزميات النوم تُلاحق «شهيقاً لم يكتمل»
في سكون الليل، حين يُغلق الإنسان عينيه ظناً منه أنه مقبل على راحةٍ مستحقة، تبدأ داخل جسده أحداثٌ خفيّة لا يشعر بها؛ أنفاسه تتباطأ... ثم تختفي فجأة، كأن الليل ابتلع شهيقه. يعود الزفير بعد لحظات، متقطّعاً، متوتراً، كما لو أن الجسد انتزع نفسه من الغرق دون أن يستيقظ صاحبه. لكن خلف هذا «الصمت»، يستغيث الدماغ بلا صوت، ويصارع القلبُ بلا وعي، وتتأذى أعضاء لا تُرى. هكذا تبدأ حكاية انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم (Obstructive Sleep Apnea – OSA). واحدٌ من أكثر الاضطرابات شيوعاً وأقلّها تشخيصاً، مرضٌ صامت يهدد مئات الملايين حول العالم، ويتسلل إلى حياتهم من فراشهم... لا من فيروس ولا جرح. ومع ازدياد الوعي بخطورة هذا الاضطراب، بدأ السباق العلمي لفهمه بعمق. وأخيراً، أعلن فريق من مستشفى ماونت سايناي (Mount Sinai Health System) في نيويورك ابتكاراً ثورياً: نموذج ذكاء اصطناعي لا يكتفي برصد الأعراض السطحية، بل يُحاول قراءة «لغة النوم» نفسها -تلك اللغة التي لا يتحدثها البشر، لكنها محفورة في الإشارات العصبية، ونمط التنفس، ورنين الجسم في أثناء الراحة. إنها محاولة جريئة لتفكيك الشهيق المقطوع، وفهم الرسائل الصامتة التي يرسلها الجسد من أعماق نومه. وبين الخوارزميات، والمجسّات، ومخططات النوم، يُولد فصلٌ جديد من الطب: فصلٌ تحاول فيه الآلة أن تفسّر ما لا نراه... وما لم نكن نفهمه حتى الآن. إنه اضطراب خفيّ، لكنه شديد التأثير، يُصيب الإنسان في لحظات ضعفه القصوى... حين يكون نائماً. وانقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم هو حالة يتوقف فيها التنفّس بشكلٍ متكرر خلال النوم، إمّا بسبب انسداد جزئي أو كلِّي في مجرى الهواء العلوي، أو نتيجة خلل في الإشارات العصبية التي تنظم التنفس. وقد يحدث هذا الانقطاع عشرات أو حتى مئات المرات في الليلة الواحدة، دون أن يشعر المصاب بذلك. وفي كل مرة، يختنق الجسد، تنخفض نسبة الأكسجين في الدم، ويُطلق الدماغ إشارات استغاثة تؤدي إلى استيقاظ جزئي مفاجئ، يُكسر به النوم العميق... ثم يعود المريض للنوم كأن شيئاً لم يحدث.. والنتيجة؟ نوم مجزّأ، مضطرب، غير مُرَمِّم. ومع مرور الوقت، يُصاب المريض بأعراض تتراكم كغبار الليل على صحته: - تعب مزمن لا يزول حتى بعد ساعات من النوم. - ضعف في التركيز والذاكرة، يؤثر على الأداء في العمل والدراسة. - نعاس نهاري شديد (Daytime Sleepiness) قد يؤدي إلى حوادث مرورية أو مهنية خطيرة. - اضطرابات في ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، ومضاعفات في الدماغ والمزاج. ورغم أن الشخير هو أكثر الأعراض شيوعاً، فإنه ليس مقياساً كافياً، فكثير من المصابين لا يشخرون، والعكس بالعكس. لأن المريض نائم. فلا يشعر بالاختناق، ولا يتذكّر استيقاظه المتكرر، بل يشتكي فقط من إرهاق غير مفهوم. ولذلك، يعتمد التشخيص الدقيق حتى اليوم على ما تُعرف بـ«دراسة النوم» (Polysomnography)، وهو اختبار يتطلب قضاء ليلة كاملة في مختبر خاص، موصولاً بأجهزة تراقب التنفس، وموجات الدماغ، وحركة العضلات، ومستوى الأكسجين. لكنَّ هذه التجربة مرهقة نفسياً وجسدياً، ومكلفة مادياً، ولا تتوفّر بسهولة في كل المراكز الصحية. في هذا السياق، خرج باحثو Mount Sinai بمشروع علمي جديد قد يبدو اسمه معقداً للوهلة الأولى: «الذكاء الاصطناعي الموجَّه بالإشارات الفسيولوجية للنوم» (Physiology-Guided Sleep AI). لكن فكرته في غاية البساطة: أن تُوكل مهمة مراقبة النوم وتحليله بالكامل إلى خوارزمية ذكية، دون الحاجة إلى مختبرات نوم، أو أسلاك، أو فنيين يراقبون المريض طوال الليل. ما الذي يفعله هذا النموذج؟ يحلل نوم الإنسان لحظة بلحظة، في الخلفية، دون أن يُزعجه أو يوقظه، ويُعطي تقريراً دقيقاً عن: - متى توقف النفس؟ - كم مرة؟ - ما مدى خطورة التوقف؟ - كيف أثّر ذلك على القلب، والمخ، والأكسجين؟ - وهل يحتاج المريض إلى تدخّل عاجل... أم مجرد متابعة؟ قد يبدو غريباً أن نتحدث عن «تعلّم الآلة» للنوم، لكن هذا بالضبط ما حدث. إذ درّب الباحثون النموذج الذكي على أكثر من مليون ساعة من نوم بشري مسجّل، تم جمعها من مرضى خضعوا لاختبارات نوم دقيقة في مراكز متخصّصة حول العالم. وخلال هذا التدريب، تعرّف الذكاء الاصطناعي على إشارات بيولوجية متنوّعة، تُسجَّل من جسد النائم خلال الليل، من بينها: - موجات الدماغ (EEG): لتحديد متى يدخل الإنسان نوماً عميقاً، ومتى يتقلب بين مراحل النوم واليقظة. - معدّل التنفّس: لرصد لحظات التوقف أو ضيق مجرى الهواء. - حركة العين والعضلات: لفهم ما إذا كان المريض يمرّ بمرحلة الأحلام (REM) أو يعاني من اضطرابات حركة. - ضربات القلب: لالتقاط أي تغيّرات مفاجئة أو اضطراب في النبض. - مستوى الأكسجين في الدم: لمعرفة مدى تأثر الجسم بانقطاع التنفّس. كل هذه الإشارات تُدمَج داخل نموذج متعدد الوسائط، يستطيع قراءتها في وقت واحد، ليُكوّن ما يشبه خريطة حية لجسد النائم... كأن خوارزمية ذكية تراقب وتفسّر ما يجري في الخلفية، بصمت ودقة. وما يميز هذا النموذج هو استخدامه تقنية تُعرف باسم المحوّلات (Transformers)، وهي نفس التقنية التي تقف وراء أدوات مثل ChatGPT، لكنها هنا مخصصة لتحليل النوم. النموذج لا يكتفي بتصنيف مراحل النوم بدقة (Sleep Stage Classification)، بل يتنبأ بثلاثة مؤشرات أساسية تُعد مفاتيح لفهم خطورة الحالة: - العبء التهووي (Ventilatory Burden)، أي كم مرة واجه الجسم صعوبة في التنفّس في أثناء الليل. - العبء الناقص للأكسجين (Hypoxic Burden)، مدى انخفاض الأكسجين في الدم وتأثيره على الأعضاء. - شدة الاستيقاظ الليلي (Arousal Intensity)، عدد المرات التي اضطر فيها الدماغ للاستيقاظ «جزئياً» لإنقاذ الجسم. وتساعد هذه المؤشرات الثلاثة النموذج على التنبؤ بخطر: - توقف التنفس الحاد (Severe Apnea). - النعاس النهاري المُفرط (Daytime Sleepiness). - وأحياناً حتى خطر الوفاة المفاجئة في أثناء النوم (Sudden Mortality Risk). ومع تطور هذه التقنية، لم يعد تشخيص اضطرابات النوم حلماً بعيداً، بل قد يصبح واقعاً بسيطاً... جهاز صغير على الوسادة، يراقبك بهدوء، ويفهم نمط نومك، ويُنبهك قبل أن يختنق جسدك بصمت. هذا ليس خيالاً علمياً، بل حقيقة بدأت تتجسد مع نتائج الدراسة الحديثة التي نُشرت في مجلة «Sleep» -المجلة العلمية المرموقة المتخصصة في طب النوم- بتاريخ 13 مارس (آذار) 2025، بعنوان: «محوّل تأسيسي يستفيد من بيانات دراسة النوم متعددة القنوات طوال الليل لتصنيف مراحل النوم بدقة»، (A foundational transformer leveraging full night, multichannel sleep study data accurately classifies sleep stages). وتطرح هذه النتائج سؤالاً جوهرياً أمام الأطباء والمختصين هو: هل نحن على بُعد سنوات قليلة فقط من تشخيص النوم باستخدام ساعة ذكية؟ هل سنرى أجهزة منزلية تُغني عن المختبرات التقليدية، وتضع أدوات التحليل في يد المريض نفسه؟ هنا يظهر مفهوم «الطبيب المعزّز بالذكاء الاصطناعي» (AI-Augmented Physician): طبيب لا تُلغيه الآلة، بل تُضاعف من قدراته... يستخدم الخوارزمية أداةً، لكنه يحتفظ بعينه، وأذنه، وضميره... لأن التشخيص ليس أرقاماً فقط، بل مشاعر، وخوف، وثقة بين مريض وطبيبه. وكما قال آلان تورنغ (Alan Turing) ذات يوم: «الآلة قد تفكر، لكنها لا تحب... ومن لا يحب، لا يشفق». وفي زمن أصبحت فيه الآلة تتابع أنفاسنا في نومنا، يبقى علينا نحن أن نراجع علاقتنا بالنوم... وبالجسد... وبالذكاء الذي لم يعد حكراً على الإنسان. ربما آن الأوان ألا نُغمض أعيننا عن هذه الثورة. وفي الختام إليكم اقتباس مختار من ابن سينا عن النوم: «النوم سكون القوى النفسانية والحسية، به تُستجمع الأرواح وتستريح الأعضاء، ويعود البدن إلى اعتداله»، (ابن سينا، القانون في الطب).


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
تثبيط العصب يساعد في تخفيف ألم الكسور
وجدت دراسة حديثة نُشرت في نهاية شهر يوليو (تموز) من العام الحالي في جامعة ساوث كارولاينا Medical University of South Carolina وكلية الطب بجامعة ماساتشوستس تشان UMass Chan Medical School بالولايات المتحدة أن التخدير الموضعي للأعصاب بعد تحديد مكان الكسور باستخدام الأشعة الموجهة ساهم بشكل واضح في تخفيف الآلام العنيفة لكسور عظام الفخذ في الأطفال المصابين، وأيضاً ساعد في تقليل احتياجهم إلى الأدوية المسكنة، والمخدرة. أوضح الأطباء أن التثبيط العصبي يتم بشكل موضعي عن طريق حقن مخدر يقلل من الألم، ولا يؤثر على أي جزء من الجسم سوى أسفل الساق، وليست له مضاعفات سلبية على أجهزة الجسم المختلفة مثل التخدير العام. ويسمح للأطباء بتقليل فترة استخدام الأدوية المسكنة القوية، خاصة التي تحتوي على مشتقات المورفين في حالات الألم الشديد. وشملت الدراسة 114 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاماً عانوا من كسور بعظام الفخذ، وتلقى جميعهم العلاج في 12 مركزاً صحياً في الولايات المتحدة وأستراليا. وقام الباحثون بتقسيم الأطفال حسب طريقة العلاج إلى مجموعتين: الأولى خضعت لإصلاح الكسر والعلاج عن طريق الحقن بالمخدر الموضعي لتثبيط العصب، والثانية خضعت لإصلاح الكسر والأدوية المسكنة. اعتمد الباحثون على مقياس معين للألم يسمى مقياس ألم الوجوه (يتم عرض صور لوجوه متعددة تعكس حالات مختلفة من الألم من الأقل إلى الأكثر ألماً، ويختار الأطفال وجهاً يُطابق شعورهم). ويرتبط كل وجه برقم من صفر إلى عشرة، ثم يقوم الباحثون بتحويل هذه الاختيارات إلى أرقام يُمكنهم تحليلها. وبعد ساعة قام الباحثون بإعادة قياس الألم مرة أخرى لرصد رد فعل الأطفال الذين تم حقنهم بالمخدر الموضعي لإجراء التثبيط. وتبين أن إحساسهم بالألم كان أقل كثيراً مقارنة بالأطفال الآخرين الذين لم يخضعوا لهذا الإجراء، وبلغ معدل الانخفاض في الإحساس بالألم في المجموعة الأولى نحو ثلاثة أضعاف المجموعة الثانية. أراد الباحثون أيضاً معرفة ما إذا كان الانخفاض الأكبر في الألم سيستمر لأكثر من 60 دقيقة؟ ولذلك قاموا بقياس الألم مرة أخرى بعد مرور ثلاث ساعات. وكانت النتيجة أن الأطفال الذين خضعوا لتخدير العصب شهدوا انخفاضاً أكبر في الإحساس بالألم مقارنة بالأطفال في المجموعة الثانية. وأوضحت الدراسة أن الإجراء يساعد في تخفيف الألم بثلاث أو أربع درجات على مقياس ألم الوجوه، مما يجعل الطفل ينتقل من مرحلة ألم لا يطاق إلى ألم يمكن تحمله. ولذلك في الأغلب لا يحتاج هؤلاء الأطفال إلى الأدوية المشتقة من المورفين إلا بكميات قليلة جداً، ويمكن عدم الاحتياج إليها على الإطلاق. أكد الباحثون أن تثبيط العصب ساعدهم في إتمام الإجراء نفسه بسهولة، حتى أن بعض الأطفال ظلوا نائمين أثناء فترة الأشعة رغم الحركات المؤلمة الضرورية لوضعية الأشعة، والعلاج، لمحاولة إرجاع العظام إلى وضعها الطبيعي. ولاحظ الباحثون انخفاض استخدام الأدوية المشتقة من المورفين لتسكين الألم الشديد بشكل واضح بين مجموعتي الأطفال المصابين بكسور في عظام الفخذ، حيث تلقى مرضى تثبيط الأعصاب جرعات أقل من المورفين عن طريق الفم بنسبة بلغت 73 في المائة مقارنةً بالأطفال الذين تم علاجهم بالطرق العادية. ومن المعروف أن تقليل التعرض لمشتقات المورفين في مرحلة مبكرة من الحياة يقلل من خطر الاعتماد على المواد الأفيونية وإدمانها مدى الحياة. في النهاية أكد الباحثون أن تثبيط العصب بشكل موضعي يُعطي على وجه التقريب نفس نتيجة المسكنات المشتقة من المورفين، ولكن من دون أضرارها الطبية، مما يجعله خياراً مناسباً للأطفال.


مجلة سيدتي
منذ 3 ساعات
- مجلة سيدتي
أطعمة تزيد السعادة وتقلل الشعور بالاكتئاب... لا تهمليها لصحة نفسية أقوى
السعادة شعور داخلي قد يكتسبه الإنسان عندما يحقق أهدافاً كان يسعى إليها، لكن الأمر له جانب آخر يتعلق بالهرمونات والتفاعلات الكيميائية في الدماغ، ومن هنا يمكن تعزيز الشعور بالسعادة من خلال نظام غذائي يرفع هرمون السعادة. حدد خبراء التغذية عدداً من الأطعمة التي كشفت الأبحاث عن دورها في تعزيز السعادة وتقليل الشعور بالاكتئاب، يمكنكِ تضمينها في النظام الغذائي اليومي لصحة نفسية متينة. إعداد: إيمان محمد العلاقة بين الأكل والسعادة يشير موقع Harvard Health إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين جودة النظام الغذائي و الصحة النفسية. ويقول الخبراء في جامعة هارفارد إن الأشخاص الذين يعتمدون على أنظمة غذائية غنية بالخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، الأسماك، والبقوليات، وهو ما يُعرف بحمية البحر الأبيض المتوسط ، فرصة إصابتهم بالاكتئاب أقل، مقارنة بمن يتناولون أطعمة عالية المعالجة، غنية بالسكريات والدهون المشبعة. وأرجع التقرير هذه النتيجة إلى أن النظام الغذائي يؤثر على وظائف الدماغ من خلال عدة آليات، أبرزها تأثيره على البكتيريا النافعة في الأمعاء، التي تلعب دوراً كبيراً في تنظيم المزاج عبر ما يعرف بـ محور 'الأمعاء والدماغ'، أيضاً الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة في الطعام الطبيعي تساهم في تقليل الالتهابات التي تؤثر على الدماغ. أطعمة تمنحك السعادة من جانبه حدد Healthline مجموعة من الأطعمة المتوفرة والتي ثبتت فعاليتها في تعزيز الشعور بالسعادة، وكذلك الحد من فرص الإصابة ب الاكتئاب ، وهي كالآتي: الأسماك الدهنية الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والماكريل تعد مصدراً غنياً بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهذه الأحماض تحديداً تعمل على تحسين صحة الدماغ وتقليل فرص التهاب الجهاز العصبي؛ ومن هنا يأتي تأثيرها على الحالة النفسية، وأشار التقرير إلى أن الدراسات أظهرت أن تناول هذه الأسماك بانتظام يُقلل من احتمال الإصابة بالاكتئاب بنسبة ملحوظة. الشوكولاتة الداكنة الشوكولاتة الداكنة لا يقتصر دورها على المذاق اللذيذ فحسب، بل هي غذاء يحتوي على مركّبات تؤثر بشكل مباشر على كيمياء الدماغ، فالمركّبات مثل الكافيين، والثيوبرومين، والفلافونويدات تساهم في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، وتعزيز إفراز السيروتونين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالشعور بالسعادة. الأطعمة المخمرة الزبادي، الكيمتشي والأطعمة المخمرة الأخرى تحتوي على البكتيريا النافعة "البروبيوتيك"، ولذلك تُعرف بدورها في دعم توازن الميكروبيوم في الأمعاء، كما أن هذه البكتيريا لها تأثير على الجهاز العصبي، لذلك يمكن أن تتحسن الحالة المزاجية بشكل طبيعي دون تدخل دوائي. اقرئي أيضاً فوائد السمسم للنساء رائعة خصوصاً لخفض الكولسترول وضغط الدم الموز فاكهة غنية بالفيتامين B6 الذي يساهم في تحويل التريبتوفان إلى سيروتونين، كما أن الموز يحتوي على كربوهيدرات طبيعية تساعد على امتصاص التريبتوفان بفعالية، مما يعزز المزاج. الشوفان الكامل يُعد من الكربوهيدرات المعقدة التي تُبطئ امتصاص السكر في الدم، مما يمنع التقلبات المفاجئة في الطاقة والمزاج، كما يحتوي على الحديد والمغنيسيوم، وهما عنصران مهمان لصحة الدماغ. التوت التوت الأزرق، والفراولة، والتوت البري، جميعها غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم بشكل عام والدماغ بشكل خاص من تلف الخلايا، وبحسب دراسات سابقة، فإن التوت يساعد في تقليل أعراض القلق والاكتئاب. المكسرات والبذور المكسرات مثل الجوز واللوز، بذور الكتان، وبذور الشيا، جميعها مصادر ممتازة لأحماض أوميغا 3، بالإضافة إلى الزنك والمغنيسيوم، وهي عناصر تعزز تنظيم النواقل العصبية المرتبطة بالحالة المزاجية. القهوة (باعتدال) تُشير الأبحاث إلى أن الكافيين الموجود في القهوة يُحفز إطلاق الدوبامين، الناقل العصبي الذي يمنح شعوراً بالتحفيز والسعادة ، لكن الخبراء ينصحون بالاستهلاك المعتدل، لأن الإفراط قد يؤدي إلى نتائج عكسية. البقوليات مصدر غني بفيتامين B9 (الفولات)، الذي يؤثر بشكل مباشر على المزاج، وتشير دراسات إلى أن نقص الفولات يرتبط بزيادة خطر الاكتئاب، خاصة لدى النساء. أطعمة يجب تجنبها للحد من الاكتئاب في حين هناك أطعمة تساعد على تحسين المزاج، ثمة أخرى قد يكون لها تأثير عكسي، حيث تسبب اضطراب المزاج، يحذر موقع Harvard Health من أن النظام الغذائي السيئ، الذي يحتوي على نسبة عالية من السكريات المكررة، الأطعمة المقلية، اللحوم المصنّعة، والمشروبات الغازية، يرتبط بزيادة مستويات الالتهاب في الجسم والدماغ، مما يزيد من خطر الاكتئاب. هل الطعام بديل للعلاج النفسي؟ الإجابة العلمية هي: لا، ولكنه عامل داعم. فالتغذية لا يمكن أن تُغني عن العلاج النفسي أو الدوائي للأشخاص المصابين بالاكتئاب بالفعل، وتم تشخيصهم على يد أطباء، لكنها جزء أساسي من الرعاية الذاتية والصحة النفسية الوقائية، النظام الغذائي الجيد يمكن أن يعزز فعالية الأدوية ويحسّن النتائج النفسية على المدى الطويل.