
ما الفرق بين المتوكل والمتواكل؟.. محمود الهواري يجيب
قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن من الأسماء العظيمة التي وُصف بها سيدنا النبي ﷺ في القرآن الكريم والكتب السماوية السابقة "المتوكل"، كما ورد في وصفه في التوراة: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، وحرزاً للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل".
وأضاف الهواري، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن هذا الوصف يحمل دلالة عظيمة لمعنى التوكل الصحيح الذي جسّده النبي ﷺ في حياته، وهو صدق اعتماد القلب على الله في استجلاب المصالح ودفع المضار، مع الأخذ بالأسباب المشروعة وعدم التواكل أو الكسل، مشدداً على أن النبي ﷺ كان يستعيذ بالله من الكسل ويأمر بالأخذ بالأسباب في كل أمر دنيوي وديني.
وأوضح الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية: الشرع ينهانا عن التواكل، ويأمرنا بالسعي والاجتهاد مع التوكل على الله، فلا يصح أن يقعد الإنسان عن العمل ويقول يا رب ارزقني دون أن يسعى، فقد قال النبي ﷺ: لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير. فالطير تخرج وتبحث وتسعى.
وأشار إلى أن البعض حين يخاف من مواجهة الحياة قد يلجأ إلى العزلة أو النوم أو تجنب الناس، معتبراً أن الانعزال المؤقت لمراجعة النفس وترتيب الحسابات أمر مطلوب شرعاً وعقلاً، شريطة ألا يتحول إلى عزلة دائمة أو انسحاب من الحياة، لأن هذا يُعد حالة مرضية مرفوضة.
وأكد الهواري أن النبي ﷺ وأصحابه مروا بمواقف خوف وقلق مثل غزوة بدر حيث أنزل الله عليهم النعاس كأمان لهم، ليجددوا طاقتهم ويستعيدوا قوتهم النفسية والبدنية، ثم يعودوا لمباشرة العمل والسعي. مضيفاً: "الخوف الطبيعي يجب أن يدفعنا للتخطيط والتأهب وليس للجمود، فمن خاف من ضيق الرزق فليبادر إلى عمل آخر، ومن خاف على أبنائه فليخطط لمستقبلهم، فالدين والعقل يقران ذلك".
اقرأ أيضًا:
وقعت مع خطيبي في محرمات لم تصل للزنى فما كفارة ذلك؟.. نصيحتان من علي جمعة
ما سر أحجار المرمر الثمانية بجوار باب الكعبة المشرفة؟
أستاذ بالأزهر: مال الزوجة العاملة يخصها ولو أنفقت في البيت لها أجر كبير

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
الأوقاف تعقد (675) مجلسًا فقهيًّا بعنوان: "تعريف الصلاة، وفضلها"
يأتي تنفيذ هذه المجالس في إطار جهود الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الوعي الديني الرشيد، من خلال بيان أحكام العبادات وفق منهج علمي رصين يراعي احتياجات الناس ويصحح المفاهيم المغلوطة. تناول العلماء المشاركون في هذه المجالس تعريف الصلاة، وبيان فضلها ومكانتها في الإسلام، وشروط وجوبها، وأركانها كما وردت في كتب الفقه، مع توضيح أهمية أدائها في وقتها، وأثرها في تهذيب النفس واستقامة السلوك، باعتبارها الركن الثاني من أركان الإسلام، وعمود الدين، مستشهدين بقول النبي ﷺ: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد". وأكد العلماء أن للصلاة أثرًا تربويًّا وأخلاقيًّا بالغًا، فهي تحفظ على المسلم طهارة قلبه واستقامة سلوكه، مستشهدين بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾. كما أوضح المشاركون أن الصلاة ليست مجرد أداء حركي، بل هي صلة بين العبد وربه، وتربية روحية وسلوكية، وأن المحافظة عليها تنعكس على أخلاق المسلم وتعاملاته، بما يُجسّد حقيقة الدين في حياة الإنسان. وتواصل وزارة الأوقاف تنفيذ هذه المجالس العلمية بمختلف محافظات الجمهورية، تعزيزًا لدورها التوعوي، وترسيخًا لقيمة الفهم الصحيح للدين، وبناءً لشخصية وطنية دينية متكاملة قائمة على العلم والعمل.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
الدكتور أسامة قابيل: دعاء النبي في الحر تربية إيمانية تذكّرنا بالآخرة
أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ليس مجرد ظاهرة طبيعية فحسب، بل فرصة للتفكر والتذكّر، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يمر بموقف إلا وأرشد أمته فيه إلى ما يقرّبهم من الله ويوقظ قلوبهم. وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال تصريحات له اليوم، أن من جملة ما ورد عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال في شدة الحر، دعاؤه: " اللهم أجرني من حر جهنم"، وهو دعاء بليغ يجمع بين الاستعاذة والتضرع، ويذكّر المسلم بأن حر الدنيا، مهما اشتد، أهون من حرّ الآخرة.وأضاف أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، علّم أصحابه أن يؤخروا صلاة الظهر في حال اشتداد الحر، كما جاء في الحديث المتفق عليه: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم"، موضحًا أن هذا التوجيه النبوي يحمل بعدًا تربويًا وروحيًا يربط بين أحوال الدنيا ومصير الإنسان في الآخرة.وأشار الدكتور قابيل إلى أن الدعاء عند شدة الحر، والتفكر فيه، يُعد من علامات حياة القلب، داعيًا الناس إلى الإكثار من الذكر، قائلاً: "في هذه الأوقات الحارّة، فلنرفع أيدينا إلى الله وندعوه: اللهم أظلنا تحت ظل عرشك، ونجّنا من حر جهنم، وارزقنا برد اليقين وأمن الدنيا والآخرة".اقرأ أيضًا:وقعت مع خطيبي في محرمات لم تصل للزنى فما كفارة ذلك؟.. نصيحتان من علي جمعةما سر أحجار المرمر الثمانية بجوار باب الكعبة المشرفة؟أستاذ بالأزهر: مال الزوجة العاملة يخصها ولو أنفقت في البيت لها أجر كبير


الدولة الاخبارية
منذ 2 ساعات
- الدولة الاخبارية
مجمع البحوث الإسلامية يُطلق حملة موسَّعة بعنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)
الأحد، 27 يوليو 2025 04:48 مـ بتوقيت القاهرة يُطلِق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، اليوم الأحد، حملةً توعويَّةً موسَّعة تحت عنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)؛ انطلاقًا من مسئوليَّته الدِّينيَّة والمجتمعيَّة في حماية العقول وصَوْن الأرواح، وفي إطار جهوده المستمرَّة للتصدِّي للظواهر السلبيَّة التي تُهدِّد استقرار الفرد والمجتمع. وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة المخدِّرات وآثارها الكارثيَّة، وبيان الحُكم الشرعي القطعي في تحريمها، وتجريم تعاطيها أو الاتِّجار بها، إلى جانب ترسيخ قِيَم الانضباط الذَّاتي، وتحفيز الشباب على تحمُّل مسئوليَّاتهم الفرديَّة في صيانة عقولهم وأبدانهم، وتأكيد أنَّ حماية النفْس والعقل واجبٌ شرعيٌّ وأمانةٌ يحملها الإنسان أمام الله تعالى. وتستعرض الحملة في محاورها الرئيسة بيانَ الحُكم الشرعي القاطع في تحريم المخدِّرات بوصفها اعتداءً صريحًا على الضروريَّات التي جاءت الشريعة لصونها؛ إلى جانب الكشف عن الأضرار الصِّحيَّة والنفْسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة التي تخلِّفها هذه الآفة في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، مسلِّطةً الضَّوء على مسئوليَّة الأسرة والمؤسَّسات التعليميَّة والثقافيَّة والإعلاميَّة في بناء وعيٍ وقائيٍّ لدى النَّشء والشباب، مع تقديم خطابٍ دعويٍّ يسعى إلى تأسيس سلوكٍ رشيد وضميرٍ حيٍّ يحصِّن الشباب من الوقوع في براثن الإدمان. وأكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذه الحملة تنطلق مِنْ مسئوليَّة شرعيَّة أصيلة يضطلع بها الأزهر الشريف في حماية الإنسان عقلًا ونفْسًا، مستندًا إلى مقاصد الشريعة التي جعلت صيانة العقل والنفْس مِنْ أعظم الضروريَّات وأسمى الأمانات التي أمر الله -تعالى- بحفظها وصيانتها. وأوضح الدكتور الجندي أنَّ الإسلام حرَّم المخدِّرات لأنها تُعطِّل العقل الذي هو مناط التكليف، وتجرُّ الإنسان إلى إهدار إنسانيَّته وكرامته، وتفتح أبواب الجرائم والتفكُّك الأُسَري وضياع المجتمعات، فضلًا عن كونها مُضِرَّةً بالصحَّة، مشيرًا إلى أنَّ الشريعة عدَّت تعاطي هذه السموم إثمًا بيِّنًا وجريمةً في حقِّ النفْس والمجتمع. وتابع أنَّ المجمع في هذه الحملة ينطلق مِن خطاب شرعي رصين، يبيِّن أنَّ حماية العقول والأبدان عبادةٌ يتقرَّب بها العبد إلى ربِّه، وأنَّ الوقاية مِنَ المخدِّرات مسئوليَّة دِينيَّة وأمانة ثقيلة يُسأل عنها الإنسان أمام الله عزَّ وجلَّ. وشدَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة على أنَّ تَرْك النفْس فريسةً لهذه الآفة تضييعٌ صريحٌ للأمانة التي حمَّلنا الله إيَّاها، وأنَّ شباب الأمَّة هم الثروة الحقيقيَّة التي يجب الحفاظ عليها، داعيًا إلى تضافُر جهود الأُسَر والمؤسَّسات التعليميَّة والدعويَّة والإعلاميَّة لبناء وعيٍ جمعيٍّ يُدرك خطورة هذه الآفة، ويسعى جاهدًا للوقاية منها والتصدِّي لها. ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار أسبوعين، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة، بالإضافة إلى إطلاق المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة حملةً إعلاميَّةً رقْميَّةً تشمل إنتاج مقاطع فيديو قصيرة، ومنشورات توعويَّة عبر المنصَّات الرسميَّة للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.