logo
الطباعة ثلاثية اﻷبعاد للأدوية (1)

الطباعة ثلاثية اﻷبعاد للأدوية (1)

عالم الصيدلة على حافة عصر جديد من الصناعة الدوائية المتخصصة والدقيقة مدفوعًا بالتقدم في التقنية الرقمية والتصنيع المتخصص المعروف باسم الطباعة ثلاثية الأبعاد. هذا النهج الرائد يجمع بين تقنيات الطباعة المتقدمة وتصنيع الأدوية. من المتعارف عليه أن الطباعة ثلاثية الأبعاد أحدثت ثورة في قطاعات مثل الطيران والسيارات والبناء والسلع الاستهلاكية، وفي نفس السياق فإن تطبيق هذه التكنولوجيا في تطوير الأدوية وتصنيعها يبشر بإمكانات هائلة للرعاية الصحية. من خلال التمكن من إنتاج أدوية مخصصة بجرعات دقيقة، وتركيبات فريدة، تحمل طباعة الأدوية ثلاثية الأبعاد أملًا في مواجهة التحديات طويلة الأمد في رعاية المرضى، وإمكانية الوصول إلى الأدوية، والفعالية العلاجية، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للطب الشخصي.
طباعة الأدوية ثلاثية الأبعاد عملية تستخدم التصنيع المتخصص لإنشاء تركيبات صيدلانية بطريقة طبقة تلو أخرى، فعلى عكس طرق تصنيع الأدوية التقليدية، والتي غالبًا ما تتضمن الإنتاج بالجملة، تركز طباعة الأدوية ثلاثية الأبعاد على الدقة والتخصيص، حيث تتيح هذه التقنية إنتاج الأقراص والأشكال الصيدﻻنية الأخرى المصممة خصيصًا لاحتياجات المرضى بشكل شخصي وفردي. يمكن إرجاع تطوير هذه التقنية إلى الابتكارات في الطباعة ثلاثية الأبعاد خلال ثمانينيات القرن الماضي، ولكن أول اقتحام صيدلاني كبير لها كان في عام 2015 عندما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على Spritam، أول دواء مطبوع ثلاثي الأبعاد.
أحد أهم تطبيقات طباعة الأدوية ثلاثية الأبعاد هو الطب الشخصي، حيث يتم تصميم الأدوية وفقًا للوضع الصحي الخاص بالمريض وعمره وربما ملفه الجيني، كما تنفع هذه التقنية أيضًا في تصنيع أدوية يتيمة للأمراض النادرة. تكمن الإمكانات الكبيرة لتقنية طباعة الأدوية ثلاثية الأبعاد في قدرتها على التغلب على قيود التصنيع التقليدي ومن فوائدها اﻷخرى:
الجرعات الشخصية: غالبًا ما يحتاج المرضى اﻷطفال أو كبار السن أو الذين يعانون من بعض اﻷمراض مثل نقص المناعة إلى جرعات غير قياسية من اﻷدوية. تسمح الطباعة ثلاثية الأبعاد بإجراء تعديلات دقيقة على الجرعات، ما يقلل من الحاجة إلى تقسيم أو سحق أقراص اﻷدوية وبالتالي تفادي أية أخطاء في الجرعات وأية آثار جانبية مترتبة على ذلك.
آلية إطلاق الأدوية المعقدة: يمكن تصميم أقراص متعددة الطبقات أو المتدرجة الكثافة لإطلاق الدواء المتسلسل. على سبيل المثال، قد تقدم حبة واحدة جرعة أولية لتخفيف الأعراض الفورية، يليها إطلاق طويل اﻷمد على مدار 24 ساعة، وهذا قد يساهم في ثبات تركيز الدواء في الجسم وفعاليته.
اﻷدوية المتعددة في القرص الواحد (Polypills): غالبًا ما يتناول كبار السن أو المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري عدة أدوية يوميًّا. يمكن للطباعة ثلاثية الأبعاد دمجها في قرص واحد بغرض تقليل عدد اﻷقراص التي يتناولها المريض، وبالتالي تبسيط خطة العلاج وتعزيز الالتزام بها. وتنفع هذه اﻻستراتيجية للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تتطلب تعدد الأدوية (Polypharmacy).
التكلفة المناسبة للإنتاج: يصبح الإنتاج على نطاق صغير وفق إمكانيات بسيطة نسبيًّا ممكنًا دون الحاجة إلى مرافق تصنيع كبيرة.
التصنيع عند الطلب: يمكن للمستشفيات أو الصيدليات طباعة الأدوية حسب الحاجة، وتقليل النفايات المتراكمة من المخزون منتهي الصلاحية وتمكين الاستجابة السريعة لنقص اﻷدوية خصوصًا حين الأوبئة.
تعزيز الذوبان والتوافر البيولوجي: تزيد الهياكل المسامية مساحة السطح لبعض اﻷدوية، ما يتيح انحلالًا وامتصاصًا أسرع، وهو مفيد بشكل خاص للأدوية التي تملك قابلية ضعيفة للذوبان في الماء.
تشكل هذه الفوائد عناصر جذب لتقنية طباعة اﻷدوية ثلاثية اﻷبعاد، لأنه يجب اﻷخذ بعين اﻻعتبار التكلفة العالية لهذه التقنية في الوقت الراهن، كما يجب وضع اﻷطر التنظيمية لها لتجنب استخدامها بشكل غير قانوني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل بالإمكان استخدام الأدوية بعد انتهاء مدة صلاحيتها؟
هل بالإمكان استخدام الأدوية بعد انتهاء مدة صلاحيتها؟

البلاد البحرينية

timeمنذ 6 أيام

  • البلاد البحرينية

هل بالإمكان استخدام الأدوية بعد انتهاء مدة صلاحيتها؟

يتساءل الكثير من المرضى إن كان عليهم رمي الأدوية بمجرد انتهاء تاريخ الصلاحية المكتوب على علبها، وإن كان استخدام الأدوية منتهية الصلاحية قد يسبّب أية آثار جانبية أو أي تسمم، أم أنه من الممكن استخدامها بعد هذا التاريخ، فقد وجدنا العديد من المرضى يرفضون استلام الأدوية التي قد يكون تاريخ انتهاء صلاحيتها قريبًا وبعضهم يقوم بتقديم شكوى حول ذلك أو ينشر الموضوع في الصحف المحلية. يعد فهم واتباع اﻷمور المحيطة بمدة صلاحية الأدوية أمرًا ضروريًّا للحفاظ على جودة الأدوية وفعاليتها وضمان سلامة المرضى. ويمكن أن يساعد الالتزام بالإرشادات المتعلقة باﻷدوية وأهمها ظروف التخزين المناسبة المنصوص عليها من قبل الشركات المصنعة للأدوية في إطالة العمر الافتراضي للأدوية وتقليل المخاطر المرتبطة بالأدوية منتهية الصلاحية. وقد ثبت ومن خلال العديد من الدراسات على العديد من اﻷدوية بأن الكثير منها تحتفظ بفعاليتها وأمانها بعد فترات طويلة نسبيًّا من تاريخ انتهاء الصلاحية، وأنه من الممكن استخدامها بعد ذلك بدون أية مشاكل، فاﻷدوية بشكل عام لن تتحول إلى سموم أو تفقد كامل فعاليتها بمجرد انتهاء تاريخ الصلاحية، ولكن الشرط أن يتم تخزين هذه اﻷدوية في ظروف مناسبة وحسب تعليمات الشركة المصنعة، إﻻ أننا ﻻ ننصح بهذا اﻷمر إﻻ بعد استشارة الصيدلي. وأهم دراسة أثبتت أن الكثير من اﻷدوية تبقى آمنة وفعالة حتى بعد انتهاء صلاحيتها هي تلك التي قامت بها هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) عبر برنامج تمديد مدة صلاحية الأدوية (Shelf Life Extension Program - SLEP). في هذا البرنامج قام الباحثون بدراسة أكثر من 1000 تشغيلة لأكثر من 100 دواء منتهي الصلاحية، وأثبتوا أن حوالي 90 % من هذه اﻷدوية بقيت محتفظة بفعاليتها وأمانها على الرغم من مرور متوسط 57 شهرًا على انتهاء صلاحيتها ووصل بعضها إلى 15 سنة. كما ذكرنا سابقًا بأن استخدام العديد من الأدوية بعد انتهاء صلاحيتها آمن وفعّال، إﻻ أنه من غير الممكن التسامح بهذا الشيء لبعض اﻷدوية، خصوصًا تلك المستخدمة في العين، وعن طريق الحقن، والتي قد تكون حاسمة في إنقاذ حياة المريض. عوضًا عن ذلك هناك بعض اﻷدوية التي تنتهي مدة صلاحيتها بعد فتح علبها بفترات قصيرة جدًّا وقبل انقضاء تاريخ الصلاحية المكتوب على العلب بكثير، وكمثال على ذلك: الأنسولين: قبل البدء في اﻻستخدام يجب اﻻحتفاظ بالأنسولين في الثلاجة بعيدًا عن الضوء وتكون مدة صلاحيته هي تلك المكتوبة على العلبة. ولكن عند إزالته من الثلاجة والبدء في استخدامه تكون مدة صلاحيته هي أسبوعين لبعض الأنواع وأربعة أسابيع لأغلب الأنواع، وهذه المدة قد تكون أطول قليلًا للقليل منها، فيجب استشارة الصيدلي للحصول على معلومات أدق في هذا الشأن. النيتروجليسرين (يستخدم لإزالة ألم الذبحة الصدرية): هو مادة متطايرة تتلف عند تعرضها للضوء، لذلك عند استخدامه على شكل أقراص ليست في شريط يجب التخلص منه بعد 4 أسابيع من فتح العلبة. المضادات الحيوية السائلة: تقوم الشركات المصنعة للمضادات الحيوية التي تستخدم للأطفال بتصنيعها على شكل مسحوق يتم خلطه بالماء قبل صرفه من قبل الصيدلي. هذه المضادات الحيوية وبعد خلطها بالماء تكون صالحة للاستخدام لمدة أسبوع وقد تصل إلى أسبوعين لبعضها، لذلك يجب استشارة الصيدلي حول ذلك. قطرات العين: يتم وضع العديد من المواد الخاملة إلى اﻷدوية بشكل عام ولأهداف مختلفة، وفيما يخص قطرات العين فإنها تكون معقمة وتوضع بها مواد حافظة لضمان سلامتها بعد فتح علبها، ولكن توصي شركات اﻷدوية بعدم استخدامها بعد شهر واحد من فتح العلبة، وأما قطرات العين الخالية من المواد الحافظة فتكون صالحة لمدة أقصر من ذلك بكثير وبعضها لمرة واحدة فقط. ويمكن استشارة الصيدلي للحصول على معلومات وافية حول ذلك. اﻷدوية المستخدمة للحقن: بعضها يكون ﻻستخدام مرة واحدة مثل اﻻمبوﻻت (Ampoulle) وبعضها يمكن استخدامها فترة قصيرة بعد الفتح والخلط مع السوائل الوريدية مثل القوارير (Vials). نذكّر بأن مدة صلاحية اﻷدوية المذكورة أعلاه هي المكتوبة على علبها إذا لم يتم فتح تلك العلب أو خلطها بالماء، وأما بعد ذلك فتكون المدة أقصر بكثير. *أكاديمي وعضو مؤسس بجمعية الصيادلة البحرينية

دراسة: دواء لعلاج مرض ألزهايمر يثبت فاعليته بعد تجربته سريرياً
دراسة: دواء لعلاج مرض ألزهايمر يثبت فاعليته بعد تجربته سريرياً

الوطن

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الوطن

دراسة: دواء لعلاج مرض ألزهايمر يثبت فاعليته بعد تجربته سريرياً

أظهرت دراسة جديدة أن دواء "ليكانيماب" لعلاج ألزهايمر يُعتبر آمناً بدرجة كبيرة، خارج ظروف التجارب السريرية، خاصة عند استخدامه في المراحل المبكرة جداً من المرض. ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على استخدام العلاج قبل عام، إلا أنه أثار الكثير من الجدل بسبب آثاره الجانبية. واعتمدت الدراسة، المنشورة في دورية "الجمعية الطبية الأميركية لعلم الأعصاب"، على مراجعة بيانات 234 مريضاً تلقوا علاج "ليكانيماب" في مركز تشخيص الذاكرة التابع لكلية الطب في جامعة "واشنطن" بمدينة سانت لويس. وبيّنت أن الآثار الجانبية الشديدة كانت نادرة الحدوث وقابلة للإدارة الطبية، حيث لم تتجاوز الحالات التي تطلبت دخول المستشفى 1% فقط. علاج ألزهايمر ويُعد "ليكانيماب" أول علاج من نوعه يُظهر قدرة على إبطاء تطور ألزهايمر من خلال استهداف لويحات الأميلويد في الدماغ. وبحسب الباحثين، فإن الأشخاص الذين كانوا في مرحلة مبكرة جداً من المرض -ويعانون من أعراض خفيفة للغاية- كانوا الأقل عُرضة لحدوث مضاعفات، إذ عانى 1.8% من هذه الفئة من أعراض جانبية، مقارنة بـ27% من المرضى في المرحلة التالية من المرض. وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، باربرا جوى سنيدر، أستاذة طب الأعصاب إن الخوف من المضاعفات -مثل التورم أو النزيف الدماغي المرتبط بما يُعرف بـ"تشوهات التصوير المرتبطة بالأميلويد"- قد يدفع البعض لتأخير العلاج، ما يزيد من احتمالات حدوث تلك المضاعفات لاحقاً. وأكدت أن الدراسة تُظهر قدرة العيادات الخارجية المتخصصة على التعامل مع هذه الآثار بكفاءة، ما يمهّد الطريق لتوسع استخدام العلاج في مراكز أخرى. "نتائج مطمئنة" يُعطى علاج "ليكانيماب" على شكل حقن وريدية كل أسبوعين، ويُخضع المرضى لفحوصات تصوير دماغي منتظمة لرصد أي تغيرات. وفي حالات نادرة، تُوقَف الجرعة أو يُقدَّم العلاج بالستيرويدات عند ظهور أعراض حادة. وبحسب الدراسة، لم تسجل أية وفيات بين المرضى الذين تلقوا العلاج في المركز، وكانت أغلب الحالات التي ظهرت فيها أعراض جانبية قد تعافت في غضون أشهر. من جانبها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، سوزان شيندلر، إن "معظم المرضى يتجاوبون مع الدواء بشكل جيد. النتائج تُعد مطمئنة، وتساعد في إعادة صياغة الحوار بين الأطباء والمرضى حول فوائد ومخاطر العلاج، خاصة في المراحل المبكرة من ألزهايمر، حيث تبدو فرص النجاح أكبر والمخاطر أقل". ويُعتبر دواء "ليكانيماب" جسماً مضاداً أحادي النسيلة، مصمم لاستهداف لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، التي تُعد أحد الأسباب الرئيسية لتطور مرض ألزهايمر. والجسم المضاد أحادي النسيلة، هو نوع خاص من الأجسام المضادة، يُصنَّع في المختبر ليستهدف مادة معينة في الجسم بدقة شديدة، مثل بروتين معين على سطح خلية، أو فيروس، أو بروتين بيتا-أميلويد المرتبط بمرض ألزهايمر، كما في حالة دواء "ليكانيماب". وتعني كلمة "أحادي النسيلة" أنه ناتج من خلية واحدة، أو استنساخ منها، أي أنه نسخة مكررة من جسم مضاد واحد كما أن كل الأجسام المضادة المنتجة متطابقة في الشكل والوظيفة، وتستهدف نفس الهدف بالضبط. وأظهرت التجارب السريرية أن "ليكانيماب" نجح في إبطاء التدهور المعرفي بنسبة 27% بعد 18 شهراً من العلاج، مقارنة بالمرضى الذين تلقوا دواء وهمياً. وقد يبدو هذا التأثير طفيفاً على الورق، لكنه يعني أشهراً إضافية من الاستقلالية للمصابين، قبل أن يحتاجوا إلى رعاية يومية، وهو ما يُعد مكسباً مهماً في سياق مرض لا يتوقف. ويُستخدم "ليكانيماب" فقط في حالات ألزهايمر المبكر، أي لمن يعانون من ضعف إدراكي بسيط، أو خرف خفيف، وليس للحالات المتوسطة أو المتقدمة. كما يشترط أن يكون لدى المريض تراكم مؤكد لبروتين الأميلويد، ويمكن التحقق من ذلك عبر فحوصات متقدمة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو فحوصات السائل الدماغي الشوكي. آثار جانبية وعلى الرغم من فاعلية الدواء النسبية، فإن الآثار الجانبية لا يمكن تجاهلها، وأخطرها ما يُعرف باسم التغيرات المرتبطة بالأميلويد في الصور الدماغية، وهي حالات تشمل تورماً أو نزيفاً بسيطاً في الدماغ. في معظم الحالات، لا تظهر أعراض على المريض، وتُكتشف التغيرات فقط في الفحوص التصويرية الروتينية، لكن في حالات نادرة، قد يعاني المريض من صداع، أو دوار، أو غثيان، أو حتى نوبات. وأظهرت بيانات تجربة المرحلة الثالثة أن 12.6% من المرضى أصيبوا بهذه الحالة، لكن الأعراض الخطيرة كانت نادرة جداً (نحو 2.8%)، ونسبة الوفيات المرتبطة مباشرة بالدواء كانت 0.2% فقط. سعر الدواءنال دواء "ليكانيماب" موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2023، أولاً عبر المسار المعجَّل، ثم بالموافقة التقليدية لاحقاً. كما وافقت عليه دول مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، والمكسيك، وبريطانيا، في حين رفضته أستراليا مبدئياً، قبل أن تؤكد رفضها النهائي في مارس 2025. أما في أوروبا، فالموافقة جاءت بعد جدل بشأن الفاعلية مقابل المخاطر، وتم تقييد الاستخدام بناء على التحليل الجيني للمريض. ويبلغ سعر العلاج السنوي بليكانيماب 26500 دولار أميركي، ما أثار انتقادات بشأن "قيمة الدواء مقابل سعره"، فبعض الجهات، ترى أن السعر العادل يجب أن يتراوح بين 8900 و21500 دولار. وتُقدّر الشركة المنتجة أن نحو 85% من المرضى الأميركيين المؤهلين للعلاج مشمولون بالتأمين ما قد يخفف من العبء المالي على الأفراد، لكنه يضع ضغطاً على ميزانيات القطاع الصحي العام.

الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية (2) تمثل الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية تقاربًا بين التكنولوجيا والطب والرعاية التي تركز على المريض (Patient-centered care)، فمن خلال
الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية (2) تمثل الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية تقاربًا بين التكنولوجيا والطب والرعاية التي تركز على المريض (Patient-centered care)، فمن خلال

البلاد البحرينية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية (2) تمثل الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية تقاربًا بين التكنولوجيا والطب والرعاية التي تركز على المريض (Patient-centered care)، فمن خلال

تمثل الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية تقاربًا بين التكنولوجيا والطب والرعاية التي تركز على المريض (Patient-centered care)، فمن خلال تمكين العلاجات الدقيقة والشخصية، فإن لهذه التقنية القدرة على تحسين الالتزام بخطط علاج المرضى وتقليل الآثار الجانبية للأدوية وتحسين علاج الأمراض المزمنة. مع نضوج التكنولوجيا، يمكن أن تؤدي الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية إلى حقبة جديدة من الصيدليات الرقمية، حيث لن تكون الأدوية بمقاس واحد يناسب الجميع، لكنها مصممة خصيصًا للاحتياجات الفريدة والفردية لكل مريض. من خلال القيام بذلك، فإن هذه التقنية قد تعيد تعريف كيفية تقديم الرعاية الصحية نفسها، وليس كيفية صنع الأدوية فقط. أبرز قصة نجاح للطباعة ثلاثية اﻷبعاد هي لدواء سبريتام (Spritam) الذي يحمل الاسم العلمي levetiracetam، والذي يعتبر أول دواء مطبوع بالتقنية ثلاثية الأبعاد معتمد من إدارة الغذاء والدواء اﻷميركية (FDA) والذي حمل معه تباشير عهد جديد من الصناعة الدوائية غير التقليدية. في هذا الدواء يسمح الهيكل المسامي له بالتفكك بسرعة مع رشفة من الماء، وهذا ينفع في معالجة مشاكل عسر البلع لدى المرضى الذين يستخدمون هذا الدواء. وتشمل التطبيقات الأخرى لهذه التقنية ما يلي: أولًا التجارب السريرية على مرضى السرطان: يقوم باحثون باختبار أدوية اﻷورام المطبوعة بالتقنية ثلاثية الأبعاد بجرعات معدلة لاستخدامها لكل مريض على حدة. ثانيًا الصيدليات المركبة: يمكن للطابعات ثلاثية الأبعاد أن تحل محل التركيب اليدوي للأدوية في الصيدليات، ما يضمن الاتساق في التركيبات المعقدة مثل العلاجات الهرمونية. ثالثًا الطب البيطري: كما لدى البشر، تعمل الأقراص المصممة بهذه التقنية خصيصًا للحيوانات على تحسين دقة جرعات واستساغة الدواء، ويتم التأكد من هذا اﻷمر من خلال اﻷبحاث. وعلى الرغم من إمكاناتها، تواجه طباعة الأدوية ثلاثية الأبعاد عدة عقبات ينبغي التغلب عليها. فأوﻻً يجب تعديل الأطر التنظيمية لضمان سلامة وفعالية الأدوية المطبوعة بالتقنية الثلاثية الأبعاد. وتشكّل التكلفة العالية للطابعات والمواد، إلى جانب الحاجة إلى الخبرة المتخصصة، عوائق إضافية. علاوة على ذلك، لا يزال نطاق المواد القابلة للطباعة محدودًا، ما يقيد أنواع الأدوية التي يمكن تصنيعها باستخدام هذه التقنية. علاوة على ذلك قد تحمل تقنية طباعة اﻷدوية ثلاثية الأبعاد بعض الإشكاليات الأخلاقية مثل الإنصاف في وصول هذه الأدوية لذوي الدخل المنخفض، خصوصًا مع التكاليف المرتفعة لهذه التقنية، وكيف يمكن للمنظمين ضمان جودة الأدوية المطبوعة خارج المرافق التقليدية؟ وهل من الممكن أن يكون للمرضى أو الصيادلة سلطة تعديل الجرعات دون إشراف الطبيب؟ مستقبل طباعة الأدوية ثلاثية الأبعاد يحمل آفاقًا واعدةً. ويمكن لدمج الذكاء الاصطناعي تحسين تصميمات الأدوية وتحسين الكفاءة. كذلك فإن الطباعة الحيوية التي تتضمن طباعة الهياكل البيولوجية المعقدة لتوصيل الأدوية المستهدفة هي وسيلة أخرى مثيرة. عندما يصبح الوصول إلى هذه التقنيات أكثر سهولة، فمن المرجح أن تشهد اعتمادًا أوسع في البيئات محدودة الموارد، ما يعزّز المساواة العالمية في الرعاية الصحية. ويمكن أن يؤدي التنفيذ الواسع للطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية في نهاية المطاف إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد الدوائية وتحسين تقديم الرعاية الصحية على نطاق عالمي. ختامًا، تمثل الطباعة ثلاثية الأبعاد للأدوية نقلة نوعية ربما تكون جبارة في التصنيع الصيدلاني، حيث توفر فرصًا لا مثيل لها للطب الشخصي الموجه لكل مريض بشكل منفرد. بينما لا تزال التحديات قائمة، فإن التطورات المستمرة في التكنولوجيا وتعديل التنظيمات أمور تمهد الطريق لاعتمادها على نطاق أوسع. ومن خلال تغيير كيفية تصميم الأدوية وإنتاجها وتسليمها، فإن طباعة الأدوية ثلاثية الأبعاد لديها القدرة على إحداث ثورة في الرعاية الصحية، وضمان أن تكون العلاجات أكثر فعالية، وسهولة الوصول إليها ممكنة، ومصممة خصيصًا لاحتياجات المرضى الفردية. وستكون الجهود التعاونية بين العلماء وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة في الصناعة ضرورية لتسخير هذا الابتكار بمسؤولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store