logo
عرض مع جابر شؤوناً تتعلّق بـ "الماليّة"... ومع افرام تطوير قانون الإنتخابات النيابيّة عون اتصل بالشرع مُعزياً بضحايا التفجير الإرهابي في كنيسة مار الياس بدمشق جعجع: من المفترض أن ننتهي من موضوع تسليم سلاح حزب الله وفق منطق الدولة

عرض مع جابر شؤوناً تتعلّق بـ "الماليّة"... ومع افرام تطوير قانون الإنتخابات النيابيّة عون اتصل بالشرع مُعزياً بضحايا التفجير الإرهابي في كنيسة مار الياس بدمشق جعجع: من المفترض أن ننتهي من موضوع تسليم سلاح حزب الله وفق منطق الدولة

الديارمنذ 6 ساعات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
اجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مساء امس، اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري احمد الشرع، وقدم له التعازي بضحايا التفجير الارهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق.
وجدد الرئيس عون استنكاره لـ "هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها أبرياء وطاولت صرحاً دينياً له حرمته وقدسيته"، وأكد "تضامن لبنان رئيساً وشعباً مع عائلات الضحايا ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى".
وشكر الشرع الرئيس عون على التعازي والتضامن مع الشعب السوري، مؤكدا أن "السلطات الامنية السورية ألقت القبض على المتهمين بالمشاركة في تنفيذ الجريمة والذين ينتمون إلى خلية ارهابية"، لافتاً إلى "اجراءات ستتخذ لمنع تكرار ما حصل".
جعجع
وفي نشاطه، استقبل رئيس الجمهورية في قصر بعبدا ظهرا، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي قال بعد اللقاء "على الرغم ان التبادل بيننا لم يتوقف في أي لحظة، سواء بعد إنتخابه او حتى قبل إنتخابه رئيسا، وعلى الأخص بعد التطورات التي حصلت في المنطقة. وأجرينا تقييما للوضع، وتكلمنا بما علينا الكلام به، لا سيما في ما يتعلق بالقرارات الداخلية المطلوبة على ضوء تطورات المنطقة ومن دونها، وكانت وجهات النظر متطابقة مئة في المئة، على الرغم من كل التشويش الذي يحاول البعض القيام به".
ثم دار حوار بين جعجع والصحافيين، فقال: "لدى الرئيس عون كل النية والتصميم والخطط لقيام دولة فعلية في لبنان"، اضاف: "نحن حزب سياسي لدينا طروحاتنا وسنبقى نطرحها، اما الرئيس عون فلديه عدة أمور يأخذها في عين الإعتبار".
وعن المطالبة بجدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة، قال جعجع: "الامر لا يرتبط بالحرب الأخيرة. حتى من دون الحرب الأخيرة، إن مبدأ الحوار نحن دائما معه كلنا، وما من احد ضد مبدأ الحوار. واتصور ان الوقت قد حان، ليس بسبب الأحداث في المنطقة، ولكن هذه الأحداث أتت لتعزز القناعة ان الوقت حان. لقد حان الوقت لتكون هناك دولة فعلية في لبنان". واشار الى ان "البعض يعتقد ان موضوع قيام دولة فعلية يتم طرحه لأن هناك ضغوطات خارجية من الخماسية والأميركيين او من السعوديين او من هنا او هناك. هذا غير صحيح. إن موضوع قيام دولة فعلية هو مصلحة لكل لبناني موجود في لبنان، قبل ان يكون مطلبا خارجيا، فكيف بالحري اذا اصبح مطلبا خارجيا، لأن لا لبنان ولا غيره من الدول يمكنه العيش لوحده من دون علاقات خارجية مزدهرة".
وعن تصريح امين عام حزب الله الأخير، قال جعجع: "فلنكن منطقيين وواقعيين. إما نريد دولة في لبنان، او نريد وضعية كتلك التي كانت سائدة طوال أربعين سنة. ليس هناك من خيار بين الإثنين، وما حاول البعض إقناع اللبنانيين به او بعضهم، من ان المقاومة هي قوة للبنان، ويكون هناك جيش ومقاومة ودولة وغير دولة، وقرار الحرب والسلم تارة هنا وطورا هناك، هذا لا يبني دولة". اضاف: "حان الوقت لقيام دولة في لبنان، ولأجل ذلك يجب ان يكون لدينا جيش واحد، وان يكون قرار السلم والحرب داخل الحكومة اللبنانية فقط لا غير. وكما قلت سابقا للشيخ نعيم: إذا كان لديك من رأي يتعلق بالأحداث الجارية بين "إسرائيل" وإيران، لديك من يمثلك في مجلس الوزراء، فليطرحه داخل المجلس ونتناقش به داخل المجلس ويتم إتخاذ القرار. اما ان يتفرد احد منا بقرار هو أصلا ملك الدولة، فهذا غير مقبول".
وعن تقييم "القوات" لعمل الحكومة وعمل رئيس الجمهورية، أكد "يمكنني القول بكل ضمير حي انه خلال هذه الأشهر المنصرمة، لم المس في أي مكان أي نفس فساد".
وعن مدة زمنية أعطيت للدولة اللبنانية يتم خلالها تسليم سلاح الحزب والمخيمات، أو الذهاب الى مرحلة أخرى، قال جعجع: "ان اللجنة الخماسية أبلغت هذا الأمر للدولة اللبنانية بان هناك خطة عمل إذا لم يتم السير بموجبها فلبنان سيُترَك لمصيره. من المفترض ان ننتهي من هذا الأمر وفق منطق الدولة. من اول لحظة تم فيها تطبيق إتفاق الطائف كان هذا الامر خرقا. هناك فقط منطق الدولة لا غير".
وختم جعجع: "هناك بوادر جيدة تجعلنا نأمل اننا امام دولة لبنانية فعلية بدأت بالوجود".
كما استقبل عون وزير المالية ياسين جابر، وعرض معه شؤوناً تتعلق بوزارته .
واستقبل ايضا النائب نعمة إفرام الذي قال بعد اللقاء"ناقشنا التحدّيات التي يواجهها لبنان والمنطقة. وتطرّقنا الى ضرورة تطوير قانون الانتخابات النيابيّة الحالي، ليمنح المغتربين حقّ التصويت لكامل أعضاء المجلس النيابي، كما أهميّة إجراء الانتخابات في موعدها، والعمل على قانون إنتخابات حديث يمثّل الطوائف والمناطق. كما تناولنا ملفّات حياتيّة أساسيّة: من أزمة النفايات، إلى التعيينات الإداريّة، ومرفأ جونية ودوره الحيوي".
واستقبل عون النائب احمد الخير الذي اوضح انه عرض للمستجدات الإقليمية، مشدداً على "اهمية تطبيق القرار ١٧٠١ وحصرية السلاح بيد الدولة وحدها. وتناول ايضاً بضرورة تشغيل مطار رينه معوض الدولي في القليعات واتخاذ الاجراءات اللازمة".
وفي قصر بعبدا، الوزير والنائب السابق نبيل دو فريج الذي اجرى جولة افق مع الرئيس عون، تناولت مواضيع محلية واقليمية اضافة إلى شؤون بقاعية .
واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس الادارة المدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، الذي اطلعه على الاجراءات التي اتخذتها الشركة منذ اندلاع المواجهات "الاسرائيلية"- الإيرانية، لتأمين التواصل بين لبنان والخارج والرحلات التي نظمتها لهذه الغاية.
وابلغ عون الحوت عن تقديره للجهود التي بذلها مع معاونيه وجميع العاملين في شركة طيران الشرق الاوسط ، لإبقاء الرحلات الجوية مستمرة بين لبنان والخارج، كما نوه بالتنسيق بين الشركة ووزارة الاشغال العامة والنقل والعاملين في المطار ما ادى إلى استمرار الحركة الجوية فيه ذهابا وايابا .
واطلع عون من وفد جمعية one voice foundation برئاسة أنطوان قلايجيان على المؤتمر الدولي الذي تنظمه في 25 تشرين الأول المقبل تحت عنوان :"تفعيل وتنشيط دور لبنان ليكون مقرا دوليا أنموذجيا لحوار الحضارات والثقافات والأديان"، بالتعاون مع البروفيسورة لارا حنا واكيم، المنسقة الوطنية لبرنامج الإيمان من أجل الأرض" التابع لبرنامج (UNEP) الأمم المتحدة للبيئة. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز قيم التواصل وكسر الحواجز الوهمية بين المكونات اللبنانية، وبناء جسور الحوار والتفاهم على دور لبنان التاريخي كمنبر للتلاقي والإنفتاح.
ورد الرئيس عون مثنيا على ما تقوم به الجمعية من نشاطات في سبيل تجذر الانسان في وطنه، وتأمين ما يمكنه من النماء الفكري والتربوي والسياسي والاجتماعي. وتمنى النجاح للمؤتمر الذي تنوي الجمعية تنظيمه، مؤكدا "على أهمية تضافر الجهود لاعادة النهوض بالبلد على مختلف الأصعدة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة
مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة

المركزية

timeمنذ 6 دقائق

  • المركزية

مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة

لا غروّ في أن المشهد في لبنان والمنطقة بعد انتهاء الحرب «الايرانية – الاسرائيلية» المفترض أنه سيثبت، فاتحاً الباب أمام تسويات في عموم الشرق الاوسط، برعاية الادارة الاميركية، بدءاً من إيران إلى غزة ولبنان، بعيداً عن استباقات متسرعة، أو أحكام تفتقد إلى البنية الواقعية المقنعة. ومن هذه الوجهة تتجه الإهتمامات إلى الاسبوع الطالع، الذي يبدأ غداً بأول أيام السنة الهجرية، حاملاً معه بوادر حركة سياسية رسمية وحزبية لوضع مسألة السلاح على الطاولة، سواءٌ السلاح الفلسطيني أو سلاح حزب الله. ووفقاً لمصادر دبلوماسية ينشط لبنان لحشد الدعم الدبلوماسي العربي والدولي لإنهاء الوضع الشاذ في الجنوب، ومنع اسرائيل من استكمال مغامرات التمرد على القرار 1701 ووقف النار، أو السعي للذهاب إلى «حرب صغيرة» أو كبيرة، تفرض على لبنان وحزب الله للذهاب إلى تسوية شاملة، انطلاقاً من وضع ملف السلاح على الطاولة قبل البدء بالتفاوض. وفي هذا السياق، تشير هذه المصادر الى أنّ الحركة السياسية والدبلوماسية في بيروت خلال الحرب «الايرانية-الاسرائيلية»، والمعلومات التي رشحت عنها، توحي بأنّ شيئاً يُحضر للبنان، وأنّ الحرب إن وقعت ستكون وسيلة ضغط لفرض «التسوية او شروط الحل»، كاشفة النقاب عن أن ما يُتداول في الكواليس الدبلوماسية، يشير إلى تسوية تُبنى على ثلاث ركائز: أولاً: انسحاب إسرائيلي من كافة نقاط الخلاف الحدودية، وتفاهم بحري وبري شامل. ثانياً: ترسيم نهائي للحدود البرية مع فلسطين المحتلة وسوريا تحت إشراف دولي، بما يشمل انتشاراً للجيش اللبناني وتعديلات حتمية على دور اليونيفيل. ثالثاً: وضع ملف السلاح على الطاولة بشكل جدي كشرط مسبق للتفاوض. على أن المصادر تستدرك قائلة: ان الحديث عن نزع سلاح حزب الله أو وضعه تحت سيطرة الدولة، لم يعد طرحًا داخليًا، بل أصبح جزءاً من معادلة «إقليمية – دولية» بعد التسوية «الأميركية – الإيرانية» التي أوقفت الحرب بين إيران وإسرائيل، كاشفة ان ما يُحكى في الغرف المغلقة يتجاوز فكرة «نزع السلاح» التقليدية، فلا أحد يتخيّل مشهداً تُسلَّم فيه الصواريخ والأسلحة إلى الجيش، بل ما يُطرح هو صيغة «تنظيم السلاح» الباقي بعد العدوان المفترض تحت سلطة الدولة فقط، بعد خروج العدو من كافة الأراضي اللبنانية. (راجع ص 3). واعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الساحة المحلية امام عودة الحرارة الى ملفاتها الاساسية بعد انقشاع المشهد الإقليمي ورأت ان هناك مطالبة من الفرقاء المحليين بتحريك عجلة هذه الملفات كي تنطلق الدولة نحو ما التزمت به بعد إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية. واكدت هذه المصادر انه يفترض ان تحل إشكالية المناقلات القضائية وهي لا تحتاج الى مجلس وزراء في حين ان تعيينات الفئة الاولى تتطلّب ذلك، مشيرة الى ان ملف السلاح سيعود الى تزخيم بدوره وهو ما شكل محور لقاء الرئيس عون مع الدكتور جعجع في زيارة لها مدلولاتها لاسيما بعد الحديث عن اختلاف في وجهات النظر بينه وبين الرئيس عون، وهو ما لم ينفه جعجع متحدثا عن اختلاف في المقاربات، وفي كل الأحوال وضعت الملفات على الطاولة واستفسر رئيس حزب القوات عن بعض النقاط لاسيما انه الإجتماع الثنائي الاول بينهما. وفي السياق، أعلن الرئيس نواف سلام أن لا استقرار في لبنان ما لم تنسحب اسرائيل من النقاط الخمس التي ما تزال تحتلها في جنوب لبنان، مؤكداً «أننا تمكنا من منع جرّ لبنان إلى حرب جديدة أو توريطه في النزاع الاقليمي الذي كان دائراً.

هل يصيب "وهج" وقف النار "بالإكراه" بين إسرائيل وإيران... لبنان؟
هل يصيب "وهج" وقف النار "بالإكراه" بين إسرائيل وإيران... لبنان؟

المركزية

timeمنذ 6 دقائق

  • المركزية

هل يصيب "وهج" وقف النار "بالإكراه" بين إسرائيل وإيران... لبنان؟

هل يكون لـ «الإنزال الدبلوماسي» الذي نفّذه الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب خلف خطوط الحرب العابرة للحدود بين إسرائيل وإيران، والتي أَعلن بـ «كبسة زرٍ» إطفاءها، «تأثيرُ الدومينو» على المساراتِ الأخرى المرتبطة، عبر «الأوعية المتصلة»، بالانفجارِ الأكبر الذي حوّل المنطقةَ على مدى 12 يوماً برميل «نار وبارود» اشتعلتْ فتائله الأخطر وكادت أن تحرق كل جسور العودة عن الصِدام المتعدد الجبهة؟ سؤالٌ فرض نفسه على بيروت، وهي تراقب ما يشبه وقف نار «الطوارئ» الذي باغَتَ به ترامب الأقربين والأبعدين و«أكره» إسرائيل عليه وألْزم إيران به، وبدا أنه حلقةٌ في الطريق إلى «السلام بالقوة» الذي بدأ يفْرَضَه بـ «مطرقة منتصف الليل» التي حقق بها لتل أبيب «الهدف الأكبر» للحرب مع إيران، بالتدمير المفترض لـ «أمّ المنشآت» النووية في فوردو، وفتَح البابَ أمام طهران، لردّ اختارت أن ينزلق إلى اعتداءٍ صارخ على دولة قطر وسيادتها وأمنها. وفي الوقت الذي كان العالم مأخوذاً بـ «الصدمات» المتوالية التي يفاجئ بها ترامب الجميع، بقراراتٍ في الحرب والسلم يصفها البعض بأنها أقرب الى «الارتجال» ويعتبر البعض الآخر أنها امتدادٌ لسلوك الرئيس الأميركي بـ «الارتحال» في خيارات الحد الأقصى من مقلب إلى آخَر، فإن لبنان «التقط أنفاسَه» التي حبَسها منذ 13 يونيو وهو يعدّ الساعات في انتظار أن تمرّ العاصفة الأعتى في الإقليم من دون أن يُقتاد إليها فـ «يعضّ الأصابع» ندماً. ورغم أن وقفَ النار الذي أعلنه ترامب بعدما حوّل نفسَه من حامل «العصا» كطرفٍ مباشر في الحرب إلى ضارب بـ«مطرقة» التحكيم بين «العدوين اللدودين»، كان أمس في فترة اختبارٍ دقيق لمدى صموده وهو ما تَسَمّرت عواصم الشرق والغرب لرصْده، فإنّ الجانب الخفيّ من سكْب المياه الباردة على «الحريق» الإقليمي الأكثر التهاباً خَطَفَ الاهتمامات عربياً ودولياً كما في لبنان الذي بدا معنياً أكثر من غيره بالتحري عن أرضية إطلاقِ «صافرة النهاية» لعملية «الأسد الصاعد» وكامل الإطار الناظم لِما بعدها وتالياً لمضامين الاتفاق الذي سيكرّس طيَّ صفحة المكاسرة الطاحنة. وإلى جانب عدم وضوح الرؤية حتى الساعة حيال مصير البرنامج النووي الإيراني الذي تؤكد طهران أنه «باقٍ» لأغراض سلمية وصناعية مقابل جزم ترامب بأن «لا تخصيب بعد اليوم ولا معاودة بناء للمنشآت»، راسماً ضمناً معادلة «بقاء النظام في إيران وترويضه لجعله شريكاً تجارياً مقابل التخلي عن النووي»، فإنّ «القِطَع المفقودة» في البازل الذي أفضى إلى إعلان وقف النار تحت عنوان «حان وقت السلام» تشمل أيضاً مصير الجبهات الأخرى خصوصاً لبنان وغزة، وسط أسئلة حول هل ينسحب «لجْمُ» الولايات المتحدة لتل أبيب عن مزيدٍ من الضربات لإيران على «أذرعها» ولا سيما «حزب الله»، وهل اشتملتْ تفاهماتُ «الأحرف الأولى» بالحبر السري بين طهران وواشنطن على أن تتولى الأولى ضبْط وكلائها وردعهم عن أي استهداف لإسرائيل في انتظارِ استئناف مفاوضات الطاولة؟ «السلة الواحدة» وفي حين بدا من المبكر استشرافُ هل سيكون التفاوض «شاملاً» لكل الملفات معاً، النووي والبالستي والأذرع، وهي «السلة الواحدة» التي أصرت عليها تل أبيب من الأصل، وهل يكون ذلك «تعويضاً» لإسرائيل عن عدم مراعاتها في رغبتها بتغيير النظام الإيراني، أم أن الأولوية الأكثر إلحاحاً تبقى لموضوع النووي وتحديد مواقع اليورانيوم المخصّب وهل دُفن كله في أعماق فوردو أم «نجا» قسم منه وإين حُفظ، فإن أوساطاً مطلعة ترى أن ملف «حزب الله» بات يَحكمه واقعياً مَسارٌ أميركي يفترض أن يكتسب مزيداً من الطابع الضاغط في ضوء السلوك «الزاجر» الذي أظهره ترامب حيال إيران وملفاتها. ومن هنا يسود اقتناعٌ بأن لبنان سيخطئ في حال مضى في سياسة إبطاء قضية سحب سلاح «حزب الله» وربطها مجدداً بمآلات ما بعد حرب الـ 12 يوماً، خصوصاً أن الموفد الأميركي الى سوريا توم باراك الذي سيعود إلى بيروت بعد أقل من 3 أسابيع سيحلّ عليها هذه المرة على وهج خلاصات المطاحنة الإسرائيلية - الإيرانية والانخراط «الجِراحي» لأميركا فيها. ولم يكن عابراً أن تتقاطع المعطيات عند أن باراك نبّه المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم الأسبوع الماضي، من أي مماطلة في ملف «حزب الله» ومن اختبار صبر ترامب، وسط تقارير عن أن هؤلاء ينكبّون على مناقشة المقترح الذي قدّمه إليهم لصوغ جواب موحّد عليه، وأن لبنان يميل إلى السير يمنطق «الخطوة مقابل خطوة» بمعنى أن تبدأ إسرائيل بالانسحاب من التلال الخمس التي مازالت تحتلها وتتعهد بوقف اعتداءاتها في مقابل أن تلاقي بيروت ذلك بتفعيل تنفيذ تعهُّدها بسحب سلاح الحزب وربما بموجب جدول زمني أو تحت سقف قرار في مجلس الوزراء. لقاء الدوحة ومن الدوحة التي أجرى فيها محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام «أن هناك مساراً نعمل عليه، وهو بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية كما نص عليه اتفاق الطائف، ولكن الأساس يبقى أن لا استقرار حقيقياً يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها، والمعروفة بالنقاط الخمس. وكما في كل اتصالاتي السابقة مع دولة الرئيس، طلبْنا مجدداً دعمه، إلى جانب أطراف المجتمع الدولي». وأكد سلام، الذي رافقه وفد وزاري، بعد اللقاء مع أمير قطر «تضامن لبنان مع دولة قطر وإدانته الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية والذي يعتبر انتهاكا صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، مشدداً على «رفض لبنان القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة». وعبّر عن «بالغ الشكر والتقدير لأمير البلاد ولدولة قطر حكومة وشعباً على مواقفها الداعمة للبنان ومساعدته خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة». الدعم المتواصل للبنان بدوره، شكر الشيخ تميم، لسلام «ما عبّر عنه من تضامن ومشاعر ودية تجاه دولة قطر وشعبها»، مؤكداً «دعم قطر المتواصل للبنان وشعبه الشقيق نحو تحقيق السلام والتنمية والازدهار». وعبّر الجانبان عن «ترحيبهما بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع التأكيد على أهمية أن ينعكس هذا التطور إيجاباً على استقرار لبنان وفلسطين ودول الخليج خصوصاً بعد الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر والذي أدانه الرئيس سلام بشدة معرباً عن تضامنه الكامل مع قطر دولة شعباً». وبحسب المكتب الإعلامي لسلام، فقد «تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون خصوصاً في مجال الطاقة من خلال خطوات تنفيذية على المديين القريب والمتوسط، وأيضاً في مجالات الأشغال العامة والنقل، والتنمية الإدارية والثقافة. كما جرى التطرق إلى مواصلة تقديم الدعم للجيش اللبناني، وضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والتأكيد على المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الإعمار، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، بالإضافة إلى مواصلة العمل في خطة الإصلاح وإقرارها». وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء القطري، أكد سلام «اننا سعداء بأن الجهود التي قامت بها قطر أدت الى وقف العمليات العسكرية ونأمل طي هذه الصفحة وان تسمح بإعادة العمل الديبلوماسي، ونحن نسعى إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية، وكانت هذه المناسبة فرصة لتجديد هذا الموقف العربي الجماعي والتذكير به». وحول «حزب الله» قال سلام «نحن والحمدلله، تمكنا بالتعاون جميعاً في لبنان في الأسبوعين الأخيرين من منع جر لبنان الى حرب جديدة وزجه بأي شكل من الاشكال في النزاع الإقليمي الذي كان دائراً،واليوم بعدما توقفت العمليات العسكرية، فنحن نتطلع الى صفحة جديدة من العمل الدبلوماسي مثلما عبر عنه دولة الرئيس». وكان رئيس الوزراء شكر «ملك مملكة البحرين الشقيقة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على اتصالهما الهاتفي عند وصوله إلى المنامة بشكل طارئ مساء الاثنين، نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة، فثمّن لهما حسن الاستقبال والضيافة والاهتمام المميز الذي حظي به مع الوفد المرافق». وأعرب سلام عن«وقوف لبنان بحزم إلى جانب البحرين ودول الخليج العربي كافة في وجه أي اعتداء على أمنها وسيادتها واستقرارها». في موازاة ذلك، شنّت إسرائيل غارة عن على سيارة في بلدة كفردجال قضاء النبطية أدت إلى سقوط ثلاثة ضحايا.

الرئيس عون عرض مع جابر شؤونا تتعلق بوزارة المالية واستقبل افرام والخير
الرئيس عون عرض مع جابر شؤونا تتعلق بوزارة المالية واستقبل افرام والخير

النشرة

timeمنذ 14 دقائق

  • النشرة

الرئيس عون عرض مع جابر شؤونا تتعلق بوزارة المالية واستقبل افرام والخير

استقبل رئيس ​ رئيس الجمهورية ​ جوزاف عون وزير المالية ياسين جابر وعرض معه شؤوناً تتعلق بوزارته. في سياق اخر، اجرى عون مع النائب نعمة إفرام جولة افق تناولت التطورات الراهنة لاسيما في المنطقة بعد المواجهات الاسرائيلية –الإيرانية، كذلك تناول البحث مواضيع داخلية. واشار أفرام بعد اللقاء الى انني "تشرّفت اليوم بلقاء الرئيس عون، حيث ناقشنا التحدّيات التي يواجهها ​ لبنان ​ والمنطقة. تطرّقنا الى ضرورة تطوير قانون الانتخابات النيابيّة الحالي ليمنح المغتربين حقّ التصويت لكامل أعضاء المجلس النيابي، كما أهميّة إجراء الانتخابات في موعدها، والعمل على قانون إنتخابات حديث يمثّل الطوائف والمناطق. كما تناولنا ملفّات حياتيّة أساسيّة: من أزمة النفايات، إلى التعيينات الإداريّة، ومرفأ جونية ودوره الحيوي". في السياق، لفت النائب احمد الخير بعد لقائه الرئيس عون الى انه "عرض معه المستجدات الإقليمية"، مشدداً على "اهمية تطبيق القرار 1701 وحصرية السلاح بيد الدولة وحدها وان تأخذ هذه المسألة واقعاً عملانياً في المرحلة القريبة وليس البعيدة". وأوضح الخير ان "البحث تناول ايضاً ضرورة تشغيل مطار رينه معوض الدولي في القليعات واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك"، مؤكدا "وقوفه إلى جانب الرئيس عون في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب التفافاً حول الدولة". في هذا الاطار، بحث الوزير والنائب السابق نبيل دو فريج مع الرئيس عون في مواضيع محلية واقليمية اضافة إلى شؤون بقاعية . الى ذلك اطلع الرئيس عون من وفد جمعية one voice foundation برئاسة أنطوان قلايجيان على المؤتمر الدولي الذي تنظمه في 25 تشرين الأول المقبل تحت عنوان "تفعيل وتنشيط دور لبنان ليكون مقرًا دوليًا أنموذجيًا لحوار الحضارات والثقافات والأديان"، بالتعاون مع لارا حنا واكيم، المنسقة الوطنية لبرنامج الإيمان من أجل الأرض"التابع لبرنامج (UNEP) الأمم المتحدة للبيئة"، ويهدف إلى تعزيز قيم التواصل وكسر الحواجز الوهمية بين المكونات اللبنانية وبناء جسور الحوار والتفاهم على دور لبنان التاريخي كمنبر للتلاقي والإنفتاح. واعتبر ان رعاية رئيس الجمهورية لهذا المؤتمر "ستُشكّل دعمًا نوعيًا لمسيرتنا، ورسالة واضحة للعالم بأن لبنان سيبقى واحة للحوار، وموئلاً للقيم الإنسانية السامية في زمن تعاظمت فيه الإنقسامات". ورد عون مرحبا بـ"الوفد ومثنيا على ما تقوم به الجمعية من نشاطات في سبيل تجذر الانسان في وطنه وتأمين ما يمكنه من النماء الفكري والتربوي والسياسي والاجتماعي"، متمنيا "النجاح للمؤتمر الذي تنوي الجمعية تنظيمه"، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لاعادة النهوض بالبلد على مختلف الأصعدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store