logo
لا تتجاوز 30 %.. أحداث الإقليم تعصف بنسب الإشغال في البحر الميت

لا تتجاوز 30 %.. أحداث الإقليم تعصف بنسب الإشغال في البحر الميت

الغدمنذ 7 ساعات

حابس العدوان
اضافة اعلان
البحر الميت- يشهد قطاع السياحة في منطقة البحر الميت تراجعا ملحوظا، على وقع تفاقم الأحداث الأمنية في الإقليم، لا سيما حرب إسرائيل وإيران، إذ تراجعت نسب الإشغال إلى أقل من 30 % مع إلغاء كبير للحجوزات.فالبحر الميت، الذي يعد قبلة للسياحة العالمية بما يوفره من منتج سياحي متنوع وفريد كالسياحة العلاجية والترفيهية وسياحة المغامرات وسياحة المؤتمرات، يعتمد بشكل كبير على السياحة الأجنبية، التي عادة ما تتأثر سلبا بالاضطرابات السياسية والأمنية.ووفق عاملين في القطاع السياحي، فإن "التراجع الذي يشهده البحر الميت بات يهدد مصير العديد من المنشآت السياحية والعاملين في هذا القطاع الحيوي"، مؤكدين ضرورة إيجاد حلول مستدامة لإنقاذه في ظل التنامي الكبير بالاستثمارات السياحية على الشاطئ الشرقي.ويؤكد المدير الإداري في فندق البحر الميت العلاجي محمد عربيات، أن المنشآت السياحية في منطقة البحر الميت تعاني كثيرا نتيجة تراجع نسب الإشغال، لافتا إلى أن استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة لفترة أطول يهدد معظم المنشآت بالإغلاق للحد من الخسائر الكبيرة التي تتكبدها يوميا.وأضاف "أن الأوضاع الأمنية المتوترة في منطقة الشرق الأوسط تعد العامل الأبرز في تراجع النشاط السياحي في البحر الميت، إذ إن السياحة الأجنبية التي تعد العصب الرئيس للنشاط في منطقة البحر الميت تخشى تصاعد الصراعات في الإقليم أو وامتدادها، مما يدفع السياح إلى إلغاء خطط سفرهم أو تأجيلها"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر انعكس مباشرة على نسب الحجوزات في الفنادق والمنتجعات التي شهدت إلغاء حجوزات بالجملة"."صورة قاتمة للوضع الحالي"وقال عربيات "تظهر نسب الإشغال والحجوزات في الفنادق والمنتجعات الواقعة على شواطئ البحر الميت صورة قاتمة للوضع الحالي، إذ انخفضت هذه النسب إلى مستويات مقلقة تعكس ضعف الطلب وغياب السياح الأجانب الذين اعتادوا على زيارة المنطقة للاستمتاع بمياهها المعدنية وطينها العلاجي ومناخها الفريد خصوصا خلال فصل الصيف الذي يعد ذروة الموسم السياحي في المنطقة"، مبينا "أن نسب الإشغال تتراوح بين 20 - 30 % وتصل خلال نهاية الأسبوع إلى ما يقارب 40 %".وبحسب المسؤول في فندق كمبنسكي البحر الميت، بسام جرادات، فإن "نسب الإشغال شهدت تراجعا حادا بسبب الأوضاع الاقليمية، إذ تتراوح بين 5 - 20 %، في حين تشهد عطلة نهاية الأسبوع ارتفاعا طفيفا لتصل في بعض الأحيان إلى %30"، موضحا أن "الأوضاع الحالية أثرت بشكل كبير حتى على السياحة الداخلية للمواطنين الذين يستغلون عطلات نهاية الأسبوع للهروب من ضغوط الحياة اليومية والتمتع بأجواء البحر الميت".ويرى "أن إلغاء الحجوزات بالجملة من أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة في البحر الميت حاليا، سواء كانت حجوزات فردية أو جماعية، وحتى حجوزات لمجموعات سياحية كبيرة كانت قد خططت لزيارات مسبقة. هذا الأمر يلحق خسائر مادية فادحة بالمنشآت السياحية، التي تتحمل تكاليف تشغيلية ثابتة بغض النظر عن نسب الإشغال".كما لفت جرادات إلى "أن الإلغاءات تضر بسمعة البحر الميت كوجهة سياحية مستقرة، مما يجعل من الصعب استعادة تدفق السياح حتى بعد استقرار الأوضاع الأمنية، كون الأسواق السياحية تتسم بالحساسية الشديدة تجاه الأخبار السلبية، ما يتطلب وقتا طويلا لإعادة بناء الثقة".آمال بتحسن الأوضاع الإقليميةمن جانبه، يقول الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء البحر الميت، زيد السوالقة "إن النشاط السياحي في منطقة البحر الميت تأثر بشكل بالغ نتيجة الأحداث التي تعصف بالمنطقة، التي ألحقت ضررا بالقطاع السياحي في المنطقة بأكملها"، موضحا "أن غالبية المنتجعات السياحية تعتمد بشكل كبير على السياحة الأجنبية والإقليمية، وبشكل قليل جدا على السياحة الداخلية المنهكة اقتصاديا".وأضاف "حتى وإن كانت منطقة البحر الميت نفسها بعيدة عن مناطق الصراع المباشر، إلا أن الأولوية القصوى للسائح هي الشعور بالأمان، وعندما تكون هناك أي شكوك حول استقرار المنطقة، فإن الوجهة السياحية تفقد جاذبيتها، خصوصا في ظل انتقال أخبار التوترات الأمنية بسرعة عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى "أن هذا التصور السلبي يعرقل جهود الترويج السياحي ويجعل من الصعب استعادة ثقة السائح الأجنبي، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود المكثفة لإعادة بناء صورة إيجابية تركز على تعزيز الأمن والاستقرار وإعادة البحر الميت إلى مكانته كوجهة سياحية عالمية مرموقة لجذب السياح مرة أخرى".وأعرب السوالقة عن أمله في أن "تتحسن الأوضاع الإقليمية ليعود تدفق السياح الأجانب، الأمر الذي سيعيد الحياة إلى القطاع السياحي في المنطقة وينعش الاقتصاد المحلي".بدوره، يؤكد مدير عام شاطئ عمان السياحي المهندس طارق النسور "أن الحركة السياحية عند أدنى مستوياتها حتى خلال العطل الرسمية"، مضيفا "أن شاطئ عمان بحلته الجديدة يعد الشاطئ الوحيد المؤهل لاستقبال الزوار والمتنزهين ويوفر كافة الخدمات اللازمة للسياحة العائلية، سواء كانت داخلية أو خارجية، إلا أن الأوضاع الإقليمية أثرت على الحركة السياحية بشكل كبير".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بلدية الكرك تبدأ بإزالة مبنى الأوقاف 'السوق التجاري القديم'
بلدية الكرك تبدأ بإزالة مبنى الأوقاف 'السوق التجاري القديم'

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

بلدية الكرك تبدأ بإزالة مبنى الأوقاف 'السوق التجاري القديم'

بدأت بلدية الكرك الكبرى بإزالة مبنى الأوقاف 'السوق التجاري القديم' الذي كان يخفي واجهات قلعة الكرك والمسجد الحميدي. وقال رئيس البلدية المهندس محمد المعايطة، إن إزالة المبنى يوفر فضاءات جديدة لمحيط القلعة يمكن استغلالها لغايات اجتماعية وسياحية وتجميلية، مشيرا إلى أن البلدية طالبت بإزالة المبنى منذ سنوات عديدة لاستكمال أعمال المشروع السياحي.

فلس الريف يزود 238 موقعًا ومنزلًا بالكهرباء خلال حزيران
فلس الريف يزود 238 موقعًا ومنزلًا بالكهرباء خلال حزيران

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

فلس الريف يزود 238 موقعًا ومنزلًا بالكهرباء خلال حزيران

كشف وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور صالح الخرابشة، أن اللجنة التوجيهية العليا لفلس الريف أقرت، خلال اجتماع ترأسه أخيرا ، تزويد 238 منزلًا وموقعًا بالتيار الكهربائي خلال شهر حزيران، وذلك بكلفة إجمالية بلغت نحو 542 ألف دينار. وأوضح أن اللجنة صادقت على مجموعة من المشروعات والمواقع لإيصال التيار الكهربائي إليها على حساب فلس الريف، وتشمل تجمعات سكانية وأنشطة اقتصادية، وذلك في ضوء التوسع في تطبيق التعديلات الأخيرة على أسس إيصال التيار الكهربائي. من جانبه، عرض مدير مديرية الكهرباء وكهربة الريف في الوزارة المهندس هشام المومني تفاصيل المشروعات المعتمدة، مشيرا إلى أن القرارات شملت تجمعات سكانية مكونة من خمسة منازل خارج حدود التنظيم، بكلفة إجمالية بلغت 238 ألف دينار. كما شملت قرارات اللجنة تجمعات مكونة من ثلاثة منازل كحد أدنى خارج التنظيم، بكلفة وصلت إلى 105 آلاف دينار، إضافة إلى منازل منفردة تقع خارج التنظيم وتستفيد من شبكات قائمة، بكلفة إجمالية بلغت 28 ألف دينار. وأشار المومني إلى أن القائمة تضمنت منازل للأسر العفيفة الواقعة داخل حدود التنظيم ضمن مناطق امتياز شركات الكهرباء، حيث بلغت الكلفة الإجمالية لإيصال الكهرباء لهذه الشريحة 8 آلاف دينار، في إطار دعم الحكومة لذوي الدخل المحدود. وأدرجت اللجنة ضمن المشروعات المدعومة مزارع إنتاجية (دواجن، أبقار، أغنام، أسماك) تقع في مناطق جيوب الفقر خارج حدود التنظيم، بكلفة بلغت 12 ألف دينار، وذلك تعزيزا لجهود الوزارة في دعم المزارعين، وتنمية الثروة الحيوانية، وتحقيق الاعتماد على الذات. كما وافقت اللجنة على إنارة الطرق المؤدية إلى المقابر، لتسهيل عملية الدفن في ساعات الليل، بكلفة وصلت إلى ألفي دينار. و وفق الأسس المعتمدة يسهم فلس الريف في دعم مشروعات إنتاجية وصناعية واستثمارية واقعة خارج حدود التنظيم وداخل المناطق التنموية، بشرط توفير فرص عمل للأردنيين من سكان تلك المناطق، حيث وافقت اللجنة على المساهمة بكلفة 18 ألف دينار. وبين المومني أن فلس الريف خصص مبلغ 24 ألف دينار لدعم المزارع التي تحتوي على آبار ارتوازية خارج حدود التنظيم، دعما للقطاع الزراعي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي. وأشار إلى أن فلس الريف أسهم في رفع قدرة محطات التحويل التي تم إنشاؤها خلال السنوات العشر الماضية، وذلك بكلفة بلغت 12 ألف دينار، بهدف تحسين جودة التيار الكهربائي وتقليل الفاقد الفني. وفي مجال الطاقة المتجددة، وافقت اللجنة على تركيب أنظمة خلايا شمسية مرتبطة بالشبكة لـ 95 منزلا من منازل الأسر العفيفة المنتفعة من صندوق المعونة الوطنية، في خطوة تهدف إلى تخفيف فاتورة الكهرباء الشهرية وتحسين مستوى الدخل المادي والمعيشي لهذه الأسر.

اتفاق أردني – سوري على تسهيل التجارة وحركة الركاب وانسياب البضائع
اتفاق أردني – سوري على تسهيل التجارة وحركة الركاب وانسياب البضائع

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا نيوز

اتفاق أردني – سوري على تسهيل التجارة وحركة الركاب وانسياب البضائع

انعقدت الأربعاء في العاصمة عمان أعمال اللجنة الفنية الأردنية السورية المشتركة للنقل البري، برئاسة أمين عام وزارة النقل الأردنية فارس أبو دية، ومعاون وزير النقل السوري محمد رحال، وبحضور أعضاء اللجنة من كلا البلدين. وتهدف الاجتماعات إلى تعزيز أواصر التعاون المشترك بين الأردن وسوريا في قطاع النقل البري، بما يسهم في تسهيل حركة التجارة والمسافرين، وإزالة أية معوقات تواجه هذا القطاع. وفي مستهل الاجتماع، أكد أبو دية أن العلاقات الأردنية السورية متجذرة وراسخة، مشددًا على أهمية البناء عليها من خلال تعزيز التعاون والتنسيق المستمر في قطاع النقل، الذي يُعد ركنًا أساسيًا في دعم حركة التجارة وتسهيل انسياب البضائع وتنقل المسافرين بين البلدين. وأشار إلى انفتاح الأردن على التعاون مع الجانب السوري لما فيه مصلحة الطرفين، معتبرًا أن اجتماع اللجنة المشتركة يمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي وإزالة أي عقبات تعترض حركة النقل البري. من جانبه، عبّر معاون وزير النقل السوري محمد رحال عن شكره وتقديره للأردن على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أهمية التعاون الأردني السوري في قطاع النقل، الذي يُعد شريانًا حيويًا يغذي مختلف القطاعات الاقتصادية، فضلًا عن دوره في تسهيل حركة التجارة والمسافرين. وأشار رحال إلى رغبة الجانب السوري في الاستفادة من خبرات الأردن وتجربته في تطوير مشاريع النقل العام الحديثة، معربًا عن تقدير سوريا لاستعداد الأردن لتقديم كافة أوجه التعاون في هذا المجال. وفي ختام أعمال اللجنة، وقّع أبو دية ورحال محضر الاجتماع، الذي تضمن عددًا من البنود المتفق عليها لتسهيل حركة النقل والتجارة بين البلدين. وشملت التفاهمات قضايا تتعلق بتنظيم نقل المسافرين والبضائع، ونقل الترانزيت، وتسهيل إجراءات مرور الشاحنات والحافلات وسيارات السفريات بين البلدين، إضافة إلى الاتفاق على توحيد الإجراءات وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، بما يضمن انسيابية حركة النقل ويخدم المصالح الاقتصادية للطرفين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store